الختم الفضي عقوق الوالدين من اكبر الكبائر (1 زائر)


آك منيتك

don't think
إنضم
30 مايو 2019
رقم العضوية
10030
المشاركات
3,690
مستوى التفاعل
8,801
النقاط
657
أوسمتــي
6
العمر
55
توناتي
85
الجنس
أنثى
LV
1
 
at155468181416473.png





الوالدين

جعل الله -تعالى- الحقّ ببرّ الوالدين بعد حقّه مباشرةً، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، كما أنّ الله -تعالى- أمر بشكر الوالدين بعد شكره، ودليل ذلك قول الله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، كما ورد عن الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنّه سأل الرسول صلّى الله عليه وسلّم، عن أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، فأجاب النبي صلّى الله عليه وسلّم: (الصَّلاةُ على وقتِها قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ برُّ الوالدينِ، قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ)،فالله -تعالى- حرّم الإساءة إلى الوالدين، أو إيذائهما، والواجب على الأبناء قضاء حاجات الوالدين، والقيام بها دون تأففٍ أو تضجرٍ، ولا يعدّ سوء خلق الوالدين من الأسباب الموجبة لعقوقهما، فالواجب على الأبناء البرّ بالوالدين، وإن كانا كافرين، دون طاعتهما في الأوامر التي تخالف أوامر الله تعالى، حيث قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا)، إلّا أنّ الكثير من الأبناء منعدم البرّ بوالديه.

تعريف


تعريف العقوق ما كان ضدّ البرّ، حيث قال ابن منظور: وعقّ والده يعقّه عقّاً، وعقوقاً، ومعقّةً، أي شقّ عصا طاعته، وعقّ والديه أي قطعهما ولم يصل رحمه منهما. وقال: وفي الحديث أنّه - صلّى الله عليه وسلّم - نهى عن عقوق الأمهات، وهو ضدّ البرّ، وأصله من العقّ أي الشقّ والقطع. لسان العرب، مظاهر عقوق الوالدين.


عقوق الوالدين



إنّ عدم البرّ بالوالدين من كبائر الذنوب والمعاصي، ويعرّف عقوق الوالدين بأنّه القيام بالأوامر التي تسبب الأذى للوالدين،
سواءً أكان ذلك في الأقوال، أو في الأفعال، ويستثنى من ذلك معصية الله تعالى، والشرك به، فإنّ الله -تعالى- نهى عن العقوق بالوالدين،
وخاصّةً في أهم الحالات التي يحتاج بها الوالدان إلى أبنائهما، حيث قال الله تعالى: (إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا* وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)، وروى الطبري عن مجاهد أنّ الواجب على الأبناء عدم التضجر والتأفف، عند رعاية الوالدين، وإماطة وإزالة الأذى عنهما، حيث إنّ الوالدين كانا يفعلان ذلك لأبنائهما في صغرهم، ويجب الإحسان ولين الكلام مع الوالدين، وعدم الامتناع عن الأوامر التي يطلبانها،
أو يفضلونها من أبنائهم، ومما يدل على ذلك تحذير الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من عقوق الوالدين،
حيث النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللَّهَ حرَّمَ عليكم عقوقَ الأمَّهاتِ، ومنعًا وَهاتِ،
ووأدَ البناتِ)، فإنّ عقوق الوالدين من الأسباب التي تؤدي إلى دخول النار في الحياة الآخرة، فإنّ العاق لوالديه يفتح له بابان إلى جهنم،
كما أنّه محرومٌ من النظر إلى وجه الله تعالى،
فضلاً عن العقوبة التي ينالها في الحياة الدنيا، وعدم مغفرة الله -تعالى- لذنوبه، ويُحرم العاقّ لوالديه من صحبة الأنبياء عليهم السلام، والصدّيقيين والشهداء، ولا يوسع للعاق في رزقه، وكسبه، وسعيه، ولا تُقبل أعماله من الله تعالى،
ويمقت الله -تعالى- العاق، ويغضب عليه، ولا ينال الخاتمة الحسنة، فتكون وفاته وفاة سوءٍ، كما أنّ الله -تعالى- يلعنه، وكذلك الملائكة والمؤمنون، ولا
يستجيب الله -تعالى- دعاءه، ولا ينال العاق برّ أولاده وأحفاده مستقبلاً.



صور عقوق الوالدين

بيّن الإمام ابن حجر العسقلاني بأنّ العقوق مشتقٌ من العق،
والمقصود به القطع، وقال الإمام القرطبي بأنّ العقوق يطلق على مخالفة الأبناء للوالدين في الأمور الجائزة لهما، ويعرّف البرّ بالوالدين بما يخالف تعريف العقوق بهما،
ويجب على الأبناء طاعة الوالدين في أوامرهما، إن لم تكن في معصية الله عزّ وجلّ، كما يجب البرّ بالوالدين والقيام بما يأمران به، بما يتعلّق بالأمور المباحة والمندوبة،
ومن الجدير بالذّكر أنّ عقوق الوالدين يمكن أن يكون بالعديد من الصور، وفيما يأتي بيان بعضها عدم الإبرار بقسم الوالدين أو أحدهما، إن لم يكن في ذلك معصيةً لله عزّ وجلّ، إن كان الابن قادراً على ذلك. عدم طاعة الوالدين، أو القيام بالأوامر التي يأمر بها الوالدين، أو أحدهما، وذلك إن كان الابن قادراً ومستطيعاً على ذلك،
ويشترط في طاعة الوالدين أن تكون في غير معصية الله تعالى، ومخالفة أوامره. عدم أجابة أسئلة الوالدين، أو أسئلة أحدهما، إن لم يكن بها معصيةً لله تعالى، مع قدرة الابن على ذلك. خيانة أمانة الوالدين أو أحدهما، إن كانا ائتمنا ابنهما على أمرٍ من الأمور.
الذهاب إلى الجهاد الكفائي، والقيام به دون إذن الوالدين، أو إذن أحدهما، أو إذن الحيّ منهما،
حيث ورد في صحيح البخاري عن الصحابي عبد الله بن عمرو، أنّ رجلاً استأذن الرسول للذهاب إلى الجهاد، فقال له الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أحَيٌّ والِداكَ، قال: نعم، قال: فَفِيهِما فَجاهِدْ). الغياب الطويل عن الوالدين، أو عن الحيّ منهما، دون عذرٍ، ويعذر الابن بالغياب عن والديه إن كان الغياب بسبب طلب العلم النافع، أو الكسب الحلال، أو غير ذلك من الأمور النافعة. سب أو شتم الوالدين أو أحدهما، سواءً أكان ذلك بطريقةٍ مباشرةٍ، أم غير مباشرةٍ. طاعة الوالدين، والقيام بأوامرهما بصمتٍ مع العبوس، وتقطيب الوجه. الاستثقال من أوامر الوالدين،
أو منهما، مع التأفف والتضجر. البخل على الوالدين،
وعدم الإنفاق عليهما. عدم احترام وتوقير وتقدير الوالدين، ومن صور ذلك: المشي أمام الوالدين،
والجلوس قبل جلوسهما. الامتناع عن الدعاء للوالدين حال حياتهما، وبعد موتهما، والامتناع كذلك عن الاستغفار لهما. الامتناع عن صلة أقارب وأصدقاء الوالدين. عدم أداء ديون الوالدين، سواءً أكانت ماديةً أم معنويةً.





عقوق الوالدين من الكبائر:




عقوق الوالدين من الكبائر التي توعَّد الله فاعلَها بالعذاب الشديد في النار. ومعنى العقوق أن يؤذيَ والديه أذًى ليس بهيّن، ومع ذلك فإيذاء الوالدين سواء كان أذًى شديدًا أو خفيفًا فهو حرام. ومن الأمثلة على العقوق شتمُ الأم أو الأبِ أو ضربُ الأم أو الأبِ أو إهانتهما أو أحدهما.

ومن جملة العقوق أن يطيع الولد أمه على ظلم أبيه أو يطيع الولد أباه على ظلم أمه، ولا ينفعه عند الله تعالى إن أطاع أمه وظلم أباه، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ونُصرةُ أحدِ الأبوين في ظلم الآخر حرام.

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التعاون على الظلم، وورد في النهى عن الظلم أحاديث عدة، منها ما جاء عن أبي ذرّ الغِفاريّ رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم فيها يرويه عن رّبه عزّ وجلّ أنه قال:”يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّمًا فلا تظَّالموا” رواه مسلم، ومعنى “إني حرّمت الظلم على نفسي” أي نزّهت نفسي عن الظلم، فربّنا منزّه عن الظلم.
فلا يُتَصَوَّرُ منه ظلم لأنَّ الظلم محال في حقّ الله قال الله تعالى{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}(سورة فصلت46/)
والظلم لغة وضع الشيء في غير محله، وهو مجاوزة الحدّ أو التصرف قي حق الناس بغير حق، وهذا مستحيل على الله، أي لا يجوز في حق الله لأن الله هو المالك المطلق يفعل في ملكه ما يشاء ويحكم ما يريد. أما نحن فإننا نملك أشياء مَلَّكنا الله أياها ولا بد أن نلتزم أحكامَ الشرع كما أمرنا الله.


عقوق الوالدين في الديانات

في الإسلام
عقوق الوالدين في الإسلام من المحرمات، ويُعتبر من الكبائر، وأوجب الله على المسلمين بر الوالديّن وطاعتهما بأدلةٍ كثيرة من القرآن والسنة النبوية:

  • وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
  • ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ
  • وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا
  • وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ
  • حديث: " إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَوَأْدَ الْبَنَاتِ , وَمَنْعًا وَهَاتِ , وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ : وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ".
  • حديث: "رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد".
  • حديث: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور".
  • حديث: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث .وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان بما أعطى"
في المسيحية
عقوق الوالدين في المسيحية مذمومة، والبر فيهما مأمور، وهناك وصايا كثيرة في الكتب المقدسة في المسيحية تحث على بر الوالدين.


مظاهر عقوق الوالدين


هناك العدِيد من المظاهر التي يظهرُ فِيها عقوق الوالدين، فكُل ما يُسبّب للوالدين البكاء أو الحزن من قولٍ أو عمل أو زجر أو رفع الصوت عليهم يُعد من عقوق الوالدين، فالاسلام نهى عن عقوق الوالدين وقد ظهر ذلك في قوله تعالي: (وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) سورة الإسراء،23، كما أنّ العُبوس والنظر باحتقار لهم يعد من العقوق، وعدم مساعدة الوالدين في المنزل ومجادلتهما في كثير من الأمور وعدم الاستماع لهم ومقاطعتهم والكذب عليه يعد عقوق، وبعض الاشخاص يتبرأ من الوالدين ويعد من أشدّ انواع العقوق التي تؤذي الوالدين، وتؤدي بالسخط على الابن والغضب والدعاء عليه.



أضراره

أضرار دنيويّة
يذلُّ الله العاقّ في الدّنيا ويخزيه.
لا ينطق بالشهادتين عند اقتراب الأجل. يكون دعاء والديه عليه مستجاباً.
نزول المصائب عليه وكثرتها. يعجّل الله له عقوبته في الدنيا قبل الآخرة.
يُطفئ الله نوره، ولا يحبّب فيه خلقه.
أولاده سيكنون صورة عنه في كبرهم، وسيفعلون به ما فعله بوالديه.


أضرار في الآخرة
لا ينظر الله له يوم القيامة؛ لقول أشرف الخلق والمرسلين: "ثلاثة لا ينظر الله لهم يوم القيامة ولا يزكّيهم: العاقّ لوالديه، والمرأة المترجلة، والديّوث".
لا تُقبل أعماله.
يؤخّر الله سبحانه وتعالى دخوله للجنّة لآخر الناس.
يعذّبه الله عذاباً شديداً في قبره.





اسباب عقوق الوالدين


عقوق الوالدين له العديد من الأسباب التي يُمكن أن يكون لها تأثير كبير على عقوق الوالدين وتجعَل من الإبن لا يبرّ بوالديه ولكن هذا ليسَ بعُذر، لأنّ الله أمر أن يبرّ الإنسان والديه إلّا في حال طلبهم عصيان الله تعالى فيجب أن لا يطيعهم بهذا الأمر.

  • جهل الانسان بضرورة البر بوالديه يعد سبب مهم من اسباب العقوق.
  • التربية السيئة التي تربى عليها سواء من الاهل او المجتمع لها تاثير أيضًا.
  • التناقض في الاعمال بين الوالدان والابن، يقومان بتعليمه امرا ويفعلان عكسه يمكن ان يؤدي للعقوق.
  • عقوق الوالدين على الولد سبب مهم لان الجزاء من جنس العمل.
  • بحث الانسان عن راحته الشخصية وجعلها فوق راحة والديه والاحسان لهم فيرى وضعهما بدور العجزة افضل.

عذاب العاق لوالديه:



ولْيُعْلَمْ أن عذاب عقوق الوالدْينِ المسلمَيْنِ عند الله تعالى عظيم حيث إن عاقَّهما لا يدخل الجنَّة مع الأوّلينَ، بل يدخلها بعد عذاب شديد مع الآخرين، وذلك لأنَّ هذا الذنب هو من كبائر الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة عاقٌّ” رواه البخاري ومسلم، أي لا يدخلها مع الأوّلين وليس المعنى أنه كافر محروم من الجنة.
وَما ذكرناه في أمر العقوق فإنه في حقّ الوالدْينِ المسلمَيْنِ أما إذا كان الأبوان كافرين أصلييْنِ فالله تعالى أَمَرَنَا بالإحسان إليهما من غير واجب ٍلكن لايطيعهما في كفرهما ولا في معاصيهما، وهذا معنى قوله تعالى{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}سورة لقمان15/و يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لا طاعة لمخلوق في معصية الله” رواه الإمام أحمد.
ثم إن كان الأبوان مسلمَينِ فقيرَينِ محتاجيْن ففرضٌ على الابن أن يُنفق عليهما فيطعهما ويكسوهما ويسكنهما.
كما أنه يجب على الابن المسلم أن يُزوّج أباه المسلمَ الفقيرَ إن كان محتاجًا للزواج وشقّت عليه العزوبة، فإن ترك الولدُ إعفافَ أبيه بالزواج مع كون الولد موسرًا وتأذّى الوالدُ أذًى شديدًا من العزوبة فإنه يكون عاقًا لأبيه.
والأحاديث التي وردت في الحثِّ على برِّ الوالدين والتي وردت في النهي عن عقوق الوالدين كثيرة، منها ما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم أيّ العمل أحبّ إلى الله تعالى؟ قال:”الصلاة لوقتها” قلت ثم أي؟ قال:”برُّ الوالدين” رواه البخاري ومسلم.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:”من الكبائر شتمُ الرجلِ والديْهِ” قال:”يارسول الله وهل يشتم الرجلُ والديه؟” قال:”نعم، يسُبُّ أبا الرجل فيسبُّ أباهُ، ويسبُّ أُمَّه فيسبُّ أمه”رواه البخاريّ ومسلم



2752-2.jpg




إن كثيرًا من الأبناء يعاملون ءاباءهم وأُمهاتهم معاملة غير حسنة، ويُغلظون لهم القول ولايعاملونهم بالأدب والأحترام، بل يصل بهم الأمر أحيانًا إلى حدّ الشتم و الضرب لمجرّد أن أباه لم يشترِ له سيارة جديدة أولم يُعطِهِ من المال ما يريده ليصرفه على ملذاته وطيشه، أو لمجرد أن أمَّه لم تنفّذ له طلبه على النحو الذي يُحبه ويهواه، مع العلم بأن الله فرض بِرَّهما وحَّرم عقوقهما، وقد كان الحريُّ به أن يقدّم لهما المساعدة ويعينهما على مواجهة المتاعب بدل أن يكون فظًّا معهما غليظ القلب بذيء اللسان.
روى البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إن الله حرّم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعًا وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال”.

علاج عقوق الوالدين

إنّ أولى خطوات رجوع المسلم عن ذنب عقوق الوالدين هو التوبة إلى الله تعالى، ثمّ مراجعة النفس، وكفّ اللسان عنهما، والتخلّق معهما بالأخلاق الحسنة الجميلة، كالتواضع، والطلاقة، وكظم الغيظ، ثم التدرّب على دفع الغضب، ومجاهدة النفس على ترك ما يأمر به الشيطان.[٥]



بر الوالدين
إن بِرَّ الوالدين هو أقصى درجات إليهما. فيدخل فيه جميع ما يجب من الرعاية والعناية , وقد أكد الأمر بإكرام الوالدين حتى قرن الله سبحانه و تعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيده والبراءة عن الشرك اهتماما به وتعظيما له. من روائعتمجيده للبر حتى صار يعرف به ، فحقا إن دين البر الذي بلغ من شغفه به أن هون على أبنائه كل صعب في سبيل ارتقاء قمته العالية ، صارت في رحابه أجسادهم كأنها في علو من الأرض وقلوبهم معلقة بالسماء وأعظم البر ( بر الوالدين ) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل يتكون هذا اللفظ من شقين فلنأخذ كل شق على حده.



خاتمة:

قال الله تعالى:{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}سورة عبس الآيات من 34إلى 37.
ففي يوم القيامة الولدُ الذي ظلم والدهُ أو والدته، أو ظلم ابنه أو ظلم ابنته أو ظلم أخاه أو الوالد الذي ظلم ولده أو ابنته هؤلاء يفرّون من بعضهم يوم القيامة، أما الولد البارُّ بأمه وأبيه لا يفرّ منهما ولا يفرّان منه.






فليعلم كم للظلم من مساوىء وظلمات يوم القيامة، فاحرص على أن تكون بارًّا بأهلك، معينًا لزوجتك، محسنًا لأخيك ولابنك وابنتك، تكن فائزًا بإذن الله تعالى. وهذا كلُّه لا بدَّ له من العلم، فبعلم الدين تعرف كيف تصحّ منك العبادة، وبعلم الدين تعرف كيف تكون بارًّا بأمّك وأبيك، وكيف تربي أولادك التربية الصالحة، وكيف تكون من المتقين، قال تعالى:{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}سورة الزخرف67/.

اللهم اجعلنا منهم وارزقنا العلم النافع والعمل به والحمد لله رب العالمين.





 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

A S T E R

Be the right one , even in the wrong places
إنضم
29 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9477
المشاركات
13,526
مستوى التفاعل
43,950
النقاط
1,355
أوسمتــي
19
العمر
30
الإقامة
Palestine
توناتي
3,793
الجنس
أنثى
LV
4
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك عزيزتنا تينيهان؟

ان شاءالله بخير وما تشكي من شي؟

ما اجمله وما أروعه من طرح تختاريه
اختيار موفق في زمن كثر فيه العاقون
اللامبالون لأهلهم
فموضوع بمثابة همسة لمن عق والديه سواء عن قصد أو دون قصد

وكثرة العقوق هذه الايام هي بسبب قلة الدين والبعد عنه
وعدم تحكيم شرع الله في حياتنا

فنرى الناس تظلم بعضها بعضا
حتى الآباء يظلمون أبناءهم فتجدون الأبناء عاقين لاهاليهم

ولكن من ربى وعلم أبناءه اصول دينه وأحكامه العادلة
فلن يرى منهم إلا كل خير
ومن ابتلي بابن عاق..فعليه الصبر والنصح له على الدوام

وبالفعل غاليتي تينيهان العقوق احيانا بكون في أمور بسيطة
فلذلك وجب التذكير وتنبيه الشباب والشابات على ذلك

في النهاية..أهالينا هم من ربونا وعلمونا وكبرونا
فعلينا نحن طاعتهم وبرهم والانفاق عليهم عند كبرهما قدر المستطاع طالما لم يخالفو شرع الله
ولن نوفيهم حقهم ابدا

فاللهم اجعلنا من الصالحين البارين وارزقنا أبناء صالحين بارين ولا ترينا فيهم مكروها

يجزيك الخير حبيبتي وفي ميزان حسناتك
استمتعت بموضوعك

استمري ولا تحرمينا من طلتك

في امان الله


 

Mia ❀

رقيقة كرقة الغيوم في السماء ☁
إنضم
4 أغسطس 2019
رقم العضوية
10232
المشاركات
2,937
مستوى التفاعل
10,273
النقاط
574
أوسمتــي
4
العمر
17
الإقامة
احلامي ❤
توناتي
2,484
الجنس
أنثى
LV
1
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك تيني؟
يارب صحتك منيحة ومبسوطة ش2و3

حبيت موضوعك كثير فكرتها كثير مهمة وحساسة ب1
في كثير أبناء معذبين والديهم وما بيهتمو ازا عملو شي يجرح خاطرهم
العقوق اكيد انا شايفة مو من الترباية
لانو اكيد مافي ام بتترك ابنها يغلط وما تصححله غلطه..

من الشارع يمكن وكمان المجتمع الغربي الي كثير متأثرين فيهن
وبيصير الوالدين خلاص تعبو وما فيهن يسيطرو على الأبناء
وبالتالي بتصير كلمتهم ما الها قيمة عند الابن وبيتعلم من أصحاب السوء كمان

انا هي الفكرة الي ببالي ما بعرف ازا انا غلطانة هم1

شكرا كثير على الموضوع
ولا تحرمينا من جديدك

دمتي بخير
و3و3و3


 

RO-CHAN

There's a little bit of devil in her angel eyes
إنضم
30 يوليو 2019
رقم العضوية
10216
المشاركات
30,864
الحلول
1
مستوى التفاعل
67,669
النقاط
1,927
أوسمتــي
19
توناتي
12,920
الجنس
أنثى
LV
4
 
السلام عليكم
كيفك
تينهينان الجميلة ش2
ٱن شاء الله تكوني بخير


أبدعتِ بالطرح
موضوع حساس جداً وللأسف منتشر جداً بزمننا الحالي
وبأشكال عديدة وللأسف
عقوق الوالدين من الكبائر اللي نهانا الإسلام عنها
ووصنا ببرهم بشتى الطرق وحتى بأبسط الأمور
مثل ما نسبقهم بالطعام مثلاً


أنا بتفق مع أستر أنه الأساس هو التنشئة الصالحة
وبالنسبة لفكرة آتي صح رفاق السوء بيأثروا أكيد بس الأساس التنشئة
ممكن الاهل ما كانوا قدوة حسنة لأولادهم ببرهم بوالديهم


الله يجعلنا من البآرين بوالديهم

يعطيكِ العافية على الموضوع والتنسيق الجميل
بانتظار جديدك على الدوام


في أمان الله ق8
 

Lollipop

وَ غدًا تَبدُو المدَامِعُ مَبسمًا وَ قَسوةُ الدُنيَا تَهونُ.
إنضم
14 مايو 2019
رقم العضوية
9975
المشاركات
747
مستوى التفاعل
4,763
النقاط
267
أوسمتــي
3
الإقامة
Sichuan
توناتي
2,472
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. و2
كيف الحال تيني اللتيفه ؟! عساكِ دايمًا بخير و ما
تشتكين من هم و لا غم. جوجو1
من زمان أبغى أرد على موضوعكِ بس تدرين مشاغل الحياة -إحلفي- دي1
موضوع في محلّه و مُناسب مره لوضع المُجتمع حاليًا
الأغلب هالفترة ما يهتم برضا الوالدين أو حتى راحتهم ،
ما يدرون إنّهم بابين من أبواب الجنة مفتوحين قدامهم و
إذا راحوا منك بدون ما تعطيهم كل اللي عندك ضاع عليك الكثير
و بالأخير وش مُمكن أبوك أو أمك يطلبون منك ؟! أكيد شي في مصلحتك !!
أيّ والدين في الدنيا مهما بلغت قسوتهم يبغون أولادهم أو
بناتهم يصيرون أفضل في حياتهم عمومًا
يمكن إنت فعلًا ماشي في طريق غلط أو تسوي شي غلط
و مو منتبه و هما يحاولون ينصحونك بس بطريقتهم حتى لو عنيفة شوي لازم تستمع لهم !
تثلمين على جمال و رقّة موضوعكِ الهادف ، تنسيق لتيف.
ما ننحرم من إبداعاتكِ يارب ، في إنتظار كل جديدكِ. شش88
دمتِ بألف خير ، في أمان الله.
 

إنضم
24 أغسطس 2013
رقم العضوية
1001
المشاركات
7,572
مستوى التفاعل
20,995
النقاط
1,335
أوسمتــي
13
العمر
32
الإقامة
KSA
توناتي
1,506
الجنس
أنثى
LV
3
 
..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هلا فيك تين نورتي القسم العام ، ابدعتِ بطرحك و تمنيت لو لخصتي بعض الاشياء

و ما نقلتها نصاً .. لكن سلمت يديك على هذا الموضوع و الذي اتمنى أن يقرأه الجميع

ليعرفوا حق الوالدين عليهم و لا يتجاوز أحد حده مع والديه و أن يدعو لهما دائماً

ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً ، اعجبتني المقدمة حيث الدعاء

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و خير ما دعا به المرء في وقتنا الحاضر ..

يعطيك العافيه ولا ننحرم جديدك في التون ..

في امان الله
 

Y u к i «

The Best is Yet to Come
إنضم
10 يونيو 2018
رقم العضوية
9110
المشاركات
11,539
مستوى التفاعل
6,610
النقاط
958
أوسمتــي
7
الإقامة
زمردة
توناتي
4,113
الجنس
أنثى
LV
1
 

السلآمم عليكمم ورحمة اللـ وبركاٺـ !! و2

كيفك "NOJIKO ؟! إنْ ششآء اللـ بخير يَ رب ش10 ~

إن لعقوق الوالدين عواقب خطيرة على الأبناء في الدنيا والآخرة

وَللأسف لازلنا نرى صور من عقوق لهم ففي هذا الزمان قل أحٺرام الوالدين كثييرا ولم يعد لهم مقاما

عند بعض الناس , فعلينآ ببر الوالدين وٺجنب عقوقهمم فهو من أفضل آلأمور حـيث قال اللـﮧ ٺعالى :﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

نسأل اللـ ان يحفظهمآ أو يرحمهمآ برحمٺـ الوآسعـ .. وَيعططيكْ آلعآفييـ على الموضوع والٺنسيق آللطيف"

ربي مآ يحرمنآ من جديدكْ ~ ق8 .. دمٺي فِي حفظ اللـ ورعــــآيٺـ و5 "
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل