الختم الفضي يجعلنا الموت نتساوى في القبر وليس في الأبدية. (1 زائر)


ألفبائي

الوَعْيُ عِلَّة
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
371
مستوى التفاعل
1,326
النقاط
170
أوسمتــي
4
توناتي
3,460
الجنس
ذكر
LV
1
 
at_171637627978684.gif

مبدع كما اعتدناك
مارس 2025 - إيفا

يجعلنا الموت نتساوى في القبر وليس في الأبدية.

ما أصدق هذه الحكمة! وما أقساها!

─ أليس من المرعب أن يموت الإنسان دون تخليد اسمه في التاريخ؟

تأليف كتاب مثلاً، أكثر شيء يحضرني في كيفية الخلود، لم تمت شارلوت برونتي برأيي، لا يزال الناس يقرؤون رائعتها الخالدة: جين إير.

لم يمت نجيب محفوظ وهو الأديب المصري العالمي، أغنى الأدب العربي برواياته وأدبياته.

حين أفكر بالكُتاب الراحلين، وأتعمق بالتفكير، أضحك مني وأضحك على الناس الغافلين اللاهين: هم الذين على قيد الحياة ونحن الميتون؛ الذين لم نؤلف مؤلفات أدبية تخلد اسمنا.

العمر يفنى، الإنسان يموت انتهاء! السنوات تمضي. عقارب الساعة ماضية نحو المستقبل.

الإنسان الذي لا يكتب يعيش ويموت ويكون نسياً منسياً. مثل ورقة خريفية سقطت ويبست وأصبحت رماداً ثم فتات ثم عدم.

لكي يخلد الإنسان ذكراه بعد موته عليه أن ينشر كتاب علمي ينتفع الناس بعلمه بعد موته، أو كتاب أدبي يستمتع الناس بأدبه ويتثقفون. أو يكون الإنسان فناناً وتبقى صورته حاضرة في المسلسلات وهو غائب.

قد يراود الإنسان هذا الهاجس: لا أريد الموت قبل تسطير اسمي على كتاب. أليست غصة أن يموت كاتب لأن الموت اختطفه غير آبهاً بحلمه ولذة السعادة بعد انتهاءه من تأليف كتابه؛ كما حصل مع الكاتب الإنجليزي العملاق تشارلز ديكنز. روايته: لغز إدوين درود؛ تُركت غير مكتملة بسبب وفاته.

وهناك الكاتب الفرنسي (ألكسندر دوماس) مؤلف الرواية الرائعة الخالدة: الزنبقة السوداء. لقد غيبه الموت قبل إتمام رواية فارس سانت هيرمين؛ ليأتي الباحث كلود شوب بعد ذلك ويكمل الجزء الناقص من روايته بناء على ملاحظات الكاتب المتوفى.

رهبة الموت حاضرة وقد آلمني ما فعل الموت مع أفضل كاتبين بالنسبة لي، فما بالك بشعوري في اللحظة التي أفترض وأنا موقن من هذه الفكرة: ثمة أدباء خطفهم الموت قبل أن يكتبوا أولى الصفحات من أعمالهم الأدبية، قبل أن يعرفهم العالم.

أليس مرعباً أن يقرأ الإنسان، يكوّن نفسه، ويطور من حصيلته الثقافية والأدبية والفنية، وحين يجد الجد ويقول لنفسه آن الأوان لأن أغنم من عمري وشبابي الذي ذهب في تحصيل العلم، الأدب والثقافة؛ لكي أؤلف كتاب يخلد ذكرايَ. لكن الموت يداهمه بغتة ويذهب إلى العدم قبل أن يعرفه الناس، وقبل ترك بصمة في الدينا.

هذا في الأدب والعلم والثقافة، لكن ماذا عن الحياة؟

أليس مرعباً أن يموت الأب ولم ير طفله يكبر ويشب؟! أليس مرعباً أن تموت الأم ولم تر حصاد تربيتها السليمة القويمة لأبنائها؟!

الموت لا ينتظر! حقيقة مرعبة وتؤذن أن الإنسان في غفلة قد يموت قبل الانتهاء من مشروعه الأدبي، الفني أو الحياتي (مشروع تجاري، كتابة رسالة دكتوراة، زواج وتكوين أسرة... إلى آخره).

هذا يقودني لفكرة قد تكون ساذجة أو متطرفة في اليأس: ليتنا نعرف متى نموت، فمن كان عمره طويلا فليستغل كل لحظة، ثانية، دقيقة، يوماً، شهراً، عاماً، مرحلة وعمراً. وبناء نجاح عظيم.

ومن كان ممن قُدر له أن يكون عمره صغيراً ومكوثه قصيراً على الأرض واستغلال كل لحظة وثانية وعدم التقاعس والتكاسل وبناء نجاحات قبل الفناء.

سؤال: كيف يواجه الإنسان هاجس الموت فجأة وهو لديه طموحات يود تحقيقها قبل رحيله؟

شاركوني بآرائكم
و3
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

كليثروس

Let me fade away
إنضم
5 سبتمبر 2022
رقم العضوية
12969
المشاركات
5,639
مستوى التفاعل
1,411
النقاط
371
العمر
30
الإقامة
CAGE
توناتي
1,310
الجنس
ذكر
LV
0
 

at_171603461922141.gif


ليس من الرعب أن يموت الإنسان
طالما أنها حقيقة البشر قبل أن نولد بأعوام أو قرون
لا أحد عارف بالأقدار ومتى يموت
لكن الاعتراف أنه مصير كُل البشر في النهاية
يساعد في الاستعداد وتقبل المصير المحتوم

هُناك أشياء ينبغي التفكر بها
وأشياء ينبغي حسابها ومحاسبتها
عندما يتعلق الأمر بالموت

الموت فكرت بهِ قبل ذلك كثيرا وشعرت بصعوبة مجراه
وكيف يُمكن أن تلاقي الروح موعدها في خروجها من الجسد
والملائكة تستعد أن تأخذها وتذهب بها إلى السماء ثم تعود بها ثانية إلى القبر
لكن تبين لي أن ذلك هو الطبيعي ستلاقي الروح ما لاقته جميع الأرواح الأخرى

قصة شخصية
عندما تعرضت لأزمة الوجود رأيت فراغ العالم كما لو أنه بداخلي يتعمق شيئًا فشيئًا
وفكرت بِنفسي وأبصرت أن ماذا كانت حياتي قبل ذلك .. وماذا كُنت أنا .. قبل تلك الأزمة حياتي كانت اضطرابات وانفعالات
غير مشاكل الذات وعدم الرضا والعزلة والفراغ
أظن أن العزلة والفراغ هي من أدت لتلك الأزمة
تغير الكثير بعد تلك الأزمة لم أكن لأتخيل أن أرى حياتي كما أراها الآن
حتى الآن أشعر بتأثير العدم الخفيف بعد تلك الأزمة ..
وقبل ذلك لم أرى حياتي مهمة ..
لازلت أرى حياتي عادية ليس فيها شيء جديد
لكن أحاول أن أجعل لحياتي معنى .. رغم أنني أرى الحياة تافهة ..
وكثيرًا ما فكرت بالأمر الذي يتجه نحو ما قبل خليقتي
لم أكن شيئًا وكُنت كيف أصبحت جسدًا وروحًا وخرجت للحياة ..
انا لازلت أفكر ...

الناس العاديين و البسطاء يعيشون ويموتون بدون أن يعرفهم أحد
نعم هُناك أحلام وطموحات لكن القليل جدا من ينال تلك الفرصة
في معرفة الناس له ولمجاله الذي يشيد الكل به​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
20 مارس 2025
رقم العضوية
14686
المشاركات
191
مستوى التفاعل
372
النقاط
13
توناتي
305
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_172270454642921.gif



سؤال: كيف يواجه الإنسان هاجس الموت فجأة وهو لديه طموحات يود تحقيقها قبل رحيله؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

من وجهة نظر فتاة مؤمنة ، مسلمة موحدة : الأحلام لا تنتهي عند الموت ؛ فعندما يموت المؤمن و لم يتم حلمه الدنيوي - الدنيوي و ليس الأخروي - سيعوّض بلا شكّ عوضًا يُنسيه حلمه الذي لم يكتمل، فالخوف من هذه الناحية بالنسبة لي غير موجود …
أسعى لذلك الحلم الدنيوي و أنا موقنة أنّه إن حدث حادث
يمنعني عن إكماله … مثل الموت … سأعوّض من منان كريم
لطيف عوضًا جميلًا لا ريب فيه.

و حُلمي الأخروي مثله مثل أي مؤمن مسلم ، رضا الله و رحمته ثم الجنة .
اسأل الله الجنّة لي و لجميع من أحب و لكم .

و بالنسبة لأحلام غير المسلمين ، غير المؤمنين -و ليس أهل الفترة طبعًا-… التي لم تكتمل و ماتوا و لم يحققوا سعيهم الدنيوي
أراه عذاب فوق العذاب الذي سيلاقون ، بل من شدّة عذابهم سينون أنهم حلموا و سعوا في الدنيا ، بل ستسخّف في عيونهم؛ فمن أدرك الحقيقة بانت لهُ الموازين و مقاييس الأشياء و الأمور، و هم بانت لهم الحقيقة و الموازين و مقاييس الأشياء و الأمور بطريقة مُرّة مؤلمة
لا أتمناها لنفسي أبدًا و لا لعدوٍّ أبغضه .

ثبتنا الله جميعًا على دينه الحقّ و صرّف قلوبنا و أبصارنا إلى طاعته وحده .

هذه وجهة نظري …

في أمان الله و رحمته .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
21 يوليو 2020
رقم العضوية
11327
المشاركات
7
مستوى التفاعل
3
النقاط
130
توناتي
35
الجنس
ذكر
LV
0
 
at_172270454642921.gif


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد :
الموت حق ثما انا من الجميل ان تبقي ذكرى لك عند الموت كا ولد صالح يدعو وكاعمال لك في الدنيا مثل ساعدت شخص محتاج تبرعت والى ذالك ودليل من القران:


"وَالْبَقِيَّاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا"

(سورة مريم، الآية 76)

اما الدنيا فهيا اختبار لنا من الله عز وجل فلا فأدة بها من جمع الاموال والتباهي لقد خلقنا لعبادة الله سبحانه وتعالى ويارب ثبت قلبنا على الدينك فالمؤمن لايخاف من الموت لانه يعلم ما بعد الموت بل متشوق لدخول الجنة واسأل الله لنا ولكم التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
21 مايو 2023
رقم العضوية
13600
المشاركات
1,855
مستوى التفاعل
1,702
النقاط
157
أوسمتــي
3
توناتي
1,631
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌸
كيف حالك كاتبنا المتألق ؟
الصراحة الموضوع شدني، وفكرته دائمًا بتحرّك شي جوّانا، يمكن لأن الموت أقرب من ما نتخيل، بس قليل نفكر فيه بهالطريقة.

فكرة إنو القبر بيجمع الكل، بس التاريخ ما بيذكر الكل، فعليًا واقعية.
فيه ناس بتموت وتنسى، وفيه ناس بيظل اسمها حتى بعد مية سنة.
الفرق؟ إنهم تركوا شي وراهم.
كتاب، فكرة، إنجاز، أي شي بيحمل بصمتهم.

أنا شخصيًا بشوف إنو الكتابة أو التأليف فعلًا وسيلة قوية ليترك الإنسان أثر.
بس مو الكل بيقدر يكتب، ومش كل حدا بيكتب رح ينجح أو ينقرأ، وهاد جزء من الواقع كمان.
بس يلي بيخلي الموضوع مخيف شوي، هو لما نفكر إنو العمر ممكن يخلص قبل حتى ما نبدأ نشتغل على حلمنا.

الفكرة اللي ذكرتها عن تشارلز ديكنز وألكسندر دوماس تركت أثر.
ناس بهالحجم، ومع كل شهرتهم، ما قدروا ينهوا آخر رواياتهم.
بتخيل كم شخص عنده أحلام بس ما لحق حتى يبدأ فيها.

بس هاد الشي ما لازم يصير سبب للخوف، بل حافز. الإنسان اللي عنده شي بيحب يعمله، حتى لو بسيط، لازم يبدأ فيه.
مو ضروري تكتب رواية خالدة، يمكن مقال، يمكن مشروع بسيط، المهم تترك شي وراك.
حتى بالحياة اليومية، فيك تترك أثر بدون شهرة. ممكن تربي أولادك صح، تعلم حدا شي مفيد، تكون شخص محترم بمجتمعك.

أما موضوع “يا ريت نعرف إمتى رح نموت”... يمكن يبدو منطقي من ناحية إنو نخطط وقتنا، بس بنفس الوقت جزء كبير من الحياة هو إننا ما منعرف.
وهون التحدي: نعيش وكأنو في وقت، بس نشتغل كأنو الوقت قليل.
لأن الحقيقة انو الموت ما بينتظر، لا مشروع، ولا دراسة، ولا حتى مناسبة.

سؤالك الأخير عن كيف ممكن نواجه فكرة انو نموت قبل ما نحقق طموحاتنا؟
الجواب بسيط بس صعب بنفس الوقت: نبدأ من هلأ. حتى لو بخطوات صغيرة.
ما نأجل، وما نستنى “الوقت المناسب”، لأنو ممكن ما يجي.
كل إنسان لازم يلاقي طريقته الخاصة بترك بصمته، حتى لو كانت على نطاق ضيّق.

بالنهاية، فكرة الخلود مو بس للشخصيات الكبيرة أو المعروفة.
أحيانًا كلمة، موقف، تصرّف، بيخلّد صاحبه بذاكرة شخص تاني.
وهيك بنكون خلّينا لوجودنا معنى، حتى لو ما انذكرنا بكتاب تاريخ.
وتسلم هالأنامل على هالمواضيع الرائعة 🌸
تم اللايك التقييم

دمت بود 🌸
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل