تفسير سورة الفاتحة (1 زائر)


إنضم
6 يناير 2015
رقم العضوية
3225
المشاركات
927
مستوى التفاعل
140
النقاط
0
الإقامة
فوق الأرض مؤقتاً
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
[TBL="http://store1.up-00.com/2015-04/1428354846341.png"]​





























[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2015-04/1428352252472.jpg"]



بِــسم الله الرّحــمن الرَّحيم
و الصَّلاةُ و السَّلام على خيرِ الخَلقِ أجمعين ؛
سَـيِّدنا محمَّد و على أله و صحبهِ أجمعين


**

لأنَّ القرآن ضياءُ القُـلوب , و سراجٌ للدّروب ..
أردنا أن يكون لنا معه رحلة ضياء "
نرجُوها مليئةً بالعطاء لقلوبنا ()

هنا سأدرجُ بإذن الله تفسيرًا لِسُورة الفاتحة


من كتاب [ أيسر التَّفاسير من كلام العليِّ القدير ]
للشيخ : أبو بكر الجزائري



نَبذة عن الكتاب ؛


سهولة هذا الكتاب وسلاستُه تظهرُ من عُـنوانِه فبالفعل هُـو من أيسر
التَّـفاسير ينفع المُبتدىء ولا يَستَغْـني عنه العالم.

يأتي مُصنَّفه بالآية ويشرح مُفرداتها أوَّلا ثُمَّ يشرحُها شرحا إجماليًّا ويذكُر
مُناسبَتها وهِدايتها ما ترْشِد إليه من أحكامٍ وفوائِد مُعتمدا في العقائد
على مذهب السَّلف، وفي الأحكام على المذاهب الأربعة لا يخرج عنه ..



**


نسألُ الله أن يُجمِّلنا بالقرآن و أن يجعلنا عن نواهيهِ مُدبِرين ,
و عن أنوارهِ مُقبلين و أن يجعلنا لهُ من الحافظين ..()



[/TBL]
 
التعديل الأخير:

إنضم
6 يناير 2015
رقم العضوية
3225
المشاركات
927
مستوى التفاعل
140
النقاط
0
الإقامة
فوق الأرض مؤقتاً
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: تفسير سورة الفاتحة

[CELL="filter:;"][ALIGN=center]الفَــاتِحة :
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3}
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6}
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7} )




شرح الكلمات :

التَّـفسير : لُغة : الشَّرحُ والبَـيان .
واصطلاحًا : شرحُ كلام الله ليُفهم مُراده تعالى منه فيُطاع في أمره ونهيِه
ويُؤخذ بهِدايته وإرشادِه . ويُعتبر بِقصصِه ويتَّعظ بمواعِظه .


السُّـورة :السُّورة قِطعةٌ من كِـتاب الله تَشْتمِل على ثلاثِ آياتٍ فأكثر .
وسُوَر القرآن الكريم مائة وأربَع عشرة سورة أطولها (البَقرة ) وأقصرها ( الكوْثَر )


الفاتحة : فاتِحةُ كُلِّ شَيء بِدايتُه وفاتِحََة القُرآن الكريم الحمدُ لله ربِّ العالمِين
ولذا سُمِّيت الفاتِحة .
ولها أسْماءٌ كثيرة منها أمُّ القُرآن .
والسَّبْع المَثاني وأمُّ الكِتابِ والصَّلاة .


مكِيَّة : المكيُّ من السُّور : ما نزَل بمكَّة والمدنِيُّ منه ما نَزل بالمدينَة .

والسُّوَرُ المَكيَّة غالِـبُها يدُور على بَيان العَقيدة وتَقْريرِها والاحْتِجاج بِها وضَرْب المثل لبَيانِها وتَثْبِيتِها .

وأعظمُ أركانِ العقيدة : تَوحيدُ الله تَعالى في عِبادتِـه , وإثباتُ نُبُوَّةِ رسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ,
وتقريرُ مَبْدأ المعاد والدَّار الآخرة .

والسُّوَرُ المدنِيَّة يكثُر فيها التَّشريع وبَـيان الأحكام من حَلال وحَرام .


الآيات : جمعُ آيةٍ وهي لُغة : العَلامةُ وفي القُرآن : جُملةٌ مِن كلامِ الله تَعالى تَحمِل الهُدى للنَّاس
بِدَلالتِها على وُجود الله تَعالى وقُدرتِه وعِلْمه , وعلى نُبُوَّة مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ورِسالتِه .

وآياتُ القُرآن الكريم سِتُّ آلافٍ ومائتا آية وزِيادة .
وآياتُ الفاتِحة سَبْعٌ بِدون البَسْملة



الاستــعاذة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


شَرحُ الكلِمات:

الاستِعاذة : قَوْلُ العَبْد : أعُوذ بالله مِن الشَّيطان الرَّجيم .
أعُوذ : أسْتَجيرُ وأتَحَصَّنُ
بالله : بِربِّ كُلِّ شيْء والقادرُ على كُلِّ شَيء والعليمُ بِكلِّ شَيء وإله الأوَّلين والآخَرين .
الشَّيْطانُ : إبلِـيس
الرَّجيم : المرجُوم المُبْعدُ المطرود من كُلِّ رَحمَةٍ وخَيْر .


مَعنى الاستعاذة :

أستَجيرُ وأتَحََصَّنُ بالله ربِّي مِنَ الشَّيطان الرَّجيم أن يُلبِس على قِراءتي . أو يُضلَّني فأهْلَكَ وأَشْقَى .

حُكمُ الاستِعاذة :

يُسنُّ لكُلِّ من يُريد قِراءة شَيْءٍ مِنَ القُرآن سُورة فأكْـثَر أن يَقُول أعُوذ بالله من الشَّيطانِ الرَّجيم ثُمَّ يَقرأ .
كما يُستَحبُّ لمن غَضب , أو خَطر ببالِه خاطرُ سوءٍ أن يَسْتعِيذ كذلِك .




{ بسم ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } * { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

البَسْملة


{ بسم الله الرحمن الرحيم }

شَرح الكَلِمَات :

البسملة : قَول العَبد: بِسم الله الرحمن الرحيم


الإسم :

لَفظ جُعل عَلامَة على مُسَمَّى يُعرف به ويتميّز عن غَيره.

{ الله } :

إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.

{ الرحمن } :

اسم مِن أسماء الله تعالى مُشتق مِن الرَّحمَة دالٌّ على كثرتِها فيه تعالى.

{ الرَّحيم } :

إسمٌ وصِفة لله تعالى مُشتقٌّ مَن الرَّحمة ومعناه ذُو الرَّحمة بِعِبَاده
المُفَـيِّضُها عَليهِم في الدُّنيا والآخرة.



معنى البسملَة :

ابتَدىء قِرَاءتي مُتبرِّكاً بِاسم الله الرَّحمن الرَّحيم مُستعيناً به عزَّ وجلَّ

حكم البسملة :

مشروعٌ للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سُورة من كتاب الله تعالى إلاَّ عند قراءة سورة التَّوبة
فإنه لا يُبسمِل وإن كان فى الصَّلاة المفروضة يُبسمل سراً إن كانت الصَّلاة جهرِيَّة.
ويُسنُّ للعبد أن يقول بسم الله. عند الأكل والشُّرب، ولِبس الثَّوب. وعند دُخول المسجد والخُروج منه،
وعند الرُّكوب. وعند كُلِّ أمرٍ ذى بال.


كما يجِب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذَّبح والنَّحر.

الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ

شرح الكلمات:

{ الحمـد }: الوَصفُ بالجميل، والثَّـناء به على المَحمود ذى الفَضائل والفواضِل كالمَدح والشُّكر.

{ للـه }:

اللاَّم حرفُ جرٍّ ومعناها الاستحقاقُ أيْ أنَّ الله مُستحقٌّ لجميع المَحامد والله علم على ذات الرَبِّ
تبارك وتعالى.


{ رب }

السيِّدُ المالك المُصلح المَعبودُ بحقٍّ جلَّ جلالُه.

{ العالميـن }:

جمعُ عَالم وهو كُلُّ ما سَوى الله تعالى، كعَالم الملائكة وعَالَم الجِنِّ وعالَم الإنس وعالم الحَيوان،
وعالَم النَّبات.


معنى الآية:

يُخبِر تعالى أنَّ جميع أنواع المَحامد من صِفات الجَلال والكمال هيَ له وَحده دُون من سِواه؛
إذ هُو ربُّ كل شيءٍ وخالِقه ومالكه.
وأنَّ علينا أن نَحمدهُ ونُثني عليه بِذلك.


{ ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }
{ الرَّحْمن الرَّحيم }


تَقدَّم شرحُ هاتيْن الكلمَتين في البَسملة. وأنَّهما إسْمانِ وصفَ بهما إسم الجَلالة " الله " فى قولِه:
الحمدُ لله ربِّ العالمين الرحمن الرَّحيم ثناءً على الله تَعالى لاستحقاقِه الحمدَ كُـلَّه .



{ مَالِكِ يَوْم الدِّينِ }
{ مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }


شرح الكلمات:

{ مَالِك } : المالِكُ: صاحبُ المُلك المُتَصرِّف كيف يشاء.

{ مَلِكِ }

المَلِك ذو السُّلطان الآمر النَّاهي المُعطى المانع بِلا مُمانِع ولا مُنازِع.

{ يومَ الدين }:

يوم الجَزاء وهو يَوم القِـيامة حيث يَجزي الله كُل نفسٍ ما كسبَت


معنى الآية:

تمجيدُ لله تَعالى بأنَّه المالِـك لكلِّ ما في يوم القِيامة حيثُ لا تملك نفسٌ لنفس شيئاً والملِكُ الذي
لا مَلِكَ يوم القِيامة سِواه.

هداية الآيات:

فى هذه الآيات الثَّلاث من الهِداية ما يلي:

1- أنَّ الله تعالى يُحبُّ الحَمْد فلِذا حَمِدَ تعالى نفسَه وأمَرَ عِـباده بِه.

2- أنَّ المَدح يكون لمُقتضٍ. وإلاَّ فهو باطلٌ وزور فالله تَعالى لمَّا حمد نفسهُ ذكَـر مُـقتضى الحَمد
وهو كَوْنُه ربُّ العالمين والرَّحمن الرَّحيم ومالِكُ يومِ الدِّين




{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
{ إياك نعبد وإياك نستعين }


شرح الكلمات:

{ إياك }:ضمير نَصب يُخاطب به الواحد.

{ نعبـد }:

نُطيعُ ما غايةُ الذُلِّ لك والتَّعظيم والحُـبِّ

{ نستعين }:

نطلبُ عونَك لنا على طاعتِكَ .

معنى الآية:

عَـلَّمنا الله تَعالى كيف نَتوسَّلُ إليه فى قبُول دُعائِنا فقال احمِدُوا الله واثْنُوا عليه ومَجِّدُوه،
والتَزِموا له بأن تَعبدوه وحدَه ولا تُشركوا به وتَستَعينوه ولا تستعينوا بِغيره.


من هِدايةِ هذه الآية ما يلي:

1- آدابُ الدُّعاء حيثُ يُقدِّم السَّائل بين يديْ دُعائِه حمدَ الله والثَّنَاء عليه وتَمْجيدِه.
وزادَت السُّنَّـة الصَّلاة على النَّبيِّ [صلَّى الله عليه وسلَّم]، ثمٌ يَسأل حاجتَه فإنَّه يُستجاب له.

2- أن لا يَعبُد غير ربِّه. وأن لا يَستعينه إلاّ هُو سُبحانَهُ وتَعالى



{ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }
{ اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }


شرح الكلمات:

{ إهدنا }: أرشِدْنا وأدِم هِدايتَنا

{ الصِّراطَ }

الطَّريقُ المُوصِل إلى رِضاك وجَنَّـتِك وهو الإسْلام لَكَ

{ المُستقيم }:

الذّي لا مَيل فيه عنِ الحقِّ ولا زيغَ عن الهُدى.

مَعنى الآية:

بِتعليمٍ من الله تََعالى يَقولُ العَبدُ فى جُملة إخوانِه المُؤمنين سائِلاً ربّه بعد
أن تَوسَّل إليه بحمدِه والثَّناء عليه وتَمجيده، ومُعاهدتِـه أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المُؤمنون إلاَّ هُـو، وأن لا يَستعينوا إلاَّ به.
يسألونه أن يُديم هِدايتَهم للإسلام حتَّى لا ينْقَطعوا عَـنه.


من هداية الآية:

التَّرغيبُ فى دُعاء الله والتَّضرُّع إليه وفي الحَديثِ الدُّعاء هُو العِبادة .


{ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ }
{ صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم }


شرح الكلمات:

{ الصراط }: تَقدَّمَ بَـيانُه.

{ الذين أنعمت عليهم }:

هُم النَّبِيُّون والصِدِّيقون والشُهَداء والصَالِحون، وكُـلَّ من أنْعَم الله عليهِم
بالإيمان بِهِ تَعالى ومَعرِفتِه، ومَعرفَـةِ مَحابِّه ، ومَساخِطه، والتَّوفيق لفِعل
المَحابِّ وتَرْكِ المَكاره.


معنى الآية:

لمَّا سألَ المُؤمن له ولإخوانِه الهِداية إلى الصِّراط المُستقيم، وكان الصِّراطُ
مُجْمَلاً بيّنَه بقوله صِراط الَّذين أنْعَمتَ عليْهِم وهو المَنهج القَويم المُفْضي بالعَبد
إلى رِضوان الله تَعالى والجنَّة وهو الإسلام القائِم على الإيمان والعِـلم والعَمل مع اجتِناب الشِّرك والمَعاصي.


هِـداية الآية:
من هِـداية الآية ما يلي :
1- الإعتِرافُ بالنِّعمةِ .
2- طلبُ حُسنِ القُُدوة .


{ غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }

شـرح الكلمـات:

{ غيـرُ }: لَـفظٌ يُستَثْـنى بِه كإلَاّ.

{ المغضوب عليهم }:

مَن غَضِبَ الله تَعالى عليهِم لكُفرِهم وإفْسادِهم فى الأرْض كاليَهُودِ .

{ الضَّـالَّيـن }:

مَن أخْطأوا طريق الحقِّ فَعَـبدوا الله بِما لم يَرْعَهُ كالنَّصارَى.


مَــعنى الآية:

لمَّـا سأَل المُؤمن ربَّه الصِّراط المُستقيم وبيَّنهُ بأنَّه صراطُ من أنْعم عليهِم
بنِعمة الإيمان والعِلْم والعَـمل.
ومُبالغةً فى طلَب الهِداية إلى الحَقِّ ، وخوفًـا مِن الغِواية استثنى كُلاًّ مِن طريق المغْضوبِ عليهم، والضَّالِّـين.



هِــداية الآيَـة:
من هِـداية الآية:

التَّرغيبُ في سُلوك سَبيل الصَّالِحين: والتَّرهيب مِن سُلوك سَبيل الغَاوين.


ـ [ تنبيهٌ أوَّل ] :

كلمةُ آمين ليست مِن الفاتِحة: ويُستحبُّ أن يقولَها الإمام إذا قَـرأ الفاتِحة
يمُدُّ بها صَوْتَه ويقولُها المأمُوم، والمُنفرد كذلِك لقول الرَّسول صلَّى الله
عليه وسلَّم إذا أمَّنَ الإِمامُ فأمِّنُوا أيْ : قولوا آمين بِمعنى اللَّهم استجِب دُعاءنا، ويُستَحَبُّ الجَهرُ بها؛
لِحديثِ ابن ماجة: كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
إذا قال: غير المغْضوبِ عليهم ولا الضَّالِّين قال آمين حتَّى يَسمعُها أهل
الصفِّ الأوَّل فَيترج بها المَسْجد.


[ تنْبيه ثانٍ ]:

قِراءةُ الفاتِحة واجِبةٌ في كُـلِّ ركعَة من الصَّلاة، أمَّا المُنفرِد والإِمام فلا
خِلافَ في ذلك، وأمَّا المَأموم فإنَّ الجُمهور من الفُقهاءِ على أنَّه يُسنُّ له
قِـراءتها ويكُون مخصَّصًا لعُموم حدثٍ : لا صلاةَ لِمَنْ لم يَقْرأ بِفاتِحةِ الكِتاب .




[/ALIGN]
[/CELL]
 
التعديل الأخير:

إنضم
6 يناير 2015
رقم العضوية
3225
المشاركات
927
مستوى التفاعل
140
النقاط
0
الإقامة
فوق الأرض مؤقتاً
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: تفسير سورة الفاتحة

[TBL="http://store1.up-00.com/2015-04/1428354846341.png"]





























[/TBL]
[TBL="http://store1.up-00.com/2015-04/142835484652.jpg"]
[CELL="filter:;"][ALIGN=center]الفَــاتِحة :
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3}
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6}
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7} )




شرح الكلمات :

التَّـفسير : لُغة : الشَّرحُ والبَـيان .
واصطلاحًا : شرحُ كلام الله ليُفهم مُراده تعالى منه فيُطاع في أمره ونهيِه
ويُؤخذ بهِدايته وإرشادِه . ويُعتبر بِقصصِه ويتَّعظ بمواعِظه .


السُّـورة :السُّورة قِطعةٌ من كِـتاب الله تَشْتمِل على ثلاثِ آياتٍ فأكثر .
وسُوَر القرآن الكريم مائة وأربَع عشرة سورة أطولها (البَقرة ) وأقصرها ( الكوْثَر )


الفاتحة : فاتِحةُ كُلِّ شَيء بِدايتُه وفاتِحََة القُرآن الكريم الحمدُ لله ربِّ العالمِين
ولذا سُمِّيت الفاتِحة .
ولها أسْماءٌ كثيرة منها أمُّ القُرآن .
والسَّبْع المَثاني وأمُّ الكِتابِ والصَّلاة .


مكِيَّة : المكيُّ من السُّور : ما نزَل بمكَّة والمدنِيُّ منه ما نَزل بالمدينَة .

والسُّوَرُ المَكيَّة غالِـبُها يدُور على بَيان العَقيدة وتَقْريرِها والاحْتِجاج بِها وضَرْب المثل لبَيانِها وتَثْبِيتِها .

وأعظمُ أركانِ العقيدة : تَوحيدُ الله تَعالى في عِبادتِـه , وإثباتُ نُبُوَّةِ رسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ,
وتقريرُ مَبْدأ المعاد والدَّار الآخرة .

والسُّوَرُ المدنِيَّة يكثُر فيها التَّشريع وبَـيان الأحكام من حَلال وحَرام .


الآيات : جمعُ آيةٍ وهي لُغة : العَلامةُ وفي القُرآن : جُملةٌ مِن كلامِ الله تَعالى تَحمِل الهُدى للنَّاس
بِدَلالتِها على وُجود الله تَعالى وقُدرتِه وعِلْمه , وعلى نُبُوَّة مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ورِسالتِه .

وآياتُ القُرآن الكريم سِتُّ آلافٍ ومائتا آية وزِيادة .
وآياتُ الفاتِحة سَبْعٌ بِدون البَسْملة



الاستــعاذة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


شَرحُ الكلِمات:

الاستِعاذة : قَوْلُ العَبْد : أعُوذ بالله مِن الشَّيطان الرَّجيم .
أعُوذ : أسْتَجيرُ وأتَحَصَّنُ
بالله : بِربِّ كُلِّ شيْء والقادرُ على كُلِّ شَيء والعليمُ بِكلِّ شَيء وإله الأوَّلين والآخَرين .
الشَّيْطانُ : إبلِـيس
الرَّجيم : المرجُوم المُبْعدُ المطرود من كُلِّ رَحمَةٍ وخَيْر .


مَعنى الاستعاذة :

أستَجيرُ وأتَحََصَّنُ بالله ربِّي مِنَ الشَّيطان الرَّجيم أن يُلبِس على قِراءتي . أو يُضلَّني فأهْلَكَ وأَشْقَى .

حُكمُ الاستِعاذة :

يُسنُّ لكُلِّ من يُريد قِراءة شَيْءٍ مِنَ القُرآن سُورة فأكْـثَر أن يَقُول أعُوذ بالله من الشَّيطانِ الرَّجيم ثُمَّ يَقرأ .
كما يُستَحبُّ لمن غَضب , أو خَطر ببالِه خاطرُ سوءٍ أن يَسْتعِيذ كذلِك .




{ بسم ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } * { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

البَسْملة


{ بسم الله الرحمن الرحيم }

شَرح الكَلِمَات :

البسملة : قَول العَبد: بِسم الله الرحمن الرحيم


الإسم :

لَفظ جُعل عَلامَة على مُسَمَّى يُعرف به ويتميّز عن غَيره.

{ الله } :

إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.

{ الرحمن } :

اسم مِن أسماء الله تعالى مُشتق مِن الرَّحمَة دالٌّ على كثرتِها فيه تعالى.

{ الرَّحيم } :

إسمٌ وصِفة لله تعالى مُشتقٌّ مَن الرَّحمة ومعناه ذُو الرَّحمة بِعِبَاده
المُفَـيِّضُها عَليهِم في الدُّنيا والآخرة.



معنى البسملَة :

ابتَدىء قِرَاءتي مُتبرِّكاً بِاسم الله الرَّحمن الرَّحيم مُستعيناً به عزَّ وجلَّ

حكم البسملة :

مشروعٌ للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سُورة من كتاب الله تعالى إلاَّ عند قراءة سورة التَّوبة
فإنه لا يُبسمِل وإن كان فى الصَّلاة المفروضة يُبسمل سراً إن كانت الصَّلاة جهرِيَّة.
ويُسنُّ للعبد أن يقول بسم الله. عند الأكل والشُّرب، ولِبس الثَّوب. وعند دُخول المسجد والخُروج منه،
وعند الرُّكوب. وعند كُلِّ أمرٍ ذى بال.


كما يجِب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذَّبح والنَّحر.

الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ

شرح الكلمات:

{ الحمـد }: الوَصفُ بالجميل، والثَّـناء به على المَحمود ذى الفَضائل والفواضِل كالمَدح والشُّكر.

{ للـه }:

اللاَّم حرفُ جرٍّ ومعناها الاستحقاقُ أيْ أنَّ الله مُستحقٌّ لجميع المَحامد والله علم على ذات الرَبِّ
تبارك وتعالى.


{ رب }

السيِّدُ المالك المُصلح المَعبودُ بحقٍّ جلَّ جلالُه.

{ العالميـن }:

جمعُ عَالم وهو كُلُّ ما سَوى الله تعالى، كعَالم الملائكة وعَالَم الجِنِّ وعالَم الإنس وعالم الحَيوان،
وعالَم النَّبات.


معنى الآية:

يُخبِر تعالى أنَّ جميع أنواع المَحامد من صِفات الجَلال والكمال هيَ له وَحده دُون من سِواه؛
إذ هُو ربُّ كل شيءٍ وخالِقه ومالكه.
وأنَّ علينا أن نَحمدهُ ونُثني عليه بِذلك.


{ ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }
{ الرَّحْمن الرَّحيم }


تَقدَّم شرحُ هاتيْن الكلمَتين في البَسملة. وأنَّهما إسْمانِ وصفَ بهما إسم الجَلالة " الله " فى قولِه:
الحمدُ لله ربِّ العالمين الرحمن الرَّحيم ثناءً على الله تَعالى لاستحقاقِه الحمدَ كُـلَّه .



{ مَالِكِ يَوْم الدِّينِ }
{ مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }


شرح الكلمات:

{ مَالِك } : المالِكُ: صاحبُ المُلك المُتَصرِّف كيف يشاء.

{ مَلِكِ }

المَلِك ذو السُّلطان الآمر النَّاهي المُعطى المانع بِلا مُمانِع ولا مُنازِع.

{ يومَ الدين }:

يوم الجَزاء وهو يَوم القِـيامة حيث يَجزي الله كُل نفسٍ ما كسبَت


معنى الآية:

تمجيدُ لله تَعالى بأنَّه المالِـك لكلِّ ما في يوم القِيامة حيثُ لا تملك نفسٌ لنفس شيئاً والملِكُ الذي
لا مَلِكَ يوم القِيامة سِواه.

هداية الآيات:

فى هذه الآيات الثَّلاث من الهِداية ما يلي:

1- أنَّ الله تعالى يُحبُّ الحَمْد فلِذا حَمِدَ تعالى نفسَه وأمَرَ عِـباده بِه.

2- أنَّ المَدح يكون لمُقتضٍ. وإلاَّ فهو باطلٌ وزور فالله تَعالى لمَّا حمد نفسهُ ذكَـر مُـقتضى الحَمد
وهو كَوْنُه ربُّ العالمين والرَّحمن الرَّحيم ومالِكُ يومِ الدِّين




{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
{ إياك نعبد وإياك نستعين }


شرح الكلمات:

{ إياك }:ضمير نَصب يُخاطب به الواحد.

{ نعبـد }:

نُطيعُ ما غايةُ الذُلِّ لك والتَّعظيم والحُـبِّ

{ نستعين }:

نطلبُ عونَك لنا على طاعتِكَ .

معنى الآية:

عَـلَّمنا الله تَعالى كيف نَتوسَّلُ إليه فى قبُول دُعائِنا فقال احمِدُوا الله واثْنُوا عليه ومَجِّدُوه،
والتَزِموا له بأن تَعبدوه وحدَه ولا تُشركوا به وتَستَعينوه ولا تستعينوا بِغيره.


من هِدايةِ هذه الآية ما يلي:

1- آدابُ الدُّعاء حيثُ يُقدِّم السَّائل بين يديْ دُعائِه حمدَ الله والثَّنَاء عليه وتَمْجيدِه.
وزادَت السُّنَّـة الصَّلاة على النَّبيِّ [صلَّى الله عليه وسلَّم]، ثمٌ يَسأل حاجتَه فإنَّه يُستجاب له.

2- أن لا يَعبُد غير ربِّه. وأن لا يَستعينه إلاّ هُو سُبحانَهُ وتَعالى



{ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }
{ اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }


شرح الكلمات:

{ إهدنا }: أرشِدْنا وأدِم هِدايتَنا

{ الصِّراطَ }

الطَّريقُ المُوصِل إلى رِضاك وجَنَّـتِك وهو الإسْلام لَكَ

{ المُستقيم }:

الذّي لا مَيل فيه عنِ الحقِّ ولا زيغَ عن الهُدى.

مَعنى الآية:

بِتعليمٍ من الله تََعالى يَقولُ العَبدُ فى جُملة إخوانِه المُؤمنين سائِلاً ربّه بعد
أن تَوسَّل إليه بحمدِه والثَّناء عليه وتَمجيده، ومُعاهدتِـه أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المُؤمنون إلاَّ هُـو، وأن لا يَستعينوا إلاَّ به.
يسألونه أن يُديم هِدايتَهم للإسلام حتَّى لا ينْقَطعوا عَـنه.


من هداية الآية:

التَّرغيبُ فى دُعاء الله والتَّضرُّع إليه وفي الحَديثِ الدُّعاء هُو العِبادة .


{ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ }
{ صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم }


شرح الكلمات:

{ الصراط }: تَقدَّمَ بَـيانُه.

{ الذين أنعمت عليهم }:

هُم النَّبِيُّون والصِدِّيقون والشُهَداء والصَالِحون، وكُـلَّ من أنْعَم الله عليهِم
بالإيمان بِهِ تَعالى ومَعرِفتِه، ومَعرفَـةِ مَحابِّه ، ومَساخِطه، والتَّوفيق لفِعل
المَحابِّ وتَرْكِ المَكاره.


معنى الآية:

لمَّا سألَ المُؤمن له ولإخوانِه الهِداية إلى الصِّراط المُستقيم، وكان الصِّراطُ
مُجْمَلاً بيّنَه بقوله صِراط الَّذين أنْعَمتَ عليْهِم وهو المَنهج القَويم المُفْضي بالعَبد
إلى رِضوان الله تَعالى والجنَّة وهو الإسلام القائِم على الإيمان والعِـلم والعَمل مع اجتِناب الشِّرك والمَعاصي.


هِـداية الآية:
من هِـداية الآية ما يلي :
1- الإعتِرافُ بالنِّعمةِ .
2- طلبُ حُسنِ القُُدوة .


{ غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }

شـرح الكلمـات:

{ غيـرُ }: لَـفظٌ يُستَثْـنى بِه كإلَاّ.

{ المغضوب عليهم }:

مَن غَضِبَ الله تَعالى عليهِم لكُفرِهم وإفْسادِهم فى الأرْض كاليَهُودِ .

{ الضَّـالَّيـن }:

مَن أخْطأوا طريق الحقِّ فَعَـبدوا الله بِما لم يَرْعَهُ كالنَّصارَى.


مَــعنى الآية:

لمَّـا سأَل المُؤمن ربَّه الصِّراط المُستقيم وبيَّنهُ بأنَّه صراطُ من أنْعم عليهِم
بنِعمة الإيمان والعِلْم والعَـمل.
ومُبالغةً فى طلَب الهِداية إلى الحَقِّ ، وخوفًـا مِن الغِواية استثنى كُلاًّ مِن طريق المغْضوبِ عليهم، والضَّالِّـين.



هِــداية الآيَـة:
من هِـداية الآية:

التَّرغيبُ في سُلوك سَبيل الصَّالِحين: والتَّرهيب مِن سُلوك سَبيل الغَاوين.


ـ [ تنبيهٌ أوَّل ] :

كلمةُ آمين ليست مِن الفاتِحة: ويُستحبُّ أن يقولَها الإمام إذا قَـرأ الفاتِحة
يمُدُّ بها صَوْتَه ويقولُها المأمُوم، والمُنفرد كذلِك لقول الرَّسول صلَّى الله
عليه وسلَّم إذا أمَّنَ الإِمامُ فأمِّنُوا أيْ : قولوا آمين بِمعنى اللَّهم استجِب دُعاءنا، ويُستَحَبُّ الجَهرُ بها؛
لِحديثِ ابن ماجة: كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
إذا قال: غير المغْضوبِ عليهم ولا الضَّالِّين قال آمين حتَّى يَسمعُها أهل
الصفِّ الأوَّل فَيترج بها المَسْجد.


[ تنْبيه ثانٍ ]:

قِراءةُ الفاتِحة واجِبةٌ في كُـلِّ ركعَة من الصَّلاة، أمَّا المُنفرِد والإِمام فلا
خِلافَ في ذلك، وأمَّا المَأموم فإنَّ الجُمهور من الفُقهاءِ على أنَّه يُسنُّ له
قِـراءتها ويكُون مخصَّصًا لعُموم حدثٍ : لا صلاةَ لِمَنْ لم يَقْرأ بِفاتِحةِ الكِتاب .




[/ALIGN]
[/CELL]




[/TBL]
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل