لم جعل الله معراجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى السموات (1 زائر)


إنضم
17 سبتمبر 2013
رقم العضوية
1108
المشاركات
114
مستوى التفاعل
26
النقاط
270
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
[frame="8 10"]
المعراج رحلة ملكوتية معنوية، أى أن الأسباب معطلة في عالم الملكوت، فلِمَ جعل الله معراجاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى هذه العوالم؟​


كلمة الأسباب معطلة في عالم الملكوت غير صحيحة، ومن قالها عليه تصويب كلامه، لأن الله جعل الكون كله عاليه ودانيه قائماً على الأسباب.

فلعالم الملك أسبابٌ من الملك، ولعالم الملكوت أسبابٌ ملكوتية، نحن لا نراها لكن عالم الملكوت يراها، فجعل الله له سبباً ملكوتياً وهو المعراج، كما كان راكباً البراق في عالم الملك، لأنه مثل ركائب عالم المُلك: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} النحل8
والبراق مثل البغل، والبغل أصله حصان وأمه حمارة، وهو أهدأ قليلاً في السير عن الحصان، وأحسن من الحمار.

وفي الملكوت كان المعراج:
وهو عبارة عن شيء نوراني ملكوتي حمله الله عليه ليعبر به هذه العوالم العلوية، فما شكله؟ لا نعرف لأنه شيء خارج إطارنا وخارج نطاقنا، فلم نره ولم يره أحدٌ، وكل ما وصل إليه العلماء أن كلمة المعراج تعني السُلم، فكيف يكون سُلماً ليصعد من هنا إلى السماء السابعة؟ ولو كان هؤلاء العلماء في عصرنا لقالوا: "أسانسير" فهم أخذوا بالمسمَّى اللغوى، لكن المعراج شيٌ ملكوتي، والملكوت كله نور، وهو من عالم النور، جعله الله سبباً لحضرته، لأن الله أقام الكون كله على الأسباب.

ولما تجاوز النبي صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى كان هناك سبب آخر يليق بهذه العوالم اسمه الرفرف الأخضر، فما كان شكله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثمّ دلّى لي رفرف أخضر يغلب ضوءه ضوء الشمس فألتمع بصري ووضعت على ذلك الرفرف ثمّ إحتملني"{1}
ما شكله؟ لا نعرف، هل يشبه سفينة الفضاء؟ الله أعلم، لأن هذه أمورٌ غيبية لا يعلمها إلا من أشرقت عيون قلبه بالأنوار الربانية، وأطلعه الله على قبسٍ من هذه الخصوصية الإلهية، لكنه يمشى مع هذه الأسباب.​


{1} من حديث الإسراء فيما ورى الزهري عن ابن سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد اللـه، ورواه السدي عن محمّد بن السائب عن باذان عن ابن عبّاس.


http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=تجليات المعراج&id=1478&cat=4

منقول من كتاب {تجليات المعراج}
اضغط هنا لتحميل أو قراءة الكتاب مجاناً


https://www.youtube.com/watch?v=GmRsG6ujIYM

Book_Taglyaat_Almeraaj.jpg

[/frame]
 

إنضم
1 مارس 2015
رقم العضوية
3616
المشاركات
560
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
الإقامة
Iraq
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: لم جعل الله معراجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى السموات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ان شاء الله بخير

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك
على هذا الموضوع المفيد

سلمت يداك على روعه طرحك
الموضوع رااائع ومفيد
لاتحرمينا من جديدك اخونا الغالي

الله يعطيك الف الف عافية

لك مني اجمل تحيات تقبل مروري وشكري
دمت بالف خيير

 

كوين

طالبة بمدرسة الردود الجميلة
إنضم
13 فبراير 2015
رقم العضوية
3493
المشاركات
436
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
فلسطين
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: لم جعل الله معراجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى السموات

السلام عليكم كيف حالك

عسااك بخير واحسن حال

موضوع قمة في الروعة شكرا لك اخي

على الموضوع الرائع

استفدت من موضوعك الجمييل والقييم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

جزاك الله خيرا ياي1

في اماان الله ر3
 

إنضم
6 يناير 2015
رقم العضوية
3225
المشاركات
927
مستوى التفاعل
140
النقاط
0
الإقامة
فوق الأرض مؤقتاً
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: لم جعل الله معراجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى السموات

1427356424891.png






السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته

حادثة الإسراء والمعراج اشتملت على كثير من الفوائد والعبر :
1- لما كان بيت المقدس مُهَاجَر كثير من أنبياء الله تعالى كان الإسراء بنبينا إليه؛ ليجمع له بين أشتات الفضائل.
ومن حكم ذلك أن يعلم أن هذه الأمة المحمدية أولى بهذا البيت من غيرهم، ولكن بسبب إعراضنا عن شرع ربنا ضاع بيت المقدس منّا.
وإن من البشارات النبوية التي يحسن التنويه إليها هنا قوله عليه الصلاة والسلام: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم،
يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغَرْقَد؛ فإنه من شجر اليهود
)) أخرجه البخاري ومسلم.
2- كان الذهاب بالنبي إلى بيت المقدس ليلاً؛ لأنه زمن يأنس فيه المسلم بالله، منقطعًا عن الدنيا وشواغلها.
3- لما ذكر الله تعالى الإسراء نعت النبي بالعبودية فقال: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
[الإسراء:1].
ومن تأمل القرآن الكريم يجد أن الله تعالى نعت نبيه بنعت العبودية في أسمى أحواله وأرفع مقاماته، ففي مقام الدعوة:
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا [الجن:19]،
ولما ذكر إنزال الكتاب عليه قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا [الكهف:1]،
وقال مخبرًا عن الوحي إليه: فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى [النجم:10]،
وقال عن جميع المرسلين: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ [الصافات:171، 172].
فالعزّ كل العزّ في أن تكون عبدًا لله تعالى.

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

و1
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل