الختم الذهبي |•|..|•| القدر SEASON 2 l |•|..|•| بقلمي The End (1 زائر)


إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
at1508756930631.png


الفصل 54: ME, MY SOUL AND I


(تحطم الجسر كليا - غبار كثيف أحاط بالمكان إضافة إلى القنابل الدخانية التي ألقاها مايكل قبل الانفجار كل هذا أحدث ضبابا كثيفا يمنع الجميع من رؤية أي شيء و يمنع أيضا أحدهم من رؤيتهم)

الوالد(ابتسامة عريضة على شفتيه - يتكلم بصوتٍ خفيض):
...MICHAEL IS DEAD! HE'S DEAD
(يصرخ ضاحكا)
DEAD DEAD DEAD
(يضحك بجنون رافعا رأسه للسماء)
... THE DESTINY IS
O
V
E
...
(ترجمة: القدر انتهى)

فجاااة
(رصاصة تخترق الضباب الكثيف -الذي أحدثه تدمير الجسر- الرصاصة لامستْ أذن "الوالد" قبل أن يُكمل كلامه)

(عينا الوالد و فمه مفتوحان بشكل واسع)

(يضع يده اليمنى على أذنه)
B .. BL .. BLOO ...
(ينظر إلى يده اليمني التي تلطخت بالدم بعد أن لامست تلك الرصاصة أذنه)
??!!!!BL .. BLOOD
(يُكلم ألبرت الذي يسوق السيارة)
... STOP THE CAR!!!
(ترجمة: أوقف السيارة)

(ينزل "الوالد" من السيارة و يتقدم بخطوات ثابتة نحو ذلك الضباب الكثيف الذي انتشر في المكان بعد تحطم الجسر)


(الوالد - 73 سنة لكن السنين لا تظهر بوضوح عليه، قصير القامة، عيناه السوداوان و أنفه الطويل يعطيانه مظهرا بريئا، كثير السعال و يرتدي معطفا أسودا قطنيا يتماشى مع لون عينيه - لا يمكن لأحد التنبؤ بردة فعله القادمة)

فجاااة
الوالد(يقوم بإطلاق رصاصات متسارعة في كل مكان في الضباب و يصرخ بأعلى صوته):
DIE DIE DIE DIE DIE DIE DIE!!!!!!!! DIE DIE DIE DIE!!!!!
D
I
E
!!!!!!!!!!!!!!

(نفذ الرصاص من مسدسه ثم رماه جانبا بغضب)

فجااة
(يسمع البوص صوتا يخترق الغبار الكثيف)

"?!!DON'T YOU KNOW THAT DEMONS ARE IMMORTAL UNTIL THE DOOMSDAY, FATHER"
(ترجمة: ألا تعلم أن الشياطين لا تموت حتى أخر يوم البعث؟)

الوالد(يرتجف بشكل لا يصدق و يرمي مسدسه الذي نفذت منه الدخيرة):
??!!!M .. M .. MICHA .. HOW HOW HOW

فجااة

(يلمح الوالد ظل 8 أشخاص يخترقون ذلك الضباب، ظلال سوداء رهيبة تظهر بوضوح كبير وراء الضباب الذي يملأ المكان. سؤال واحد كان يتردد بداخل "الوالد": من وراء هذه الظلال؟)

(8 ظلال مرعبة ضخمة سوداء. 8 ظلال تحيط بها حالة لا تصدق من مشاعر القتل و الانتقام)

(الظلال الثمانية تتقدم بخطوات ثابتة نحو "الوالد". صوت خطواتهم ينسجم كليا مع صوت الريح الذي يساعد على انجلاء الضباب)


فجااااة
(يسمع الوالد صوتا آخر صادر من أحد الظلال 8 وراء الضباب)

"كلارا .. لا زلتِ تذكرين حين قتلنا ذلك الدب قبل 10 سنوات في البرية صحيح؟"

" لا تزال رائحة دمه بين أصابعي."

(يمسك الوالد رأسه بقوة و صدمة كبيرة واضحة على وجهه)


(الظلال الثمانية أصبحت أكثر وضوحا و لم تبق لها سوى مسافة قصيرة لتخترق ذلك الضباب الكثيف)

(يسمع الوالد من جديد صوتا آخر صادرا وراء الضباب)

"?HEY CAPTAIN, WHAT'S THE MORE IMPORTANT THING THAN MONEY"
(ترجمة: كابتن، ما أهم شيئ في الحياة؟ من غير المال بالطبع)

"?MONEY? HMM MAYBE OUR SOUL"
(ترجمة: المال، هاه؟ ممم ربما روحنا؟)

"!!OUR SOUL? DON'T MAKE ME LAUGH!! A LOT OF PEOPLE SOLD THEIR SOULS TO DEMONS FOR MONEY AND FAME"

(ترجمة: روحنا؟ كفاك هراء. العديد من الناس يضحون بأرواحهم مقابل المال و الشهرة)

"?DEMONS, HUH"

" ?!BUT DEMONS ARE LOVELY, RIGHT MICHAEL"
(ترجمة: لكن الشياطين جميلة، صحيح مايكل؟)

"YEA DEMONS ARE FRIENDLY!! PEOPLE SHOULD NOT BE AFRAID OF 'EM!! ... AND TO THOSE WHO BATTLE DEMONS INSIDE THEM, MUST TAKE CARE SO THAT THEY THEMSELVES DO NOT ALSO BECOME DEMONS!!!! B .. BUT FOR ME I THINK IT'S TOO ...
L
A
T
E
!!!!

(ترجمة: الشياطين يمكنهم أن يصيرو أصدقائنا. لا يجب على الناس الخوف منهم. أولئك الذين يصارعون الشياطين/الوحوش بداخلهم، يجب أن يأخذوا حذرهم لكي لا يصيرو هم أيضا شياطين. بالنسبة لي أنا ... فات الأوان)

فجاااة
(يضع الجميع أقدامهم في وقتٍ واحد خارج الضباب - أخيرا أظهروا أنفسهم "للوالد")


(مايكل يُمسك مسدسيه كليهما بيديه و قناعه على نصف وجهه الأيمن، كلتا عينيه كانتا مندفعتين للأمام بجنون وهو يُخرج لسانه للأمام برعب)
(كلارا تضع ذراعها الأيمن على كتف مايكل و تتكئ عليه بإغراء حاملة مسدسها)

(كلارك يدخن بهدوء و ينظر نحو الكابتن التي تُمسك سوطها بيسراها و تضع لسانها على شفتيها و كأنها تتلهف لشرب بعض الدماء)

(جون يضع سنايبر على كتفه الأيمن و رأسه منخفض للأسفل بقوة)

(كريس و براد ينظران إلى بعضهما و كأنهما ينتظران إشارة ما لقطع رأس أحدهم بينما كلوفر كانت تحمل بين ذراعيها ألكس المُخدر .. تحمله كطفل صغير بين ذراعيها و تنظر إليه بشكل رائع و كأنها تقول له: لا تستيقظ ألكس .. أرجوك لا تفتح عينيك حتى ينتهي هذا "الجاثوم*")

فجااة
(ينزل 4 أشخاص من سيارة "الوالد" - جميعهم يرتدون بذلات رسمية سوداء إلا شخص واحد فقط)


(ألبرت - 47 سنة طويل القامة كان السبب في موت أم كلوفر و أب ألكس - النظر فقط إلى عينيه يجعلك تدرك أن حياة البشر لا تعني له أي شيء على الإطلاق)

(جورج - 49 سنة قامة متوسطة يرتدي قبعة سوداء أيضا بالإضافة لبذلته الرسمية - كان السبب في موت عائلة ألكس - مستعد لقتل أي شخص في أية لحظة)

(جاك - 42 سنة طويل القامة بعينين ثعلبيتين تنتبهان لأدق التفاصيل - يرتدي معطفا أسود طويلا فوق بذلته الرسمية - كان السبب في موت أم مايكل .. جاك كان السبب الأول و الأخير لبداية هذا الجحيم - ملامح وجهه خالية تماما من المشاعر و حين يفقد السيطرة ... من الأفضل أن لا يكون أي أحد بقربه .. جاك يبدو كثعلب حقا مستعد لفعل أي شيء لجعل فريسته تفقد الأمل في الحياة)


(يقترب ألبرت جورج و جاك من الوالد - أصبحوا وراءه تماما)

الوالد(يبتسم بجنون):
!!C'MON .. "ENVY" SHOW YOURSELF
(ترجمة: هيا .. إنفي، أظهري نفسكِ)

(إنفي - 47 سنة طويلة القامة حليقة الرأس بعيون غائِرة تُجسد بوضوح هالة الرعب و القتل و الظلام التي تحيط بجسدها .. لها وشم كبير لجمجمة بشرية سوداء تشمل وجهها بالكامل - ترتدي سترة سوداء بدون أكمام رغم برودة الطقس في آيسلندا .. السترة مكتوب عليها بلون أحمر داكن كلون الدم: !FEAR ME)

(إنفي تحمل على كتفها الأيمن سلاح السنايبر من نوع "Dragunov" الذي يعتبر من أنواع أسلحة الدمار الكبير، ذلك بسبب الضرر المدمر الذي تحدثه الرصاصة إذا أطلقت من مسافة تصل إلى 600 متر)

إنفي(صوتها مرعب بشكل كبير ينسجم تماما مع تلك النظرة القاتلة في عينيها - تصوب سلاحها نحو مايكل و الجميع):
AT THE MOST UNEXPECTED MOMENT ... COMES A SOUND YOU'LL NOT HEAR!!!! A SOUND THAT WILL ...
K
I
L
L
!!!"YOU!!! PROOF? THE "BALD-MAN
(ترجمة: في أكثر اللحظات المفاجئة سيأتي صوت غير مسموع. صوت يقتلكم جميعا. برهان؟ ذلك الأصلع)

(تقصد نيلسون الذي قتلته سابقا حين كان في الطائرة)


(صدمة رهيبة على وجه مايكل و الجميع بعد ظهور إنفي - كلماتها، سلاحها، مظهرها و هالة الرعب و القتل التي تتدفق بشكل لا يصدق من جسدها .. جعلوا الجميع يتوقفون للحظة من الزمن لاستيعاب رعب "إنفي")

الوالد(يضحك بصوتٍ خافت):
توقفي إنفي .. لا يزال الوقت مبكرا "قليلا" على قتلهم الآن.

(ينظر برعب نحو كلارك)
لم يكن نيلسون الشخص الوحيد الذي قتلته صحيح إنفي؟

إنفي(تبتسم بِمَكْر و تنظر مباشرة نحو كلارك):
اه .. فقد قتلتُ "حلم" شخص أخر أيضا.
(تبتسم بجنون و هي تنظر مباشرة نحو عيني كلارك)

(ينظر كلارك لكلتا يديه اللتين ترتجفان دون توقف)

(كلارا مصدومة بالكامل بعد ردة فعل كلارك)

إنفي(تضع يدها على شكل إبرة مخدرة و تضعها على عنقها):
هكذا .. اه هكذا قمتُ بقتلِ عائلتك. كلارك هكذا قتلتُ "حلمك". هكذا ... "اغتصبتُ" قدرك"
(عيناها مندفعتان بجنون و كأنها تريد أن تقتلع رأس كلارك)
لازال مذاقه عالقا في فمي كلارك .. قبل 10 سنوات حين قمتُ ب: شرب دماء حلمك.
(تلعق أصابع يدها و عيناها مندفعتان للأمام بجنون)
آه .. آه .. آآه
(ترتجف بجنون، تفتح فمها بشكل واسع ثم تقوم بوضع يدها اليمني كلها بداخل فمها)

و هكدا بالضبط: إلتهمتُ حلمك كلارك.

فجاااة
(يسقط كلارك على ركبتيه و دموعه تسقط بشكل لا يصدق)


(عينا كلارك مفتوحتان بشكل واسع لكنه لا يستطيع الرؤية - لم تعد عيناه هي التي ترى الأشياء الآن بل عقله من أصبح يقوم بتصوير ما يحدث أمامه. عقل كلارك قام بتصوير إنفي ك: ECHIDNA*)

(*:من أرعب الوحوش في تاريخ الأساطير اليونانية بنصف علوي لإمرأة و نصف سفلي لثعبان أسود مرعب .. و تعتبر أم كل الشياطين و الوحوش .. نصفها العلوي الأنثوي يكون عاريا دائما لإغراء هدفها .. إطالة النظر في عينيها لأكتر من 3 توانٍ سيجعلك تدخل في رعب و صراع نفسي حتى الموت)

(كلارك كان يرى إنفي و كأنها "إيشيدنا". كانت إنفي واقفة مكانها لكن عقل كلارك كان يُصورها و كأنها تقترب منه أكثر فأكثر و تخترق روحه و تلتهم كل أحلامه واحدا تلو الأخر و هو عاجز عن فعل أي شيء .. يرى أحلامه "تُغتضب" أمامه و لا يستطيع المقاومة .. كلارك يسمع صراخا خارجا عن السيطرة بداخل روحه)

كلارك(يُمسك رأسه بقوة و دموعه لا تتوقف عن النزول):
!!!P .. PLEASE DON'T C .. COM ... DON'T COME CLOSER PLEASE
(ترجمة: أرجوكِ لا تقتربي أكثر)
(عيناه مندفعتان للأمام برعب و يُمسك رأسه بقوة و يرتجف بشكل لا يصدق)
D .. DON'T ...
فجاااة
(يصرخ كلارك بشكل خارج عن السيطرة)

D .. DON'T
D
E
V
O
U
R
MY DREAMS

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(ترجمة: لا تلتهي أحلامي)


(كلارا تحدق نحو كلارك بفم مفتوح و هي تراه بهذا الشكل لأول مرة في قدرها)

الوالد(يضحك بقوة):
FUNNY FUNNY FUNNY LOVELY LOVELY!!!!! GREAT GREAT!!! ISN'T IT FUNNY TO SEE AN OLD MAN CRYING?!!
(يضحك بقوة)
ISN'T IT ...
E
A
S
Y
?!TO DESTROY SOMEONE'S DREAMS
(ترجمة: ممتع .. ممتع .. رائع. إليس من المضحك أن ترى رجل عجوز يبكي؟ أليس من السهل تدمير أحلام الأخرين؟)

فجاااة
(يتقدم مايكل بخطوات ثابتة نحو كلارك)

مايكل(أصبح مايكل أمام كلارك تماما):
?!DESTROYING SOMEONE'S DREAMS, HUH
(يأخد السيف الذي يحمله كلارك تم يمسكه بيمناه و يضع يده اليسرى على رأس كلارك)
الأحلام لا "تُدمر" بهذه السهولة.
(يمسح دموع كلارك بيده اليسرى)

شخص واحد يستطيع "قتل" أحلامك. نعم، شخص واحد فقط.
(يبتسم بشكل رهيب و نظرة سوداء في عينيه)
"أنتْ"

فجاااااة
(دماء تتطاير عاليا تحت صدمة من الجميع)

مايكل(يصرخ بشكل أرعب الجميع حتى إنفي):
!!!!!!!CLARK

(تماما بعد صراخ مايكل المرعب، أتى ريح قوي غريب قام بتحريك البذلات الرسمية لجاك ألبرت و جورج .. ريح قوي جعل دموع كلارك "تتلاشى" بصمت)

(يرفع كلارك رأسه ببطء شديد ليرى مايكل الواقف أمامه)

مايكل(يضع لسانه على الدم الذي يخرج من ذراع كلارك بعد الانفجار):
اه .. أنتَ فقط من يستطيع قتل أحلامك

(يضحك بصوتٍ ضعيف جدا)
الأمر أشبه بتدميرٍ ذاتي.


فجااة
(قام مايكل بإحداث جرح صغير في ذراعه الأيسر أيضا بسيف كلارك)

(يضع فمه على مكان الجرح لإيقاف الدم من الخروج من ذراعه الأيسر)

نحن مسؤولون عن أحلامنا .. مسؤوليتنا لا تعني فقط مداعبة أحلامنا في خيالنا بل تعني أيضا: إيقاف الأحلام من معانقة الظلام. بطريقة ما كل البشر يشهدون حروبا بداخلهم كل يوم لكنهم "يتظاهرون" و كأنهم وُلِدوا في قصر فيرساي*"


(*: قصر فيرساي بباريس هو المكان الذي وُقعتْ فيه معاهدة فيرساي التي كانت معاهدة سلمية بفضلها توقفت الحرب العالمية الاولى)

(فم مايكل تلطخ بدمه و يتكلم بصوت ضعيف بالكاد يُسمع)
CLARK CLARK CLARK CLARK CLARK CLARK
(يجمع أنفاسه ثم يصرخ برعب لا يصدق)
YOU'RE NOT ...
D
E
A
D
YET
!!!!!!!
(ترجمة: كلارك، أنتَ لم تمت بعد)

(فم كلارك و عيناه مندفعتان للأمام برعب و يتذكر ما حدث قبل لحظات على الجسر في السيارة مع مايكل)

"الجسر سينفجر في أية لحظة .. بحق الجحيم، سينتهي كل شيء مايكل"

"الوالد ليس من النوع الذي يجعل الأشياء تسير بشكل عشوائي ... القنبلة لن تنفجر في أية لحظة كلارك"

"ماذا تقصد؟"

"حسب الرادار فطول الجسر هو 11كلم و أن القنبلة موضوعة في الكيلومتر الثامن في هدا الجسر صحيح؟"

"اه لماذا؟"


"نحن الآن نسير بسرعة 200 كلم/س .. قطعنا حتى الآن مسافة كيلومترين من أصل 11 في هذا الجسر .. و هذا يعني أنه قد تبقت لنا 6 كيلومترات فقط لنصل إلى مكان القنبلة التي تتواجد في الكيلومتر الثامن في هذا الجسر ... لنقطع مسافة 6 كيلومترات بسرعة 200كلم/س فسنحتاج بالضبط دقيقة واحدة و 48 ثانية"

"..."

"أظن أن الوالد بدأ بالعد مباشرة بعد دخولنا للجسر .. و ستكون حينها المدة الزمنية هي دقيقتين و 24 تانية ذلك لأن المسافة ستكون 8 كيلومترات كاملة .. عكسنا نحن بدأنا بالعد بعد قطعنا لكيلومترين من أصل 8"

"أظن أنك لم تقل الخطة حتى الآن صحيح؟"

"اه صحيح .. خطتنا مرتبطة كليا بخطة الوالد"

"خطة الوالد؟"

"اه .. خطة الوالد هي أن يقوم بتفجير القنبلة بعد أن نصبح في الكيلومتر الثامن أي بعد أن تمر دقيقتان و 24 ثانية من دخولنا للجسر .. و لتغيير كل حساباته نحتاج شيئا واحدا فقط"

"شيء واحد؟"

"نحتاج فقط لتغيير أحد عوامل المعادلة"

"عوامل المعادلة؟ بحق السماء، عن ماذا تتحدث مايكل؟"

"هناك علاقة كبيرة بين السرعة، المسافة و الزمن .. تغيير طرف واحد فقط من هذه المعادلة سيجعل النتيجة تتغير كليا"

"مستحيل هل تعني أنك س..."

"السرعة هي سرعة السيارة 200كلم/س. المسافة هي مسافة الجسر 11 كلم و الزمن هو دقيقتين و 24 تانية الوقت المتوقع من طرف الوالد لنصل للكيلومتر الثامن أي مكان القنبلة ... نحتاج فقط لتغيير طرف واحد من هذه العوامل الثلاث ... منطقيا لا يمكننا تسريع أو تبطيء الزمن لذا فلا يمكننا تغير هذا الشيء في المعادلة .. بالنظر لمسافة الجسر فلا يمكننا أيضا أن نجعل الجسر أقصر أو أطول و بالتالي لا يمكننا تغير المسافة"

"السرعة!"

"اه صحيح .. الشيء الذي نستطيع تغييره هي السرعة التي تسير بها السيارة .. حاليا نحن نسير بسرعة 200كلم/س .. إن قمتَ بزيادة السرعة لتصبح 220 كلم/س سنصل لمكان القنبلة في مسافة أقل من التي توقعها الوالد .. هذا شيء منطقي، ستصل لمكان ما في مدة زمنية قليلة إن كنتَ تسير بسرعة أكبر و العكس صحيح."

"لكن ما الغرض من هذا مايكل؟"

"بزيادتنا للسرعة سنتجاوز مكان القنبلة قبل أن تنفجر .. لأكون أكتر دقة .. الوالد توقع أننا نسير بسرعة 200 كلم/س ذلك لأن سيارات الروبوت كانت تسير معنا في نفس السرعة و هو كان يعلم مسبقا سرعة سيارة "الروبوت" فهو في الأغلب يتحكم بهم .. و هذا جعل الوالد يتوقع المدة التي سنستغرقها للوصول لمكان القنبلة و هي دقيقتان و 24 تانية .. لكن بتغييرنا لسرعتنا 220كلم/س سنصل لمكان القنبلة في دقيقتين و 10 ثوانٍ فقط عوضا عن الدقيقتين و ال 24 ثانية المتوقعة من طرف الوالد .. و بالتالي سنتجاوز القنبلة قبل أن تنفجر"

"AMAZING!!!"

"الأمر لم ينته كلارك .. المدة الزمنية الأولى الخاصة بسرعة 200كلم/س هي دقيقتان و 24 تانية و المدة الزمنية الخاصة بسرعة 220كلم/س هي دقيقتين و 10 توانٍ .. أي أن الفرق بين المدتين الزمنيتين هو 14 تانية فقط و هذا لن يكفينا للخروج من الجسر .. لا تنس أن القنبلة موضوعة في الكيلومتر الثامن و أن طول الجسر هو 11 كلم .. هذا يعني أننا نحتاج 3 كيلومترات أخرى حتى نخرج من الجسر قبل أن ينفجر .. و مدة 14 ثانية لن تنفع لهذا"

"إذن ماذا سنفعل؟"

"بشكل دقيق حين نتجاوز مكان القنبلة بسرعة 220 كلم / س ستتبقى لدينا مدة 14 ثانية حتى تنفجر القنبلة .. لا تنس أيضا أننا إن كنا نسير بسرعة 220 كلم/س فهدا سيجعلنا نقطع مسافة 900 متر في 14 تانية ... في نفس الوقت -حين نتجاوز القنبلة- سنحتاج لقطع 3 كيلومترات أخرى حتى نخرج من الجسر"

"هذا يعني أننا لن ننجح صحيح؟"

"لنخرج من الجسر سنحتاج لشيء ك ... لسرعة الضوء"

"سرعة الضوء؟"

"حين نتجاوز مكان القنبلة قم بترك مسافة 300 متر فقط بيننا و بين مكان القنبلة .. سنصبح حينها نحن في المقدمة و القنبلة وراءنا ... سنقوم بالعد ل14 تانية .. تماما في الثانية 12 قم بالإنطلاق بأقصى سرعة السيارة، ستبقى حينها ثانيتان فقط لتنفجر القنبلة .. الإنفجار سيعطينا قوة دفع رهيبة إن أضفناها للسرعة القصوى التي ستسير بها السيارة سنقطع مسافة 3 كلم المتبقية للخروج من الجسر في مسافة ضئيلة جدا .. نسيتُ شيئا مهما كلارك"

"ماذا؟"

"لا تقم بزيادة السرعة الآن لكي لا نكشف خطتنا للوالد .. فقد يفجر القنبلة في أية لحظة"

"قم بزيادة السرعة فقط حين نقترب كتيرا من مكان القنبلة .. أظن أن الوالد يكره المفاجآت"

"?!!DAMN!!! WHO ARE YOU"


"!HEH!! WE'RE HUMANS!! WE CAN CREATE MIRACLES WHEN WE REALIZE THAT WE ARE NOT DEAD YET"

(ترجمة: نحن بشر. نحن نحقق المعجزات حين ندرك أننا لم نمت بعد)


توضيح بخصوص الخطة - الشرح لسرعة السيارة تسير ب 200كلم/س)
I3HseFh.png


(كلارك يستعيد وعيه بعد تذكره لكل ما حدث في الجسر خاصة بعد كلمات مايكل الأخيرة)

(يقف كلارك على قدميه أخيرا و ابتسامة غريبة على شفتيه)

(الجميع يراقبون بحذر ردة فعل كلارك)

كلارك(يضع يده اليمنى على على الجرح الذي أحدثه له مايكل قبل لحظات - ينظر مباشرة نحو إنفي):
إذن .. أنتِ من : أيقظ الجانب المظلم بداخلي.
(يضحك بصوت خافت)
ظننتُ أنني لن أرى من قتل عائلتي .. لكن بطريقة ما جعلكِ القدر تقفين أمامي الآن.
(يُخرج سيجارا جديدا و يدخنه بقوة)
أظنكِ لا تعلمين شيئا إنفي.

(إنفي تراقب كلارك بحذر)

كلارك(يُخرج شيئا من جيبه):
... I .. I'M NOT CLARK!!! I'M JUST A
S
H
A
D
O
W
YEAH A SHADOW OF THE MAN I USED TO BE!!!! 'CAUSE C .. CLARK IS ...
D
E
A
D
LONG TIME AGO
!!!!!!
(ترجمة: أنا لستُ كلارك. أنا فقط شبح.. شبح الرجل الذي كنته من قبل. كلارك مات منذ زمن بعيد)
(يُمسك صورة زوجته و ابنته بعد ولادتها - دموع "ثقيلة" تسقط على الصورة)
... AND I'M .. I'M ...
(يُقبل صورة زوجته و ابنته تم يعيدها لجيبه)

I'M REALLY S .. S...
S
C
A
R
E
D
OF MY OWN SHADOW ENVY

!!!!!!!!!
(ترجمة: يخيفني شبحي، إنفي)


إنفي(تمسك سلاحها بقوة):
I DON'T GIVE A DAMN ABOUT YOUR SHADOW OR YOUR FAMILY!!! STOP BEING SO DRAMATIC!!!! YOU'RE JUST A LOSER WHO CAN'T PROTECT HIS ... FAMILY!!!!!!!
(ترجمة: لا أهتم لشبحك أو عائلتك. توقف عن كلامك عن هذا الهراء. أنتَ فقط غبي لم يستطع حماية عائلته)
فجاااة
(يمسك سيفه بيمناه بقوة)

(مايكل يمنع كلارك من التقدم نحو إنفي)

(يلمح الجميع دموع الوالد و هي تتساقط من عينيه دون توقف تحت استغراب الجميع)

(يضع يده اليمنى على وجه إنفي)
?W .. WHAT DID YOU SAY
(ترجمة: ماذا قلتِ؟)

(إنفي مصدومة بالكامل من ردة فعل الوالد)

الوالد(يبتسم و يبكي في وقت واحد):

?!SOMEONE WHO CAN'T PROTECT HIS FAMILY IS A ... LOSER
(ترجمة: من لم يستطع حماية عائلته، هو غبي؟)


(يضحك بصوتٍ ضعيف جدا)

(الجميع متفاجئون بقوة من تصرفات الوالد)

الوالد(يُخفض رأسه للأسفل بقوة و يضع كلتا يديه على وجهه):
ل .. ل ... لماذا ... لماذا .. لماذا أشعر برغبة في معانقة الشيطان في الجحيم كلما سمعتُ شيئا عن: العائلة؟

(يأتي ريح قوي مرة أخرى - صوت الريح كان قويا)

الوالد(يبتسم بشكل غريب و يحرك رأسه يمينا و يسارا):
لماذا؟ (يبتسم) لماذا أتصرف و كأني أجهل الإجابة عن هذا السؤال؟
لماذا لا نجد إجابة بعض الأسئلة حين نحتاجها؟
لماذا حين نجدها يكون عداد القنبلة التي بداخلنا قد انتهى؟
لماذا الأشياء تسير دائما عكس ما نريد؟
لماذا ... لماذا .. لماذا لا تنتهي هذه الأسئلة لماذا؟

(دموعه تسقط بشكل رهيب)


ذلك الإحساس مايكل حين تضع قدمك في الجحيم و تدرك أن الأمر ليس جيدا لكنك بطريقة ما لا تستطيع الرجوع للوراء .. تماما بعد أن وضعتُ كلتا قدمي في الجحيم .. أتى إلي شخص يشبه الملاك .. داعب شعري بهدوء تم: أدخل يده اليمنى بداخل صدري. تم قال لي بصوتٍ دافئ: أنتَ لم تعد منهم الآن.

لم أفهم قصده لكنني رأيت يده اليمنى بعد أن أخرجها من داخل صدري .. يده اليمنى كانت مملوءة ب: اللاشيء. قام بحضني بقوة و دموعه كانت ساخنة تسقط على وجهي .. شعرتُ بحرارة تتدفق من جسده. كنتُ أرغب في سؤاله العديد من الأسئلة لكن أختصر كل هذا و قام بدفعي بقوة حتى ابتعدتُ عنه كتيرا.

(يبتسم بهدوء و يضع يده اليمنى على وجهه)

لقد أحرق كل مشاعري حين أدخل يده اليمنى في صدري. مايكل، لقد أحببتُ تلك الحرارة التي كانتْ تتدفق منه.
(يضحك بقوة)
أقسم أني أحببتها مايكل.
(يضحك بجنون)
أحببتُ ذلك الجحيم الذي كان يتدفق منه مايكل
(يمسك شعره بقوة و يضحك بجنون)
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
(يصرخ بأعلى صوته و يبكي بشكل جنوني)
لماذا؟ لماذا؟ ...
(يصمت لثوانٍ تم يقول بنبرة صوتٍ سوداء)
حرارة الجحيم التي كانت تتدفق منه أدتْ إلى انصهار روحي المثلجة. ذلك "الماء" الناتج عن الانصهار أخده مني و قال لي بصوتٍ عذب: هذا "الماء" لي. هذا "الماء" هو ما يبقيني على قيد الحياة.

مايكل قم بالنظر يمينا و يسارا ... انظر حولك مايكل .. أخبرني أخبرني ماذا ترى أخبرني.
(يصرخ برعب)
أخبرني ماذا ترى مايكل ...
أعلم أنك لا ترى سوى الثلج و أرض فارغة لا تصلح للعيش
(يبكي بقوة)

"آيسلندا تُمثل روحي التي "تمزقت" بعد افتراقي عن والدي.

(يضع كلتا يديه على صدره و يُخفض رأسه للأسفل تاركا الثلوج تتساقط بثقلها على رأسه)

... حين كنتُ صغيراً كنتُ في كل ليلتي السبت و الأحد أمر بقرب أحد ملاهي الألعاب التي تكون عادة ممتلئة بالأطفال في الصباح. كنتُ أفضل المجيء لها حين "تنام السماء" لكي لا "أقتل" روحي أكتر.

كنتُ أواصل المجيء لوحدي .. استمر الأمر لأيام عديدة حتى اعتدتُ على أن ذلك الملهى مكان مهجور لأنني كنتُ الوحيد الذي يصاحبه في تلك الليالي "الباردة". كنتُ أشعر و كأنني كونتُ صداقة مع ذلك الملهى .. كنتُ دائما أراقبه و أتكلم لوحدي حين أكون بقرب ألعابه التي كنتُ أتحسس برودتها في ليلتي السبت و الأحد.

"هل أنتَ وحيدٌ هكذا في كل ليلة؟"

"ماذا يعني ذلك الإحساس بالوحدة حين يستمتع بك البشر في الصباح تم يتخلون عنك في الليل؟"

لم يكن يجيبني و أحسستُ أن ألمه كان يشبه ألمي فكان يفضل الصمت كإجابة على كل أسئلتي. اه فأنا لا زلتُ أتكلم عن الملهى و ليس "البشر".

(يضحك بشكل متقطع غريب كشخص وجد بعض "الماء" في صحراء نائية)

تواصل مجيئي في كل ليلة لذلك الملهى .. كنتُ أشعر بالوحدة و الملهى أيضا كان يشاركني نفس الإحساس شعرنا و كأننا بحاجة لشخص أو شيء يقوم بإسماعنا "أصوات" السعادة التي أصبحنا "نتخيل" ألحانها فقط.

في ليالي شهر مارس "المثلجة" كنتُ أيضا هناك .. الملهى كان خاليا حتى في الصباح .. مرتْ أيام عديدة حتى أصبح الملهى مهجوراً ... شعرنا أنا و الملهى بنفس الإحساس حينها: أن البشر يقومون بنسيانك بسهولة حين يشعرون أنك لم تعد مفيداً لهم.

الساعة كانتْ 8 ليلا .. دائما أنا و الملهى تحت ظلام السماء نراقب روعة بياض الثلج و هو يتساقط من السماء السوداء .. روعة الأمر جعلتني أسأل الملهى: هل الثلج يتساقط من السماء أم من مكان آخر فوق السماء؟.


"الثلج يتساقط من السماء نفسها التي يصعد إليها البشر حين ينتهي قدرهم .. ألا يبدو الأمر و كأن طريقا "رائعا" يربط السماء بالأرض لكننا لا نراه؟"

... تفاجأتُ بشكل كامل من هذه الإجابة ... كان صوتاً رائعا عذبا يتماشى مع روعة منظر الثلوج. توقفتُ للحظة لأستوعب روعة ذلك المشهد المتناسق بين روعة ما يسقط من السماء و بين ذلك الصوت الذي "عانق" مسمعي و أشعرني "بدفء" كنتُ قد نسيته بالكامل.

"هل أنتَ من تحدث؟ هل للملهى القدرة على الكلام حقا؟ لماذا صوتك جميل هكذا؟"
"هذه أنا .. هل نسيتَ صوتي بهذه السرعة؟"

أحسستُ برعشة غريبة .. توقف الزمن عندي للحظة مايكل .. شعرتُ و كأنني عاجز عن التفكير، عن الكلام، عن تخيل صاحبة هذا الصوت الرائع .. جمعتُ كل قواي و أدرتُ رأسي للوراء ببطء لأرى من يكلمني ...

(يبتسم بشكل رائع)


"أ .. أن ... أنتِ؟؟"
"اه هذه أنا .. "أشْلي" صديقتك هل نسيت؟"
"أشلي؟ أ .. أ .. أش ... أشلي ..."


ركضتُ بكل سرعتي حتى بدأتُ أسمع صوت أنفاسي يرتفع.

كانتْ أشلي لا تبعد عني بمسافة طويلة لكنني لسبب ما شعرتُ و كأنني أركض لأميال.

أحسستُ بنعومة أصابع يدها حين أمسكتْ وجهي و قالتْ لي: ه .. هل أنتَ بخير .. لقد تعرقتَ بسرعة بعد جريك لهذه المسافة القصيرة.

"أش .. أشلي ... هل كانتْ حقا مسافة قصيرة بيني و بينك؟"

"ا .. اه ... أنا أعني هذا حقا"

"..."

" ... لكن ماذا تفعل لوحدك هنا؟؟ ألم تشعر بالبرد؟"

"يجب أن أسألكِ نفسك الشيء أشلي"

ضحكتْ بشكل رائع و قالتْ لي: لقد كنتُ قلقة عليك لم أعد "أراك" بكثرة مؤخرا .. ذهبتُ "لمنزلك" لم يجبني أي أحد .. لا تملك صداقات لذا لم ... (تراجعت عن كلامها و قالت) فقلتُ في نفسي: هل قام القدر "بالتهامك" دون إخبار من حولك؟

"ا ... اه .. أظن أن القدر قام بهذا حقا أشلي"

... أمسكتُ كلتا يديها بقوة و قلتُ بصوتٍ مرتجف بسبب "برد مارس"

"اه .. أظن أن القدر قام "بالتهامي" لكن الجميع يعلمون بالأمر و الجميع يواصلون التظاهر بأنهم لا يعلمون"

لم أشعر أنني كنتُ أبكي حتى شعرتُ بأصابع أشلي من جديد على عيني تريد "خطف" الدموع التي تغطي خدي .. أمعنتُ النظر في أشلي بشكل أطول من السابق .. تأملتُ روعة بياض بشرتها الذي كانتْ تحاكي نعومة "ثلج مارس" .. عيناها الصغيرتان ذوات لون يشبه "خضرة الربيع" .. و شعرها الطويل الذي كان يتعدى ظهرها .. كنتُ دائما أسألها: أشلي ...

"ممم؟"

"هل لون شعرك بني أم أحمر؟"

دائما ما كانتْ تبتسم بهدوء رغم أنها تعلم أن شعرها يثير إعجابي .. ثم تجيبني: لون شعري؟ أظنه يشبه لون غروب الشمس.

"أشلي ... لماذا دائما تخبرينني أنكِ قلقة علي؟ ألن يقلق عليكِ شخص ما بعد خروجكِ في هذا الوقت المتأخر؟"

"هل يحتاج البشر لأعذار حين "يعشقون" شخصاً ما؟"


أدارتْ أشلي ظهرها لي و جعلتني : استمتع بروعة شعرها الذي كان لونه يشبه لون غروب الشمس حقا.

كنتُ أحب أن أقوم بوضع رأسي وسط شعرها الناعم و أترك برودته تلامس بشرة وجهي التي كانت "باردةً" أصلا.

"يعجبكَ شعري؟"

"اه كتيراً"
"هل تتفق معي حين أخبرتكَ أن لونه كلون غروب الشمس؟"
"اه .. إنه كذلك حقا"
"إذن ..."


توقف هطول الثلج تماما بعد أن قامتْ أشلي بقطع شعرها بالكامل .. حدث الأمر في ثانية واحدة .. أشلي لم تتردد في قطع "شعرها" و كأنه لا يعني لها أي شيء .. رغم أنها كانت "فخورة" به في الوقت ذاته.

"أ .. أشلي ... مادا فعلتِ؟؟ هل جننتِ؟؟"

كان شكلها قد تغير بالكامل .. كان الأمر يبدو و كأنها: أصبحتْ شخصا أخر.

اقتربت أشلي مني بشكل كبير تم قامت برفع رأسي عاليا بيدها اليمنى و قالت لي: إذن .. فلتتوقف عن الاستمتاع بغروب الشمس.

بدأتْ تبتعد عني شيئا فشيئا.

"حين ينمو شعري سيصير لونه أصفر ... أنتَ تعلم تماما ماذا يعني اللون الأصفر صحيح؟"

"..."

"اه .. انظر للأعلى و تسلق درج أحلامك تم افتح "عينيك" بشكل واسع "لتسمع" شروق الشمس بشكل واضح"

بدأتْ تبتعد أكثر فأكثر

"الغروب منظر رائع صحيح لكنه محزن، ذلك لأنه "يقتل" السماء فيجعلها تحتاج "لنجوم كثيرة" لتنير ظلام وحدتها"

أصبحتْ رؤيتها تصبح أكثر صعوبة..

"أن "تسمع" صوت شروق الشمس في كل يوم .. سيجعلك تتمنى أن "ينساك" الموت لتتمكن من سماعه للأبد"

صرختُ بكل ما أملك: أ .. أشلي ... أرجوكِ لا تتخلي عني أنتِ أيضا.


"ل .. لا تأتي إلى هنا من جديد .. عِشْ و قاتل لأجل أي شيء تحبه .. عِشْ و لا تنتظر أي شيء من السماء"

توقفتْ عن المشي ثم أدارتْ رأسها "للوراء" الذي كنتُ عالقا فيه لتقول لي: أنتم البشر مرعبون.. تواصلون النوم مع "غروب الشمس" رغم أنكم تعاهدتم "بشرف" مع "شروقها.

رغم ابتعادها عني بشكل كبير .. إستطعتُ رؤية إبتسامتها البريئة التي إختلطت بدموعها و "ثلج مارس" .. مشاعرٌ تحولت إلى صوتٍ شجي همس بداخلي: اه أنا فقط "أشلي" و ... ربما لن تراني من جديد"

"ر .. رغم أنكِ قلتِ: "هل يحتاج البشر لأعذار حين "يعشقون" شخصاً ما؟"

"..."


"ا .. ا ... اه أعلم أعلم أشلي ... أعلم أنه ما من أحد في هذا الكون مهتم "بدفء روحي" أعلم بكل شيء و أعلم أيضا ... أنني كاتب هذه القصة أ .. أشلي"

(يبتسم بحزن - يصمتُ لعدة دقائق ثم يقول)

مشاعري، أحاسيسي، عقلي، أفكاري كل شيء كل شيء كنتُ أملكه أصبح باردا، مايكل. قلبي .. اه قلبي أيضا أصبح باردا .. و روحي .. اه
(يُمسك صدره بقوة)
اه روحي ...
"روحي أصبحتْ باردة كبرودة الجليد في آيسلندا"
كنتُ أحتاج إلى القليل من النار لتدفئ روحي .. كنتُ أحتاج شخصا يملك بعض النار ليقوم بتدفئتي
(يضع يده اليسرى على عينيه اليسرى)

"الجحيم كان كالنعيم لروحي الباردة"

TO BE CONTINUED
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
at1508756930631.png

الفصل 55: ? WHO AM I



(ينحني الوالد و يأخذ بعد الثلج)

كل شيء .. كل شيء بداخلي يا مايكل أصبح بارداً كهذا الثلج الذي أمسكه بين يدي الآن .. كنتُ قد وصلتُ لمرحلة بدأتُ فيها أخاطب روحي الباردة قائلاً ...

"تشعرين بالبرد؟"
"اه .. أرجوك قم بتدفئتي"
"لا أستطيع"
"أرجوك قم بتدفئتي"
"قلتُ لكِ لا أستطيع"
"إن لم تفعل س..."
"ماذا؟"
"..."
"قلتُ لكِ ماذا سيحدث لكِ إن لم أقم بتدفئتك؟"
"س... سأعانق السماء"
"..."
"لماذا تضحك؟ ألن "تغلق عينيك" أيضا حين أعانق السماء؟"
"..."
"ألم أعد أعني لك أي شيء؟"
"..."
"أجبني ... أجبني ... أجبني ..."
"تشعرين بالبرد صحيح؟"
"اه .. أرجوك قم بتدفئتي قليلا"
"لن أفعل"
"لماذا؟ أرجوك .. لا أريد أن أبتعد عنك .. أرجوك"
"لماذا؟"
"لماذا لا أريد أن أبتعد عنك؟"
"اه"
"ه .. هل نسيت؟ هناك قدر واحد يربطنا"
"قدر؟"
"اه"
"..."
"تضحك من جديد؟ القدر هو ما يربطنا معا .. ضياع أي أحد منا سينهي حياة الآخر"
"..."
"قل شيئا .. أرجوك ... أسرع قبل أن ينتهي عداد القنبلة التي أحملها بين يدي"
"..."
"أرجوك"
"ل .. لم أعد أهتم"
"..."
"لا تبكي"
"..."
"قلتُ لكِ لا تبكي"
"أنا لا أبكي"
"ما سبب دموعكِ إذن؟"
"..."
"أجيبيني"
"دموع؟ أتقصد هذا الماء المالح الذي يتدفق من عيني؟"
"اه"
"لماذا تطلقون على هذا الماء المالح .. الدموع؟"
"لا أعلم لكن ربما لأن الدموع تُفرز حين لا يسمع الجميع صوت صراخنا الذي يخترق السماء"
"..."
"لماذا تبكين من جديد؟"
"أنا فقط أعكس ما تشعر به"
"كيف أقوم بتدفئتك؟"
"لا أعلم .. ابحث بداخلك"
"بداخلي؟ لكن ..."
"لكن ماذا؟"
"..."
"لماذا تبكي؟"
"..."
"أجبني .. قلتُ لك أجبني ما الأمر؟"
"لكن ..."
"ماذا؟"
"لكن ...كيف لي أن أبحث بداخلي و أنتِ ترتجفين بردا هكذا؟"
"..."
"..."
"المكان بارد .. بارد حقا صحيح؟"
"اه بارد حقا و كأننا في ... آيسلندا"
"..."
"ما الأمر؟ لماذا تبكين من جديد؟"
"..."
"أرجوكِ لا تبتعدي عني"
"..."
"لا لا لا لا لا أرجوكِ لا تذهبي"
" ق .. عدا ... ما ..."
"لم أعد أسمع صوتك بوضوح .. أرجوكِ لا تذهبي"

صرختُ حينها بأعلى صوتي قائلا: عودي إلي .. ارجعي إلي أرجوكِ .. فأنتِ ... أنتِ م ... أنتِ مِلكي.

تماما بعد هذه الكلمة الأخيرة .. شعرتُ برعشة غريبة مايكل .. رعشة رهيبة زادت من درجة حرارتي .. بدأت أسمع أصواتا غريبة في مسمعي لم أفهمها بوضوح.

"أين أنا؟"
"..."
"أين أنتِ؟ أرجوكِ عودي إلي .. سأقوم بتدفئتك"
" ق .. عدا ... ما ..."
"لا أستطيع سماعك فالمكان هنا .. مظلم .. الظلام هنا مرعب ... أسمع عدة أصواتٍ أجهل أصحابها .. أرجوكِ .. أرجوكِ عودي إلي"

و في لحظة فجائية شعرتُ و كأن شخصا ما قام بإمساكي بقوة من عنقي حتى اندفعت عيناي للأمام.

"من أنْت؟ اتركني .. قلتُ لك اتركني ..."
"ل .. لن أعود إليكَ من جديد"
"روحي؟ لماذا تفعلين هذا؟ أخرجيني من هنا أرجوكِ"
"ل .. لم أعد ملكا لك بعد الآن"
"لماذا؟"
"..."

صرختُ بأعلى صوتي و أنا أبكي بشكل هيستيري: قلتُ لكِ لماذا؟؟؟

قامت بصفعي بقوة رهيبة حتى سمعتُ صوت طنين مرعب في أذني و آخر جملة إستطعتُ سماعها منها كانت: و كم تمنيتُ حقا أن تدرك أنه من المستحيل المشي وسط ثلوج "آيسلندا" حاملاً بين يديك "شمعة دافئة" لا تريدها أن تنطفئ، لا زلتُ أشعر بالبرد رغم موتي .. لم تقم بتدفئتي .. "التيكتاك" توقف .. أحبك اه أحبك رغم أنك قتلتني في آيسلندا.

(دموعه تسقط بغرابة على ذلك الثلج الذي يُمسكه بين يديه)

صوتها لا زال يتردد بداخلي مايكل .. و مند ذلك الوقتِ إلى الآن عشتُ بدونها .. هذا جعلني أرغب في معانقة الشيطان أكثر فأكثر .. أحببتُ تلك النار التي تتدفق منه .. عانقته بكل ما أملك بقوة .. لقد كان كملاكٍ كنتُ أرفض كليا الابتعاد عنه و لو لثانية واحدة.


دعني أسألك شيئا مايكل: هل يظن البشر حقا أن الشيطان من يأمرهم بالقتل؟ بالاغتصاب؟ بالكره؟ بالحقد؟ بالانتقام؟ بجعل ملايين العالم بدون أكل؟ بالحروب؟

(يضحك بجنون و يُمسك شعره بقوة)

أقسم أن عالم البشر يجعلني أضحك بقوة مايكل .. لماذا؟ فقط تأمل أن ملوك و حكام العالم يستطيعون إيقاف الحروب و حل كل مشاكل الشعوب في لحظة واحدة إن أرادوا ذلك لكنهم لا يستطيعون.

(تعابير وجهه أصبحت مدمرة)

لا يستطيعون مايكل لا يستطيعون (يصمت لثوانٍ تم يقول) لا فقد أخطأتُ في الوصف .. الأمر ليس لأنهم لا يستطيعون بل إنهم لا يرغبون بذلك.

(ينظر إلى كلتا يديه طويلا تم يقول)

"الشيطان" سيضحك حتى البكاء لو علم أن البشر يدافعون عن السلام بخلق الحروب.

(عيناه مندفعتان للأمام برعب و يرتجف بقوة)

كل البشر بدون استثناء يملكون شيطانا أسود بشعا بداخلهم .. الشياطين ليست في عالم خاص بها .. الشياطين تعيش بداخل أجسامنا. البشر ليسوا بشرا فحسب، بل شياطين في وقتٍ واحد. ماذا عن موطن الشيطان؟ تقصد الجحيم؟ .. حسنا في الواقع، الجحيم هو روح البشر.


حكام العالم يعلمون أشياء لا تعلمها شعوبهم .. ملوك الدول لم و لن يُخبروا شعوبهم أن الحروب تجني لصالح حكام الدول أرباحا طائلة اقتصاديا و سياسياً.

عدد الأسلحة التي تصنع خلال الحروب تجني لأصحابها أمولا لا تحصى .. الحروب تقوم بزيادة الطلب و هذا يعني أنها ستزيد من الإنتاج (كالأسلحة و الأكل و التنقل لمكان العدو عن طريق السيارات الطائرات ...) و هذه الأشياء ستستفيد منها الدول عن طريق بيعها بمبالغ كبيرة لضرورة احتياجها .. بطبيعة الحال الأموال الطائلة تذهب للدول الأقوى في الحروب.


99 بالمئة من حكام العالم يعبدون المال أكتر من أي شيء آخر .. 1 بالمئة المتبقية لا يعبدون المال فحسب بل مستعدون لإنهاء قدر أي شخص من المحتمل أن يهدد ثروتهم.

الصورة التي يظهرون بها أمام شعوبهم مختلفة بشكل كامل عن الصورة التي تعكسها المرآة حين يكونون لوحدهم.
.

(ينظر للأسفل ثم يقول بصوتٍ ضعيف)

الوقت الذي يكون الناس فيه في طور الهرب من صوت الرصاص أثناء الحروب يكون حينها ملوك العالم واقفين وسط بيتٍ زجاجي فارغ و يُكلمون أنفسهم قائلين: 900 مليون دولار؟ مليار دولار؟

بعد ثوانٍ معدودة تبدأ قطرات حمراء اللون تسقط من سقف البيت الزجاجي.


"كم ثمن قطرة دم واحدة في هذه الحرب؟"

وبعد ساعاتٍ معدودة يصبح لون البيت الزجاجي أحمر اللون كليا .. حينها تكون ...
(يصمت لمدة ثم يقول)
"تكون تلك القطرات الحمراء قد انقلبت إلى أوراق نقدية خضراء لا تُحصى"

الأمر يبدو و كأنهم يحصلون على أموال حمراء .. اه تلك الأموال الحمراء التي حصلوا عليها من بيعهم للأسلحة لقتل أناس لا دخل لهم في هذه الحروب أصلا .. كل ما كانوا يريدونه هو أن لا يموتوا قبل أن ينتهي قدرهم. أموال حمراء كلون الدم.

(يبتسم بغرابة و يقول)

كل حكام العالم يعلمون بهذه الأشياء بالتفصيل و أن الشعوب تعلم أيضا بمكر حكامهم -لكنهم لا يعلمون التفاصيل- الحكام يمكرون و الشعوب يعلمون بمكرهم لكنهم لا يفعلون أي شيء، هذا يجعل الحكام يواصلون مكرهم و الشعوب يواصلون لعب دور "بينكي*" .. يبدو الأمر و كأن الجميع يشارك في فلمٍ يعلمون أحداثه بالتفصيل. ألن تشعر حينها أن "الفلم" أصبح أكثر مللاً؟.

(*: بينكي هي شخصية كرتونية مقتبسة من كرتون بينكي و برين و التي كانت تتظاهر أنها غبية لكنها في الأصل أذكى من برين)

(ينظر مباشرة نحو عيني مايكل)


الأمر أعقد مما يبدو مايكل لكن في نفس الوقت مضحك .. اه الأمر مضحك أيضا خاصة حين تدرك أن الهدف الأول و الأخير من حياتك هو أن لا تموت. نعم، ببساطة مايكل .. أساس حياتنا هو أن لا نموت .. و هذه الفكرة تحمل عدة أفكار فرعية:

"أن لا تموت حتى تحقق حلمك"
"أن تظل على قيد الحياة حتى تعانق السعادة"
"أن تُبقي عينيك مفتوحتين دوما حتى تقتنع أنك بشري و شيطان في وقتٍ واحد"

(يرفع رأسه عاليا نحو السماء ليتأمل روعة الثلوج و هي تتساقط من الأعلى للأسفل)

ألا يبدو الأمر "مضحكاً" قليلا؟ حين ترى أن الهدف من حياتك هو أن لا تموت؟ أقصد أنه شيء واضح منطقي و لا يحتاج لذكره أصلا لكن رغم ذلك -في أغلب الظن- لم تتبادر هذه الفكرة إلى دماغك .. لماذا إذن؟

أحيانا نظن أننا نعلم بأمر بعض الأشياء لكننا في الواقع نملك شرارة فقط لا تكفي لإيقاظ نار الفكرة بأكملها ... مشكلتنا هي أننا نحاول الابتعاد عن الموت قدر الإمكان بعدم الحديث عنها ليس لأننا نخافها بل لأننا نريد أن نتحدث عن أشياء أخرى أكثر "متعة".

المضحك في الأمر مايكل هو أننا نحن -البشر- من "ألبسنا" للموت ذلك الزي "الأسود" .. أقصد أن جميع الأشياء لها جوانب جيدة و أخرى سيئة و الموت لا تشكل الاستثناء ... فالحب مثلا حين نذكره نتخيل سماء وردية و أزهارا جميلة و رجلا مع حبيبته يرقصان تحت تصفيق الشمس الساطعة .. لكننا نتجاهل تماما ذلك الجانب السيئ و المظلم من الحب حين تنتهي تلك العلاقة بسبب خيانة أو عدم اهتمام فتدخل في صراعات نفسية لأيام محاولا استرجاع نمط حياتك العادي.

(يصمت لثوانٍ تم يقول بنبرة "بريئة")

ما أريد قوله هو أن هذه الحياة التي نعيشها تحمل قدراً لا يُمكنك تخيله من "السخرية" .. البعض يرى الحياة بجدية قصوى فيبدأ بوضع تخطيطات ل5 سنوات من الآن فيستيقظ في الغد ليجد نفسه خارج معادلة القدر .. و البعض الأخر يضحك حتى البكاء حين يستيقظ و يتطلع بتأمل نحو السماء .. لا يجب أن يكون سبب ما لتفسير ضحكته فهذا النوع من البشر قد أدركوا 2 من المئة فقط من "سخرية" الحياة .. و 98 في المئة المتبقية سيدركونها حين ينتقلون من الحياة إلى الموت ... لكن ما الجدوى حينها إن فهموا معنى "الحياة" و هم ليسوا فيها؟ أرأيتْ؟ هذا جزء من سخرية الحياة مايكل ... و في سخرية الحياة توجد لذة تُبقيك في عناقٍ دائم مع السماء.

(يضحك بهدوء)

حين ترى نفسك في المرآة مايكل ألا يبدو الأمر و كأن عدة شخصيات بداخلنا تدخل في قتالٍ يومي بدون توقف و للأبد؟

اه الأمر أشبه بالحروب (يبتسم بغرابة) حروب أكثر من كونها دموية .. حروب ليست مربحة لحكام الدول بل حروب مربحة للشيطان النائم بداخل روح البشر.

الأمر ليس مسألة فوز أو هزيمة مايكل (يبتسم بحزن) بل الأمر أكثر من ذلك خاصة حين تسأل نفسك: كم من الوقت أستطيع أن أظل واقفا على قدمي؟

الحروب بداخلنا لا تنتهي مايكل .. الأمر يصبح مسألة صراع من أجل الوقوف .. صوتُ الرصاص بداخل روحك يصبح أكثر وضوحا كلما تقدمت في السنين.

"هل سأعيش حياة كالتي كنتُ أحلم بها؟"
"هل سيتخلى عني الجميع يوما ما؟"
"ماذا لو أصبتُ بمرض لا يشفى في يوم من الأيام و ينساني القدر؟"
"اه تماما .. ماذا لو تخلى عني القدر؟"
"هل هناك حقا شيء جيد حين تشعر روحنا بالألم؟"
"لماذا أصبحت السعادة مرتبطة بأشياء "تقتل" السعادة؟"

(يضع يده اليسرى على قلبه)


كنتُ قد بدأت أسمع صوت الرصاص بداخلي بوضوح لا يصدق .. صوت الرصاص كان يخترق روحي ليصل لأذني.. صوتٌ مرعب مايكل مرعب مرعب مرعب مرعب.

(يضع كلتا يديه على أذنيه و يرتجف برعب)

صوتٌ تمنيتُ حقا أن يختفي يوما ما لكنه لم يختف مايكل .. الحروب التي بداخلي جعلتني أتساءل: لماذا أشعر بألم وسط صدري رغم أنه لا ينزف؟

(يمسك صدره بقوة)


لم أجد أي شخص يستطيع أن يفهم ما أشعر به .. هذا جعلني أفهم جليا أن البشر يستطيعون تصديق العديد من الأشياء حتى و إن لم يروها بأعينهم لكنهم سيسألونك: أين الدم؟ حين تخبرهم أنك تشهد حروبا كل يوم بداخل روحك.

(يسعل باستمرار)

البشر أغبياء مايكل .. تخيل فقط أن البشر قاموا "بخلق" أفكار كون أن للشيطان جسم أحمر اللون كلون النار و قرون ملتصقة برأسه رغم أنهم لم يروه من قبل .. الأخطر في الأمر هو أن هذه الأفكار تنتشر كسرعة الريح في آيسلندا الشيطان موجود حقا لكننا نجهل شكله.

"ماذا لو كان الشيطان يشبه شكل البشر؟"
"ماذا لو كنتَ تراه يوميا لكنك تجهل من يكون؟"
"ماذا لو كنتَ تعيش معه في بيتك؟ تحت سريرك؟ داخل فراشك؟"
"ماذا لو كنتَ تعانقه كل يوم لكنك لا تُدرك ذلك؟"


الأخطر مايكل هو ماذا لو لم تدرك أنك أنتَ هو الشيطان الذي يُرعبك شكله؟ ألا يعني هذا أنك ستحاول عدم النظر لنفسك كونك شيطانا أيضا؟

(ابتسامة عريضة على وجهه)

المرعب في الأمر هو أنه لا بد من تضحية كبيرة لترى ذلك الشيطان الذي بداخلك .. تماما كألكس الذي ضحى بنفسه لأجلكم ... الروح.

حين "قُتِلَتْ" روحي إستطعتُ بعدها أن أعانق ذلك الشيطان بداخلي، منطقيا ستشعر بشيئين حين تعانق شيطانك ... الهلع أو السعادة، بمادا أحسستُ أنا؟

(إبتسامة عريضة باردة مرعبة على شفتيه ثم يستدير إلى الوراء نحو إنفي)

تذكرين إنفي؟

(تُمسك إنفي سلاحها بقوة و لا تنظر نحو الوالد)

الوالد(يقترب من إنفي و يضع يده اليمنى على رأسها):

"أرجوك سيدي، أقتلني أرجوك أقتلني أرجوك ... إنه قدري"

إنفي(تصرخ برعب):
!!!STOOP IT!!!!! STOOOP!!!! PLEASE

الوالد(يضع يده على فم إنفي - يهمس في مسمعها بهدوء):
"لا تُبقي الألم في صدرك إنفي"
(يصمت لمدة طويلة - يمسح دموع إنفي)
لا زلتُ أتذكر جيدا حين طلبتِ مني قلتكِ إنفي .. كان الجو ممطراً آنذاك، السماء سوداء، الشوارع خالية .. فقط أنتِ من تركضين حافية القدمين وسط الشارع .. رغم أنكِ كنتِ في عمر 25 إلا أنكِ كنتِ تبكين كرضيع جائع .. كنتِ ...
"كنتِ تجرين بشكل غريب و تبكين برأسكِ الذي كان منخفضاً للأسفل.

رأسكِ المنخفض للأسفل منعكِ من رؤية من كان يرغب في مساعدتكِ إنفي بلباسك "الأبيض" الملطخ بالدم كنتُ أراكِ و كأنك تهربين من شيء ما .. كنتُ أشعر و كأنكِ تحاولين الهرب من "السعادة" التي قتلتِها قبل لحظات.

إنفي(تصرخ بأعلى صوتها - تبكي تحت استغراب الجميع):
!!!STOOP IT!!!!! STOOOP!!!! PLEASE

الوالد(يمسح دموع إنفي):

"أرجوك اقتلني كما قتلتُ ابنتي و زوجي"، لم أنس كلماتك إنفي. حين أمسكتكِ من ذراعك .. بطريقة ما شعرتُ و كأنني أعلم بكل ما تحاولين إخفاءه لا أملك أي قوى خارقة بالطبع .. أنا فقط أملك نفس النظرة في عينيكِ و عشتُ نفس الألم منذ زمن.

لم و لن أسألكِ لماذا قتلتِ عائلتك إنفي .. فذلك شيء يخصك لكن ما كنتُ سعيدا لأجله حينها هي تلك النظرة في عينيكِ و كأنكِ تصرخين بأعلى صوتكِ .أرجوكم .. أرجوكم ليقم أحدكم بإرجاع الوقت للوراء قليلا.

(دموع إنفي تسقط بشكل لا يصدق)


الزمن لا يعود للوراء أبدا إنفي .. ليس لأنه لا يستطيع ذلك بل لأنه مرتبط بقدرك و كل ما قمتِ به بالأمس سيئ أم جيد .. كان يجب أن يحدث ليس ليجعلك تضحكين أو تذرفين دموعا بل لأنه سيجعلكِ تصبحين شخصا آخر في الغد.

وهذا تماما ما حدث إنفي .. ما حدث لكِ بالأمس جعلكِ شخصا آخر الآن.

"أرجوك أقتلني أرجوك أرجوك"، إبتسمتُ حينها بعد تكرارك لهذه الكلمات .. لماذا؟ حسنا لقد كنتِ ميتة بالفعل و لم تكوني تحتاجين لتموتي مرة تانية.

... لازلتُ أذكر شعركِ الأشقر الذي تلطخ بالدم أيضا .. كنتُ أعلم و بشكل واضح أنكِ كنتِ في رحلة للبحِث عن السعادة المفقودة بداخلك. كنتِ تظنين أنكِ ستجدين "السعادة" في العالم الآخر إن قمتُ بقتلك.

(يضحك بصوتٍ خافت)

لا زلتِ تذكرين ما قلتُ لكِ بعد أن أمسكتِ يدي اليمنى بقوة و وضعتها على عنقكِ بقوة لكي "أخطف" روحك ... تذكرين تلك الكلمات صحيح؟


"أنتِ لا تحتاجين الموتْ .. أنتِ تحتاجين الحياة، إنفي"

(سقط سلاح إنفي من يديها و عيناها مندفعتان للأمام بشكل مرعب)

اه كنتِ تحتاجين الحياة إنفي .. و كنتُ مستعد لإعطائكِ إياها .. فأنا أعلم كل شيء إنفي. أعلم حين ...

"حين يجد البشر أنفسهم في مكان ضيق خالٍ من "الهواء" "
"حين يشعر البشر بأن رأسهم أصبح أكثر "وزناً" "
"حين تبدأ بتذكر أشياء كنتَ تفعلها في صغرك .. أشياء لم تكن تظن أنك ستتذكرها حين تكون "صخرة سوداء ثقيلة" فوق صدرك تماما"


أعلم أيضا ذلك الإحساس: حين تنظر "للسماء" كباقي البشر تم تبدأ بالضحك لوحدك و تُقنع نفسك أن كل شيء سيمر بخير .. لكن سرعان ما تُدرك أنك لم تكن تنظر للسماء و أن تلك الضحكة كانت في الأصل "عويلاً" و أن ذلك التفاؤل كان "حلماً" فقط .. لتتساءل حينها:

"إلى ماذا كنتُ أنظر إذن إن لم أكن أنظر للسماء؟"
"إن كان ذلك التفائل حلما .. فما الذي كنتُ أعيشه إذن؟"

(يزيح ناظره نحو مايكل ثم إلى إنفي)


هذا ما يحدتُ بالضبط مايكل حين تترك كل شيء وراءك - و أنا أعني هذا حقا - أن تترك كل شيء كل شيء وراءك لتنطلق في رحلةٍ تعلم مسبقا أنها ذهاب بدون إياب .. رحلةٌ لا يحبها البشر عادة ليس لصعوبة طريقها أو خطورتها بل لأنها رحلة نحو علامة الإستفهام رحلةٌ تجعلك تتساءل:

"من أين ستبدأ؟"
"متى ستنتهي؟"
"بمن سألتقي؟"
"هل سأشعر "بالجوع"؟ "بالعطش"؟"
"هل سأحتاج "مصباحا" لأنير طريق "الرحلة؟"
"هل سأصل يوما ما "للنهاية"؟"

(يبتسم بشكل غريب و يبكي في آن واحد)

النهاية؟

"كل شيء صُمِمَ بطريقة تجعله يملك بداية و نهاية مايكل لكن شيء واحد فقط يُشكل الإستثناء"

(يضع كلتا يديه على صدره و يرفع رأسه عاليا هذه المرة نحو السماء الزرقاء الرائعة)

"رحلة البحثِ عن السعادة لا نهاية لها"

فجااة
(تماما بعد كلمة الوالد الاخيرة، يجلس مايكل أرضا فوق الثلوج التي تكسو المكان)

مايكل(يدفن مسدسه تحت الثلوج - يضحك بشكل متقطع):
ل .. لقد قمتُ "بدفن" الماضي كما دفنتُ مسدسي تحت الثلوج الآن. الفرق الوحيد هو أنني دفنتُ الماضي تحت أرض "هشة" جعلته يعود للحياة أسرع مما كنتُ أتخيل.

(يضحك بشكل غريب متقطع)

أظن أنني كنتُ أكذب على نفسي ذلك لأنني كنتُ أعلم مسبقا أن الماضي لا يموت. كنتُ أسمع أمي مرة تقول: حين تكون منشغلا بالاستمتاع بحاضرك .. في نفس الوقت تكون ذراعا الماضي مندفعتين للأمام لإمساك الحاضر. المستقبل يراقب كل هذا من بعيد تم يبدأ بالركض بأقصى سرعته ليبتعد عن شبح الماضي الذي يحاول التهامه كما فعل بالحاضر.

(يقوم برسم ابتسامة عريضة على الأرض المثلجة - دموعه تسقط بغرابة على تلك الإبتسامة)


كلامكَ مليء بالتناقض .. تتكلم عن البشر و كأنك تريد حمايتهم و كأنك تهتم لأمرهم و كأنك المسؤول الأول و الأخير عن خلقهم و في نفس الوقت تقوم بتدمير نصف العالم في لمح البصر.

(يطيل النظر في راحة يديه طويلا)

أظن أننا آخر من بقي حيا فوق الأرض الآن .. بعد كل ما قمتَ به من تدمير من قتل من سفكٍ للدماء .. جعلتَ الدم بلا قيمة جعلتَ الأحلام "تُغتصب" و ها أنتَ الأن واقف أمامي تقول أريد أمنح البشر سعادة لا تنفى.

(يحدق نحو عيني الوالد مباشرة)

عن أية سعادة تتحدث بحق الجحيم؟ أ .. أخبرني، أخبرني من .. من تكون؟

فجاااة

(يتقدم الوالد خطوات ثابتة نحو مايكل الجالس أمامه تم يتوقف قبل أن يصل لمايكل)

الوالد(يضع يده اليمنى على شعره بقوة):

م .. م ... من .. من؟ .. م ... من .. من أكون؟
(يبكي بشكل غريب)
من أكون؟
(يُمسك شعره بقوة كبيرة)
م .. من أك...
(يزيل الوالد شعره المستعار - صدمة لا تصدق على وجه مايكل و الجميع)
من ...
(يميل الوالد رأسه لليسار قليلا و هو يطيل النظر في عيني مايكل باكيا)

أخبرني ... من أكون أنا؟


TO BE CONTINUED
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل 56: BlOODROOT VS BLACKPANSY



(يتقدم الوالد بخطوات غريبة نحو مايكل - أصبح أمام مايكل تماما)

من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟


(ينحي الوالد نحو مايكل بشكل أصبح رأسه تحت عيني مايكل الجالس على الأرض)
(مايكل لا يصدق ما يراه على رأس الوالد)


الوالد(دموعه تسقط بغرابة):
م .. من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟
(يُخرج الوالد شيئا من جيبه)
من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟


(يقوم بإمساك الحُقنة التي أخرجها من جيبه بقوة تم يَحقِنُ رأسه بها - دهشة صدمة واضحة على أوجه الجميع)

من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟ من أكون؟

(رعشة غريبة أصابت الوالد استمرت لتوانٍ بعد تلك الحقنة في وسط رأسه)

الأن، اه الآن أعلم من أكون. أنا الوالد، صحيح؟

(أتى ريح رهيب قام بمسح دموع الوالد - يرفع رأسه قليلا ليصبح جالسا تماما كمايكل على الأرض المثلجة)

أنا لستُ "أنا" حين يموت عقلي.
(يُمسك رأسه بقوة)
أ .. أترى كل هذه الكدمات و الجروح في رأسي، مايكل؟
(يضحك بشكل متقطع يصمت لمدة تم يقول)

عانقتُ "الجنة" حين تدوقتُ دم دماغ ذلك الشخص. ذلك الشخص الذي كان كأول تجربة لي في قبل تأسيس "تريبانيشن". بعد أن تدوقتُ دمه للمرة الأولى، أحسستُ بالنشوة؟ الحب؟ الرغبة في المزيد؟ ما أحسستُ به كان و لا يزال أكبر من هذه الكلمات مايكل.

(ينظر للأسفل حيث رسم مايكل تلك الإبتسامة فوق الثلج سابقا)


فتسائلتُ حينها ...

(يقوم "بتشويه" رسمة تلك الابتسامة العريضة)

"أنا بشري أيضا صحيح؟"
"نعم؟ إذن فلدي دماغ في رأسي أيضا متل البشر صحيح؟"
"جسم البشر يقوم بشكل تلقائي بصنع الدم صحيح؟"
"ادن لمادا يجب أن أربط "سعادتي" بشخص أخر؟"

فقط تخيُّل نفسي ألعق دم دماغي كان يُشعرني بسعادة خيالية .. لدا قررتُ أن أقوم بعملية "اللوبوتومي" على رأسي و ذلك بإحداث ثقب صغير في رأسي، بالضبط فوق جبيني، دون الخضوع للتخدير. هذا جعلني أتذوق دم دماغي .. جعلني أتذوق نفسي و تدوق نفسي جعلني أصنع سعادتي بنفسي و أغوص في الإستمتاع بها كمحيط أزرق هادئ يعكس إبتسامة الشمس في يوم ربيعٍ مشمس.

(رعشة غريبة جعلت الوالد يرتجف لتوانٍ بعد كلامه الأخير)

لكن العالم لا يمضي دوما بهدا الشكل. العالم اللعين لا يجعلك تشعر "بالسعادة الدائمة" .. فبعد عمليات "اللوبوتومي" المتكررة التي أجريتها على رأسي أحسستُ بعد مدة أن قدرتي على تذكر الأشياء أصبحتْ تَضعف.

(يضحك بغرابة واضعا كلتا يديه على وجهه)


عمليات "اللوبوتومي" على رأسي المتواصلة أدتْ إلى قتلِ عدد كبير من خلايا دماغي ... قتل خلايا دماغي جعلوا مُخي يتقلص و هدا سَرَعَ من تشويهه. بدأتُ أنسى من أكون .. بدأتُ أشعر أني لم أعد كما كنتْ ... نسيتُ أبحاثي، كلماتي، حلمي، ألمي، مشاكلي ...

كان الأمر رائعا في بدايته خاصة حين تبدأ بنسيان ذلك "الشيئ الأسود" وسط صدرك لكنه سرعان ما يصبح يضايقك. لماذا؟ أن تشعر بالألم في صدرك هو إحساس قاتل لكن رغم ذلك لا نريد أن ننساه.

لا أعلم لماذا لكن ربما لأن ذلك الألم ملتصق بذكريات تجيبك عن سؤال طالما أزعج كل البشر: من أكون؟ و هدا السؤال بالضبط أجيب عليه حين أحقن رأسي بهذه الحقنة.

(يُمسك الإبرة بيده بقوة ليُقبلها تم يعيدها لداخل جيبه)

و لوضع حل لهدا "النسيان" قررتُ صنع شيئ "كترياق". الحقنة تحمل تراكيز منخفضة من "أوروتات الليثيوم" و "أسبارتات الليثيوم" التي تساعد على صنع خلايا دماغية بشكل أسرع و بالتالي نمو المادة الرمادية في القشرة المخية مما يُعيد إلى قدرتي على التفكير والتذكر بشكل عادي.

حتى أنني كنتُ قد توقفتُ عن إكمال صنع هدا الترياق ذلك لأنني كنتُ قد نسيته كليا. آه أعلم، النسيان قاتل.

(يبتسم بغرابة و يُخفض رأسه للأسفل بقوة)

لكن .. أنا أعلم الآن من أكون. أنا الوالد الذي يريد تدمير العالم من أجل بنائه من جديد.

(يبتسم ببرودة دم لا تصدق و ينظر مباشرة نحو عيني مايكل)

عمليات "اللوبوتومي" التي أجريتها على رأسي جعلت عداد الأحلام "المُغتصبة" يعود للصفر بعد أن كان قد اخترق السماء.

(يضحك ببرودة دم)

تعلم المضحك في الأمر مايكل؟ أنسى حتى أنني أكره البشر الأوغاد لكن بمجرد أن أحقن نفسي من جديد حتى يعود الشيطان بداخلي للحياة. الحياة مايكل، الحياة.

فجاااة
(ينفجر الوالد باكيا كطفل صغير)

ش .. شيئ واحد لا أتذكره: اسمي

(يندفع بقوة نحو مايكل و يُمسك وجهه بقوة و هو يرتجف بالكامل)

... لا أعلم متى أو كيف أسقطتُ إسمي من عقلي لدا كنتُ قد قررتُ أن ...
(يرفع رأسه عاليا)

... قررتُ أن أسمي نفسي الوالد، فلا يحتاج "الوالد" لإسم ليتدكره "أطفاله".

(يضحك بأعلى صوته ثم يصمت لمدة طويلة - يأخذ بعض الثلج و يضعه على يده اليمنى و يقول)

لا يهم.


(الثلج قام بالذوبان بسرعة فوق يده اليمنى)

لا يهم إن كنتُ أجهل إسمي .. صحيح؟

المهم أنني لا زلتُ أعلم من أكون. رغم أنني لا زلتُ أرى ذلك اللاشيئ أمامي إلا أنني لا زلتُ أستطيع الإجابة عن عدة أسئلة ...

"مادا تريد؟"
"تملك حلما؟"
"هل تستطيع أن تسافر بخيالك أينما أردتْ؟"
"اه .. مادا عن الحرية؟ هل تملكها؟"
"لمادا يتكلمون عن الحرية و تمثال الحرية لا يملكها؟"
"هل تملك شيئا يُميزك عن باقي النسخ؟"
"لا؟ إدن مادا تنتظر؟ إرمي بنفسك من أعلى الأماكن"
"هل تتكلم مع روحك أكتر مما تفعل مع البشر؟"
"لا؟ ... أنتَ تعلم ما يجب فعله صحيح؟"


(يقوم بالحفر بأصابعه في الأرض المثلجة و عيناه تنظران للأسفل)

يوجد أنتَ - مايكل - و أنا تم باقي البشر .. 3 أنواع كافيه لتجعلك تضحك حتى البكاء و أنت تشرب قنينة "الويسكي" و تتأمل الكون من خلال نافذة الحياة. البشر عادة ما يتصرفون كالبشر .. لا يحاولون خرق قوانين الطبيعة و هدا يجعلهم راضين عن أنفسهم حتى و إن إنتهى قدرهم دون تحقيق ما كانو يتمنون.

تم هناك نوع أخر. من يخترق "باب" قوانين الطبيعة لكنه نَسِي أن يُغلق ذلك "الباب" بعد تجاوزه .. هذا جعل العديد من الأشياء الأتية من "الوراء" أن تلحق بك دالك لأنك كنتَ طول الوقت في صراع بينك و بين روحك.

"هل يجب أن أغلق دالك "الباب"؟"
"لا؟ لماذا؟ .. نعم؟ لماذا؟"
"هل سأستطيع فتحه من جديد إن أغلقته؟"
"مادا لو أصبحتُ عالقا في مكانٍ خلف دالك "الباب" للأبد؟"

تم تبتسم كأحمقٍ تائه بين "العقلاء" و تتسائل: لماذا أريد خداع نفسي؟ أنا لا أملك "المفتاح" أصلا لأغلق ذلك "الباب" بعد فتحه.

تتجاوز ذلك الباب و تُقرر عدم النظر "للوراء" لكنك رغم ذلك تلتفت في كل دقيقة لترى هل من أحد "يتعقب أترك".

و هناك النوع الأخير
(يجمع أنفاسه بقوة و كأنه يستعد لحمل شيئ "ثقيل")
أنا لا أهتم لقوانين الحياة أصلا

(يبتسم بغرابة)

أن أشعر بالسعادة التي أريد في اللحظة التي أريد بالطريقة التي أريد ... كنتُ مستعدا لفعل المستحيل و أنا أعني هذا حقا .. كنتُ مستعدا للمستحيل من أجل سعادةٍ كهده مايكل. سيئ أم جيد .. القتل أو الحياة .. الكذب أو قول الصراحة .. الخيانة أو الوفاء .. الكره أو الحب. كل شيئ .. اه كل شيئ كان و لا يزال متطابق لدي. الأمر ليس و كأنني أريد جعل الأمر يبدو هكذا لكنني في الواقع حقا ... لا أهتم لهذه الترهات إطلاقا.

(يمرر يده اليسرى على رأسه الخالي من الشعر)

المضحك في الأمر مايكل هو أننا متطابقان تماما لكننا نختلف رغم ذلك.

(يُمسك بعض الثلج بيده و يشكله على شكل كرة صغيرة)
كلانا اخترق قوانين الطبيعة و الحياة لكنك إخترتَ النظر للوراء في كل دقيقة بينما أنا نظرتُ للوراء مرة واحدة فقط .. رفعتُ فيها أصبعي الأوسط و صرختُ بأعلى صوتي: !DAMN YOU


أنا قتلتُ الماضي بعكسكَ أنتَ مايكل.

(يرمي تلك الكرة التي شكلها بالثلج على مايكل)

مايكل(لم يقاوم تلك الكرة و تركها تصطدم "بصدره"):
هل قلتَ أنني إخترتُ النظر للوراء في كل دقيقة؟
(يُخرج من تحت الثلج ذلك المسدس الذي دفنه سابقا)

إخترتُ؟ (يضحك بحسرة) أظن أن ما قلتَ صحيح لكنك لا تعلم أن النظر للوراء لم أكن لأحبه يوماً. لا يوجد أي شخص يرغب في رؤية روحه "تُقتَلْ" ... إخترتُ؟


(يُخفض رأسه للأسفل بقوة و نظرة سوداء في عينيه)

علاقتي بالماضي كعلاقة الطبيعة بماء المطر
(تسقط قطرات ماء المطر من السماء تماما بعد كلمات مايكل)
"بدون الماضي لن يكون مايكل"
(يرفع رأسه عاليا و يفتح فمه لتسقط قطرات المطر تماما بداخل فمه)
"و بدون مايكل لن يكون إنتقام"
(يشرب ماء المطر)
"بدون انتقام؟"
(يلتفتُ نحو الجميع ورائه و دموعه لا تتوقف عن النزول)
"لن تكتمل هذه الصورة"


(لم يتكلم مايكل لعدة دقائق بعد كلمته الأخيرة - توقف المطر أيضا بعد صمت مايكل)

(الأمر يبدو و كأن السماء تستجيب لمشاعر مايكل بغرابة - صمتُ رهيب من الجميع فقط الثلج الذي واصل سقوطه من الأعلى .. بغرابة لا تُتَصور إنقلب الأمر من قتال إلى كلمات مظلمة كان وزنها أكبر من القدر نفسه)

(لا يزال الوالد جالسا أمام مايكل الجالس أيضا على الأرض المثلجة)
(يفتح الوالد فمه ليقول شيئا)

مايكل(يقاطعه بإبتسامة غريبة):
من ينظر إلينا الآن سيظن أن العالم بخير. ألا يجب أن تمر الأحداث بشكل يجعلنا نتقاتل حتى النهاية؟ و الفائز في الحرب سيصير البطل صحيح؟ لكن ماذا لو كان الفوز في "الحرب" ليس للأقوى فقط؟ أتفق معك كون أن البشر أغبياء.

(يُمسك مايكل سلاحه بقوة و يطلق رصاصة رهيبة نحو السماء - دهشة غريبة من الجميع)


دائما ما نردد شيئا ك: لا تحكم عن الشخص من شكله. حاول أن تنظر بداخله. أنظر إلى قلبه.
(يرتجف بشكل غريب و عيناه مندفعتان للأمام برعب)
لكنك أردت أم لا .. فأنتَ تشكل فكرة أولية عن الشخص الذي أمامك بالنظر فقط لشكله. لا أعلم لماذا نريد أن نتصرف بشكل مثالي و نحن فقط كائنات صغيرة في كون شاسع.

(يرفع رأسه و ينظر مباشرة نحو عيني الوالد)

حتى أنتْ .. بعمرك الدي يفوق 70 سنة، لن يصدق أي أحد أن العالم يُمكن أن يُدمر على يد شخص أصبحت ساقه اليسرى في العالم الآخر.

(يدير رأسه للوراء من جديد و يركز ناظره تماما نحو كلوفر و ألكس الذي لا يزال مُخدراً)


"I GAVE UP ON BEING HAPPY, MICHAEL!!"

إن عدتُ للماضي لأجد شخصا يخبرني أنني سأسمع هذه الكلمات من ألكس سأضحك حتى و لو كانت نسبة الشك تضاهي نسبة اليقين في كلامه.


ألكس كلوفر براد أنا، نحن الأربعة عشنا دالك الإحساس الرائع حين كل ما تستطيع فعله هو رؤية حياتك و هي تبدأ بالإندثار أمام عينيك. اه إحساس رائع .. خاصة حين ترى أن ...

(تأتي أشعة شمس غريبة تخترق السماء لتركز نورها على جليد آيسلندا لتُديب بعض الثلج حول مايكل)

حين ترى أن أحلامك مشاعرك روابطك مع من حولك ذكرياتك ألمك و سعادتك أيضا .. حين ترى كل هذه الأشياء "تذوب" كقطعة ثلج "قتلتها" شمسٌ ظالمة. الأمر رائع .. صدقني إنه رائع حقا .. لا تسأل لماذا بل فقط إستمتع بذلك المشهد الرائع حين ترى السحب في السماء تُشكل ذلك "اللاشيئ"، فتتسائل حينها :

"لمادا السحب لم تشكل اليوم أي شكلا في السماء؟"
"هل السماء قلقة من شيئ ما؟"
"أم أنها سعيدة بما يكفي لتتجاهل إخبارنا بما يدور في خاطرها عن طريق تلك الرسائل المشكلة في السحب"


السماء تتواصل مع البشر عن طريق الأشكال في السحب .. لكن البشر منشغلين بأشياء أخرى. البشر يمشون و رأسهم منخفض للأسفل بشكل يجعلهم لا يعيرون اهتماما لرسائل السماء. لكن ... أليس تجاهل البشر لرسائل السماء هو في حد داته تواصلاً معها؟

(يُمسك مسدسه بقوة)

أنا ... أنا قتلتُ القدر حين تجاوزتُ ذلك الباب قبل 3 سنوات. سأواصل فعل ما أريد .. سأواصل إختراق ما يجب إختراقه لأنهي مايجب إنهائه و ربما، نعم ربما يوما ما .. سأتسلق السماء حين تكون الساعة تشير 6:66

سأفتح كلتا ذراعي للسماء ستعانقي أيضا أو سترفض ذلك؟ ربما ستسألني السماء: لقد إنتهى الحلم .. أنت تعلم هدا صحيح؟

"اه إنتهى .. إنتهى إنتهى اه صحيح"
"تعرف ماذا يفعل البشر "متلك" حين ينتهي حلمهم؟"
"متلك؟"
"أنت تبقى بشري في نهاية الأمر مهما فعلتْ .. هدا قدرك"
"اه .. اه أعلم ذلك"
"إدن .. مادا يفعل البشر حين ينتهي حلمهم؟"
"البشر ينتهون حين تنتهي أحلامهم؟"
"لماذا تتكلم دائما من جانبٍ مظلم؟"

"البقاء تحت "نور" الشمس مدة أطول سيجعل لون "جلدك" يصبح أكتر سوادا .. تعلمين هدا صحيح؟"
"لم أتوقع إجابة كهذه"

"أليس من المفترض أن تعلمين مسبقا بكل ما سأقوله؟"
"لا .. أنت و باقي البشر مخطئون بشأن هذا الأمر"

"لماذا تحاولين دائما ربطي بباقي البشر؟"
"توقف عن تعقيد الأمر .. عالم البشر أجمل من ما تحاول وصفه"
"اه .. اه .. عالمنا رائع"
"ضع يدك اليسرى على عينك اليسرى و يدك اليمنى على فمك"
"لمادا؟"
"فقط قم بدالك"
"حسنا .. مادا الأن؟"

"أصرخ بأعلى صوتك"
"ماذا أقول؟"
"أي شيئ"
"!!!!WAKE UP"
"بمادا تشعر الأن؟"
"ألا يبدو الأمر و كأنني "دمية" بخيوط بيضاء تُنفد ما تريدين؟"

"لكنك كنتَ تملك القوة لترفض ما أقول لك صحيح؟ لمادا لم ترفض؟"

"..."
"..."
"أنتِ .. أنتِ ..."
"مادا؟"
"أحبك"
"..."
"أترغبين أن ننام معاً؟"
"هل أنت جاد؟"
"حسنا لنترك هدا الأمر"
"ل .. لا لم أقصد هدا بل ..."
"مادا؟"
"..."
"مادا؟؟ تكلمي هيا"
"بل كنتُ ..."
"كنتِ مادا؟"
"... كنتُ على وشك سؤالك نفس الشيئ"
"..."
"لا تضحك سيسمعنا شخص ما"
"من؟ نحن في "الأعلى" الأن صحيح؟ لا داعي للخوف إدن"
"قابلتُ العديد من البشر لكنك ..."
"..."
"أنتَ ... لستَ "حياً" صحيح؟"
"أدركتِ هدا للتو؟"

"اه"
"إدن ف... أنتِ .. أنتِ لستِ السماء صحيح؟"
"أدركتَ هدا للتو أيضا؟"
"اه"
"و هدا يعني أيضا أننا لسنا في الأعلى"
"أ .. أين .. أين نحن إدن؟"
"ل .. ل ... لا أعلم"
"..."
"ألن نبحت أين نحن؟"
"ت .. تأخرنا كتيرا في فعل دالك"
"اه .. أعتقد دالك"

"المكان فارغ هنا و كأنني كنتُ هنا من قبل لكنني لا أتدكر متى"

"دعكَ من التفكير الأن"
"..."
لننم معا هنا"
"حسنا .. لنمسك بعضنا بقوة"
"لكي لا نضيع؟"
"لا"
"..."
"لكي نموتَ معاً"
"ألسنا أمواتاً أصلا"
"أعلم لكن ..."
"؟"
"مادا لو ضغط أحدهم على زر "زيرو"؟"
"أ .. أنتَ غريب حقا ... لم و لن أستطيع فهم ما يدور بداخلك"
"..."
"تعال بجانبي و إستلقي على ظهرك"
"..."
"أغمض عينيك"
"..."
"ضع كلتا يديك على عينيك"
"..."

"إفتح عيناك الأن"
"توقفي عن قول هده الهراء من جديد و لننم معاً مؤمنين أن أحدهم سيضغط على زر "زيرو" "
"اه .. ل ... لننم معاً"

"اه .. ل ... لنمتْ معاً"


(يقف مايكل على كلتا قدميه أخيرا)

كنا نتناول طعام العشاء أنا و أمي في الليلة التي تسبق موتها. سألتني: هل تعلم مايكل؟

"مادا؟"
"تماما بعد ولادتك .. إستغرب الأطباء في المستشفى"
"لمادا؟"
"عادة الأطفال يبكون بعد ولادتهم لكنك .. لكنك لم تكن تبكي"
"..."
"كان قلبك ينبض بشكل غير عادي .. واضعا يدك اليسرى الصغيرة على قلبك"
"..."
"بعد أن أمسكتك بين يدي ... بدأت حينها بالبكاء بشكل غير عادي"
"..."
"عادة ما يحدث العكس .. يكون الطفل يبكي لكن حين تمسكه أمه يتوقف عن دالك"
"..."

"في كل مرة كنتُ أمسكك في حضني كنتَ تبكي بأعلى صوتك .. و حين أضعك جانبا تتوقف عن البكاء و تواصل وضع يديك اليسرى على قلبك"
"..."
"بدأتُ أقلق حينها .. تصرفك لم يكن عاديا ... كنتُ أشعر و كأنك ..."
"..."
"... و كأنك لستَ " إبني""
"..."
"كنتُ أسألك مراراً شيئا ك .. "ما الأمر مايكل؟" "بماذا تشعر؟" "لماذا تبكي حين أحضنك؟" "هل تكرهني؟" ... لكنك لم تكن تجيب و تواصل البكاء"
"..."
"ذات مرة كنتُ أحملك بين دراعي و كنتَ تبكي بأعلى صوتك و في نفس الوقت كنتُ أنظر نحو "مرآة صغيرة" لأعدل أحمر شفاهي ... تم حينها ..."
"..."
"رأيتَ نفسك في تلك "المرآة الصغيرة" و بدأتَ "بالضحك""
"..."
"توقفتُ عن وضع أحمر الشفاه و إنشغلتُ برؤيتك تضحك بدالك الشكل لأول مرة"
"..."

"هل رؤية البشر لأنفسهم في "مرآة صغيرة" تجعلهم يضحكون بدالك الشكل؟"
"..."
"كنتَ تضحك في كل مرة أضع أمامك تلك المرآة الصغيرة .. كنتُ حقا أريد معرفة السبب لتلك الضحكة ... هل تستطيع إخباري الأن مايكل لمادا كنتَ تضحك أمام "المرآة الصغيرة"؟"
"ل .. لمادا تتكلمين عن كل هدا و نحن نأكل الأن؟"
"هل أنتَ قلق من أمك؟"
"..."
"ضحكتك الأن هي "مختلفة بشكل كامل" عن ضحكتك حين كنتَ ترى تلك المرآة الصغيرة في صغرك .. لمادا؟"
"..."
(أمسكتْ يداي بقوة و قالت لي)
"أحبك مايكل حين تضحك هكدا"
"توقفي عن هدا أمي"
"أنظر لقد جلبتُ معي الأن تلك المرآة الصغيرة التي كنتَ تنظر إليها في صغرك .. قلتُ ربما ستضحك أيضا لو رأيتَها و أنت رجلاً الأن"
"هل أنتِ جادة أمي؟"

"حسنا أغمض عينيك مايكل"
"..."
"إفتحهما الأن"
"..."
(تماما بعد أن فتحتُ عيناي لم أرى أمي أمامي و لم أرى أيضا تلك "المرآة الصغيرة")
"أمي؟؟ أين أنتِ؟"
"أنا هنا مايكل"
"أين؟"
"إصعد في الدرج أنا في الأعلى"
"عن مادا تتحدتين أمي؟؟ بيتنا لا درج فيه"
"..."
"أمي أين أنتِ؟؟؟ توقفي عن المزاح أرجوكِ"
"أنا هنا مايكل"
"..."
"إصعد في الدرج أنا في الأعلى"
"لمادا تكررين ما تقولين؟؟؟"
"..."
"أمي أرجوكِ"
"أنا هنا مايكل"
"..."
"إصعد في الدرج أنا في الأعلى"
"أرجوكِ توقفي عن هدا أرجوك..."
"أنا هنا مايكل"
(صرختُ و دموعي تتساقط من عيناي بشكل غريب)
"!!!!STOOOOP IT MOM"


(وجدتُ نفسي في غرفة مليئة "بالمرايا" .. مرآة في الأعلى في الأسفل في اليمن في اليسار .. كنتُ أشعر و كأنني أختنق)

"أين أنا؟؟؟ أمي أين أنتِ؟"
"هل تستطيع رؤية نفسك مايكل؟"
"ل .. ل ... لا أستطيع تحمل هدا المكان ... أ .. أنا أخ .. أختنق"
"لمادا لم تضحك الأن كما كنتَ تفعل و أنتَ صغير حين كنتَ تنظر للمرايا؟"
"..."
"هيا إضحك إضحك إضحك إضحك إضحك مايكل إضحك"
(بدأتُ أرتجف .. أرى إنعكاساً لوجهي في كل مكان)
"ل .. لا أحتمل هدا الأمر أمي أرجوك توقفي عن هدا أرجوكِ"
"ل .. لا دخل لي في الأمر ... هدا عالمك مايكل"
"..."
"مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل"
"!!!!STOOP IT"
"مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل"
"!!!!!I SAID STOOP IT!!!! PLEASE"
"مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل"
(فجاة بدأت تلك المرايا في الغرفة تنكسر واحدة تلو الأخرى)
"مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل"
"مادا يحدت هنا؟"
"مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل"
"..."
"هل هدا ما كنتَ تريد؟"
"..."


(ظهرتْ مرآة صغيرة جدا وسط الغرفة بعد تكسر كل تلك المرايا - أمسكتها بين يداي بقوة و تأملتُ نفسي فيها طويلا)


"ماذا ترى مايكل؟"
"..."
"مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مادا ترى؟"
"ن ... نفسي؟"


(فجاة إنطفى الضوء بسرعة تم إشتعل من جديد - حدت الأمر في لمح البصر)

"هل لا زلتَ ترى نفسك مايكل؟"
"وووه ... ما هدا الشيئ"
"مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل مايكل إضحك مايكل"
(رأيتُ شخصا يشبهني في تلك المرآة الصغيرة لكنه لم يكن أنا)
" د ... د .. دم؟؟؟"


(لم أنتبه أنني كنتُ أمسك المرآة بقوة حتى خرج بعض الدم من كلتا يداي - قطرات دمي التي كانت تتساقط على أرضية الغرفة جعلتني أعلم مكان أمي بوضوح - أمسكتُ المرآة بقوة أكبر رغم الدم)

"أمي؟"
"اه هده أنا"
"كنتِ تعلمين؟"
"اه"
"ل .. لمادا إدن تظاهرتِ بأنك لا تعلمين؟"
"..."
"?!!!WHY"

"كنتُ أعلم بشأن "المرايا" .. كنتُ أعلم بشأن "ضحكتك" حين ترى "الأخرين" .. كنتُ أعلم بكل شيئ مايكل ف .. فأنا أمك بني"
"..."
"بكائك حين أمسكك بين دراعي اه .. أعلم سر هدا الأمر أيضا ..."
"..."
"حين تكون قريبا مني تبدأ بالبكاء بأعلى صوتك .. البشر لا يستطيعون تزييف بكائهم حين يكون نابعا من روحهم .. فدالك يظهر بشكل أوضح من نور القمر ... في نفس الوقت البشر يستطيعون تزييف ضحكتهم بشكل سهل للغاية. مايكل هدا أنتْ بني"
"..."

"المشاعر الأولى التي تكون نابعة من روح البشر تكون هي الأصل ذلك لأنها تكون تلقائية .. لكن للبشر القدرة على تزييف و اللعب بمشاعرهم .. يمكنهم إخفاء تلك المشاعر الأولية و تبديلها بأخرى تانية لا تُظهر صدق قلوبهم"
"..."
"ضحكتك مايكل حين ترى الأخرين .. ليستْ الأصل و إنما ذلك إحساس تاني أطلقه "شخص بداخلك" لإخفاء صدق مشاعرك"
"..."

"حين تُحدق "بالأخرين" أنتَ تختنق و هدا هو إحساسك الأصلي مايكل .. ضحكتك أمامهم كانت لتزييف شعورك بالإختناق"
"..."
"حين كنتَ صغيرا و أحملك بين دراعي مايكل كنتَ تبكي بأعلى صوتك لأن دالك الإحساس نابع من داخل روحك .. بكائك هو الأصل مايكل"
"لمادا؟"
"هل نسيتْ؟ .. الأطفال يبكون بأعلى صوتهم حين تعانق روحهم عالم البشر للمرة الأولى و تفسير بكائهم ليس لحزنهم بل ربما .. الأطفال يبكون بعد خروجهم من رحم أمهم لأنهم يعلمون أنهم سيصبحون أكتر بعداً عن أمهم كلما إزداد دوران عقارب ساعة الحياة. الصغار يبكون ذلك لأنهم يريدون البقاء في رحم أمهم للأبد".
"..."
"بداخل رحم الأم توجد "حرارة باردة" تجعل الجنين يشعر "بسعادة حزينة" رغم أنه يجهل معناها ... و هدا هو الأصل بني"
"لكن أليس غريبا أنني كنتُ أبكي حين أكون بجانبك في صغري؟ ألا يجب أن أكون "سعيداً" لكوني بقربك؟"
"..."
"قولي شيئا .. أرجوكِ"
"مايكل ..."
"مادا؟"
"... أنتَ لن تفهم طريقة تفكير الأم حين تحضن صغيرها في صدرها"
"..."
"كنتُ أتفاجئ حقا حين كنتَ تقوم بتزييف مشاعرك أمام "الأخرين" و أنت لا زلتَ صغيرا .. في نفس الوقت كنتُ سعيدة حين كنتَ تبكي بعد أن أحملك بين ذراعي لأن ذلك هو إحساسك الأصلي، و ..."
"..."
"... و رؤيتك فقط و أنتَ تخاطب روحي بمشاعرك الأصلية دليل على أنك صادق تجاه أمك مايكل"
"..."

"هل تعلم مادا يعني أن تشعر الأم بصدق مشاعر صغيرها نحوها؟"
"..."

(فتحتُ عيني أخيرا)

"مايكل؟ مايكل؟ ما الأمر هل تسمعني؟؟"
"اه .. اه .. ا ... اه"
"إدن .. هل أعجبتك المرآة الصغيرة؟"
"اه"
"حسنا كل الأن سيبرد طعام العشاء"
"اه"


(توقفتُ للحظة لأستوعب كل ما حدت بداخلي تم سألتُ أمي)

"أمي"
"ممم؟"

"ماذا يعني أن تشعر الأم بصدق مشاعر صغيرها نحوها؟"
"..."
"ما الأمر؟ لمادا تحدقين بي هكدا؟"
"إفتح فمك مايكل .. هيا هيا هيا"
"هاه توقفي عن هدا أمي لستُ صغيرا لتساعديني في الأكل"
"إفتح فمك أرجوك حبيبي"
"حسنا"
"إفتح فمك جيدا و أنظر لهده اللقمة و هي تقترب تقترب تقترب تقترب من فم إبني مايكل"
"..."
"حسنا ... هاهي اللقمة التانية تقترب تقترب تقترب (قامت بصوت طائرة بفمها) رائع ... لقد وصلتْ اللقمة لفم إبني مايكل"
"توقفي أمي لستُ صغيرا لتفعلي هذا. هل ... هل هده هي "اللقمة الأخيرة"؟"
"..."
"ما الأمر ماما؟ لمادا تُمسكينني بقوة من وجهي هكدا؟ ما الأمر؟"
"اللقمة الأخيرة؟"
"..."

(قامتْ أمي حينها بحضني بشكل أقوى مما سبق)

"لن تكون هناك "لقمة أخيرة" مايكل"
"..."

"الأولى كانت للماضي"

"..."
"الثانية كانت للحاضر"

(أمسكتْ أمي قطعة "خبز" و وضعتها بين شفتي)

"و التالتة ستكون ... للأبد مايكل"
"..."
"أنا أمك .. أنا إيزابيلا .. أنا أحب بكائك حبيبي"


(قبلتْ أمي رأسي تم قالتْ واضعة كلتا يديها على عيناي بشكل لم أعد أرى أي شيئ)

"لا تُخرج ذلك الإحساس الزائف .. لا تنظر إليهم .. أغلق عينيك ... إفتح فمك بشكل واسع تم ابكي ... ابكي بكل ما تستطيع. إبكي لتجعل أمك تبتسم. اه .. فأنا أمك مايكل سأظل أطعمك حتى لو رفضتْ السماء ذلك".

"..."
"سأحرص على أن يظل "بطنك ممتلئا" حتى ولو أجبرتُ على "إفتراس" القدر"

(أزالتْ كلتا يديها على عيناي تم أمسكت كلتا يداي و وضعتهما على عينيها بشكل صارت لا ترى)


"حين تشعر "بالجوع" في غيابي فقط قم بالبكاء بأعلى صوتك مايكل و إن تسائلتَ لمادا فقط تذكر أن: البشر يتألمون حين يتأملون أنفسهم في "مرآة صغيرة" مايكل.

(رأس مايكل منخفض للأسفل بقوة نظرة سوداوية في عينيه)


لا أعلم لمادا تدكرتُ كل هده الأشياء الأن. لم أعد أعلم ما يحدت في قدري .. أحيانا أتسائل لماذا ... لماذا القدر قذر؟
تم أقول ... هاه توقف مايكل أنتَ تعلم أن القدر منصف دوما صحيح؟ اه أعلم هدا جيدا .. أعلم كل هدا لكن في نفس الوقت لا أعلم أي شيئ.

ذلك الإحساس حين تردد بداخلك أنك تعلم العديد من الأشياء لكنك تجهل من أين ستبدأ حين تريد تفسيرها.

إختلط كل شيئ. الوهم و الواقع .. الضحك و البكاء .. الجحيم و النعيم .. الشيطان و الملاك .. الحاضر و الماضي ...
(يستدير نحو كلارا و يقول)
... الحب و الكره.


أعلم .. اه أعلم أن نهاية القدر إقتربت .. أستطيع أن أشعر بها لكنني بطريقة ما لا أريد لهذا "الشيئ" أن ينتهي. وجدتُ نفسي الأن أتسائل: لو لم تذهب أمي لعملها في ذلك اليوم قبل 3 سنوات؟ هل كان القدر سيجعل حياتها أطول؟ نعم؟ ماذا كان سيحصل لي إدن؟ لن أصل لهدا الحد؟سأظل أداعب الأيام و هي تمر أمامي بشكل عادي؟

(يستدير نحو كلارا كلوفر كلارك و الجميع)

لن أصادفكم؟

لا أعلم ... في الواقع لا أعلم .. لم أعد أعلم حقا الصحيح من الخطأ. لماذا نحتاج لقتل أنفسنا بالتفكير إن كان "القدر" يعلم بكل شيئ؟

لماذا نواصل مصارعة الحياة رغم أننا نسمعهم يقولون أن "قدر" الشخص يتقرر مع ولادته؟

في المقابل ستسمع البعض يقولون أنك أنتَ من تقرر مصير حياتك بنفسك .. و كل ما يحدث لك أنتَ مسؤول عليه. إن كان الأمر كذلك فما دور "القدر" من كل هدا؟ لا يهمني كل هذا في الواقع .. كل ما أعلم أننا سنموت في النهاية .. جميعنا سنموت.

لكن ما يجب أن نعلم بشأنه هو: هل الأمر سيان حين يموت شخص ظل فوق الأرض لعقود و شخص عانق الحياة لتوانٍ؟ ه .. هل لموتهما نفس "الوزن" في ميزان القدر؟

اه الأهم هو أن قدرهما إنتهى .. لا يهم كيف متى لمادا ... الأهم أنهما ماتا معا و إنتهيا معا. على ذكر النهاية، كنتُ دوما من النوع الذي يفضل أن يتعثر في البداية لكنه رغم ذلك سيصل للنهاية مهما كلفه الأمر.


المهم دوما هو النهاية، لا يهم من كنتَ بالأمس، الأهم هو من أنتَ الآن. لكن قبل أن تصل للنهاية التي أصبحتْ "حلمك" ستصادف شعوراً ك...


أن ترفع كلتا يديك للأعلى حاملا "راية بيضاء" و تداعب "حرارة" الأيام "ببرودة" غريبة و كأن الحياة لا تعني لك أي شيئ .. تعيش و كأنك ستموت بعد 25 تانية .. تتصرف و كأنك عشتَ ما يكفي لتشعر بالضجر من البشر و عالمهم.
إحساس كهدا تقوم "السماء" بترجمته إلى "أحلامٍ" على شكل "كلمات متقاطعة" مهمتك هي ربط الحروف لكن قبل دالك ستُدرك و كأنك كنتَ تقوم بإفراغ المحيط من مائه، دالك لأنك لم تكن تهتم لتفسير ما تشعر به أصلا .. لمادا؟ في واقع الأمر ...

"أنت تنظر للحياة و كأنها "قمار" لا يُمكنكَ الفوز به من الضربة الأولى .. ربما سيعاكِسُك القدر و لن تفوز فيه مهما حاولتْ أو ربما ستفوز فيه من محاولتك الأولى .. من يدري؟ فأنتَ لستَ متلهفاً أصلا لتفوز أو تخسر في هدا "القمار" أنتَ فقط لم يعد لك "المال" الكافي "لتلعب" من جديد.


(يتقدم مايكل نحو كلارا الواقفة ورائه - يضع كلتا يديه على بطنها حيت يوجد إبنهما و يهمس لها بهدوء)

"سأراكِ من جديد حتى بعد أن ينتهي هدا "القمار" .. لا أعلم كيف أين متى أو لمادا فقط أعلم أنني سأراكِ من جديد حين أعود 25 خطوة للوراء.

(يُداعب شعرها الأحمر القصير بشكل رائع و يُمرر أصابع يده اليمنى بشكل سريع على شفتيها - يتقدم بعدها مايكل للأمام ليقف أمام الوالد الذي أصبح واقفا أيضا و ورائه جاك جورج ألبرت و إنفي)

فجااااة

(الوالد يُخرج مسدساً جديدا من جيب معطفه)

الوالد(عيناه مندفعتان للأمام برعب)
AAAAAAAAAAAAAAAA

(أطلق الوالد رصاصات جنونية نحو سماء آيسلندا و هو يصرخ بأعلى صوته باكيا)
(يستعيد أنفاسه بصعوبة واضعا يده اليسرى على صدره)

(يرفع رأسه للأعلى ببطء)
أنا
(يُمسك رأسه بقوة و يتكلم بنبرة صوتٍ يائسة)
أنا و أنتَ نبدو ك ...
(يحدق نحو عيناي مايكل مباشرة)

"BLOODROOT

d1gy6ZL6jsbaN963QM2ner2y4UspFdg7z8KcJJ2Mn9QYVz0tz1LbErq4BJxnm4ZKipmOqjmHMDPEP1sfB9WqASpO=s200-c

و BLACK PANSY
s-l200.jpg

"

(توضيح: bloodroot: هي زهرة جميلة لكنها سامة. blackpansy: هي زهرة تبدو مخيفة لكنها ذات رائحة طيبة و ليست سامة)

مايكل(يحدق نحوه بفم مفتوح):
?HUH

TO BE CONTINUED
 

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل 57: WORLD WAR III


الوالد(عيناه مفتوحتان بشكل واسع):
أنا و أنتَ نبدو ك ...
(يحدق نحو عيناي مايكل مباشرة)

BLOODROOT و BLACK PANSY


مايكل(يحدق نحوه بفم مفتوح):
?HUH


(يضحك بصوتٍ ضعيف تم يضع كلتا يديه أمام وجهه تماما و يطيل النظر فيهما طويلا)


أنتَ ولدتَ في ...
(ينظر إلى يده اليمنى فقط بشكل مطول)
ولدتَ في لندن 1960، مايكل.
(ينظر إلى يده اليسرى التي ترتجف - دموعه تسقط بشكل غريب)

أنا ولدتُ في بودابست - هنغاريا 1910.


(يحقن رأسه من جديد بتلك الإبرة - لا يزال يدرف دموعا يجهل الجميع سببها)

هل تعلم مادا يعني أن تولد في 1910؟ هل تعلم مايكل؟ هل تعلم هل تعلم هل تعلم هل تعلم هل تعلم هل تعلم هل تعلم تعلم؟

(يصمت لتوانٍ تم و بدون سابق إندار يصرخ غاضبا كشيطانٍ تريد إخراجه من روح البشر)


"الملائكة أغتُصِبَتْ في 1910 من طرف القدر"

(يقوم بحك رأسه بقوة و كأن دكريات ما أحدثت ألما قاسيا بداخل رأسه)

"في 1910 ولد 265457 ملاك في هنغاريا .. كلنا كنا أجنَّة كلنا كنا ملائكة كلنا وُلدنا قبل بداية الحرب العالمية الأولى بأربع سنوات. 1914 .. تم بدأت الحرب

(يُمسك رأسه و يرتجف بشكل لا يصدق)

سبتمبر 1914 بالضبط الثلج الرصاص والقنابل، من المستحيل أن تفرق بينهم حين كانو يسقطون كلهم في وقت واحد من سماء واحدة. المنازل تدمر .. الجنود يقتحمون حرمة العائلات في شوارع بودابست ..لم نكن إستتناء .. وضعونا في شاحنة كبيرة جدا .. رأيتُ عائلات لا تحصى في تلك الشاحنة. كنا نبدو "كأشياء" يضعوننا أينما أرادو في الوقت الذي يريدون.


لم نكن نعلم أين سنذهب .. لم نكن نعلم متى سنموت .. لم نكن نعلم ماذا سيحدث بعد لحظات .. لم نكن نعلم أيضا: هل كل ما يحدث الآن كان مقدراً أم أن هذه الحرب من فعل البشر و لا دخل للقدر في هذا؟

الأن حين أنظر للأمر أجد أن السؤال يتسم بالغباء أكتر من حياتنا ذلك لأننا .إغتُصِبنا في قدرنا في كلتا الحالتين. كلما تستطيع سماعه في تلك الشاحنة هو صوت العويل ... الصغار و أبائهم و أمهاتهم .. الجميع كان يبكي مايكل .. الجميع كانو يبكون بأعلى صوتهم.

(يبتسم بشكل غريب)
صوتُ العويل أنسانا صوت الرصاص الذي كان يتطاير في سماء بودابست. صعد أحد الجنود للشاحنة أطلق النار على أحد الصغار الذي يبكي بأعلى صوته ... دمائه انتشرت على كل من كانو بجانبه.

(يُمسك الوالد مسدسه بقوة و يقول بنبرة خائبة)

بشاعة المنظر جعلتْ "أبناء القدر" يشترون الصمت غاليا. حينها كنتُ في الرابعة من عمري و لا أزال بجانب أمي و أبي في تلك الشاحنة .. بقينا فيها لساعات عدة .. كنا نشعر بالقنابل تمر فوق رؤوسنا .. كنا نشعر بالبرد .. كنا نتمنى حقا أن
تفعل السماء شيئا.

كنا نُغتصب في أحلامنا في قدرنا في كل شيئ .. فلمادا لمادا ... ستتركنا السماء نُغتصب هكذا؟"
"ألا تمتلك السماء قطرة حنان في بحرها؟"
"هل السماء سعيدة حين ترانا نُقتل هكدا و نُغتصب في أحلامنا؟"

(يرفع رأسه عاليا - يبكي و يتكلم في وقتٍ واحد)


"ألا نعني للسماء أي شيئ؟"

... في لحظة واحدة تلقيتُ الإجابة من القدر. توقفتْ تلك الشاحنة بدون سابق إندار بعد أن إنفجرت بجانبها قنبلة .. تضرر محرك الشاحنة و مات السائق. جميعنا شعرنا بتلك القنبلة مايكل .. شعرنا كلنا شعرنا و كأن الأرض تتمايل يمينا و يسارا. لم يستمر الهدوء إلا لتوانٍ فقط حتى فقد الجميع السيطرة على أنفسهم بداخل الشاحنة.

بدأ سباق مميت لمن سيستطيع الخروج الأول من الشاحنة. الجميع يتدافعون و يضربون بعضهم .. كان الأمر يبدو و كأنهم يتسابقون ليضعو أقدامهم في النعيم.

أخيرا خرجنا من الشاحنة أنا أمي و أبي .. صدمنا بالكامل مايكل .. شعرنا بالخوف والهلع برغبة في إرجاع الوقت للوراء في نفس الوقت لم نكن نشعر بأي شيئ .. لم نعلم أننا كنا نجري نحو مكان نجهله .. فقط نركض بكل ما نستطيع لنهرب من صوت الرصاص .. نجري و نجري تم نجري ... الركض كان كل ما نملكه حينها.


ترى الدم في كل مكان .. ترى أقدام منفصلة عن الجسد .. رأس في اليمين و جسم في اليسار .. ترى أمعاء أحدهم خارجة من بطنه. وحشية مرعبة، مايكل.

"ألا نعني للسماء أي شيئ؟"

استمر الأمر هكذا لعدة شهور مايكل .. نجري و ننتقل من مكان لأخر ... لا طعام كتير يكفي و لا ماء يروي عطشنا و لا قدر يحضننا .. كنا نشعر و كأننا خلقنا في هذا العالم تم تخلتْ عنا السماء و كأننا لسنا أبنائها.


1917 دائما في بودابست .. كنتُ قد أصبحتُ في عمر السابعة .. لا أزال طفلا صحيح لكنني كنتُ قد تعلمتُ الكثير بعد ما مر علينا في هذه الحرب .. اليوم الخامس من شهر فبراير بالضبط في الساعة السادسة صباحا إستيقظتُ بشكل مفاجئ بعد أن كنا نائمين على الأرض في أحد المنازل المدمرة في الحروب .. كنتُ جائعا حقا .. وضعتُ يدي اليمنى على وجه أمي لأخبرها أني جائع فشعرتُ ببرودة غريبة في جلدها .. الطقس كان باردا حينها سيبدو الأمر عاديا لكنني بطريقة ما أحسستُ أن برودتها ليستْ عادية خاصة و أن لون شفتيها أصبح يميل للزرقة.

(يُخفض رأسه للأسفل بقوة)

بقيتُ أكلم أمي و أطلب منها الإستيقاظ لكنها لم تكن تستجيب .. أسرعتُ لأنادي أبي لكنني لم أجده .. أبي كان يبقي مستيقظا حين ننام أنا و أمي لكي يخبرنا إن حدث مكروه و كنا نتناوب على فعل ذلك .. إستغربتُ حين لم أجد أبي الذي كان من المفترض أن يحمينا أثناء نومنا .. عدتُ من جديد لأمي لأخبرها عن غياب أبي و أني أتضور جوعا.

(يحقن رأسه من جديد بتلك الإبرة)


بطريقة ما تخليتُ عن رغبتي في الأكل و استبدلتها برغبةٍ أظنها أثمن من إشباع بطني .. الرغبة في أن تستيقظ أمي مرة أخرى .. الرغبة في أن أرى شفتاي أمي تتحركان من جديد لتضحك معي من جديد و تنسيني رُعب القدر .. الرغبة في أن نبقى مجتمعين للأبد .. الرغبة في ... العائلة.

"?MAMA? CAN YOU HEAR ME"
(ترجمة: ماما؟ تستطعين سماعي؟)
"?YOU OKAY, MAMA"
(دموع الوالد تسقط بشكل غريب)
"MAMA I'M STARVING"
(ترجمة: ماما أنا جائع)
"!MAMA, PAPA IS NOT HERE"

"?MAMA, WHY DO HUMANS FIGHT EACH OTHER IN WARS"
(ترجمة: ماما، لماذا يتعارك البشر بينهم في الحروب هكذا؟)
(دموع الوالد لا تتوقف عن النزول)
"?MAMA, WHY THE SKY CAN'T HELP US AND STOP THE WAR"

(ترجمة: ماما، لماذا ترانا السماء نتعارك هكذا لكنها لا تفعل شيئا لأجلنا؟)
"MAMA, I .. I .. I .. I'M REALLY REALLY S ... STARVING"

تماما بعد جملتي الأخيرة .. عاد أبي و معه "بعض" الماء .. عانقته بقوة بعد أن ظننتُ أنه قد ماتْ.

"أبي أين دهبتْ؟ أنا جائع و أمي مريضة إنها لا تستجيب و ..."
صرخ في وجهي: "SHUT UP!!!"


بعدها قام أبي بالاقتراب من أمي و فتح فمها ليعطيها بعض الماء. بعد أن سقطت بعض قطرات الماء في فم أمي، فتحتْ عينيها بشكل واسع و أمسكت قارورة الماء كما كانتْ تمسكني في صغري و بدأت تشرب بوحشية لا تتصور و كأنها تشرب ترياق الحياة.

لقد نسيتُ أننا لم نشرب
منذ 3 أيام .. في الواقع لم أكن أشعر بالعطش لا أعلم لماذا .. ربما اه فقط ربما ... لأنني شربتُ ما يكفي من كأس الشيطان الموضوع على طاولة القدر.

إستمر الحال على هذا الشكل حتى نهاية فبراير 1917 .. لم ندرك أننا قضينا 3 سنوات في هده الحرب .. فقدتْ أمي و أبي تقريبا أكثر من نصف وزنهما .. لحية أبي و شعره أصبحا يغطيان وجهه بالكامل. أنا؟ ... أنا إستبدلتُ كرهي للسماء بحبي للشيطان.

بدأتُ أحب كرهي للبشر .. بدأتُ أشعر بأنياب القدر و هي تمزق كل إنش من جسدي .. بدأتُ أكره كل شيئ ... البشر القدر .. كرهتُ كلاهما .. على الأقل واحد منهما كان السبب في إغتصاب أحلامي.

أية أحلام ستكون عند طفل في السابعة؟
"شراء كل ما أريد؟ الحصول على كل الألعاب؟"
... لم تكن هده الأشياء تهمني .. لم تكن لدي ألعاب مايكل .. غرفتي كان كغرفة شخص في عمر 50 .. لا ألعاب فيها لا رسم فيها لا شيئ.

(يُمسك الوالد رأسه بقوة)


كل شيئ كان في مخيلتي مايكل. خيالي كان أكبر من سني لكن رغم هدا جعلتُه يتسع للعبة واحدة فقط مايكل.

لعبة: من سيكون الأول ليجلس على كرسي العرش و ينظر للبشر من الأعلى؟

من سيكون الأول اه .. لأنني كنتُ أؤمن أنه يوجد أطفال متلي أنداك يملكون نفس الحلم و بتأخُري لدقيقة واحدة سيجعل فرصتي لرؤية العالم من الأعلى" تصبح أكتر إستحالةً.


(يبتسم الوالد بإبتسامة باكية)

قبل نهاية الحرب العالمية الأولى ب 8 أشهر يعني شهر مارس 1918 .. بالضبط في 3 مارس 1918، كنتُ قد أصبتُ بداء الصفراء. حدث هذا لأننا كنا نأكل بقايا الأكل التي نجدها في الأزبال و نشرب الماء الدي نجده في البركات المُلوتة ... لم يكن هناك بديل لهذا في الحرب و كان الناس يسرعون ليشربون ماءا لونه بني غامق يعلمون مسبقا أنه ملوث .. كانو يفعلون هذا لشيئ واحد فقط: كانو يريدون مطابقة تصورهم للعالم بعد الحرب مع كيف سيبدو العالم حقا بعد إنتهاء الحرب.

البعض كانو "يتبولون" في قارورات تم يشربونه و هم يبكون بأعلى صوتهم.
"ألا نعني للسماء أي شيئ؟"


مايكل لقد كنا نُغتصب حقا في هده الحرب التي دامتْ 4 سنوات. تخيل ماذا حدث لي مايكل؟ حاول أبي و أمي قتلي للإستفادة من لحمي ذلك لأنني كنتُ مريضا و سأموت في كلتا الحالتين.


(يُمسك رأسه بقوة يرتجف بشكل لا يصدق و يحقن رأسه من جديد عدة حقنات متتالية في رأسه)

أراد أبي و أمي أكل لحمي لإشباع جوعهم ليمسكو بذراع الحياة لمدة أطول حاولوا ذلك أتناء نومي .. لكن بطريقة ما إستطعتُ سماعهم لأنهم كانوا يتشاجرون على من سيقتلني و ... لم يختلفوا كتيرا حول ذلك.

الحل الوحيد لدي كان الهرب .. هربتُ أثناء نومهم رغم مرضي كنتُ أركض بكل ما أملك من قوة ضعيفة. أهرب من صوت الرصاص .. أهرب من أبي و أمي .. كنتُ أهرب من كل شيئ ... اه حتى من نفسي .. حتى من نفسي ... حتى من نفسي.

(يقوم الوالد بحك رأسه بسرعة و عيناه مندفعتان للأمام بجنون)

بعد ليال و أيام من المشي على قدمي الضعيفتان .. وجدتُ نفسي في تجمعٍ للثوار الدين كانو يقفون -بتحالف مع القوة العسكرية الألمانية- ضد الجيش الأمريكي و الفرنسي. مضيتُ واثقا للإقتراب منهم بعد أن رأيتُ علم "الإمبراطورية الهنغارية" في تجمعهم .. أخبرتهم أني مريض و أحتاج للأكل و الشرب و الرعاية حتى أستطيع القتال في صفهم أيضا رغم صغر سني.

كانوا


يملكون العديد من الأدوية و الأكل الجيد و الماء الصافي الذي بدا لي حينها أغلى من كل ما "يقدسه" البشر.

(يزيد الوالد حقن رأسه من جديد بشكل أكتر من السابق و أكتر عدوانية و كأنه يطعن رأسه بسكاكين حادة لا رحمة فيها)

لقد اعتنو بي و قدموا لي كل شيئ .. إستعدتُ قوتي الكاملة في ظرف أسبوع تقريبا.

(يُمسك الوالد صدره بقوة و ينخفض بشكل كبير و كأنه سيلقي التحية إد أصبح ظهره أفقيا)
(يتكلم الوالد بنبرة صوتٍ ضعيفة .. ضعيفة حقا بالكاد تُسمع)

م .. مايكل ...
ه .. هل تعلم كم من مرة دكرتُ كلمة "الإغتصاب"؟ لا أعلم لكنها كتيرة صحيح؟ الآن السؤال الأهم ...
(يصمت لمدة طويلة جدا - صمت لدقائق .. فقط ريح آيسلندا يمر بين الجميع و تلوج بيضاء تسقط من سماء عالية لا حد لها)

السؤال الأهم الآن ...

(يصمت لتوانٍ تم يكتب على الأرض المثلجة 3 حروف بشكل كبير)
W
H
Y
?
(دموع الوالد تسقط على تلك الأحرف التلات التي كتبها بثلج آيسلندا)


اه .. السؤال الأهم مايكل هو لماذا ذكرتُ كلمة "الإغتصاب" كثيرا في كلامي؟
لمادا؟ لمادا؟ لمادا؟ لمادا؟ لمادا؟ لمادا؟ لمادا؟ لمادا؟

(يحقن رأسه من جديد بتلك الإبرة بشكل أقوى من السابق)

اه .. تدكرتْ.
(يقف بشكل غريب فاتحا كلتا ساقيه بشكل واسع تم يزيل سرواله بالكامل)

أحلامي ... ليستْ الشيئ الوحيد التي تعرضتْ للإغتصاب.

(أصبح الوالد عاريا من الأسفل فقط رغم برودة الطقس في آيسلندا)


ج .. جس .. ج ... جسدي أيضا أغتُصِب من طرف كائناتٍ تظن أنها أسمى ما سقط من السماء .. كائنات أخبرها القدر أنهم بشر .. كائنات يرتجفون من الشيطان الدي يدعو السماء أن يتساوى مع البشر في الشر.

(يبتسم بحزن و يقول بصوت ضعيف)

أستغرب لماذا تستمر المساوئ في السقوط عليك من السماء بينما أنتَ تجري وسط غابة شاسعة بدون مخرج و مليئة بالفخاخ؟

(انصدم الجميع من ردة فعل الوالد كليا - حاول الجميع إبعاد نظرهم عن أماكن الوالد الحساسة في نصف جسده السفلي)

حين استعدتُ عافيتي في مقر الثوار .. أصبحتُ أتدرب معهم أيضا على حمل السلاح و زيادة اللياقة البدنية .. كنا نتدرب كل يوم بشكل شاق و في نفس الوقت ننتظر تعليمات الجيش الهنغاري الذي كان بدوره يتلقى تعليمات من الجيش الألماني بصفته حليفا لنا في الحرب ضد الفرنسيين و الأمريكيين.


ينتهي التدريب حين ينتهي النهار بعد غروب الشمس تم بعدها ندخل للمقر الذي كان على شكل خيام كبيرة .. كانت تقريبا 15 خيمة أنداك ننام هناك و نأكل هناك أيضا .. بعد إنتهاء التدريب كنا ندخل للخيمة و نبدأ برواية بعض القصص أو بعض النكات حول الفرنسيين بأنهم لا يستحمون إلا مرة في الشهر و رائحتهم النتنة و بعض النكات أيضا التي كانت للبالغين شيئ كالنوم مع النساء و ... رغم صغر سني كنتُ أسمع تلك القصص "المنحرفة" و بدأت أيضا بشرب "البيرة" رغم سني الذي لم يتجاوز السابعة أنداك ... شعرتُ أنني بدأت أتغير .. طريقة تفكيري كلماتي "خيالي" ... كل شيئ بدأ يتغير بداخلي لكنني كنتُ أشعر "بسعادة" نوعا ما لأني كنتُ أقضي وقتا جيدا مع الثوار و كانو طيبين حقا معي ... حتى أتى ذلك اليوم.

(ينحني الوالد للأسفل ليعيد إرتداء سرواله - دموعه تسقط كشتاء عاتية في جو عاصف)

الثوار كانوا طيبين نعم ... لكن الشيطان الذي بداخلهم لم يتحمل دور الملاك ل24 ساعة. في كل ليلة تماما في منتصف النوم كانو يأتون إلى فراشي و ... يلتهمون جسد ملاك في السابعة من عمره.

في أول ليلة تظاهرتُ أنني نائم لأني لم أكن أعلم ماكانو يفعلون بي في فراشي .. تظاهرتُ بالنوم لمدة أربعة أيام مايكل. تظاهرتُ بالنوم لكل هذه المدة حتى فقدتُ القدرة على الإستيقاظ.

الغريب في الأمر هو أنهم كانوا يتعاملون معي بشكل عادي في صباح الغد .. و كأنهم لم يتحلو إلى شيطاين بالأمس. نسيتُ أن أخبرك أن الخيمة التي كنـتُ أنام فيها كانت تتسع ل 20 شخصا. نعم، كلهم "تذوقوا" جزءا من جسد ملاك بودابست.

في صباح اليوم الخامس قضيتُ اليوم كله في التفكير ...
"هل ستتظاهر بالنوم اليوم أيضا؟"
"إلى متى؟"
"أنتَ تعلم أن الأمر غير جيد صحيح؟"
"إدن ... قم بفعل شيئ بحق الجحيم"

"أقتلهم؟ أشعل النار في الخيمة أتناء نوم الجميع؟"


رفعتُ رأسي عاليا و خاطبتُ السماء:
"هل أنتِ سعيدة بهدا؟"
"أ .. ألا أعني لكِ أي شيئ حقا؟"


في الواقع مايكل كنتُ أستطيع الهرب في اليوم الأول لكن لم أفعل ذلك. لمادا؟ أشعر و كأنني قدمتُ جسدي للشياطين كتمن لحماية نفسي من رعب صوت الرصاص. أليس قاسيا مايكل ...
(صوته عويل مرتفع كرضيع يتضور جوعا)

أليس قاسيا أن تُقايض جسد ملاك لشيطان مقابل حياة كل ما تبقى فيها أحلام مُغتصبة؟

الأن بالتفكير في الأمر مايكل .. لا زلتُ أجهل سبب قيامهم بذلك حقا .. حسنا في الواقع الثوار كان أغلبهم عازبين صحيح لكن .. هل هدا سبب كافٍ ليفعلوا هذا؟

ما أجده منطقيا مايكل هو أن هؤلاء الثوار كانو يملكون "عنفا" داخليا .. و العنف
يتخذ عدة أشكال مايكل. عنف ضد الأخرين .. لفظي جسدي جنسي عقلي مادي ... و عنف يمارسه الشخص ضد "روحه" و هو الأخطر مايكل. ذلك الشخص أدكى منك أقوى منك أجمل منك ... الدخول في مقارناتٍ لدواتنا مع غيرنا يجعلنا ندخل في حرب أو "عنف" داخلي لا يحتمل.

الأن هناك نوعان .. من يكتم بداخله دالك العنف حتى ينفجر يوما ما و بالإنفجار أنا أعني موت الشخص "نفسيا" و النوع التاني الدي يحاول ... إفراغ روحه من العنف كل يوم .. كقمامة الأزبال تفرغها حين تمتلئ بقدارة البشر.

إفراغ العنف له أيضا عدة أشكال .. الضرب الشتم أو ممارسة العنف على شخص ما بالطريقة نفسها التي تعرضتَ لها. هدا سيجعل الأرض تعطينا "ثواراً" ينقلبون لشياطين مخيفة في هدوء الليل. هل تعلم لماذا يريد البشر ممارسة العنف على الآخرين؟

(يضحك الوالد بصوت خافت)

"لأن ذلك يشعرهم بالرضا، بالراحة"

(صوت ضحكته يزداد قوة كلمة بعد كلمة - عيناه مندفعتان للأمام بجنون)
قم بإزالة الشعور بالرضى من العنف و ستجده أصبح إثما يهدد بسقوط السماء و إنهاء القدر

(يحقن الوالد رأسه من جديد بتلك الإبرة لكن هده المرة بهدوء)

هربتُ في الليلة الخامسة من مقر الثوار و عدتُ حيت كنتُ مع أمي و أبي .. اه حيت كانا يريدان قتلي لكنني لم أجدهما .. لم أجد أي شخص هناك .. قمت بالبحت عنهما جيدا لكني لم أجدهما .. لكنني وجدتُ عجوزاً جالسا لوحده و كأنه استسلم للحرب و ينتظر سقوط قنبلة عليه من الأعلى .. دهبتُ إليه و أخبرته عن والداي .. لم يجبني في المرة الأولى .. تطلع إلي لمدة طويلة تم أعطاني ورقة كبيرة .. دسها في جيبي، قام بحضني مرة تانية و قال لي: إذهب الأن بني .. مهمتي إنتهت و قدرك قد بدأ للتو.

إبتعدتُ عنه تقريبا 7 أمتار فسمعتُ صوتَ قنبلة قريبا من مسمعي. إستدرتُ للوراء و رأيتها آتية من الأعلى مباشرة نحو العجوز. لا زلتُ أجهل ردت فعلي أنداك .. بقيتُ واقفا مكاني دموعي لم تتوقف عن النزول و إبتسامة عريضة على شفتاي و كأن كل ما كان يحدت هو مجرد حلم فقط.


انفجر رأس العجوز، رأيتُ المشهد أمامي مايكل و أنا في السابعة فقط. بدأتُ أمشي بخطواتٍ بطيئة و رأسي ينظر للأسفل رغم صوت الرصاص الذي يتطاير في سماء بودابست .. أمشي نحو وِجهة مجهولة و أكلم السماء: أقسم أني سأجعلك تبكين يوماً ما تماما كما جعلتني أبتسم لرؤية الموت.

اه .. لماذا إبتسمتُ حين رأيتُ نهاية قدر العجوز؟هل نسيتْ مايكل؟ لقد أغتُصِبَ ملاك بودابستْ. لم أنسى تلك الورقة التي أعطاني إياها العجوز. قرأتُ تلك الورقة لكنني لم أفهم معناها .. ربما لصغر سني أنداك .. قمتُ بالإحتفاظ بها لمدة طويلة.

إنتهت الحرب في نوفمبر 1918 لكن بالنسبة لي .. الحرب الحقيقية كان على وشك أن تبدأ ... اه حرب ضد القدر. طوال كل ذلك الوقت كنتُ أتسائل:
لماذا لم تبحت عني أمي حين هربتُ منهما حين حاولتْ قتلي هي و أبي؟
"ألم أكن أعني لهما أي شيئ؟"
"لماذا قاما بولادتي إذن؟"
"هل
ابني بخير؟ أين ينام؟ ماذا يأكل؟ ألم يسألا هذه الأسئلة حين هربتُ منهما أنداك؟"

ماذا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟

(يقوم بحقن رأسه بوحشية بتلك الإبرة)
مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟ مادا كان في تلك الورقة؟
(يقوم بحك رأسه بسرعة رهيبة)

!AAH
(نظرة سوداء في عينيه)


"والدك كان يريد طفلا لكنني ولدتُ طفلة .. فقمتُ بإتفاق مع الممرضة على تبديل طفلتي بطفل شخص ما حديت الولادة ... و هدا الطفل كان أنتْ .. والدك لم يعلم بالأمر حتى الأن ... أنتَ لم تخرج من رحمي لدالك مشاعري نحوك "ميتة". أنتَ لستَ إبني .. أنا لستُ أمك .. كنتُ مستعدة لأكل لحمك .. كنتُ مستعدة لقتلِ ملاك بودابستْ"

(يطيل الوالد النظر في مايكل الذي كان يبكي بشكل غريب و هو ينصت لكلمات الوالد متناسيا أنه السبب في "تريبانيشن" و السبب في هذه الحرب الحالية)

أتسائل فقط هل ...
"غياب علاقة بينك و بين شخصٍ ما تعطيك الحق لقتله؟ بهده السهولة؟"
دعني أعيد صياغة الجملة لك مايكل ...

"غياب علاقة بينك و بين شخص ما تعطيك الحق لعدم الإهتمام بحياته؟ بهده السهولة؟"


(ببتسم بغرابة تم يقول و هو ينظر إلى مسدسه)

ما جعلني أكره السماء القدر و البشر ليس كلمات "أمي" بل هدا السؤال الدي أمسك روحي و إغتصبها بوحشية ذهابا و إياباً: الثوار أو الشياطين التي "إلتهمتْ" جسد ملاك بودابستْ ... مادا لو كان أبي الحقيقي واحداً منهم؟

(يرفع الوالد رأسه عاليا)

ه .. هل فهمتَ الأن مايكل؟ لماذا أنتَ "BLOODROOT" وأنا ...
(ابتسامة باكية على وجهه
الذي ينظر بحزن نحو سماء آيسلندا)
"BLACK-PANSY"


(تحت إستغراب الجميع الوالد يُطلق رصاصة مرت تماما بجانب وجه مايكل)

(كلارك+كلارا+الكابتن+براد+جون جميعهم يُمسكون مسدسهم بقوة)

الوالد(يَفتح كلتا دراعيه و مسدسه لا يزال في يده اليمنى):
أين هم؟ أين هم مايكل؟؟ هل تسمعني؟؟ أنا أسألك أين هم؟؟


أين "إليزابيت الثانية" ملكة بريطانيا؟ أين "رونالد ريغان"؟ أين "فرنسوا ميتران"؟ أين هم مايكل؟؟ أنا لا أراهم بيننا؟
(يبتسم بإستهزاء)
لا تقل لي أنهم لن يحضرو إلى هدا الحفل "البهيج" .. لا تقل لي أنهم أرسلوكم عوضاً عنهم؟ أرسلوكم أنتم "FBI" و "MI6" لتقومو بالدفاع عنهم؟
(يمسك رأسه بقوة و يضحك بجنون مرعب)
مايكل أجبني عن هدا السؤال ...
(يحقن رأسه من جديد بعنف لا يُصدق)
أجبني مايكل أجبني مايكل أجبني مايكل أجبني مايكل ...


"هل أجهل أنا أشياءاً يعلمها باقي البشر؟"
أم ...
"أم أن كلانا -أنا و البشر- لا نعلم تماما ما الدي يحدت في هده الكرة الأرضية اللعينة؟"


(يصمت لتوانٍ معدودة تم يُطلق رصاصتين الأولى يجانب قدم مايكل اليمنى و الأخرى بجانب قدمه اليسرى)

بعض البشر يريدون المال، البعض الأخر يريد القوة، مجموعة من الحمقى هناك يريدون الشهرة، و الحثالة الباقين يريدون الجمال ... أنا؟ أنا أريد ك .. كل شيئ.
(يضع الوالد يضع اليمنى على قلبه)
لدا قررتُ أن أصير "الملك" الأوحد في عرشه الوحيد.

(يفتح كلتا ذراعيه بشكل واسع)
ألا تشعرون برائحة اللاعدل تلوح في الأفق؟

(يُطلق 5 رصاصات متسارعة نحو السماء)

"أليس من المنطقي أن يكون حكام العالم من يدافعون على عالمهم الأن؟"

"ألا تجد أن الأمر منطقي كوني"أنا" الوالد من يدافع على "شعبه" و "عالمه" ذلك لأنني "خالقهم"؟"
"
لماذا لا ترى حكام العالم في الصفوف الأمامية أتناء المآسي بينما يتسابقون جميعهم على المركز الأول حين يصل "موسم الجلوس على العرش"؟"

"ألا تشعر "بالضحك الهيستيري" حين تنتهى حربٌ ما و تسمع الحاكم يقول "أننا إنتصرنا"؟ ... اللعنة مادا يقصد ب "أننا"؟ و كل ما كان يفعله هو وضع أسفل ظهره على فراش حريري و طلب النجدة من السماء."


"ألا زلتَ تتساءل لماذا لا تستطيع الشعوب إنهاء هذا "الجاثوم" رغم أن الجميع يعلمون أن "المسرحية" لا تساوي شيئ بدون "الجمهور" الجالس "تحتَ" خشبة "المسرح"؟"

(يبتسم بهدوء تم يخاطب مايكل و الجميع و هو ينظر نحوهم بغضب رهيب)

"ألا تشعرون أنكم كلاب لحكومات العالم يضعكم الملوك في مقدمة الصف لتأخير نهاية قدرهم؟"
"لمادا تريدون لعب دور الأبطال و تنهو قدركم لأجل ملوك كل ما يهتمون لأمره هو "عرشهم"؟"
"ألا يجب أن أفرغ مسدسي من الرصاص في جسد "إليزابيت"؟ أو "فرنسوا"؟ أو "رونالد"؟"

إذن ...
(يصرخ بشكل أقوى مما سبق، صراخ صاحبه صوت الرعد الدي ضاعف من حجم الموقف - صراخ الوالد و صوت الرعد جعلا الأمر يبدو و كأن القدر يرتجف خوفا مما سيحدت مستقبلا)

(يصرخ الوالد بكل قوته)

"??!!!WHY??!!! WHY C .. CAN'T YOU SMELL THIS DAMN INJUSTICE IN THE AIR"
(لماذا؟ لماذا؟ لا تستطيع شم رائحة اللاعدل في في الهواء بحق الجحيم؟)
(يحقن رأسه من جديد بتلك الإبرة - يبتسم ببرودة دم)
آسف. لقد نسيتُ أنني ... "الوالد".

فجااة
مايكل(يُخرج لسانه للأمام بجنون و عيناه مفتوحتان للأمام بشكل واسع):
?!INJUSTICE
(يضحك بشكل جنوني رافعا رأسه للسماء - يُمسك مسدسيه بقوة و يطيل النظر فيهم طويلا)
?INJUSTICE HUH

(يتكلم بصوتٍ ضعيف جدا بالكاد يُسمع - صوتُ ريح آيسلندا كان أقوى من صوت مايكل)


أقلتَ أنكَ بدأتَ حربا ضد القدر بعد الحرب؟ (يبتسم بحسرة) جيد. الآن من فاز في هذه الحرب؟ فقدتَ أحلامك، عائلتك، ذاكرتك، فقدتَ كل شيئ. منطقيا، هذا لا يجعلك الفائز في هذه الحرب ضد القدر.

أنـتَ فقط ألبستَ للقدر نسخة من نفسك و حاولتَ قتله بكل ما تملك من حقد. أنتَ كنتَ تقاتل نفسك فاذر. كنتَ تقاتل نفسك و القدر لا يهتم لأمرك بحق الجحيم إن كنتَ ستشن حربا عليه.


(ينظر مايكل مباشرة نحو عيناي الوالد)
DESTINY DOESN'T GIVE A SHIT IF YOU LOVE IT OR HATE IT. WHY? SIMPLY 'CAUSE IT'S DESTINY. IT'S THE DAMN DESTINY, FATHER
(ترجمة: القدر لا يهتم لأمرك بحق الجحيم إن كنتَ تحبه أو تكره. لماذا؟ ببساطة لأنه القدر. لأنه القدر بحق الجحيم).

أظن أنك أخطأت في فهم الأمر ... نحن لسنا هنا لنقاتل من أجل ملوك و حكام العالم .. لسنا هنا لجعل قدرهم أطول من قدرنا .. نحن لا نقاتل لأجل البشر .. بل ... نحن نقاتل لأجل أحلامنا.


لكن ... أليس القتال لأجل أحلامنا هو في حد داته قتال لأجل كل البشر؟
مهما تحدثنا عن البشر بإحتقار بحقد فنحن نبقى بشراً بالنهاية .. و رغم إختلاف أشكالنا أفكارنا و مظاهرنا فنحن نتشارك في أغلب الأحيان نفس الأحلام.


مهما كانتْ أحلامنا آتية من وديان مختلفة فهي تصب في نفس المحيط في نهاية الأمر ... اه السعادة.

بتحقيقنا لأحلامنا "الخاصة" فنحن "نُعَبد" الطريق بطريقة غير مباشرة لأشخاص أخرين ليعانقو أحلامهم أيضا .. الأمر يبدو و كأننا مرتبطين فيما بيننا بسلاسل "هشة" لا نراها لكنها تربط بين قدرنا جميعاً.


فجااة
(يتقدم الوالد بخطوات غريبة نحو مايكل الواقف أمامه)
(يزيح ناظره نحو كلارا و كلوفر)

مرتبطين فيا بيننا؟ أنتَ لا تعلم أي شيئ، صدقني أنتَ لا تعلم أي شيئ مايكل،
مسايرة القدر يوما بيوم لحظة بلحظة دون امتلاكك لشخص يهتم لأجلك، العيش وسط ملايين البشر و كلهم لا يعرفون من تكون و لا يهتمون لأمرك.
(نظرة خائبة في عينيه)

أن تواصل العيش و أنتَ لا تدخل في حسابات أي شخص، أن تدرك أنكَ لا تلعب أي دور في "لعبة" القدر ... الجميع يمرون حولك و أنتَ واقف لوحدك و كأنك "غير مرئي" يتجاوزك الجميع و كأنك لا شيئ ... و كأنك "ظل" فقط، يمشي فوقه البشر بأقدامهم .. يضحكون فيختفي الظل وسط الأنقاض.

جربتَ هذا الإحساس مايكل؟ بالطبع لا. أنتَ لديكَ أصدقاء، مايكل. أنتَ لا تعلم أيضا ماذا يعني أن ... تحاول تحاول تحاول تحاول تحاول تحاول تم تحاول بكل طاقتك لكنك لا تنجح في تحقيق أي شيء.

(يواصل تقدمه نحو مايكل الذي يقف أمامه - يُمسك رأسه بقوة بيمناه و يحقن نفسه من جديد بتلك الإبرة، يحقن الإبرة مباشرة في وسط رأسه بيسراه)

(يواصل تقدمه نحو مايكل و يمشي رافعا رأسه للأعلى)

نحن مجرد أحلام في "مرآة عالية" .. اه أحلام لها بداية و نهاية لكننا لا نعلم متى "ستبدأ" و متى "ستنتهي" .. فقط أحلامٌ تظهر في "هدوء الليل" على شكل "كوابيس" تُخبرك على أنه لم يبقى الكتير من الوقت على "الإستيقاظ" مايكل.

(أصبح أمام مايكل تماما - ينظر مباشرة نحو عينيه و يقول ببردة دم مرعبة)

تخبركُ على أن ذلك "التيكتاك" بداخلك بدأ بالعد العكسي.
(يزيح ناظره نحو كلوفر التي تمسك ألكس)
تماما كألكس الدي يداعب تلك القنبلة بداخل صدره.

(صدمة على وجه الجميع - توقف الوقت بالكامل)

مايكل(عيناه مفتوحتان بشكل واسع):

ق .. قنبلة وسط صدره؟

الوالد(يضحك بصوتٍ خفيض):
ذلك العداد في مقر المنظمة، حتى بعد وصوله للصفر لم ينفجر المقر. علمتَ لماذا مايكل؟ يظهر أنكم لا تعلمون إذن. جيد
(يبتسم برعب في وجه مايكل تم يقول)
ضع أذنك على صدر ألكس، مايكل.

(أخد مايكل ألكس من بين ذراعاي كلوفر ثم وضعه أرضا بهدوء على ظهره - يضع مايكل أذنه على صدر ألكس)

الوالد(ببرودة دم قاتلة):
أخبرهم بصوت "التيكتاك". أخبرهم مايكل.

كلوفر(تصرخ باكية):
ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟
(تندفع بقوة نحو الوالد)
...WHAT THE HELL DID YOU DO TO ALEX, YOU SON OF
(ترجمة: ماذا فعلتَ بمايكل؟ أخبرني بحق الجحيم؟)

(يمسك مايكل كلوفر بقوة و يحاول تهدئتها)

مايكل(يكلم كلوفر بصوت خفيض و كلتا عيناه مفتوحتان بشكل واسع):
لا أعلم كيف لكن لألكس حقا قنبلة في صدره، كلوفر. تأكدي بنفسكِ. ضعي أذنكِ على صدره.

الوالد(ابتسامة عريضة على شفتيه):

في الواقع القنبلة هي عبارة عن رقاقة أيضا .. رقاقة صغيرة جدا .. القبلة التي بداخل ألكس الأن ليستْ قنبلة عادية فحسب، القنبلة تستطيع مسح دولة بالكامل في لمح البصر. إمتداد الانفجار لا يمكن تصوره .. حين يصل العداد إلى الصفر لن يموت ألكس فحسب بل ستموتون معه أيضا. الممتع في الأمر هو التالي: حين يموت ألكس ... سيموت العالم أيضا.

(صدمة على وجه الجميع)

الوالد(يضحك بهدوء):

الروبوت أو "أبنائي" قد إنتشروا في كل مكان في العالم ... في كل دول العالم يوجد الأن "روبوت" واحد فقط يملك نفس القنبلة بداخله أيضا تماما كألكس. بما أن ألكس شخص خاص بالنسبة لكم (يبتسم ببراءة) فتمت برمجة القنبلة التي بداخله على أن تكون كمفتاح لباب نهاية العالم.

بعبارة أوضح، حين تنفجر القنبلة التي بداخل ألكس ستبدأ القنابل التي بداخل "الروبوت" في كل دول العالم بالانفجار أيضا
. بمعنى عكسي ... إن لم تنفجر القنبلة الخاصة بألكس سيكون العالم بأمان لكن ... بما أن ألكس أصبح من "أبنائي" فهدا يعني أنه ملكٌ لي أيضا و هذا يعني أيضا أنني الوحيد من يستطيع التحكم بالقنبلة بداخل ألكس.

مايكل(كلتا يديه ترتجفان):
أنتَ لا تستطيع التحكم بالقنبلة. صحيح؟

(لم يجب الوالد بأية كلمة)

مايكل(كرر سؤاله من جديد و رأسه منخفض للأسفل):
أنتَ لا تستطيع التحكم بالقنبلة. صحيح؟
(رفع رأسه ببطء للأعلى - صار ينظر مباشرة نحو عيناي الوالد)

لو كنتَ تملك شيئا بهذه القوة فلن تحتاج للهرب من مطاردتنا.
(يمسك مايكل رأسه بقوة بكلتا يديه و كلتا شفتيه ترتجفان دون توقف)
?YOU'RE LYING, RIGHT
(ترجمة: أنتَ تكذب، صحيح؟)
(يكرر سؤاله بصوتٍ ضعيف)
?YOU'RE LYING, RIGHT

الوالد (يقترب كثيراً من عيناي مايكل):

YES, I'M LYING ... SON. WE ALL DO MICHAEL!! EVERYDAY IS A BATTLE AGAINST SOMETHING. WE'RE ALL WAGING A WAR AGAINST OURSELVES EVERYDAY. WE'RE ALL ALREADY IN THE MIDDLE OF THE WORLD WAR III, MICHAEL
!!
(ترجمة: أجل، أنا أكذب، بني. جميعنا نفعل مايكل. كل يوم نصارع ضد شيء ما. كل يوم نشن حربا على أنفسنا. نحن، مسبقا، وسط الحرب العالمية الثالتة مايكل).


الكابتن(تنفجر غضبا):
هذا يفسر عدم تفجيره لمقر المنظمة. وغد قذر. سأشرب دمك بحق الجحيم.

مايكل(يقترب كثيراً من وجه الوالد - كلتا شفتيه ترتجفان و عيناه مفتوحتان بشكل واسع - يتكلم صوتٍ ضعيف جدا):

YOU'RE DEAD! YOU HEAR ME? YOU ARE
D
E
A
D

!!!!

(ترجمة: ستموت. سمعتني؟ ستموت. سأنهي قدرك).

فجاة
(رصاصة مرت بجانب مايكل أحدثت خدشاً في خده الأيسر المحترق - مايكل ينزف)

الوالد(يبتسم بجنون):
?!!E .. ENVY IS A BAD GIRL, YOU KNOW

(يقوم الوالد بالاقتراب من وجه مايكل و يهمس في أذنه بصوتٍ يسمعه الجميع)
صحيح لا أتحكم بالقنبلة الموضوع بداخل ألكس لكنني سأخبرك كيف ستنفجر و هذا سيجعلك تدرك بشكل تلقائي طريقة لمنعها من الإنفجار.
(يهمس لمايكل بصوتٍ خفيض)
"ستنفجر القنبلة بداخل الكس إن تم ..."
(يمسك وجه مايكل بكلتا يديه و يقول بصوت يسمعه الجميع مرة ثانية)
الأمر سيجعل "القدر يُمطر" هاه مايكل؟

(مسدسي مايكل سقطا أرضا و هو يحدق نحو الوالد بفم مفتوح)

فجااة

(تأتي كلارا من الوراء بجانب مايكل بسبب نزيف نصف وجهه الأيسر و أيضا بعد ردة فعله المخيفة بعد كلام الوالد)

كلارا(تُمسك وجه مايكل بقوة):
MICHAEL!! MICHAEL TALK TO ME!!! WHAT THE HELL DID HE TELL YOU? MICHAEL YOU OKAY? SAY SOMETHING GODDAMMIT
(ترجمة: مايكل. مايكل كلّمني. ماذا قال لكَ بحق الجحيم؟ مايكل أنتَ بخير؟ قل شيئ بحق السماء مايكل)
(تندفع بوحشية نحو الوالد)
!!!WHAT THE HELL DID YOU SAY TO HIM
(ترجمة: ما الذي قلتَ له بحق الجحيم؟)
(تكلم إنفي الواقفة على مسافة ليست بالقريبة وراء الوالد)

LISTEN TO ME SLUT!! YOU POINT YOU F GUN AT MICHAEL AGAIN AND I SWEAR I'LL DEVOUR YOU
!!!!!

...I'LL DEVOUR THE SHIT OUT OF YOU!! I'LL TEAR YOU TO SHREDS!! I SWEAR!! I SWEA

(ترجمة: أصغي إلي أيتها الساقطة. توجهين مسدسكِ من جديد نحو مايكل، أقسم أني سألتهم روحكِ بحق الجحيم. سأنهي قدركِ. أقسم أقس...).

فجااة
(بشكل غير متوقعٍ على الإطلاق قام الوالد بأخذ كلارا كرهينة ممسكا برقبتها بقوة و واضعاً مسدسه على رأسها)
(صدمة لا تصدق على وجه الجميع خاصة كلارك)

(الكابتن كريس براد جون كلوفر و كلارا جميعهم يوجهون أسلحتهم نحو جاك جورج ألبرت و إنفي الدين هم أيضا يوجهون مسدساتهم نحو مايكل و الجميع)

(ريح آيسلندا القوي مر بسرعة كبيرة بين الجميع محاولا تهدئة الأمر لكنه لم ينجح في ذلك)

(يواصل الوالد إمساك كلارا من رقبتها و شعرها بقوة تم يعود بها بخطوات للوراء ليقترب من جاك جورج ألبرت و إنفي)

الوالد(يضع لسانه على جلد كلارا):
?LOVE HUH
(يضع يده على ظهرها و يتحسس جسمها تحت أنظار مايكل و كلارك)
أتسائل فقط مادا سيحصل "للقدر" إن قتلتُها أمام ناظرك مايكل؟

(يُمرر يده اليسرى على صدر كلارا التي أصبحتْ لا تستجيب إطلاقا لأفعال الوالد و كأنها فقدتْ الأمل في كل شيئ)

ااه نسيتْ .. كلارا حامل صحيح؟
(يضع يده اليسرى على بطنها)
مادا لو .. مادا لو .. مادا لو ...

(يقوم بالضغط بقوة على بطن كلارا حيث يوجد الجنين)
مادا لو ...
(رغم أن الأمر يؤلم كلارا لكنها لا تستجيب و كأنها بطريقة ما فقدتْ الإحساس بالألم بالضياع بكل شيئ)
مادا لو ...
فجااة
(يضع الوالد مسدسه على بطن كلارا)
W .. WHAT IF
(أصبعه على الزناد)

... WHAT IF I
K
I
L
L

...YOUR SON, MICHAE

TO BE CONTINUED
 

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل 58: LIKE FATHER, LIKE SON


الوالد (أصبعه على الزناد):
... WHAT IF I
K
I
L
L
...YOUR SON, MICHAE

(صوت إطلاق النار أوقف معادلة الزمن بالكامل - طنين مرعب بعد إطلاق الرصاصة)

إنفي(عيناها مفتوحتان بشكل واسع برعب و تنظر نحو كلارك بجنون الذي أصبح نصف واقف على ساقه الأيمن فقط):
!!!MY "DRAGUNOV" IS THIRSTY TO KILL YOU TWICE, CLARK
(ترجمة: سلاح "دراغونوف" متعطش لقتلكَ مرتين، كلارك).


(كلارك ساقط أرضا بعد أن أطلفتْ إنفي رصاصة مركزة أصابتْ كتفه الأيسر - كلارك اندفع بتهور حين وضع الوالد مسدسه على بطن كلارا)

(كلارا عيناها مفتوحان بشكل واسع و هي ترى كلارك ساقط أرضا وسط دمه و ينزف من كتفه)


كلارا(تتكلم بصوت ضعيف جدا بالكاد يُسمع):
I .. I .. I .. I'LL KILL YOU I'LL KILL YOU I'LL KILL YOU I'LL KILL YOU

(تغمض كلارا عيناها و ابتسامة عريضة على شفتيها)
... I DON'T CARE IF I
(تفتح عيناها من جديد بشكل مرعب أكثر من السابق و تصرخ بشكل أوقف طنين الرصاصة بالكامل)
D
I
E
OR
L
I
V
E
ANYMORE
!!!!!!!!
(ترجمة: لم أعد أهتم إن مُتْ أو حييت بعد الآن)

(تمسك كلارا بذراع الوالد الأيمن من منطقة المعصم بقوة خيالية حتى تجمدت ردة فعل يده اليمنى .. تم تقوم بسحبه للأمام بقوة مرعبة .. السحب القوي و ضعف عظام ذراع الوالد بسبب سنه الذي يتجاوز 70 سنة .. كل هذا جعل كلارا ترفع الوالد عاليا بسهولة بعد سحبه من معصمه و تُسقطه أرضاً على ظهره مباشرة حتى سُمع صوت كسر بعد عظام ظهره)


(كلارا كانت تتحرك بسرعة مرعبة رغم حملها مما جعل سلاح إنفي و مسدسات جاك جورج و ألبرت بدون فائدة - الوالد بجانبها و أي طلقة غير صحيحة ستقتل الوالد حتماً)

(تُخرج كلارا مسدسها في لمح البصر و تُطلق بجانب قدميها رصاصة على شكل قنبلة دخانية)

(أنتشر الضباب حولها)


(يسمع الجميع صوت إطلاق 5 رصاصات نارية مصحوبة بصوت صراخ نابع من روحٍ "تائهة" و صوت أنفاسٍ "بريئة" لا تعلم ماذا يجري في هذا القدر)

(أصوات كتيرة تتعالى وسط ذلك الضباب الذي أحدثته كلارا - الجميع يجهلون ما الذي يجري أمامهم من رعبٍ و جنون)

(هدأ الصراخ و صوت الطنين الذي أحدثته الرصاصات الخمس تماما بعد انجلاء الضباب الذي كانت كلارا سببا في حدوثه)


(فم كلارا أصبح ملطخ بالكامل بالدم ليس فمها فحسب بل وجهها صدرها شعرها يديها أصبحو أيضاً ملطخين بالدم بالكامل)

(قامت كلارا بإطلاق 5 رصاصات متتالية متسارعة تماما نحو مرفق الوالد الأيمن - الرصاصات الخمس المتسارعة قاموا بتشويه عظمة المرفق تماما .. الأمر جعل دراع الوالد لا تستجيب كليا و أصبحت مشوهة بالكامل)

(الرصاصات الخمس قامت بتمزيق أيضا أغلب عضلات دراع الوالد و أوتارها مما جعل دراع الوالد الأيمن تصبح و كأنها نصف مقتلعة من مكانها)


(بعد انجلاء الضباب - كانت أسنان كلارا تمسك بنصف ذراع الوالد التي انتزعتها من مكانها بإستعمال أسنان شيطانها - تمتع الجميع برعب كلارا و هي تمسك نصف دراعٍ بشرية بين أسنانها)

كلارا(تبصق ذراع الوالد بعد أن أمسكتها بأسنانها - تدير رأسها للوراء نحو إنفي):
!!!! ...YOU'RE NEXT, BI
(ترجمة: أنتِ التالية!)

(عيناها مندفعتان للأمام برعب، تطيل النظر نحو إنفي بجنون وهي تضع لسانها على شفتها السفلى الملطخة بالكامل بدم الوالد)

كلارا(تترك إنفي ورائها و تستبدل رعبها بكرهها لمايكل الدي تبتسم نحوه بخجل):
... I ... I HATE YOU MICHA
(ترجمة: أكرهكَ مايك...)

(مايكل يحاول فهم ما حصل مع كلارا)


(كلارا لم تعد "كلارا" - الشيطان الدي بداخلها لم يتحمل رؤية الرصاصة و هي تخترق جسد كلارك - كلارا هي لا تدرك حتى نفسها في هده اللحظات)

(كلارا "ماتت" و حان لشيطانها أن يستيقظ لينهي كل شيئ)

(كلارك لا يزال ساقطا على الأرض و ينزف من بطنه - الوالد لا يزال أيضا ينزف بسبب اقتلاع كلارا لنصف ذراعه الأيمن)


(كلارا تواصل التأمل في وجه مايكل تاركة إنفي ورائها التي تبعد عنها بمسافة 7 أمتار)

كلارا(تضع مقدمة سبابتها بإغراء في فمها الملطخ بالدم):
... DO I STILL LOOK FINE? MICHA
(ترجمة: لا أزال أبدو جميلة؟ مايك ...)

مايكل(عيناه و فمه مفتوحان بشكل مرعب .. مرعب .. مرعب للغاية):
!!!!!! C .. CL .. CLARA ... BEHIND YOU
(ترجمة: كلارا، ورائك!!)

(صدمة لا تصدق على وجه الجميع)

إنفي(أطلقتْ رصاصة من سلاحها "الدراغانوف" في إتجاه ظهر كلارا التي كشفت دفاعها لرعب إنفي):
!!!!!DIE DIE DIE DIE DIE DIE DIE DIE DIE
C
L
A
R
A
DIE
!!!!!!!


(الوقت يمشي ببطء لا يصدق - الوقت و كأنه يتحرك بالمعكوس - إزداد صوت قوة الريح في أرض آيسلندا - الثلوج توقفت عن السقوط من السماء - صوت نبض قلب الجميع خارج عن السيطرة - دماء كلارك و الوالد لا تزال على الأرض)

كلارا(تستدير ببطء نحو إنفي الواقفة ورائها و التي تبتسم برعب في وجه كلارا):
... H .. H ... HEH .. HEH

(صوت أنفاسها مرتفع بشكل لا يصدق - دموعها تسقط بغرابة)

!?!T .. THIS IS HOW IT FEELS WHEN YOUR DESTINY COMES TO AN END
(ترجمة: هكذا نشعر حين يقترب كتاب قدرنا من إغلاق نفسه؟)
(تبتسم و تبكي في وقت واحد و تُكلم روحها)

PLEASE PROMISE ME MICHAEL THAT EVEN IF I
D
I
E
,YOU WON'T FORGET ABOUT ME, THAT'S ALL THAT MATTERS
D
E
M
O

...

(ترجمة: أرجوك عِدني مايكل. عدني أنه حتى بعد موت أنكَ لن تنسى أننا تشاركنا عدة أشياء معا. هذا كل ما يهم، مايك...)

(دم كتير يتطاير في سماء ايسلندا)

(يمسك مايكل رأسه بكلتا يديه بقوة بعد تجمدت ردة فعله بالكامل)


(رغم نزيف كلارك من كتفه الأيسر و معاناته إلأ أنه لا يصدق ما تراه عيناه)

كلوفر(تضع كلتا يديها على فمها و صدمة لا تصدق في عيناها):
... A .. A ... ALE


(بدون سابق إندار، إستفاق ألكس من التخدير قبل توانٍ فقط من إختراق رصاصة إنفي ظهر كلارا)

ألكس(يقف أمام ظهر كلارا فاتحا كلتا دراعيه و رافعا رأسه للأعلى و يبتسم بشكل "أعمق" مما سبق):
WE LIVE TOGETHER OR WE
D
I
E
TOGETHER

(يدير رأسه للوراء نحو كلارا)

?I'M ALEX, REMEMBER ME
(ترجمة: نعيش معا أو نموت معا. أنا ألكس تذكرينني؟)

(الرصاصة أصابت صدر ألكس مباشرة)

كلارا (مصدومة بالكامل لكونها ترى أن جسم ألكس يقوم بإيقاف النزيف لوحده بسرعة لا تصدق و يقوم بإغلاق الجرح الذي أحدثته الرصاصة):
A
L
E
X
!!!!!!!

(تتذكر كلارا كلام الوالد فيما سبق: شيئ ما بداخل روح ألكس يمنحه قوة خيالية تعادل قوة وهم الرقاقة أو ربما تفوقها بمراحل)

(تتدكر كلارا أيضا كلام ألكس حين كانو في "MI6": أريد وضع نقطة من دم الجميع بداخل روحي... فحتى لو أصبحتُ من الكايوس فسأظل بشريا صحيح؟ ربما الأمر ليس منطقيا لكنه يشعرني "بالسعادة"، سنبقى بشراً حتى آخر صفحة في كتاب القدر صحيح؟)

(كلارا تعانق ألكس و من الوراء بقوة)

... WE'RE NOT IN PEACELAND ALEX!! WE'RE IN
H
E
L
L

!!!!!!!

(ترجمة: نحن لسنا في أرض السلام. نحن في الجحيم ألكس)

ألكس(يبتسم بشكل رائع):

YEA WE ARE IN HELL
(ترجمة: آه، نحن في الجحيم)

فجاااة

(يسمع الجميع صوت عدة سيارات آتية من الجهة المعاكسة للجسر الذي تحطم - يلمح الجميع طائرتين أيضا تحلقان في سماء آيسلندا)

الكابتن(تضع يدها اليسرى على أذنها و تتكلم عن طريق سماعتها اللاسلكية):
!!!!GOT IT

(تكلم مايكل الذي لا يزال لم يستوعب ما حدث حتى الآن أمام عينيه)
!!!!MICHAEL!!!!!!! WAKE UP!!!! WAKE UP MICHAEL
(ترجمة: مايكل. عد لوعيك. مايكل استيقظ!!!)

(يدير مايكل رأسه نحو الكابتن)

الكابتن(تتكلم بصوت مرتفع بسبب صوت الطائرات المرتفع التي تحلق في السماء و أيضا بسبب صوت السيارات التي كانت آتية بسرعة خيالية):

!!!THE REINFORCEMENTS ARE HERE!!!! CIA AND NSA
(ترجمة: لقد أتى الدعم. CIA و NSA)

(NSA: National Security Agency / CIA: Central Intelligence Agency. منظمتين أمنيتين تابعتين للولايات المتحدة الأمريكية)


(في لحظة من الزمن أصبح مكان القتال محاصرا بسيارات "CIA" و "NSA")

الكابتن(تكلم أحد أفراد "CIA" بصوت مرتفع):
قوموا بإسعاف كلارك .. بسرعة إنه ينزف.


(تماما بعد كلمات الكابتن، تنزل الطائرتين على الأرض - يخرج كل أفراد "CIA" و "NSA" من السيارات و الطائراتين و هم يصوبون مسدساتهم نحو الوالد و من معه)

قائد CIA (يصرخ في وجه يُكلم الوالد و أفراد المنظمة):
!!!!!!!PUT YOUR GUNS DOWN!!!!! ALL OF YOU!!! NOW
(ترجمة: ضعوا أسلحتكم أرضا. جميعكم. الآن)


(إنفي جاك ألبرت و جورج جميعهم يضعون أسلحتهم أرضاً)

(ينهض الوالد بصعوبة بعد أن اقتلعتْ كلارا نصف ذراعه)


(ظل الوالد ينظر حوله لمدة طويلة - يدور في مكانه ليرى رجال "CIA" و "NSA" يحاصرون المكان بالكامل)

الوالد(يبتسم بمكر مرعب غريب - يزيح نظره نحو مايكل):
?YOU THINK IT WILL END HERE, MICHAEL
(ترجمة: تعتقد أن هذا سينتهي هنا مابكل؟)

الكابتن(تصرخ برعب في وجه الوالد و تصوب نحوه مسدسها الدي تمسكه بيسراها):
!!!!!!FREEZE!!!!! DON'T SAY ANY F WORD!! FREEZE NOW
(ترجمة: لا تتحرك. لا تقل أي كلمة لعينة أخرى. لا تتحرك بحق الجحيم)


(يرفع الوالد دراعه الأيسر عاليا بعد أن اقتلعت كلارا نصف دراعه الأيمن)

الكابتن(تصرخ بقوة نحو أحد أفراد"CIA"):
!!!NOW


(تم وضع الأصفاد على يد الوالد اليسرى)

(يضحك الوالد بأعلى صوته)

(عيناي مايكل مفتوحتان بشكل واسع)

الوالد(يُكلم قائد "CIA" بصوتٍ بالكاد يُسمع):

YOU'LL DIE AFTER 11 SECONDS
11
10

...

(ترجمة: ستموت بعد 11 ثانية)

مايكل(يُكلم روحه):
!!!N .. NO NO NO NO NO NO NO

الوالد(يكلم نفسه أيضا):
أخيراً .. علمتَ أنه .. ما من أحدٍ يستطيع قتلي سواك مايكل.

مايكل(يكلم نفسه أيضا - يمسك رأسه بقوة):
اه .. أعلم أعلم أعلم. أعلم، أبي، لكن ...

الوالد(يبتسم برعب و يُكلم نفسه أيضا):

القدر يصبح أكثر متعة حين تعيشه "مرتين" مايكل!

(ابتسامة عريضة مرعبة على شفتي مايكل و هم ينظر نحو مسدسيه اللذان يمسكهما بكلتا يديه)

الوالد(يضحك بأعلى صوته و يُكلم مايكل بصوتٍ يسمعه الجميع):
!!!LIFE IS DEATH WITHOUT MADNESS, MICHAEL
(ترجمة: الحياة موت بدون جنون، مايكل)
...
2
1
0
...

D
I
E


فجااة
(تم إطلاق 12 رصاصة نارية في لمح البصر)

(كلارك و الكابتن لا يتحركان بالكامل)

(كلوفر و كلارا لا يصدقان ماذا يحدث أمامهما)

(إنفي و جاك تجمدتْ ردة فعلهما كليا)

الوالد(عيناه مندفعتان للأمام بجنون و يبتسم برعب):
...GOOD JOB SON, GOOD JOB D
D
E
M
O
N


(قام مايكل بقتل 12 شخصا من أفراد "CIA" و "NSA" بدون سابق إنذار)

مايكل(صوت أنفاسه مرتفع بشكل لا يُصدق):
!GOOD! IT FEELS GOOD
(ترجمة: رائع. إحساس رائع)
(يُمسك رأسه بجنون و يتكلم بصوتٍ ضعيف)

هدا .. هدا ... هدا قدري و سينتهي الأمر بالطريقة التي أريدها أنا.
(يبتسم بجنون و ينظر نحو الوالد)
تريدون إنهاء الأمر بوضعه خلف قضبان حديدية؟ بهده السهولة؟؟
(يضحك بجنون غريب ثم يحرك رأسه يمينا و يسارا و يقول بصوتٍ ضعيف جدا)

"أ .. أنا مايكل، شربتُ الرعب في كأس القدر لمدة 3 سنوات، نمتُ مع الشيطان في نفس السرير لثلاث سنوات
(يتنفس بصعوبة بالغة - يواصل كلامه بصوتٍ ضعيف)
"أنا م .. مايكل الذي أراد "إحراق" السماء بعود ثقاب ... "ضَحِكتْ" فابتسمتُ ثم "بكيتْ"، أصبحتُ "الضحية" و صارتْ "المُنقد" ... و بعدها أصبحتُ "المنقد" و صارتْ ... "لاشيئ"، مشيتُ تحتها "كبطل واثق الخطى" فرأتني من الفوق "كأعمى تائه مثير للشفقة" .. أقصى أمانيه؟
(يبتسم بحسرة، يُخفض رأسه للأسفل بشكل كامل - نظرة سوداء في عينيه و نبرة صوتٍ باكية)
"رؤية الجانب "الآخر" من الحياة، مللتُ حقا من رؤية السماء من خلال "نظارتي السوداء" ... حياةٌ أفكار أحلام و مشاعر تنعدم فيها "رائحة الألوان"، لم أختر هذا الطريق أبداً ... أختنقْ، بدأتُ حقا أختنقْ في هذا الطريق .. و حتى "نسيم نيسان" غرق في بحر النسيان، غرق في ... مايكل"
(يزيح ناظره نحو كلارا)
لكن و مهما يكن فهذا يبقى قدري.
(يضع يده اليمنى على نصف قناعه الأيمن)
أريد رؤية السماء ترتجف خوفا و هي تنظر من الأعلى لما يحدث تحتها من تقطيع و قتل و شرب دماء و أكل قلب عدوك الدي لا يزال ينبض نبضاته الأخيرة داخل أمعائك. هذا هو الانتقام.

(يرفع رأسه عاليا و يُطلق مايكل رصاصة في سماء ايسلندا - يبتسم ببراءة)
"آسف"


(صمت غريب من الجميع)

فجاااة
(تعيد إنفي جاك جورج و ألبرت أخذ أسلحتهم مستغلين ما حدت)

الوالد(بأعلى صوته):
!!!!!NOW


(قامت إنفي و باقي أفراد المنظمة بقتل كل أفراد "CIA" و "NSA" المتبقيين)

الوالد(بإشارة بعينيه يخبر إنفي أن تصوب على الأصفاد في يده اليسرى):
!!AAH FREEDOM
(ترجمة: آه، الحرية)

(كل ما بقي الآن في ساحة القتال هم أفراد المنظمة، مايكل و رفاقه، طائرتين و عدة سيارات أتت بها كل من "CIA" و "NSA")

(الوالد و مايكل كانا يقفان أمام بعضهما و مسافة ليست بالبعيدة تفصل بينهما)

(الوالد يزيح الوالد نظره إلى أحد الطائرتين على يمينه)


(عين على الوالد و عين على الطائرة على يساره، هكذا كانت ردة فعل مايكل)

(الوالد و مايكل، انطلقا في وقت واحد نحو الطائرتين المتواجدتين بجانبهما)


مايكل(يُكلم كلارا كلوفر و الجميع بأعلى صوته):
!!!!GOO!! GOO!!!! HURRY UP AND GET ON THE PLANE!!! NOW
(ترجمة: أسرعوا. اصعدوا للطائرة الآن)

الوالد(يُكلم إنفي جاك جورج و ألبرت بأعلى صوته أيضا):
!!!GOOO


(صعد الوالد، إنفي جوج ألبرت و جاك إلى الطائرة أسرع من مايكل و رفاقه، الشيء الذي منح للوالد الأسبقية للإبتعاد عن طائرة مايكل إستعداداً لقتال في سماء آيسلندا)

(الطائرتين محلقتين معا عاليا في السماء - طائرة الوالد في المقدمة و ورائها، بمسافة ليست ببعيدة، طائرة مايكل و رفاقه)

(وسط طائرة مايكل و رفاقه - مايكل في القيادة)

كلارك(لم يتم إيقاف نزيفه بالكامل و لا يزال يعاني بعد رصاصة إنفي):
اللعنة ... النزيف لا يتوقف

(تُمسك كلارا يدي كلارك بقوة)

(كلوفر تراقب مايكل الذي لا تزال عيناه مندفعتان للأمام بشكل غريب)

كلارك(يُكلم مايكل بصعوبة):
أي خطط مايكل؟

مايكل(يتكلم بنبرة صوتٍ ضعيفة):
ق .. ق ... القدر القدر القدر القدر الق...

الكابتن(تفقد صوابها و تُكلم مايكل بأعلى صوتها):
GIVE ME A DAMN EXPLANATION TO WHAT YOU JUST DID MICHAEL!!! GIVE ME AN ANSWER FOR GOD SAKE
(ترجمة: أريد تفسيرا لما فعلتَ للتو بحق الجحيم مايكل. أريد جوابا بحق الجحيم)

كلوفر(تحاول تهدئة الكابتن):
... PLEASE CALM DOWN CAPTAIN. FIRST, WE NEED TO
(ترجمة: أرجوكِ إهدئي كابتن. أولا يجب أن ...)

جون(يصرخ بشكل مفاجئ أرعب الجميع):
اخفضوا رؤوسكم!


(رصاصة إنفي اخترقت الزجاج الأمامي لطائرة مايكل و مرتْ بجانب وجه الكابتن - كادت إنفي أن تنهي قدر الكابتن قبل أوانه)

(أصبح الجو مشحوناً بداخل طائرة مايكل)

(الكابتن لا تصدق ما حصل للتو)

كريس(يساعد الكابتن على إبقاء رأسها منخفض للأسفل قدر الإمكان):
CLOVER'S RIGHT!! PLEASE CALM DOWN CAPTAIN
(ترجمة: كلام كلوفر صحيح. أرجوكِ اهدئي كابتن)


(يلمح مايكل إنفي أنها قد أخرجتْ سلاحها "دراغونوف" من النافذة الخلفية لطائرة الوالد و تصوب في اتجاههم)

جون(يُكلم مايكل):
مايكل حاول الاستمرار بالتحكم بالطائرة و رأسك منخفض للأسفل ... دقة تصويب إنفي شيطانية.

كلارا(تكلم جون):
DO SOMETHING JOHN! YOU'RE A SNIPER TOO! DO SOMETHING GODDAMMIT
(ترجمة: افعل شيئا جون. أنت قناص. افعل شيئا بحق الجحيم)

جون(يُمسك السنايبر الخاص به بقوة - يُكلم مايكل و نظرة سوداء في عينيه):
حافظ على ثبات الطائرة مايكل ... سنحظى ببعض المتعة في سماء آيسلندا


(يغمض جون عينه اليسرى بينما عينيه اليمنى موضوعة على "التلسكوب" الخاص بالسنايبر)


(يرى جون من خلال تلسكوب السنايبر ليُتبت هدفه)

جون(يُكلم مايكل بصوت مرتفع):
مايكل ... قم بتغير مسار الطائرة يسارا الأن ... أسرع مايكل


(قام مايكل بتغير مسار الطائرة يسارا تماما قبل أن تطلق إنفي رصاصتها بتوانٍ)

جون(يبتسم)
GOOD


(يضع جون عينيه اليمنى على التليسكوب مرة تانية ليراقب تحركات إنفي و مسار طلقتها)

مايكل(يتحكم بالطائرة و رأسه منخفض ثم يُكلم جون):
كيف علمتَ بمسار طلقة إنفي، جون؟

(يواصل جون مراقبة تحركات إنفي من خلال التليسكوب و لا يجيب)

جون(يُكلم مايكل):
مايكل.. إلى اليمين الأن.


(قام مايكل بتغيير مسار الطائرة من جديد إلى اليمين متفادياً بدالك رصاصة أخرى من سلاح إنفي)

جون(يُخفض رأسه للأسفل تماما مثل الجميع):

يمكنني معرفة المسار الذي ستسلكه رصاصة إنفي بالنظر فقط لتعابير وجهها قبل توانٍ فقط من الطلقة .. السنايبر يستطيع الشعور بكل ما يدور بداخل هدفه حين يضع عينه اليمنى على التليسكوب ... الأمر خاص حقا مايكل يستحيل شرحه في ظروف كهذه لكن ...

(صدمة لا تصدق على وجه الجميع)

كلوفر(تضع كلتا يديها على فمها - دهشة لا تُتَصور على وجهها):
!!!!!A ... AL .. ALEX


(فقد ألكس السيطرة بالكامل على نفسه من جديد بسبب الرقاقة التي لا تزال بداخل دماغه - الرقاقة لا تزال تصارع النصف البشري الأخر بداخل ألكس)

ألكس (يُمسك رأسه بجنون و يصرخ بألم):
...AAAA!!!! HELP ME!!! PLEA

فجااااة

(بدأ ألكس بضرب سقف الطائرة بقوة مرعبة حتى فقدت الطائرة توازنها)

مايكل(يصرخ بأعلى صوته):
اللعنة ... قوموا بإيقافه .. سنموت إن إستمر ألكس هكدا.


(ألكس يواصل ضرب أرضية و سقف الطائرة برعب - دموع ألكس كانت تسقط أيضا أتناء مصارعته للرقاقة)

مايكل(يفعل المستحيل لإبقاء الطائرة متوازنة):
!!!!!DAMN!!! DO SOMETHING CAPTAIN!!!!! WE'RE GONNA DIE LIKE THAT
(ترجمة: اللعنة. افعلي شيئا كابتن. سنموت هكذا)

الكابتن(تُمسك مسدسها بيسراها و تصوب نحو ألكس):
!!!ALEX!!! STOP IT NOW!! OR I'LL SHOOT YOU
(ترجمة: ألكس. توقف أو سأطلق النار عليك)

فجاااة

(يتوقف ألكس مكانه، تجمدت ردة فعله بالكامل فقط عيناه من كانتا تحدقان نحو الكابتن بغرابة)

ألكس(يتكلم بشكل غير مفهوم):
!!!SHO .. SHOOT ME? EN .. ENEMY? .. MI6? YOU? CHRIS
(ترجمة: تطلقين النار علي؟ عدو؟)
(تبدأ دموع ألكس بالسقوط بشكل أكتر من السابق)
!!!I'M AL .. ALEX!! I'M HUMAN

(يتقدم بخطوات بطيئة جدا نحو الكابتن التي تمسك مسدسها بيسراها و تصوب نحو ألكس)
!!D .. DON'T SHOOT ME!!! I'M AL ... ALEX

الكابتن(تصرخ بأعلى صوتها في وجه ألكس):
!!!!!!DON'T MOVE ALEX!!! I SAID FREEZE


(يواصل ألكس تقدمه نحو الكابتن)

الكابتن(تفقد صوابها):
... I SAID ST


(أطلقت الكابتن رصاصة أصابت صدر ألكس تماما - صوت الطنين الذي أحدثته الرصاصة أجبر الجميع على الصمت)

الكابتن(دهشة كبيرة على وجهها):
!!!N .. NO WAY
(ترجمة: مستحيل)


(الرصاصة لم تقم بإصابة ألكس إد قام جسد ألكس بإيقاف النزيف في الحال و إغلاق الجرح بشكل أسرع من قبل - يواصل ألكس تقدمه نحو الكابتن)

الكابتن(لأول مرة تشعر بالتوتر أثناء قتالها):
!!!!S ... STAY BACK STAY BACK
(ترجمة: تراجع تراجع)


(تطلق الكابتن رصاصات متتالية نحو ألكس لكنها بدون جدوى)

ألكس(إبتسامة عريضة على شفتيه):
!!!!I'LL KILL YOU


(كلوفر كانت في دوامة الشك و محاولة فهم السرعة التي يغير بها القدر الأشياء)

كلارا(تحاول إيقاف ألكس):
... ALEX STOP!! PLE

ألكس(يقوم بدفع كلارا بقوة كبيرة):
!!!I'LL KILL YOU, CAPTAIN

براد(يحاول إيقاف ألكس أيضا):

!!!!WHAT THE HELL ARE YOU DOING ALEX?!!! CAPTAIN IS NOT OUR ENEMY!!!! OPEN YOUR EYES ALEX
(ترجمة: ما مشكلتك بحق الجحيم؟ الكابتن ليست عدونا. عد لوعيك ألكس)

ألكس(يتوقف مكانه لتوانٍ):
?E .. ENEMY
(ترجمة: عدو؟)

(يُمسك رأسه بقوة و يصرخ من شدة الألم الذي تحدته الرقاقة بداخل روحه)
!!!!!!ENEMY
(يقوم بدفع براد أيضا تم يواصل تقدمه نحو الكابتن بتبات)

!!!YOU'RE MY ENEMY NOW, CAPTAIN
(ترجمة: أنتِ عدوي الآن كابتن)
(أصبح أمام الكابتن تماماً)
!!!YOU'RE MY ENEMY NOW

(رغم طول قامة الكابتن و قوتها إلا أنها كانت تشعر بتوتر كبير لأول مرة أمام ألكس الدي تنبعث منه مشاعر لا تصدق من القتل و التدمير)
...YOU'RE MY ENEMY N

فجااااة

(يُمسك كريس يد ألكس اليمنى لمصارعة ألكس - كريس يقاتل ألكس بدراعه اليسرى فقط بعد أن فقد يمناه سابقا)

كريس(جن جنونه أيضا):
!!!!LET HER GO!!!! LET HER GO BASTARD!!!! I'LL F KILL YOU
(ترجمة: دعها تذهب. سأقتلكَ بحق الجحيم)

ألكس (يُمسك كريس من عنقه بقوة تم يرفعه عاليا):
!!!I'LL KILL YOU
(دموع ألكس تسقط من جديد بغرابة)
I'LL KILL YOU
!!!!


(يرفع ألكس يده اليسرى عاليا استعداداً لقطع رأس كريس)
(لا يصدق الجميع ما الذي يحدث أمامهم)

كلارك(يصرخ بأعلى صوته رغم النزيف الذي لا يتوقف):
!!!!!NOOO!! NOO HE'LL KILL HIM!!!! BRAD CLARA MICHAEL DO SOMETHING!!!!! HE WILL KILL HIM
(ترجمة: لا. لا سيقتله. براد كلارا مايكل افعلوا شيئا. سيقتله)


(كلوفر، وكأن جسمها تجمد بالكامل و لا تستطيع الحركة)

(تُطلق الكابتن أخر رصاصتين نحو يد ألكس اليمنى لتشتيت إنتباهه)


ألكس(قام بإبعاد الكابتن من طريقه بقدمه اليمنى التي رفعها مباشرة لتصيب بطن الكابتن):
EN .. ENEMY ENEMY ENEMY ...


(أصبح ألكس ممسكا بكريس بيده اليمنى من عنقه بقوة مرعبة)

ألكس(يبكي بشكل هيستيري و ابتسامته العريضة لا تفارق شفتاه):
E .. ENEMY!!!! ENEMY ENEMY ENEMY ENEMY ENEMY ENEMY ...

فجاااة

(أصبحت عيناي ألكس مفتوحتان بشكل أوسع من السابق)

ألكس(يصمت لمدة طويلة ثم يتكلم بصوت ضعيف):
...ENEMY ENEM


(يتدكر ألكس ما حصل في "MI6")

(تستمر الكابتن و كريس في إطلاق النار على ألكس ليبتعد من المختبر قبل أن يدمر كل شيئ)

الكابتن(تصرخ بقوة):
W .. WHAT ARE YOU WAITING FOR???!!! FIGHT WITH US!!!!! HE'S NOT ALEX ANYMORE!!!!!! HE'S OUR
E
N
E
M
Y
NOW
!!!!!

(ترجمة: ماذا تنتظرون؟ قاتلو معنا بحق الجحيم. لم يعد ألكس بعد الآن فقد صار عدو لنا الآن.)

?!I .. I'M YOUR ENEMY
(ترجمة: أنا عدوك؟)
(يزيد ألكس من قوة قبضته على كريس)
?!!!!TELL ME!!! I'M YOUR ENEMY
(يمسكه بتبات و بقوة رهيبة حتى اندفعتْ عيناي كريس للأمام)
... TELL ME!!!!!! TELL ME! AM I
YOUR
E
N
E
M
Y

?

(ترجمة: أخبرني. أنا عدوك؟!)

(دم لا يصدق انتشر وسط الطائرة)

(كلارك و كلارا، عيناهما و فمهما مفتوحان بشكل واسع بعدما حدت)

(تُمسك كلوفر رأسها بقوة و دموع تتساقط بشكل لا يُتَصَور)


(مايكل كان لا يزال يتحكم بالطائرة بيده اليمنى لكن عقله توقف عن العمل إطلاقا محاولاً فهم ما حدت قبل توانٍ)

(صمت قاتل وسط طائرة مايكل)

(في طائرة الوالد)

إنفي(تكلم الوالد الذي قام بإسعاف دراعه الأيمن):

!!!ONE TARGET DOWN
(ترجمة: تم إسقاط الهدف الأول بنجاح)
(تبتسم برعب)

TO BE CONTINUED

 
التعديل الأخير:

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل 59: KISS, MESS, BLOODY BLISS
(قبلة، فوضى، نعيم دامي)


(في طائرة الوالد)

إنفي(تكلم الوالد الذي يقوم بإسعاف ذراعه الأيمن):

!!!ONE TARGET DOWN
(تبتسم برعب)

الوالد(يواصل إيقاف نزيف ذراعه الأيمن):
جيد .. جيد إنفي.
(يبتسم ببرودة دم - يصمت لتوانٍ تم يقول بتردد)

إ .. إبقي فقط بعيدة من ذلك ش .. الشيطان، إنفي.

(في طائرة مايكل)

(الدم يغطي المكان بعدما قامتْ إنفي بإستغلال جنون ألكس الدي كان يُمسك كريس بوضعية كانت جد مناسبة لها. كانت إنفي تحتاج لثانية واحدة فقط لتطلق رصاصة مباشرة نحو رأس كريس لقتله كشيطان ينقض على روح بشرية تائهة)

فجاااة
ألكس(يتقدم نحو جون و الكابتن ليكرر تماما ما فعله بكريس):
!!!I'LL KILL YOU!!! I'LL KILL YOU

(ألكس أمام جون و الكابتن تماما)

كلوفر(تقوم بدفع الكابتن بقوة حتى ابتعدت عن ألكس - تصرخ بأعلى صوتها و هي تبكي بشكل لا يصدق):
!!!ENOUGH!!! ALEX
(ترجمة: كفى! ألكس)

فجااة

(ألكس يُمسك جون بيسراه و كلوفر بيمناه و كأنه لم يعد يفرق بين أحد)


جون(يُكلم مايكل بصعوبة الذي يواصل التحكم بالطائرة):
م .. مايكل ... اسمع ما سأقوله لك جيدا
(يحاول إبعاد يد ألكس من على عنقه ليستطيع التكلم بوضوح)
في اللحظة التي تكون إنفي ستطلق الرصاصة من سلاحها تكون حينها طائرة الوالد تمشي بسرعة ضعيفة جدا و كأنها واقفة في الهواء، ذلك لتتمكن إنفي من إصابة الهدف بشكل دقيق. إن واصلت الطائرة السير بسرعة عادية ستتكون إهتزازات ستمنع إنفي من إصابة أي هدف أمامها حتى و لو كان سهلا ...
(يصارع يد ألكس اليمنى ليواصل الكلام)

... سأنتظر حتى يقوم ألكس بإمساكي بتبات ثم حين تسمع إشارتي قم بزيادة سرعة الطائرة لأقصى سرعة مايكل .. و أنتَ تعلم الباقي صحيح؟ لا يوجد حل أخر م .. مايك ...
(يزيح ناظره نحو كلوفر بجانبه التي يُمسكها ألكس بقوة أيضا بيمناه)
كلوفر، أنتِ أيضا حين تسمعين إشارتي، قومي ب...

(أمسك ألكس عنق جون بقوة أكبر حتى لم يعد يستطيع الكلام - كلوفر لم تستطيع معرفة ماذا يجب أن تفعل لتظل على قيد الحياة أو على الأقل الخروج بأقل ضرر من رعب إنفي التي تقتل الواحد تلو الأخر)

جون(يغمض عينيه، يتنفس بصعوبة و يُكلم روحه):
5
4
3
2
1
(يقوم بإزالة يد ألكس من على عنقه بكل ما يملك من قوة و يصرخ بأعلى صوته)
0
...
MICHAEL NOW
!!!!!


(قام مايكل بزيادة سرعة الطائرة للسرعة القصوى واضعا طائرة الوالد كهدف له)

(في طائرة الوالد)

إنفي(تضع عينها اليمنى على التلسكوب في سلاحها - أصبعها على الزناد و تبتسم برعب):
THE
E
N
D
!!!!!!!!!

(في طائرة مايكل)


(يزيح جون ناظره بصعوبة نحو كلوفر بجانبه ثم يبتسم بشكل رائع - ابتسامة باكية على شفتيه)

(رصاصة إنفي أنهت قدر جون أيضا تماما متل كريس - دم كتير تطاير على وجه كلوفر و ألكس الذي يواصل إمساكهما بقوة)


كلوفر(دموعها تسقط بشكل لا يُتَصور - تُكلم روحها):
... AM I
N
E
X
T
?
(ترجمة: أنا التالية؟)

(تغمض كلوفر كلتا عينيها و استسلمتْ لقدرها الذي لم يتوقف حتى الآن عن التهام أرواح كل من حولها)

فجاااة
ألكس(يقوم بحضن كلوفر في صدره واضعا كلتا ذراعيه وراء ظهرها):
... I .. I ... I'M
A
L
E
X
!!!!!!!!!!!


(رصاصة إنفي أصابت ذراع ألكس الأيمن عوض ظهر كلوفر تاركة بذلك قدرها يستمر لمدة "أطول")

(قلب كلوفر ينبض بشكل خارج عن السيطرة)

(في نفس الوقت كان مايكل يقود الطائرة بأقصى سرعة في اتجاه طائرة الوالد)

مايكل(يُكلم نفسه و عيناه لا تزالان مندفعتان للأمام بجنون):
... DEMON DEMON DEMON DEMON DEMON DEMON

(في طائرة الوالد)

إنفي(تلمح أن طائرة مايكل آتية نحوهم بسرعة خيالية):
?!!!!!!N .. NO NO NO!!! NO NO!!! IS HE CRAZY

(توانٍ عصيبة تمر في سماء ايسلندا)

مايكل(يتكلم بصوت ضعيف):
... DESTINY DESTINY DESTINY DESTINY DESTINY

الوالد(في طائرته - يتكلم بصوتٍ ضعيف أيضاً):
... DESTINY DESTINY DESTINY DESTINY DESTINY

(مسافة جد ضئيلة أصبحت بين طائرة مايكل و طائرة الوالد)

مايكل(عيناه مندفعتان للأمام بجنون و يُخرج لسانه برعب):
... THIS HOT PURSUIT IS
O
V
E
R
!!!!!!!!!!
(ترجمة: هذه المطاردة قد انتهت!)


(إنفجار ضخم مرعب في سماء ايسلندا، تحول لون السماء للأسود في لحظة من الزمن)

(بشكل جنوني بالكامل، قام مايكل بقيادة الطائرة بأقصى سرعة لتصطدم بمؤخرة طائرة الوالد مستغلا بذلك السرعة الضعيفة التي كانت تسير بها طائرة الوالد تماما كما أخبره جون)


(اصطدمت الطائرتين معا عاليا في السماء، و الجميع يجهلون ما الذي سيحصل لهم بعد كل هذا؟ أين سيضعون أقدامهم؟ قبل الإصطدام بتوانٍ، مايكل و الوالد كانا يسألان روحهما شيئا واحدا فقط: لماذا وُلِدتُ في أرض لندن و سأموت في سماء ايسلندا؟ لماذا وُلِدتُ في أرض بودابستْ و سأموت في سماء ايسلندا؟)

(الطائرتين معا في سقوط حر مرعب)

(في طائرة مايكل - صراخ رعب خوف و هلع بداخل الطائرة)

الكابتن(تصرخ بأعلى صوتها):
!!!! WHAT THE F DID YOU DO MICHAEL????!!!! ARE YOU OUT OF YOUR MIND? WE ALL GONNA DIE! WE GONNA DIE
(ترجمة: ماذا فعلتَ بحق الجحيم مايكل؟ هل جننتْ؟ سنموت سنموت بحق الجحيم)


(الطائرة تواصل سقوطها الحر بشكل مرعب)

كلارك(يضع يديه على مكان النزيف و يتكلم بصعوبة):
!!!HELL HELL HELL!!!!! CLARA STAY CLOSE TO ME
(ترجمة: بحق الجحيم! كلارا اقتربي مني)


(كلوفر واقفة وسط الطائرة و تنظر نحو ألكس الذي بدوره ينظر نحوها بشكل غريب)

(مايكل لا يزال جالس مكانه في مكان القيادة و لم يحرك ساكنا)

(كلارا لم تفارق عينيها وجه مايكل - تنظر نحوه بشكل مطول غريب مرعب)


(في طائرة الوالد - توتر كبير أيضا وسط الطائرة)

جاك(يحاول البحث عن مظلات وسط الطائرة ليقفز بها):
!!DAMMIT!!!! THERE'S NO PARACHUTE HERE
(ترجمة: اللعنة! لا مظلات هنا)


(إنفي تراقب الوالد و هو جالس مكانه تماما مثل مايكل و لا يحرك ساكنا)

(الطائرتين تواصلان السقوط الحر المرعب - الجميع لا يعلمون أين ستسقط الطائرتين، يعلمون شيئا واحدا فقط: لم يبقى الكثير ليغلق كتاب القدر)

(في طائرة مايكل)


(كلارا تتقدم بشكل غريب بخطوات غير تابثة نحو مايكل الجالس في كرسي القيادة)


(مايكل رأسه منخفض للأسفل و كأنه في "عالم أخر")

(تتراجع كلارا خطوة للوراء في كل مرة تتقدم فيها للأمام لتصل لمايكل - السقوط الحر للطائرة و كأنه كان يصرخ قائلا "إبقي مكانكِ كلارا، إبقي بعيدة من مايكل، إبقي بعيدة من الشيطان")

(كلارا تواصل محاولتها لتصل لمايكل و هي تبكي بشكل غريب، ساقها اليمنى للأمام بينما اليسرى تعود بها للوراء، كلارا تحاول تحاول تحاول لكنها شعرتْ و كأنها تعود لنقطة الصفر، نقطة "ZERO" التي بدأتْ منها أول مرة)


كلارا(دموعها تتساقط بصمت - تكلم روحها قائلة):
ل .. ل ... لماذا لماذا؟

(الطائرة تواصل سقوطها الحر)
لماذا؟ لماذا؟
(كلارك يصرخ بكل قوته لتظل كلارا بجانبه لكنها تواصل مخاطبة روحها)
مايكل أجبني لماذا؟؟
(كلارا و كأنها في غرفة زجاجية تمنع أي صوت من "الخارج" أن يقتحم "عالمها")
لماذا؟؟
(ساقها اليمنى للأمام، ساقها اليسرى تواصل سحب كلارا للوراء)
لماذا ... ل .. لماذا لا أستطيع الوصول إليك مايكل؟

(كلارا إنقطعتْ أحاسيسها بما يجري حولها - لم تعد تسمع أو ترى أي شيئ يجري حولها - ناظرها كان كله نحو مايكل الذي يواصل جلوسه بدون أية حركة)
ل .. لمادا؟ ...
(أشياء غريبة تتداخل في روح كلارا، ذكريات كره حزن سعادة بكاء صدمة و أحلام)

ل .. لمادا؟ لماذا لم تحاول -أنتَ- الاقتراب مني؟ لماذا يجب على أحدنا قطع كل هذه المسافة ليصل للآخر؟ ألن يكون اللقاء في نصف الطريق أسهل لكلينا؟

فجااة
(يرفع مايكل رأسه و ينظر بشكل رهيب نحو كلارا - دموع مايكل كانتْ تسقط أيضا بشكل غريب)

كلارا(تبتسم و تبكي في وقتٍ واحد):

قم بفعل شيء مايكل. أ .. أر ... أرجوك مايكل قم بفعل شيئ ما أرجوك، لا أريد لهذا "الشيئ" أن ينتهي، أرجوك مايكل قم بفعل شيئ أرجوك. ل .. لماذا ... لماذا لا يمتلئ كأسنا بما يروق لنا شربه؟
مايكل .. كلانا نعلم "بكل شيئ" و كلانا نتمنى لو كانتْ الأمور تحدث تماما كما في "أحلامنا". فلماذا إذن؟؟ لماذا؟؟ لماذا نواصل "رسم" التفاؤل "بأقلام سوداء"، مايكل؟

مايكل(يضع كلتا يديه على عينيه ثم يبتسم بشكل رائع نحو كلارا - يُكلم كلارا بنبرة صوتٍ خائبة):
"..."

براد(ينظر من نافذة الطائرة - عيناه مندفعتان للأمام بشكل لا يصدق):
م .. مستحيل!

(يصرخ بكل طاقته)
م .. ماايكل نحن نتجه نحو ...
(يبتلع براد ريقه، صوت دقات قلبه خارج عن السيطرة و يقول بدهشة رهيبة)
... نحو جزيرة.

(صوتُ طنين قوي، كل شيء يحدث بثقل رهيب، صور سوداء تأتي و تختفي، لقطات من العدم تحظر و تغيب، أصوات صراخٍ تتعالى وتتعالى .. تتعالى حتى بدأت تتلاشى، تتلاشى شيئا فشيئا لتختفي بشكل مرعب فيحل محلها صمتٌ قاتل يمزق أضلع الجميع)


(كلارا كانتْ تشكل استثناء، ذلك لأنها كانت تراقب ردة فعل الجميع و هم يسقطون الواحد تلو الآخر نحو "اللاشيئ"، كلارك الكابتن كلوفر براد ألكس و مايكل ... كانتْ كلارا تراقبهم كلهم و هم يسقطون من "الأعلى" نحو "الأسفل" كأوراق الخريف تسقط من الأعلى و هي تعلم أن صعودها من جديد ... مستحيل)


(صوتٌ غريب كانتْ كلارا تسمعه بداخل روحها أثناء سقوطها من الطائرة: "في أخر لحظات القدر تذبل كل تلك الروابط بين البشر .. صداقة حب و عائلة، الكل يصارع لإنقاذ نفسه فحسب و لا شيء غير ذلك، و كأن كل تلك اللحظات "السعيدة" و كل تلك الذكريات مع الجميع، ما هي إلا "وهم" ينجلي كليا حين يقترب كتاب القدر من إغلاق "نفسه")

(اهتمام كلارا برؤية الجميع و هم يسقطون نحو "اللاشيئ"، جعلها تنسى تماما أنها في سقوط مباشر نحو المياه المحيطة باليابسة، نحو قاع المحيط)

(كلارا "التهمها" المحيط الأزرق الهادئ المرعب)

(دخل الكثير من ماء المحيط لفم كلارا التي بدأتْ تفقد وعيها بشكل سريع وسط محيطٍ عمقه 25 متر)
(لتقريب الصورة: 25 متر هي 12 باب (باب غرفة مثلا) و نصف)


(ظلام حالك في القاع، صمتٌ قاتل، شيئ ما يمنع كلارا من الحركة، شيئ "خفي" جعل كلارا تنظر لقدرها و هو ينتهي بشكل لم تكن تتخيله حتى في "أعماق" خيالها - شيء ما بداخل كلارا أيقظ بداخلها بعض مشاهد الماضي)

(في واشنطن - شرفة منزل مايكل، لوحدهما يحدقان في عيني الليل)

مايكل(يبتسم بشكل رائع):
I'M .. I'M MICHAEL
(في واشنطن - أول لقاء)
مايكل(يضحك بصوت خافت):
الألم يَتَطلب أن نشعر به كلارا، تعلمين؟
(في واشنطن - شرفة منزل مايكل)
مايكل(يداعب شعر كلارا بشكل رائع):
!! I .. I REALLY HATE YOUR SHORT RED HAIR
(ترجمة: أنا حقا أكره شعركِ الأحمر القصير)
(في واشنطن - شرفة منزل مايكل)
مايكل(يضحك بصوت خافت):
!I HATE YOU WHEN YOU SMILE LIKE THAT
(ترجمة: أكرهكِ حين تبتسمين هكذا)
(في الهليكوبتر المتجهة نحو ايسلندا - مايكل يهمس لكلارا)
مايكل(ملامحه وجهه غريبة و كأنه يُخبئ شيئا ما):
...SOMEHOW I KNOW THAT
(ترجمة: بطريقة ما، أعلم أن ...)

(شفتاه تتحرك بطريقة غريبة)
"IT'S OUR LAST DAY ON EARTH"
(ترجمة: أن هذا هو أخر يوم لنا في هذه الأرض)
(في مقر المنظمة بعد أن ضحى البوص بنفسه لإنقاذ مايكل)
(كلارا تُمسك مايكل بقوة من الوراء و دموعها تسقط دون توقف)
I DON'T K .. KNOW ... I DON'T KNOW MICHAEL!!! I REALLY DON'T KNOW WHAT DESTINY MEANS OR HOW IT WORKS, BUT WHAT I'M SURE ABOUT IS

(ترجمة: لا أعلم. أنا حقا لا أعلم ماذا يعني القذر، كيف يعمل. لكن ما أعلمه الآن هو ...)
(تغمض كلارا كلتا عيناها و تمسك مايكل من الوراء بكل ما تملك من قوة و تقول بصوتٍ ضعيف)
!IF YOU DIE, THEN I WANNA DIE TOO!!! 'CAUSE Y ... YOU'RE THE FIRST, THE LAST AND .. MY EVERYTHING. YOU'RE MY MICHAEL
(مايكل أمام الوالد في الأرض المثلجة يتحدثان عن وحشية القدر)
(رأس مايكل منخفض للأسفل بقوة نظرة سوداوية في عينيه)

لم أعد أعلم ما
يحدث في قدري. أحيانا أتسائل لماذا ... لماذا القدر قذر؟ تم أقول ... هاه توقف مايكل أنتَ تعلم أن القدر منصف دوما صحيح؟ اه أعلم هدا جيدا .. أعلم كل هذا لكن في نفس الوقت لا أعلم أي شيئ.
ذلك الإحساس حين تردد بداخلك أنك تعلم العديد من الأشياء لكنك تجهل من أين ستبدأ حين تريد تفسيرها.

(كلارا تعلم أنه ما من أحد سينقذها هذه المرة، ذلك لأن الجميع يجهلون أنها في "قاع المحيط")

(كلارا فقدتْ وعيها بالكامل)

(رغم فقدانها لوعيها ظلتْ كلارا تسمع أصواتاً التقت بصمتْ و هدوء قاع المحيط فتكون "صدى" جعل تلك الأصوات تعيد نفسها لما لا نهاية، أصوات تتضمن كلمات و كأن كل حرف منها يصنع "درجا" يقود كلارا لرؤية مايكل من جديد)

(كلارا تريد أن تعيش لكنها لا تفعل أي شيء يجعلها تتشبث بحبل الحياة أكثر)


(في الأرض المثلجة - مايكل يعلن نهاية الكلام مع الوالد و بداية نهاية القدر)
(يتقدم مايكل نحو كلارا الواقفة ورائه - يضع كلتا يديه على بطنها حيت يوجد ابنهما و يهمس لها بهدوء)

سأراكِ من جديد حتى بعد أن ينتهي هدا "القمار" .. لا أعلم كيف أين متى أو لمادا فقط أعلم أنني سأراكِ من جديد حين أعود 25 خطوة للوراء.

فجااة

(تفتح كلارا عيناها و فمها بشكل واسع جدا ثم تصرخ بكل قوتها وسط قاع المحيط)
MICHAEL
!!!!!!


(دخل الكثير من الماء من جديد لفم كلارا. الصراخ لم يُسمع أيضا بسبب العمق الكبير، لكن بداخل روح كلارا كانتْ تؤمن أن مايكل قد سمع صراخها و هو بدوره يجيبها قائلا: لن ينقدك أي أحد كلارا، أنتِ فقط من تستطيعين فعل ذلك. هكذا الحياة تمضي، لا شيء يستمر للأبد، فحتى أقرب الناس إلينا يتخلون عنا حين نحتاجهم بشدة .. فينتهي بنا المطاف في زجاجة لوحدنا وسط محيط الحياة)

(كلارا تواصل صعودها "للأعلى" و هي تضع كهدف لها "تلك النقطة المضيئة" التي تخترقها أشعة الشمس في سطح المحيط، تلك "البقعة المضيئة" التي تبدو "ضيقة" في القاع ثم تصير أكثر "شساعة" كلما أقتربت من السطح)

(كلارا تحتاج للهواء. كلارا تموت ببطء)


"خُلقنا لوحدنا و سنموت لوحدنا، و بين الحياة و الموت نقضي أكثر أوقاتنا بصحبة روحنا"

(أثناء صعودها "للأعلى" لم تنظر كلارا ولو لمرة نحو "الأسفل" - تواصل سماع همس مايكل)

"لكن و لسبب ما، أشعر أننا نشكل الإستثناء كلارا ربما لأننا لا نحب بعضنا بل أنتِ تكرهينني و أنا أبادلك نفس الكره و ربما أكثر. اه فأنا أكرهك حقا كلارا .. أكرهك..."

(كلارا، تسائلتْ للحظة، هل أنا أحاول الصعود للأعلى من أجلي؟ من أجل مايكل؟ أو لأجل "الملاك" في رَحِمي؟)

"... اه أكرهكِ من كل قلبي، كلارا"

(كلارا تتنفس الصعداء أخيراً، بعد أن لامس رأسها أخيراً سطح المحيط)

كلارا(صوت أنفاسها مرتفع بقوة ثم تتنفس بصعوبة مع سعال قوي متواصل لإخراج ماء البحر المالح من داخل معدتها):
I .. I ...

(ترفع رأسها عاليا لترى الشمس الرائعة و هي تقترب من الغروب، تنظر حولها لترى مياه المحيط فقط و لا شيئ غيرها - تجمع كلارا كل قواها و تصرخ بكل طاقتها)
M .. MICHAEL!!!!! I'M
A
L
I
V
E
!!!!!!!!!!!
(ترجمة: مايكل! أنا حية!!)


(تطيل كلارا نظرها بصعوبة للأمام لترى أن اليابسة تبعد عليها بكيلومترين تقريبا من مكان تواجدها في المحيط)

كلارا(تواصل السباحة نحو اليابسة و تكلم نفسها):
لا أثر للجميع
(تعبت كلارا بسرعة بسبب حملها)
... I .. I NE

(رؤيتها بدأت تصبح أكثر صعوبة)
... I NEED TO
(ترجمة: يجب أن ...)


(أنهكتْ كل قوى كلارا و أصبحتْ كميتٍ "نائم" فوق سطح المحيط و "طيور النورس البيضاء" تحلق فوق روحها)

(مرتْ ساعتين)
(بجانب اليابسة)


براد(بأعلى صوته):
!!! CLARA CLARA!!!! CLARA WAKE UP
(ترجمة: كلارا! استيقظي)

(يُمسك وجه كلارا بقوة و يبكي بشكل رهيب)
!!!! PLEASE P .. PLEASE WAKE UP CLARA

(كلارا لا تستجيب)


(يقوم براد بالتنفس الإصطناعي مع كلارا)

(كلارا لا تستجيب)

(براد توقف عن محاولاته لإنقاذ كلارا و ظل لثوانٍ ينظر نحو عينيها المغلقتين و هي بين يديه)

براد(نظرة سوداء في عينيه):

"ق .. القدر؟ (يبتسم بحسرة) ألم "تشبع" بعد؟"
(يضع براد كلتا يديه على وجه كلارا و بطريقة ما يرى وجه "بيلا" عوض وجه كلارا)
OPEN YOUR EYES PLEASE
!!

(نظرة خائبة في عيناه - دموع غريبة اختلطتْ بإبتسامة باكية)
I'M SICK AND TIRED OF SEEING PEOPLE DIE EVERYDAY
(ترجمة: سئمتُ من رؤية الناس يموتون كل يوم!)

(براد فقد عقله تماما بعدما قام بضرب كلارا بقوة على خدها الأيمن)

... G .. GIRL, W
W
A
K
E
THE HELL UP

!!!!!!

(ترجمة: استيقظي بحق الجحيم يا فتاة!)

(صراخ براد و لكمته القوية نحو خد كلارا الايمن جعلوا طيور النورس "البيضاء" تبتعد كليا من هذه الجزيرة)

(تفتح كلارا عيناها بصعوبة و تتقيئ بشكل متواصل و هي تخرج ماء المحيط من فمها)

(يمسك براد رأس كلارا بقوة و دهشة لا تتصور على محياه)

كلارا(تبتسم بشكل رائع و تضع يدها اليمنى على وجه براد - تتكلم بشكل غير واضح):
?W .. WHAT THE HELL ARE YOU CRYING ABOUT, BRAD
(ترجمة: تبكي بشأن ماذا براد؟)

(يبتسم براد بشكل غريب و عيناه تلمعان بالدموع)

كلارا(تحاول الوقوف من جديد):
?Y .. YOU THOUGHT I WAS DEAD, HEH
(ترجمة: ظننتَ أنني مُتْ، هاه؟)

(تقف كلارا أخيراً على قدميها و تقترب من وجه براد ثم تداعب شعره بشكل رائع)

أ .. أنا كلارا، كلارا التي يحبها "القدر" و يكرهها "الشيطان". أنا كلارا، أنا كلارا ... براد، أنا كلارا كلارا كلارا.
(تضحك و تبكي في وقتٍ واحد وهي تداعب شعرها الأحمر القصير)

فجااااة
(يندفع براد نحو كلارا و يعانقها بقوة)

كلارا(تحاول عدم إظهار ضعفها لبراد):
كلارك كلوفر ألكس الكابتن و مايكل .. هل تعلم أين الجميع براد؟

براد(يهز رأسه نفيا):
لقد سقطتُ أيضا في المحيط، و حين كنتُ أحاول الخروج لليابسة رأيتكِ فاقدة لوعيك ملقية على ظهرك فوق سطح مياه البحر ثم أسرعتُ نحوك و صارعتُ بكل ما أملك لنخرج معا نحو اليابسة ... لم أرى أي أحد سواكِ كلارا .. ماذا سنفعل الآن؟

كلارا(ترفع رأسها عاليا نحو السماء و تتنهد بعمق):
BRAD

(تتأكد من وجود مسدسها معها، تطيل النظر في قفازيها الجلديين حيث مكتوبة عبارة DREAM ON)
... BRAD, LET'S GO FIND TH
(ترجمة: براد، هيا لنبحث عن الج...)

فجااة

(يسمع براد و كلارا صوت إطلاق النار - صوتٌ صادر من أعماق الجزيرة)

(براد و كلارا يركضان بكل سرعتهما نحو مصدر إطلاق النار)

كلارا(تمسك مسدسها بقوة):
براد .. من هنا


(يدخلان معا أعماق الجزيرة - أشجار عملاقة، جماجم لبشر ماتوا منذ زمن بعيد و نعيق الغربان مزعج بقوة - ظلام حالك وسط الجزيرة بعد أن اختفتْ الشمس من سماء آيسلندا)

(براد و كلارا يواصلان الركض نحو مصدر الصوت)

(نور القمر كان يخترق الأشجار العملاقة لينير طريق كلارا و براد، كان ضوء القمر الخفيف يعانق نعيق الغربان فتزيد وحشية الجزيرة لأقصى الحدود)


براد(يواصل الركض و كلتا يديه ترتجفان بقوة):
اللعنة، ما مشكلة هذه الجزيرة؟

(يتوقف للحظة و يطيل النظر في جمجمةٍ لإنسان على الأرض مات منذ عقود)
يبدو أن العديد من البشر ماتوا هنا كلارا، أشعر بشيء مخيف قادم.
(بتوتر شديد)

كلارا(تتوقف عن الركض و تمشي بخطوات بطيئة محاولة معرفة مصدر إطلاق النار):
اللعنة، لقد أضعنا مصدر الصوت الأن

(تستدير نحو براد الذي لاحظ عدة عظام بشرية و جماجم ملقاة في الأرض)
براد؟؟ اللعنة ماذا تفعله بحق الجح...

(صوت إطلاق النار مرة ثانية)

كلارا(قلبها ينبض بشكل مخيف):
من هنا براد، أسرع


(تركض نحو مصدر الصوت و تكلم روحها قائلة: لن يصير شيء خارج عن السيطرة، صحيح ك .. كلارك؟)


(دموعها تسقط بشكل غريب و هي تركض نحو مصدر الصوت)

(صوتُ نعيق الغربان يزداد كلما اقتربتْ كلارا و براد من مصدر إطلاق النار)

فجااة
(تسمع كلارا و براد أصوات صراخ مرتفعة بقوة)

(تركض كلارا بكل سرعتها و عيناها مندفعتان للأمام)

(أصوات الصراخ تقترب تقترب تقترب كلما زادتْ كلارا من سرعتها، في نفس الوقت كانت الغربان قد توقفتْ عن "مخاطبة" القدر بلحنها "الملائكي")


(كانت كلارا تضع يدها اليسرى على بطنها أثناء ركضها فشعرت بسؤال يتكرر في مسمعها: لماذا أشعر و كأنه ما من "شخص" بداخل رحمي؟ "ابني"، أين أنتَ؟)

(أصبحتْ كلارا تجري بساقيها فقط لكن عقلها كان قد "انقطع" بالكامل عن كل ما يحدث حولها، أدركتْ كلارا بشكل قاطع أن المخاوف لا بد لها أن تصير واقعا يوما ما)

(كلارا أصبحتْ في أرض فارغة بالكامل لا أحد فيها، تدير رأسها للوراء لترى ما وراء ظهرها فتدرك أنه حتى ظلها لا يوجد على الأرض، تطيل النظر في جسدها فتتفاجئ أنها لا ترتدي أي شيئ، ترفع رأسها عاليا فترى غرابا أسود يحلق تماما فوق رأسها، تبتسم له "بصعوبة" فيهبط نحوها، انصدمتْ كليا بعد أن تحول "الغراب" لصورة "شخص ما" تعرفه كل المعرفة لكنها لا تتذكر من يكون، تحاول وضع كلتا يديها عليه فتتساقط قطرات ماء المطر من السماء، ترفع رأسها عاليا لتتأمل المطر، تخفض رأسها من جديد فتتفاجئ أنه ما من "غراب" و لا "إنسان" أمامها، فقط هي لوحدها تحت المطر عارية و واقفة وسط ... اللاشيئ)

(تعود كلارا لوعيها من جديد - صدمة، دهشة خوف و رعب لا يصدق بعدما تجاوزتْ هي و براد كل تلك الأشجار العملاقة ليجدو أنفسهم أمام كلوفر التي كانتْ جالسة على ركبتيها و ترتجف بشكل مخيف و هي تنظر للأمام)

(صوت نبضات قلب براد لا يُحتمل)

كلارا(تتوقف عن الركض لتتجمد ردة فعلها بالكامل، عيناها و فمها مفتوحان بشكل واسع، ريح مرعب كان يحرك شعرها "بعنف" - تقول بصوتٍ ضعيف جدا بالكاد يُسمع، نبرة صوتٍ نصف باكية):
... C .. CL ...C

(تتقدم بخطوات بطيئة نحو الأمام - بكائها الهستيري و صراخها الخارج عن السيطرة أجبرا كل غربان الجزيرة على الصمت)
C
L
A
R
K
!!!!!!!!!!!!!!!!!


TO BE CONTINUED
 
التعديل الأخير:

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل 60: !YOU CAN



(صدمة، دهشة خوف و رعب لا يصدق بعدما تجاوزتْ كلارا و براد كل تلك الأشجار العملاقة ليجدو أنفسهم أمام كلوفر التي كانتْ جالسة على ركبتيها و ترتجف بشكل مخيف و هي تنظر للأمام)

(صوت نبضات قلب براد لا يُحتمل)

كلارا(تتوقف عن الركض لتتجمد ردة فعلها بالكامل، عيناها و فمها مفتوحان بشكل واسع، ريح مرعب كان يحرك شعرها "بعنف" - تقول بصوتٍ ضعيف جدا بالكاد يُسمع، نبرة صوتٍ نصف باكية):
... C .. CL ...C
(تتقدم بخطوات بطيئة نحو الأمام - بكائها الهستيري و صراخها الخارج عن السيطرة أجبرا كل غربان الجزيرة على الصمت)
C
L
A
R
K
!!!!!!!!!!!!!!!!!


(كلارا، براد و كلوفر، جميعهم وجدوا أنفسهم في أرض مرتفعة و مسطحة بمساحة صغيرة كالهضبة، أرض قاحلة مليئة بالأشجار الميتة جذورها)

(تدقق كلارا النظر طويلا في المكان، فتلمح عيناها تواجد منحدر -شديد الميل- يحيط بالهضبة. المنحدر يقود لمكان ما. لمكان ما في الأسفل)

(تزيح كلارا نظرها نحو أحد الأشجار وسط الهضبة - كلارك و الكابتن معلقان من رقبتهما بواسطة حبلين غليظين و كلتا يديهما مقيدتان بحبال غليظة - ألبرتْ جورج جاك و إنفي وراء الوالد تماما الذي يقف وسط كلارك و الكابتن المعلقين على جذع شجرة متوسطة الطول، تماما كالإعدام شنقا)

(ألبرتْ و جورج يمسك كل واحد منهما عصا خشبية قاما بإشعالها بالنار لإنارة المكان جيداً)

الوالد(يمسك مسدسه بيسراه بعد أن اقتلعتْ كلارا سابقا نصف ذراعه الايمن - يبتسم ببرودة الدم لا تصدق):
WELCOME! WELCOME TO HELL!!! WELCOME
(يرفع رأسه عاليا نحو القمر)

أين ألكس و مايكل؟ الجحيم لا يعني أي شيء بدون الشيطان، صحيح؟
(يضحك بهدوء مرعب)
أتعلمين ماذا سيحدث إن قمنا بشد الحبل الملفوف على رقبتهما أكثر؟ سيحدث الشنق ثم سيتراكم ضغط كبير على شرايين العنق و هدا يعني عدم وصول الدم إلى الدماغ ثم ...

(ينظر تماما نحو عيني كلارا و يقول بصوتٍ مرتفع قليلاً)
ثم يموت كلارك!
(يمرر يده اليسرى على الكتف الأيسر لكلارك المعلق من رقبته، يمرر أصابع يده اليسرى بهدوء على مكان النزيف الذي كانت إنفي السبب فيه سابقا)
كلارك يعني لكِ الكثير، هاه كلارا؟
(يقوم الوالد بوضع أصبعه تدريجيا بداخل الجرح في كتف كلارك الدي كان قد وصلتْ درجات ألمه لأعلى درجاتها، كلما زاد "عمق" أصبع الوالد بداخل جرح كلارك كلما أصبح صراخه خارجاً عن السيطرة)
(يخرج الوالد أصبعه من جرح كلارك - يطيل النظر في أصبعه التي تلطخ بدم كلارك)
... B ... BL
(يصمت لتوانٍ ثم يقول)
?YOU KNOW WHAT IS THAT
(ترجمة: تعلمين ما هذا؟)

(يبتسم برعب لا يصدق و يقول بصوتٍ ضعيف)
B
L
O
O
D
!!!!!
(الدم!)

فجاااة

(تفقد كلارا صوابها و تجري نحو كلارك المعلق من رقبته)

براد(يمسك كلارا بكل ما يملك من قوة - يمسكها من كلتا ذراعيها بقوة كبيرة)
...WHAT THE HELL ARE YOU DOING??!!! STOP!!! ARE YOU CRAZ
(ترجمة: ماذا تفعلين بحق الجحيم!؟ توقفي كلارا. هل جنن...)

فجااة
إنفي(توجه سلاحها نحو كلارا):
... ONE MORE STEP AND I SWEAR, I SWEAR
(ترجمة: خطوة أخرى و أقسم، أقسم ...)

(تمسك سلاحها بقوة و تصوب نحو كلارا برعب شيطاني)
!!I SWEAR I'LL BLOW YOUR BRAINS OUT B
(ترجمة: أقسم أني سأفجر دماغك!)

كلارك(يصرخ بكل ما يملك من قوة رغم الحبل الموضوع على عنقه):
...CLARA!!!!! STOP .. STOP PLEASE
(يبكي)
!!!PLEASE!!! PLEASE CLARA CALM DOWN AND DON'T DO ANYTHING STUPID BABY
(ترجمة: أرجوكِ لا تفعلي أي حماقة حبيبتي!)


(كلارا تصارع براد بكل قوتها لتصل لكلارك)

كلارك(صوت صراخه زعزع كل شبر من الجزيرة):

... CLARA STOP IT!!!! I DON'T WANT TO
L
O
S
E
YOU, TOO

!!!!!

(ترجمة: كلارا توقفي! لا أريد أن أفقدكِ أنتِ أيضا)

(الكابتن معلقة من رقبتها أيضا و تراقب كل شيئ بصمت)

فجاة
(يسقط مسدس كلارا من يدها اليمنى)

كلارا(تسقط على ركبتيها - ابتسامة باكية تسيطر على ملامح وجهها):
?L .. LO ... LOSE ME
(ترجمة: تفقدني أنا أيضا؟)
(تمسك شعرها الأحمر القصير بقوة)

!!HEH .. I'M I .. I'M ALREADY LOST, CLARK
(ترجمة: أنا ضائعة أصلا، كلارك!)
(تتنفس بصعوبة بالغة)
?YOU KNOW WHAT
(ترجمة: تعلم شيئا؟)
(تصمت لمدة طويلة و تقول بتردد)

?S .. SOM ... SOMETIMES I KEEP ASKING MYSELF ... W .. WH ... WHO AM I
(ترجمة: أحيانا أواصل سؤال نفسي: من أكون أنا؟)
(تمسك رأسها بقوة دموعها تسقط بشكل هيستيري و ترفع رأسها قليلا لتنظر نحو عيني كلارك تماما)
?TELL ME CLARK!!!! WHO AM I??? WHO AM I? WHO AM I? WHO AM I? WHO AM I? WHO AM I? WHO AM I
(تصمت كلارا لثوانٍ - توقفت الغربان أيضا عن النعيق، صمت مرعب مخيف قاتل، لا صوت يعلو على صوت أنفاس كلارا التي كانتْ تُسمع بقوة)
العائلة العائلة العائلة العائلة، الجميع يتحدث عن العائلة لكن ...

كلارك(يصرخ بكل قوته):

!!!!!STOOP!!!!!! I'M BEGGING YOU TO STOP IT, PLEASE DON'T DIG UP THE PAST, CLARA
(ترجمة: كفى! أرجوكِ توقفي! لا تقومي بالحفر في قبور الماضي كلارا!)

كلارا(تتكلم دون النظر في عيني كلارك - نظرة سوداء في عينيها):
"هل تعرفين أن ذلك الرجل ليس والدك؟"
"ذلك الرجل قد ماتت زوجته و ابنته منذ مدة طويلة، هو ليس والدك"
"ماذا عن أمك؟"
"ألم تحاولي مرة أن تبحتي عن عائلتك؟"

"ك .. كيف تستطيعين العيش في منزل واحد مع شخص تعلمين مسبقا أنه ليس والدك؟"
"ه .. هل ح .. حاول مرة الإقتراب منك في فراشك؟ في الحمام؟ تعلمين هو ليس والدك و يستطيع فعل ذلك"

"ك .. كيف لكِ أن تتقي في شخص ما بهذه السهولة؟ هو ليس والدك"
(أصوات خافتة تسمعها كلارا بداخلها)
"ليس والدك، ليس والدك، ليس والدك، ليس والدك، ليس والدك ..."
(تضع كلتا يديها على أذنيها ثم تخفض وجهها للاسفل بابتسامة باكية)

أتعلم كم من مرة رفعتُ رأسي عاليا نحو السماء و تمنيتُ أن ... أن أصير صماء؟ وصلتُ لمرحلة لم أعد قادرة فيها على سماع ما يقول البشر عني.
(تضع يدها اليمنى على بطنها حيث يوجد الجنين)
أتعلم كلارك؟ حاولتُ حقا أن أصير إيجابية و أتجاهل ما يقول الناس عني، عن ماضيْ، عن حاضري، عن حياتي و ع .. عن قدري لكن ... ل .. لم أستطع كلارك، حاولتُ حقا لكني لم أستطع، آ .. آسفة.
(تحرك رأسها للأعلى و الاسفل)
اه حاولتُ ذلك عدة مرات كلارك لكن ... تأتي مرحلة ما حيث يصير من المستحيل أن تواصل الكذب على روحك.
(عيناها مفتوحتان بشكل واسع)
كنتُ خائفة حقا من هذه المرحلة أن تأتي و ... و ها قد أتتْ.
(صوت نبضات قلبها ترتفع تدريجيا كلما واصلت كلارا كلامها)

حين كنتُ في واشنطن مع مايكل نسيتُ حقا كل هذا "الهراء"، لهدا أنا أكرهه فهو ينسيني كل شيئ "أسود" بداخلي.
(تضع يدها اليمنى على صدرها و تصمت لتوان ثم تقول)

مايكل أيضا كان و لا يزال يسبح في "بحر القذارة" منذ زمن، أقصد أننا -أنا و مايكل- كلانا نسبح في نفس القذارة معا، لكننا بطريقة ما .. لا تزال "رائحتنا" لم "تُفسدْ" بعد". اه هذا التواجد مع مايكل ينسيني كل شيئ حقا لكن ... ما ان أرى وجهك كلارك حتى تبدأ تلك الأصوات من جديد تمزق روحي ببشاعة".
(بدأ أحد الغربان بالنعيق)
عقلي كان و لا يزال يتوقف تماما عن العمل حين "أتخيل" صورة أمي و أبي، فأبدأ برسم "أشكال" متعددة لأوجه البشر في ورقة "بيضاء" و أقول: هكذا سيبدو وجه أبي، لا ربما هكذا .. ماذا عن هدا الشكل؟ حسنا لننتقل لصورة أمي الأن، شعرها أحمر مثل شعري؟ كيف تبدو حين تضحك بأعلى صوتها؟ هل تصير بشعة حين تبكي مثلي تماما؟
(تبتسم بحزن، تخطف نظرة سريعة نحو كلارك تم تعود لتخفض رأسها للأسفل)
أنتَ فقدتَ زوجتك و ابنتك صحيح كلارك؟ مايكل أيضا فقد أمه، ألكس كلوفر كلهم فقدو عائلاتهم .. أنا؟
(تبتسم بحسرة و تقول بنبرة صوت خائبة)
أنا لا أعلم، أنا فقط لا أعلم .. لا أعلم بأمر أي شيء!

(تضع كلتا يديها على بطنها حيث يوجد "الملاك" و ترفع رأسها عاليا نحو السماء)
أنا فقط "شيء" سقط من "رَحم السماء" فاقداً لكل شيء!
(تطيل النظر تماما نحو عيناي كلارك و تسأله بنبرة باكية بصوتٍ خفيض)

?W .. WHAT'S HAPPENING TO ME

(يضحك الوالد بصوت ضعيف جدا)

الوالد(يبدأ بالسعال و يبتسم بغرابة):
أليس الأمر مضحكاً هاه؟ أقصد أنكِ ...
(ينظر نحو كلارا بتبات)

أنتِ لا تملكين أي شيء أصلا لتخافي من فقدانه
(يحرك رأسه يمينا و يسارا)
اللعنة .. فقدتِ ماذا؟؟
أحلام؟ أصدقاء؟ عائلة؟ حياة؟ روح؟

ربما كلارك ليس والدك لكن ع .. على الأقل كان لديكِ شخص ما تضعين رأسكِ على صدره حين تسوء الأمور، شخص يداعب شعركِ حين تشعرين برعب القدر
(يصرخ برعب)
أخبريني ماذا فقدتِ بحق الجحيم؟؟

(صوت نعيق الغربان بدأ يترفع)
(صوت الوالد مرتفع بغرابة و يعيد سؤاله من جديد)

أخبريني ماذا فقدتِ بحق الجحيم؟؟

(كلارا، عيناها مندفعتان للأمام - كلتا يديها ترتجفان)

الوالد(يتقدم بخطوات سريعة نحو كلارا و يصرخ بأعلى صوته):
!!TAALK!!! SAY IT
(ترجمة: قولي شيئا)


(العديد من الغربان أصبحتْ تحلق فوق رؤوس الجميع، الأمر يبدو ككرة سوداء تحلق فوقهم)

(كلارا، عدة أشياء من الماضي و الحاضر تمر بسرعة أماما عينيها)


(نعيق الغربان أصبح خارجا عن السيطرة)

الوالد(يمسك مسدسه بقوة بيسراه و يصوب نحو كلارا و يصرخ بأعلى صوته):
"ماذا فقدتِ بحق الجحيم كلارا؟؟

(يطلق الوالد رصاصة بجانب كلارا الأيمن)
?HAVE YOU LOST YOUR HAPPINESS
(ترجمة: فقدتِ سعادتك؟)

(يطلق من جديد رصاصة بجانب كلارا الايسر)
?YOUR DREAMS
(ترجمة: أحلامك؟)

(يطلق رصاصة تالتة مرت فوق رأسها تماما)
?YOUR HOPE
(ترجمة: الأمل؟)

(يصوب نحو رأس كلارا)
... YOUR


(تم إطلاق النار)
(صوت نعيق الغربان لم يتوقف، ريح مرعب يمر بين الجميع)


(تم إطلاق رصاصتين ناريتين صدرتا من وسط أشجار الغابة. الرصاصتين مرتا تماما بجانب رأس الوالد و أصابتا بدقة الحبلين الغليظين اللذان يربطان كلارك و الكابتن مع جذعي الشجرة، حدث هذا بالضبط قبل كلمة الوالد الأخيرة)

(الوالد، عيناه و فمه مفتوحان بشكل واسع)

(كلارا، تدير رأسها بثقل رهيب - قلبها ينبض بشكل لا يصدق)

كلوفر(تضع كلتا يديها فمها و صدمة رهيبة على وجهها - تكلم روحها):
??!!!A .. ALE ... ALEX


(يسمعون أقداما آتية من داخل غابة الجزيرة التي تجاوزتها كلارا مع براد قبل قليل)

(صوت الغربان يرتفع)
(تزاوجَ الليل مع نور القمر فأنجبا ظلا أسود مظلم مرعب كانت أرض الجزيرة تعكسه بوضوح غريب)


(توقف نعيق الغربان تماما بعد أن وضع ألكس قدمه اليمنى خارج غابة الجزيرة ليقابل الجميع)
(سقطا كلارك و الكابتن أرضا بعد رصاصتي ألكس)


(قام ألبرتْ و جورج بالإسراع و إمساك كلارك و الكابتن مرة ثانية واضعين مسدسيهما على رأس كل من الكابتن و كلارك)

كلارا(تمسك رأسها بقوة و صوت أنفاسها مرتفع بشكل مرعب):
... M .. MI .. MIC

ألكس(يرفع رأسه عاليا نحو الغربان التي توقفت عن إصدار ألحانها):
!SOUND OF SILENCE! WHAT A MELODY
(يخفض رأسه للأسفل و يبتسم بحسرة)

"تذكر دوما ألكس أننا لا نشعر بالأسى حين تنتهي "بعض الأشياء" بل نحزن لأننا وثقنا "أنها" ستظل "حية" للأبد"
(يرفع رأسه ببطئ و ينظر نحو كلوفر، كلارا ثم الوالد)
"أو ربما تأرجحتْ مشاعرنا لأننا عشنا في "وهم الثقة" مدة أطول حتى اختلطتْ العوالم".
أ .. أفهم تماما ما قلتَ مايكل
(يتجاوز ألكس كل من كلوفر براد و كلارا و يتقدم نحو الوالد الواقف أمامه)
اه .. أشعر بثقل كل كلمة م .. مايك...
(يتوقف ألكس عن المشي، يجلس على ركبتيه ببطئ و يضع مايكل أرضا بهدوء)
أفهمك كلياً م .. مايكل.


(صدمة لا تصدق على وجه الجميع بعد رؤيتهم لمايكل و هو ملطخ بالدم بالكامل و جروح عديدة تغطي ذراعيه و نصف وجهه الغير مغطى بالقناع - الدم يتساقط قطرات من كل مكان في جسد مايكل)

كلارا(عيناها مندفعتان للأمام برعب - تقف على قدميها من جديد و تمشي بخطوات غير ثابتة نحو الأمام لتصل لمايكل - تُكلم روحها):
?!H .. HE'S NOT D .. DEAD, RIGHT

فجاااة

(أطلقتْ إنفي رصاصة أصابتْ ساق كلارا الأيسر)

(يحاول كلارك الإفلات من ألبرتْ و مساعدة كلارا من رعب إنفي)

ألبرت(يضع مسدسه على رأس كلارك بقوة - نبرة صوت هادئة مرعبة تمزق أحاسيس كلارك):
!!!ONE OTHER MOVE AND I'LL END YOUR LIFE HERE AND NOW
(ترجمة: خطوة أخرى و سأنهي قدرك هنا و الآن)


(نظرة سوداء قاتلة في عيني ألبرتْ - الكابتن هادئة في مكانها)

إنفي(تستمتع برؤية كلارا و هي تنزف - تبتسم برعب شيطاني):
I'M NOT GONNA KILL YOU, 'CAUSE I WANNA HURT YOU REALLY REALLY REALLY
B
A
D
!!!!!
(ترجمة: لن أقتلك! لأني أريد رؤيتك تتألمين بشدة)


(تسقط كلارا أرضاً و تزحف بصعوبة بالغة نحو مايكل الملقي على الأرض رغم ساقها الأيسر الدي ينزف بقوة)

كلارا(تزيح ناظرها نحو إنفي و تصرخ بكل قوتها):
... WHAT ARE YOU WAITING FOR HUH??? C'MON SHOOT ME BI !!! I DON'T F CARE IF I DIE TODAY!!! I JUST
(تواصل زحفها بصعوبة بالغة لتصل لمايكل و تخاطب روحها قائلة)

... I JUST DON'T WANNA DIE A "
A
L
O
N
E

!!!!"

(ترجمة: ماذا تنتظرين؟ هيا قومي بقتلي أيتها الساقطة! لا أهتم، أنا لا أهتم إن مُتْ اليوم! فقط، أنا فقط لا أريد أن أموت لوحدي)
(صوت أنفاسها مرتفع بشكل لا يصدق - تقول بصوتٍ ضعيف جدا بالكاد يُسمع)
PL .. PLEASE MICHAEL!! PLEASE DON'T DIE!!! PLEASE DON'T DIE PLEASE DON'T DIE PLEASE DON'T DIE PLEASE DON'T DIE PLEASE DON'T DIE PLEASE DON'T DIE ...
(ترجمة: أرجوك لا تمت مايكل. أرجوك لا تمت ...)


(صوت نعيق الغربان كان قد كسر زجاج السماء)

إنفي(تمسك مسدسها بقوة رهيبة، إصبعها على الزناد):
?DIDN'T YOUR "OLD MAN" TEACH YOU NOT TO BE SO CARELESS
(ترجمة: ألم يعلمكِ العجوز أن لا تتصرفي باللامبالاة مع حياتك؟)

(تم إطلاق النار)

(صمتٌ مرعبْ و قاتل بعد أن فجرتْ رصاصة إنفي أحد الجماجم البشرية الملقاة على الأرض عوض رأس كلارا)

(كلارا، توقفتْ للحظة لتزيح ناظرها نحو براد - ذهول لا يصدق على وجهها)

(قام براد برمي بعض العظام و الجماجم البشرية على إنفي لتشتيت انتباهها و عدم إصابة هدفها بدقة)


براد(يصرخ بكل قوته):

... ALEX DON'T LET HER DIE!! YOU HAVE TO PROTECT CLARA!! DO IT FOR THE D
D
E
M
O

N

(ترجمة: ألكس لا تدع كلارا تموت! يجب أن تحميها! افعل هذا لأجل الشيطان، لأجل مايكل)

إنفي(تصوب سلاحها هذه المرة نحو براد الذي يركض بكل سرعته نحوها):
??YOUR LIFE SUCKS?? YOUR DESTINY IS WORTHLESS HUH
(ترجمة: حياتك ليست كالحياة؟ قدرك بدون قيمة؟)

(تبتسم بكل رعب)
... FINE THEN, JUST D
(ترجمة: جيد إذن! فقط ...)

(نظراتها نحو براد و صراخها أوقفو الزمن للحظة)
D
I
E
!!!!


(رصاصة إنفي أصابتْ الكتف الأيمن لبراد)

(براد، سقط أرضا و كتفه ينزف بشكل مرعب)


(كلوفر، ألكس كلارا كلارك و الكابتن جميعهم يراقبون ما يحدث أمامهم لكنهم لم يستطيعون فعل أي شيئ، لسبب ما أصبح الجميع عالقاً في مكانه دون أية حركة)


(في نفس الوقتْ كانت إنفي تجري بكل سرعتها نحو براد الذي سقط أرضاً و دمه كان قد ملئ المكان)
(إنفي واقفة فوق براد تماما و تضع رجلها اليسرى على رأسه بكل احتقار)


براد(يجز على أسنانه و يحاول إبعاد قدم إنفي فوق رأسه):
!!!!!YOU SLUT
(ترجمة: أيتها الساقطة)


(إنفي ترفع قدمها اليسرى عاليا و تضرب رأس براد بكل وحشية حتى تطاير الكثير من الدم من وجهه)

(تواصل إنفي النظر نحو وجه براد من زاوية عالية بكل احتقار و حقد)


(يخفض براد كلتا يديه للأسفل و ابتسامة باكية تسطير على وجهه)

براد(وجهه ملطخ بالكامل بالدم - يتكلم بصوتٍ ضعيف):
... و ح .. حتى هذه اللحظة لا ز...
(رؤيته بدأت تصبح أكثر صعوبة)

... لا زلتُ أتسائل ... ما الذي كنتُ أقاتل لأجله؟
(بكائه الهستيري اختلط بدمه)
تعبتُ حقا من القتال!
(صورة بيلا تخترق روحه)
فقدتُ ك .. كل شيء

(يتذكر كلام مايكل)
(في واشنطن - منزل مايكل قبل أن يحكي له عن كلارا)

مايكل(يمسك وجه براد برفق):
I .. I .. I'M A FATHER NOW! I HAVE A SON! I HAVE A WIFE! I HAVE A FAMILY! I HAVE
(ترجمة: أ .. أصبحتُ أباً الآن، لدي إبن، لدي "زوجة" لدي عائلة، لدي ...)
(يصمت لمدة ثم يقول)
! I HAVE SOMETHING PRICELESS BRAD
(ترجمة: ... لدي شيء لا يقدر بثمن، براد)

(الماضي يصارع الحاضر - دمار بداخل روح براد)

ل .. لم يتبقى لي أي شيء لأعيش لأجله، أبي أمي بيلا جميعهم "غادرو" ل .. لمكان ما
(صوتُ أنفاسه أصبح خارجا عن السيطرة و صوته بدأ يرتفع شيئا فشيئا)
!I'M REALLY TIRED OF SEEING PEOPLE DYING EVERY GODDAMN DAY
(ترجمة: سئمـتُ حقا من رؤية البشر يموتون أمام عيناي في كل يوم)
(صوت نعيق الغربان مرتفع بقوة)

واصلتُ العيش بفكرة أن كل شيء سيتحسنُ في قادم الأيام، لكنني اكتشفتُ أنني كلما واصلتُ التشبتَ بحبل الحياة أكثر كلما اقتربتُ من الموت أكتر و أكتر.
(شريط حياته يمر أمام عينيه في لمح البصر)
ظننتُ أنه يجب علي مواصلة الحياة مؤمنا أنه سيحصل معي شيء جيد في قدري لكنني وجدتُ نفسي أني لم أعد أنتظر أي شيء حقا من السماء. لم أعد أشعر بأي شيء. فقدتُ كل شيء!
(ابتسامة مليئة باللاشيء على شفتيه)
في كل مرة أتذكر كم من شخص كان قريبا مني ثم اختفى أبدأ بالشعور و كأنني أنزل لمكان ما .. مكان أسود مظلم هادئ مخيف، في كل مرة أحاول الصعود للأعلى أجد نفسي أنزل أمتاراً للأسفل، لا أعلم .. لا أعلم حقا أين أنا، لا أعلم أي شيئ سوى أنني كنتُ أصرخ من أعماق روحي ...

(يجمع براد أنفاسه بقوة و يصرخ باكيا - صرخة منبعها عميق صادر من روح لم ترى الشمس منذ زمن)

S
A
V
E
ME

!!!!!!!!!

(أنقذني!)

فجاة
الوالد(يصرخ بكل قوته):

!!!!ENVY STOP!!! NO DON'T DO IT
(ترجمة: إنفي، توقفي! لا تفعلي هذا!)

براد(ممدد على الأرض فاتحا كلتا ذراعيه عيناه مغلقتان و يبتسم بشكل رائع - يهمس لروحه التائهة):

!!YOU SAVED MY LIFE BEFORE, MICHAEL!! NOW IT'S TIME! IT'S MY TIME BROTHER!! IT'S MY TIME TO DO THE SAME
(ترجمة: أنقذتني من قبل مايكل! حان الآن الوقت. حان وقتي. حان الوقت لأفعل نفس الشيء)
(الزمن يمضي بثقل لا يصدق - دموعه التقتْ بابتسامته)
!! SEE YOU IN ANOTHER LIFE BROTHER
(ترجمة: أراكَ في حياة أخرى، صديقي!)

إنفي(تدير رأسها ببطئ شديد للوراء حيث يقف الجميع بما فيهم الوالد - عيناها تلمعان بالدموع و أصبعها على الزناد):
... I .. I C

(بنبرة صوتٍ باكية - مسدسها موجه نحو رأس براد)
I
C
A
N
T
!!!!!!!!!

براد(يصرخ باكيا):
YOU
C
A
N
!!!!!!!!!!!!!!!


(رصاصة إنفي اخترقت دماغ براد - دم براد انتشر على جسد إنفي بالكامل)

إنفي(عيناها مندفعتان للأمام بشكل مرعب و ترتجف بغرابة - كلتا يديها ترتعشان):
ل .. لا لا لا ليس من جديد، ل لا أريد سماعها تانية .. لا لا لا لا
(تسمع إنفي أصواتا بداخلها)

"!! DON'T KILL ME ENVY, PLEASE DON'T DO IT BABE!!! I KNOW YOU CAN CONTROL YOURSELF BABE"
(ترجمة: لا تقتليني إنفي، أرجوكِ لا تفعلي حبيبتي! أعلم أنكِ تستطيعين السيطرة على نفسكِ حبيبتي!)

"!!!I .. I'M YOUR LOVE!! I'M YOUR HUSBAND HONEY, JUST CALM DOWN AND PUT THE KNIFE DOWN"
(ترجمة: أنا زوجكِ. أرجوك توقفي حبيبي و ضعي السكين أرضا)
"!!!W .. WHY WHY WHY DID YOU KILL HER??? S .. SHE'S YOUR .. OUR DAUGHTER"
(ترجمة: لماذا؟ لماذا؟ لماذا قتلتِها؟ إنها ابنتكِ .. ابنتنا بحق السماء!! لماذا؟)
"!!W .. WE ARE F .. FAMILY!!! PLEASE!! PLEASE DON'T DESTROY EVERYTHING!!!!! PLEASE DON'T ENVY!! PLEASE DON'T"
(ترجمة: نحن نشكل عائلة واحدة معا، إنفي! أرجوكِ أرجوكِ لا تدمري كل شيء. أرجوكِ لا تفعلي حبيبي)

(يسقط سلاح إنفي من يديها و هي تتراجع بخطوات بطيئة للوراء)

(صوت نعيق الغربان يملئ المكان - حرارة الجحيم ازدادتْ)


إنفي(تتوقف عن تراجعها ثم تتنفس بصعوبة لا تُتصور - تمسك رأسها بقوة و تصرخ باكيةً من كل أعماقها):

... S .. SOMEONE PLEASE E
E
N
D
THIS BLOODY NIGHTMARE OF MINE

!!!!!

(ترجمة: أرجوكم! أرجوكم ليقم أحدكم بإنهاء هذا الجاثوم الدموي بداخلي)

فجااة

(يلمح الجميع كلارا و هي تركض بخطوات غير ثابتة نحو إنفي، رغم ساقها الأيسر الذي ينزف ظلتْ كلارا تركض بشكل غير تابث نحو إنفي التي كان سلاحها قد سقط من يديها و مشاهد الماضي "أكلتْ" روحها ببشاعة)

كلارا(شر، رعب و رغبة في القتل تظهر بوضوح في عينيها):
E ..EN

(صراخها جعل كل غربان الجزيرة السوداء تختبئ خوفا وراء القدر)
E
N
V
Y
!!!!!!!!!!!!!!!

TO BE CONTINUED
 
التعديل الأخير:

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل 61: !SHE DESERVES BETTER


(يسقط سلاح إنفي من يديها و هي تتراجع بخطوات بطيئة للوراء)

(صوت نعيق الغربان يملئ المكان - حرارة الجحيم ازدادتْ)

إنفي(تتوقف عن تراجعها ثم تتنفس بصعوبة لا تُتصور - تمسك رأسها بقوة و تصرخ باكيةً من كل أعماقها):
... S .. SOMEONE PLEASE E

E
N
D
THIS BLOODY NIGHTMARE OF MINE

!!!!!
(ترجمة: أرجوكم! أرجوكم ليقم أحدكم بإنهاء هذا الجاثوم الدموي بداخلي)

فجااة

(يلمح الجميع كلارا و هي تركض بخطوات غير ثابتة نحو إنفي، رغم ساقها الأيسر الذي ينزف ظلتْ كلارا تركض بشكل غير تابث نحو إنفي التي كان سلاحها قد سقط من يديها و مشاهد الماضي "أكلتْ" روحها ببشاعة)

كلارا(شر، رعب و رغبة في القتل تظهر بوضوح في عينيها):
E ..EN

(صراخها جعل كل غربان الجزيرة السوداء تختبئ خوفا وراء القدر)
E
N
V
Y
!!!!!!!!!!!!!!!

(رغم ساقها الأيسر الذي ينزف و الملاك في رحمها، اندفعتْ كلارا نحو إنفي بكل وحشية. رأس كلارا التصق ببطن إنفي و هي تجري بها نحو منحدر الهضبة. نحو حافة الهضبة التي يقف وسطها الجميع، كلارا و إنفي يتجهتان بسرعة نحو الحافة، نحو حافة ما قبل الجحيم. نحو حافة الحياة)

(كلارا و إنفي تتدحرجان معا في المنحدر و هما ساقطتان من الأعلى نحو الأسفل)

(عقارب الزمن تمر بثقل مرعب، الغربان لم تعد تُسمع بوضوح بعد سقوط كلارا و إنفي في هذا "المكان"، صمتٌ قاتل مرعب، الرؤية غير واضحة، ريح خفيف يحرك بعض الأزهار "الميتة" في هذا المكان، عشب ذابل بطولٍ متوسط كان يساير مجرى الريح أيضا)

(كلارا ساقطة على الأرض وسط هذا المكان - أشجار ضخمة ميتة بدون أوراقها، جماجم و عظام بشرية ملقاة على الأرض، ضباب خفيف، السماء سوداء لكن القمر ينير المكان بوضوح)

كلارا(تفتح عينيها بصعوبة بالغة - رؤيتها غير واضحة):
?W .. WH .. WHERE AM I
(ترجمة: أين أنا؟)
(تحاول الوقوف بصعوبة)
... W .. WHAT THE
(تنظر يمينا و يسارا، تتنفس بصعوبة)
... IS THIS H

فجااااة
(تسمع كلارا صوت صراخ آتيا من الأعلى)

كلارا(ترفع رأسها عاليا):
???C .. CL ... CLARK

(بعد ردة فعل كلارا المفاجئة، تمّكن كلارك و الكابتن من ضرب وجه ألبرتْ و جورج - اللذان كانا يقفان ورائهما واضعين مسدسها على رأسهما - ضرب كلارك و الكابتن رأس جورج و البرتْ بمؤخرة رأسهما بقوة كبيرة حتى سقط منهما مسدسيهما)

(مباشرة بعد أن نجحا في الإفلات من قبضتيهما، اندفع كلارك و الكابتن نحو ألبرتْ و جورج بكل سرعتهما ثم سقطا من الأعلى نحو الأسفل أيضا و هم يتدحرجون في المنحدر أثناء سقوطهم، مثل كلارا بالضبط)

(كلارك، الكابتن، جورج و ألبرتْ، يتدحرجون جميعهم من الأعلى نحو الأسفل، تماما كما فعلتْ كلارا مع إنفي)

(يسقط كلارك، الكابتن، جورج و ألبرت جميعهم في نفس المكان الذي سقطتْ فيه كلارا و إنفي - كلارك و الكابتن تحررا أخيرا من الحبال الغليظة التي كانت تقيد يديهما)

(كلارا تتقدم بخطوات بطيئة لتصل لكلارك الساقط أرضا بجانب الكابتن)

كلارا(تضع يدها اليمنى على بطنها حيث يوجد الملاك، تمشي ببطئ كبير و تتكلم بصوتٍ ضعيف):
?!!! W .. WHAT'S GOING ON HERE
(ترجمة: ما الذي يحدث هنا؟)

(يفتح كلارك عيناه ببطئ و يزيح ناظره نحو كلارا التي كانت تبعد عليه بمسافةٍ ليستْ بالقريبة)

كلارا(عيناه مندفعتان للأمام برعب و يصرخ بكل ما بقي له من طاقة):
!!!!!!CLARA

(ينهض كلارك بصعوبة بالغة و هو يصرخ من الألم، يجري بشكل بطيئ نحو كلارا التي توقفتْ عن الحركة كلياً)

فجاة
(ألبرتْ و جورج، يقفان أمام كلارك مانعينه بدالك من التقدم ليصل لكلارا)

كلارك(يمسك رأسه بقوة - صراخه زاد من وحشية سرعة الريح في هذا المكان):
C
L
A
R
A
BEHIND YOU
!!!!!
(ترجمة: كلارا ورائك)


(تأتي إنفي وراء كلارا، تُخرجُ حبلا متوسط الطول من سترتها و تقوم بلفه على عنق كلارا محاولة بدالك خنقها)

إنفي(تمسك الحبل بقوة بكلتا يديها و تحاول خنق كلارا):
DIE DIE DIE DIE DIE
D
I
E
DIE DIE DIE DIE
!!!!

(عيناي كلارا مندفعتان للأمام بقوة بسبب الخنق القوي و تصارع للإفلات من رعب إنفي)

(تقوم إنفي بضرب ساقي كلارا بقوة لتزيد من ضعفها و بالتالي تزيد قوة الخنق - في نفس الوقت كان كلارك و الكابتن في قتال ضد جورج و ألبرتْ)

(السماء بدأت تمطر بغزارة)
(كلارك و الكابتن لا يزالان في قتال مميت ضد ألبرت و جورج)

(كلارا بدأتْ تفقد وعيها و بدأت مقاومتها لرعب إنفي تصبح أكثر ضعفا)

(يقوم كلارك بدفع ألبرتْ بقوة كبيرة حتى ابتعد عنه قليلا، يتوقف بعدها كلارك عن القتال و يستدير نحو كلارا التي فقدتْ كل قواها بشكل سريع بسبب حملها)

كلارك(صراخه الباكي اخترق صدر كلارا):
D

R
E
A
M
ON
!!!!!
...N .. NO MATTER WHAT CLARA, JUST KEEP DREA
(ترجمة: لا تتوقفي عن الحلم كلارا! مهما حدث فقط واصلي ...)

فجاااة
الكابتن(تواصل قتالها ضد جورج و تصرخ بأعلى صوتها):
!!!!CLARK!!!! WATCH OUT
(ترجمة: كلارك احذر)

(قام ألبرتْ برفع ركبته اليمنى عاليا ليضرب بها وجه كلارك بكل وحشية بعد أن انشغل بحياة كلارا متنازلا بدالك عن دفاعه، كلارك يسقط أرضا و ينزف من أنفه بقوة لينهال عليه ألبرت بعدها بالضرب بلكمات متواصلة نحو وجهه)


(تفتح كلارا عيناها بشكل واسع - هالة خيالية من الرعب و القتل تتدفق منها، صوت المطر الغزير زاد من وحشية النظرة القاتلة في عيني كلارا)

(تمد كلارا كلتا يديها للوراء لتصل لرأس الإنفي التي تتواجد ورائها، إنفي تواصل إرجاع رأسها للوراء لكي لا تسقط في قبضة كلارا)

(تركيز إنفي لإبعاد رأسها من قبضة كلارا جعل خنقها بالحبل يصبح أقل قوة)

كلارا(صوت أنفاسها مرتفع بقوة - تتذكر كلام نيلسون في "MI6"):
"هذا اليونيفورم يتأقلم بشكل تلقائي مع أي درجة حرارة ... و لن يكتمل عمله إلا بارتداء هذا الحذاء العسكري معه الذي يمكنكم استعماله كسلاح أيضا ذلك لقوة صلابته خاصة في مؤخرة الحذاء، حيث توجد كمية كبيرة من الفولاذ مغلفة بجلد القاطور الأسود الصلب، رغم ذلك فهو خفيف الوزن"

(ترفع كلارا قدمها اليمنى و تضرب بها عظمة ساق إنفي -الواقفة ورائها- بكل قوتها)
(إنفي تواصل إمساك حبلها بكل قوة رغم "بعض" الألم الدي شعرتْ به بعد ضربة كلارا)

كلارا(تواصل ضرب عظمة ساق إنفي بقدمها اليمنى - تكلم روحها):
I .. I'M ...
(تضرب عظمة ساق إنفي مرة أخرى)
... NOT ...
(تواصل محاولتها للمرة الرابعة)
... GONNA ...
(تضرب كلارا عظمة ساق إنفي للمرة الخامسة بكل قوتها - صراخ شيطاني)
D
I
E
!!!!!!!!!!!!!!!
(ترجمة: لن أموت أنا!)

(أصبح إمساك إنفي بالحبل أكثر ضعفا بعد الألم الكبير في ساقها الأيمن)

(تبدأ كلارا بضرب رأس إنفي بمرفقها بكل قوة)

(الوقت يمشي بثقل رهيب)

(تضرب كلارا رأس إنفي بمرفقها للمرة الثانية بشكل أقوى من السابق، إنفي تجز على أسنانها بقوة و هي تواصل إمساك الحبل بكامل قوتها)
(ترفع كلارا -هده المرة- مرفقيها معا، ترفعهم عاليا و تضرب بهما وجه إنفي بكل طاقتها حتى سمع صوت تحطم بعض أسنان إنفي)

(تستدير كلارا نحو إنفي التي سقطتْ على ركبتها اليمنى و سقط الحبل من كلتا يديها)
(كلارا واقفة بصعوبة أمام إنفي النصف واقفة على ساقها اليسرى فقط)


(ترفع كلارا ركبتها اليمنى و تضرب بها وجه إنفي بكل وحشية حتى تطاير الدم من أنفها)
(توقف المطر تماما و حل مكانه ريح هادئ يمر بين الجميع)

(تسقط كلارا أرضا و تتنفس بصعوبة بالغة بعد استماتتها ضد رعب إنفي)

كلارا(صوت أنفاسها مرتفع بقوة - تضع يدها اليمنى على بطنها و تكلم الملاك):
?!A .. ARE YOU OKAY BABY

(في نفس الوقت كانت إنفي أيضا ساقطة أرضا بعد ضربات كلارا الوحشية)

(لا يزال يتواجد ألكس كلوفر جاك الوالد و مايكل في الأعلى، يسمعون كل ما يحدث في الأسفل لكنهم لا يرون أي شيء. هدا "المكان" لا يظهر بوضوح من الأعلى .. كل ما يستطيعون رؤيته من الأعلى هو "ضباب أسود")

(في الجهة المقابلة كانت الكابتن في قتال مميت ضد جورج، بينما كلارك كان قد تشوه وجهه بالكامل و الدم يغطي وجهه كليا بعد شراسة ألبرت)
(يقف كلارك بصعوبة و وجهه لا يتوقف عن النزيف)

كلارك(ابتسامة مرعبة تخترق وجهه الملطخ بالدم - يتكلم بصوتٍ ضعيف مرعب):
... A .. AL ... ALBERT ALBERT ALBERT ALBERT ALBERT ALBERT ALBERT ALBERT

(لم يتوقف قتال جورج مع الكابتن و لو للحظة واحدة، الكابتن كانت تقاتل باستعمال ساقيها و يدها اليسرى فقط، بعدما فقدت يمناها سابقا)
(كلارك واقف بصعوبة و رأسه منخفض للأسفل بقوة و الدم يسقط قطرات متتالية من رأسه)

الكابتن(تصرخ):
!!!! WAKE THE HELL UP CLARK

(أتناء صراخ الكابتن كان ألبرتْ قادما بكل سرعته نحو كلارك حاملا في يده اليمنى عظمة بشرية طويلة صلبة جداً وجدها على الأرض)

(الكابتن، عيناها مندفعتان للأمام بقوة و هي تواصل قتالها ضد جورج)


(ألبرتْ يضرب رأس كلارك بتلك العظمة الصلبة الطويلة بكل قوة، وجه ألبرتْ كان قد تلطخ بأكمله بدم كلارك)
(يواصل ألبرت ضرباته الوحشية نحو رأس كلارك الدي لا يستجيب كليا)


ألبرتْ(أنفاسه مرتفعة بقوة - يواصل ضرباته الوحشية و يصرخ برعب رهيب):
...WHY WON'T YOU DIE!!! WHY WHY WHY
W
H
Y
!!!!!!!!!!!
(ترجمة: لماذا لا تموت؟ لماذا؟ لماذا؟)


(يتوقف ألبرتْ عن الضرب بعد تعبه و عدم استجابة كلارك)
(صوت قطرات الدم التي كانت تسقط من رأس كلارك وكأنها صخور سوداء ثقيلة تسقط من أعالي السماء)


كلارك(يفتح عيناه بشكل واسع و ابتسامة عريضة مرعبة على شفتيه):
?W.. WHY
(ضحكة "ثقيلة" و بنبرة صوتٍ جعلتْ قلب الجميع -بما فيهم الكابتن- يرتجفون خوفا)
WELL ... I .. I'M ALREADY D ...
D
E
A
D
(نظرة شيطانية كانت تخترق قلب ألبرتْ)
AND I'M TAKING YOU WITH ME DOWN TO H ...
H
E
L
L
!!!!!!!!!!!!
(ترجمة: لماذا؟ أنا ميت أصلا و سأخدك معي للجحيم بحق الجحيم!)

(يتقدم كلارك بخطوات بطيئة نحو ألبرتْ الذي تجمدت ردة فعله بالكامل)
(صوت الريح يصبح أكثر وحشية كلما تقدم كلارك نحو ألبرتْ)

(خطوات كلارك بدأت تصبح أكثر سرعة، بينما ألبرتْ يتراجع بخطوات بطيئة للوراء)

ألبرت(يتراجع بتردد نحو الوراء):
... I .. I'LL
(يبتلع ريقه و يصرخ بكل قوته)
CUT OFF YOUR
H
E
A
D
!!!!!!
(ترجمة: سأقتلع رأسك!)


(تخلى ألبرتْ عن تراجعه و بدأ يركض بكل وحشية أيضا نحو كلارك محاولا كبح هالة القتل التي كانت تتدفق من روحه بشكل خارج عن السيطرة)
(ألبرت يضرب وجه كلارك بلكمات مرعبة قوية، صوت اللكمات كان يعانق صوت الريح فيجعل قوة الضربات تتضاعف)


(رأس كلارك يتمايل يمينا و يسارا بعد لكمات ألبرت الذي يستخدم كلتا يديه بكل ما يملك من قوة)

كلارك(عيناه مغلقتان - يكلم روحه):
"سألتني كلارا مرة: أخبرني كلارك، لماذا لا نستطيع إرجاع كل الموتى -الذين نحبهم- للحياة من جديد؟"
"ل .. لا أعلم"
(الدم يتطاير من وجه كلارك من جديد بعد لكمات ألبرتْ القوية)
فسألتني مرة تانية: لماذا لا نستطيع إرجاع كل الموتى -الدين نحبهم- للحياة من جديد؟"
"كفى! توقفي عن هذه الأسئلة كلارا! لا زلتِ في صغيرة و لا يجب أن ..."
أمسكت رأسي بقوة و كلتا يديها ترتجفان، صوت نبضات قلبها كان يسمع بشكل واضح في هدوء تلك الليلة الباردة. همستْ لي: "عِدْني .. عِدْني كلارك"
"..."
"عِدْني أنك ستظل لجانبي ل ... للأبد"
(يفتح كلارك عيناه ببطئ شديد)
"عِدني كلارك"
(يد ألبرتْ اليمنى قادمة تماما لتكسر عظمة أنف كلارك)
"قلتُ لك عِدني ... عدني كلارك"
(لكمة ألبرت تقترب)
لم أعلم كم من مرة كررتْ "عدني".
(تقترب أكتر فأكتر)
... فبدأتْ تبكي بشكل غريب: "أ .. أرجوك كلارك ... أرجوك"
"..."
(السماء بدأت تمطر من جديد)
"أرجوك ... اقْسِم لي أنك ستظل معي للأبد حتى و لو ..."
(السماء تمطر بغزارة)
"حتى و لو كان الأمر كذبا"
(المطر اختلط بدم كلارك بعد أن كَسَرَتْ لكمة ألبرتْ عظمة أنفه بكل وحشية - يد ألبرتْ اليمنى تلطخت كليا بالدماء)
"ك .. كلارا أنا .. أنا ..."
(كلارك ظل واقفا على كلتا قدميه لكن رأسه اندفع بالكامل للوراء بسبب قوة لكمة ألبرتْ)
"أ ... أعدك"
ل .. لكن ما أردتُ قوله حقا كان ...
"أ .. أنا ..."
(يعيد كلارك رأسه لطبيعته)
"آ .. آسف"
(يميل كلارك رأسه لليمين قليلا ليطيل النظر لثوانٍ نحو عيني ألبرتْ مباشرة - يتكلم بنبرة صوتٍ بالكاد تُسمع)
I .. I'LL ...
H
U
R
T
YOU, ALBERT
!!

(يندفع كلارك بسرعة مخيفة نحو ألبرتْ الواقف مكانه دون أية حركة)

(الكابتن فقدت تركيزها في قتالها ضد جورج و ظلت تراقب تحركات كلارك الذي أمسك ألبرت من عنقه بقوة حتى اندفعتْ عيناه ثم ضربه بكل رعب مع الأرض حتى سمع صوت تكسر بعض عظام ظهره)


(سقط ألبرتْ أرضا فتطاير ماء المطر الذي كان على الأرض على وجه كلارك)
(يرفع كلارك ساقه اليمنى عاليا و يضرب بها صدر ألبرتْ الدي كان قد سقط أرضا بدون أية مقاومة)


(يواصل كلارك ضرباته الوحشية بقدمه اليمنى نحو صدر ألبرتْ و في نفس الوقت كان في صراعٍ داخلي مع روحه)

" ... هي كانت تعلم أنه ما من شيئ يظل معنا للأبد، لكن رغم ذلك أرادتْ أن تسمع حقيقة "كاذبة" تجعلها تنام هادئة في حضني"
(الدم يخرج من فم ألبرت بعد ضربات كلارك المتواصلة)
"كلارا تعايشتْ كل هذه السنين مع عدة أكاذيب، كلارا كانت تعلم أن الطريقة الوحيدة "لقتل" الأكاذيب هي بتحويلهم لحقيقة"
(كلارك يجلس فوق صدر ألبرتْ و ينهال عليه بلكمات تحيي الماضي الأليم - دموع كلارك كانت تسقط في نفس الوقت الدي كان دم ألبرتْ يتطاير على وجهه)

"الحقيقة؟ ما هي هذه الحقيقة إذن؟ أن أخبرها أنه في يوم ما سيختفي أحدنا و أننا لن نظل للأبد؟"
(يحرك كلارك رأسه يمينا و يسارا و يواصل ضرباته الوحشية نحو وجه ألبرتْ)
"كلنا نخشى مواجهة أنفسنا بعدة حقائق، كلنا نواصل الكذب على أنفسنا .. نقوم بذلك كل يوم لأن بداخلنا نعلم أن حقيقة أنفسنا ستجعلنا ننزف. ستجعلنا نتمنى لو كان كل شيء جولنا مجرد وهم! جميعنا نكره معرفة حقيقتنا لأننا لسنا مستعدين لها و لن نكون مستعدين لها أبدا ... أيام كثيرة تمضي حتى تصبح هذه الأكاذيب حقيقة وهمية، نعتاد عليها فننسى "شكل" الحقيقة الحقيقي كيف كان يبدو".
(يمد ألبرتْ يده اليمنى بصعوبة لليمين رغم استمرار لكمات كلارك الوحشية)
"... عشتُ بجانبٍ واحد كل هذه السنين. بعد موت زوجتي و ابنتي ببشاعة، عشتُ جانب مظلم لم يفارقني و لو للحظة .. الأكاذيب؟ هي جزء صغير منه فقط، لا شيئ يستمر للأبد ... الوقت قد حان أخيراً، كلارا. حان الوقت لأواجه روحي بسؤال طالما "هربتُ" منه لسنوات"
(يمسك ألبرتْ شيئا بيده اليمنى)
"ك .. كلارا أو جانبي المضيئ ... من يجب أن أنقذ أولاً؟"


(دم كثير تطاير عاليا و ابتسامة شيطانية على شفتي ألبرتْ)
(توقفت الكابتن عن قتالها ضد جورج بعد سماعها لصراخ كلارك)


الكابتن(عيناها و فمها مفتوحان بشكل واسع):
C
L
A
R
K
!!!!!!!!!!!!!!!!!

(أنف الكابتن ينزف بقوة بعد أن ضرب جورج وجهها برأسه بقوة مستغلا بذلك توقفها عن القتال)

الكابتن(تضع يدها اليسرى على أنفها - نظرة قاتلة في عينيها):
O
K
!!!!!

(تركض الكابتن بكل سرعتها نحو جورج الذي تجمدتْ ردة فعله تماما)
(في نفس الوقت كان صوت صراخ كلارك يتعالى بشكل مخيف)

(أصبحتْ الكابتن أمام جورج تماما الذي يمد قبضته اليمنى للأمام ليصيب وجهها)

(تنخفض الكابتن للأسفل بقوة -حتى اقترب وجهها من ملامسة الأرض- متفادية بذلك لكمة جورج ثم ترفع ساقها اليمنى بكل قوة لتصيب دقنه بكل دقة حتى تطايرتْ بعض أسنانه السفلى مع الكثير من الدم عاليا)

(توقف المطر تماما بعد سقوط جورج أرضا بدون أية مقاومة كورقة خريف ذابلة)
(في الجهة المقابلة كانت كلارا قد بدأت القتال من جديد ضد إنفي)

(تركض الكابتن بكل سرعتها نحو كلارك الدي سقط أرضا و الدم يخرج بقوة من ذراعه الأيمن - ألبرتْ كان أيضا ساقطا أرضا وسط دمائه بعد وحشية كلارك)

الكابتن(تمسك رأس كلارك بقوة):
ك .. كلارك؟؟ كلارك؟؟ أجبني ... كلاااارك أجبني

(كلارك يفتح عيناه ببطئ شديد و صوت أنفاسه مرتفع بقوة)

كلارك(يكلم الكابتن بصوت ضعيف جدا):
ض .. ضعي يدكِ اليسرى ع .. على فمي، أسرعي

(تضع الكابتن يدها اليسرى على فم كلارك)

كلارك(يبتسم بكل حبْ):
ك .. كلارا، لا أريدها أن تظن أن العجوز ضعيف لهدا الحد
(يغمض كلتا عينيه و يكلم روحه)
3
2
1

(يقوم كلارك بإخراج عظمة بشرية متوسطة الطول لكنها جد حادة من الطرفين كخِنْجَر الحروب، قام بإخراجها من ذراعه الأيمن و هو يصرخ باكيا من شدة الألم)

(تَعَرق كلارك بشكل مخيف محاولا إخراج العظمة الحادة التي غرسها ألبرتْ في ذراعه الأيمن بعدما انساق في خيوط تواصله الروحي متناسيا بذلك غدر ألبرتْ)

(تضغط الكابتن بيدها اليسرى على مكان الجرح في ذراع كلارك الأيمن محاولة بذلك إيقاف النزيف)

كلارك(يرمي العظمة الحادة التي أخرجها من ذراعه جانبا و يمسك دراع الكابتن):
?!FINE .. IT'S FINE CAPTAIN!!! DON'T WORRY ABOUT ME!!! WE NEED TO END THIS DAMN BATTLE TOGETHER, RIGHT
(ترجمة: لا عليكِ! أنا بخير الآن. نحتاج لإنهاء هذا القتال معا، صحيح؟)

(تمسك الكابتن رأس كلارك برفق)

الكابتن(ترى وجه ماريو عوض كلارك):
Y .. YEA
(تكلم روحها و نظرة سوداء في عينيها)
I .. I REALLY M ... MISS YOU M ..
M
A
R
I
O
!!!!!!!!!
(ترجمة: أنا حقا أفتقدكَ ماريو!)

(على بعد مسافة ليست بالبعيدة كانت كلارا قد دخلتْ في قتال آخر ضد إنفي)


(لكمة من إنفي و أخرى من كلارا، تبادل اللكمات لم يتوقف منذ أزيد من 10 دقائق)
(كل لكمة من إنفي تحمل ماضٍ أسود حاولتْ الهروب منه لكنها رسِبتْ في اختبار الركض من شبح الماضي)

(كلارا في المقابل كانت تقاتل لعدة أشياء، مايكل كلارك و الملاك بداخل رحمها)
(قبضتي كلارا و إنفي تلطختا بالدم بالكامل)


(وجه إنفي و كلارا تشوه بشكل كبير و قطرات الدم كانت تسقط من وجههما بدون توقف)

كلارا(تقاتل و تكلم روحها بأعلى صوتها):

"كل هذه السنين كنتُ و كأني أركض نحو مكانٍ ما. أركض بصحبة "شيئ ما" نحو "مكانٍ ما" و لا زلتُ أجهل الإجابة عن .. من؟ و أين؟"
(تستبدل كلارا لكماتها بضربات بساقها اليمنى و رأسها)
"كنتُ أحلم يوما ما أن أستيقظ و أجد الإجابة عن سؤالي: لماذا تحاولين الهرب أصلا؟"
(تتذكر كلام الوالد قبل قليل)
"أخبريني ماذا فقدتِ بحق الجحيم؟؟"
(بدأت تفقد كلارا قوتها)
"اه، ماذا فقدت أنا؟ لماذا أحاول الهرب من أشياء ستظل تلاحقني للأبد؟ لماذا لا أواجه ما يخيفني؟ أعلم أنني "سأتضرر" إن رأيتُ نفسي في "المرآة"، و في نفس الوقت أعلم أن ذلك "الضرر" سيتسمر لتوانٍ فقط إن واجهته "بوقاحة" ثم بعدها سيتلاشى و "سأرتاح" لكن ..."
(بدأت كلارا تكتفي بالدفاع فقط تاركة إنفي تهجم بكل قوتها نحو مناطق ضعفها)
"لكن لسبب ما أخاف أن تظل "عروق" ذلك "الضرر" تسري بداخلي للأبد"
(بدأتْ تسمع صوت الملاك يبكي)
"قسوة الأمر لا تكمن في الهروب من كل هذه الأسئلة بل ..."
(صار يضحك)
"... بل "الضرر" الأكبر هو أنك ترى الأيام تمر أمامك، خلفك، حولك و من كل جهة كوقوفنا تحت أمطار ديسمبر، الأيام تمر بشكل سريع، تراها لكنك لا تستطيع إمساكها، كمشاعر نؤمن بوجودها لكننا لا نراها و أحيانا لا نمتلكها حتى ... قاصٍ الأمر قاصٍ قاصٍ قاصٍ قاصٍ"
(يبكي)

"أرى أشياء غير واضحة، أتنفس بصعوبة، أتكلم بكلمات لا أفهمها أحياناً، أسمع أصواتا عديدة أجهل أصحابها، رغم كل هدا فلا زلتُ حية صحيح؟ لكن ..."
(يضحك)
"الأهم هي الروح. نعم، الروح و أظنها قد "طارتْ" من قفص صدري منذ زمن أو ..."
(يبكي، يبكي بأعلى صوته)
"... أو ربما لم تكن موجودة أصلا، صحيحي مايك..."

(تسقط كلارا أرضا بسبب حملها، الجنين بداخل رحم كلارا كان قد وصل لأقصى درجات تحمله)

إنفي(رعب قتل و شر يظهران بوضوح في عينيها):
... I'LL KILL YOU I'LL KILL YOU
(تبحثُ إنفي يمينا و يسارا)
(على شفتيها ابتسامة شيطانية اختلطتْ بدم كلارا الذي تطاير على وجهها سابقا)
... I'LL MAKE YOU H
H
A
T
E
YOUR LIFE
!!!!!!!!!!!!

(تأخذ إنفي صخرة بحجم يدها اليمنى لكنها جد حادة من الأمام)
(تجلس إنفي فوق صدر كلارا، تضع قدمها اليسرى على رأس كلارا بقوة ثم تقوم بتثبيت يدها اليمنى)

(كلارا تريد الحياة)

إنفي(ملطخة بالدم بالكامل و صوت أنفاسها مرتفع بقوة):
... HOW DOES IT F
F
E
E
L
?HUH

(صراخ كلارا اخترق السماء بعد أن قامتْ إنفي بضرب أصابع يد كلارا اليمنى بتلك الصخرة بكل طاقتها)

إنفي(تضرب أصابع يد كلارا اليمنى للمرة الثانية):
??!GOOD HUH

(إنفي تضحك بشكل هيستيري و هي تمسك الصخرة بكل قوتها و تُكسر أصابع كلارا التي كان صوت صراخها خارجا عن السيطرة حقا)
(تضرب إنفي أصابع كلارا بالصخرة للمرة التالتة)

(للمرة الرابعة)
(الصخرة تلطخت بدم أصابع كلارا أيضا)

(تمزق قفازي كلارا بعد ضربات إنفي الوحشية لتزيد إنفي من صوت ضحكاتها المرعبة بعد أن رأت أصابع كلارا قد تشوهت بشكل مخيف)
(إنقلعتْ أظافر أصابع يد كلارا اليمنى، عظام أصابعها أيضا أصبحتْ تظهر بوضوح مرعب)


(تتوقف إنفي عن جنونها بعد واصلتْ "تدمير" يد كلارا اليمنى للمرة العاشرة)

إنفي(تعرقتْ بشكل كبير):
!!!I .. I'M NOT DONE YET BI
(تلعق الصخرة التي تلطخت بدم أصابع كلارا)
!!!NOW, THE LEFT HAND
(ترجمة: لم أنتهي بعد! الآن، اليد اليسرى!)
(عبناها مفتوحتان بشكل واسع)

(في الجهة المقابلة كان كلارك و الكابتن قد أصبحا من جديد أمام ألبرتْ و جوج اللذان يريدان إنهاء هذا القتال بأسرع ما يمكن)

ألبرتْ(يبتسم بمكر و ينظر لجورج الذي يقف بجانبه):
?I THINK IT'S TIME, RIGHT JOE
(ترجمة: حان الوقت صحيح، جو؟)

جورج(يدخل يده اليمنى لداخل بدلته الرسمية السوداء):
... ARE YOU READY FOR
(ينظر مباشرة نحو عيني كلارك و الكابتن)
?SLAUGHTERING
(ترجمة: مستعدان ل ... الذبح؟)


(يخرج جورج و ألبرت من بدلتيهما الرسمية، سكينين ثقيلين من نوع "ماشيتي")
("الماشيتي" عبارة عن سكين ثقيل بطول 50 سنتيمتراً، وزنه 2 كغ)

drawing-cut-machete-2.png


(في المقابل كان كلارك يقف بصعوبة و هو ينزف من ذراعه الأيمن، الكابتن كانت واقفة أمام كلارك و نظرة غريبة في كلتا عينيها)

الكابتن(نظرة سوداء في عينيها):
C .. CLARK

(تهمس لكلارك بصوتٍ ضعيف جداً)
"..."

(يحذق بشكل مخيف نحو الكابتن و قلبه ينبض بقوة)
(دموع الكابتن تسقط بشكل هيستيري)


(ألبرت و جورج كانا يقفان في الوسط و يفصلان مكان قتال كلارا مع إنفي و مكان وقوف كلارك و الكابتن)
(كلارك واقف وراء الكابتن)


الكابتن(ابتسامة باكية على شفتيها - تدير رأسها للوراء نحو كلارك):
... C .. CLARK, WHY .. WHY CAN'T WE JUST ACCEPT D
D
E
A
T
H
?!!!
(ترجمة: كلارك، لماذا؟ فقط لماذا لا نستطيع تقبل حقيقة الموت؟)

(قطرات خفيفة من المطر بدأت تسقط من السماء)
(ألبرتْ و جورج يركضان بسرعة مرعبة نحو الكابتن و كلارك حاملين "الماشيتي" لإنهاء هدا القتال)

(كلارك، نظرة سوداء في عينيه)

(قطرات المطر تتطاير من حذائي ألبرتْ و جورج بعد كل خطوة يخطونها نحو الكابتن و كلارك)

الكابتن(تجمع أنفاسها بقوة):

أنتَ تسمع الآن صوتُ صراخ كلارا من شدة الألم، صحيح؟ صراخها مزعج، هاه؟

(تركض الكابتن بسرعة مخيفة نحو ألبرتْ و جورج و ورائها مباشرة كلارك)

الكابتن(ابتسامة عريضة على شفتيها - تكلم روحها):
اختلطتْ الأصوات في هذا الجحيم ...
(مسافة قليلة تفصل ألبرت و جورج على الكابتن و كلارك)
بين أصوات العويل و صوت كل قطرة ماء "عنيفة" تسقط من السماء ...
(دموعها تلتقي بقطرات ماء المطر)
بين العظام البشرية و الدماء المنتشرة في كل مكان في هذا الجحيم ...
(صورة ماريو تخترق روحها)
بين هذا و ذاك، تمنيتُ شيئا واحداً فقط ...
(تنحني الكابتن للأسفل بشكل كبير ليصبح ظهرها أفقيا و تصرخ بأعلى صوتها)
N
O
W
!!!!!!!!!!!!

(يضع كلارك قدمه اليمنى على ظهر الكابتن و يقفز عاليا متجاوزاً بذلك جورج و البرتْ)

الكابتن(صوت أنفاسها مرتفع بقوة):
GO
!!!!!!
(تصرخ باكية من أعماق روحها)

SHE DESERVES
B
E
T
T
E
R

THAN THIS
!!!!!!!!!!

(ترجمة: اذهب! هي تستحق أفضل من هذا!!)

TO BE CONTINUED
 
التعديل الأخير:

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل 62: ?ARE YOU CALLING ME



الكابتن(صوت أنفاسها مرتفع بقوة):
GO
!!!!!!
(تصرخ باكية من أعماق روحها)

SHE DESERVES
B
E
T
T
E
R

THAN THIS
!!!!!!!!!!

(ترجمة: اذهب! هي تستحق أفضل من هذا!!)

(يركض كلارك بكل ما بقيتْ له من طاقة لإنقاذ كلارا من رعب إنفي)

كلارك(يتذكر ما همستْ له الكابتن قبل لحظات):
"ب .. بطريقة ما، أشعر "بيد خفية" تُدون أخر الكلمات في آخر صفحة من كتاب قدري"
(يبكي بشكل هيستيري)
!!!!!!!I .. IDIOT! IDIOT IDIOT IDIOT IDIOT
(ترجمة: حمقاء)

(يتوقف كلارك عن الركض ثم يسقط أرضا بسبب كتفه و ذراعه الأيمن اللذان ينزفان دون توقف، درجة حرارته ارتفعتْ و صوت أنفاسه كان خارجا عن السيطرة)
(في المقابل أصبحتْ الكابتن لوحدها ضد ألبرتْ و جورج)

(ألبرت و جورج يتقدمان نحو الكابتن التي كانت تتراجع بخطوات بطيئة للوراء)

ألبرتْ(يلعق الماشيتي برعب):
قطع الرأس أو ...

(تخرج الكابتن "شيئا" من جيبها أثناء تراجعها للوراء)

جورج(نظرة قاتلة):
... أو التعذيب؟

(تضع الكابتن ذلك "الشيء" بداخل فمها دون لفتِ الإنتباه)

جورج + ألبرتْ(رعب، قتل و انتقام في عينيهما):
اخترتِ التعذيب، ل .. لوسي؟

(عيناي الكابتن مفتوحتان بشكل واسع)

(يركض ألبرتْ و جورج بشكل مخيف حاملين الماتشيتي نحو الكابتن التي تجمدتْ ردة فعلها بالكامل)

الكابتن(نظرة سوداء في عينيها - تكلم روحها):
17
16
...

(السماء تمطر بغزارة)

(يمسك ألبرتْ الماشيتي الخاصة به و يغرزها في كتف الكابتن الأيسر، صوت تكسر عظمة الكتف سمع بوضوح)
(الدماء في كل مكان في أرض القتال)

(يغرز جورج أيضا الماشيتي الخاصة به في كتف الكابتن الأيمن حتى تمزقتْ عضلات ذراعها)

(الكابتن أصبحتْ واقفة وسط مسبح من الدماء، قطرات الدم تتساقط من كل مكان من جسدها)

(يرفع جورج ساقه اليمنى عاليا و يضرب بها بطن الكابتن بكل وحشية حتى اندفعتْ عيناها للأمام)

(يركض ألبرت بشكل مخيف نحو الكابتن يرفع ركبته اليمنى و يضرب بها ذقن الكابتن بقوة حتى سُمع صوت تحطم فكها السفلي)
(رغم كل هذا لا تزال الكابتن واقفة على أقدام من حديد)

(جورج و ألبرتْ يتبادلان نظرات مرعبة، يحركان رأسيهما للأعلى و الأسفل ثم يركضان في نفس الوقت نحو الكابتن)
(يرفع جورج و ألبرتْ الكابتن عاليا عن طريق الماشيتي المغروزين في كتفيها)

(صوت صراخ الكابتن الباكي من شدة الألم اخترق روح كلارك الذي يصارع نفسه لإنقاذ كلارا من جحيم إنفي)

جورج + ألبرتْ(صراخهما زاد من شدة هطول المطر):
... BLOODY R
R
A
I
N
!!!!!!!!!!!

(السماء تمطر دما)
(ذراعي الكابتن يتطايران عاليا)


(الكابتن ساقطة أرضا على ظهرها بدون ذراعيها وسط محيط من الدماء)
(يمسك جورج و ألبرتْ دراعي الكابتن، يلعقانهما ثم يضعانهما فوق صدرها)


الكابتن(تفتح فمها بشكل واسع و تتكلم بصعوبة):
!!! I .. I SWALLOW IT
(ترجمة: ابتلعتها)
(تضحك بصوت متقطع)
... D .. DEATH I .. IS SO T
T
A
S
T
Y
!!!!!!!!!!!!
(ترجمة: مذاق الموت، لذيذ)

(تخرج لسانها برعب، عيناها مفتوحتان بشكل واسع و ابتسامة عريضة مخيفة على شفتيها)

جورج+ألبرت(يقتربان من وجه الكابتن الممددة على الأرض على ظهرها):
!!! TASTY, HUH?! WHAT ABOUT THAT
(ترجمة: لذيذ، هاه؟ ماذا عن هذا؟)

(يقوم ألبرت و جورج بالبصق على وجه الكابتن بكل احتقار)

الكابتن(ابتسامة عريضة على شفتيها و تواصل العد بصوت خافت):
10
9
...

(جورج و ألبرتْ يواصلان الضرب و البصق على وجه الكابتن رغم اقتلاعهما لذراعيها بكل وحشية)

الكابتن(تتذكر بعض كلمات ماريو):
(لوسي صغيرة في حديقة المستشفى - جالسة بجانب ماريو و هما معا في عمر العشر سنوات)


ماريو(يجلس بجانبها و يتأمل عيني لوسي بشكل رائع):
هل لديكِ مخاوف لوسي؟

لوسي(تخفض رأسها للأسفل):
كنتُ أخاف من أن أستيقظ يوما ما و لا أجد أحدا بجانبي (عينيها تلمعان بالدموع) لكن الآن و كأن الخوف صار واقعا

ماريو(يُمسك يدي لوسي بقوة):
?!I .. I'M WITH YOU LUCY!! YEA FROM NOW ON I'M WITH YOU! WE'RE FRIENDS NOW RIGHT
(ترجمة: أ .. أنا معكِ الآن لوسي، اه من الآن فصاعداً سأبقى معك، نحن أصدقاء الآن، صحيح؟)

لوسي(
وكأنها لا ترى أي شخص أخر في العالم سوى ماريو):
!F .. FRIE .. FRIENDS? I HAVE NEVER HAD A FRIEND BEFORE
(ترجمة: أ .. أصدقاء؟ لم يسبق لي أن حصلتُ على صديق من قبل)

(لوسي و ماريو، بعمر 25 سنة، في شوارع واشنطن - الليلة قبل كتابة عقد زواجهما و موت ماريو)


ماريو(يضحك بقوة و يصرخ بأعلى صوته):
!!!!FREEDOM!! I LOVE LUCY!! WE'LL GET MARRIED!!!! I LOVE LUCY
(ترجمة: الحرية، أنا أحب لوسي .. سنتزوج معاً، أحب لوسي أحبها أحبها ...)
(يصرخ بقوة)


لوسي(متفاجئة كليا من ردة فعل ماريو):
?M .. MARIO??!! WHAT ARE YOU DOING?!!! YOU STOLE A BIKE
(ترجمة: ماريو؟ ماذا تفعل؟؟ سرقتَ دراجة؟؟)


ماريو(يستدير نحو لوسي الجالسة ورائه و يضحك بقوة):
??I WANT 4 KIDS!! NO NO 6 KIDS!! WHAT ABOUT 10?!! TOO MUCH
(ترجمة: أريد 4 أطفال، لا لا 6 أطفال .. ماذا عن 10؟ كثير؟)
(يضحك بقوة)


لوسي(تضحك بقوة أيضا و تفتح دراعيها لتعاكس مجرى الريح القوي):
10 أطفال؟ اللعنة، سينفجر بطني حينها من كثرة الحمل

(تضحك بقوة)


(لوسي في مقبرة واشنطن - جالسة بجانب قبر ماريو)
... I .. I NEVER MEANT TO CAUSE YOU ANY SORROW!! I NEVER M .. MEANT TO CAUSE YOU ANY PAIN, LUCY!! I KNOW IT'S TOO LATE TO SAY IT BUT I .. I'M REALLY SORRY!!! I .. ONLY WANTED TO SEE YOU L .. LAUGHING AS MUCH AS YOU BREATHE!! YEAH I WANTED TO SEE YOU LAUGHING WHILE WE'RE WALKING IN THE RAIN BABY!!
(ترجمة: ل .. لم أرغب يوما أن أكون سبباً لحزنك، أن أكون سبباً لألمك، لوسي .. أعلم أن الوقت قد تأخر عن قول هذا لكن .. لكنني حقا آسف، آسف عن كل شيئ ... فكل ما كنتُ أريده حقا هو أن تظلي تضحكين بأعلى صوتك للأبد .. اه كل ما كنتُ أريده هو أن تضحكين بينما نمشي معاً تحت قطرات المطر الساقطة من السماء السعيدة لأجلنا، حبيبتي)


(الكابتن ساقطة على ظهرها وسط دمها بدون ذراعيها)
!!LAUGHING HUH? DON'T BE SORRY BABE!! WE'RE ALL MADE TO MAKE MISTAKES
(ترجمة: نضحك، هاه؟ لا تشعر بالأسف حبيبي! جميعنا خلقنا لنرتكب الأخطاء هنا!)
(تكلم روحها باكية)

WE'RE ALL SINNERS! WE'RE ALL FOOLS! WE'RE ALL PRETENDING THAT WE UNDERSTAND "THEM" WHEN THEY SAY: MISTAKES ALL LESSONS TO BE LEARNED! WE REPLY: I GET IT! BUT WHAT WE REALLY GOT AFTER THOSE MISTAKES WAS JUST A SCAR LEFT ON OUR SOUL AND A MEMORY FULL OF CHAOS
!!

(ترجمة: جميعنا مثقلون بالآثام. جميعنا حمقى. كلنا نتظاهر أننا نفهمهم حين يقولون: "من الأخطاء نتعلم!" نجيب: "فهمتْ!". لكن ما نحصل عليه حقا بعد ارتكابنا لهذه "الأخطاء" هو جرح في روحنا و ذكرى مليئة بالفوضى)
(قلبها ينبض بقوة)
I LOVE YOU MARIO!! I LOVE YOU! I LOVED YOU THEN! I LOVE YOU NOW! I LOVE YOU STILL! ALWAYS HAVE!! ALWAYS WILL, MARIO!
(ترجمة: أحبك ماريو. أحببتكَ بالأمس و أحبك الآن و سأظل دوما كذلك. دوما فعلتْ و دوما سأبقى)

(ابتسامة باكية على شفتيها)
!! I CAN HEAR YOU CRYING MARIO!! PLEASE DON'T CRY BABE
(ترجمة: أسمعك تبكي ماريو! لا تبكي حبيبي)

(توقف المطر العنيف و حل محله ريح قوي يحرك شعر لوسي الملطخ بدمها يمينا و يسارا)
!DON'T CRY BECAUSE I'M GONNA DIE BUT SMILE 'CAUSE WE GONNA SEE EACH OTHER AGAIN! REALLY SOON, MARIO
(ترجمة: لا تبكي بسبب موتي بل ابتسم لأننا سنرى بعضنا ثانية! قريبا جدا، ماريو)

(رؤية لوسي أصبحتْ أكثر ضعفا)
!! WE STARTED OUR DESTINY WITH A KISS BUT ENDED WITH A MESS!! A BLOODY MESS!! HOW IRONIC
(ترجمة: بدأنا قدرنا بقبلة لكنه انتهى بفوضى! فوضى دامية. يا لسخرية القدر!)

(كل شيء صار يظهر لها ضبابيا)
... I WAS BORN TO STAY ALONE FOREVER!! THIS MY DESTINY!! THIS IS MY LIFE!! IT DOESN'T ALWAYS WORK OUT, BABE! BUT
(ترجمة: ولدتُ أنا لأبقى لوحدي للأبد! هذا قدري! هذه حياتي، لا تمشي دوما كما أحببتها أنا، لكن ...)

(ابتسامة سوداء مليئة بشر القدر)
!BUT THAT'S OKAY
(تبتسم وسط بكائها)
I NEVER WANTED TO BE LIKE THIS!! I'M JUST LUCY!! I'M JUST A WOMAN!! A SIMPLE WOMAN!! ALL I WANTED FROM GOD WAS A SIMPLE LIFE WITH A SIMPLE MAN AND A SIMPLE FAMILY! JUST SIMPLICITY NOTHING COMPLICATED!!
(ترجمة: لم أرغب يوما أن أكون هكذا! أنا فقط لوسي. أنا فقط امرأة. امرأة عادية. كل ما أردتُ من السماء هو حياة بسيطة مع رجل بسيط و عائلة بسيطة. كلما أردتُ هي البساطة في الحياة)

(قلبها صار ينبض بشكل بطيء جدا)
I WANTED SIMPLICITY AND I GOT COMPLEXITY! I WANTED LIFE AND ALL I GET IS DEATH!! I GOT EXACTLY THE OPPOSITE OF WHAT I WANTED!! THIS LIFE ISN'T WHAT I WANTED FOR MYSELF!! WHY? IT DOESN'T MATTER!! LIFE IS JUST THE BEGINNING OF DEATH!! NOTHING MATTERS ANYMORE!! 'CAUSE I'M GONNA DISAPPEAR, MARIO ARE YOU CALLING ME

?!
(ترجمة: أردتُ البساطة فحصلتُ على أشياء أكثر تعقيدا! أردتُ الحياة فحصلتُ على الموت! دوما ما أحصل على عكس ما أريد أنا! هذه الحياة هي ليست ما أردتُ أنا! لماذا الأمر هكذا؟ لا يهم! الحياة هي فقط بداية للموت! لا شيء صار يهم بعد الآن لأنني سأختفي، ماريو! هل هذا ندائك، ماريو؟)

(تتذكر لوسي أخر كلمات ماريو)
(لوسي في مقبرة واشنطن - جالسة بجانب قبر ماريو)


..I .. I DIDN'T SEE THAT COMING, LUCY .. IS THIS WHAT YOU CALL D
D
E
S
T
I
N
Y
?
?!IF SO .. THEN WHY ... WHY IT'S SO PAINFUL

(ترجمة: ل .. لم أتوقع حدوث كل هدا، لوسي .. هل هذا هو ما تسميه بالقدر؟ إن كان كذلك، فلماذا؟ لماذا هو مؤلم هكذا؟)

(تغمض عينيها - تسمع همسا بداخل روحها)
? DOES IT REALLY MATTER

(ترجمة: و هل هذا يهم حقا؟)

جورج+ألبرت(توقفا عن وحشيتهما ضد لوسي):
D ... DIE
(يمسكان معا الماشيتي الخاصة بهما و يقتربان من وجه لوسي الملقية على ظهرها)
DIE
L
U
C
...

(رأس جورج و ألبرتْ و أطرافهما أيضا، جميعهم يتطايرون عاليا)
(صوتٌ طنين مرعب، قوي مخيف أجبر المطر عن التوقف، ليس المطر فحسب بل كل شيئ توقف عن الحركة بالكامل)


إنفي(تتوقف عن تعذيبها لكلارا - تدير رأسها للوراء و عيناها مفتوحتان بشكل واسع):
?! W ... WHAT THE HELL
(ترجمة: ما هذا بحق الجحيم؟)

(سقط رأسي جورج و ألبرتْ أرضا بجانب بعضهما)
(كلارك ساقط على الأرض، يمسك ذراعه بقوة و دموعه تسقط بشكل لا يصدق)


كلارك(يجز على أسنانه و هو يصارع للوقوف):
IDIOT IDIOT IDIOT IDIOT IDIOT
(يصرخ بشكل أكبر من طنين القنبلة التي انفجرت بداخل جسم لوسي)
I
D
I
O
T
!!!!!!!!!!!!!!!

(رأس لوسي سقط بجانب زهرة التوليب السوداء وسط الجحيم - ماء المطر "غسل" شعرها الأشقر من دم شر القدر)

(في نفس الوقت كانت إنفي لا تزال تواصل تعذيبها لكلارا التي توقف صوت صراخها بعد فقدتْ كل ذرة قوة بداخلها)

إنفي(تخرج ماشيتي أيضا من داخل سترتها):
!!NOW IT'S TIME FOR A BLOODY SHOW
(ترجمة: حان الوقت الآن لعرض دموي!)

(تمسك إنفي الماشيتي و تضعها فوق رسغ كلارا الأيسر حتى سال الدم دون توقف)

(كلارا لم تعد لها القوة للصراخ - كلارا تبكي بصمت)
(كلارا تريد الحياة)

(تسمع كلارا صوت بكاء الملاك بداخلها)
(تفتح كلارا عيناها بشكل واسع، ترفع ساقها اليمنى و تضرب بها يد إنفي حتى سقطت الماشيتي بعيدة عنها)


إنفي (تضرب وجه كلارا بلكمات شيطانية - تصرخ ضاحكة):
CRY CRY CRY CRY CRY CRY CRY
(أخذت تلك الصخرة الحادة من جديد و غرستها في رسغ كلارا الأيسر حتى تطاير الدم على شفتى إنفي)
DIE DIE DIE CRY CRY CRY DIE CRY CRY DIE DIE

(يقف كلارك أخيراً على قدميه، رأسه منخفض للأسفل بقوة و عيناه موجهتان نحو هدف واحد، إنفي الجالسة فوق صدر كلارا و التي تواصل تعذيبها بكل وحشية)

كلارك(يسمع همسا بداخله - روحه تذرف دموعا):

?ARE YOU CALLING ME? ANGELA? ARIANNA

(ترجمة: هل هذا ندائكما؟ أنجيلا*؟ أريانا*؟)
(*: زوجته و ابنته)


(يتقدم بشكل غير تابت نحو إنفي التي تبعد عليه بمسافة قصيرة)

كلارك(يتقدم نحو إنفي و يتكلم بصوتٍ ضعيف):
... I .. I'M AN OLD MAN
(كلارك واقف تماما وراء ظهر إنفي الجالسة فوق صدر كلارا و تواصل تعديبها لها)
JUST AN OLD MAN WHO WANTS TO
(دموعه تسقط بشكل هيستيري)
... KEEP THIS YOUNG GIRL A
A
L
I
V
E

FOREVER
!!!!!!!!!!
(ترجمة: أنا فقط عجوز أراد إبقاء هذه الشابة حية للأبد)

(صراخ كلارك أيقظ روح كلارا التي لا تزال غائبة عن الوعي بعد وحشية إنفي)


(يرفع كلارك قدمه اليمنى و يضرب بها يد إنفي حتى سقطتْ منها تلك الصخرة الحادة من يدها)
(يمسك كلارك إنفي من رقبتها بقوة و يديرها نحوه - وجه إنفي صار مقابل لوجه كلارك)


(يد كلارك اليسرى تمسك إنفي من عنقها بقوة بينما يده اليمنى كانت توجه لكمات وحشية قاتلة نحو وجه إنفي مباشرة)

كلارك(يصرخ باكيا و هو يواصل لكم إنفي بيده اليمنى):
!CLARA
(يواصل لكم وجه إنفي بكل وحشية)
!!I LOVE HER
(الدم يتساقط قطرات من وجه إنفي)
!!!SHE'S MY SUNSHINE
(ترجمة: هي شمس حياتي)
(كل قطرة عرق تتساقط من وجه كلارك تقابلها قطرة دم تسقط من وجه إنفي)
!!SHE'S MY UNIVERSE!! MY LIFE!! MY MOONLIGHT
(ترجمة: هي كل شيء في هذا الكون. هي حياتي. في سماء ليلي هي قمري!)
(صراخه الباكي جعل الزمن يتوقف بالكامل)
SHE'S
(عيناي إنفي مفتوحتان بشكل واسع)
MY
(يمسكها كلارك من رأسها بكلتا يديه بقوة)
DAUGHTER

!!!!!!!!!
(ترجمة: هي ابنتي!)

(تزعزعتْ الأرض بشكل مخيف بعد أن اصطدم وجه إنفي مع الأرض المبللة بماء المطر)

(صمت رهيب ساد في المكان)

(إنفي ساقطة على بطنها وسط دمها و لا تتحرك على الإطلاق)


(كلارك يسقط أرضا أيضا بعد فقدانه لكل قوته و يزحف بصعوبة بالغة نحو كلارا التي كانتْ لا تستجيب كليا)


(كلارك يتحدى الألم الذي يمزق روحه و يواصل تقدمه نحو كلارا)

(صوت أنفاسه مرتفع بقوة و هو يواصل زحفه على بطنه ليصل لكلارا مهما كان الثمن)

(يلمح كلارك أن أصابع يدي إنفي تتحرك)

كلارك(قلبه ينبض بشكل مخيف):
N .. NO NO NO NO
(يصرخ باكيا)
!!!!! CLARA WAKE UP!!!!! WAKE THE HELL UP GIRL
(كلارا، استيقظي! افتحي عينيكِ بحق الجحيم يا فتاة)

(يواصل زحفه على بطنه ليصل لكلارا - عيناه مفتوحتان بشكل واسع - صراخه أيقظ الجزء التائه بداخل كلارا)
C
L
A
R
A
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


(محيط لا يُصدق من الدماء)

كلارا(تفتح عينيها ببطء بعد صراخ كلارك):
C .. C ... CL
(عيناها مفتوحتان بشكل واسع و تصرخ من أعماقها)
AAAAAAAAAAAAAA

(صدمة لا تصدق على وجه إنفي)
(تمشي كلارا بصعوبة على ركبتيها نحو كلارك الساقط وسط نافورة من الدم)


(تتراجع إنفي بخطوات غير ثابتة للوراء و ترتجف بشكل لا يصدق)
(تمسك كلارا كلارك بين ذراعيها، فمها و عيناها مفتوحان بشكل مخيف، قلبها ينبض برعب)

كلارا(شفتيها ترتجفان بقوة):
C .. C ... CLARK CLARK CLARK CLARK CLARK
(توقف الزمن بالكامل)
!!!CLARK NO PLEASE!! CLARK NO PLEASE
(دموع دامية تسقط من عيني كلارا)
... DON'T DO THIS TO ME CLARK, PLEASE DON'T DO THIS TO ME DON'T PLEASE DON'T PLEASE DON'T PLEASE
(ترجمة: كلارك، أرجوك لا تفعل هذا بي! أرجوك لا تفعل! أرجوك لا تفعل)
(تضع لسانها على عنق كلارك الذي غرستْ فيه إنفي الماشيتي بوحشية)
... C .. CL .. CLA
(تصرخ كلارا من جديد و دماء كلارك تتطاير من فمها)
AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA

(تنظر كلارا إلى كلتا يديها المشوهتان بالكامل)
(وجه كلارا تلطخ بالكامل بدم كلارك)

(تتأمل كلارا وجه كلارك لدقائق، تغمض كلتا عينيها ثم تُقبل جبينه ببطئ شديد)
(تضع كلارا أسنانها على قبضة الماشيتي بقوة و تخرجها بصعوبة من عنق كلارك)

(ازداد تدفق الدم من عنق كلارك بعد إخراج كلارا للماشيتي)
(تقف كلارا على قدميها، تمسك بقبضة الماشيتي بأسنانها و هالة شيطانية حمراء دموية تتدفق من روحها)


(تستدير كلارا ببطئ مرعب نحو إنفي الواقفة ورائها)

كلارا(صراخها كَسر حاجز السماء)
... YOU KILLED MY F
F
A
T
H
E
R
ENVY
!!!!!!!!!!!!!
(قتلتِ أبي، إنفي)

(تتقدم كلارا نحو إنفي التي تجمدتْ حركتها بالكامل)
(قطراتْ دم كلارك تسقط بشكل متواصل من الماتشيتي التي تمسكها كلارا بأسنانها)


إنفي (عيناها مفتوحتان بشكل واسع و تتراجع للوراء):
... PLEASE DON'T KILL ME PLEASE HAVE MERCY PLEASE HAVE
(ترجمة: أرجوكِ تحلي بالرحمة أرجوك)
(تتوقف إنفي عن التراجع للوراء و تسقط على ركبتيها)
P .. PLEASE
(تمسك إنفي رأسها بقوة و تصرخ باكية من أعماق روحها)
... PLEASE DON'T KILL ME T
T
W
I
C
E
!!!!!!!

(ترجمة: أرجوكِ لا تقومي بقتلي مرتين)

(كلارا واقفة أمام إنفي الجالسة على ركبتيها، نظرة قاتلة وحشية مخيفة مرعبة سوداء في عيني كلارا)
(ثلوج بيضاء بدأت تتساقط من السماء)

(تبصق كلارا الماشيتي من فمها)
(تماما مع سقوط الماتشيتي أرضا كانت كلارا قد اقتربتْ من عيناي إنفي بشكل مخيف)


كلارا(نبرة صوتها اخترقتْ روح إنفي):
... YOU JUST LIBERATE THE D
D
E
M
O
N
INSIDE ME
!!!!!

(ترجمة: أنتِ للتو حررتِ الشيطان بداخلي)

إنفي(تبكي بشكل هيستيري و تقبل قدمي كلارا):
!!! I'M AFRAID OF DEATH
(تركع أمام كلارا)
PLEASE SHOW MERCY ... PLEASE PLEASE I'M SORRY I'M SORRY PLEASE FORGIVE ME
(ترجمة: أخاف من الموت أنا! أرجوكِ تحلي بالرحمة!)

كلارا(تضع أسنانها بقوة على عنق إنفي و تعض بقوة حتى خرج بعض الدماء - تصرخ باكية):
?!MERCY
(ترجمة: الرحمة!)
(تضرب كلارا فم إنفي بكل وحشية بباطن قدمها اليمنى)

(سقطتْ إنفي أرضا على ظهرها)


كلارا(تحدق نحو إنفي و تراها من زاوية عالية):
?!! F .. FORGIVE YOU?! FORGIVE YOU
(ترجمة: أسامحك؟)
(تنحني كلارا للأسفل لتعيد إمساك الماتشيتي من قبضتها بأسنانها)
GOD FORGIVES EVERYONE, SORRY BUT .. I'M NOT
G
O
D
!!! AND WE'RE NOT IN HEAVEN

(تقترب كلارا من فم إنفي كثيراً)
... WE'RE IN H
H
E
L
L
WHERE HUMANS END UP KILLING THEIR GODDAMN ENEMIES
!!!!!

(ترجمة: السماء تغفر للجميع! أنا لستُ السماء! و نحن لسنا في النعيم! نحن في الجحيم! حيث البشر يقتلون أعداءهم بدم بارد)
(سيلان مرعب من الدم يتدفق من فم إنفي)

(صوت أنفاس كلارا مرتفع بقوة بعد أن غرست الماتشيتي بشكل أفقي في وجه إنفي، إد دخلتْ الماتشيتي من خد إنفي الأيسر و خرجتْ من الأيمن)
(تبحث كلارا بجانبها لتجد تلك الصخرة الصغيرة التي شوهتْ بها إنفي أصابع يديها سابقاً)


كلارا(تمسك الصخرة بأسنانها):
CLARK IS DEAD!!!! HE'S DEAD!!! YOU KILLED HIM
(صراخ كلارا لوحده كان كرصاصات "تشوه" روح إنفي)
... YOU KILLED MY
F
A
T
H
E
R
!!!!!!!!!!!!!
(ترجمة: كلارك مات! قتلتِ أبي!)

(تبكي بشكل هيستيري)
!!! I HAD NO ONE BUT HIM
(ترجمة: لم أكن أملك أحدا سواه)

(تغرز الصخرة -الحادة من الأمام- في عين إنفي اليسرى و تبكي بشكل مخيف)
CLARK CLARK CLARK CLARK CLARK CLARK
(دماء إنفي تتدفق من وجهها بدون توقف)
... CLARK WAS
(تخرج كلارا الصخرة من عين إنفي اليسرى و تمسكها مرة تانية بأسنانها - الأعصاب البصرية لعين إنفي اليسرى أصبحتْ تظهر بشكل مرعب)
... CLARK WAS THE ONE WHO
(تصرخ بشكل أوقف الزمن بالكامل)
... HE WAS THE ONLY ONE WHO TAUGHT ME WHAT F
F
A
M
I
L
Y
REALLY IS
!!!!!!!!!!!!!!

(ترجمة: كلارك كان الوحيد الذي علمني معنى العائلة!)

(تغرز الصخرة من جديد في عين إنفي اليمنى - دم عين إنفي انتشر على شفتي كلارا)
(روح إنفي تأرجحتْ بالكامل و قامتْ بإعادة إحياء الماضي الذي ظنتْ إنفي أنه "انتهى")


إنفي(لقطات من العدم تخترق روحها):
"!!!!ENVY PLEASE PUT THE KNIFE DOWN, TOMORROW WE'LL GO TO THE THERAPIST, PLEASE CALM DOWN BABY I'M YOUR LOVE"
(ترجمة: إنفي ضعي السكين أرضا. غدا سنذهب للطبيب النفسي، أرجوكِ حبيبتي تريثي، أنا حبيبك، أنا زوجك)
"!!!!I .. LOVED YOU AND YOU BETRAYED ME"

(ترجمة: أحببتك فقمتَ بخيانتي!)
"!!!!!!!NOOO ENVY NOO, WHAT THE HELL??!!! YOU KILLED OUR DAUGHTER"
(ترجمة: إنفي؟ مستحيل! قتلتِ ابنتنا بحق الجحيم إنفي!)
"!!!!I .. NEEDED YOU AND YOU LEFT ME"

(ترجمة: احتجتُ إليكَ فتركتني لوحدي)
"ENVY NO NO STOP!!!! PLEASE STAY BACK AND DON'T DO IT!!! PLEASE DON'T KILL ME!!! WE'RE LOVERS!!!! I'M YOUR HUSBAND!!! DON'T DESTROY OUR FAMILY PLEASE!!!!!!"
(ترجمة: إنفي توقفي أرجوكِ! أرجوكِ تراجعي! ضعي السكين أرضا أرجوكِ! لا تقتربي مني! أرجوك إنفي! أنا زوجك، نحن عائلة واحدة! لا تدمري كل شيء إنفي!)
"!!!I .. TRUSTED YOU AND YOU BETRAYED ME"

(ترجمة: وثقتُ بكِ فقمتَ بخيانتي!)
"W .. WHY ... WHY"
"!!!MENTAL ILLNESS IS NOT A PERSONAL FAILURE"

(ترجمة: لم يكن المرض العقلي أبدأًً نتيجة خطأ شخصي!)
"..."
"!!!I .. THOUGHT YOU'D LOVE ME WHEN I FALL!! I THOUGHT YOU'D LOVE ME FOR WHO I AM"

(ترجمة: ظننتُ أنك ستحبني في مرحلة ضعفي! ظننتُ أنكَ ستحبني بكل ما في من عيوب و محاسن)
"..."
"!!!Y .. YOU KILLED MY SOUL AND I SLAUGHTERED YOUR HEART"

(ترجمة: قتلتَ روحي فدبحتُ قلبك!)
"..."
"!!!YEAH I DESTROYED EVERYTHING!!! EVEN MY GODDAMN SELF"

(ترجمة: آه، دمرتُ كل شيء! دمرتُ حتى نفسي!)

(تُخرج كلارا الماتشيتي من خدي إنفي باستعمال أسنانها - تمزق فم إنفي بالكامل)

كلارا(تتذكر نيلسون، جون، كريس و براد - دموعها تتساقط على وجه إنفي):

!I'M NOT GOD BUT I'LL MAKE YOU PAY FOR WHAT YOU'VE DONE
(ترجمة: أنا لستُ السماء لكنني سأجعلكِ تدفعين ثمن ما فعلتِ، إنفي!)
(جالسة فوق صدر إنفي و تمسك قبضة الماتشيتي بأسنانها - تهمس لها)
... I .. I TOLD YOU I'LL
K
I
L
L
YOU ENVY
!!!!

(ترجمة: أخبرتكِ أني سأنهي قدركِ إنفي)

(إنفي فاتحة كلتا ذراعيها بشكل واسع و ساقطة على ظهرها وسط بحر دمها و دموع دموية تتدفق من كلتا عينيها رغم اقتلاعهما من طرف كلارا)

إنفي(ابتسامة باكية على شفتيها):
... T ... THANK YOU C
C
L
A
R
A
!!!!!!!

(توقف سقوط الثلوج من السماء تماما بعد أن غرزتْ كلارا الماشيتي في عنق إنفي)
(كلارا جالسة فوق صدر إنفي و تستمع لغرغرة موتها)

(تتقيئ كلارا بشكل مخيف فوق وجه إنفي التي "اختفتْ" هي و ماضيها الأسود للأبد)
(تلتفتُ كلارا للوراء نحو كلارك الذي حاولت الثلوج إخفاء جثته الهامدة ببشاعة .. لكنها فشلتْ)

(تمشي كلارا بخطوات غريبة، تتمايل يمينا و يسارا و هي تتقدم نحو كلارك)


كلارا(رؤيتها مشوشة):
CLARK CLARK CLARK CLARK
(الدم يتساقط من كل جزء من جسم كلارا)
(تمسك كلارا كلارك بين أحضانها بواسطة مرفقيها)

(تلمح كلارا أن شيئا ما مكتوب بالدم على الأرض بقرب رأس كلارك)
"!I CHOSE YOU, CLARA! I'M TIRED"

(ترجمة: اخترتكِ أنتِ كلارا! تعبتْ!)
(تمسك كلارك بقوة و دموع هيستيرية تتساقط من روحها تماما فوق وجه "أبيها")
"...DREAM ON, CLARA!!!! ALWAYS AND FOREVE"

(ترجمة: واصلي حلمكِ، كلارا! دوما و أب...)

(أتى ريح قوي قام بإسقاط شعرتين من شعر كلارا الأحمر القصير تماما فوق كلمات أبيها)
!I'VE NEVER HAD A DREAM, CLARK!! AND NOW I FEEL MORE LOST AND DEVASTATED THAN EVER! I .. I JUST DON'T FEEL ANYTHING ANYMORE

(ترجمة: لم يكن لدي أبدا أي حلم، كلارك! و الآن أنا أشعر أني ضائعة و محطمة أكثر من قبل! أنا .. أنا فقط لم أعد أشعر بأي شيء بعد الآن!)
!YOU LIED TO ME! YES I KNOW AND I'VE LOVED YOU -BECAUSE OF THAT- EVER SINCE, PAPA
(ترجمة: لم تقل الحقيقة! آه كنتُ أعلم و أحببتكَ أكثر بسبب هذه الكذبة منذ ذلك اليوم، أبي)

(تبكي)
I LOVE YOU, YOU KNOW?! I NEED YOU, CLARK I NEED YOU I NEED
Y
O
U
!!!!

(تطيل كلارا النظر في كلمات كلارك الدموية و تتذكر كلام الوالد سابقا)

"أخبريني ماذا فقدتِ بحق الجحيم، كلارا؟؟"
(تضع كلارا رأسها على رأس "أبيها" و تحضنه بقوة كبيرة ثم تصرخ باكية من كل أعماق روحها)
C
L
A
R
K
!!!!!!!!!!!!!!!!

(شعرتي كلارا، نقلهما الريح بعيداً نحو اللاشيء فتلاشتا في العدم)

TO BE CONTINUED
 
التعديل الأخير:

إنضم
8 يناير 2018
رقم العضوية
8737
المشاركات
196
مستوى التفاعل
542
النقاط
55
أوسمتــي
2
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
لفهم ماذا سيحدث في الفصول الثلاتة الاخيرة القادمة، لا بد من قراءة هذا الجزء من أحد فصول الموسم الأول.

- أم مايكل ماتت. عائلة ألكس كذلك. أم كلوفر أيضا نفس الشيء.
- جاك (مايكل)، جورج (ألكس) و ألبرت (كلوفر). هم المسؤولين -بالنسبة لهم- عن موت أقرب الناس إليهم.
- قرروا الانتقام.
- اتفقوا على إنهاء قدر جاك أولا بما أنه السبب وراء موت أول شخص.
- أم مايكل ماتت في مقر عملها. موظفة بسيطة في شركة عادية. لذا قرر الثلاثي قتل جاك في مقر عمله أيضا.
- حصلوا على تخطيط الشركة بالكامل. قاموا بصنع قنابل. بخطة من مايكل اتفقوا على وضع القنابل في مناطق حساسة في الشركة تجعلها تسقط في ثوان.
- أدركوا أن جاك هو أول شخص يأتي للعمل نظرا لأقدميته. وضعوا توقيتا مثاليا ليموت هو لوحده. في أسوء الأحوال سيموت حراس الشركة فقط.
- قرروا أن تتنكر كلوفر في هيئة مفتشة عمل. قاموا بتزوير رخصة التفتيش و انتبهوا لكل التفاصيل.
- كلوفر طالبة بسيطة. بعيدة كليا عن التزوير و القتل.
- الخطة كانت: حين ينشغل حراسي الشركة بالتحقق من رخصة التفتيش تقوم هي بإخراج مسدسها الكاتم للصوت و تقتلهما. كلوفر ليستْ كلارا لم توافق. تغيرت الخطة من قتلهما إلى تخديرهما بمخدر رشاش تخرجه في الوقت المناسب من حقيبتها.
- بعد التخدير يدخل ألكس و مايكل ورائها. يزرعون القنابل حسب الخطة ثم يغادرون قبل مجيئ جاك. يفجرون المكان عن بعد و انتهى.


(بقية الأحداث في الاقتباس أسفله - تم تعديل هذا الجزء المقتبس من الموسم الأول لتكون حبكته القصصية جيدة أكثر)


(هذه الأحداث حدثت قبل أن يلتقوا ببراد و معرفتهم بأمر المنظمة و الوالد / كل ما كانوا يعلمونه وقتها هو أن جاك من قتل أم مايكل. جورج قتل أم كلوفر. ألبرت قتل عائلة ألكس)

الفصل 09+10: COME TO ME

كلوفر (متوترة ):
لقد خدرتُ حارسان و هنا يوجد فقط حارس واحد

الكس (يحاول فهم ما يجري) :
?!What the hell is happening

مايكل (يتنفس بصعوبة):
!! DAMMIT DAMMIT!! LET'S JUST GET THE HELL OUT OF HERE
(ينظر نحو عيني كلوفر و ألكس)
NOW
!!!!

(يسمع الجميع صوت سيارات الشرطة تماما بعد كلمة مايكل الأخيرة)

(كلوفر لم تقم برش المخدر كما يجب - الحارس الناقص قام بالتبليغ عنهما بعد ان استطاع الهرب)

مايكل (عيناه مندفعتان للأمام) :
!!!OH GOD!! OH MY GOD

(أخذ الجميع المصعد للصعود لسطح الشركة. الشرطة رأتهم فأخذو بدورهم الدرج الذي يقود لنفس الوجهة)

(فتح باب المصعد بعد أخر طبق. يلمح مايكل وجود درج يقودهم للسطح)

(رجال الشرطة كانوا على بعد مسافة قصيرة منهم)

رجال الشرطة:
!FREEZE!! ALL OF YOU

مايكل(يركض بأقصى سرعته و هو في المقدمة):
RUN RUN RUN

(كلوفر و ألكس في الخلف يركضان بأقصى سرعتها و هما لا يعلمان أين يضعان أقدامهم)

(بدأ رجال الشرطة بإطلاق رصاصات تحذيرية لكن مايكل، الكس و كلوفر واصلوا إيمانهم بحبل النجاة)

(وصلوا أخيرا للسطح. مايكل استطاع للهرب للمبنى المجاور)

(يتوقف ألكس عن الركض بعد سقوط كلوفر التي التوى كاحلها)

ألكس (عيناه مندفعتان للأمام بقوة):
CLOVER!! CLOVER NO NO

(يعود للوراء لإنقاذ كلوفر)

كلوفر (تصرخ باكية):
!!!GOO!! GO!! GO!! JUST ... GO

(يحمل ألكس كلوفر بين ذراعيه و يجري بها للقفز للمبنى المجاور مثل مايكل)

ألكس(دموع تسقط على وجه كلوفر التي يمسكها بين ذراعيه):

WE LIVE TOGETHER OR WE DIE TOGETHER
!!!!


(تم إطلاق النار)

(يتوقف الكس عن ركضه - قطرات الدم تتساقط من ظهره - يسقط ألكس أرضا فتسقط معه كلوفر أيضا)

(دخان قوي كان يتدفق من فوهة مسدس أحد رجال الشرطة الذي أطلق النار على ألكس)

ألكس(يلفظ أنفاسه الأخيرة):

!I WAS WAITING FOR THIS

كلوفر(تمسك وجه ألكس بكلتا يديها و تقترب من شفتيه) :
NO NO NO NO PLEASE STAY WITH ME!! PLEASE NO!! OH GOD PLEASE NO!!
(تبكي لكنها لا تصدر صوتا)
ALEX ALEX ALEX ALEX
(تصرخ باكية)
IT SHOULD NOT END LIKE THIS
!!!!!

(تم القبض على كلوفر فيما غادر ألكس لحياةٍ أخرى)

(في المقابل استطاع مايكل الهرب لكن البحث كان لا يزال ساريا عليه)

(مايكل غادر المكان ركضا فوجد نفسه قاد عاد لمنزله. عاد لنقطة البداية. نقطة الصفر)

مايكل (عيناه مندفعتان للامام ):
?WHAT'S HAPPENING TO ME
(ينظر لراحة يديه طويلا)
?WHAT AM I DOING HERE
(يطيل النظر في كل شبر من المنزل)
?WHERE AM I
(يتقدم بخطوات غير ثابتة نحو الأمام)
!!THEY DIED!! THEY WILL NOT COME BACK AGAIN!! THEY DIED!! THEY DIED AND I KILLED THEM

(صار مايكل في غرفة نوم أمه التي ماتت قبل أيام بسبب جاك)

مايكل (يمسك صورة أمه بقوة ثم يجلس على حافة السرير ):

TELL ME MOM!! WHAT'S HAPPENING TO ME? I NEED YOU MOM! I'M LOST HERE!!
(دموعه تسقط بقوة على صورة أمه)
!!!I'M SORRY!! I LOST CONTROL!! I'M SORRY!! YOU'RE DEAD AND SO MY FRIENDS!! I'M ALL ALONE!! I'M ON MY OWN
(يبكي بشكل هيستيري)
AND I DON'T WANT TO BE ALONE
!!!!!
(شريط حياته مر أمام عينيه)
!!!I WANT YOU BACK MAMA!! I MISS YOU!! I WANT YOU IN MY LIFE!! I'M LOST I'M LOST!! LOST LOST LOST LOST
(تسقط الصورة من كلتا يديه - يمسك شعره بقوة بكلتا يديه)
I'M LOST AND DESTINY DOESN'T WANT ME TO BE FOUND

!!!!!!


(يتمدد مايكل على سرير أمه و الحسرة أكلتْ روحه ببطء - يغطي وجهه بكلتا يديه ثم يغمض عينيه- استمر على هذه الوضعية حتى غادر مايكل حالة اليقظة)

SOMEONE:
WAKE UP MICHAEL

(مايكل لا يرد)

SOMEONE:
!!WAKE UP

مايكل :
?WHO ARE YOU

SOMEONE:
YOU'RE HERE TO ANSWER, NOT TO ASK QUESTIONS

مايكل :
?HERE? WHERE AM I

المجهول:

حين يخترق الحزن السماء السابعة هنا أظهر أنا. أظهر لأن أمك أرادتْ هذا. لأن أمك تريدكَ أن تعيش. لأنه يجب أن تعيش. لأن هذا قدرك. لا نملك الكثير من الوقت مايكل. أنا هنا لتغيير معادلة الزمن.

مايكل:
ماذا؟

المجهول :
ستفهم كل شيء حين يحدث ما يجب أن يحدث. لكن قبل هذا يجب أن تكرر ورائي هذه الكلمات.

مايكل.:
WHAT THE HELL IS GOING HERE!! WHO ARE YOU?!

المجهول (بصوت مرتفع) :

YOU HAVE TO BELIEVE
!!!!!
BELIEVE MICHAEL!! BELIEVE

!!!!!!


(التزم مايكل الصمت و توقف عن طرح الأسئلة)

SOMEONE:
GIVE ME YOUR HAND

(يمد مايكل يده اليسرى ليقوم المجهول بإحداث جرح وسط راحة يد مايكل اليسرى)

(يقوم المجهول بوضع لسانه على راحة يده مايكل اليسرى)

SOMEONE:
DO THE SAME

مايكل(يحاول فهم ما يجري):
WHAT?

SOMEONE(يصرخ برعب):
NOW
!!!!!

(يضع مايكل لسانه على دمه)

SOMEONE:
NOW REPEAT THIS: Come to me, all who labor and are heavy laden, and I will give you rest
(ترجمة: الآن كرر هذا: تعالو إلي. أولئك الذين يعملون بجد و يحملون الأثقال على أكتافهم. سأمنحهم الراحة المنتظرة!)

(مايكل يقوم بترديد تماما ما قاله المجهول بالحرف)

SOMEONE:

GOOD! REMEMBER MICHAEL, THERE'S AN OCCASION FOR EVERYTHING
!!
(ترجمة: جيد. تذكر مايكل، هناك دوما فرصة لكل شيء)

(بدأ المجهول يتلاشى)

مايكل:
HEY WAIT! WHO ARE YOU?

SOMEONE:
YOU'LL KNOW SOON ENOUGH
!!

(يفتح مايكل عيناه من جديد)

ألكس:
MICHAEL!! MICHAEL!! HEY
!!!
WE NEED TO GET OUT OF HERE
!!!!

(عيناي مايكل مفتوحتان بشكل واسع)

مايكل(يضع كلتا يديه على وجه كلوفر و ألكس):
YOU'RE ALIVE!! ALIVE!! HOW? HOW? OH GOD! OH MY GOD

ألكس(متوتر):
نحن أحياء الآن لكننا سنموت لو أتتْ الشرطة الآن، مايكل!

(يسمع الجميع صوت سيارات الشرطة تماما بعد كلمة ألكس الأخيرة)

(أخذ الجميع المصعد للصعود لسطح الشركة. الشرطة رأتهم فأخذو بدورهم الدرج الذي يقود لنفس الوجهة)

(فتح باب المصعد بعد أخر طبق. يلمح مايكل وجود درج يقودهم للسطح)

(رجال الشرطة كانوا على بعد مسافة قصيرة منهم)

رجال الشرطة:
!FREEZE!! ALL OF YOU

مايكل(يهمس لروحه):

WHO ... WHO CHANGED OUR DESTINY
?!


(وصلوا للسطح لكن مايكل اختار البقاء في الخلف)

(مايكل يمسك كلوفر قبل ان يلتوي كاحلها - يحري بها و هي بين ذراعيه، ألكس صار في المقدمة)

مايكل(بصوت مرتفع):
GO GO RUN RUN RUN
(قلبه ينبض بشكل مخيف - يسمع همسا بداخله)

"LIVE! 'cause miracles only happen once, SON"

!!!
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
كاتب الموضوع العنوان المنتدى الردود التاريخ
mzero |•|..|•| القدر SEASON 1 l |•|..|•| بقلمي Final Chapter القصص و الروايات الاحترافية 36

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل