صـرخـاتٌ بريئة (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

شهد الكلمات

كبار الشخصيات
إنضم
7 فبراير 2015
رقم العضوية
3452
المشاركات
2,212
مستوى التفاعل
241
النقاط
150
أوسمتــي
1
الإقامة
الجزائر
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله
هذه أول محاولة لي في تأليف قصةم8
أتمنى ان تنال رضاكماحبك2
بشوق لآرائكم وانتقاداتكمه4


صَـرخـاتٌ بريئة ~


على المرج الأخضر تحت زرقة السماء ونسيم يهب بعبير الورد المعطر، جاءتني يوما طفلة بعمر الزهور على قسمات وجهها يضيء الأمل بسرور، وحركاتها براءة ترف من حولي كعصفور.



جاءتني تسألني وكم بدت الحيرة في عينيها قبل أن تنطق شفتاها، حاكتني بالقلب قبل الكلم ويا له من قلب صغير يحمل الكثير.


صوت خافت يهمس لي بحزن لكن قلبي تصدع من صرخاته، صرخة تملأ قلب طفلة تريد أن تجد صداها.


طفلتنا تقول: أحلم. ( فلكل طفل أحلام صغيرة بقدر ما يأخذه خياله وطفولته)



أي حلم هذا يا صغيرتي؟


تردد: أحلم وأحلم... إنها صرخاتها هي أحلامها الصادقة البريئة.



تسرد تقول:

درسنا اليوم تاريخ ثورة بلادنا وكيف جاهد أجدادنا وتعذبوا وعانوا الفقر والجوع من أجل تحريرها..


زاد فخري ببلادي وحبي لها كثيراً أكثر مما تتخيلين كما كرهت كل ما يسمونه احتلال سلبونا كل شيء حتى لغتنا وديننا!

وتسقط دمعة حارقة من عينيها، لكنها تتابع:



اليوم ماذا رأيت برأيك على التلفاز؟ شاهدت صورا تحاكي آلام ثورتنا، لكنها في حاضرنا هي تحدث اليوم!


سألت أخي طلبت منه أن يحكي لي كل شيء ولا يخفي. حكا لي عن فلسطين الحبيبة، عن بيت المقدس، عن أرض الإسراء والمعراج..، حكا لي عن إسرائيل ..، حكا لي كيف احتلوها وأبادوا شعبها وأحرقوا براءة أطفالها..



كان يحكي وأنا أبكي وأحثه ليواصل..


أنهى حديثه وقال: اذهبي والعبي.


قلت: كلاّ. كيف ألعب وأخواتي لا يلعبون؟! كيف أتمتع بطفولتي وهم يتعذبون؟!

لما نحن سُكوت؟! لما نتركهم هكذا؟!



طأطأت رأسها لتقول: لم يجب أخي. وصرخت: لم يجبني أحد.



يقول أخي أنني صغيرة، فإذا كنت صغيرة لما لم ينجدهم هو؟! لما أمة الإسلام لا تجيب؟! أم أنكم لا تسمعون الصرخات؟


إن كنت أنا صغيرة، إخوتي في فلسطين صغار فما ذنبهم؟


وبملئ القلب تقول: إن كنت لست منهم فأريد أن أكون معهم.
يا الله كم أحببت فلسطين الحبيبة صارت حلمي وكل أملي.

أعذريني يا بلادي هذا حال أمتي يصدني لكن سأدعو لك لأكبر وأكون معكِ وأصلي مع إخوتي بالمسجد الأقصى..


وترتسم ابتسامة الأمل وتنجرف دموع الشوق على خديها..


قبلت جبينها وكم كبرت أمام ناظري كلماتها هزت كياني وأيقظت بركانا بقلبي وفجرت ينبوعا لدمعي..

أمسكت يدها وأجلستها بقربي وحاكيتها:

أحلامك يا صغيرتي ستتحقق بإذن الله فقد وعد الله بذلك في كتابه العزيز.

وإخواننا في فلسطين لن يفرطوا بحبة من ثراها. وما على أمة الإسلام إلا العودة لكتاب الله وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وترك المعاصي والموبقات. وبإذن الله سيأتي يوم ونذهب سويا لنصلي بالمسجد الأقصى.



ضحكت الصغيرة ضحكة ملأت الأرجاء فرحاً وركضت تسابق النسيم تعدني أنها ستعيش لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.


ويحلق القلب الصغير بعيدا يملأ الدنيا بمسك الدعوات وصدى الصرخات من براءة الطفلة لفلسطين الحبيبة.

 

RELENA

و العيشُ كم يحلو هناك و الله يا قدري اصطفاك قد حان نومك في ثراك وطنٌ حنون ..
إنضم
10 يوليو 2013
رقم العضوية
728
المشاركات
15,344
الحلول
1
مستوى التفاعل
22,896
النقاط
1,542
أوسمتــي
20
العمر
28
الإقامة
GAZA
توناتي
3,425
الجنس
أنثى
LV
5
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل