- إنضم
- 18 أغسطس 2015
- رقم العضوية
- 5079
- المشاركات
- 2
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد ،
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد ،
الأسم || لون التفآح
الكآتِبةه || Om Al-Hussain
عدد الفصول || غير معلوم حالياً
الصنف ||رومآنسي - كوميدي - مغآمرآت و أكشن شويةه
الكآتِبةه || Om Al-Hussain
عدد الفصول || غير معلوم حالياً
الصنف ||رومآنسي - كوميدي - مغآمرآت و أكشن شويةه
[ آلمقدمةه ]
عآد من تكرهه حتى النخآع ، ليطلب يدهآ رغماً عن أنفها !
تناقل بين الماضي و الحآضر يكشف لنآ الأسرار المخبِئةه ] ~
عآد من تكرهه حتى النخآع ، ليطلب يدهآ رغماً عن أنفها !
تناقل بين الماضي و الحآضر يكشف لنآ الأسرار المخبِئةه ] ~
الفصل الأول || إقتباسآت من الماضي - الجزء الأول
قبل 9 سنوات ..
في ليلة ظهر فيها القمر بكامل أناقته ليتوسط السماء المفتخرة بسوادها ، حيث الشوارع خالية نسبياً من المارة ، و هدوء طغى على المكان ، عدا همس الرياح التي تداعب أوراق الشجر ، داخل أحد المدن الفخمة محاطة بسوارٍ من الذهب الخالص، فوضى تعم المكان ، و الخدم هنا و هناك يتسارعون لتلبية أوامر سيدهم ، أعتقد بأن هناك حدثٌ هآم يحدث في هذه المدينة الفريدة من نوعها ..
قال بنبرته المعتادة مخاطباً الخادمة التي أمامه: ضعي الزهور وسط الطاولة .. إلى اليمين قليلاً .. كلا كلا .. للأمام .. أجل أجل .. هكذا أفضل تابعي عملك
أنحنت بإحترام و إنصياع لكبير الخدم وقالت: حاضرة .. سيد جون
بعيداً عن أضواء الإحتفال و بعيداً عن الطاولات الحمراء و الذهبية، مشى داخل الجناح المهيب إلى الباب الفضي العملاق و طرقه بهدوءه المعتاد قائلاً .. سيدي الصغير سوف أفتح الباب
حرك مقود الباب بهدوء ليتفاجىء بوجود ملابس الحفلة علقت عليها ورقة صغيرة كتبت بخط سيده المعروف [ سأعود قريباً ] ، أخرج جهازه اللاسلكي و ضغط بعض الأزرار و هو يهم خارجاً من القصر الذهبي : سيد جون .. لقد هرب السيد الصغير !
دقائق معدودة و تحول المكان إلى فوضى عارمة !
خارج أسوار المدينة و في مكان مملوء بالعش الأخضر و الأشجار العملاقة، حيث السكون و الهدوء سيدا الموقف، وضعت رجلها اليمنى على ساق الشجرة العملاقة و شبثت يديها جيداً ثم بدأت بتسلقها بحرية، تفاجأت بوجود الفتى التي سبقها نحو القمة، واضعاً يداه خلف شعره الأزرق الكثيق، و ملامحه الهادئة غطته القبعة السواء التي عليه، تطاير شعرها القصير الأحمر مع رقصات الرياح المتمايلة، أزال القبعة عنه و وجه نظره للطفلة الساكنة في مكانِها ، بحركة سريعة هبطت و قالت قبل أن ترحل: آسفة لم أكن أعلم بوجود شخصٌ ما هنا !
لا يزال مستلقياً يتأمل النجوم اللامعة بهدوء، نظر إلى عقارب ساعته المضيئه التي تشير نحو الثامنة مساءاً ، فنهض و هبط بخفه مستقراً على الأعشاب الخضراء، أنحنى بلطف ليزيل الأوراق الخضراء التي علقت عليه فوجد دمية صغيرة بعرض راحة يديه، وضعها في جيب بنطاله البحري القصير و رحل ..
خلال إحدى عشر دقيقة وصل إلى باب المدينة الخلفي، سكن المكان مع قدومه ولم يتجرأ أي خادم بالحديث معه سوى من كان ينتظر بوجل أمام البوابه، ما إن رآه قادم حتى هرع إليه مسرعاً : سيدي الصغير !
أكمل الطفل طريقه نحو الساحة الواسعة حيث الحفل يقام هناك ، بينما أكمل الخادم حديثه وهو يتبعه منصدماً : هل ستذهب بهذه الملابس للحفل ؟
تابع الصغير مشيه دون إكتراث و قال بهدوء: ما مشكلة هذه الملابس؟ ، تعجبني أكثر من ذلك الشيء القبيح !
أكتفى بالصمت موجهاً نظراته المحبطة بعيناه الذهبيتان نحو قميص سيده الأبيض ذو الأكمام البحرية القصيرة، وبنطاله البحري القصير
نطق الخادم من العدم: هون عليك سيد جون ، فهو لا يحب ذوقك في إنتقاء الملابس
و لو لزم هذا الخادم الصمت لما تلقى تلك الضربة التي أورمت رآسه و جعلته ليقول ببكاء : يالنشاطك سيد جون
توجه الفتى خلف القصر الذهبي حيث هناك الحضور ينتظرون طلته ، لكن ما أن أقبل عليهم حتى جلس على أقرب طاولة حمراء واضِعاً يداه خلف رأسه و الضجر واضح على قسمات وجهه، نظر إلى الشخص الذي لحق به بنظرات صارمة ، ففهم الأخر بإنه لا يود أن يجتمع الحضور حوله فأستعان ببعض الخدم لتكون المساحة له وحده ، تولى البقية أمر الهدايا التي كونت جِبالاً في البقعة المخصصة
نطق أخيراً بصوته الهادىء : أنا جائع !!
دقائق معدودة و فرشت الطاولة بأشهى أنواع الطعام و الحلويات، و بينما هو يتناول طعامه حل صمت رهيب بين الحضور ، و أقبلت نحوه رقع أقدام واثقة الخطى فقال صاحبها : ما رأيك بهديتي سيد ريوتا ؟
أجابه دون النظر إليه : لم أرها بعد
أكمل الواقف كلامه مشيراً نحو الرجل ذو البنية الضخمة: أقدم لك سيد جورج و أبنته الآنسة هيلين ، لقد بدأنا لتو صفقة جديدة
أنحنى الرجل المعني بإحترام قائلاً : سعدت بلقائك سيد ريوتآ
أنحنت معه الطفلة التي بجانبه و أكملت : سررتُ بمعرفتك
أكمل الطفل طعامه دون عناء النظر إليهما ، بينما من بعيد أقبل رجلاً آخر قوي البنية و الشيب ظاهراً على شعره القصير مخاطِباً الرجل ذو العينان الرصاصيتان : أبنك يحتاج لتهذيب سيد أديسون !
وقبل أن ينطق سيد أديسون بحرفٍ واحد ، قاطعه الرجل الضخم قائلاً : لا بأس عليه سيد سوزوكي ، فلندعه ينعم بطعامه
تدخل السيد أديسون : أجل لمّ لا ندع الطفلين معاً ، دعونا نكمل ما بدأنه
تناول الرجل الستيني كأساً مملوءاً بالنبيذ الأحمر و قال للحضور : شكراً لتلبية دعوتي لحضور حفلة حفيدي الأول .. فليستمتع الجميع بالحفل
هناك إمرأة عجوزاً تظن بإن مساحيق التجميل تجعلها تبدو أصغر سناً تسكب النبيذ لرفيقها في الحفلِ الشاب العشريني ،و هناك الطفلة تلهو بالطعام و والديها يتجاذبان أطراف الحديث ، و صوت الموسيقى الصاخبة تعلو في الأرجاء ، بيمنا تلك الكعكة العملاقة أنيسة الوحدة ! أهذا ما يسمى بحفلة ميلاد لطفلٍ صغير ؟
جلست تلك الصغيرة تحت رجلي والدها الذي قال بإبتسامته العذبة : أين كنتِ يورآ ؟
أجابت بفرحٍ بادٍ على وجهها الطفولي: عند شجرة والدتي !
مر طيف أمرأة حسناء ناصعة البياض للحظات ثم ربت على شعرها الأحمر قائلاً بعتاب: هل تسلقتها مرة أخرى ؟ لا تجعليني أقلق عليكِ بُنيتي
ردت عليه بإبتسامتها المعهودة :حسناً أبي في المرة القادمة سأخبرك
بعثر شعره الأسود بخيبة أمل و قال متنهداً : هل هناك مرة أخرى أيضاً ؟
أكتفت بإبتسامة مشاكسة قبل أن يتسلل النوم إليها و تغفو على رجلي والدها المقعد
نطقت الفتاة ذو العينين القرمزيتين : هل تسمح لي بالجلوس معك ؟
إلا أنه أستمر بتجاهلها حتى تدارك رئيس الخدم الموقف وقال وهو يهيء لها كرسياً للجلوس : بالطبع آنستي تفضلي بالجلوس .
رفعت فستانها الأحمر المزكرش بفوضوية و جلست ماقبلاً له ، كسرت حاجز الصمت مرة أخرى قائلة : مبارك لك عيد مولدك الثامن سيد ريوتا ، ألن تفتح الكعكة الضخمة ؟
أنهى لقمته الأخيرة و قام متوجهاً نحو القصر تارِكاً الحضور في تعجب من أمرهم ، فنهض السيد سوزوكي غاضباً إلا أنّ تلك الأيدي أوقفته وقال مخاطِباً الحضور : أبني يشعر بالتعب لذا أنا من سيقطع الكعكة .
و هكذا الأمر تم سريعاً حتى تفرق الحضور !
أقبل نحو الجناح المهيب و الخادمتان التوأم تسيران خلفه بإتزان إلا أن أوقفهما نبرته الغاضبة : أنتما !
ظهرت علامات الخوف عليهما و قالتا بإرتجاف : ن-نعم سيدي
أشار إلى ملابس الحفل المعلقة وإل الهدية الضخمة : خذا [ هذا الشيء ] من هنا ، و تخلصو من [ هذه القمامة ] !
نظرا بتعجب شديد نحو بعضهما البعض قبل أن يفعلا ما أمره بهم ، أما هو ألقى بنفسه على السرير العملاق و مالبث أن غط في نومٍ عميق
دخل رئيس الخدم للغرفة و قال بتعجب : ما الذي تفعلانه هنا ؟
أجابت إحداهن : لقد طلب منا السيد الصغير أن نتخلص من البدلة و هدية ولده
ظهرت علامات الإحباط على وجهه ، موجهاً نظره نحو قميص زهري فوقه قميص رصاصي خالي الأكمام يتناسب مع البنطال الرصاصي الطويل ، و بعد خروج الفتاتان أطفأ الأنوار و خرج تاركاً مصباح النوم الأزرق مشتعلاً.
أخرج الدمية المحشوة تأملها بصمت وسط النور الخافت ثم عاد لينعم بالنوم العميق تاركاً كل شيء خلف ظهره .
قبل 9 سنوات ..
في ليلة ظهر فيها القمر بكامل أناقته ليتوسط السماء المفتخرة بسوادها ، حيث الشوارع خالية نسبياً من المارة ، و هدوء طغى على المكان ، عدا همس الرياح التي تداعب أوراق الشجر ، داخل أحد المدن الفخمة محاطة بسوارٍ من الذهب الخالص، فوضى تعم المكان ، و الخدم هنا و هناك يتسارعون لتلبية أوامر سيدهم ، أعتقد بأن هناك حدثٌ هآم يحدث في هذه المدينة الفريدة من نوعها ..
قال بنبرته المعتادة مخاطباً الخادمة التي أمامه: ضعي الزهور وسط الطاولة .. إلى اليمين قليلاً .. كلا كلا .. للأمام .. أجل أجل .. هكذا أفضل تابعي عملك
أنحنت بإحترام و إنصياع لكبير الخدم وقالت: حاضرة .. سيد جون
بعيداً عن أضواء الإحتفال و بعيداً عن الطاولات الحمراء و الذهبية، مشى داخل الجناح المهيب إلى الباب الفضي العملاق و طرقه بهدوءه المعتاد قائلاً .. سيدي الصغير سوف أفتح الباب
حرك مقود الباب بهدوء ليتفاجىء بوجود ملابس الحفلة علقت عليها ورقة صغيرة كتبت بخط سيده المعروف [ سأعود قريباً ] ، أخرج جهازه اللاسلكي و ضغط بعض الأزرار و هو يهم خارجاً من القصر الذهبي : سيد جون .. لقد هرب السيد الصغير !
دقائق معدودة و تحول المكان إلى فوضى عارمة !
***
خارج أسوار المدينة و في مكان مملوء بالعش الأخضر و الأشجار العملاقة، حيث السكون و الهدوء سيدا الموقف، وضعت رجلها اليمنى على ساق الشجرة العملاقة و شبثت يديها جيداً ثم بدأت بتسلقها بحرية، تفاجأت بوجود الفتى التي سبقها نحو القمة، واضعاً يداه خلف شعره الأزرق الكثيق، و ملامحه الهادئة غطته القبعة السواء التي عليه، تطاير شعرها القصير الأحمر مع رقصات الرياح المتمايلة، أزال القبعة عنه و وجه نظره للطفلة الساكنة في مكانِها ، بحركة سريعة هبطت و قالت قبل أن ترحل: آسفة لم أكن أعلم بوجود شخصٌ ما هنا !
لا يزال مستلقياً يتأمل النجوم اللامعة بهدوء، نظر إلى عقارب ساعته المضيئه التي تشير نحو الثامنة مساءاً ، فنهض و هبط بخفه مستقراً على الأعشاب الخضراء، أنحنى بلطف ليزيل الأوراق الخضراء التي علقت عليه فوجد دمية صغيرة بعرض راحة يديه، وضعها في جيب بنطاله البحري القصير و رحل ..
خلال إحدى عشر دقيقة وصل إلى باب المدينة الخلفي، سكن المكان مع قدومه ولم يتجرأ أي خادم بالحديث معه سوى من كان ينتظر بوجل أمام البوابه، ما إن رآه قادم حتى هرع إليه مسرعاً : سيدي الصغير !
أكمل الطفل طريقه نحو الساحة الواسعة حيث الحفل يقام هناك ، بينما أكمل الخادم حديثه وهو يتبعه منصدماً : هل ستذهب بهذه الملابس للحفل ؟
تابع الصغير مشيه دون إكتراث و قال بهدوء: ما مشكلة هذه الملابس؟ ، تعجبني أكثر من ذلك الشيء القبيح !
أكتفى بالصمت موجهاً نظراته المحبطة بعيناه الذهبيتان نحو قميص سيده الأبيض ذو الأكمام البحرية القصيرة، وبنطاله البحري القصير
نطق الخادم من العدم: هون عليك سيد جون ، فهو لا يحب ذوقك في إنتقاء الملابس
و لو لزم هذا الخادم الصمت لما تلقى تلك الضربة التي أورمت رآسه و جعلته ليقول ببكاء : يالنشاطك سيد جون
توجه الفتى خلف القصر الذهبي حيث هناك الحضور ينتظرون طلته ، لكن ما أن أقبل عليهم حتى جلس على أقرب طاولة حمراء واضِعاً يداه خلف رأسه و الضجر واضح على قسمات وجهه، نظر إلى الشخص الذي لحق به بنظرات صارمة ، ففهم الأخر بإنه لا يود أن يجتمع الحضور حوله فأستعان ببعض الخدم لتكون المساحة له وحده ، تولى البقية أمر الهدايا التي كونت جِبالاً في البقعة المخصصة
نطق أخيراً بصوته الهادىء : أنا جائع !!
دقائق معدودة و فرشت الطاولة بأشهى أنواع الطعام و الحلويات، و بينما هو يتناول طعامه حل صمت رهيب بين الحضور ، و أقبلت نحوه رقع أقدام واثقة الخطى فقال صاحبها : ما رأيك بهديتي سيد ريوتا ؟
أجابه دون النظر إليه : لم أرها بعد
أكمل الواقف كلامه مشيراً نحو الرجل ذو البنية الضخمة: أقدم لك سيد جورج و أبنته الآنسة هيلين ، لقد بدأنا لتو صفقة جديدة
أنحنى الرجل المعني بإحترام قائلاً : سعدت بلقائك سيد ريوتآ
أنحنت معه الطفلة التي بجانبه و أكملت : سررتُ بمعرفتك
أكمل الطفل طعامه دون عناء النظر إليهما ، بينما من بعيد أقبل رجلاً آخر قوي البنية و الشيب ظاهراً على شعره القصير مخاطِباً الرجل ذو العينان الرصاصيتان : أبنك يحتاج لتهذيب سيد أديسون !
وقبل أن ينطق سيد أديسون بحرفٍ واحد ، قاطعه الرجل الضخم قائلاً : لا بأس عليه سيد سوزوكي ، فلندعه ينعم بطعامه
تدخل السيد أديسون : أجل لمّ لا ندع الطفلين معاً ، دعونا نكمل ما بدأنه
تناول الرجل الستيني كأساً مملوءاً بالنبيذ الأحمر و قال للحضور : شكراً لتلبية دعوتي لحضور حفلة حفيدي الأول .. فليستمتع الجميع بالحفل
هناك إمرأة عجوزاً تظن بإن مساحيق التجميل تجعلها تبدو أصغر سناً تسكب النبيذ لرفيقها في الحفلِ الشاب العشريني ،و هناك الطفلة تلهو بالطعام و والديها يتجاذبان أطراف الحديث ، و صوت الموسيقى الصاخبة تعلو في الأرجاء ، بيمنا تلك الكعكة العملاقة أنيسة الوحدة ! أهذا ما يسمى بحفلة ميلاد لطفلٍ صغير ؟
***
جلست تلك الصغيرة تحت رجلي والدها الذي قال بإبتسامته العذبة : أين كنتِ يورآ ؟
أجابت بفرحٍ بادٍ على وجهها الطفولي: عند شجرة والدتي !
مر طيف أمرأة حسناء ناصعة البياض للحظات ثم ربت على شعرها الأحمر قائلاً بعتاب: هل تسلقتها مرة أخرى ؟ لا تجعليني أقلق عليكِ بُنيتي
ردت عليه بإبتسامتها المعهودة :حسناً أبي في المرة القادمة سأخبرك
بعثر شعره الأسود بخيبة أمل و قال متنهداً : هل هناك مرة أخرى أيضاً ؟
أكتفت بإبتسامة مشاكسة قبل أن يتسلل النوم إليها و تغفو على رجلي والدها المقعد
***
نطقت الفتاة ذو العينين القرمزيتين : هل تسمح لي بالجلوس معك ؟
إلا أنه أستمر بتجاهلها حتى تدارك رئيس الخدم الموقف وقال وهو يهيء لها كرسياً للجلوس : بالطبع آنستي تفضلي بالجلوس .
رفعت فستانها الأحمر المزكرش بفوضوية و جلست ماقبلاً له ، كسرت حاجز الصمت مرة أخرى قائلة : مبارك لك عيد مولدك الثامن سيد ريوتا ، ألن تفتح الكعكة الضخمة ؟
أنهى لقمته الأخيرة و قام متوجهاً نحو القصر تارِكاً الحضور في تعجب من أمرهم ، فنهض السيد سوزوكي غاضباً إلا أنّ تلك الأيدي أوقفته وقال مخاطِباً الحضور : أبني يشعر بالتعب لذا أنا من سيقطع الكعكة .
و هكذا الأمر تم سريعاً حتى تفرق الحضور !
***
أقبل نحو الجناح المهيب و الخادمتان التوأم تسيران خلفه بإتزان إلا أن أوقفهما نبرته الغاضبة : أنتما !
ظهرت علامات الخوف عليهما و قالتا بإرتجاف : ن-نعم سيدي
أشار إلى ملابس الحفل المعلقة وإل الهدية الضخمة : خذا [ هذا الشيء ] من هنا ، و تخلصو من [ هذه القمامة ] !
نظرا بتعجب شديد نحو بعضهما البعض قبل أن يفعلا ما أمره بهم ، أما هو ألقى بنفسه على السرير العملاق و مالبث أن غط في نومٍ عميق
دخل رئيس الخدم للغرفة و قال بتعجب : ما الذي تفعلانه هنا ؟
أجابت إحداهن : لقد طلب منا السيد الصغير أن نتخلص من البدلة و هدية ولده
ظهرت علامات الإحباط على وجهه ، موجهاً نظره نحو قميص زهري فوقه قميص رصاصي خالي الأكمام يتناسب مع البنطال الرصاصي الطويل ، و بعد خروج الفتاتان أطفأ الأنوار و خرج تاركاً مصباح النوم الأزرق مشتعلاً.
أخرج الدمية المحشوة تأملها بصمت وسط النور الخافت ثم عاد لينعم بالنوم العميق تاركاً كل شيء خلف ظهره .
و السلآم عليكم و رحمةه الله و بركآته ،
[ رأيككُممْ !؟ ]
[ رأيككُممْ !؟ ]