- إنضم
- 30 ديسمبر 2014
- رقم العضوية
- 3193
- المشاركات
- 395
- مستوى التفاعل
- 81
- النقاط
- 0
- الإقامة
- برازيل *^* - في أحلامي - .
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://www.foxpic.com/V0RCzWqi.png"]
[/TBL][TBL="http://www.foxpic.com/VLKJJmlu.png"]
[/TBL][TBL="http://www.foxpic.com/V15hDmBT.png"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.foxpic.com/VLKJJmlu.png"]
-
00:00:01 .
سعادتهما قد قيست ببضع ضحكات تشاركاها ،
عدد الليالي الطويلةة التي قضاها وهما يتحدثان ،
وكميةة الحب التي قد كناها لبعضهما البعض ،
بأقل من شهر ، تعرّفا ع بضعهما أكثر من ذي قبل ،
| فايوليت | كانت متخصصةة بالكتابةة الصحفيةة باللغةة الإنجليزيةة ،
لم تكن لها أي مخططات تدفعها للعمل في مجلةة أو صحيفةة ،
إنما فضّلت أن تكون كاتبةة روايات متحرره .
بينما | آيزاك | متخصص بالتسويق وإدارة الأعمال ! .
لقد قرر الجميع بأنهما ثنائي غير محظوظ ، فـ فايوليت كانت بدون قيود
فكريةة وتبتسم بإستمرار ، بينما كان وجه آيزاك هادئا ، فـ إزداد إختلاف شخصياتهما وتخصصاتهما .
فايوليت كانت تفضل قوتها مع الحليب والسكر ، والكتابات المتسحيلةة والخياليةة .
فيما كان آيزاك بالجهةة الأخرى يُفضلها سوداء ، والكتابات الواقعيةة .
رأى الناس أن فايوليت متجاوزة للحدود وممتعةة لحد لن يتماشى مع شخصيةة
آيزاك العقلانيةة والتي تهتم بالحدود ،
لكنهم كانوا مخطئين ! .
سبعةة شهور بإنسجام تام ، لقد تقدم آيزاك لذات الشعر الأشقر ، وقد وافقت ..
150 .
إنتظرا بعض الشهور قبل أن يتعهدا بأن يحبا بعضهما إلى أن يُفرقهما الموت ،
بعد أن تخرجا وتزوجا وجدا لهما شقةة ، كانت صغيرة ولكنها لم تزعجهم ،
لمسات فايوليت للمنزل جعلت من المكان الذي يتوق آيزاك أن يعود إليه بعد يوم طويل
من العمل ، وفي كل مرة .. تستمع فايوليت لهمسات ووعود آيزاك بأنه سيشتري
لها منزلا أكبر تستطيع أن تصنع به ما تريد وتزينه بطابعها الخاص ،
وفي كل مرة ، ستبتسم فايوليت بلطف في وجهه وتشكره .
عمل آيزاك الدؤوب وشخصيته المبهرة جعلته يصبح رئيسا في قسم عمله بسرعة ،
وأيضا إفتتحوا حسابهم الخاص في البنك ، وأخيرا ..
كان المنزل يتواكب مع المتطلبات التي ظن آيزاك بأن فايوليت تحتاجها للعمل :
الأمان ، الصفاء .
وجدا شقةة مثاليةة في محافظةة للطبقةة العاليةة قريبةة من المدينةة ،
عندها نظر آيزاك إلى فايوليت وسألها " ما رأيك ؟’" ، وقد كان يعرف الإجابةة بالفعل .
فتعابير ذات الشعر الأشقر كانت تبدو وكأنها طفل يرى مدينةة للملاهي لأول مرة .
" أنا أحبها آيزاك " .
كان المنزل يبعد عن عمله ساعةة تقريبا ، ومع الترتيبات كان آيزاك
يسافر ذهابا وإيابا لعمله ، وبمرور الوقت بدأ العمل يثقل كاهله جاعلا منه يعمل لساعات إضافيةة ،
وبينما إستمرت حلقةة الحياة اللانهائيةة وجد بأنه من الصعب عليه أن يلتزم بعمله كـ أساس يومي .
فـ هو يقود بتعب وعيناه تبدأ بالإحمرار وكان يجب عليه أن يشرب الكافيين قبل أن يقود .
وهذا يجعله إما أن ينهار في عمله أو يجعله لا يستطيع النوم عند عودته للمنزل .
بدأت فايوليت تشعر بالذنب لأنها تحضى بحياة هادئةة بينما زوجها يعاني ليعطيها
ذلك النوع من الحياة ، ووجدت بعد مشاورة طويلةة مع نفسها حلا للمشكلةة .
290 .
إقترحت فايوليت برقةة على طاولةة العشاء ذات ليلةة .
" آيزاك ، أظن بأنه يجب علينا أن نحصل على شقةة في المدينةة " .
ورفعت عيناها لتنظر لزوجها وقد شاهدت عينين تعبتين تنظر إليها .
" تريدين مني أن أحصل على ماذا ؟’ " قالها آيزاك وهو غير مصدق .
بعد أن تنهد ، نظرت فايوليت نظرة قلق إلى آيزاك " أنا لم أعد أحب أن أراك هكذا ،
أنت تبدو نصف ميت " .
" فاي ، أنا بخير " ، قالها أزرق العينان بمزاج سيئ وهو يدعك زاويتها .
" كلا ، لست بخير " ، إعترضت فايوليت " إستمع إلي .. الشقةة سوف - " .
تحدث آيزاك بحدة : لقد قلت أنني بخير ! ، كفي عن القلق ، تبا ! .
إنتقلت تلك النبرة المزعجة إليها وقد وقفت من على الطاولةة وصرخت بصوت غاضب
" إذا إنه من الخطأ أن أقلق عليك ؟!’ " .
على عكس فايوليت ، آيزاك لم يتحرك من مكانه " فاي ، أجلسي " .
بقبضتيها المغلقتين تحدثت ذات الشعر الأشقر " كلا ، أنت لا تستمع إلي .. أنا فقط أريد المساعدة " .
" تساعديني ؟’" عبس آيزاك " كلا فاي .. بالنسبةة لي فكرة أنك تريدين مني أن
أخذ شقةة في المدينةة وأسكن في مكان منفصل عنك .. وكأنك تريدين من أن أبتعد " .
قلةة نومه وحقيقةة أنه يعمل أكثر من طاقته قد جعلت منه سريع الغضب وحاد الطباع .
ولكنها تحملت ذلك ، ونظرت إليه بحدة قبل أن ترحل للنوم " تبا لك آيزاك ، أنا لم أقصد ذلك ! " .
360
عندما هدأ عقل آيزاك أخيرا ، أعاد التفكير بفكرة فايوليت في الليلةة الماضيةة ،
وإعترف بأنه مخطأ بـ ردة فعله تلك ، لكن اللوم في نهايةة المطاف يقع على قلةة النوم ،
كان يعلم بأنهما مختلفين ، فـ فايوليت تحب أن تعبر عن نفسها بأن تحرك يديها
أو ترفع صوتها ، في حين كان هو يحب أن يبقى الأمور معتدلة ،
لكن في بعض الأحيان ينسى بأن عادات فايوليت هي من جعلت فايوليت نفسها ،
إهانةة تلك التفاصيل المعقدة سببت لكلاهما الألم .
بالنسبةة لـ آيزاك .. فلم يكن هناك الكثير غير أن يقول أنه أسف ، لأنه لا يستطيع
تقديم وعود أخرى ! ، كان من الأفضل بأن لا يعطي أي وعود ع الإطلاق .
حتى وإن كان وعدا مقدسا واحد .
في ذلك اليوم ، دعك آيزاك الجزء الخلفي من رقبته قبل أن يمسك
جانب واحد من وجنتي فايوليت " حسنا .. سنقوم بذلك .. "
وضغط على لسانه وتنفس نفسا عميقا وقال بعد لحظة " سوف نبحث عن شيئ ونخطط لكل شيء " .
وأضاف بحدة " مثل ، إذا كان أسبوعا مزدحما يجب عليك أن تأتي وتزوريني أربع
مرات على الأقل في الأسبوع لتطهي لي شيئا ، ولأنني بحاجةة لك فاي " .
ببطء ، أومأت فايوليت ، سعيدة بعض الشيئ أن أزرق العينان وافق وقالت " لن
نسمح بأن تكون المسافةة مشكلةة ، ونحن سنتصل لا - . أنا سأتصل أثناء إستراحة الغذاء
وكل شيء ، تستطيع الإتصال بي إذا قررت العودة للمنزل ليلا ، ولعطلةة نهايةة الأسبوع ،
لأنني بحاجةة إليك أيضا ! " .
1005 .
لمدة عامين تقريبا ، كان من المفترض لآيزاك أن يستخدم تلك الشقةة الصغيرة
للحظات الصعبةة ، ولكنه بدأ بإستخدامها بشكل متكرر حتى أن الفترات تزداد لأشهر ،
ونسي ملاذه ولم يذكره في ذاكرته ، وحل محله وظيفته العمليةة
وشقةة كبيرة ذات غرفةة نوم واحدة في مدينةة كانت تقدم الراحةة .
ومن جانب فايوليت ، بدأت تكرر زيارتها إلى الشقةة أقل وأقل بسبب الموعد النهائي
لكتابها لأول ، ولم يكن لديها شيء سوى الهاتف من أجل آيزاك ،
ونادرا ما يحالفها الحظ ويجيب زوجها على إتصالها ، لطالما كانت أحاديثهم موجزة وعامةة ،
مع الأسئلةة المعتادة " هل أكلت حتى الأن ؟’ " ، " كيف كان يومك ؟’ " ،
هي شاهدت زوجها يرتفع في الرتب ويتركها خلفا .
بالماضي ، عندما كانا بالجامعةة ، كان لدى فايوليت إهتمام باللغات المختلفةة .
كانت متعتها في أن تترك لـ آيزاك رسائل باللغةة الأجنبيةة مع معرفتها بأن
أزرق العينان ذو العقليةة العلميةة لن يكون له أي فكرة عن كيفيةة قرائتها وكان ذلك الجزء الممتع .
وايضا هناك الرموز الثنائيةة ، بمقدار الآحاد والأصفار على الصفحةة الواحدة ،
كانت ليالي نهايةة الأسبوع تخصهما | في السابق | ، فـ كانا يضعان إختياران عشوائيا
لأي فلم من أجل مشاهدته ، ويقع الإختيار في بعض الأحيان على فلم : درامي ، رومانسي ، أو حتى عائلي .
والتي من شأنها أن تترك واحدا منهما | معظم الوقت | تكون فايوليت في الدموع .
في أوقات مثل هذه . كان آيزاك يضحك ساخرا ثم يقوم بإحاطةة يديه بينها ويخبرها بالأ تبكي ،
وأنه مجرد فلم ، وأن البكاء لن يغير أي شيء ، وستمضي فايوليت في دعوتها الحساسةة ،
وتتجاهل تصريحات زوجها ، وتبتسم في النهايةة ! .
1300 .
" لقد حصلت على حدث توقيع كتابي نهاية هذا الأسبوع " ،
قالت فايوليت وهي تبتسم لكاميرا الويب ،
ليعاود الشاب الإبتسام بتعب من الجهة الأخرى " حقا ، كتابك نجح ؟ " .
إبتسمت إبتسامة عريضة " نعم ، أنا سعيدة حقا لذلك " .
" تهانينا ، فاي " .
" شكرا ، آيزاك " .. كان هناك صمت إمتد لثانيةة واحدة " لذلك ، سوف تأتي صحيح ؟’ " .
تردد أزرق العينان للحظةة ، كان يعلم بأنه | وعلى الأرجح | لن يكون قادرا على الذهاب .
ولكنه أجاب بـ"بالتأكيد" وهو لا يعرف لماذا قالها .
أضاءت أعين فايوليت بسعادة " إشتر الكتاب ، سوف أوقع عليه من أجلك ! " .
وحملقت للأسفل " آه ، لابد لي أن أذهب الأن " ،
" حسنا وداعا " .
" أوه ، هل ستأتي إلى المنزل في نهايةة هذا الأسبوع ؟’ " .
" فاي ، أنا - "
إختبأت فايوليت وراء إبتسامتها ، " لا بأس بذلك ! كنت أعلم الإجابةة مسبقا ، أنا أتفهم وضعك لذلك لا بأس " .
وغصت حروفها في نبرتها الأخيرة " وداعا آيزاك ، أحبك " .
أخذ آيزاك لحظةة قبل أن يقول " وداعا فاي " .
إنتظرت منه أن يقول لها | أحبك أيضا | كـ عادة دائمةة ، ولكن بعد ثانيتين إستنتجت أن آيزاك كان فقط
متعبا جدا ليتذكر ، كان متعبا لدرجةة أنه لا يتذكر تلك الثلاث الكلمات البسيطة .
كان لـ آيزاك عادة النحت على الشجر ، وهي عادة ناقضت كل هوسه بالحدود والمثاليةة ،
فقد كان يأخذ فايوليت إلى الحديقة مع أداة حادة لنحت الأحرف الأولى من أسمائهم في الخشب ،
وكانت فايوليت تبقي عينيها عليه في قلق خشيةة أن تكتشفه أحد السلطات ويُلقى القبض على زوجها غريب
الأطوار لإلحاق الضرر بشجرة حتى لو أنه كان يفعل ذلك من أجل الحب .
1806 .
في حدث التوقيع ظهر حشد من الناس ، ولكن مهما رفعت فايوليت رأسها لم تستطع رؤيةة أزرق العينان في أي مكان .
إعتقدت بأنه لربما تأخر قليلا فقط ، وتابعت عملها راجيةة أن يكون وعد آيزاك موجودا في قلبه ،
لكن | مهما نظرت | للحشد ! ، كان لا يزال آيزاك غير مرئي على الإطلاق ،
في تلك اللحظةة ، شعرت بأن قلبها فارغ قليلا .
كانت تعلم بأن آيزاك لا يقطع الوعود للفراغ ، لكنه قد قال بأنه سيكون | هناك | ! .
مثل الصور الفوتوغرافيةة القديمةة ، علاقتهما تتغير ، أصبحت قديمة وهادئة ،
مثل الصور تتلاشى ، ينسون اللحظات التي كانت لديهم سابقا " عندما كانت الأمور أبسط " .
فـ أصبحت المكالمات أقل ، وكانت الرسائل النصيةة قصيرة ، بل قد توقفوا في الأساس .
(=1
00:00:01 .
سعادتهما قد قيست ببضع ضحكات تشاركاها ،
عدد الليالي الطويلةة التي قضاها وهما يتحدثان ،
وكميةة الحب التي قد كناها لبعضهما البعض ،
بأقل من شهر ، تعرّفا ع بضعهما أكثر من ذي قبل ،
| فايوليت | كانت متخصصةة بالكتابةة الصحفيةة باللغةة الإنجليزيةة ،
لم تكن لها أي مخططات تدفعها للعمل في مجلةة أو صحيفةة ،
إنما فضّلت أن تكون كاتبةة روايات متحرره .
بينما | آيزاك | متخصص بالتسويق وإدارة الأعمال ! .
لقد قرر الجميع بأنهما ثنائي غير محظوظ ، فـ فايوليت كانت بدون قيود
فكريةة وتبتسم بإستمرار ، بينما كان وجه آيزاك هادئا ، فـ إزداد إختلاف شخصياتهما وتخصصاتهما .
فايوليت كانت تفضل قوتها مع الحليب والسكر ، والكتابات المتسحيلةة والخياليةة .
فيما كان آيزاك بالجهةة الأخرى يُفضلها سوداء ، والكتابات الواقعيةة .
رأى الناس أن فايوليت متجاوزة للحدود وممتعةة لحد لن يتماشى مع شخصيةة
آيزاك العقلانيةة والتي تهتم بالحدود ،
لكنهم كانوا مخطئين ! .
سبعةة شهور بإنسجام تام ، لقد تقدم آيزاك لذات الشعر الأشقر ، وقد وافقت ..
150 .
إنتظرا بعض الشهور قبل أن يتعهدا بأن يحبا بعضهما إلى أن يُفرقهما الموت ،
بعد أن تخرجا وتزوجا وجدا لهما شقةة ، كانت صغيرة ولكنها لم تزعجهم ،
لمسات فايوليت للمنزل جعلت من المكان الذي يتوق آيزاك أن يعود إليه بعد يوم طويل
من العمل ، وفي كل مرة .. تستمع فايوليت لهمسات ووعود آيزاك بأنه سيشتري
لها منزلا أكبر تستطيع أن تصنع به ما تريد وتزينه بطابعها الخاص ،
وفي كل مرة ، ستبتسم فايوليت بلطف في وجهه وتشكره .
عمل آيزاك الدؤوب وشخصيته المبهرة جعلته يصبح رئيسا في قسم عمله بسرعة ،
وأيضا إفتتحوا حسابهم الخاص في البنك ، وأخيرا ..
كان المنزل يتواكب مع المتطلبات التي ظن آيزاك بأن فايوليت تحتاجها للعمل :
الأمان ، الصفاء .
وجدا شقةة مثاليةة في محافظةة للطبقةة العاليةة قريبةة من المدينةة ،
عندها نظر آيزاك إلى فايوليت وسألها " ما رأيك ؟’" ، وقد كان يعرف الإجابةة بالفعل .
فتعابير ذات الشعر الأشقر كانت تبدو وكأنها طفل يرى مدينةة للملاهي لأول مرة .
" أنا أحبها آيزاك " .
كان المنزل يبعد عن عمله ساعةة تقريبا ، ومع الترتيبات كان آيزاك
يسافر ذهابا وإيابا لعمله ، وبمرور الوقت بدأ العمل يثقل كاهله جاعلا منه يعمل لساعات إضافيةة ،
وبينما إستمرت حلقةة الحياة اللانهائيةة وجد بأنه من الصعب عليه أن يلتزم بعمله كـ أساس يومي .
فـ هو يقود بتعب وعيناه تبدأ بالإحمرار وكان يجب عليه أن يشرب الكافيين قبل أن يقود .
وهذا يجعله إما أن ينهار في عمله أو يجعله لا يستطيع النوم عند عودته للمنزل .
بدأت فايوليت تشعر بالذنب لأنها تحضى بحياة هادئةة بينما زوجها يعاني ليعطيها
ذلك النوع من الحياة ، ووجدت بعد مشاورة طويلةة مع نفسها حلا للمشكلةة .
290 .
إقترحت فايوليت برقةة على طاولةة العشاء ذات ليلةة .
" آيزاك ، أظن بأنه يجب علينا أن نحصل على شقةة في المدينةة " .
ورفعت عيناها لتنظر لزوجها وقد شاهدت عينين تعبتين تنظر إليها .
" تريدين مني أن أحصل على ماذا ؟’ " قالها آيزاك وهو غير مصدق .
بعد أن تنهد ، نظرت فايوليت نظرة قلق إلى آيزاك " أنا لم أعد أحب أن أراك هكذا ،
أنت تبدو نصف ميت " .
" فاي ، أنا بخير " ، قالها أزرق العينان بمزاج سيئ وهو يدعك زاويتها .
" كلا ، لست بخير " ، إعترضت فايوليت " إستمع إلي .. الشقةة سوف - " .
تحدث آيزاك بحدة : لقد قلت أنني بخير ! ، كفي عن القلق ، تبا ! .
إنتقلت تلك النبرة المزعجة إليها وقد وقفت من على الطاولةة وصرخت بصوت غاضب
" إذا إنه من الخطأ أن أقلق عليك ؟!’ " .
على عكس فايوليت ، آيزاك لم يتحرك من مكانه " فاي ، أجلسي " .
بقبضتيها المغلقتين تحدثت ذات الشعر الأشقر " كلا ، أنت لا تستمع إلي .. أنا فقط أريد المساعدة " .
" تساعديني ؟’" عبس آيزاك " كلا فاي .. بالنسبةة لي فكرة أنك تريدين مني أن
أخذ شقةة في المدينةة وأسكن في مكان منفصل عنك .. وكأنك تريدين من أن أبتعد " .
قلةة نومه وحقيقةة أنه يعمل أكثر من طاقته قد جعلت منه سريع الغضب وحاد الطباع .
ولكنها تحملت ذلك ، ونظرت إليه بحدة قبل أن ترحل للنوم " تبا لك آيزاك ، أنا لم أقصد ذلك ! " .
360
عندما هدأ عقل آيزاك أخيرا ، أعاد التفكير بفكرة فايوليت في الليلةة الماضيةة ،
وإعترف بأنه مخطأ بـ ردة فعله تلك ، لكن اللوم في نهايةة المطاف يقع على قلةة النوم ،
كان يعلم بأنهما مختلفين ، فـ فايوليت تحب أن تعبر عن نفسها بأن تحرك يديها
أو ترفع صوتها ، في حين كان هو يحب أن يبقى الأمور معتدلة ،
لكن في بعض الأحيان ينسى بأن عادات فايوليت هي من جعلت فايوليت نفسها ،
إهانةة تلك التفاصيل المعقدة سببت لكلاهما الألم .
بالنسبةة لـ آيزاك .. فلم يكن هناك الكثير غير أن يقول أنه أسف ، لأنه لا يستطيع
تقديم وعود أخرى ! ، كان من الأفضل بأن لا يعطي أي وعود ع الإطلاق .
حتى وإن كان وعدا مقدسا واحد .
في ذلك اليوم ، دعك آيزاك الجزء الخلفي من رقبته قبل أن يمسك
جانب واحد من وجنتي فايوليت " حسنا .. سنقوم بذلك .. "
وضغط على لسانه وتنفس نفسا عميقا وقال بعد لحظة " سوف نبحث عن شيئ ونخطط لكل شيء " .
وأضاف بحدة " مثل ، إذا كان أسبوعا مزدحما يجب عليك أن تأتي وتزوريني أربع
مرات على الأقل في الأسبوع لتطهي لي شيئا ، ولأنني بحاجةة لك فاي " .
ببطء ، أومأت فايوليت ، سعيدة بعض الشيئ أن أزرق العينان وافق وقالت " لن
نسمح بأن تكون المسافةة مشكلةة ، ونحن سنتصل لا - . أنا سأتصل أثناء إستراحة الغذاء
وكل شيء ، تستطيع الإتصال بي إذا قررت العودة للمنزل ليلا ، ولعطلةة نهايةة الأسبوع ،
لأنني بحاجةة إليك أيضا ! " .
1005 .
لمدة عامين تقريبا ، كان من المفترض لآيزاك أن يستخدم تلك الشقةة الصغيرة
للحظات الصعبةة ، ولكنه بدأ بإستخدامها بشكل متكرر حتى أن الفترات تزداد لأشهر ،
ونسي ملاذه ولم يذكره في ذاكرته ، وحل محله وظيفته العمليةة
وشقةة كبيرة ذات غرفةة نوم واحدة في مدينةة كانت تقدم الراحةة .
ومن جانب فايوليت ، بدأت تكرر زيارتها إلى الشقةة أقل وأقل بسبب الموعد النهائي
لكتابها لأول ، ولم يكن لديها شيء سوى الهاتف من أجل آيزاك ،
ونادرا ما يحالفها الحظ ويجيب زوجها على إتصالها ، لطالما كانت أحاديثهم موجزة وعامةة ،
مع الأسئلةة المعتادة " هل أكلت حتى الأن ؟’ " ، " كيف كان يومك ؟’ " ،
هي شاهدت زوجها يرتفع في الرتب ويتركها خلفا .
بالماضي ، عندما كانا بالجامعةة ، كان لدى فايوليت إهتمام باللغات المختلفةة .
كانت متعتها في أن تترك لـ آيزاك رسائل باللغةة الأجنبيةة مع معرفتها بأن
أزرق العينان ذو العقليةة العلميةة لن يكون له أي فكرة عن كيفيةة قرائتها وكان ذلك الجزء الممتع .
وايضا هناك الرموز الثنائيةة ، بمقدار الآحاد والأصفار على الصفحةة الواحدة ،
كانت ليالي نهايةة الأسبوع تخصهما | في السابق | ، فـ كانا يضعان إختياران عشوائيا
لأي فلم من أجل مشاهدته ، ويقع الإختيار في بعض الأحيان على فلم : درامي ، رومانسي ، أو حتى عائلي .
والتي من شأنها أن تترك واحدا منهما | معظم الوقت | تكون فايوليت في الدموع .
في أوقات مثل هذه . كان آيزاك يضحك ساخرا ثم يقوم بإحاطةة يديه بينها ويخبرها بالأ تبكي ،
وأنه مجرد فلم ، وأن البكاء لن يغير أي شيء ، وستمضي فايوليت في دعوتها الحساسةة ،
وتتجاهل تصريحات زوجها ، وتبتسم في النهايةة ! .
1300 .
" لقد حصلت على حدث توقيع كتابي نهاية هذا الأسبوع " ،
قالت فايوليت وهي تبتسم لكاميرا الويب ،
ليعاود الشاب الإبتسام بتعب من الجهة الأخرى " حقا ، كتابك نجح ؟ " .
إبتسمت إبتسامة عريضة " نعم ، أنا سعيدة حقا لذلك " .
" تهانينا ، فاي " .
" شكرا ، آيزاك " .. كان هناك صمت إمتد لثانيةة واحدة " لذلك ، سوف تأتي صحيح ؟’ " .
تردد أزرق العينان للحظةة ، كان يعلم بأنه | وعلى الأرجح | لن يكون قادرا على الذهاب .
ولكنه أجاب بـ"بالتأكيد" وهو لا يعرف لماذا قالها .
أضاءت أعين فايوليت بسعادة " إشتر الكتاب ، سوف أوقع عليه من أجلك ! " .
وحملقت للأسفل " آه ، لابد لي أن أذهب الأن " ،
" حسنا وداعا " .
" أوه ، هل ستأتي إلى المنزل في نهايةة هذا الأسبوع ؟’ " .
" فاي ، أنا - "
إختبأت فايوليت وراء إبتسامتها ، " لا بأس بذلك ! كنت أعلم الإجابةة مسبقا ، أنا أتفهم وضعك لذلك لا بأس " .
وغصت حروفها في نبرتها الأخيرة " وداعا آيزاك ، أحبك " .
أخذ آيزاك لحظةة قبل أن يقول " وداعا فاي " .
إنتظرت منه أن يقول لها | أحبك أيضا | كـ عادة دائمةة ، ولكن بعد ثانيتين إستنتجت أن آيزاك كان فقط
متعبا جدا ليتذكر ، كان متعبا لدرجةة أنه لا يتذكر تلك الثلاث الكلمات البسيطة .
كان لـ آيزاك عادة النحت على الشجر ، وهي عادة ناقضت كل هوسه بالحدود والمثاليةة ،
فقد كان يأخذ فايوليت إلى الحديقة مع أداة حادة لنحت الأحرف الأولى من أسمائهم في الخشب ،
وكانت فايوليت تبقي عينيها عليه في قلق خشيةة أن تكتشفه أحد السلطات ويُلقى القبض على زوجها غريب
الأطوار لإلحاق الضرر بشجرة حتى لو أنه كان يفعل ذلك من أجل الحب .
1806 .
في حدث التوقيع ظهر حشد من الناس ، ولكن مهما رفعت فايوليت رأسها لم تستطع رؤيةة أزرق العينان في أي مكان .
إعتقدت بأنه لربما تأخر قليلا فقط ، وتابعت عملها راجيةة أن يكون وعد آيزاك موجودا في قلبه ،
لكن | مهما نظرت | للحشد ! ، كان لا يزال آيزاك غير مرئي على الإطلاق ،
في تلك اللحظةة ، شعرت بأن قلبها فارغ قليلا .
كانت تعلم بأن آيزاك لا يقطع الوعود للفراغ ، لكنه قد قال بأنه سيكون | هناك | ! .
مثل الصور الفوتوغرافيةة القديمةة ، علاقتهما تتغير ، أصبحت قديمة وهادئة ،
مثل الصور تتلاشى ، ينسون اللحظات التي كانت لديهم سابقا " عندما كانت الأمور أبسط " .
فـ أصبحت المكالمات أقل ، وكانت الرسائل النصيةة قصيرة ، بل قد توقفوا في الأساس .
(=1
[/TBL][TBL="http://www.foxpic.com/V15hDmBT.png"]
[/TBL]