الختم الذهبي زْوُدِيآڪ ♦ z̲o̲d̲i̲a̲c̲ (1 زائر)


إنضم
14 يوليو 2018
رقم العضوية
9244
المشاركات
30
مستوى التفاعل
109
النقاط
145
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
at1508756930631.png

دارك ~

الفصل الثاني: صراعٌ مع النفس ~

at153234443192181.png


" هل لي أن أُصارحك يا هنتر؟ "

" بالطبع "

" أنتم لستم كما تخيلتكم أبداً، تبدون كأُناس عاديين جداً "

" أَتعنين أننا نبدو ضعفاء؟ "

ضحكت آبي على تعابير وجهه المستاءة، وقالت:

" لا، أقصد أنكم تبدون مسالمين، على عكس ما يحكى عنكم، ظننت أنني سأرى مسوخاً أو شيئاً من هذا القبيل "

" هذه مجرد أكاذيب لا أكثر، صحيح أن لدينا قدرات لكن هذا لا يعني أننا قتلة ذوو دمٍ بارد "

صمتت الفتاة قليلاً ثم اقتربت منه هامسة:

" لم لا تهربون إذاً؟ إن كنتم بهذه القوة فمن المؤكد أن لا أحد يستطيع الوقوف في وجهكم، حتى منظمة ذات نفوذ عالٍ مثل إكـس "

أشار الفتى إلى القيود التي لا زالت تقيد قدمه ورسغه إلى جانب السرير قائلاً:

" هذه القيود مصنوعة من شيءٍ ما، لا أعلم ما هو .. لكنه يمنعنا من استخدام قوانا "

ثم أضاف:

" كما أن المشكلة ليست في الهروب فقط .. نحن لا نعرِف طريق العودة إلى الغابة التي أتينا منها، هذه أول مرة تطأ أقدامنا فيها هذا المكان "

تذكرت آبي حينها ما قاله مايك في الأمس، أنهم شوهِدوا وهم يخرجون من الغابة .. فسألت سؤالاً غبياً بعض الشيء:

" أنتم تعيشون في الغابة ؟ "

انفجر هنتر بالضحك، وأحمر خدا الفتاة من الحرج .. قال وهو يمسح الدموع من طرف عينيه:

" لا .. لا نعيش في الغابة، لكِن فيها طريق العودة إلى موطننا "

اومأت برأسها متفهمة، ثم رفعت بصرها إليه وعندها رأت النظرة الآملة في عينيه البُندقيتين ..

" أليس بإمكانكِ مساعدتنا ؟ "

تنهدت ببطئ، وهزت رأسها نافية هذه المرة ..

" هنتر .. إن فعلت ذلك سأفقد وظيفتي وحياتي، هذا أمرٌ خارج عن نطاق قدرتي "

تحولت نظرة الأمل في عينيه إلى يأس تام ..

" حسناً إذاً هل لكِ أن تنادي الحراس كي يرموني في زنزانة أنا الآخر، لا داعي لأن تستمري في إبقائي هنا "

ثم أضاف بطفولية:

" وأُفضل أن لا أراك بعد اليوم "

بالطبع! .. إنه فتىً في الخامسة عشرة من عمره، ماذا كانت تتوقع؟

لبت له طلبه بعدَ أن أصر عليها، وسمحت للحراس بأن يأخذوه إلى زنزانة ضيقة معتمة ذات جدرانٍ قاتمة اللون، لاشيء فيها سوى معاملة دنيئة وطعام ردئ .. وتماماً مثل رفيقيه أبى أن يفي بأي معلومات عن الزودياك مهما ازدادت شدة أساليبهم .

مرت الأيام وحاولت أن تنسي نفسها وتستمر في روتينها اليومي لكِن دون جدوى، فبمجرد أن يخطر الفتى على بالها، يغمرها شعور بالذنب وإحساس عميق بالخجل والخزي.






عادت آبي إلى شقتها بعد يوم عمل طويل، فوجدتها خالية كالعادة، لا والدان يستقبلانها بدفئ، ولا إخوة صغار تعلو أصواتهم بالصراخ والصخب .. أيام مثل هذه هي التي تذكرها بحياتها الفارغة، فمنذ أن توفي والدها وتركها وحيدة في هذه الدنيا لم تعرف معنى لكلمة عائلة.

تناولت من على الرف الصورة الوحيدة التي تمتلكها لوالدها، صورة أُخذت عندما كانت هي في العاشرة من عمرها في إحدى مدن الملاهي، ثلاثة أشهر بالضبط قبل أن يموت والدها نتيجة حادث سير مروع .. من حينها تكفلت المنظمة برعايتها تعبيراً عن امتنانها لأعمال والدها العالِم { جيرارد لينتون } وإنجازاته التي ساعدت في إيصال المنظمة إلى التقدم التي هي عليه.

قررت آبي أن تدرس الطب وبعد أن تخرجت من بين أوائل الدفعة عرضت عليها المنظمة أن تعمل لديهم تماماً مثل والدها الراحل، ولم تجد آبي سبباً للرفض آن ذاك .. لكن مع مرور السنين وجدت ندمها يزداد على القرار الذي اتخذته، فمع الوقت بدأ الستار يرفع وبدأت ترى حقيقةَ المنظمة بأم عينيها.. فهي منظمة جشعة وانتهازية، ولا يمتلك كبارُ المسؤولين فيها أي ذرةٍ من الإنسانية.

حتى أن أطفال الشوارع المساكين لم يسلموا منهُم، فقد استطاعوا أن يضموهم إلى المُنظمة بحُجة المأوى والطعام وبدأوا يطبقون عليهم ما يسمونه بالـ ( التجارب السيكولوجية أو النفسية ) كي يدرسوا ردود فعل البشر وتصرفاتهم عند التعرض لأمورٍ كالخوف أو التهديد أو العنف، وقد رأت آبي بأُم عينيها ما خلفته هذه التجارب في نفوس الأطفال .. والسُلطات على الرغم من علمهم بهذه الأمور البشعة أداروا ظهورهم لهؤلاء الأبرياء باسم العلم والتقدم .. إنهُ حتماً عالمٌ مُظلم .. !


استلقت على الأريكة، وبدأت تفكر في مصير هنتر والاثنين الآخرين، ماذا سيحل بهم إن استمر صمتهم هذا ؟ أحقاً هي غير قادرة على مساعدتهم ؟ أوظيفتها أهم من مساعدة أُناس عاجزين ؟، لقد اختارت أن تكون طبيبة كي تقدم يد العون لمن يحتاجها، إلى متى ستبقى في ظل هذه المنظمة القذرة قبل أن تبدأ في التحكم في سير حياتها، وتتخذ قرارات تجعلها سعيدة وراضية عن نفسها ؟.

" الآن آبي"

قالتها في نفسها ..

" الآنَ هو الوقت المناسب، لقد حان الأوان كي تأخذي زمام الأمور بنفسك "

وبعد ساعات من الاستلقاء في نفس وضعيتها ، والمزيد والمزيد مِن التردد، اتخذت آبي قرارها وباشَرت بالتخطيط كي لا تتراجع كعادتها.






إلى اللقاء وموعدنا مع الفصل الثالث و3
بالمناسبة اللي في الصورة هذا ولدي هنتر ش5ق10
يا قلبي زعلان لانه مسجون في مكان غريب
له5
 
التعديل الأخير:

MAYURA

i'm a geek, the big paradox
إنضم
2 يونيو 2018
رقم العضوية
9084
المشاركات
4,108
مستوى التفاعل
25,571
النقاط
575
أوسمتــي
10
توناتي
1,250
الجنس
أنثى
LV
2
 
at1508757206021.png

دارك ~

مرحبا مونز رك2
بارت أكثر من رائع و يبدو أن الأحداث الحماسية ستبدأ ضح1
أنصحك بأن تضعي عند نهاية كل بارت بعض الأسئلة عن الأحداث القادمة، حتى يكون المتابعون حاضرين في الردود دائما ثض1
في انتظار الجزء القادم (و أظنني قد وقعت في حب هنتر حب2 ق1ق1ق1ق1)
بالمناسبة من أين أحضرت الصور؟ أشعر بأنني قد رأيت آبي و هنتر في مكان ما من قبل.. يبدوان مألوفين.. لكنني لا أتذكر أين بكا4
إلى اللقاء في انتظارك ر2
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
14 يوليو 2018
رقم العضوية
9244
المشاركات
30
مستوى التفاعل
109
النقاط
145
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
مرحبا مونز رك2
بارت أكثر من رائع و يبدو أن الأحداث الحماسية ستبدأ ضح1
أنصحك بأن تضعي عند نهاية كل بارت بعض الأسئلة عن الأحداث القادمة، حتى يكون المتابعون حاضرين في الردود دائما ثض1
في انتظار الجزء القادم (و أظنني قد وقعت في حب هنتر حب2 ق1ق1ق1ق1)
بالمناسبة من أين أحضرت الصور؟ أشعر بأنني قد رأيت آبي و هنتر في مكان ما من قبل.. يبدوان مألوفين.. لكنني لا أتذكر أين بكا4
إلى اللقاء في انتظارك ر2

مرحبا أختي هايبرا ميانو ق1

يسس استعدوا الحماس قادم هيهي12هيهي12

فكرت أضع اسئلة في نهاية البارت لكن تراجعت ما ادري ليش ص3

خلاص ابتداءً من البارت القادم ترقبوا اسئلتي الخورافية ل3

هنتر ولدي الصغنطوط كيف ما ينحب ش11ق10

في موقع بالعادة آخذ منه الصور اسمه pinterest .. يعني أشوف الصورة المناسبة لشخصية معينة واختارها

لذلك ما عندي علم إذا انتي شفتيهم هناك أو في مكان ثاني ها1

شكراً على ردك ودمتي بـود ق3ق3
ق3
 

إنضم
6 فبراير 2017
رقم العضوية
7693
المشاركات
52
مستوى التفاعل
131
النقاط
70
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
at1508757206021.png

دارك ~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك أختي moonz ؟...آمل أنك مازلتي في تمام الصحة والعافية ^^.

~كلماتك منتقاة بعناية...عن العيوب عريانة...لتواسي افئدتنا الملآنة...بمشاعر الشوق اللَّهفانة~

لأني متوترة شوي من بعض الفصول القادمة واذا الفكرة والمقصد بيصل للقراء بسهولة أو لا

لاتتوتري ولا تقلقي فمازلتي تحافظين على نفس النسق و الإيقاع بالنسبة للصياغة أو تسلسل الأحداث اللذيين يؤديين بدورهما إلى وصول المعاني لأذهان القراء بسلاسة وسهولة ^^ ...


عادت آبي إلى شقتها بعد يوم عمل طويل، فوجدتها خالية كالعادة، لا والدان يستقبلانها بدفئ، ولا إخوة صغار تعلو أصواتهم بالصراخ والصخب .. أيام مثل هذه هي التي تذكرها بحياتها الفارغة، فمنذ أن توفي والدها وتركها وحيدة في هذه الدنيا لم تعرف معنى لكلمة عائلة.

تناولت من على الرف الصورة الوحيدة التي تمتلكها لوالدها، صورة أُخذت عندما كانت هي في العاشرة من عمرها في إحدى مدن الملاهي، ثلاثة أشهر بالضبط قبل أن يموت والدها نتيجة حادث سير مروع .. من حينها تكفلت المنظمة برعايتها تعبيراً عن امتنانها لأعمال والدها العالِم { جيرارد لينتون } وإنجازاته التي ساعدت في إيصال المنظمة إلى التقدم التي هي عليه.

أكثر ماراق لي في هذا الفصل هو طريقة سردك لسيرة آبي فقد كانت تتصف بالإيجاز الذي تنطوي فيه الأجواء الإسهابية المطولة فكأنما عشنا مع آبي لفصول أكثر وأعني بذلك أننا تأثرنا بالرغم أنه الفصل الثاني من الرواية فقط!! بالإضافة أنه لم يكن لسيرتها نصيب كبير منه! أي أن سحرك العجيب الفريد مازال يعمل علي ><" ... أظن أنني أتشارك مع آبي هذا الكره للتجارب السيكلوجية والنفسية بالفعل عالم مظلم فمهما كانت مبرراتهم فهي لاتصوغ لهم اللعب بالبشر ذكرني هذا بذلك الفرع من علم النفس الذي كان يعتمد على هذا للأسف بالفعل صفحة سوداء في تاريخ هذا العلم بالرغم أنه مازال مستمرا بطريقة أو بأخرى لكن في قالب آخر من وجهة نظري الشخصية ...على كل حال آمل أن تنجح آبي في القضاء على هذه الشركة الشريرة وتجعل من نفسها نموذجا يحتذى به لمحاربة مثل هذه الإمبراطوريات المظلمة بالرغم أنني أشفق عليها فسينقطع مرتبها بالتأكيد ><" لكن بالتكأيد لديها مدخرات تمكنها من الإستمرار في الحياة ^^ ولا ننسى نصيبها من ورث والدها فقد كان ذو مكانة عاليه في هذه الشركة..بعد التفكير مليا لاخوف عليها فالتنطلق بخطتها دون تردد...أما بالنسبة لإبنك هنتر المسكين الذي حبس في زنزانه مظلمة لايوجد فيها إلا معاملة سيئة و طعام رديء فأنا اتسأل بحكم أنك والدته.. أي أم تفعل ذلك بإبنها ><" يبدو أنك زودياك فأنت والدته بعد كل شيء بدأت أصدق كلام مايك في مقدمة هذه القصة حينما أخبر آبي أنهم متوحشين ><" ...في الحقيقة كنت أمزح معك ^^"((او ربما تذكرت قوى الزودياك التي تمتلكيها فلا حيلة لدي معها ==" فلاأملك قيود شركة إكس )) أيتها الأم الحنونة فأنا أعلم أنك تخططين لإنقاذه كما تخططين لإنقاذنا من فيضان الفضول الذي يكاد يلتهمنا بحروفك المتألقة وسطورك الموجزة التي لم يمنعها ذلك من الغوص في أعماق المعاني والأحداث فلم تكن أبدا سطحية وأنا أشهد لك بهذا بكل صدق ^^ .


وفي الختام نحن محبوسين في زنزانة كإبنك هنتر إلا أنها تختلف قليلا فهي غير مظلمة كما أن المعاملة فيها طيبة وفي الحقيقة هي غير موجودة إلا في قلوبنا .
~في زنزانة الإنتظار...نتحرى إفراج الستار...عن ماتبقى من الأسطار~
وأعتذر على الإطالة~
وشكرا~
 
التعديل الأخير:

إنضم
14 يوليو 2018
رقم العضوية
9244
المشاركات
30
مستوى التفاعل
109
النقاط
145
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
at1508757206021.png

دارك ~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك أختي moonz ؟...آمل أنك مازلتي في تمام الصحة والعافية ^^.

~كلماتك منتقاة بعناية...عن العيوب عريانة...لتواسي افئدتنا الملآنة...بمشاعر الشوق اللَّهفانة~



لاتتوتري ولا تقلقي فمازلتي تحافظين على نفس النسق و الإيقاع بالنسبة للصياغة أو تسلسل الأحداث اللذيين يؤديين بدورهما إلى وصل المعاني لأذهان القراء بسلاسة وسهولة ^^ ...




أكثر ماراق لي في هذا الفصل هو طريقة سردك لسيرة آبي فقد كانت تتصف بالإيجاز الذي تنطوي فيه الأجواء الإسهابية المطولة فكأنما عشنا مع آبي لفصول أكثر وأعني بذلك أننا تأثرنا بالرغم أنه الفصل الثاني من الرواية فقط!! بالإضافة أنه لم يكن لسيرتها نصيب كبير منه! أي أن سحرك العجيب الفريد مازال يعمل علي ><" ... أظن أنني أتشارك مع آبي هذا الكره للتجارب السيكلوجية والنفسية بالفعل عالم مظلم فمهما كانت مبرراتهم فهي لاتصوغ لهم اللعب بالبشر ذكرني هذا بذلك الفرع من علم النفس الذي كان يعتمد على هذا للأسف بالفعل صفحة سوداء في تاريخ هذا العلم بالرغم أنه مازال مستمرا بطريقة أو بأخرى لكن في قالب آخر من وجهة نظري الشخصية ...على كل حال آمل أن تنجح آبي في القضاء على هذه الشركة الشريرة وتجعل من نفسها نموذجا يحتذى به لمحاربة مثل هذه الإمبراطوريات المظلمة بالرغم أنني أشفق عليها فسينقطع مرتبها بالتأكيد ><" لكن بالتكأيد لديها مدخرات تمكنها من الإستمرار في الحياة ^^ ولا ننسى نصيبها من ورث والدها فقد كان ذو مكانة عاليه في هذه الشركة..بعد التفكير مليا لاخوف عليها فالتنطلق بخطتها دون تردد...أما بالنسبة لإبنك هنتر المسكين الذي حبس في زنزانه مظلمة لايوجد فيها إلا معاملة سيئة و طعام رديء فأنا اتسأل بحكم أنك والدته.. أي أم تفعل ذلك بإبنها ><" يبدو أنك زودياك فأنت والدته بعد كل شيء بدأت أصدق كلام مايك في مقدمة هذه القصة حينما أخبر آبي أنهم متوحشين ><" ...في الحقيقة كنت أمزح معك ^^"((او ربما تذكرت قوى الزودياك التي تمتلكيها فلا حيلة لدي معها ==" فلاأملك قيود شركة إكس )) أيتها الأم الحنونة فأنا أعلم أنك تخططين لإنقاذه كما تخططين لإنقاذنا من فيضان الفضول الذي يكاد يلتهمنا بحروفك المتألقة وسطورك الموجزة التي لم يمنعها ذلك من الغوص في أعماق المعاني والأحداث فلم تكن أبدا سطحية وأنا أشهد لك بهذا بكل صدق ^^ .


وفي الختام نحن محبوسين في زنزانة كإبنك هنتر إلا أنها تختلف قليلا فهي غير مظلمة كما أن المعاملة فيها طيبة وفي الحقيقة هي غير موجودة إلا في قلوبنا .
~في زنزانة الإنتظار...نتحرى إفراج الستار...عن ماتبقى من الأسطار~
وأعتذر على الإطالة~
وشكرا~

وعليكم السلام أخـي و3

أنا بخير الحمدلله .. وأتمنى تكون انت ايضاً بأتم صحة وعافية ق10

كلماتك كالعادة جعلتني عاجزة عن الرد ض1

يسعدني انك استمتعت في قراءة سيرة آبـي لأن خلفيتها مهمة حتى ما يظهر قرارها مفاجئ أو ما تكون الأحداث سريعة أكثر من اللازم

فعلاً قرأت عن التجارب اللي كانت منتشرة من زمن ولا زالت موجودة إلى الآن إلا أننا لا نسمع عنها بسبب فساد بعض المجتمعات في وقتنا الحالي

آمالي لبطلتنا آبـي ككاتبة أنا أيضاً كبيرة ^.^ وأتمنى مع تسلسل الرواية تتطور شخصيتها وتصبح قوية وذات عزيمة في نظر القراء ت1

أما بالنسبة لهنتـر .. ض1ض1

فهـو يبقى ابني مهما سويت فيه ك77 عادي الأم تقسى شوي على عيالها مرات لكن حنانها باقي للأبد خ3 حر2

مرة ثانية أقول لك اني ممتنة لكلماتك وردك الجميـل ش11 ياخـي والله ينفع تكون شاعر تص1

واححـم .. لا زلت في انتظار رؤية كتاباتك في القسم دخ1 <- أمزح ص3 خذ راحتك وانشرها وقت ما تصبح مقتنع وواثق غزا6

مرورك صراحة صار أكثر شيء انتظره مع الفصل الجديد وأتمنى ينال كل جزء على إعجابك حتى تنتهي الرواية بإذن الله .. هم5

إلى اللقاء ودمت بحفظ الرحمن ..
با33
 

إنضم
14 يوليو 2018
رقم العضوية
9244
المشاركات
30
مستوى التفاعل
109
النقاط
145
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
at1508756930631.png

Dark
الفصل الثالث: الخُطـة ~
at15326307980271.png


ما أن بدأت مُحركات ذهنها بالدوران وتشكلت خطة شبه كاملة في رأس آبي، حتى بادرت بالتواصل مع صديقٍ قديم لها يدعى كيفن .. حسناً ليس صديقاً بالضبط، لكنه شابٌ كان معجباً بها أثناء دراستهما في الكلية التابعة للمنظمة وتخرجَ بامتيازٍ مثلها.

كلمةُ عبقري هي أقل ما يُقال عنه، فعدد الأجهزة والاختراعات التي صممها أو شارك في تصميميها لا تقل عن المئة ولن تستغرب أبداً إن وُظف من قبل جماعةٍ إجرامية.

" مرحباً! كيفن هُنا .. من معي؟ "

اتضح لآبـي بعد طريقة رده على الهاتف أنهُ قد تخلص من رقمها، وعلى ما يبدو أن اسمها لم يعُد موجوداً في قائمة الاتصال الخاصة بها .. ظنت حقاً أنه لا يزالُ معجباً بها وكانت ستستخدم ذلك لصالحها.

" كيفن كيف حالك؟ هذه أنا آبـي "

" مَن ؟ "

" آبـي لينتون، ألا تذكرني ؟ "

" آآه .. آبي، آسف لَم نتحدث منذ مدة طويلة .. ماهذا الاتصال المفاجئ؟ "

" كنت أريد مساعدتك في أمر بسيط "

" تفضلي. "






بعد أن أتمت آبي مُحادثتها مع كيفن بنجاح توجهت إلى المصرف وقامت بسحبِ مبلغٍ مالي يسُد حاجاتها لعددٍ من الأيام تحسُباً للأسوأ، ثُم قامت بإنشاء أكثر من حساب بأسماء مُختلفة في عدة بنوك حتى يصعب على أي شخصٍ تتبعها في حال اضطُرت لسحبِ المزيد من المال.

بعدها عادت إلى المنزل واكتفت بجمع حاجياتها في حقيبة ظهر متوسطة الحجم .. من ضروريات كبعض الملابس وجواز سفرها، إلى أشياء قد لا تكون بالضرورة ذاتها لكنها قريبة من قلبها كصورتها مع والدها.

حاولت أن تستريح تلك الليلة استعداداً لمهمتها الصعبة لكن النوم قد فارق جفنها تماماً، فقامت بإعداد بعض القهوة وراجعت خطتها مرةً أخرى ثم عاينت ’ البضاعـة ‘ التي وصلتها من كيفن لتتأكد من سلامتها .. بعد أن اطمأن قلبها بعض الشيء، استطاعت أن تحضى بالقليل من النوم قبل أن يحل الصباح وتذهب إلى العمل بقلبٍ يدق بعنف من شدة التوتر.

مباشرةً بعد أن دخلت من بوابة المنظمة بدأت تُحدث نفسها في داخلها ..

" هيا آبي .. لا يوجد تراجع الآن، استجمعي شجاتعك "

" ما بالُك يا فتاة ؟ ما كُل هذا الخوف ! "

" اهدئي .. هذا من أجل هنتـر والآخرين "

أخيراً أخذت نفساً عميقاً كي تُسكت الأصوات التي اجتاحت رأسها ثم اتجهت إلى قسم الأمن وبالتحديد إلى رئيس الأمن السيد ماثيو، و ارتدت على وجهها أكبر ابتسامة استطاعت أن تتصنعها قائلة بصوتٍ رنان على غير العادة:

" صباح الخير سيد ماثيو، أتمنى أنك في صحة جيدة اليوم "

" اووه! صباح الخير آبي، أنا في صحة ممتازة "

" من السار سماع ذلك .. ما رأيك في فنجان من القهوة؟ كنت أود أن أحدثك في أمر هام "

" بالطبع، أي شيء لطبيبتنا المتميزة "

اتجها معاً إلى مكتبها، وجلس الرجل على الكرسي بأريحية واضعاً إحدى قدميه فوق الأُخرى .. وقامت آبي بتحضير بعض القهوة وبالطبع دون أن تنسى أن تضع مادة مخدرة في فنجان السيد ماثيو.

قالت بمكر:

" لقَد سمعت أن الزودياك قد وُضعوا في قسم ذي حراسة مكثفة، كما هو متوقع من منظمتنا فهم يأدون عملهم بمهارة ويجب أن يتخذوا جميع ملتزمات الحذر مع مجرمين مثل هؤلاء .. أليس كذلك؟ "

أجابها ماثيو وهو يرتشف بعض القهوة:

" هممم، أجل .. أجل، لقَد وضعوا في زنازين مخصصة في الطابق الثامن و معهم عشرة من أفضل حراسنا "

ثم أخرج مجموعة من المفاتيح من جيب بنطاله وأردف متفاخراً:

" وهاهي المفاتيح في مأمن معي "

لَم تستطع آبي أن تصدق أن الخطة تعمل .. إذاً ما يقال عن السيد ماثيو صحيح، إنه حقاً رجل ذو لسانٍ منطلق .. لربما قد يكون والد مـايك الثرثار دون علمهم.

" على كل حال، ما الموضوع الهام الذي كنتـ ... كنتـ .. ـي .. "

بدأ لسانه يتثاقل بسبب المخدر، وسرعان ما غاب عن الوعي تماماً .. فأّخذت آبي المفاتيح وحقيبتها التي تحوي الأشياء التي استعارتها من كيفن، ثم خرجت مسرعة من المكتب وهي مُمتنة لأدائها ومنصبها المتميز في العمل الذي أبعد الشبهة عنها .. بالإضافة إلى كونها ابنة جيـرارد لينتون محبوب المُنظمة.






وجهتها التالية كانت إلى المصعد.

أخرجت جهاز تحكمٍ صغير من الحقيبة، الجهاز مخصص لتعطيل جميع أنواع كاميرات المراقبة على حسب ما قاله كيفن ولَم تسأل عن تفاصيل عمله لأنها تعلم تمام العلم أنها لن تفهم شيئاً .. وما أن وجهته خِلسة في اتجاه الكاميرا التي في المصعد وضغطت على الزرحتى انطفأَت وأعطت وميضاً أحمر اللون، ثم ضغطت بعدها على زر الطابق الثامن.

توقف المصعد وخرجت بحذر تام، ثم أكملت المشي واطفأت جميع كاميرات المراقبة في الممر من على بعد، ووجدت بعدها الزنازين والحراس الذين أخبرها عنهم ماثيو.

ما أن رآها الحراس أوقفوها على الفور قائلين:

" ماذا تفعلين هنا يا آنسة؟ لدينا تعاليم بأن لا نسمح لأحد بالتجول في هذا الطابق "

لفت ذلك انتباه أعضاء الزودياك الثلاثة، وكادت عينا هنتر تسقطان من مقلتيهما عند رؤيته لها .. استخدمت آبي الجهاز المخبأ خلف ظهرها لتغلق بقية كاميرات المراقبة.

" ألَم تسمعيني يا آنسة؟ عليك أن تغادري الآن "

قامت عندها بإدخال يدها في حقيبتها مخرجةً شيئاً يشبه قنبلة يدوية ثم أشارات إلى هنتر والآخرين بأن يكتموا أنفاسهم ، وقامت هي بالمثل قبل أن تلقي القنبلة على الأرض وتنتشر مادة مخدرة في الهواء على الفور ويقع الحراس على الأرض إثر ذلك لكن ليس قبل أن يحاولوا الاقتراب منها بخطوات متثاقلة.

انتظرت قليلاً حتى يتلاشى المخدر من الهواء، بعدها أخرجت مفاتيح صغيرة للقيود من جيب أحد الحراس وقامت بتحرير الزودياك من زنازينهم والقيود الحديدية التي حوطت أيديهم وأرجلهم.

أراد هنتر أن يقول شيئاً لكنها قاطعته قائلة:

" ليس الآن .. علينا أن نسرع، هيا اتبعوني "

وبذلك اتجهوا جميعاً إلى السلالم المؤدية للباب الخلفي، ولكن عندما وصلوا إلى نهايتها وجدوا حارسين مسلحين.

شعرت آبي بقلبها يقفز إلى حنجرتها ..

" إنها النهاية "

قالتها في نفسها ما أَن بدأ الرجُلان بتوجيه مسدسيهما نحوها ..

حينها.. رأت فتى الزودياك الآخر الذي لم تتعرف عليه بعد يرمي بجسده أمامها، ثم أشار بكلتا يديه نحو الحارسين.

لم تفهم آبي ما يحاول فعله في بادئ الأمر إلى أن رأتهما يُدفعان في الهواء إلى الوراء بقوة فظيعة حتى ارتطم جسداهما بالحائط، واقعين على الأرض مغشياً عليهما من وطئ الضربة.

تجمدت في مكانها إثر ما رأته وانتابها خوفٌ مفاجئ، لكن هنتر قال لها مُطمئناً:

" لا تخافي آنسة آبي، أنت في مأمن معنا .. لقد أنقذتي حياتنا وسنرد لك الجميل أعدك بذلك، لكن عليك أخذنا إلى الغابة أولاً "

قررت أن تثق بهم، واستطاعت أن تمشي ببطئ على قدمين مهتزتين إلى أن تلاشى الخوف وثبتت خطواتها بشكل أفضل.


وهكذا، توجهوا نحو الباب مسرعين وما أن خرجوا قادت الجميع إلى السيارة ثم انطلقت بهم بأقصى سرعة دون أن تنظر خلفها نحو قدرٍ جديد.
 
التعديل الأخير:

إنضم
14 يوليو 2018
رقم العضوية
9244
المشاركات
30
مستوى التفاعل
109
النقاط
145
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

كيفكم متابعين روايتي الحلوين ك77

وأخيراً عدت لكم بالفصل الثالث ض1 ما تأخرت صح ؟ ض1ض1

المهم .. أتمنى من قلبي ينال إعجابكم ش5

وتطبيقاً لاقتراح الحلوة هايبرا ميانو ق10 إليكم اسئلة هذا الفصل:

برأيكم ماذا تخبئ الغابة لأبطالنا ؟ ها1

كيف ستتصرف آبي بعد أن تكتشف المنظمة ما فعلته ؟ ك8

هل سنعرف من هم الزودياك عن ما قريب ؟ ضض3 <- في أحلامكم ض2

وبـس .. ص3

إلى اللقاء ودمتم بحفظ الرحمن
و3
 

MAYURA

i'm a geek, the big paradox
إنضم
2 يونيو 2018
رقم العضوية
9084
المشاركات
4,108
مستوى التفاعل
25,571
النقاط
575
أوسمتــي
10
توناتي
1,250
الجنس
أنثى
LV
2
 
at1508757206021.png

[FONT=Cairo, sans-serif]Dark[/FONT]​

مرحبا يا عزيزتي مونز رك2
البارت أسطوري بصراحة ولي2
أسلوبك أقل ما يقال عنه أنه احترافي و هذا ما تأكدت منه في هذا البارت، لأن وصف الخواطر و المشاعر شيء، و وصف الأحداث الحركية شيء آخر، أنت كاتبة منقطعة النظير و هذه ليست مجاملة، إنها الحقيقة ذخ3
لدي فقط ملاحظة صغييييييرة مل2
حين نخاطب المؤنث مثلا فعل أكل (لأنني جائعة) ضض1
نكتب
"أنت أكلت" و ليس "أنتي أكلتي" لأن التاء المتحركة يمكنها أن تأخذ الضمة أو الفتحة أو الكسرة، و في حالة المؤنث تأخذ الكسرة، و لا حاجة إلى تلك الياء ض1
الآن حان وقت الإجابة عن الأسئلة ذك1

برأيكم ماذا تخبئ الغابة لأبطالنا ؟ ها1
ربما سيعانون في إيجاد المدخل السري لعالم الزودياك، و سيواجهون مصاعب و عراقيل، و هذا سيكون افتتاحا لسلسة من المغامرات سوب11


كيف ستتصرف آبي بعد أن تكتشف المنظمة ما فعلته ؟ ك8
ستستمر بالهرب.. و لربما.. هه هي4 .. تذهب مع الزودياك إلى عالمهم؟ (لا حدود لغبائي المستفحل ليش2)


هل سنعرف من هم الزودياك عن ما قريب ؟ ضض3 <- في أحلامكم ض2
لاااااااااااااااااااااا بكا4.. حين قرأت بداية السؤال.. وجدت بصيص أمل.. و حين أكملت القراءة حطمت أحلامي الوردية اوب3
أتوقع أنك ستكشفين عن ماهية الزودياك في آخر بارت ز22
المهم، أرجو ألا تكوني قد انزعجت مني شكو00
روايتك رائعة و تستحقين ختوم البارتات ضض1
نلتقي في بارت آخر هيهي12
إلى اللقاء باي4
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
27 يوليو 2018
رقم العضوية
9295
المشاركات
32
مستوى التفاعل
115
النقاط
5
العمر
19
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
at1508757206021.png

Dark​

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختي moonz ؟..آمل أن تكوني في تمام الصحة والعافية

قد حيرتني مزايا روايتك بحق! فلا أعلم من أين أبتدأ في الرد..أفكارك أم أسلوب السرد أم إنتقاءك للكلمات بتروي فعلى مايبدو لي أنك كنت تبحثين عنها في قاموسك جيدا حتى تمكني الجميع من فهمها دون تكلف

بس شوي تلخبطت ف البدااية
بس لقيت طريقي بعدين < تكذب غ88له5آ4
ترى تلخبطت ع التمام ضض1
شخصية ابي كثير جميللةة

و ذا الباكا لي ظهر ه1

كيف انه مش من البشر تغ5ق

و كيف ابي ما شكت فيه قر1

امممم اعتبريني متااابععةة لرواايتتك

و ها اجي بردود جديددة مع كل فصل تنزلينههغن7

بس لا تنسي ترسليلي الدعواات هااعن8

ف امان الله خ111
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 فبراير 2017
رقم العضوية
7693
المشاركات
52
مستوى التفاعل
131
النقاط
70
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
at1508757206021.png

ق1 ميرو ق1
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختي sunz؟! (بالتأكيد تعرفين سبب تغير أسمك فبعد هذا الغياب قد غاب القمر و أشرقت الشمس ونحن ننتظر العفوَ من سموك أيتها الأميرة فما زلنا قابعين خلف قضبان زنزانة الإنتظار ..لكنه اتى في النهاية ^^ والحمدلله على هذا )... آمل أن تظلي كما كنت في تمام الصحة والعافية ^^.

~إنقشع الغمام عن الأنام..ليتجلى ماخفي من تتمة التمام.. كما أن الخطة نجحت بتمام..وهذا لم يكن في الحسبان حتى في المنام!~

في هذا الفصل تحديدا بزغ نجمك المتألق في افق حبكة السرد والأحداث يكتنفه فضاء صياغتك فقوة تركيبك للكلمات وصفِّها وتنظيمها ونسجها وحياكتها حتى تحيكي منها حكاية تقر بها العين وتأنس بها النفس وهذا الشيء كان واضحا ومتوهجا في الأحداث التي سطرت نفسها في سماء ليلك البهي الذي أمتع وأدهش كل من ضمت عيناه إياه...وأظن السبب في ذلك لايخرج من إثنين في إعتقادي ><" الأول هو رهانك على وعي وقدرة القراء على الإستيعاب في هذا الفصل الشيء الذي أزال حمل التوتر والقلق عنك وأجد في هذا صعوبة على أمثالنا ==" فهذا يقتضي زوال التوتر والقلق الذي يصاحبنا دائما حينما نتعامل مع الآخرين ><"..اما الثاني فهو أنك إخترتي أن تخاطري و تجازفي فتمتمتي لنفسك قبل أن تكتبي هذا الفصل كما تمتمت آبي لنفسها قبل أن تبدأ الخطة
"هيا يا moonz .. لا يوجد تراجع الآن، استجمعي شجاعتك.... ما بالُك يا فتاة ؟ ما كُل هذا الخوف ! اهدئي .. هذا من أجل القراء و المتابعين" وأنا أميل لظني هذا ^^" فهذا لايقتضي زوال التوتر والقلق ...على كل حال كلاكما قد نجح في مراده وغايته فها أنتي تسحرينا بتوليفتك البهية الجميلة البديعة الذي يقبع في غضونها سر جمال الرواية الذي ذكرته آنفا في مقدمة الرد ...أما بالنسبة لنجاح آبي فقد سرني كثيرا ^^ فهذا ماكنت أتمناه لكنني أتسآل حيال الفتى الآخر الذي تصدى للحراس وقام بحمايتها.. هل هو أبنك ايضا؟! ><" ..


اتضح لآبـي بعد طريقة رده على الهاتف أنهُ قد تخلص من رقمها، وعلى ما يبدو أن اسمها لم يعُد موجوداً في قائمة الاتصال الخاصة بها .. ظنت حقاً أنه لا يزالُ معجباً بها وكانت ستستخدم ذلك لصالحها.



ظننت أن آبي نقية كالثلج ^^" ..لكنها على مايبدو أنها من هذا النوع من الناس الذي يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة ><" ...على كل حال ليس من الغريب أن تكون هكذا فهي إبنة جيرارد لينتون الذي كان يقوم بالتجارب السيكلوجية والنفسية ففي النهاية كان يعمل في شركة إكس الذي كان يعلم أنها تقوم بمثل هذه التجارب إن لم يكن هو من إقترحها في الأصل ><" فقد كان يحظى بمكانة وسلطة فيها..عدا أن إبنته قررت أن تستخدم هكذا حيل من أجل غاية طيبة كما فعلت مع كيفن (الباكا) ><" فعلى مايبدو أنها مارست إحدى طرق علم النفس في نقل اللاوعي الى الوعي حتى تنعش المشاعر التي كان يكنها لها هذا (الباكا) وإلا لما ساعدها.


ثم أخرج مجموعة من المفاتيح من جيب بنطاله وأردف متفاخراً:

" وهاهي المفاتيح في مأمن معي "

لَم تستطع آبي أن تصدق أن الخطة تعمل .. إذاً ما يقال عن السيد ماثيو صحيح، إنه حقاً رجل ذو لسانٍ منطلق .. لربما قد يكون والد مـايك الثرثار دون علمهم.



لاتتصورين كم دغدغ هذا المشهد جوانبي فقد أرغمتيني على الضحك من كل قلبي ^^..وذلك أسعدني كثيرا فشكرا لك ^-^.

وهنا أضع مشاهد لاأبالغ إن قلت لك لم يسبق لي أن رأيت شخصا يمتلك وضوحا في العبارة ويحتفظ بقوتها ويصوغها باحتراف من قبل .

من ضروريات كبعض الملابس وجواز سفرها، إلى أشياء قد لا تكون بالضرورة ذاتها لكنها قريبة من قلبها كصورتها مع والدها.


وتذهب إلى العمل بقلبٍ يدق بعنف من شدة التوتر.


و ارتدت على وجهها أكبر ابتسامة استطاعت أن تتصنعها قائلة بصوتٍ رنان على غير العادة



وقامت آبي بتحضير بعض القهوة وبالطبع دون أن تنسى أن تضع مادة مخدرة في فنجان السيد ماثيو


في مثل هذا المشهد يقوم بعض الكتاب بالتسرع في السرد فيكتب هكذا (وربما أنا واحد منهم ><") "وقامت آبي بتحضير كوب من القهوة التي أضافت فيها ذلك المخدر"..شتان في هذه الصياغة وصياغتك كالمشرق عن المغرب.


لفت ذلك انتباه أعضاء الزودياك الثلاثة، وكادت عينا هنتر تسقطان من مقلتيهما عند رؤيته لها .. استخدمت آبي الجهاز المخبأ خلف ظهرها لتغلق بقية كاميرات المراقبة.


قامت عندها بإدخال يدها في حقيبتها مخرجةً شيئاً يشبه قنبلة يدوية ثم أشارات إلى هنتر والآخرين بأن يكتموا أنفاسهم ، وقامت هي بالمثل قبل أن تلقي القنبلة على الأرض وتنتشر مادة مخدرة في الهواء على الفور ويقع الحراس على الأرض إثر ذلك لكن ليس قبل أن يحاولوا الاقتراب منها بخطوات متثاقلة.

في هذا المشهد الحركي الساحر أتعلمين أين يكمن السر فيه..وأعني ذلك السر الذي أضاف اللمسة السحرية فيه (( بالإضافة إلى أسلوب الصياغة والسرد بالطبع))؟ ...الإجابة في إضافة هذا الجزء "لكن ليس قبل أن يحاولوا الإقتراب منها بخطوات متثاقلة " أشعر أن وراء مثل هذه الكلمات شخصية فلسفية عميقة متأملة ومقارنة.. يمكنك القول أن هذا مايخبرني حدسي فيك .


" لا تخافي آنسة آبي، أنت في مأمن معنا .. لقد أنقذتي حياتنا وسنرد لك الجميل أعدك بذلك، لكن عليك أخذنا إلى الغابة أولاً "

قررت أن تثق بهم، واستطاعت أن تمشي ببطئ على قدمين مهتزتين إلى أن تلاشى الخوف وثبتت خطواتها بشكل أفضل.

وهكذا، توجهوا نحو الباب مسرعين وما أن خرجوا قادت الجميع إلى السيارة ثم انطلقت بهم بأقصى سرعة دون أن تنظر خلفها نحو قدرٍ جديد.



أكثر ماراق لي في هذه الإقتباسة هو وصفك لشعور آبي ...وأيضا عبارة "دون أن تنظر خلفها نحو قدر جديد" كانت هذه الخاتمة في قمة الروعة والجمال ..قد أحسنت في إختيارها ^^.

مثل هذه الإقتباسات قد تبدو للبعض عادية ...لكن أيما شخص قد جرب الكتابة يعلم ماصعوبة وروعة ماقمتي بفعله.. بالفعل جعلتي هذا القسم ينبض بالبهاء الخلاب.

ملاحظة جانبية: لولا أني خشيت أن تظني أنني أبالغ في إطراءك لأقتبست الفصل كاملا ولا أبالغ في هذا ^^...كما أن الظنين اللذان قمت بكتابتهما في الجزئية الأولى من الرد هما ليسا بمثابة حكم أصدره عليك..فقط كنت أحاول أن اخمن ماشعرتي به بالرغم أني أعلم أنك لم تسألي عن ذلك لكنني أشعر بالراحة حينما أكون في صفحتك لذا أجد نفسي لاإراديا في حالة تجعل الكلمات تنساب مني دون أن أشعر ><" .
.
.


والآن حان وقت الإجابة على أسئلتك ..بالرغم أنني أكره هذه الفقرة لخشية أن نرمي في بالك أفكار قد تغير سير خطة الرواية ><" آمل أن تكوني منيعة من ذلك ^^" ..لكن لابأس إن كانت هذه رغبتك ^-^.

برأيكم ماذا تخبئ الغابة لأبطالنا ؟



أعتقد أن هذه الإجابة تكمن في خاتمة هذا الفصل
"نحو قدرٍ جديد" ومن منا يستطيع التنبؤ بالقدر؟! .

كيف ستتصرف آبي بعد أن تكتشف المنظمة ما فعلته ؟



بالتأكيد ستتصرف كطبيعتها التي ظهرت عند كيفن ..ستقوم باستخدام فعلتها لصالحها فقد أنقذتهم بعد كل شيء لذا ستستغلهم أحسن إستغلال حتى يحموها من المنظمة الشريرة ^_^.

هل سنعرف من هم الزودياك عن ما قريب ؟ ضض3 <- في أحلامكم ض2



في الحقيقة لاأريد معرفة حقيقة الزودياك لأن ذلك سيترتب عليه نهاية روايتك ولا أريد لها ذلك ><" .
.
.

وفي الختام مازال أسمك moonz لكنني فقط أردت أن أمازحك قليلا ^^"..والجميع يشهد لك بهذا فقد وضعتي فصلك المميز هذا في ليلة قمرية وأعني بهذا تاريخ ثلاثة عشر من هذا الشهر وهذا سبب تأخرك فأنت لاتظهرين إلا في ثلاث ليال من كل شهر ^-^...أي يمكننا توقع اليوم فصلا آخر وغدا أيضا أليس كذلك ؟!...((لاتصدقي ذلك وتسرعي في الكتابة فسوف تفسدين الأمر كليا ><"))أعاننا الله وزادنا صبرا فعلى مايبدو أن علينا الإنتظار إلى الشهر القادم حتى تظهري مرة أخرى ==" ((مازلت أمازحك لاتصدقي ذلك ><")) ..

~ذهبت آبي إلى الغابة..وتركت ورائها شخصيتها المرتابة ..لتبدلها بآخرى تمتاز بالصلابة..بينما أضطر القراء للإصطبارة ~
في إنتظار الفصل القادم من زودياك~
وأعتذر على الإطالة (بالفعل أشعر أنه لم يعد ردا بل اصبح فصلا كاملا =="...لكن اللوم يقع عليك بالفعل فأنتي من أزاد جرعة العطاء لذا من الطبيعي أن تزداد جرعة عطاءنا أيضا فالجزاء من جنس العمل ^^ ) ~
وشكرا~
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل