- إنضم
- 17 يناير 2015
- رقم العضوية
- 3279
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0
- الإقامة
- United Arab Emirates
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
إذا أردت إشعال النار، هل تقوم بفرك العصي معا أم تقدح الصوان؟ على الأرجح لا هذا ولا ذاك. لإضرام النار يستخدم معظم الناس القداحة أو الولاعة أو عود الثقاب. ويسمح الثقاب بوجود مصدر للنار سهل الاستخدام وقابل للحمل. كثير من التفاعلات الكيميائية تولد حرارة أو تشعل النار، غير أن الثقاب يعد اختراعا حديثا نسبيا. وقد يكون الثقاب اختراعا لن تختار تكراره إذا ما انتهت الحضارة اليوم أو جنحت بك السفينة إلى جزيرة نائية. والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الثقاب حديثا هي مواد آمنة بشكل عام، لكن لم تكن الحال كذلك دائما.
* 1669 (هينيج براندت)
كان براندت خيميائي من مدينة هامبورغ قد اكتشف الفسفور أثناء محاولاته لتحويل المعادن الرديئة إلى ذهب. فقد ترك وعاء مملوءاً بالبول يترسب حتى أصبح صافيا. بعد ذلك قام بغلي السائل الناتج حتى أصبح على شكل معجون، ثم قام بتسخينها لدرجة عالية بحيث تم سحب الأبخرة ومن ثم تكثيفها للتحول إلى ذهب. طبعا لم يحصل براند على الذهب، غير أنه حصل على ماة بيضاء شمعية كانت تشع في الظلام. هذه المادة هي الفسفور، وهي إحدى المواد الأولى التي يتم عزلها، بعيدا عن الفسفور الحر الموجود في الطبيعة. قد نتج عن تبخير البول مادة فوسفات الصوديوم النشادرية الهيدروجينية ( ملح الإنسان). التي ينتج عنها بالتسخين فوسفيت الصوديوم والنشادر. وبالتسخين بوجود الكربون (الفحم الحجري)، فإنه يتحلل إلى الفسفور الأبيض وبيروفوسفات الصوديوم.
(Na4)NaHPO4 ---> NaPO3 + NH3 + H2O
8NaPO3 +10C ---> 2Na4P2O7+10CO + P4
رغم محاولات براند الإبقاء على سرية هذه العملية، إلا أنه باع اكتشافة لكيميائي ألماني يدعى كرافت الذي قام بعرض الفسفور في أوروبا، وانتشرت الشائعة بأن هذه المادة مصنوعة من البول. وهذا كان كافيا لكل من كونيكل وبويل للعمل على تنقية الفسفور كل بطريقته الخاصة.
* 1678 (يوهان كونيكل)
نجح في إنتاج الفسفور من البول
* 1680 ( روبرت بويل)
قام بويل بطلاء قطعة من الورق بالفسفور. كما قام بطلاء قطعة صغيرة من الخشب بالكبريت. وعندما مرر قطعة الخشب على الورقة، نتج عن ذلك اشتعال اللهب. لكن نظرا لصعوبة الحصول على الفسفور في ذلك الوقت، فقد ظلت التجربة مجرد فضول شخصي. وقد كانت طريقة بويل لفصل الفسفور أكثر جدوى من طريقة براند:
4NaPO3 + 2SiO2 + 10C ----> 2Na2SiO3 + 10CO + P4
* 1826/ 1827 (جون ووكر وصامويل جونز)
اكتشف ووكر بالصدفة عود الاحتكاك المصنوع من سلفيد(كبريتيد) الأنتمون، وكلورات البوتاسيوم، والصمغ، والنشاء من الفقاقيع المتجمدة على طرف عصا كانت تستخدم في تحريك المزيج الكيميائي. ولم يرخص اختراعه، رغم أنه كان يعرضه على الناس. وقد شاهد صامويل جونز هذا العرض، ثم بدأ بإنتاج ما سمي " بالشياطين"، وهو الثقاب الذي قام بتسويقه في الولايات الأمريكية الجنوبية والغربية. وكان يقال أن ثقاب الشياطين كانت تشتعل مصدرة انفجارا، وتطلق شررا إلى مسافات بعيدة. كما كانت تعرف برائحتها القوية الخاصة "بالألعاب النارية".
* 1830 (تشارلز سوريا)
أعاد سوريا صياغة الثقاب مستخدما الفسفور الأبيض، وهذا ما أزال الرائحة القوية عنه. غير أن الكبريت كان عاملا قاتلا. فقد أحدث عند بعض الأشخاص خللاً وظيفياً عرف باسم "نخر الفك الفسفوري". كما أحدث عند الأطفال الذين كانوا يمصون أعواد الثقاب إلى حدوث تشوهات بالعمود الفقري. كذلك فقد عانى عمال مصانع الكبريت من أمراض في العظام. إذ كانت العلبة الواحدة تحوي من الكبريت ما يكفي لقتل شخص.
* 1882 ( جوشوا بيوزي)
اخترع بيوزي علبة الثقاب. لكنه وضع سطح الإشعال داخل العلبة بحيث كان يتم إشعال الأعواد الخمسين دفعة واحدة. وقد اشترت شركة دايموند للكبريت براءة اختراع بيوزي وقامت بنقل سطح الإشعال إلى خارج العلبة.
* 1910 (شركة دايموند للكبريت)
مع انطلاق دعوة عالمية لمنع استخدام الكبريت الأربيض، حصلت شركة دايموند للكبريت على ترخيض لإنتاج ثقاب غير سام باستخدام سكيوكبريتيد من الفسفور. وقد طلب الرئيس الأمريكي تافت أن تتخلى الشركة عن براءة اختراعها.
* 1911 (شركة دايموند للكبريت)
تخلت شركة دايموند للكبريت عن براءة اختراعها في 22 يناير 1911م. كما مرر الكونجرس الأمريكي قانونا يفرض ضريبة عالية رادعة على ثقاب الكبريت الأربيض.
* الوقت الحاضر
حلت قداحات غاز البوتان محل أعواد الثقاب بشكل لافت في الكثير من أنحاء العالم. غير أن أعواد الثقاب ما زالت تصنع وتستخدم. فعلى سبيل المثال تصنع شركة دايموند للكبريت ما يزيد عن 12 مليار عود ثقاب في السنة الواحدة. وتستخدم الولايات المتحدة لوحدها حوالي 500 مليار عود ثقاب في العام الواحد.
* 1669 (هينيج براندت)
كان براندت خيميائي من مدينة هامبورغ قد اكتشف الفسفور أثناء محاولاته لتحويل المعادن الرديئة إلى ذهب. فقد ترك وعاء مملوءاً بالبول يترسب حتى أصبح صافيا. بعد ذلك قام بغلي السائل الناتج حتى أصبح على شكل معجون، ثم قام بتسخينها لدرجة عالية بحيث تم سحب الأبخرة ومن ثم تكثيفها للتحول إلى ذهب. طبعا لم يحصل براند على الذهب، غير أنه حصل على ماة بيضاء شمعية كانت تشع في الظلام. هذه المادة هي الفسفور، وهي إحدى المواد الأولى التي يتم عزلها، بعيدا عن الفسفور الحر الموجود في الطبيعة. قد نتج عن تبخير البول مادة فوسفات الصوديوم النشادرية الهيدروجينية ( ملح الإنسان). التي ينتج عنها بالتسخين فوسفيت الصوديوم والنشادر. وبالتسخين بوجود الكربون (الفحم الحجري)، فإنه يتحلل إلى الفسفور الأبيض وبيروفوسفات الصوديوم.
(Na4)NaHPO4 ---> NaPO3 + NH3 + H2O
8NaPO3 +10C ---> 2Na4P2O7+10CO + P4
رغم محاولات براند الإبقاء على سرية هذه العملية، إلا أنه باع اكتشافة لكيميائي ألماني يدعى كرافت الذي قام بعرض الفسفور في أوروبا، وانتشرت الشائعة بأن هذه المادة مصنوعة من البول. وهذا كان كافيا لكل من كونيكل وبويل للعمل على تنقية الفسفور كل بطريقته الخاصة.
* 1678 (يوهان كونيكل)
نجح في إنتاج الفسفور من البول
* 1680 ( روبرت بويل)
قام بويل بطلاء قطعة من الورق بالفسفور. كما قام بطلاء قطعة صغيرة من الخشب بالكبريت. وعندما مرر قطعة الخشب على الورقة، نتج عن ذلك اشتعال اللهب. لكن نظرا لصعوبة الحصول على الفسفور في ذلك الوقت، فقد ظلت التجربة مجرد فضول شخصي. وقد كانت طريقة بويل لفصل الفسفور أكثر جدوى من طريقة براند:
4NaPO3 + 2SiO2 + 10C ----> 2Na2SiO3 + 10CO + P4
* 1826/ 1827 (جون ووكر وصامويل جونز)
اكتشف ووكر بالصدفة عود الاحتكاك المصنوع من سلفيد(كبريتيد) الأنتمون، وكلورات البوتاسيوم، والصمغ، والنشاء من الفقاقيع المتجمدة على طرف عصا كانت تستخدم في تحريك المزيج الكيميائي. ولم يرخص اختراعه، رغم أنه كان يعرضه على الناس. وقد شاهد صامويل جونز هذا العرض، ثم بدأ بإنتاج ما سمي " بالشياطين"، وهو الثقاب الذي قام بتسويقه في الولايات الأمريكية الجنوبية والغربية. وكان يقال أن ثقاب الشياطين كانت تشتعل مصدرة انفجارا، وتطلق شررا إلى مسافات بعيدة. كما كانت تعرف برائحتها القوية الخاصة "بالألعاب النارية".
* 1830 (تشارلز سوريا)
أعاد سوريا صياغة الثقاب مستخدما الفسفور الأبيض، وهذا ما أزال الرائحة القوية عنه. غير أن الكبريت كان عاملا قاتلا. فقد أحدث عند بعض الأشخاص خللاً وظيفياً عرف باسم "نخر الفك الفسفوري". كما أحدث عند الأطفال الذين كانوا يمصون أعواد الثقاب إلى حدوث تشوهات بالعمود الفقري. كذلك فقد عانى عمال مصانع الكبريت من أمراض في العظام. إذ كانت العلبة الواحدة تحوي من الكبريت ما يكفي لقتل شخص.
* 1882 ( جوشوا بيوزي)
اخترع بيوزي علبة الثقاب. لكنه وضع سطح الإشعال داخل العلبة بحيث كان يتم إشعال الأعواد الخمسين دفعة واحدة. وقد اشترت شركة دايموند للكبريت براءة اختراع بيوزي وقامت بنقل سطح الإشعال إلى خارج العلبة.
* 1910 (شركة دايموند للكبريت)
مع انطلاق دعوة عالمية لمنع استخدام الكبريت الأربيض، حصلت شركة دايموند للكبريت على ترخيض لإنتاج ثقاب غير سام باستخدام سكيوكبريتيد من الفسفور. وقد طلب الرئيس الأمريكي تافت أن تتخلى الشركة عن براءة اختراعها.
* 1911 (شركة دايموند للكبريت)
تخلت شركة دايموند للكبريت عن براءة اختراعها في 22 يناير 1911م. كما مرر الكونجرس الأمريكي قانونا يفرض ضريبة عالية رادعة على ثقاب الكبريت الأربيض.
* الوقت الحاضر
حلت قداحات غاز البوتان محل أعواد الثقاب بشكل لافت في الكثير من أنحاء العالم. غير أن أعواد الثقاب ما زالت تصنع وتستخدم. فعلى سبيل المثال تصنع شركة دايموند للكبريت ما يزيد عن 12 مليار عود ثقاب في السنة الواحدة. وتستخدم الولايات المتحدة لوحدها حوالي 500 مليار عود ثقاب في العام الواحد.
