الختم الفضي أنت في مجتمعك ولكن وحيداً! (1 زائر)


ألفبائي

الوَعْيُ عِلَّة
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
371
مستوى التفاعل
1,320
النقاط
167
أوسمتــي
4
توناتي
3,460
الجنس
ذكر
LV
1
 
at_171637627978684.gif

شكرًا لك على هذا العمق اخ عبد الله و3
S a n d r a - مايو

-

"الغربة، تلك الحالة المؤلمة التي تصيب الإنسان بشعور بالعزلة والانفصال عن الآخرين والمجتمع المحيط، إنها حالة يعاني منها الكثيرون، وتتسبب في آلام نفسية عميقة." اقتباس.


لا أشعر بالانتماء إلى المجتمع: حين أخرج إلى الشارع لا أشعر أن ذاك الذي يقطع الشارع أخي، وتلك الآنسة أختي. لا أشعر أن تلك التي تقود السيارة خالتي. أخاف منهم وأخشى شرهم! في باطني هذا الشعور: الأغراب يظلون أغرابا. من عهد طفولتي وأنا لا أشعر بأن هذا المجتمع يحضنني، يضمني، يُقربني منه ويأخذني إليه.

لا أشعر أن ذلك المُسن هو أبي، وأن تلك العجوز هي أمي. يا ليته شعورٌ شخصي. إنها حالة عامة؛ وإلا ما تفسير أن هنالك كثيرون يشعرون بما أشعر: الشعور بعدم الانتماء إلى المجتمع. لا أحد ينتمي إلى أحد. كل امرؤ يقول: اللهم نفسي! هناك من يتطرف إلى أبعد من هذا ويقول: أنا ومن بعدي الطوفان! مجتمعات كهذه لابد وأن تطحنها رحى التقلبات الدراماتيكية التي تحدث في عالمنا.

لا أدري صراحة، هل الأجداد والآباء مروا بهذه الحالة المجتمعية؟ أم خاصة بجيل هذا الوقت؟ الإنسان أخوه الإنسان، وابن البلد هو أخي وصديقي وسندي. هي شعارات في المسلسلات على الأغلب. وإلا فما تفسير الاحتقان الغاضب الذي يحسه الناس بالشارع ولاسيما في وقت الأزمات والاضطرابات؟

مررتُ بتجربة كنت فيها بأمس الحاجة لِأن يلقاني شخص لا أعرفه ولا يعرفني ولكن ملامحه تشبه ملامحي، ونتحدث ذات اللهجة. كنا من ذات العجينة المجتمعية. كنت أحتاج إلى ابتسامته في وجهي فقط في غربتي تلك. لقد خلع على وجهه علامة كراهية ورفض صريح لي! تكررت مثل هذه المواقف لي في أماكن مختلفة ومن أشخاص، أشكال، ألوان وأعمار مختلفة. عند ذلك بدء ينبثق شعوري بعدم الانتماء إلى المجتمع وعدم انتماء المجتمع لي. كرهت المجتمع وكرهت أفراده. لقد تطرفت بسببهم: لم أعد أريدهم! صرتُ أبني في خيالي مجتمعا خاصاً بي: يُلقون بتحياتهم إليّ مبتسمين، وأُلقي بتحيتي لهم مبتسماً.

إنها مصيبة! أن تجد الشخص يحمل الكره، الرفض والاحتقار إلى الآخر دونما سبب.

ويزداد هذا الشعور حين تكبر رقعة البلد جغرافيا فتضم خليطاً من الشعوب داخل البلد الواحد. تجد أهل الشمال يكرهون أهل الجنوب، أو أهل الغرب يكرهون أهل الشرق. والعكس بالعكس صحيح.

مع تزايد شعور الإنسان بالغربة في المجتمع الذي يعيشه فيه، وفقدانه للأمان من شريكه في المواطنة أو في العيش على نفس الأرض؛ صار بيت الإنسان وطنه الحقيقي وعائلته وأصدقائه وأصحابه هم شعبه. هل أنا أبالغ أم ما أقوله حقيقي وواقعي، وسبق أن منكم من شعر به؟

أسئلة الموضوع

1─ما هو الوطن؟ هل هي علاقة نفعية بين المواطن والوطن؟ أم حالة انتماء الإنسان لوطنه ومواطنيه؟

2─هل الانتماء للوطن يعني انتماء الإنسان لوطنه وأرضه ولغة بلده وتاريخه وتاريخ آبائه وأجداده دون الانتماء إلى زميله في الوطن؟

3─هل يمكن للإنسان أن يحب الأجانب والأغراب أكثر من أبناء بلده؟
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

يتيم

تابعت الدراسة حتى نجحت
إنضم
10 أغسطس 2024
رقم العضوية
14335
المشاركات
67
مستوى التفاعل
110
النقاط
7
أوسمتــي
1
العمر
24
الإقامة
أنمي تون
توناتي
30
الجنس
ذكر
LV
0
 
الوطن هو عبارة عن مجتمع متفاهم في ما بينه اكيد العلاقات تكون جيدة في الوطن و المواطن و هو ايضا انتماء نفعي
صحيح انه كدالك
يمكنه السفر وإقتراح الإقامة ايضا​
 

S a n d r a

اللي مقطع حاله مر من هنا
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
6,359
مستوى التفاعل
33,287
النقاط
1,405
أوسمتــي
13
العمر
18
الإقامة
عيون فير - كتبتها فير
توناتي
12,168
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

S A L W A
-

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
مجددًا , مرحبًا أخ عبد الله ! و3
مررتُ مرور الكرام سابقًا على الموضوع
و لم اقرأه قراءة سليمة , لكن هاته المرة
قرأته و تولدت لدي رغبة في مشاركتك بعضًا مما أؤمن به !

أؤمن بأن المجتمع , حتى مع الحريات
و فرض المساواة في الحقوق و الواجبات كما تزعم الانظمة
ما زال يحافظ على نظام الطبقية
و التفريق بين عرق و عرق
عائلة و عائلة , عشيرة و عشيرة ... الى آخر ذلك

و بأن الوطنية التي يروجون لها
ليست وطنية حقيقية , بل هي مجرد زمام
يتحكمون فيه بالناس , يبثون فيه المعتقدات و الأفكار
التي مع الوقت ستصبح شيئًا طبيعيًا بين الناس على الرغم من سوءها

ألّا تتفق مع ابن بلدك , أن تتفاجأ من الأفكار التي يحملها
أن تشعر بأنك الوحيد الذي يؤمن بالذي تراه حقًا لهو أمر صعبٌ للغاية !

يحتاجُ عمقًا في التفكير , و محاولة جاهدة لاستيعاب الآخرين ...

أنا أعرّف الوطن , بأنه البيئة التي تعيش فيها حولك
الأرض التي ولدت عليها , البيت الذي ترعرعت فيه ..
العائلة التي احتضنتك و زرعت بك القيم مهما كانت ..
الانتماء له ... هو شعورٌ فطريّ .. أن تشعر بالحنين للأرض
هواؤها و عبقها و ناسها ... شعورٌ ستفك سلاسله عندما تبتعد عن الوطن
و عندما يقترب الخطر ..

الوطن ليست الحدود التي رسمت
و لا الأعلام التي رفعت , ولا الموسيقى التي عزفت
و الوطن ليس المكان الذي تشعر فيه بالغربة ..
بل يجب ان يكون المكان الذي تشعر به بالثبات و التأصل ..

سبب الشعور بالغربة إن احسست بها تتولج داخلك
فهو اختلاف الأفكار ... أن ما تؤمن به .. و زرع بك و تثبّت بالتجاور مع قائمة مبادئك
تتفاجأ به يصبح شيئًا غريبًا غير معتاد ! مع انك كنت قبل يومين تتحدث به مع صديقك في الحي !
هل كان قبل يومين ؟ أم شهرين ؟ أم سنتين ؟ .... أم ربما أكثر ؟

يا ترى , ما هي الأفكار التي بثت فيه مع مرور الزمن ؟
و ما المبادئ التي قد شطبت من قائمته ؟ ما الظروف التي تعرض لها
و من الأشخاص الذين قابلهم حتى تغير مفهومه عما كان معروفًا و تبادلتما العمق فيه سويا ؟

هل المجتمع هو من تغير ؟ ام انك انت الذي تغير ؟
سؤال يجب عليك أن تجلس مع نفسك لتعرف إجابته ..
أما أنا فجوابي هو .. أن المجتمع لم يتغير , ولا أنت من تغير
بل ... إن ما كان فيكم من أفكار فهو نفسه .. لكن أساسها مختلف .. طريقة نموها و تجذرها مختلفة
فأنت حافظت عليها , و حميتها .. و اعتنيت بها حتى أثمرت , أما هم فقد تركوها تكافح الظروف لوحدها
حتى أصبحت هشة .. تنخلها أرق إبرة

هذا هو الفرق , عندما تسأله عن الفكرة , فيجيبك عنها
لكن إجابته مليئة بالشوائب مقارنة بنقاء خاصتك
و عندما تتضايق بسبب ذلك , تفكر بكيف لهؤلاء الناس أن يفكروا هكذا ؟
أين هو ما تعلمناه في المدرسة في كتاب الوطنية ؟ أين الاخلاق يا عالم يا ناس ؟
لا تجد مجيبًا ..

---

ما يضحكني عند الحديث عن الانتماء عن الوطن
هو الانتماء الذي اسميه قشريًا .. يعني الانتماء للقشرة
انتماء سطحي بلا جوهر .. انتماء للرمزيات , للداعايات
ينتمي للبلد ؟ لكنه يتمادى في التعامل مع جاره و زميله
لا يهتم إن رمى نفاية من نافذة السيارة فالجميع يفعل ذلك
يصرخ على من يقود امامه يسب و يشتم ! و كأن الدقيقة التي انتظره فيها ليتحرك ساعة !
يرى الشوارع وسخة : ما هذه البلاد ؟ ما هذا الشعب العفن ؟
أجل و حضرتك ؟ كنت تكنس الشوارع بمكنستك و تمسحها بعرق جبينك ؟
ينتمي للبلد؟ لكنه يتعامل بالواسطة و بالرشوة
يفرق بين الفقير و الغني فيحترم و ينزل للأرض قرب الأقدام لمن له منصب
و يركل بالأقدام من ليس له
و أفضل فنجان قهوة يتناوله هو ذلك في مخفر الشرطة
بعدما أتى ليقوم بالشكوى للمرة الأربعين على نفس الشخص ..
فيا أنا يا هو ...

أجل .. هذا هو الانتماء السائد .. انتماء للموسيقى التي تعزف في الاحتفالات
و انتماء لما تكتبه الأشعار .. , انتماء عند فوز المنتخب في المباراة و كثير من الصور الاخرى

شعور وهمي .. يزول عند اتفه موقف ..

لذا أريد أن اخبرك بأنك لست الوحيد , و لكن ذلك لا يعني أن يبرر ذلك ردود أفعالنا التي قد تكون سلبية للناس
فاختلاف الرأي لا يعني التفرقة , فعندما تحتفظ برأيك و فكرتك و تسعى لابرازهما بالطريقة السليمة
سيجعل الناس يفكرون بتبديل آراءهم بعد نقاش ودي .. و كأس شاي بالنعناع على الكراسي البلاستيكية في البلكونة ..

عندما نشعر بالوحدة , لا يجب أن يطغى علينا الشعور لدرجة عدم القدرة على النظر في أحوال الآخرين
فيجب علينا محاولة تفهم طبيعة حياتهم و ما تعرضوا له من مواقف أوصلتهم لهذه الحال
فنحن لسنا الضحية الوحيدة , هم أيضًا ضحايا لما تم عنونته في الواجهات ..

شكرًا لك على طرح الموضوع و الفكرة العميقة .. التي تأخذنا للتفكير حقًا بمدى تأثير المحيط علينا و5

أرجو بأني لم اكن ثقيلة حكمو6

ننتظر القادم ! يعطيك ألف عافي
ة و5
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
19 مارس 2020
رقم العضوية
10854
المشاركات
62
مستوى التفاعل
206
النقاط
233
أوسمتــي
1
العمر
22
توناتي
700
الجنس
ذكر
LV
0
 
at_171603461922141.gif
S A L W A

-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد لا أُجيد عادةً التعبير الكامل عمّا
يُحرّك شيئًا في داخلي، لكن كلماتك هنا لم تطرق باب الذاكرة فقط، بل فتحت نوافذ كانت موصدة منذ زمن.
كلنا نمر أحيانًا بمواضيع نشعر أنها كُتبت بصوت يشبهنا، كأنها نُزعت من داخلنا ثم وُضعت بهدوء أمام أعيننا، لتجبرنا على الوقوف، والتفكير، والتأمل.
موضوعك هذا يا صديقي، واحد من تلك المواضيع القليلة. ليس مجرد تساؤل عابر عن الانتماء، بل هو
غوصٌ في شعور معقّد، لا يُقال كثيرًا، ولا يُفهم بسهولة.


الغربة بين الناس هي أشد أنواع الغربة. أن تكون في وسط الزحام وتشعر أنك وحدك، أن تمر الوجوه جوارك كأنها خلف زجاجٍ عازل… تسمع أصواتهم، ترى ملامحهم، لكنك لا تصل إليهم، ولا يصلون إليك.
العبارة التي وقفتُ عندها طويلاً هي:

مررتُ بتجربة كنت فيها بأمس الحاجة لِأن يلقاني شخص لا أعرفه ولا يعرفني ولكن ملامحه تشبه ملامحي، ونتحدث ذات اللهجة.
ما أبسط هذه الأمنية، وما أقساها حين تُقابل بكراهية باردة أو نظرة احتقار بلا مبرر. لحظات صغيرة كفيلة بتحطيم صورة مجتمع كامل داخل عقل الإنسان.

والأكثر وجعًا، أن هذا الشعور لا يعود معزولًا… بل يكبر، ويتضخم، ويتحوّل من لحظة عابرة إلى طريقة تفكير، إلى حائط نفساني يفصل بينك وبين فكرة “الانتماء”.
لم أعد أستغرب حين أسمع من يقول إنه يفضّل التعامل مع الأجانب، لأنهم أقل حكمًا، أكثر لطفًا، وأقل تحميلًا للنية. إنها ليست خيانة للمجتمع، بل انعكاس لخذلانٍ متكرر جعل القلوب تنغلق مبكرًا.


طرحك عميق وموجع في صدقه، ويكاد يصف مشاعر صامتة مرّت على الكثيرين دون أن يُفصحوا عنها.

تساؤلك: "لا أدري صراحة، هل الأجداد والآباء مروا بهذه الحالة المجتمعية؟"
ربما لم يمروا بها كما نمرّ بها نحن، أو لعلّهم مرّوا بها بصيغة مختلفة، أقل ضوضاء… ولكن، ما بين زمنين تتبدل ملامح الشعور وتتشابه جذوره.


الانتماء، هذا الشعور الذي نظنه بديهيًا، صار من أصعب ما يمكن أن يشعر به المرء في زمن السرعة والاغتراب الداخلي. لم تعد المسافات بين المدن فقط، بل بين الأرواح أيضًا.
بيت الإنسان وطنه الحقيقي… هذا الوصف وحده يلخّص حال جيل بأكمله: نختبئ خلف الأبواب، نحتمي بجدراننا، ونصنع وطنًا مصغّرًا من الوجوه القليلة التي ما زلنا نثق بابتساماتها.


أما عن أسئلتك الأخيرة، فهي تستحق أن تُناقش لا كرد، بل في حلقاتٍ طويلة من التفكير:

ما هو الوطن؟ ربما هو كل ما نشعر فيه أننا لسنا غرباء. مكانٌ لا يُخيفنا صمت الناس، ولا نظراتهم.
هل يمكن أن نحب الغريب أكثر من القريب؟ للأسف، نعم. حين يشعرنا الغريب بالأمان، ويُشعرنا القريب بالخوف… تُقلب المعادلة.

موضوعك ليس عاديًا. هو موجة هادئة ظاهريًا، لكنها تهزّ الداخل بهدوءٍ مُرّ.

شكرًا لأنك كتبت شيئًا يشبهنا كثيرًا… وربما أكثر مما نودّ الاعتراف به.

دمت بخير
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل