- إنضم
- 1 يونيو 2013
- رقم العضوية
- 350
- المشاركات
- 974
- مستوى التفاعل
- 131
- النقاط
- 286
- الإقامة
- القصـر الرئيسي♔
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://store2.up-00.com/2014-12/1419934079623.jpg"]
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2014-12/1419932642651.jpg"]
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2014-12/141993264283.jpg"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2014-12/1419932642651.jpg"]
*ظلّ القمر*
.
في قاعة تكاد تكون ممتلئة ..حفل زفاف اقامه والد فتاة تقف بخجل وهي تجاور العمود الحجري
قُرب شرفة تطل على نافذة خالية إلا من هيّم من نسمات لاسعة البرودة تطوف حولها و كأنها
تصنع حاحزاً تمنع العابثين من الدخول لتلك الشرفة..
إرتمت قبضات شخص ما لتمسك بيد تلك الفتاة بقوة..ربما كان شخصاً مألوفاً لدرجة
لم تُتعب ناظريها في تفقد ملامحه للتعرف عليه..بل كانت نظراتها كقطة فقدت
مخالبها للوصول للسطح الذي سقطت منه للمرة السادسة و عادت لتصعد حبواً بروحها الاخيرة..
رائحته ..خطواته..نفحات أنفاسه لم تكن بحاجة الى عينيها للتأكد ففي النهاية تلك الاشياء
خاصته لم تمت في داخلها بعد ولا يبدو انها تحتضر..كان يجرها ليختلي بها
في زاوية بالكاد.يتسللها بعض النور وبدأ ينهلُّ عليها بآلاف الكلمات المتواضعة
ذات النبرة التوبيخية والتأنيبية كما لم تعتد منه وهو يصف اليها حاله الذي آل اليه
بعد ان قررتْ تركه وحيداً في القفص الرّمادي الذي اعده لها قبل سنتين مضت..
حين ألجم صرخاتها المبرحة بالعديد من التهديدات والتوعيدات الكاذبة بينما
كانت تكبح جماح نفسها التي أجبرتها عاى الاستمرار بالإدعاء جمالية ذلك القفص الصغير..
فقط لان ذلك اللحن الموسيقي في.نبراتها والالوان التي خرجت من جوف رئتيها
والتي احتلت رمادية قفصها الصغير الى الى مرجٍ ذو ازهارٍ ملونة..
كانت شيء من نفش ذلك الوحش الذي إبتلع مفتاح القفص بعد ان اغلقه بإحكام
بيديه الملوثتين بدم مشاعرها الذابلة..وهاهو الان قد ارتشف من الكأس ذاته ،
ويبدو انه لم يعلم بمرارة ذلك الكأس حتى تجرعه مرغماً وعاد يذرف دموع الندم..
بدا لها وكأنه يحمل اشباح قاعة زفافها..صخرات فوق صدره..
وكأنه يحاول التخلص من تلك الصخور بإحالتها الى فُتات صغير..
ولم يجد غير الدموع مطرحاً لها..كانت دموعه قاسية،حارقة،
حتى كادت ان تشاركه اياها لولا الكبرياء الذي لم يشأ ان يتركها طوال
السنتين التي مضت والذي ربما كان سببا في احالة حياتها الى جحيم مدمس
ومن ثم تخليصها منه..وبينما نظراته التأنيبية تتوالى وصرخاته المريضة تتعالى..
لم تفارق عينيها طوال الجدال نظرات الشفقة و الاسى و الحنين الذي شنقهُ حلمهما
الخيالي لم يشأ شيء من هذا أن يفارق عينيها وهما تحدقان بوجههِ الذي بدا لها
تلك اللحظة كوجه اليتيم الذي فقد والدته في منتصف ليلة حالكة غادرتها نجومها..
وجه لم تعتد رؤيته بل لم ترهُ فيه ابداً..ويبنما هم كذلك وفي منتصف الجدال
الذي كانت واثقة كل الثقة انه لا يمكن ان ينتهي ..كما لم ينتهي منذ سنتين مضت ..
لا يمكن ان يأتي بغير غيوم سوداء لا تحمل بين طياتها مطراً..
فـ اغلقت عينيها بقوة..اخذت نفساً عميقاً ،
ثم صوبت بعينيها وكأنها جمعت كلُّ بُناة مشاعرها الثائرة التي
استيقظت تواً بعد ان نامت دهراً من البهوت العاطفي لتكون
رُمحاً تثقب به ثقبا عميقا قويا في عتمة غيمة شرودها لترى الحقيقة
التي تقبع خلف ذلك الثقب..المياه العفنة التي كونت هذه الغيمة
وحجبت ضيّ القمر الذي انعكس على الستائر المُخملية وكوّن ظلاً
لرجل يُسامر زوجته برقة وماتلبث قبضاته ان تحتضن يديها بقوة..
لكن يبدو ان عقلها الباطني لم يكن ليؤلف سيناريو يفتقد واقعية خياله..
.
تمت
.
في قاعة تكاد تكون ممتلئة ..حفل زفاف اقامه والد فتاة تقف بخجل وهي تجاور العمود الحجري
قُرب شرفة تطل على نافذة خالية إلا من هيّم من نسمات لاسعة البرودة تطوف حولها و كأنها
تصنع حاحزاً تمنع العابثين من الدخول لتلك الشرفة..
إرتمت قبضات شخص ما لتمسك بيد تلك الفتاة بقوة..ربما كان شخصاً مألوفاً لدرجة
لم تُتعب ناظريها في تفقد ملامحه للتعرف عليه..بل كانت نظراتها كقطة فقدت
مخالبها للوصول للسطح الذي سقطت منه للمرة السادسة و عادت لتصعد حبواً بروحها الاخيرة..
رائحته ..خطواته..نفحات أنفاسه لم تكن بحاجة الى عينيها للتأكد ففي النهاية تلك الاشياء
خاصته لم تمت في داخلها بعد ولا يبدو انها تحتضر..كان يجرها ليختلي بها
في زاوية بالكاد.يتسللها بعض النور وبدأ ينهلُّ عليها بآلاف الكلمات المتواضعة
ذات النبرة التوبيخية والتأنيبية كما لم تعتد منه وهو يصف اليها حاله الذي آل اليه
بعد ان قررتْ تركه وحيداً في القفص الرّمادي الذي اعده لها قبل سنتين مضت..
حين ألجم صرخاتها المبرحة بالعديد من التهديدات والتوعيدات الكاذبة بينما
كانت تكبح جماح نفسها التي أجبرتها عاى الاستمرار بالإدعاء جمالية ذلك القفص الصغير..
فقط لان ذلك اللحن الموسيقي في.نبراتها والالوان التي خرجت من جوف رئتيها
والتي احتلت رمادية قفصها الصغير الى الى مرجٍ ذو ازهارٍ ملونة..
كانت شيء من نفش ذلك الوحش الذي إبتلع مفتاح القفص بعد ان اغلقه بإحكام
بيديه الملوثتين بدم مشاعرها الذابلة..وهاهو الان قد ارتشف من الكأس ذاته ،
ويبدو انه لم يعلم بمرارة ذلك الكأس حتى تجرعه مرغماً وعاد يذرف دموع الندم..
بدا لها وكأنه يحمل اشباح قاعة زفافها..صخرات فوق صدره..
وكأنه يحاول التخلص من تلك الصخور بإحالتها الى فُتات صغير..
ولم يجد غير الدموع مطرحاً لها..كانت دموعه قاسية،حارقة،
حتى كادت ان تشاركه اياها لولا الكبرياء الذي لم يشأ ان يتركها طوال
السنتين التي مضت والذي ربما كان سببا في احالة حياتها الى جحيم مدمس
ومن ثم تخليصها منه..وبينما نظراته التأنيبية تتوالى وصرخاته المريضة تتعالى..
لم تفارق عينيها طوال الجدال نظرات الشفقة و الاسى و الحنين الذي شنقهُ حلمهما
الخيالي لم يشأ شيء من هذا أن يفارق عينيها وهما تحدقان بوجههِ الذي بدا لها
تلك اللحظة كوجه اليتيم الذي فقد والدته في منتصف ليلة حالكة غادرتها نجومها..
وجه لم تعتد رؤيته بل لم ترهُ فيه ابداً..ويبنما هم كذلك وفي منتصف الجدال
الذي كانت واثقة كل الثقة انه لا يمكن ان ينتهي ..كما لم ينتهي منذ سنتين مضت ..
لا يمكن ان يأتي بغير غيوم سوداء لا تحمل بين طياتها مطراً..
فـ اغلقت عينيها بقوة..اخذت نفساً عميقاً ،
ثم صوبت بعينيها وكأنها جمعت كلُّ بُناة مشاعرها الثائرة التي
استيقظت تواً بعد ان نامت دهراً من البهوت العاطفي لتكون
رُمحاً تثقب به ثقبا عميقا قويا في عتمة غيمة شرودها لترى الحقيقة
التي تقبع خلف ذلك الثقب..المياه العفنة التي كونت هذه الغيمة
وحجبت ضيّ القمر الذي انعكس على الستائر المُخملية وكوّن ظلاً
لرجل يُسامر زوجته برقة وماتلبث قبضاته ان تحتضن يديها بقوة..
لكن يبدو ان عقلها الباطني لم يكن ليؤلف سيناريو يفتقد واقعية خياله..
.
تمت
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2014-12/141993264283.jpg"]
[/TBL]