[ كيف يرزقك الله ؟ ] !!
جميعنا في هذه الحياة نبحث عن أرزاقنا فنحن نذهب متجهين إلى أعمالنا من الصباح الباكر :-
- فالموظَف يعمل و يأخذ من وقتِه وجهدِه الكثير , لأجل توفير المال لهُ لتقويتِه على معيشتِه ...
- و الطالب يأتي إلى الصباح ,, لأجل الدراسة و توفير مستقبل باهر لهُ بـنيْل أعلى الدرجات ...
ففـي وقت الإمتحان يدرِس الطالب و يأخذ الكثير من الساعات و الأيام , و البعض يضيِع الصلوات !!
ظانًا منْه أنهُ بذلِك يستطيع أن يوفِر الرزق لهُ ,,, و أنّ الرزق لا يحصل إلا بالمذاكرة فقط !!
و نسيَ قولهُ تعلى (( و أمُر أهلَك بالصلاة و أصطبِر عليها لا نسألكَ رزقًا نحن نرزقك ))
هكذا وعد الله المؤمنين المحافظين على صلاتهُم , فقد ربَط الصلاة مع الرزق و جعلها السبب الكبير للحصول عليها .
- جاء أحدهُم إلى أحد الصالحين يشتكي إرتفاع الأسعار و الأثمان !!
قال الصالح : والله ما أبالي !! لوْ أنّ حبة الشعير بدينار ...
عليْ أن أعبدهُ كما أمرني .. و عليْه أن يرزقني كما وعدني .
- فـلمْ يخلُق الله الإنس و الجن إلا للعبادة ,, فـبما أنهُم مستقيمين عليها لن يضيعهُم أبدًا و سيوفي سبحانهُ و تعالى بوعدِه لهُم .
فـحينما تحين أوقات الإمتحانات نجِد الكثير من الغش و الإحتيال للحصول على الإجابات الصحيحة لأجل الدرجات !!
فعلق رجاءهُ بالمخلوق و نسيَ الخالق .." الذي وعدهُ بالرزق "
- هل حقًا الطريق الوحيد للحصول على الرزق هوَ بالغش و الإحتيال !! و إرتكاب ما حرم الله ؟
- لقد وعَد الله رسلهُ و أوفى , ووعد بإهلاك الظالمين ففعل !! و الآن يوعدنا في كتابِه الكريم بأنهُ سيلبي الرزق إن استقمنا على العبادة .
(( وما مِن دابةٍ في الأرض إلا على اللهِ رزقها ))
فما نحنُ منهُ خائفون ؟ وما نحنُ منْه مترددون ؟ !! وعدنا الله و سيوفي بوعدِه هكذا هوَ مبدأ المؤمنين الصادقين
ملاحظة : التوكُل على الله لا ينافي فعْل الأسباب أبدًا , إجتهِد و ذاكر و في نفس الوقت حافِظ على الصلاة و علِق رجاءك بالخالق لا بالمخلوق
أسئل الله لكُم التوفيق و الهداية
[ لا تجعل للدنيا قيمة , فـ تحزن عليها ] !!
- الدنيا ليست للخلود , و النقص فيها مكتوب ...
وكلًا يدعي الكمال , ولو كمُل بشر لما ماتوا ؟!!
الجميع يركض خلف شهوات الدنيا باحثين عنها راغبين بها ..
فـ البعض يعلق قلبهُ في المال , حتى أعميَت بصيرتَه ...
و البعض يبحث عن العشاق و الأحباب , حتى ظنّ أنّ من دونهُم [ لا معنى للحياة ] !!
جعلنا عنواننا في هذه الحياة [ اجمع قدر ما تستطيع من الأموال حتى لا تفلس ] !!
لكننا نعيش و نموت و نترُك خلفنا ملكيات كبيرة , سيملكها غيرنا !!
لا معنى للخلود في هذه الحيااة , فـلماذا نتعلق بها ؟ و لماذا نحب الحياة رغم ما فعلت بنا ؟
أليست هيَ العدو الأعظم لنا ؟ [ ترمينا بالأوجاع و الأفات و فقدان الأحبةِ و الأحزان ] !! لكننا لا نزال نتعلق بها !!
- سأقدِم لكُم نصيحة [ لا تجعل لدنيا قيمة فـتحزن عليها ]
- من منا وقع في الحزن على عود كبريت فقده ؟
- من منا حزن على درهم واحد ضاع منه ؟
" ما ليسَ لهُ قيمة في القلب لا يحزن عليْه القلب "
لماذا ننتظر أن نقع في الحفرة ثمَ نحاول الخروج منها ؟ أليسَ الأفضل أن نتجنب سقوطها !!
فالحزن يعترينا بسبب إهتمامنا بأشياء فانية !! لن تدوم و لن تبقى لنا طويلًا !!
نجعل السعادة بكُل ما تقع عليْه أعيننا , و نظن من دونها أنَهُ لا طعم للسعادة ...
و قد كنّ من قبل ذلِك سعيدين , فلماذا نوهِم أنفسنا بأنّ لو فقدنا شيءًا سنظل طول عمرنا حزنين !!؟
لهذا حتى لا نحزن [ لا نجعل لشيء من أمور الدنيا لهُ قيمة أبدًا ]
سأكون صريحًا [ نحن للأسف و أنا معكُم نحزن على فقدان شيء من متاع الدنيا أكثر من فقدان الحسنات ]
فـ لوْ قارنت بينْ الإثنين لوجدت الإختلاف الكبير , فمتاع الدنيا يوصلنا لنهايةٍ أقرب و أصعب !!
أما الحسنات فـ توصلنا إلى الجنةِ و الخلود و مقابلة الخالق المنان
فربما يعاديك أقرب الناس إليْك و الأحب إلى قلبِك ,, فلا تبالغ بحبِك لأحد !!
فـإنّ صفعة الخذلان قاسية جدًا ,, فنأتي و نسأل أنفسنا لماذا نحزن و تأتينا الهموم ؟ ولماذا قلبي مفطورو محزون ؟!!
فـ لوْ أخذنا بحكمة وكلام نبينا لما وقعنا بكُل هذا :-
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ،
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك "
المسلم في هذه الدنيا كالغريب لا يرجي منها شيء غير العمل لأخرتِه , لأنُه مؤمن بأنها فانية فلماذا نعمل على شيء سنفقدُه ؟
أتمنى للجميع ذهاب الأحزان عنهم و الأسقام
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح
اح