- إنضم
- 22 يونيو 2014
- رقم العضوية
- 2301
- المشاركات
- 3,166
- مستوى التفاعل
- 5,959
- النقاط
- 724
- أوسمتــي
- 5
- العمر
- 34
- الإقامة
- عالم الأساطير
- توناتي
- 2,480
- الجنس
- ذكر
LV
1
[TBL="http://www.7fth.com/img/1422641082551.jpg"]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422641082692.jpg"]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422641082692.jpg"]
من أعظم النعم التي منّ الله بها على هذه الأمة هي نعمة الإسلام إذ أرسل آخر الرُسل وخير الخلق وسيد الأوّلين والآخرين في هذه الأمة، ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنّ كان أوّل ما دعى إليه هو قول لا إله إلّا الله، لا لشيء إلّا لعظم هذه الكلمة فهي الفارق بين الكفر والإسلام وهي كلمة التقوى والعروة الوثقى، ما من خيرٍ إلّا ودلّت عليه وما من شرٍ إلّا ونهت عنه، فلمّا كان لها هذا العظم وهذا الشأن كانت أوّل ما يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمه لقوله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) (محمد: ١٩)، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل أي يجب على المسلم أن يعلم معناها ومقتضياتها وشروطها قبل كل شيء فإن النطق بها دون معرفة معناها ليس هو المُراد، فمشركوا قريش رفضوا النطق بها لأنّهم علموا بمعناها وعلموا ومقتضياتها، فكيف بنا نجد كثيراً من المسلمين اليوم ينطقون بالشهادة صباحاً مساءاً وهم لا يعلمون بمعناها، فهذه الكلمة التي لو وضعت في كفّةٍ والسماوات السبع وعامرهنّ إلّا الله والأراضون السبع وعامرهنّ في كفّةٍ، لطاشت السماوات السبع والأراضون السبع، لثقلها في الميزان.
وكانت وصيّة النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ بن جبل لمّا أرسله إلى اليمن:"إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم، فإذا أقرّوا بذلك فخذ منهم، وتوق كرائم أموال الناس " (متفق عليه).
فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ أوّل ما يدعى إليه النّاس هو توحيد الله تعالى «لا إله إلّا الله»، وبعد ذلك يُبَيَنُ لهم بقية شرائع الإسلام- الأولى فالأولى- فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ التوحيد مقدم على الصلاة والصلاة مقدمة على الزكاة، فهذا بيان على أنّه يجب مراعات الترتيب والأولوية في الدعوة.
إعلم أن هذه الكلمة تتضمن نفياً وإثباتاً، فالنفي في قولك: "لا إله" فقد نفيت الألوهية عن غير الله، والإثبات في قولك: "إلّا الله" فقد أثبتها لله وحده. وربما يقول قائل لماذا تعطيلٌ ثم إثبات وليس إثبات مباشرة، لما لا نقول الله هو الإله مباشرة؟
أقول: لأن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع المشاركة.
مثال ذلك إذا قلنا: لا قائم نكون قد نفينا القيام وعطلناه أي لا يوجد قيام أصلاً فقد عطلنا الفعل والذي هو القيام.
أمّا إذا قلنا: زيد قائم نكون قد أثبتنا القيام لزيد ولكن هذا لا يمنع مشاركة غيره معه في الفعل والذي هو القيام، يمكن أن يكون قام زيد وقام معه أشخاص آخرون.
ولكن الأصح أن نقول لا قائم إلّا زيد فنكون قد عطلنا القيام عن غيره وأثبتناه له وحده.
ومعنى لا إله إلّا الله: لا معبود بحق إلّا الله. وقلت "بحق" لأن المعبودات كثيرة فهذا يعبد الأصنام وذاك يعبد النار
و الآخر يعبد الملائكة والرسل ولكنها لا تعبد بحق (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير)(لقمان: ٣٠)، والذي يعبد بحق هو الله تعالى.
فكما هو معلوم فإنّه لكل باب مفتاح فإذا جئت بالمفتاح فتح لك الباب وإلّا لم يفتح، فاعلم وفقك الله أنّ لا إله إلّا الله هي مفتاح الجنّة لما ثبت في عدّة أحاديث صحيحة منها قوله صلى الله عليه وسلم:" من مات وهو يعلم أنه لا إله إلّا الله دخل الجنّة "
وقوله صلى الله عليه وسلم: " أشهد أن لا إله إلّا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك، فيحجب عن الجنّة "
فهذان الحديثان يدلان على أنّ لا إله إلّا الله هي مفتاح العبد لدخول جنّة الخلد، ولكن...
كما هو معلوم لكل شخص أنّ كل مفتاح له أسنان فإذا جيء بمفتاح ليس فيه أسنان لا يفتح وإنّ كان هذا المفتاح لذاك الباب ولكن بدون أسنان لا يفتح فكذلك لا إله إلّا الله هي مفتاح الجنّة ولكنها تحتاج إلى أسنان والأسنان هي شروطها:
العلم: وهو العلم بمعناها- لا إله إلّا الله – والدليل قوله تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) (محمد: ١٩)، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، وقوله صلى الله عليه و سلم: " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلّا الله دخل الجنّة "
وكان العلم أوّل الشروط لأنّ بقية الشروط لا تتمّ إلّا به،- وتمّ بيان معنى لا إله إلّا الله-.
اليقين: وهو اليقين المنافي للشّك بأن يكون متيقناً بقلبه يقيناً تاماً لا يدخله الشك من أي جانب ولو للحظة، قال تعالى: (إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا) (الحجرات:١٥)
وقوله صلى الله عليه وسلم: " أشهد أن لا إله إلّا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك، فيحجب عن الجنّة ".
القَبول: وهو أن يقبل بلسانه ما دلّت عليه هذه الكلمة مِنْ فعلٍ للطاعات كالصلاة والصوم والزكاة والحج وأن لا تكون إلّا لله وأن لا تكون إلّا بما شرّع الله، ومِنْ تركٍ للمنهيات كالسرقة والقتل والكذب والزنا والربا وإتباع الشيطان. بأن يقول قبِلت. لقوله تعالى: (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) (الصافات: ٣٥). أي يستكبرون أن يقولوا كما يقولوا المؤمنون.
الإنقياد: وهو أن ينقاد ويستسلم لما دلّت عليه هذه الكلمة من فعل الطاعات وترك المنهيات، ربما يقول سائلٌ ما الفرق بين القَبول والإنقياد فأقول: القَبول يكون بلسان والإنقياد يكون بالفعل أي بفعل تلك الطاعات وبإجتناب المنهيات مثل الصلاة يكون القَبول بالقول بالسان قبلت وأما الإنقياد فيكون بإقام الصلاة (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له) (الزمر: ٥٤)
الصدق: وهو أن يقولها صادقاً من قلبه بعيداً عن النفاق، لقوله صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد يشهد أن لا إله إلّا الله، وأن محمداً عبده ورسوله صِدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار" متفق عليه.
الإخلاص: وهو أن يقولها خالصة لله من غير رياءٍ ولا خوف وعن جميع شوائب الشرك، لقوله تعالى: (وما أمروا إلى ليعبدوا الله مخلصين له الدين) (البينة: ٥)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلّا الله خالصاً من قلبه، أو نفسه".
المحبة: وهو أن يحب هذه الكلمة ويحب ما دلّت عليه ويحب أهلها ومن أحبها ويكره من ناقضها (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله) (البقرة: ١٦٥)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار" متفق عليه.
على المسلم أن ينتبه، فإنّه بقوله لا إله إلّا الله يكون قد وقع ميثاقاً مع الله بأنّ له الجنّة إن حقق شروط لا إله إلّا الله: بأنّ لا يعبد إلّا الله – جميع أنواع العبادة من صلاة وزكاة ودعاء وإستعانة وإستغاثة.....- وأن يقوم بما أمره الله تعالى به من أوامر من صلاة وزكاة وصوم......وغيرها، وترك ما نهى عنه، فإن فعل ذلك العبد فقد حققه شطره من الميثاق وإن حقق العبد شطره فإن الله لا يخلف الميعاد، وأيّ تهاون من العبد بتأخير شيء من الواجبات أو الوقوع في شيء من الحرمات يكون نقضاً للميثاق، ولكن من سعة رحمة الله أنّه يتجاوز عن أخطاء العباد إن هم تابوا وأصلحوا.
والله أعلم...
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422641082783.jpg"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422641082692.jpg"]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422641082692.jpg"]
من أعظم النعم التي منّ الله بها على هذه الأمة هي نعمة الإسلام إذ أرسل آخر الرُسل وخير الخلق وسيد الأوّلين والآخرين في هذه الأمة، ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنّ كان أوّل ما دعى إليه هو قول لا إله إلّا الله، لا لشيء إلّا لعظم هذه الكلمة فهي الفارق بين الكفر والإسلام وهي كلمة التقوى والعروة الوثقى، ما من خيرٍ إلّا ودلّت عليه وما من شرٍ إلّا ونهت عنه، فلمّا كان لها هذا العظم وهذا الشأن كانت أوّل ما يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمه لقوله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) (محمد: ١٩)، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل أي يجب على المسلم أن يعلم معناها ومقتضياتها وشروطها قبل كل شيء فإن النطق بها دون معرفة معناها ليس هو المُراد، فمشركوا قريش رفضوا النطق بها لأنّهم علموا بمعناها وعلموا ومقتضياتها، فكيف بنا نجد كثيراً من المسلمين اليوم ينطقون بالشهادة صباحاً مساءاً وهم لا يعلمون بمعناها، فهذه الكلمة التي لو وضعت في كفّةٍ والسماوات السبع وعامرهنّ إلّا الله والأراضون السبع وعامرهنّ في كفّةٍ، لطاشت السماوات السبع والأراضون السبع، لثقلها في الميزان.
وكانت وصيّة النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ بن جبل لمّا أرسله إلى اليمن:"إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم، فإذا أقرّوا بذلك فخذ منهم، وتوق كرائم أموال الناس " (متفق عليه).
فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ أوّل ما يدعى إليه النّاس هو توحيد الله تعالى «لا إله إلّا الله»، وبعد ذلك يُبَيَنُ لهم بقية شرائع الإسلام- الأولى فالأولى- فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ التوحيد مقدم على الصلاة والصلاة مقدمة على الزكاة، فهذا بيان على أنّه يجب مراعات الترتيب والأولوية في الدعوة.
إعلم أن هذه الكلمة تتضمن نفياً وإثباتاً، فالنفي في قولك: "لا إله" فقد نفيت الألوهية عن غير الله، والإثبات في قولك: "إلّا الله" فقد أثبتها لله وحده. وربما يقول قائل لماذا تعطيلٌ ثم إثبات وليس إثبات مباشرة، لما لا نقول الله هو الإله مباشرة؟
أقول: لأن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع المشاركة.
مثال ذلك إذا قلنا: لا قائم نكون قد نفينا القيام وعطلناه أي لا يوجد قيام أصلاً فقد عطلنا الفعل والذي هو القيام.
أمّا إذا قلنا: زيد قائم نكون قد أثبتنا القيام لزيد ولكن هذا لا يمنع مشاركة غيره معه في الفعل والذي هو القيام، يمكن أن يكون قام زيد وقام معه أشخاص آخرون.
ولكن الأصح أن نقول لا قائم إلّا زيد فنكون قد عطلنا القيام عن غيره وأثبتناه له وحده.
ومعنى لا إله إلّا الله: لا معبود بحق إلّا الله. وقلت "بحق" لأن المعبودات كثيرة فهذا يعبد الأصنام وذاك يعبد النار
و الآخر يعبد الملائكة والرسل ولكنها لا تعبد بحق (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير)(لقمان: ٣٠)، والذي يعبد بحق هو الله تعالى.
فكما هو معلوم فإنّه لكل باب مفتاح فإذا جئت بالمفتاح فتح لك الباب وإلّا لم يفتح، فاعلم وفقك الله أنّ لا إله إلّا الله هي مفتاح الجنّة لما ثبت في عدّة أحاديث صحيحة منها قوله صلى الله عليه وسلم:" من مات وهو يعلم أنه لا إله إلّا الله دخل الجنّة "
وقوله صلى الله عليه وسلم: " أشهد أن لا إله إلّا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك، فيحجب عن الجنّة "
فهذان الحديثان يدلان على أنّ لا إله إلّا الله هي مفتاح العبد لدخول جنّة الخلد، ولكن...
كما هو معلوم لكل شخص أنّ كل مفتاح له أسنان فإذا جيء بمفتاح ليس فيه أسنان لا يفتح وإنّ كان هذا المفتاح لذاك الباب ولكن بدون أسنان لا يفتح فكذلك لا إله إلّا الله هي مفتاح الجنّة ولكنها تحتاج إلى أسنان والأسنان هي شروطها:
العلم: وهو العلم بمعناها- لا إله إلّا الله – والدليل قوله تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) (محمد: ١٩)، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، وقوله صلى الله عليه و سلم: " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلّا الله دخل الجنّة "
وكان العلم أوّل الشروط لأنّ بقية الشروط لا تتمّ إلّا به،- وتمّ بيان معنى لا إله إلّا الله-.
اليقين: وهو اليقين المنافي للشّك بأن يكون متيقناً بقلبه يقيناً تاماً لا يدخله الشك من أي جانب ولو للحظة، قال تعالى: (إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا) (الحجرات:١٥)
وقوله صلى الله عليه وسلم: " أشهد أن لا إله إلّا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك، فيحجب عن الجنّة ".
القَبول: وهو أن يقبل بلسانه ما دلّت عليه هذه الكلمة مِنْ فعلٍ للطاعات كالصلاة والصوم والزكاة والحج وأن لا تكون إلّا لله وأن لا تكون إلّا بما شرّع الله، ومِنْ تركٍ للمنهيات كالسرقة والقتل والكذب والزنا والربا وإتباع الشيطان. بأن يقول قبِلت. لقوله تعالى: (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) (الصافات: ٣٥). أي يستكبرون أن يقولوا كما يقولوا المؤمنون.
الإنقياد: وهو أن ينقاد ويستسلم لما دلّت عليه هذه الكلمة من فعل الطاعات وترك المنهيات، ربما يقول سائلٌ ما الفرق بين القَبول والإنقياد فأقول: القَبول يكون بلسان والإنقياد يكون بالفعل أي بفعل تلك الطاعات وبإجتناب المنهيات مثل الصلاة يكون القَبول بالقول بالسان قبلت وأما الإنقياد فيكون بإقام الصلاة (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له) (الزمر: ٥٤)
الصدق: وهو أن يقولها صادقاً من قلبه بعيداً عن النفاق، لقوله صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد يشهد أن لا إله إلّا الله، وأن محمداً عبده ورسوله صِدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار" متفق عليه.
الإخلاص: وهو أن يقولها خالصة لله من غير رياءٍ ولا خوف وعن جميع شوائب الشرك، لقوله تعالى: (وما أمروا إلى ليعبدوا الله مخلصين له الدين) (البينة: ٥)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلّا الله خالصاً من قلبه، أو نفسه".
المحبة: وهو أن يحب هذه الكلمة ويحب ما دلّت عليه ويحب أهلها ومن أحبها ويكره من ناقضها (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله) (البقرة: ١٦٥)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار" متفق عليه.
على المسلم أن ينتبه، فإنّه بقوله لا إله إلّا الله يكون قد وقع ميثاقاً مع الله بأنّ له الجنّة إن حقق شروط لا إله إلّا الله: بأنّ لا يعبد إلّا الله – جميع أنواع العبادة من صلاة وزكاة ودعاء وإستعانة وإستغاثة.....- وأن يقوم بما أمره الله تعالى به من أوامر من صلاة وزكاة وصوم......وغيرها، وترك ما نهى عنه، فإن فعل ذلك العبد فقد حققه شطره من الميثاق وإن حقق العبد شطره فإن الله لا يخلف الميعاد، وأيّ تهاون من العبد بتأخير شيء من الواجبات أو الوقوع في شيء من الحرمات يكون نقضاً للميثاق، ولكن من سعة رحمة الله أنّه يتجاوز عن أخطاء العباد إن هم تابوا وأصلحوا.
والله أعلم...
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422641082783.jpg"]
[/TBL]
التعديل الأخير: