- إنضم
- 29 ديسمبر 2014
- رقم العضوية
- 3184
- المشاركات
- 73
- مستوى التفاعل
- 20
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://im75.gulfup.com/T8BFvZ.png"]
فارقتمونا فلم ننسى مودتكم
فحبكم عن جميع الناس يغنينا ()
آخيتـمونا على حب الإله وما
كان الحطام شريــكاً في تآخـينا ~
فكيف يسلوا رفيق الليل عن قبسٍ
قد كان دوما بتقوى الله يوصينا .
،
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .
- قال رسول الله -اللهم صلّ وسلم عليه- : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
‘
وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- :
إنّ أخاك الحقّ مَن كان معك ،
ومن يضرّ نفسه لينفعَك !
ومن إذا ريب الزمانِ صدعّك ؛
شتت فيه شملهُ ليجمعك ..
-
حديثي اليوم لكم عن فعل يسير يأتي بفضل كبير ‘) !
وربما هو شيء لا بدّ له من المرء
ولكن إنْ استغليناهُ لأجل الله ! استفدنا منه دنيا وآخره
نعم وقد يغفل بعضنا وربما أكثرنا عنه وعن عُظم أجره ~
بالطبع يملك جميعنا أو أكثرنا أصدقاء ونملك في قلوبنا لهم حبا عمييقاً.
ربما وقد تتجاوز صداقة بعضهم السنين الكثيره ~
ولكن هل فكرنا يوما بأن نصاحبهم ونحبهم في الله
‘) .
نعم إن حديثي اليوم عن المحبه في الله وفضلها
إنّ من أعظم النعم التي امتن الله به علينا نحن معاشر المسلمين ؛
أن أوجد لنا مبدأ الأخوة في الله، وجعل المتحابين في الله في أرفع الدرجات ‘)
وألف بين قلوب المسلمين وجعلهم إخواناً ()
وهو القائل في محكم كتابه العزيز:
«وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا»
^" آية (103) سورة : آل عمران "
وهذه في الدنيا، وأما في الآخرة فقد جعلها لهم مثوبة وأعظم أجراً !
فقال عز من قائل: «وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين»
^ " آية (47) سورة : الحجر "
إذاً أود الآن أن أخبركم عن الحب في الله وفضائله ()
وآمل أن تستفيدوا
.
،
الحب لله أو الحب فيه أو من أجله معناها واحد ؛
وهو الحب من أجل دينه وطاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ابتغاء مراضاته سبحانه وتعالى،
وهي من الموالاة التي تجب على المسلم لإخوانه المؤمنين
كما ,وأنه رباط يقوم على التعاون والتناصح على الخير ()
اذا كانت تلك المحبة لله ()
فبالطبع توجد لها فضائل عده ‘) فلنتعرف على بعضها ؛
1/ سبب لمحبة الله للعبد
- عن أبي إدريس الخولاني – رحمه الله – قال : دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه ،
فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه ، وصدروا عن رأيه ،
فسألت عنه ،
فقيل : هو معاذ بن جبل - رضي الله عنه - فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ،
ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ، ثم جئته من وجهه ، فسلمت عليه ، ثم قلت :
والله إني لأحبك . فقال : آلله . فقلت : الله . فقال : آلله . فقلت : الله .
فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه فقال : أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في ، والمتجالسين في ، والمتزاورين في ، والمتباذلين في "
^اسناده صحيح .
^ :"""" اه كم أثرت بي هذه القصه
.
وانظر ما الفضل العظيييم لمن يتحابون في الله :"""
اه ما أكرم إلهنا
- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ :
" فِي رَجُلٍ زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُ الْمَلِكُ : وَأَيْنَ تُرِيدُ ؟ ،
قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ .
قَالَ : فَهَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ ،
قَالَ : لا ، غَيْرُ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ لأُعْلِمَكَ أَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا حَبَبْتَهُ فِيهِ" .صحيح مسلم، ح: (2567).
:"" ^
.
2/ الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
"إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم) ،
و عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله :
إمام عادل ، و شاب نشأ في عبادة الله ، و رجل
قلبه معلّق بالمساجد ، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرّقا عليه …" ( متفق عليه)
3/ سببب لدخول الجنة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ،
أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم)
4/ أنّ المرء بمحبته لأهل الخير لصلاحهم و استقامتهم
يلتحق بهم و يصل إلى مراتبهم ، و إن لم يكن عمله بالغ مبلغهم :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله ،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم ؟ قال : "المرء مع من أحبّ" (الصحيحان)
^ ماأيسر ديننا :"""
وما أكرم ربنا :""
و في الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم متى الساعة ؟
قال : " ما أعددت لها ؟ "
قال : ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صوم و لا صدقة ، و لكني أحبّ الله و رسوله،
قال :" أنت مع من أحببت" ،
قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت"
فأنا أحب النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر ، و أرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، و إن لم أعمل بمثل أعمالهم .
^ اه بصراحه أنا سعدت أيضاً
وعن علي رضي الله عنه مرفوعا :"لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم"( الطبراني في الصغير)
^ هنا دلاله على أهمية اختيار الصحب بعنايه في الدنيا ‘) .
ففي النهايه سنحشر مع من نحب ‘) !
إذا من الذي نختاره للمحبه والصحبه ؟
قال القرافي :" ما كل أحد يستحق أن يعاشر و لا يصاحب و لا يسارر "
قيل لابن سماك : أيّ الإخوان أحقّ بإبقاء المودة ؟
قال : الوافر دينه ، الوافي عقله ، الذي لا يملَّك على القرب
و لا ينساك على البعد ،إن دنوت منه داناك ،
و إن بعدت منه راعاك ، و إن استعضدته عضدك ،
و إن احتجت إليه رفدك ، و تكفي مودة فعله أكثر من مودة قوله
و قال بعض العلماء :
لا تصحب إلا أحد رجلين : رجل تتعلّم منه شيئا في أمر دينك فينفعك ،
أو رجل تعلمه شيئا في أمر دينه فيقبل منك ، و الثالث فاهرب منه
و قال بعض الأدباء :
لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرّك ، و يستر عيبك،
فيكون معك في النوائب ، و يُؤثرك بالرّغائب،
و ينشر حسنتك،و يطوي سيّئتك ، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك !
و قد ذكر العلماء فيمن تُؤثر صحبته و محبته خمس خصال :
أن يكون عاقلا ، حسن الخلق ، غير فاسق ، و لا مبتدع ، و لا حريص على الدنيا
العقل : هو رأس المال و هو الأصل فلا خير في صحبة الأحمق !
قال علي رضي الله عنه :
فلا تصحب أخا الجهل ~ و إياك و إياه
فكم من جاهل أردى ~ حليما حين آخاه
يُقاس المرء بالمرء ~ إذا ما المرء ماشاه
و للشيء على الشيء ~ مقاييس و أشباه
و للقلب على القلب ~ دليل حين يلقاه .
نأتي الى بعض من علامات الحب في الله
.
1) أنه لا يزيد بالبرّ ولا ينقص بالجفاء :
من علامات الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء ،
قال يحيى ابن معاذ الرازي :
حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر و لا تنقص بالجفاء
.
2) الموافقة :
و من علامات الحب في الله الموافقة ، قال بعضهم :
يقول للشيء لا إن قلت لا
و يقول للشيء نعم إن قلت نعم
3) لا يحسد أخاه :
و من علاماته أن لا يحسد المحبّ أخاه في دين و لا دنيا
و قد وصف الله تعالى المتحابين في قوله
:" و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة " ( الحشر ٩ )
4) أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه :
و من علاماته أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه " ( رواه الشيخان)
5) أن يكون معيار المحبة الطاعة :
ومن علاماته أن يزداد إذا رأى أخاه في طاعة الله ،
وينقص إذا رأى منه معصية الله عزّ وجل.
[/TBL]
فارقتمونا فلم ننسى مودتكم
فحبكم عن جميع الناس يغنينا ()
آخيتـمونا على حب الإله وما
كان الحطام شريــكاً في تآخـينا ~
فكيف يسلوا رفيق الليل عن قبسٍ
قد كان دوما بتقوى الله يوصينا .
،
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .
- قال رسول الله -اللهم صلّ وسلم عليه- : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
‘
وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- :
إنّ أخاك الحقّ مَن كان معك ،
ومن يضرّ نفسه لينفعَك !
ومن إذا ريب الزمانِ صدعّك ؛
شتت فيه شملهُ ليجمعك ..
-
حديثي اليوم لكم عن فعل يسير يأتي بفضل كبير ‘) !
وربما هو شيء لا بدّ له من المرء
ولكن إنْ استغليناهُ لأجل الله ! استفدنا منه دنيا وآخره
نعم وقد يغفل بعضنا وربما أكثرنا عنه وعن عُظم أجره ~
بالطبع يملك جميعنا أو أكثرنا أصدقاء ونملك في قلوبنا لهم حبا عمييقاً.
ربما وقد تتجاوز صداقة بعضهم السنين الكثيره ~
ولكن هل فكرنا يوما بأن نصاحبهم ونحبهم في الله
نعم إن حديثي اليوم عن المحبه في الله وفضلها
إنّ من أعظم النعم التي امتن الله به علينا نحن معاشر المسلمين ؛
أن أوجد لنا مبدأ الأخوة في الله، وجعل المتحابين في الله في أرفع الدرجات ‘)
وألف بين قلوب المسلمين وجعلهم إخواناً ()
وهو القائل في محكم كتابه العزيز:
«وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا»
^" آية (103) سورة : آل عمران "
وهذه في الدنيا، وأما في الآخرة فقد جعلها لهم مثوبة وأعظم أجراً !
فقال عز من قائل: «وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين»
^ " آية (47) سورة : الحجر "
إذاً أود الآن أن أخبركم عن الحب في الله وفضائله ()
وآمل أن تستفيدوا
الحب لله أو الحب فيه أو من أجله معناها واحد ؛
وهو الحب من أجل دينه وطاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ابتغاء مراضاته سبحانه وتعالى،
وهي من الموالاة التي تجب على المسلم لإخوانه المؤمنين
كما ,وأنه رباط يقوم على التعاون والتناصح على الخير ()
اذا كانت تلك المحبة لله ()
فبالطبع توجد لها فضائل عده ‘) فلنتعرف على بعضها ؛
1/ سبب لمحبة الله للعبد
- عن أبي إدريس الخولاني – رحمه الله – قال : دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه ،
فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه ، وصدروا عن رأيه ،
فسألت عنه ،
فقيل : هو معاذ بن جبل - رضي الله عنه - فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ،
ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ، ثم جئته من وجهه ، فسلمت عليه ، ثم قلت :
والله إني لأحبك . فقال : آلله . فقلت : الله . فقال : آلله . فقلت : الله .
فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه فقال : أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في ، والمتجالسين في ، والمتزاورين في ، والمتباذلين في "
^اسناده صحيح .
^ :"""" اه كم أثرت بي هذه القصه
وانظر ما الفضل العظيييم لمن يتحابون في الله :"""
اه ما أكرم إلهنا
- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ :
" فِي رَجُلٍ زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُ الْمَلِكُ : وَأَيْنَ تُرِيدُ ؟ ،
قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ .
قَالَ : فَهَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ ،
قَالَ : لا ، غَيْرُ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ لأُعْلِمَكَ أَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا حَبَبْتَهُ فِيهِ" .صحيح مسلم، ح: (2567).
:"" ^
2/ الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
"إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم) ،
و عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله :
إمام عادل ، و شاب نشأ في عبادة الله ، و رجل
قلبه معلّق بالمساجد ، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرّقا عليه …" ( متفق عليه)
3/ سببب لدخول الجنة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ،
أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم)
4/ أنّ المرء بمحبته لأهل الخير لصلاحهم و استقامتهم
يلتحق بهم و يصل إلى مراتبهم ، و إن لم يكن عمله بالغ مبلغهم :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله ،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم ؟ قال : "المرء مع من أحبّ" (الصحيحان)
^ ماأيسر ديننا :"""
و في الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم متى الساعة ؟
قال : " ما أعددت لها ؟ "
قال : ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صوم و لا صدقة ، و لكني أحبّ الله و رسوله،
قال :" أنت مع من أحببت" ،
قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت"
فأنا أحب النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر ، و أرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، و إن لم أعمل بمثل أعمالهم .
^ اه بصراحه أنا سعدت أيضاً
وعن علي رضي الله عنه مرفوعا :"لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم"( الطبراني في الصغير)
^ هنا دلاله على أهمية اختيار الصحب بعنايه في الدنيا ‘) .
ففي النهايه سنحشر مع من نحب ‘) !
إذا من الذي نختاره للمحبه والصحبه ؟
قال القرافي :" ما كل أحد يستحق أن يعاشر و لا يصاحب و لا يسارر "
قيل لابن سماك : أيّ الإخوان أحقّ بإبقاء المودة ؟
قال : الوافر دينه ، الوافي عقله ، الذي لا يملَّك على القرب
و لا ينساك على البعد ،إن دنوت منه داناك ،
و إن بعدت منه راعاك ، و إن استعضدته عضدك ،
و إن احتجت إليه رفدك ، و تكفي مودة فعله أكثر من مودة قوله
و قال بعض العلماء :
لا تصحب إلا أحد رجلين : رجل تتعلّم منه شيئا في أمر دينك فينفعك ،
أو رجل تعلمه شيئا في أمر دينه فيقبل منك ، و الثالث فاهرب منه
و قال بعض الأدباء :
لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرّك ، و يستر عيبك،
فيكون معك في النوائب ، و يُؤثرك بالرّغائب،
و ينشر حسنتك،و يطوي سيّئتك ، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك !
و قد ذكر العلماء فيمن تُؤثر صحبته و محبته خمس خصال :
أن يكون عاقلا ، حسن الخلق ، غير فاسق ، و لا مبتدع ، و لا حريص على الدنيا
العقل : هو رأس المال و هو الأصل فلا خير في صحبة الأحمق !
قال علي رضي الله عنه :
فلا تصحب أخا الجهل ~ و إياك و إياه
فكم من جاهل أردى ~ حليما حين آخاه
يُقاس المرء بالمرء ~ إذا ما المرء ماشاه
و للشيء على الشيء ~ مقاييس و أشباه
و للقلب على القلب ~ دليل حين يلقاه .
نأتي الى بعض من علامات الحب في الله
1) أنه لا يزيد بالبرّ ولا ينقص بالجفاء :
من علامات الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء ،
قال يحيى ابن معاذ الرازي :
حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر و لا تنقص بالجفاء
2) الموافقة :
و من علامات الحب في الله الموافقة ، قال بعضهم :
يقول للشيء لا إن قلت لا
و يقول للشيء نعم إن قلت نعم
3) لا يحسد أخاه :
و من علاماته أن لا يحسد المحبّ أخاه في دين و لا دنيا
و قد وصف الله تعالى المتحابين في قوله
:" و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة " ( الحشر ٩ )
4) أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه :
و من علاماته أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه " ( رواه الشيخان)
5) أن يكون معيار المحبة الطاعة :
ومن علاماته أن يزداد إذا رأى أخاه في طاعة الله ،
وينقص إذا رأى منه معصية الله عزّ وجل.
‘
ختاماً ، أحمد الله أن يسرّ لي اتمام الموضوع ()
وآمل أن حظيتم بالفائده والمتعه أيضاً ،
وأتمنى أن نعيد بناء صداقتنا لنجعلها في الله
فهي ستبقى بإذن الله حتى الجنه ()
ولكن الحذر والحذر من الاستكثار من الإخوان .
ففيه مضره . لقول ابن الرومي :
عدوّك من صديقك مستفاد ~ فلا تستكثرنّ من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ~ يكون من الطعام أو الشراب .
سأسعد بتواجدكم
.
حفظكم المولى
‘
ختاماً ، أحمد الله أن يسرّ لي اتمام الموضوع ()
وآمل أن حظيتم بالفائده والمتعه أيضاً ،
وأتمنى أن نعيد بناء صداقتنا لنجعلها في الله
فهي ستبقى بإذن الله حتى الجنه ()
ولكن الحذر والحذر من الاستكثار من الإخوان .
ففيه مضره . لقول ابن الرومي :
عدوّك من صديقك مستفاد ~ فلا تستكثرنّ من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ~ يكون من الطعام أو الشراب .
سأسعد بتواجدكم
حفظكم المولى
‘
التعديل الأخير: