"مرسَال من عاداتِ الظلام.|
لَـم يعلمِ الجَميع بأنّ الذي يتوارىٰ خلفَ مِرآةِ الضوءِ المُشعْ وخلفَ بياضِ أوجُهِنا وخلفَ النورِ المُحيطينَ بهِ ما هو إلا طبقةً مرئيّةً هشَّا تستتِر خلفها الكثير من الدموعِ بدلًا من الإضاءة، تستَتر خلفَها إنسانًا هشَّا ضعيفًا هُشِّم قلبُه بسببِ خباياهُ الكاتمَة وتفكيرُه في غدًا بسؤالٍ هل بالفعلِ أنا فانٍ أم فُنيتُ منذُ كسرَ قلبي الأول.؟
إنسانًا لا يعرفُ أينَ مصباحِ الضوءِ الحقيقي بدون إزافَة أينَ أنا من بحرِ الدنيا المالِح.؟
وفي أخِر مِرسالي أقولُ بأن كُل الإضاءة المُشعّة لَم تكُن إلا مِصباحًا سِحريًّا لترواْ بهِ عدمِ الظلامِ من كثرةِ ضوئُة الزائِف.
ومَا الحقائق إلّا خبايَا .. وما الخبايَا إلّا كُسورٌ وفراغًا وجسدًا خاويًا من الإنارة."