- إنضم
- 10 سبتمبر 2014
- رقم العضوية
- 2701
- المشاركات
- 789
- مستوى التفاعل
- 142
- النقاط
- 750
- الإقامة
- مكان ما اجده مناسبا لي
- توناتي
- 100
- الجنس
- ذكر
LV
0
[TBL="http://im51.gulfup.com/ofN8MD.jpg"]
[/TBL][TBL="http://im51.gulfup.com/BSB6qG.jpg"]
السلام عليكـ،،م...
كـ،،يف حالكـ،،م أعضاء ۈرۈاد المنتدے الكـ،،رام ...
صراحة اليۈم اطرح بين يديكـ،،م اۈل مۈضۈع لي بالقسم ...
ۈاخذ في تنسيق المۈضۈع فترة ... اما التصميم ...اكـ،،يد ماراح يعجبكـ،،م ...
لاني سۈيتـۂ ... بسرعة ..علے انـۂ لازم انزل المۈضۈع اليۈم ....... أتمنے ..
بان يعجبكـ،،م المۈضۈع ... ۈيجد طريقا الے قلۈبكـ،،م ....
اتركـ،،كـ،،م معـۂ ...
طبقات التابع’ـينـۂـ و سع'ـيد بن جبير بن ـۂـشام الأسدي الوالبي مولاـۂـم الكوفي ، أبو محمد ، ويقال -:
|[: أبو ع’ـبد اللـۂـ ووالبة ـۂـو ابن الحارث بن ثع’ـلبة ، ع’ـدـۂـ أصحاب السير من الطبقة الثالثة من التابع’ـين :]|
روــے لـۂـ البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي- ابن ماجـۂـ.
ذكرـۂـ أبو نع’ـيم الأصبـۂـاني في تاريخ أصبـۂـان فقال -: دخل أصبـۂـان وأقام بـۂـا مدة
ثم ارتحل منـۂـا إلــے الع’ـراق وسكن قرية سنبلان .
واتت الفرصة لسع'ـيد بن جبير فتع’ـلم ع’ـلــے يد ع’ـدد من الصحابة ويروي ع’ـنـۂـم، فأخذ ع’ـن حبر الأمة ع’ـبد اللـۂـ بن ع’ـباس وروــے ع’ـنـۂـ وأكثر
وكان أحد تلامذتـۂـ، وسمع’ـ من ع’ـبد اللـۂـ بن مغفل وع’ـائشة أم المؤمنين وع’ـدي بن حاتم وأبي موســے الأشع’ـري
وأبي ـۂـريرة وأبي مسع’ـود البدري وع’ـن ابن ع’ـمر وابن الزبير والضحاك بن قيس وأنس بن مالك وأبي سع'ـيد الخدري.
|[: ع’ـبادة سع'ـيد بن جبير :]|
|[: حب سع'ـيد بن جبير للقرآن :]|
|[: خوف وورع’ـ سع'ـيد بن جبير :]|
|[: سع'ـيد بن جبير وتمنيـۂـ للشـۂـادة :]|
|[: ع’ـلم سع'ـيد بن جبير :]|
مما ع’ـرف ع’ـن سع'ـيد بن جبير أنـۂـ كان ع’ـابدًا قوامًا، فع’ـن أصبغ بن زيد
قال -: كان لسع'ـيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل بصياحة فلم يصح ليلة من الليالي حتــے أصبح فلم يصل سع'ـيد تلك الليلة
فشق ع’ـليـۂـ فقال -: ما لـۂـ قطع’ـ اللـۂـ صوتـۂـ فما سمع’ـ لـۂـ صوت بع’ـد فقال ت لـۂـ أمـۂـ -: يا بني لا تدع’ـ ع’ـلــے شيء بع’ـدـۂـا.
وقال القاسم بن أبي أيوب سمع’ـت سع'ـيدا يردد ـۂـذـۂـ الآية في الصلاة بضع’ـا وع’ـشرين مرة |[: واتقوا يوما ترجع’ـون فيـۂـ إلــے اللـۂـ :]|
ويقول ـۂـلال بن خباب: خرجت مع’ـ سع'ـيد بن جبير في رجب فأحرم من الكوفة بع’ـمرة ثم رجع’ـ من ع’ـمرتـۂـ
ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القع’ـدة وكان يحرم في كل سنة مرتين مرة للحج ومرة للع’ـمرة.
كان لسع'ـيد شأن وحال مع’ـ القرآن فروي أنـۂـ كان يختم القرآن في كل ليلتين.
وكان سع'ـيد بن جبير يجيء فيما بين المغرب والع’ـشاء فيقرأ القرآن في رمضان، وع’ـن الصع’ـب بن ع’ـثمان قال -:
|[: قال سع'ـيد بن جبير: ما مضت ع’ـلي ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيـۂـا القرآن إلا مريضًا أو مسافراً :]|
مما أثر ع’ـن سع'ـيد بن جبير خوفـۂـ وخشيتـۂـ وكان ذكر الموت لا يفارقـۂـ فيقول -:
لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد ع’ـلي قلبي. وع’ـنـۂـ قال -: إنما الدنيا جمع’ـ من جمع’ـ الآخرة.
ولما ع’ـلم من فضل الشـۂـادة تمناـۂـا وثبت للقتل ولم يكترث ولا ع’ـامل ع’ـدوـۂـ بالتقية المباحة لـۂـ رحمـۂـ اللـۂـ تع’ـالــے
فع’ـن داود بن أبي ـۂـند قال : لما أًخذ الحجاج سع'ـيد بن جبير قال : ما أراني إلا مقتولاً وسأخبركم -:
|[: إني كنت أنا وصاحبان لي دع’ـونا حين وجدنا حلاوة الدع’ـاء ثم سألنا اللـۂـ الشـۂـادة فكلا صاحبي رزقـۂـا
وأنا أنتظرـۂـا قال -: فكأنـۂـ رأــے أن الإجابة ع’ـند حلاوة الدع’ـاء.
كان سع'ـيد بن جبير وع’ـاء من أوع’ـية الع’ـلم فع’ـن خصيف قال : كان أع’ـلمـۂـم بالقرآن مجاـۂـد وأع’ـلمـۂـم بالحج
ع’ـطاء وأع’ـلمـۂـم بالحلال والحرام طاووس وأع’ـلمـۂـم بالطلاق سع'ـيد بن المسيب وأجمع’ــۂـم لـۂـذـۂـ الع’ـلوم سع'ـيد بن جبير
ويقول ميمون بن مـۂـران -: لقد مات سع'ـيد بن جبير وما ع’ـلــے ظـۂـر الأرض رجل إلا يحتاج إلــے سع'ـيد.
وكان ابن ع’ـباس إذا أتاـۂـ أـۂـل الكوفة يستفتونـۂـ يقول -: أليس فيكم ابن أم الدـۂـماء يع’ـني سع'ـيد بن جبير.
وع’ـن سع'ـيد بن جبير قال -: جاء رجل إلــے ابن ع’ـمر فسألـۂـ ع’ـن فريضة فقال -:
|[: ائت سع'ـيد بن جبير فإنـۂـ أع’ـلم بالحساب مني وـۂـو يفرض منـۂـا ما أفرض :]|
لقد كان للصحابة أثر كبير في تع’ـليم سع'ـيد بن جبير فـۂـم الذين أرشدوـۂـ إلــے الخير وأمروـۂـ بأن يُحدث وـۂـم حاضرون
كما فع’ـل مع’ــۂـ ابن ع’ـباس فع’ـن مجاـۂـد قال : قال ابن ع’ـباس لسع'ـيد بن جبير -: حدث فقال -:
أحدث وأنت ـۂـا ـۂـنا قال : أوليس من نع’ـمة اللـۂـ ع’ـليك أن تحدث وأنا شاـۂـد فإن أصبت فذاك وإن أخطأت ع’ـلمتك
وع’ـن سع'ـيد بن جبير قال : رآني أبو مسع’ـود البدري في يوم ع’ـيد ولي ذؤابة فقال -: يا غلام أو يا غليم، إنـۂـ لا صلاة في
مثل ـۂـذا اليوم قبل صلاة الإمام فصل بع’ـدـۂـا ركع’ـتين وأطل القراءة.
ما كانت تأتي فرصة للدع’ـوة أو للنصح أمام سع'ـيد بن جبير إلا اغتنمـۂـا، فكان يراسل إخوانـۂـ وفي ذلك يقول ع’ـمرو بن ذر -:
كتب سع'ـيد بن جبير إلــے أبي كتابًا أوصاـۂـ بتقوــے اللـۂـ وقال -: إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة فذكر الفرائض والصلوات وما يرزقـۂـ اللـۂـ من ذكرـۂـ.
وع’ـن ـۂـلال بن خباب أنـۂـ قال : خرجنا مع’ـ سع'ـيد بن جبير في جنازة فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا حتــے بلغ
فلما جلس لم يزل يحدثنا حتــے قمنا فرجع’ـنا وكان كثير الذكر للـۂـ. وكان يقول -: وددت الناس أخذوا ما ع’ـندي فإنـۂـ مما يـۂـمني
وكان لا يدع’ـ أحدًا يغتاب ع’ـندـۂـ أحدًا إلا يقول إن أردت ذلك ففي وجـۂــۂـ.
قال سع'ـيد بن جبير -: التوكل ع’ـلــے اللـۂـ جماع’ـ الإيمان.
وقال : إن الخشية أن تخشــے اللـۂـ حتــے تحول خشيتك بينك وبين مع’ـصيتك فلتلك الخشية
والذكر طاع’ـة اللـۂـ فمن أطاع’ـ اللـۂـ فقد ذكرـۂـ ومن لم يطع’ــۂـ فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.
وقال : أظـۂـر اليأس مما في أيدي الناس فإنـۂـ ع’ـناء، وإياك وما يع’ـتذر منـۂـ فإنـۂـ لا يع’ـتذر من خير.
يروي ع’ـون بن أبي شداد ما وقع’ـ بين سع'ـيد والحجاج فيقول: بلغني أن الحجاج لما ذكر لـۂـ سع'ـيد بن جبير
أرسل إليـۂـ قائدًا يسمــے المتلمس بن أحوص في ع’ـشرين من أـۂـل الشام
فبينما ـۂـم يطلبونـۂـ إذا ـۂـم براـۂـب في صومع’ـتـۂـ فسألوـۂـ ع’ـنـۂـ فقال -: صفوـۂـ لي فوصفوـۂـ فدلـۂـم ع’ـليـۂـ فانطلقوا فوجدوـۂـ ساجداً
يناجي بأع’ـلــے صوتـۂـ فدنوا وسلموا ، فرفع’ـ رأسـۂـ فأتم بقية صلاتـۂـ ثم رد ع’ـليـۂـم السلام فقال وا -:
إنا رسل الحجاج إليك فأجبـۂـ، قال : ولا بد من الإجابة، قال وا -: لابد فحمد اللـۂـ وأثنــے ع’ـليـۂـ وقام مع’ــۂـم حتــے انتـۂـــے
إلــے دير الراـۂـب فقال الراـۂـب: يا مع’ـشر الفرسان، أصبتم صاحبكم قال وا -: نع’ـم
فقال -: اصع’ـدوا فإن اللبوة والأسد يأويان حول الدير ففع’ـلوا، وأبــے سع'ـيد أن يدخل فقال وا -: ما نراك إلا وأنت تريد الـۂـرب منا قال -:
لا ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدًا قال وا: فإنا لا ندع’ـك فإن السباع’ـ تقتلك قال : لا ضير إن مع’ـي ربي
يصرفـۂـا ع’ـني ويجع’ـلـۂـا حرساً تحرسني قال وا: فأنت من الأنبياء ..؟! قال : ما أنا من الأنبياء ، ولكن ع’ـبد من ع’ـبيد اللـۂـ مذنب
قال الراـۂـب: فليع’ـطني ما أثق بـۂـ ع’ـلــے طمأنينة فع’ـرضوا ع’ـلــے سع'ـيد أن يع’ـطي الراـۂـب ما يريد
قال : إني أع’ـطي الع’ـظيم الذي لا شريك لـۂـ لا أبرح مكاني حتــے أصبح إن شاء اللـۂـ
فرضي الراـۂـب بذلك فقال لـۂـم: اصع’ـدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع’ـ ع’ـن ـۂـذا الع’ـبد الصالح فإنـۂـ كرـۂـ الدخول في الصومع’ـة لمكانكم
فلما صع’ـدوا وأوتروا القسي إذا ـۂـم بلبوة قد أقبلت فلما دنت من سع'ـيد تحككت بـۂـ وتمسحت بـۂـ
ثم ربضت قريبا منـۂـ وأقبل الأسد يصنع’ـ كذلك فلما رأــے الراـۂـب ذلك وأصبحوا نزل إليـۂـ فسألـۂـ
ع’ـن شرائع’ـ دينـۂـ وسنن رسولـۂـ ففسر لـۂـ سع'ـيد ذلك كلـۂـ فأسلم ، وأقبل القوم ع’ـلــے سع'ـيد يع’ـتذرون إليـۂـ ويقبلون يديـۂـ ورجليـۂـ
ويأخذون التراب الذي وطئـۂـ فيقولون: يا سع'ـيد حلفنا الحجاج بالطلاق والع’ـتاق إن نحن رأيناك لا ندع’ـك حتــے نشخصك إليـۂـ
فمرنا بما شئت قال : امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائـۂـ فساروا حتــے بلغو واسطًا فقال سع'ـيد -:
قد تحرمت بكم وصحبتكم ولست أشك أن أجلي قد حضر فدع’ـوني الليلة آخذ أـۂـبة الموت واستع’ـد لمنكر ونكير
وأذكر ع’ـذاب القبر، فإذا أصبحتم فالميع’ـاد بيننا المكان الذي تريدون فقال : بع’ـضـۂـم لا تريدون أثرًا بع’ـد ع’ـين
وقال بع’ـضـۂـم : قد بلغتم أمنكم واستوجبتم جوائز الأمير فلا تع’ـجزوا ع’ـنـۂـ وقال بع’ـضـۂـم : يع’ـطيكم ما أع’ـطــے الراـۂـب
ويلكم أما لكم ع’ـبرة بالأسد ونظروا إلــے سع'ـيد قد دمع’ـت ع’ـيناـۂـ، وشع’ـث رأسـۂـ
واغبر لونـۂـ، ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوـۂـ وصحبوـۂـ، فقال وا : يا خير أـۂـل الأرض
ليتنا لم نع’ـرفك ولم نسرح إليك، الويل لنا ويلاً طويلاً، كيف ابتلينا بك ..؟! اع’ـذرنا ع’ـند خالقنا يوم الحشر الأكبر
فإنـۂـ القاضي الأكبر، والع’ـادل الذي لا يجور، قال : ما أع’ـذرني لكم، وأرضاني لما سبق من ع’ـلم اللـۂـ في
فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة قال : كفيلـۂـ أسألك باللـۂـ لما زودتنا من دع’ـائك وكلامك فإنا لن نلقــے مثلك أبدًا ففع’ـل ذلك
فخلوا سبيلـۂـ فغسل رأسـۂـ ومدرع’ـتـۂـ وكساءـۂـ وـۂـم محتفون الليل كلـۂـ، ينادون بالويل واللـۂـف
فلما انشق ع’ـمود الصبح جاءـۂـم سع'ـيد فقرع’ـ الباب، فنزلوا وبكوا مع’ــۂـ وذـۂـبوا بـۂـ إلــے الحجاج وآخر مع’ــۂـ فدخلا
فقال الحجاج: أتيتموني بسع'ـيد بن جبير قال وا : نع’ـم وع’ـاينا منا الع’ـجب، فصرف بوجـۂــۂـ ع’ـنـۂـم فقال : أدخلوـۂـ ع’ـلي فخرج المتلمس
فقال : لسع'ـيد أستودع’ـك اللـۂـ وأقرأ ع’ـليك السلام فأدخل ع’ـليـۂـ -:
فقال : ما اسمك؟
قال سع'ـيد : سع'ـيد بن جبير؟
قال الحجاج : أنت شقي بن كسير.
قال سع'ـيد : بل أمي كانت أع’ـلم باسمي منك
قال : شقيت أنت وشقيت أمك.
قال سع'ـيد : الغيب يع’ـلمـۂـ غيرك.
قال : لأبدلنك بالدنيا نار تلظــے.
قال سع'ـيد : لو ع’ـلمت أن ذلك بيدك لأتخذتك إلـۂـاً.
قال : فما قولك في محمد صلــے اللـۂـ ع’ـليـۂـ و سلم .
قال سع'ـيد : نبي الرحمة إمام الـۂـدــے.
قال : فما قولك في ع’ـلي |[: رضي اللـۂـ ع’ـنـۂـ :]| في الجنة ـۂـو أم في النار .؟
قال سع'ـيد : لو دخلتـۂـا فرأيت أـۂـلـۂـا ع’ـرفت.
قال : فما قولك في الخلفاء؟
قال سع'ـيد : لست ع’ـليـۂـم بوكيل.
قال : فأيـۂـم أع’ـجب إليك؟
قال سع'ـيد : أرضاـۂـم لخالقي.
قال : فأيـۂـم أرضــے للخالق.
قال سع'ـيد : ع’ـلم ذلك ع’ـندـۂـ.
قال : أبيت أن تصدقني.
قال سع'ـيد : إني لم أحب أن أكذبك.
قال : فما بالك لم تضحك ؟!
قال سع'ـيد : وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكلـۂـ النار؟
قال : فما بالنا نضحك؟
قال سع'ـيد : لم تستو القلوب.
ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمع’ــۂـ بن يدي سع'ـيد.
فقال سع'ـيد : إن كنت جمع’ـتـۂـ لتفتدي بـۂـ من فزع’ـ يوم القيامة فصالح، وإلا ففزع’ـة واحدة تذـۂـل كل مرضع’ـة
ع’ـما أرضع’ـت ، ولا خير في شيء جُمع’ـ للدنيا إلا ما طاب وزكا.
ثم دع’ـا الحجاج بالع’ـود والناي فلما ضرب بالع’ـود ونفخ في الناي بكــے.
فقال الحجاج -: ما يبكيك ـۂـو اللـۂـو ؟
قال سع'ـيد : بل ـۂـو الحزن أما النفخ فذكرني يوم نفخ الصور، وأما الع’ـود فشجرة قطع’ـت من غير حق
وأما الأوتار فأمع’ـاء شاة يبع’ـث بـۂـا مع’ـك يوم القيامة.
فقال الحجاج -: ويلك يا سع'ـيد.
قال سع'ـيد : الويل لمن زحزح ع’ـن الجنة وأدخل النار.
قال : اختر أي قتلة تريد أن أقتلك؟
قال سع'ـيد : اختر لنفسك يا حجاج فواللـۂـ ما تقتلني قتلـۂـ إلا قتلتك قتلة في الآخرة؟
قال : فتريد أن أع’ـفوا ع’ـنك؟
قال سع'ـيد : إن كان الع’ـفو فمن اللـۂـ، وأما أنت فلا براءة لك ولا ع’ـذر؟
قال : اذـۂـبوا بـۂـ فاقتلوـۂـ.
فلما خرج من الباب ضحك فأخبر الحجاج بذلك فأمر بردـۂـ.
فقال الحجاج : ما أضحكك؟
قال سع'ـيد : ع’ـجبت من جرأتك ع’ـلــے اللـۂـ، وحلمـۂـ ع’ـنك فأمر بالنطع’ـ فبسط
فقال الحجاج: اقتلوـۂـ.
فقال : |[: وجـۂـت وجـۂـي للذي فطر السماوات والأرض :]|
قال : شدوا بـۂـ لغير القبلة.
قال سع'ـيد :" فأينما تولوا فثم وجـۂـ اللـۂـ".
قال سع'ـيد : "منـۂـا خلقناكم وفيـۂـا نع’ـيدكم".
قال : اذبحوـۂـ.
قال سع'ـيد : إني أشـۂـد أن لا إلـۂـ إلا اللـۂـ وحدـۂـ لا شريك لـۂـ وأن محمدًا ع’ـبدـۂـ ورسولـۂـ
خذـۂـا مني حتــے تلقاني يوم القيامة، ثم دع’ـا اللـۂـ سع'ـيد وقال : اللـۂـم لا تسلطـۂـ ع’ـلــے أحد يقتلـۂـ بع’ـدي فذبح ع’ـلــے النطع’ـ.
كان قتل سع'ـيد بن جبير سنة أربع’ـ وتسع’ـين وكان يومئذ بن تسع’ـ وأربع’ـين سنة.
رواة التـۂـذيبيين - وفيات الأع’ـيان - سير أع’ـلام النبلاء - الطبقات الكبرــے.
أخيرا أح’ـب ان اشكر الجميع على ان قرأ واستفاد
كنت هنا
تحياتي ...
[/TBL][TBL="http://im51.gulfup.com/DgOvRK.jpg"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://im51.gulfup.com/BSB6qG.jpg"]
السلام عليكـ،،م...
كـ،،يف حالكـ،،م أعضاء ۈرۈاد المنتدے الكـ،،رام ...
صراحة اليۈم اطرح بين يديكـ،،م اۈل مۈضۈع لي بالقسم ...
ۈاخذ في تنسيق المۈضۈع فترة ... اما التصميم ...اكـ،،يد ماراح يعجبكـ،،م ...
لاني سۈيتـۂ ... بسرعة ..علے انـۂ لازم انزل المۈضۈع اليۈم ....... أتمنے ..
بان يعجبكـ،،م المۈضۈع ... ۈيجد طريقا الے قلۈبكـ،،م ....
اتركـ،،كـ،،م معـۂ ...
طبقات التابع’ـينـۂـ و سع'ـيد بن جبير بن ـۂـشام الأسدي الوالبي مولاـۂـم الكوفي ، أبو محمد ، ويقال -:
|[: أبو ع’ـبد اللـۂـ ووالبة ـۂـو ابن الحارث بن ثع’ـلبة ، ع’ـدـۂـ أصحاب السير من الطبقة الثالثة من التابع’ـين :]|
روــے لـۂـ البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي- ابن ماجـۂـ.
ذكرـۂـ أبو نع’ـيم الأصبـۂـاني في تاريخ أصبـۂـان فقال -: دخل أصبـۂـان وأقام بـۂـا مدة
ثم ارتحل منـۂـا إلــے الع’ـراق وسكن قرية سنبلان .
واتت الفرصة لسع'ـيد بن جبير فتع’ـلم ع’ـلــے يد ع’ـدد من الصحابة ويروي ع’ـنـۂـم، فأخذ ع’ـن حبر الأمة ع’ـبد اللـۂـ بن ع’ـباس وروــے ع’ـنـۂـ وأكثر
وكان أحد تلامذتـۂـ، وسمع’ـ من ع’ـبد اللـۂـ بن مغفل وع’ـائشة أم المؤمنين وع’ـدي بن حاتم وأبي موســے الأشع’ـري
وأبي ـۂـريرة وأبي مسع’ـود البدري وع’ـن ابن ع’ـمر وابن الزبير والضحاك بن قيس وأنس بن مالك وأبي سع'ـيد الخدري.
|[: ع’ـبادة سع'ـيد بن جبير :]|
|[: حب سع'ـيد بن جبير للقرآن :]|
|[: خوف وورع’ـ سع'ـيد بن جبير :]|
|[: سع'ـيد بن جبير وتمنيـۂـ للشـۂـادة :]|
|[: ع’ـلم سع'ـيد بن جبير :]|
مما ع’ـرف ع’ـن سع'ـيد بن جبير أنـۂـ كان ع’ـابدًا قوامًا، فع’ـن أصبغ بن زيد
قال -: كان لسع'ـيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل بصياحة فلم يصح ليلة من الليالي حتــے أصبح فلم يصل سع'ـيد تلك الليلة
فشق ع’ـليـۂـ فقال -: ما لـۂـ قطع’ـ اللـۂـ صوتـۂـ فما سمع’ـ لـۂـ صوت بع’ـد فقال ت لـۂـ أمـۂـ -: يا بني لا تدع’ـ ع’ـلــے شيء بع’ـدـۂـا.
وقال القاسم بن أبي أيوب سمع’ـت سع'ـيدا يردد ـۂـذـۂـ الآية في الصلاة بضع’ـا وع’ـشرين مرة |[: واتقوا يوما ترجع’ـون فيـۂـ إلــے اللـۂـ :]|
ويقول ـۂـلال بن خباب: خرجت مع’ـ سع'ـيد بن جبير في رجب فأحرم من الكوفة بع’ـمرة ثم رجع’ـ من ع’ـمرتـۂـ
ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القع’ـدة وكان يحرم في كل سنة مرتين مرة للحج ومرة للع’ـمرة.
كان لسع'ـيد شأن وحال مع’ـ القرآن فروي أنـۂـ كان يختم القرآن في كل ليلتين.
وكان سع'ـيد بن جبير يجيء فيما بين المغرب والع’ـشاء فيقرأ القرآن في رمضان، وع’ـن الصع’ـب بن ع’ـثمان قال -:
|[: قال سع'ـيد بن جبير: ما مضت ع’ـلي ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيـۂـا القرآن إلا مريضًا أو مسافراً :]|
مما أثر ع’ـن سع'ـيد بن جبير خوفـۂـ وخشيتـۂـ وكان ذكر الموت لا يفارقـۂـ فيقول -:
لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد ع’ـلي قلبي. وع’ـنـۂـ قال -: إنما الدنيا جمع’ـ من جمع’ـ الآخرة.
ولما ع’ـلم من فضل الشـۂـادة تمناـۂـا وثبت للقتل ولم يكترث ولا ع’ـامل ع’ـدوـۂـ بالتقية المباحة لـۂـ رحمـۂـ اللـۂـ تع’ـالــے
فع’ـن داود بن أبي ـۂـند قال : لما أًخذ الحجاج سع'ـيد بن جبير قال : ما أراني إلا مقتولاً وسأخبركم -:
|[: إني كنت أنا وصاحبان لي دع’ـونا حين وجدنا حلاوة الدع’ـاء ثم سألنا اللـۂـ الشـۂـادة فكلا صاحبي رزقـۂـا
وأنا أنتظرـۂـا قال -: فكأنـۂـ رأــے أن الإجابة ع’ـند حلاوة الدع’ـاء.
كان سع'ـيد بن جبير وع’ـاء من أوع’ـية الع’ـلم فع’ـن خصيف قال : كان أع’ـلمـۂـم بالقرآن مجاـۂـد وأع’ـلمـۂـم بالحج
ع’ـطاء وأع’ـلمـۂـم بالحلال والحرام طاووس وأع’ـلمـۂـم بالطلاق سع'ـيد بن المسيب وأجمع’ــۂـم لـۂـذـۂـ الع’ـلوم سع'ـيد بن جبير
ويقول ميمون بن مـۂـران -: لقد مات سع'ـيد بن جبير وما ع’ـلــے ظـۂـر الأرض رجل إلا يحتاج إلــے سع'ـيد.
وكان ابن ع’ـباس إذا أتاـۂـ أـۂـل الكوفة يستفتونـۂـ يقول -: أليس فيكم ابن أم الدـۂـماء يع’ـني سع'ـيد بن جبير.
وع’ـن سع'ـيد بن جبير قال -: جاء رجل إلــے ابن ع’ـمر فسألـۂـ ع’ـن فريضة فقال -:
|[: ائت سع'ـيد بن جبير فإنـۂـ أع’ـلم بالحساب مني وـۂـو يفرض منـۂـا ما أفرض :]|
لقد كان للصحابة أثر كبير في تع’ـليم سع'ـيد بن جبير فـۂـم الذين أرشدوـۂـ إلــے الخير وأمروـۂـ بأن يُحدث وـۂـم حاضرون
كما فع’ـل مع’ــۂـ ابن ع’ـباس فع’ـن مجاـۂـد قال : قال ابن ع’ـباس لسع'ـيد بن جبير -: حدث فقال -:
أحدث وأنت ـۂـا ـۂـنا قال : أوليس من نع’ـمة اللـۂـ ع’ـليك أن تحدث وأنا شاـۂـد فإن أصبت فذاك وإن أخطأت ع’ـلمتك
وع’ـن سع'ـيد بن جبير قال : رآني أبو مسع’ـود البدري في يوم ع’ـيد ولي ذؤابة فقال -: يا غلام أو يا غليم، إنـۂـ لا صلاة في
مثل ـۂـذا اليوم قبل صلاة الإمام فصل بع’ـدـۂـا ركع’ـتين وأطل القراءة.
ما كانت تأتي فرصة للدع’ـوة أو للنصح أمام سع'ـيد بن جبير إلا اغتنمـۂـا، فكان يراسل إخوانـۂـ وفي ذلك يقول ع’ـمرو بن ذر -:
كتب سع'ـيد بن جبير إلــے أبي كتابًا أوصاـۂـ بتقوــے اللـۂـ وقال -: إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة فذكر الفرائض والصلوات وما يرزقـۂـ اللـۂـ من ذكرـۂـ.
وع’ـن ـۂـلال بن خباب أنـۂـ قال : خرجنا مع’ـ سع'ـيد بن جبير في جنازة فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا حتــے بلغ
فلما جلس لم يزل يحدثنا حتــے قمنا فرجع’ـنا وكان كثير الذكر للـۂـ. وكان يقول -: وددت الناس أخذوا ما ع’ـندي فإنـۂـ مما يـۂـمني
وكان لا يدع’ـ أحدًا يغتاب ع’ـندـۂـ أحدًا إلا يقول إن أردت ذلك ففي وجـۂــۂـ.
قال سع'ـيد بن جبير -: التوكل ع’ـلــے اللـۂـ جماع’ـ الإيمان.
وقال : إن الخشية أن تخشــے اللـۂـ حتــے تحول خشيتك بينك وبين مع’ـصيتك فلتلك الخشية
والذكر طاع’ـة اللـۂـ فمن أطاع’ـ اللـۂـ فقد ذكرـۂـ ومن لم يطع’ــۂـ فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.
وقال : أظـۂـر اليأس مما في أيدي الناس فإنـۂـ ع’ـناء، وإياك وما يع’ـتذر منـۂـ فإنـۂـ لا يع’ـتذر من خير.
يروي ع’ـون بن أبي شداد ما وقع’ـ بين سع'ـيد والحجاج فيقول: بلغني أن الحجاج لما ذكر لـۂـ سع'ـيد بن جبير
أرسل إليـۂـ قائدًا يسمــے المتلمس بن أحوص في ع’ـشرين من أـۂـل الشام
فبينما ـۂـم يطلبونـۂـ إذا ـۂـم براـۂـب في صومع’ـتـۂـ فسألوـۂـ ع’ـنـۂـ فقال -: صفوـۂـ لي فوصفوـۂـ فدلـۂـم ع’ـليـۂـ فانطلقوا فوجدوـۂـ ساجداً
يناجي بأع’ـلــے صوتـۂـ فدنوا وسلموا ، فرفع’ـ رأسـۂـ فأتم بقية صلاتـۂـ ثم رد ع’ـليـۂـم السلام فقال وا -:
إنا رسل الحجاج إليك فأجبـۂـ، قال : ولا بد من الإجابة، قال وا -: لابد فحمد اللـۂـ وأثنــے ع’ـليـۂـ وقام مع’ــۂـم حتــے انتـۂـــے
إلــے دير الراـۂـب فقال الراـۂـب: يا مع’ـشر الفرسان، أصبتم صاحبكم قال وا -: نع’ـم
فقال -: اصع’ـدوا فإن اللبوة والأسد يأويان حول الدير ففع’ـلوا، وأبــے سع'ـيد أن يدخل فقال وا -: ما نراك إلا وأنت تريد الـۂـرب منا قال -:
لا ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدًا قال وا: فإنا لا ندع’ـك فإن السباع’ـ تقتلك قال : لا ضير إن مع’ـي ربي
يصرفـۂـا ع’ـني ويجع’ـلـۂـا حرساً تحرسني قال وا: فأنت من الأنبياء ..؟! قال : ما أنا من الأنبياء ، ولكن ع’ـبد من ع’ـبيد اللـۂـ مذنب
قال الراـۂـب: فليع’ـطني ما أثق بـۂـ ع’ـلــے طمأنينة فع’ـرضوا ع’ـلــے سع'ـيد أن يع’ـطي الراـۂـب ما يريد
قال : إني أع’ـطي الع’ـظيم الذي لا شريك لـۂـ لا أبرح مكاني حتــے أصبح إن شاء اللـۂـ
فرضي الراـۂـب بذلك فقال لـۂـم: اصع’ـدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع’ـ ع’ـن ـۂـذا الع’ـبد الصالح فإنـۂـ كرـۂـ الدخول في الصومع’ـة لمكانكم
فلما صع’ـدوا وأوتروا القسي إذا ـۂـم بلبوة قد أقبلت فلما دنت من سع'ـيد تحككت بـۂـ وتمسحت بـۂـ
ثم ربضت قريبا منـۂـ وأقبل الأسد يصنع’ـ كذلك فلما رأــے الراـۂـب ذلك وأصبحوا نزل إليـۂـ فسألـۂـ
ع’ـن شرائع’ـ دينـۂـ وسنن رسولـۂـ ففسر لـۂـ سع'ـيد ذلك كلـۂـ فأسلم ، وأقبل القوم ع’ـلــے سع'ـيد يع’ـتذرون إليـۂـ ويقبلون يديـۂـ ورجليـۂـ
ويأخذون التراب الذي وطئـۂـ فيقولون: يا سع'ـيد حلفنا الحجاج بالطلاق والع’ـتاق إن نحن رأيناك لا ندع’ـك حتــے نشخصك إليـۂـ
فمرنا بما شئت قال : امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائـۂـ فساروا حتــے بلغو واسطًا فقال سع'ـيد -:
قد تحرمت بكم وصحبتكم ولست أشك أن أجلي قد حضر فدع’ـوني الليلة آخذ أـۂـبة الموت واستع’ـد لمنكر ونكير
وأذكر ع’ـذاب القبر، فإذا أصبحتم فالميع’ـاد بيننا المكان الذي تريدون فقال : بع’ـضـۂـم لا تريدون أثرًا بع’ـد ع’ـين
وقال بع’ـضـۂـم : قد بلغتم أمنكم واستوجبتم جوائز الأمير فلا تع’ـجزوا ع’ـنـۂـ وقال بع’ـضـۂـم : يع’ـطيكم ما أع’ـطــے الراـۂـب
ويلكم أما لكم ع’ـبرة بالأسد ونظروا إلــے سع'ـيد قد دمع’ـت ع’ـيناـۂـ، وشع’ـث رأسـۂـ
واغبر لونـۂـ، ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوـۂـ وصحبوـۂـ، فقال وا : يا خير أـۂـل الأرض
ليتنا لم نع’ـرفك ولم نسرح إليك، الويل لنا ويلاً طويلاً، كيف ابتلينا بك ..؟! اع’ـذرنا ع’ـند خالقنا يوم الحشر الأكبر
فإنـۂـ القاضي الأكبر، والع’ـادل الذي لا يجور، قال : ما أع’ـذرني لكم، وأرضاني لما سبق من ع’ـلم اللـۂـ في
فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة قال : كفيلـۂـ أسألك باللـۂـ لما زودتنا من دع’ـائك وكلامك فإنا لن نلقــے مثلك أبدًا ففع’ـل ذلك
فخلوا سبيلـۂـ فغسل رأسـۂـ ومدرع’ـتـۂـ وكساءـۂـ وـۂـم محتفون الليل كلـۂـ، ينادون بالويل واللـۂـف
فلما انشق ع’ـمود الصبح جاءـۂـم سع'ـيد فقرع’ـ الباب، فنزلوا وبكوا مع’ــۂـ وذـۂـبوا بـۂـ إلــے الحجاج وآخر مع’ــۂـ فدخلا
فقال الحجاج: أتيتموني بسع'ـيد بن جبير قال وا : نع’ـم وع’ـاينا منا الع’ـجب، فصرف بوجـۂــۂـ ع’ـنـۂـم فقال : أدخلوـۂـ ع’ـلي فخرج المتلمس
فقال : لسع'ـيد أستودع’ـك اللـۂـ وأقرأ ع’ـليك السلام فأدخل ع’ـليـۂـ -:
فقال : ما اسمك؟
قال سع'ـيد : سع'ـيد بن جبير؟
قال الحجاج : أنت شقي بن كسير.
قال سع'ـيد : بل أمي كانت أع’ـلم باسمي منك
قال : شقيت أنت وشقيت أمك.
قال سع'ـيد : الغيب يع’ـلمـۂـ غيرك.
قال : لأبدلنك بالدنيا نار تلظــے.
قال سع'ـيد : لو ع’ـلمت أن ذلك بيدك لأتخذتك إلـۂـاً.
قال : فما قولك في محمد صلــے اللـۂـ ع’ـليـۂـ و سلم .
قال سع'ـيد : نبي الرحمة إمام الـۂـدــے.
قال : فما قولك في ع’ـلي |[: رضي اللـۂـ ع’ـنـۂـ :]| في الجنة ـۂـو أم في النار .؟
قال سع'ـيد : لو دخلتـۂـا فرأيت أـۂـلـۂـا ع’ـرفت.
قال : فما قولك في الخلفاء؟
قال سع'ـيد : لست ع’ـليـۂـم بوكيل.
قال : فأيـۂـم أع’ـجب إليك؟
قال سع'ـيد : أرضاـۂـم لخالقي.
قال : فأيـۂـم أرضــے للخالق.
قال سع'ـيد : ع’ـلم ذلك ع’ـندـۂـ.
قال : أبيت أن تصدقني.
قال سع'ـيد : إني لم أحب أن أكذبك.
قال : فما بالك لم تضحك ؟!
قال سع'ـيد : وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكلـۂـ النار؟
قال : فما بالنا نضحك؟
قال سع'ـيد : لم تستو القلوب.
ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمع’ــۂـ بن يدي سع'ـيد.
فقال سع'ـيد : إن كنت جمع’ـتـۂـ لتفتدي بـۂـ من فزع’ـ يوم القيامة فصالح، وإلا ففزع’ـة واحدة تذـۂـل كل مرضع’ـة
ع’ـما أرضع’ـت ، ولا خير في شيء جُمع’ـ للدنيا إلا ما طاب وزكا.
ثم دع’ـا الحجاج بالع’ـود والناي فلما ضرب بالع’ـود ونفخ في الناي بكــے.
فقال الحجاج -: ما يبكيك ـۂـو اللـۂـو ؟
قال سع'ـيد : بل ـۂـو الحزن أما النفخ فذكرني يوم نفخ الصور، وأما الع’ـود فشجرة قطع’ـت من غير حق
وأما الأوتار فأمع’ـاء شاة يبع’ـث بـۂـا مع’ـك يوم القيامة.
فقال الحجاج -: ويلك يا سع'ـيد.
قال سع'ـيد : الويل لمن زحزح ع’ـن الجنة وأدخل النار.
قال : اختر أي قتلة تريد أن أقتلك؟
قال سع'ـيد : اختر لنفسك يا حجاج فواللـۂـ ما تقتلني قتلـۂـ إلا قتلتك قتلة في الآخرة؟
قال : فتريد أن أع’ـفوا ع’ـنك؟
قال سع'ـيد : إن كان الع’ـفو فمن اللـۂـ، وأما أنت فلا براءة لك ولا ع’ـذر؟
قال : اذـۂـبوا بـۂـ فاقتلوـۂـ.
فلما خرج من الباب ضحك فأخبر الحجاج بذلك فأمر بردـۂـ.
فقال الحجاج : ما أضحكك؟
قال سع'ـيد : ع’ـجبت من جرأتك ع’ـلــے اللـۂـ، وحلمـۂـ ع’ـنك فأمر بالنطع’ـ فبسط
فقال الحجاج: اقتلوـۂـ.
فقال : |[: وجـۂـت وجـۂـي للذي فطر السماوات والأرض :]|
قال : شدوا بـۂـ لغير القبلة.
قال سع'ـيد :" فأينما تولوا فثم وجـۂـ اللـۂـ".
قال سع'ـيد : "منـۂـا خلقناكم وفيـۂـا نع’ـيدكم".
قال : اذبحوـۂـ.
قال سع'ـيد : إني أشـۂـد أن لا إلـۂـ إلا اللـۂـ وحدـۂـ لا شريك لـۂـ وأن محمدًا ع’ـبدـۂـ ورسولـۂـ
خذـۂـا مني حتــے تلقاني يوم القيامة، ثم دع’ـا اللـۂـ سع'ـيد وقال : اللـۂـم لا تسلطـۂـ ع’ـلــے أحد يقتلـۂـ بع’ـدي فذبح ع’ـلــے النطع’ـ.
كان قتل سع'ـيد بن جبير سنة أربع’ـ وتسع’ـين وكان يومئذ بن تسع’ـ وأربع’ـين سنة.
رواة التـۂـذيبيين - وفيات الأع’ـيان - سير أع’ـلام النبلاء - الطبقات الكبرــے.
أخيرا أح’ـب ان اشكر الجميع على ان قرأ واستفاد
كنت هنا
تحياتي ...
[/TBL]