- إنضم
- 18 فبراير 2015
- رقم العضوية
- 3510
- المشاركات
- 346
- مستوى التفاعل
- 139
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
:: عداوة مع الجاذبية ::
انظروا الى هذا المخلوق هش العظام ناعم الانسجة .. انه يتحرك .. وهاهي تصل مكان عملها وتصعد السلم ..
انها حقا تكافح لطلوع السلم .. صحيح اننا جميعا نتعب من طلوع السلم لكنها تصعده سلمة سلمة واحساسها بالتعب اكبر ..
أخيرا لقد وصلت الى مكتبها .. وهناك صندوق فوق الدولاب .. وهاهي تكافح للوصول اليه .. لقد امسكت طرف الصندوق .. انه ثقيييل !! وكاد يقع عليها .. لكن ربنا ستر وانزلته .. واصيبت بدوار خفيف وكادت تقع .. لكن ربنا ستر ..
انظروا الان الى طرفها السفلي .. القدم .. اترون هذه الشوكة الكبيرة .. انه حذاء بكعب طويل .. ورغم انه يعرضها لوقوع وفقدان التوازن .. لكن لازال عناد انثى الانسان "لألبسنه " وهو ما يغيض الأرض .. لدرجة انها عندما تتعثر وتسقط ويتجرح جلدها وتبكي ربما .. نكاد نسمع الأرض تقول بكل شماتة : "تستاهلي اتعلمي المشي يا مغرورة يا ام كعب وبعدين امشي" ..
انها تكافح مع هياتها العضلية الأصغر .. لكنها بالمقابل تمتلك أعصاب اقوى تعوض ضعف العضلات الى حد ما ..
اقل سقطة او حادق كفيل باحداث ضرر اكير على العظام .. التواء الكاحل اثناء المشي او صعود السلم او انزلاقة خفيفة امر معرضة له على الدوام ..
فقدان التوازن على ارض غير مستوية امر وارد ..
لكن انثى الانسان ليست سهلة .. انها تعاند وتعاند قسوة الجاذبية .. وخشونة الأرض ..
:: ولهذا فهي تحب المياه ::
علاقة انثى الانسان بالمياه جيدة .. انها تحب البحر والسباحة بل نعومتها مستمدة من ارتفاع محتوى جسدها المائي .. الماء الساخن وان احرق بشرتها فهو سيجدده .. والماء البارد هو عنصر ملطف ..
الماء هو سلاحها الدفاعي .. انه يحميها من اضرار وقاذورات الأرض التي تتعرض لها على مدار اليوم ..
انها اشبه بالسمكة .. ومن هنا استوحيت فكرة حورية البحر ربما ؟!!
:
:: عداوة مع الشمس والجو ::
بشرتها الرقيقة معرضة للتشقق والاحتراق والبثور .. واللي يفكر يكون دكتور جلدية حيكسب ذهب ..
في الجو الحار بالكاد تحتمل ملابسها .. وبالجو البارد تجد عدة طبقات من الملابس والمواد القماشية المتنوعة .. انها تكافح مع الجو ..
:
:: عداوة مع الحديد والاكسجين ::
مثير من اناث الانسان يعانين من فقر الدم "الأنيميا" .. يتعرضن لكثير من التوتر الفسيولوجي والنفسي ويفقدن الدم كانهن مصاصات دماء جائعات وضعوا في أجساد بشرية .. أجساد تخلو من الانياب الماصة للدم ..
ولأنها معرضة لفقر الدم فانها تعاني نقص وصول الاكسجين للأنسجة .. انها تكافح من اجل ان تتنفس .. فرغم انها تعمل كثيرا الان انها تعاني الاجهاد ونقس الاكسجين معا .. تعيش سنوات وتعتقد ان هذا طبيعي .. حتى يغمى عليها وتذهب للمستشفى .. او يعجب رجل من شدة بياضها "يالهاذا الجمال انها سنووايت بياض الثلج" .. في حين انه شحوب الضعف .. لتكتشف انها اثناء الحمل تعيش كل لحطة بالعافية لأن هناك جنينا يمتص المزيد من دمها ..
انها عداوة بين الحديد الذي بالكاد يلتصق بمكونات دمها .. وهو ما يمنحها ضعفا جماليا وجاذبا لدى ذكور الانسان .. لكنه جمال زائف ..
:
:: عداوة مع النباتات ::
بسبب ابتسامة انثى الانسان .. قصف الرحال ملايين الزهور المسكنة .. حتى ان هناك زهورا تحمل اشواكا وكانها تتمنى ان تنجرح الأصابع الرقيقة .. لتقول "اخ صبعي انجرح" .. وهنا تسعد الزهرة لأنها حققت انتقامها قبل ان تذبل ..
:
:: عداوة مع الحيوانات ::
من اجلها تقتل الفقمة والتماسيح والثعالب والقطط وكل مخلوق ذو فرو من اجل رفاهيتها .. لانها تحب ان تلف ذلك الفرو الداقء الناعم حول رقبتها او كتفيها .. ولعل تلك الحيوانات كانت ستتمنى لو تغرس انيابها في رقبتها وتفتك بضلوعها ..
:
:: عداوة مع الاشكال ::
لم تترك انثى الانسان أي شيء صالح للاكل على حاله وشكله .. فلم يعجبها شكل الفواكه وقالت "ليه شكلها كدا نقطعها مكعبات وشرايح ونعمل من الطامطم ورد ومن الكوسا محشي .. ونفصل الصفار عن البياض .. لم يعجبها لون القطن الأبيض النقي وأصبحت تلون الطبيعة بالوانها .. القطن الأبيض يصبح ملون .. الشعر الأسود يصبغ اصفر .. الكشب البني يدهن بالبني .. مع انه أصلا الخشب بني بس المسالة عناد ينها وبين الأرض ..
الألوان أصبحت سلاح انثى الانسان في عناد الأرض .. حتى انها تحب رؤية السماء الزرقاء بلون محتلف من خلال نظارتها الشمسية ..
انها من خلطت الأسماك بالخضاؤ بالحبوب .. تحايلت لتغير طعم المكونات .. فقد تفننت ليكون اللحم بنكهة البصل .. والبطاطس بنكهة الطماطم .. واللبن بنكهة الفراولة ..
وهنا ينظر ذكر الانسان لما "خدعته وتحايلته" انامل انثى الانسان فيما يسمح "طبيخ" .. لينبهر باطباق جميلة الشكل ومزينة .. وبينما ياكل .. تتظر الأرض بغيط للرجل : " يا خايب فرحان بالحركات اللي تسويهالك ؟! مش عاجبك شكل تفاهي المكور وفرحان بالفوضى والخليط والاكل المركب اللي راح يدمر صحتك بيوم من الأيام ؟!" ..
:
:: عداوة مع هوية الأرض والتفاصيل ::
انثى الانسان لا تحب المعادن وطبيعة الأرض الخشنة .. لا تحب رائحة الهواء .. بعدة دقائق ستفرش الارش الخشنة بالحرير لناعم .. وستلون الجو بالعطور .. وستعتم الدنيا وتغطي كل النوافذ وتضيئ الشموع ..
انها مهووسة بالاقمشة والملابس .. حتى الحيوانات الاليفة لم تسلم من هوسها بان تلبسها ملابس .. ولو كان بيدها لألبست السيارات ملابس .. مقابض الأبواب والثلاجات .. انها تحب ان تغضي وتلون وتزين أي سطح ..
انها تنظر للقمر وتقول "ياااه حلو القمر بس حيكون احلى لو لونه وردي .. او قصيناه على شكل ارنب او كان عليه تطريز !
لا ترى جدار يسلم من وجود ثقوب او ارفف او صورة معلقة او زينة ..
انها تضيف التفاصيل والتفاصيل ..
وهو ما يغيظ الأرض : " ان بس همك بس تلوثي جمالي وتسخري مواردي والواني بالغصب عشان خرابيطك اللي تسميها اتيكيت وديكور ؟! "
:
:: جمال الأرض وجمالها ::
جمال الأرض يكمن في مكوناتها التي تحمل نوعا من القسوة والخشونة .. فالى جانب السماء الزرقاء والخضرة هناك الاشواك والحشرات والرطوبة والجفاف وهو ما يعادي جمال انثى الانسان ..
انثى الانسان تستخدم اطنانا من وسائل التجميل والعلاج وحماية البشرة والملابس والإجراءات لتحاول قدر الإمكان التكيف مع ذلك الكوكب .. والا فان بيئة الأرض ستهلك جمالها وصحتها ..
:
:: مخلوقة مكافحة ::
انها تكافح لتمشي وتتحرك وتتنفس .. كنها مستمرة في محاربة تفاصيل ومشاكل الأرض التي لا تنتهي ..
أعداء انثى الانسان لا حصر لهم . فهي لازالت تنظف لتكافح الغبار والحشرات .. ولازالت تكافح لتطبخ .. لتصنع الزنية واعياد الميلاد وتحرق الكعك ..
حتى الأجهزة الكهربائية تعاندها .. الخلاص يعاندها والفرن في البداية .. كلما احضرت جهاز كهربائي جديد حتى قامت حرب بين انثى الانسان وذلك الجهاز .. فاما ان تنجرح واما ان يستسلم الجهاز او يلفظ أنفاسه الأخيرة وينتهي عمره ويحترق على يدها ..
عندما تمسك انثى الانسان مفكا او مفتاح لتصليح تسرب او تصليح شيء .. تشوف المشهد غريب غير لايقين على بعض .. يعني علاقة تنافر بين المعدن الخشن وتلك الأطراف اللامعة .. انثى الانسان ومعدن الأرض ما يطيقون بعض .. فنقول ربنا يستر ولا ينتهي التصليح بكارثة !
:
:: لطافة من الخارج .. وكيد من الداخل ::
رغم تلك الحرب والعداوة الغير معلنة بين انثى الانسان والأرض .. الا ان انثى الانسان هي من تبدو الأكثر لطفا وتبدو انها المحقة والمسكينة .. وهو ما يغيظ الأرض اكثر .. لأن انثى الانسان من وجهة نظر الأرض هي دخيلة : "اش ذنبي اتحمل اشوفك تشوهيني طبيعتي عشان زينتك المخربطة ؟! " ..
:
:: اناث انسان حليفة ::
هناك اناث انسان .. يكرهن اناث انسان مثلهن .. يعجبهم شكل الأرض .. لا يحبون تقطيع التفاحة بل ياكلونها كما هي .. يحزنون ان راوا زهرة تقطف .. يحترمون وجود الحشرات .. ياخذون طابع وخشونة الأرض على بشرتهم "مخربشين" .. غالبا ينالوان محبة الأرض ولا يفكرون بالرجل كثيرا ..
:
:: أسئلة ::
::1:: هل تشعر ان انثى الانسان تكافح اكثر للتكيف مع طبيعة الأرض ؟؟
::2:: هل علاقة انثى الانسان بالالات والأجهزة المصنوعة من معادن الأرض غير وثيقة .. كمثال الشكوى من ان تعامل انثى الانسان مع الأجهزة الالكترونية او السيارة جاف وغير مرن ؟
:: رايك العام بالموضوع "غريب - سخيف - خارج حدود التفكير" ؟
::4:: هل تعتقد بوجود لغة خفية بين الطبيعة والانسان .. او وجود تناغم خفي لا ندركه او حوارت غير مسموع ؟؟ << وش معنى السؤال ؟!
:
واحلاما سعيدة =)
التعديل الأخير: