أنتِ ربيع الأشجار التي خذلها الخريف، أنتِ من يلملم شتات أوراقها ليغدو سمادها في الشتاء، و أنتِ من يشتت شمل أحزانها و يجالسها حين يعتزلها المستظلون، نعم أنتِ من يتظاهر أن ظل الشجرة العارية يشغفك كي لا ينحني جذعها للريح أسًا و حسرة
يبدو بأنك قد اكتسبت قوة الكلمات ، و من متى أصلًا لا تملكينها ، ابكيتني ، ابكيتي الربيع يا صفاء السماء ، و يا نجوم الليل ، يا نور القمر في ليلة لا غِمامَ بها ، كيف لوجودك في الحياة ألا يكونَ نعمة ؟! أنتي نعمةٌ جلِيلةٌ جمِيلةٌ أنعمهَا الله علي ، كيف لك أن تظهري دائمًا في الوقتِ الذي احتاج فيه لرؤية اسمكِ فقط .... شكرًا لكِ لأنكِ موجودة ...