السلآم عليكم و رحمة الله و بركآته .
.
كيف الحآل جميعاً ؟ إن شآء الله بخير و صحة و عآفية تآمه ~
أول موضوع لي حبيت يكون فيذآ القسم ، من أجمل الأقسآم عندي لما كنت زآئرة !
طبعاً أنا عندي الكثير من الروآيات ، كلها كانت درآمية و وآقعية و أغلبها نهآيتها حزينة !
و لكن قبل فترة طويلة جآئتني رسآلة على هآتفي من شخص أعرفه ، أخبرني إنه يريد روآية خيآلية من كآتبتي !
و لكني تجآهلت رسآلته ، لأني م أفلح فيذآ الشيء ، و للأسف هذا الشخص تعرض لحآدث و توفي مع إثنين من عآئلته ..,
الأمر كآن صعب علي لأن هذا الشخص معي بالجآمعة و معي بنفس القآعة و لكن لم يسبق لي أن حدثته كأصدقآء !
قررت كتآبة روآية { نيولآيف } لأجله ، حسنتها و طورتها ، كنت أكتبها منذ 9 أشهر ، و قد كتبت قبلها 5 أفكآر و تخليت عنها في منتصفها !
كنت أحياناً أكتب بعض صفحآتها و أبكي من أجل { أحلآم } ، هي لم تكن صديقة ، كانت مجرد زميلة !!
لكن أنا بمجرد أن أعرف أن هناك شخص يرى كتاباتي و يعشقها و ينتقدني للأفضل ، تجعلني أقدس روح هذآ الشخص !
.
.
{ نيولآيف } حبيبتي ، هي تخليداً لذكرى تلك الفتآة ..........{ أحلآم } ~
~
ع فكره أنا تعبت بتصميم الهيدر ، صح إنه بسيط بالنسبة لكم و بمنظوركم ^^"
بس أنا تبعت عليه لأني دمجت أكثر من صورة لحتى تعطي صورة الجزر المعلقه و السمآء
و مفهوم الروآية بشكل عآم )" ، و الروآية من منظور أحد الشخصيآت الرئيسية !
أشرقت الشمس معلنةً فجر يومٍ جديد ، أستيقظت و خرجت من منزلي ، كآن المنظر بآهراً .
فتحت ذرآعي على مصرعيها كمآ لو أنني سأحتضن العآلم ،منظر الجزر الملقة فوقنا في غآية الروعة و العظمة !
أخبرتني جدتي أن الأرض كآنت مسطحة و الكل كآن يعيش عليها بتنآغم .
لم تكن لها نهآية ، كنآ نسير عليها و نسير لكننا لا نصل لنهآيتها ، لقد تخيلت الأمر لكني لآ أصدق أن هذه الجزر المترآمية في الهوآء كانت أرضاً وآحدة متمآسكة لا نهآية لها ، قبل 78 سنة ، تعرضت الأرض لظآهرة غريبة أخافت الجميع ، تعرضت لإنقسآمات ، و عندما إنقسمت أصبحت جزر متعددة ، و متقآربة ، كآنت شقوق صغيرة يمكنك القفز من فوقها و متآبعة السير ، و بقيت على هذه الحآل لعدة سنوآت و إعتآد النآس على هذه الشقوق ، حتى أتى ذلك اليوم الذي سحبت في بعض الجزر للسمآء ، كآن منظرها و هي تعلو مخيفاً ، كآنت ترتفع بسرعة فآئقة و قد سقط البعض منها و لقي حتفه ، و ترتفع و ترتفع حتى تستقر على إرتفاع معين ، أخبرتني جدتي أن بعضها إرتفع لإرتفاع شآهق و بعضها إرتفعت قليلاً و البعض خرج من الطبقآت الأربع و لم تعد موجودة في كوكبنا ، و هكذآ فقدت جدتي جدي المسكين ، لقد طآر مع تلك الجزيرة ، كنت أضحك في كل مرة تخبرني فيهآ عن سبب إختفآء جدي ، هي تعتقد أنه سيعود ، لكن لا بأس من الجيد أن يفكر الشخص و يعش أحلامه إذا لم يستطع عيشهآ في الوآقع .
جزيرتنا المعلقة تدعى { نيولآيف } بمعنى أنها الحيآة الجديدة لنآ جميعآ ، حبيبتنا نيولآيف يحيط بهآ حآجز خفي ، لأ أحد يستطيع رؤيتها غير سكآنها ، أما الجزر الأخرى فهي لن ترى سوآ السمآء الزرقآء ، هذا الحآجز ليس كما كنا نظن جميعاً ، أنه حآجز وهبه لنا الإله ، بل إكتشفنا الحقيقة المره ، أن الحآجز يتم وضعه من قبل عآئلة حآكم جزيرتنا { عآئلة دريمز } ، هي من كآنت تصنع ذلك الحآجز ، و طبعاً الحآجز مقترن بوجودهم و حآلتهم ، ف لو أن خرجوا جميعاً لإختفى الحآجز و تعرضنا للحرب و الغزو من الجزر الآخرى الطآمعة في ثروآت جزيرتنا و مسآحتها الكبيرة ، كوكبنآ أصبح عبآرة عن جزر معلقة و بعض الجزر التي لآزآلت مستقرة فوق المآء !
- هيه { جيني } ، هل سمعتي بالخبر ؟
إلتفت نحو { بيتر } و قد أظهرت علآمات الإنزعآج على وجهي ، كم أمقت أن يقاطعني أحدهم و أنا أسترخي و أستنشق الهوآء العليل :
- نعم لقد سمعت ، دآئماً أخبآرك متأخرة ي صآح .
- لا ، لم آتي لإخبآرك بموت الحآكم !
تجآهلته و سرت نحو ذلك الحآجز الشفآف الذي يمكنني من رؤية العآلم من الخآرج ، نظرت نحو الجزر في الأسفل ، لقد كآنت صغيرة جداً في نظري :
- أوه نحن حقاً في إرتفآع شآهق .
إلتفت نحو بيتر و سألته و أنا أمسح على الحآجز الذي له قسوة عآلية كمآ لو أنه زجآج سميك :
- تخيل لو أن هذا الحآجز لم يملك هذه القسوة ؟ قد نسقط بمجرد الإقترآب من الحآفة .
أجآبني بيتر و على نفس نمط كلآمي :
تخيلي لو أنه ملك القسوة و لكنه لم يملك خآصية التخفي ؟ قد يتم غزونا و سلب نيولآيف منا !
تبآدلنا النظرآت للحظآت و فجأة تحدث مجدداً :
- الحكم ، لقد أستلمته السيدة دريمز ، هل سمعتي بهذا جيني ؟
أجبته بإستغرآب :
- أليس الحكم من حق إبن وآلدته ؟
أجآبني بغضب :
- من المفترض ، و لكن هي رفضت و قآلت بعد موتها ، سيأخذ إبنها الحكم !
إبتسمت عندها و ربت على كتفه :
- لما الغضب ؟ هي أيضاً إمرأة حكيمة و كآن زوجها يعمل على قرآرآتها في فترة حكمه .
- نيولآيف لم تحكمها إمرأة مسبقاً ، طوآل هذه السنين حكموها آل دريمز الذكور ، لا يمكنني الموآفقة !
سألته بهدوء :
- حسناً ماذا إذا غضبت و اخذت إبنها معها و قررت الهبوط من نيولآيف !!
- ماذا سيحدث لو فعلت ؟
- الحآجز .
عندهآ صمت بيتر و لم يتحدث ، بدى لي كما لو أنه يفكر ، لم تمر لحظآت حتى صرخ و دفع الدلو الذي أستقر أمام قدميه ، وغادر .
عآئلة دريمز عآئلة غريبة ، لا أحد يفهم لما هم يملكون هذه القدرة دون غيرهم ، كمآ أنهم قليلي الكلآم ، لقد حكموا نيولآيف منذ أن علت في السمآء ، كآنت أجيآل هذه العآئلة تتوآلى على نيولآيف و جميعنا خضعوا لحكمهم ، الغريب أنهم لم يضعوا أي قوآنين تركونا نتصرف على سجيتنا ، لا قآنون و لا عقوبآت ، أعتقد أن الأمر يعود لطبيعة عيشنآ المتنآغم الخآلي من المشآكل ، فكل شخص منا يملك محصول و منزل و نملك مدرسة صغيرة و طبيب وآحد ، و الوضع يسير على ما يرآم .
الآن هنآك فردآن فقط من عآئلة { دريمز } على الجزيرة ، الزوجة و الإبن الذي نجهل أسمه .
الكل أصبح ينآديه بـ { إبن وآلدته } لأننا لا نرى وآلدته إلا وهو برفقتها ، دآئماً يقف خلفها كظلها و يحني رأسه للأسفل و لا ينطق بكلمة ، أحياناً عندما تحدثنا وآلدته ثم تسأله سؤالاً عن شيء معين ، يكتفي بالإيمآء بالإيجآب أو بالنفي و رأسه منحني للأسفل ، لا أكذب حينا أخبركم أنه الشخص الوحيد في الجزيرة لم أرى ملآمح وجهه جيداً و لم أسمع بأسمه ، حآولت التحدث له مرة من المرآت لكنه تآجهلني ، فأمسكت بذرآعه فصفعني وقتها دون النظر لوجهي حتى ، و من بعدها قررت عدم الإحتكآك به .
سرت حيث مكآن المنبر الذي إعتآد الحآكم إلقآء خطبه فيهآ ، وجدت حشداً من سكآن نيولآيف هنآك و وجدت السيدة دريمز و إبنها خلفها وآقفآن خلف ذلك المنبر العتيق ، وقت بالخلف بعيداً عن الحشد و أخذت أستمع لخطبة السيدة دريمز :
- محبوبتنا نيولآيف تحتآج لقوة ، لمعدآت ، لأسلحة !
صرخ أحد السكآن بغضب :
- هل تريد منآ أن نترك هذآ العيش الريفي المريح و نوآكب الحروب و الغزوآت ؟
- لا ، بل أنا أريد منكم أن تضعوا إحتمآلاً بأن عآئلة آل دريمز و الحآجز لن يبقى للأبد .
علت عندها ضحة من نفس الشخص و قال :
- لقد حكمت عآئلة دريمز لمدة لا تقل عن 78 سنة ، فلمآذا يجب أن نضع إحتمآلات ؟
أجآبته السيدة دريمز جوآباً جعلت الجميع يرتعش :
- لقد أخبرتني صديقة منجمة ، أن الطوآلع و حركة النجوم تثبت نهآية عآئلة دريمز في السنوآت القليلة القآدمة !
فقآل أحدهم :
- هل تؤمنين بكلآم تلك المنجمة ؟ هل تثقين بصدقها ؟
أجابته بكل هدوء :
- هي لم تكذب أبداً ، كل مآ قالته قد وقع بالفعل .
ثم إلتفت نحو إبنها و قآلت :
- هل أنت شآهد على كلآمي بني ؟
فأجابها بالإيمآء ، ثم أستأنفت حديثها الذي جعل كل السكآن في حآلة من التخبط و الغضب و الحيرة و الخوف :
- جزيرتنا كبيرة و هذآ يجعل كل الجزر المعلقة تطمع للحصول عليهآ ، كما أنها الجزيرة الوحيدة التي تحوي منبع و مصب للأنهآر ، لذآ سنقوم بحصد المحآصيل في الجهة اليمنى لكونها أقوى بكثير من اليسرى و تحوي دعم أكبر ، و نقتلع الأشجآء و النبآتات .....
فقآطعها أحد الأشخآص الهآئجين :
- مالذي ستفعلينه ؟ ستدمرين محآصلينا !
تنهدت السيدة دريمز بهدوء ثم أجابته :
- أخبرتك أنها فقط الجهة اليمنى ، اليسرى للمحآصيل لكون أن النهر في جهتها و يصب في نهآيتها
أما اليمنى فسيتم تزويدهآ و جعلها المكآن الذي يحوي أسلحة و يهتم بأمور أمن نيولآيف ،
- كيف سنحصل على الأسلحة ؟
إبتسمت السيدة دريمز ، لأن هذا السؤآل ، بدآ كما لو أنه موآفقة على تخطيطها :
- لا تقلق أنا سأدبر كل شيء ، عليكم فقط أن تقتلعو الأشجآر و تجهزوا المنطقة لبنآء الحصن و بنآء أمن نيولآيف القوي !
لا أعلم كيف سيكون حآل نيولآيف وهي بين أيدي هذه المرأة ، لكني أؤمن تماماً أنها ستكون بحآلٍ جيدة .
فقد بدت تعلم تماماً مالذي تفعله ، أتمنى أن تصبح جزيرتنا آمنة تماماً ، و لا يعانقنا خوف الغزو أبداً أثناء نومنا ، لقد سأمت الإعتماد و وضع كل أمآلنا على هذا الحآجز الصلب !
~
- نهآية البآرت الأول -
.gif "At (102) ض1")
.png "At (48) ق7")
!.gif "at1 ق1")