- إنضم
- 18 فبراير 2015
- رقم العضوية
- 3510
- المشاركات
- 346
- مستوى التفاعل
- 139
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
حياكم الله اصدقائي الأعزاء =)
:
:: تفعيل الشهوة ::
لنلاحظ احد الأطفال الذكور يلعب مع بنت الجيران وهم صغار .. انه امر عادي ومسموح ولا خوف منه .. الى ان يكبر الاثنان فنجد هناك تحفظ من قبل الجيران .. فلم يعد مسموحا باللعب المختلط .. لأن هناك تفعيلا حصل ..
فكلاهما يملكان نفس الاعين وحاسة اللمس والسمع والتذوق وغيرها .. ولكنها كانت توصف بالبراءة او انها غير مفعلة .. إلى ان وصلوا لعمر التفعيل لتلك الشهوات .. او لنقل مجموعة الاشياء التي تشعرهم بالشهية ..
كانت الرغبات او الشهوات وقت الطفولة تقتصر على اللعب والالعاب البلاستيكية والحلوى والايس كريم .. او كارتون على التلفزيون ..
لكن الان تم تفعيل عشرات إلى مئات الشهوات التي انهكت كاهل الانسان وانتهت به الى الصراعات في سبيل الحصول عليها ..
ثمن تلك الشهوات هو "المال" باختصار .. ومن لا يمتلك المال سيسعى للحيل و"اللعب القذر" ..
في الطفولة كان الانسان يشبع باشياء بسيطة .. اما الان فانه لا يشبع مهما ابتلع من ملذات الدنيا لأن هناك دائما تطلع للافضل ..
لم يعد يرضيك الايس كريم ابو ريالين .. بالكاد يعجبك الآخر ابو 6 ريالات .. لكنك تطلع لأبو 20 ريال فما فوق ..
لم يعد يرضيك البرجر ابو 20 ريال .. انه مقزز الان بعد ان جربت الاخر ابو 60 ريال ..
لم تعد تلك الفتاة التي ارتبطت او لم ترتبط بها تعجبك .. لقد مللت منها .. هناك من هي اجمل واحلى .. او انك جربت مشاعر معينة وانتهى الفيلم وتريد ان تجرب مشاعر او تجارب جديدة ..
اصبحت تركز على القماش هل هو قطن او صوف 100% .. تي شيرت ب 20 لا انه رخيص .. تفكر بابو 60 .. وتتحسر انك لست غنيا لأنك لا تستيطع شراء البدلة الرياضية الاصلية والتي سعرها 5 الاف ريال .. ماهذا حذاء رياضي ب 300 ريال هذا سعر عادي ؟!! مع انه لا يكمل السنة الا وانت ترغب بتغييره ..
اصبحت العطور التي قيمتها 100 ريال عطور متوسطة .. فالعطور الفاخرة لا تقل عن 500 ريال ..
القهوة التي لن تكلفك ريالين بالاكثر في البيت .. مع ذلك تتطلع لشراءها بـ 20 ريال او اكثر .. وتغريك ماكينة الاكسبرسو وغيرها من افتكاسات البن والقهوة ومشتقاتها ..
اما السيارات والديكروات المنزلية والكماليات والافتكاسات النسائية فتلك ايضا انواع اضافية من الشهوات التي تثير الكثيرين حتى مماتهم ..
:
:: غض البصر هل يكفي ؟! ::
يقال للرجل بان عليه ان يغض البصر .. او بكلمات اخرى لا يرى المثير فلا تتولد الشهوة ..
لكن لنقم بتجربة بسيطة وهو ان نقول لذلك الرجل بان هناك فتاة جميلة تلبس كذا وكذا بالغرفة المجاورة .. وطبعا الغرفة المجاورة فارغة .. ستجد ان هذا الرجل سيتولد لديه خيال بشكلها سيتلهف لرؤيتها .. وغالبا سيصورها بانها اجمل مرتين من الواقع ..
لذا فغض البصر قد يقلل من فرص حدوث الافتتان .. لكنه يقللها بنسبة متوسطة او قليلة او لا يقللها نهائيا ..
ولو فكرتم معي فالمشكلة ليست بالعين .. فالعين هي مجرد جهاز استقبال ونقل الصورة للمخ .. بل المشكلة بالمخ نفسه ..
:
:: المشكلة بالمخ .. ام بالحواس الخمسة ::
يمتلك الرجل والبنت والصقر والكلب والدلافين والاف المخلوقات نفس تركيب العيون الاساسي "قرنية - قزحية - عدسة ..." وكذلك حاسة لمس وسمع وشم .. ما اقصده بالتركب الاساسي بمعنى اننا جميعا نرى الاشكال نشعر بالحرارة والبرودة ونسمع الصوت العالي .. لكن طبعا فيه تفاصيل تختلف ..
اذا كان مصدر الشهوة هو العين كمثال .. لرأينا الطيور تتحرش بالبنات .. والبنات تشمئز من شكل الرجل الخشن الخالي من الزينة .. ولراينا طيور الحمام السوداء تتقرب من الطاووس الجميل ..
لكن الواقع ان الشهوة مصدرها الدماغ .. الدماغ هو ما يقرر ان تلك شهوة او لا .. الدماغ يقول لك بان تلك الفتاة جميلة ويطلب منك ان تطيل النظر .. تقترب .. ويبدأ بحثك لاستخدام عضلاتك من اجل ان تمد يدك لتصافحها كبداية .. ويخطط لك ويخبرك بالكلمات التي عليك ان تحرك فكيك ولسانك لتقولها ..
الدماغ هو من يصنع شعور الشهوة .. وهو بالواقع من يستمتع .. انه يعشق النبضات الكهربائية في اسلاك الاعصاب ذات الطابع الخاص .. انه يعشق الالوان وملمس الجلد ورائحة العطر كذلك يعشك المذاقات الجديدة التي تثير اهتمامه ..
ان فكرت مليا بالأمر ستجد بان مصدر الشهوة "الدماغ" هو المستفيد الاول والمستمتع الاول بنتائج تلك الشهوة ..
المشكلة ان المخ ليس له يد او عين او جلد او اذن .. ويريد ان يستمتع بسيل النبضات العصبية .. لذا فهو مضطر لأن يلح ويضغط عليك لتسايره وتسمح له بان يحركك .. ان لم تسايره سيستمر بالالحاح وافراز الهرمونات .. لن يستجيب لك ان ارضت التفكير او المذاكرة .. سيستمر بارسال هرمونات تزيد ضربات قلبك وتضيق تنفسك وتشعرك بانك مخنوق ..
اذا عارضته وتركت افكاره ومضيت في طريقك سيلومك ويشعرك بالحسرة والندم ..
:
:: الشهوة والمرض ::
لقد دخل هذا الرجل المستشفى كمرافق .. واعجبته ممرضة اخذ يطيل النظر لها ويتخيلها .. ينظر للشكل والالوان يحاول التقاط عطرها صوتها واكبر قدر من التفاصيل .. وكل ذلك من توجيه الدماغ الذي يجمع تلك البيانات ليكون شحنه اهتياج معينة كهربائية وهرمونية ..
المهم .. نفس الرجل دخل المستشفى بيوم لاحق لكنه كان مريض او تعرض لكسر في قدمه .. وكانت الممرضة نفسها تقوم بتمريضه .. مع ذلك فهو لم ينتبه لها انها نفسها حتى .. او ان كل ما يشغل باله الالم الذي يشعر به ..
احيانا يكون المرض وبالتحديد الالم منبه قوي يشغل طاقة الدماغ .. فالدماغ كما يعشق استقبال البيانات العصبية اللذيذة .. فهو يكره تلك الكريهة والخطرة كالالم .. ستلاحظ ان ذلك الرجل ذو القدم المكسورة يقوم باشياء محددة فقط .. كان يصرخ من الالم ويطلب باستعجال الطبيب .. او يثبت قدمه ويتجنب الحركة المؤلمة .. مع ان العين سليمة الا ان الشهوة لا مكان لها في هذا التوقيت ..
:
:: الالم افضل تهذيب للدماغ ::
لننظر لهذا الرجل المتحرش .. والذي تم امساكه واخذ درسا لن ينساه في الضرب من احدى البنات والتي اتضح انها تجيد الجودو ..
بالايام التالية نفس المتحرش ونفس البنت التقوا مجددا بالطريق .. مع ذلك بدل مشاعر الاثارة تكونت مشاعر الحذر والخوف .. واصبح الدماغ مدركا انه سيستقبل بيانات الالم الكريهة مجددا .. وبالتالي فان الدماغ سيقنع المتحرش بان هذه البنات "ليست جميلة .. انها مجنونة " .. بعد ان كانت من كم يوم فاتنة .. الان هي قبيحة .. لأن الدماغ قرر ذلك لذا فالمتحرش انصاع لأمر الدماغ ومضى في طريقه ..
ايضا ايام المدرسة لما كان القفز من سور المدرسة والتزويغ شهوة ومتعة لدى البعض .. كانت عصا الوكيل والتي يستحيل ان تنسى لسعة واحدة من لسعاتها حدا لتلك الرغبة ..
عندما تناولت البرجر باحدى المطاعم وجائني نزلة معوية حادة .. مهما مرت السنوات لم اعد اطيق رؤية شعار هذا المطعم حتى .. مهما كان شكل البرجر جميلا ومغريا .. الا انناي لا اشعر بالاغراء ..
احيانا يكون الالم نوع من الافاقة .. والتهذيب .. ووضع الجدية ..
:
:: ترويض الدماغ وليس الشهوة ::
ان غض البصر وتجنب الاختلاط وتجنب الكثير من الامور هي حلول طرفية وليست اساسية ..
لو منعت الاختلاط بالجامعة كمثال .. سيحدث خارجها وعلى الكافتيريات القريبة منها حتى ..
الحل ينبع من الدماغ .. وبان يتم اعادة تعريف الشهوة والمبادئ والاخلاق .. فالبنت ليست شهوة بل هي اخت وشريك لك بالعالم .. او كما يقال بنات الناس مش لعبة .. واللي عايز يلعب فيه اجهزة العاب والنت موجود .. وانها مخلوق مثلنا لها مشاكله ودوره بالمجتمع .. لو كل رجل فكر بهذه الطريقة فلن يحتاج لأن يشغل نفسه مين ذي ولابسه ايه ..
لو انتشر بكل المولات قصة "البنت اللي صرخت وطلبت الامن عشان شاب تعرض لها والشاب ذا اتهزق واتفضح وصارله اللي صارله" سيخاف دماغ الشباب من التعرض لأي بنت مهما كانت تلبس .. لكن ما يحدث ان البنات تسكت .. وتبطل تروح السوق او تتجنب .. او ان رجال البيت يمنعوها خوفا عليها .. وهذا ما يزيد ويقوي النظرة الشهوانية فوق النظرة الانسانية ..
الوجبات السريعة المغرية ليست شهوة .. بل هي تضر الصحة .. والصحة ليست لعبة ..
القيادة بسرعات عالية وتدفق الادرينالين في جسدك ليس شهوة .. بل هو طريق إلى الهلاك ..
:
:: شهوة المخاطرة وشهوة الموت ::
او باختصار شهوة "التهور او حب المغامرة" .. قد يشتهي الدماغ افراز الادرينالين بالجسد .. واستخدام اعضاء الجسم وعضلاته للحد الاقصى مقتربا من المخاطرة بالحياة وربما الموت ..
واوضح مثال ان هناك من يقوم برياضات خطرة للغاية وتعرضوا لحوادث نجوا منها باعجوبة .. مع ذلك بعد شفائهم عادوا لتهورهم اكثر من السابق !
هناك من عاكس فتاة وردت عليه وردعته .. مع ذلك فقد زاده ذلك اثارة في انه يريد ان يعتدي عليها اكثر وينتصر عليها .. ولا يفكر بالعواقب .. بل قد يصل هوسه إلى انه يقتلها ويقتل نفسه كذلك !
عند المخاطرة والاقتراب من الموت هناك شعور ومواد كيميائية خاصة جدا يفرزها المخ .. اثرها يشبه المخدارات تقريبا .. ولها لذة لا تعوض بالنسبة لدماغ البعض ..
هناك من يحب الغوص في الاعماق في منتصف الليل بلا اي معدات امان وفي عتمة الليل .. شهوة "كسر الخوف والاقتراب من المجهول" ..
هذا الشعور له لذة قوية وقد تكلفك حياتك .. ومن يجرب تلك اللذة في الغالب سيستمر بالسعي لها حتى ياتي خبر هلاكه ..
ومن ينصاع لتلك النوعيات من اللذة فقد يجر روحه إلى عالم الشر والجريمة .. حيث العودة في الغالب شبه مستحيلة ..
شهوة "السرقة" قد تفوق شهوة "المال" .. فبعض اللصوص يسرقون لأن ذلك يمتعهم .. ولا يهم مقدار ما سرق .. فلو اعطيته الملايين وطلبت منه ان يجلس في البيت سيفكر بسرقة اكبر واكبر ..
:
:: غير تفكيرك بدل ان تمنعه ::
بدل ان تتجنب نظرتك للأمور من حولك .. فلتنظر و"تغير نظرتك" .. لتتامل حقائق الامور وليس شكلياتها .. المضمون اهم من الشكل .. والحواس الخمسة والدماغ لا تمثلك كانسان لوحدها .. بل هي ادوات مؤقتة وامانة وهبها الخالق لك وابتلاء في كيفية استخدامك لها ..
سياتي يوم يضعف فيه بصرك .. ويقل شعورك بلذة الاطعمة وملمس الاشياء .. وستبقى روحك مستعدة لمغادرة جسدك تاركة وراءها تاريخ حياتك وقيمتك الروحية التي تركتها في نفوس ارواح غيرك ..
هل ستغادر روحك وانت تارك جروح والم في ارواح اخرى ؟! ام انك تركت بصمات من السعادة في ارواح غيرك ؟!
لا بد انك تعرف الان من خلال ذكرياتك .. وستعرف لاحقا يوم الحساب حين تجتمع بتلك الارواح مجددا سواء تلك التي آلمتها او أسعدتها ..
:
:: لذة مؤقتة ؟! ::
لماذا شعور المتعة يكون وقت تنفيذ المتعة وبعدها تشعر بنوع من الفراغ ؟!
لماذا عندما ناكل الايس كريم اللذيذ نشعر بمتعة في اول قضمتين وبعدها يقل الشعور ؟ .. طبعا لأن الدماغ جرب الشعور واكتفى عند نقطة معينة .. ولم يعد يعنيه الامر كثيرا ان تستمر بالتهام الايس كريم او لا ..
ولماذا عندما ناكل الايس كريم بنوعية فاخرة نشعر بمتعة طوال اكلنا له وبعدها يختفي شعور السعادة ونفكر بشراء اخر ؟! .. طبعا لأن الدماغ اعجبه هذا النوع ويريد تجربة هذا العشور لفترة اطول ..
هناك من يشعر بالمتعة وقت الانحراف .. وبمجرد انتهائه من غضبه قد يصاب بالندم او الفراغ ويشع بانه تائه .. لأن الدماغ استمتع وقفل وقرر النوم والدخول في حالة خمول مؤقت .. لأنه وصل قمة نشاطه العصبي والكيميائي .. ويحتاج وقتا ليكون مواد كيميائية اخرى ليستخدمها .. عندها سيتركك الدماغ وحيدا شاردا حتى يستيقظ من خموله او يظهر مثير يستحق انتباهه ..
:
:: نقاط ضعف الدماغ ::
اذا هاجمك احدهم .. فلا تنظر ليده المهاجمة .. بل انظر لنقطتي الضعف .. الخوف والالم ..
التهديد والكلمات المناسبة او حتى التمثيل المقنع سيولد شعور الخوف في دماغ عدوك .. ويعيق حساباته ..
الدماغ لا يحب الالم .. وربما يعشق المسكنات .. لذا فعليك ان تحمي نفسك باستهداف نقاط الالم بالجسم ..كاسفل البطن او الرقبة ..
الدماغ يعتمد على حاستي الرؤية والسمع بشكل كبير فاذا استطعت شل او الهاء تلك الحاستين فيمكنك ارباكه .. كما نرى مشهد سينمائي لمقاتل يرمي الرمل في عين عدوه ليشل حركته .. فمهما كان الخصم ضخم الجثة الا انه اعمى وسيسهل التغلب عليه ..
:
لا تتهم حواسك الخمسة .. لا تنخدع برغبات عقلك .. وانصت إلى صوت روحك ..
واحلاما سعيدة =)
:
:: تفعيل الشهوة ::
لنلاحظ احد الأطفال الذكور يلعب مع بنت الجيران وهم صغار .. انه امر عادي ومسموح ولا خوف منه .. الى ان يكبر الاثنان فنجد هناك تحفظ من قبل الجيران .. فلم يعد مسموحا باللعب المختلط .. لأن هناك تفعيلا حصل ..
فكلاهما يملكان نفس الاعين وحاسة اللمس والسمع والتذوق وغيرها .. ولكنها كانت توصف بالبراءة او انها غير مفعلة .. إلى ان وصلوا لعمر التفعيل لتلك الشهوات .. او لنقل مجموعة الاشياء التي تشعرهم بالشهية ..
كانت الرغبات او الشهوات وقت الطفولة تقتصر على اللعب والالعاب البلاستيكية والحلوى والايس كريم .. او كارتون على التلفزيون ..
لكن الان تم تفعيل عشرات إلى مئات الشهوات التي انهكت كاهل الانسان وانتهت به الى الصراعات في سبيل الحصول عليها ..
ثمن تلك الشهوات هو "المال" باختصار .. ومن لا يمتلك المال سيسعى للحيل و"اللعب القذر" ..
في الطفولة كان الانسان يشبع باشياء بسيطة .. اما الان فانه لا يشبع مهما ابتلع من ملذات الدنيا لأن هناك دائما تطلع للافضل ..
لم يعد يرضيك الايس كريم ابو ريالين .. بالكاد يعجبك الآخر ابو 6 ريالات .. لكنك تطلع لأبو 20 ريال فما فوق ..
لم يعد يرضيك البرجر ابو 20 ريال .. انه مقزز الان بعد ان جربت الاخر ابو 60 ريال ..
لم تعد تلك الفتاة التي ارتبطت او لم ترتبط بها تعجبك .. لقد مللت منها .. هناك من هي اجمل واحلى .. او انك جربت مشاعر معينة وانتهى الفيلم وتريد ان تجرب مشاعر او تجارب جديدة ..
اصبحت تركز على القماش هل هو قطن او صوف 100% .. تي شيرت ب 20 لا انه رخيص .. تفكر بابو 60 .. وتتحسر انك لست غنيا لأنك لا تستيطع شراء البدلة الرياضية الاصلية والتي سعرها 5 الاف ريال .. ماهذا حذاء رياضي ب 300 ريال هذا سعر عادي ؟!! مع انه لا يكمل السنة الا وانت ترغب بتغييره ..
اصبحت العطور التي قيمتها 100 ريال عطور متوسطة .. فالعطور الفاخرة لا تقل عن 500 ريال ..
القهوة التي لن تكلفك ريالين بالاكثر في البيت .. مع ذلك تتطلع لشراءها بـ 20 ريال او اكثر .. وتغريك ماكينة الاكسبرسو وغيرها من افتكاسات البن والقهوة ومشتقاتها ..
اما السيارات والديكروات المنزلية والكماليات والافتكاسات النسائية فتلك ايضا انواع اضافية من الشهوات التي تثير الكثيرين حتى مماتهم ..
:
:: غض البصر هل يكفي ؟! ::
يقال للرجل بان عليه ان يغض البصر .. او بكلمات اخرى لا يرى المثير فلا تتولد الشهوة ..
لكن لنقم بتجربة بسيطة وهو ان نقول لذلك الرجل بان هناك فتاة جميلة تلبس كذا وكذا بالغرفة المجاورة .. وطبعا الغرفة المجاورة فارغة .. ستجد ان هذا الرجل سيتولد لديه خيال بشكلها سيتلهف لرؤيتها .. وغالبا سيصورها بانها اجمل مرتين من الواقع ..
لذا فغض البصر قد يقلل من فرص حدوث الافتتان .. لكنه يقللها بنسبة متوسطة او قليلة او لا يقللها نهائيا ..
ولو فكرتم معي فالمشكلة ليست بالعين .. فالعين هي مجرد جهاز استقبال ونقل الصورة للمخ .. بل المشكلة بالمخ نفسه ..
:
:: المشكلة بالمخ .. ام بالحواس الخمسة ::
يمتلك الرجل والبنت والصقر والكلب والدلافين والاف المخلوقات نفس تركيب العيون الاساسي "قرنية - قزحية - عدسة ..." وكذلك حاسة لمس وسمع وشم .. ما اقصده بالتركب الاساسي بمعنى اننا جميعا نرى الاشكال نشعر بالحرارة والبرودة ونسمع الصوت العالي .. لكن طبعا فيه تفاصيل تختلف ..
اذا كان مصدر الشهوة هو العين كمثال .. لرأينا الطيور تتحرش بالبنات .. والبنات تشمئز من شكل الرجل الخشن الخالي من الزينة .. ولراينا طيور الحمام السوداء تتقرب من الطاووس الجميل ..
لكن الواقع ان الشهوة مصدرها الدماغ .. الدماغ هو ما يقرر ان تلك شهوة او لا .. الدماغ يقول لك بان تلك الفتاة جميلة ويطلب منك ان تطيل النظر .. تقترب .. ويبدأ بحثك لاستخدام عضلاتك من اجل ان تمد يدك لتصافحها كبداية .. ويخطط لك ويخبرك بالكلمات التي عليك ان تحرك فكيك ولسانك لتقولها ..
الدماغ هو من يصنع شعور الشهوة .. وهو بالواقع من يستمتع .. انه يعشق النبضات الكهربائية في اسلاك الاعصاب ذات الطابع الخاص .. انه يعشق الالوان وملمس الجلد ورائحة العطر كذلك يعشك المذاقات الجديدة التي تثير اهتمامه ..
ان فكرت مليا بالأمر ستجد بان مصدر الشهوة "الدماغ" هو المستفيد الاول والمستمتع الاول بنتائج تلك الشهوة ..
المشكلة ان المخ ليس له يد او عين او جلد او اذن .. ويريد ان يستمتع بسيل النبضات العصبية .. لذا فهو مضطر لأن يلح ويضغط عليك لتسايره وتسمح له بان يحركك .. ان لم تسايره سيستمر بالالحاح وافراز الهرمونات .. لن يستجيب لك ان ارضت التفكير او المذاكرة .. سيستمر بارسال هرمونات تزيد ضربات قلبك وتضيق تنفسك وتشعرك بانك مخنوق ..
اذا عارضته وتركت افكاره ومضيت في طريقك سيلومك ويشعرك بالحسرة والندم ..
:
:: الشهوة والمرض ::
لقد دخل هذا الرجل المستشفى كمرافق .. واعجبته ممرضة اخذ يطيل النظر لها ويتخيلها .. ينظر للشكل والالوان يحاول التقاط عطرها صوتها واكبر قدر من التفاصيل .. وكل ذلك من توجيه الدماغ الذي يجمع تلك البيانات ليكون شحنه اهتياج معينة كهربائية وهرمونية ..
المهم .. نفس الرجل دخل المستشفى بيوم لاحق لكنه كان مريض او تعرض لكسر في قدمه .. وكانت الممرضة نفسها تقوم بتمريضه .. مع ذلك فهو لم ينتبه لها انها نفسها حتى .. او ان كل ما يشغل باله الالم الذي يشعر به ..
احيانا يكون المرض وبالتحديد الالم منبه قوي يشغل طاقة الدماغ .. فالدماغ كما يعشق استقبال البيانات العصبية اللذيذة .. فهو يكره تلك الكريهة والخطرة كالالم .. ستلاحظ ان ذلك الرجل ذو القدم المكسورة يقوم باشياء محددة فقط .. كان يصرخ من الالم ويطلب باستعجال الطبيب .. او يثبت قدمه ويتجنب الحركة المؤلمة .. مع ان العين سليمة الا ان الشهوة لا مكان لها في هذا التوقيت ..
:
:: الالم افضل تهذيب للدماغ ::
لننظر لهذا الرجل المتحرش .. والذي تم امساكه واخذ درسا لن ينساه في الضرب من احدى البنات والتي اتضح انها تجيد الجودو ..
بالايام التالية نفس المتحرش ونفس البنت التقوا مجددا بالطريق .. مع ذلك بدل مشاعر الاثارة تكونت مشاعر الحذر والخوف .. واصبح الدماغ مدركا انه سيستقبل بيانات الالم الكريهة مجددا .. وبالتالي فان الدماغ سيقنع المتحرش بان هذه البنات "ليست جميلة .. انها مجنونة " .. بعد ان كانت من كم يوم فاتنة .. الان هي قبيحة .. لأن الدماغ قرر ذلك لذا فالمتحرش انصاع لأمر الدماغ ومضى في طريقه ..
ايضا ايام المدرسة لما كان القفز من سور المدرسة والتزويغ شهوة ومتعة لدى البعض .. كانت عصا الوكيل والتي يستحيل ان تنسى لسعة واحدة من لسعاتها حدا لتلك الرغبة ..
عندما تناولت البرجر باحدى المطاعم وجائني نزلة معوية حادة .. مهما مرت السنوات لم اعد اطيق رؤية شعار هذا المطعم حتى .. مهما كان شكل البرجر جميلا ومغريا .. الا انناي لا اشعر بالاغراء ..
احيانا يكون الالم نوع من الافاقة .. والتهذيب .. ووضع الجدية ..
:
:: ترويض الدماغ وليس الشهوة ::
ان غض البصر وتجنب الاختلاط وتجنب الكثير من الامور هي حلول طرفية وليست اساسية ..
لو منعت الاختلاط بالجامعة كمثال .. سيحدث خارجها وعلى الكافتيريات القريبة منها حتى ..
الحل ينبع من الدماغ .. وبان يتم اعادة تعريف الشهوة والمبادئ والاخلاق .. فالبنت ليست شهوة بل هي اخت وشريك لك بالعالم .. او كما يقال بنات الناس مش لعبة .. واللي عايز يلعب فيه اجهزة العاب والنت موجود .. وانها مخلوق مثلنا لها مشاكله ودوره بالمجتمع .. لو كل رجل فكر بهذه الطريقة فلن يحتاج لأن يشغل نفسه مين ذي ولابسه ايه ..
لو انتشر بكل المولات قصة "البنت اللي صرخت وطلبت الامن عشان شاب تعرض لها والشاب ذا اتهزق واتفضح وصارله اللي صارله" سيخاف دماغ الشباب من التعرض لأي بنت مهما كانت تلبس .. لكن ما يحدث ان البنات تسكت .. وتبطل تروح السوق او تتجنب .. او ان رجال البيت يمنعوها خوفا عليها .. وهذا ما يزيد ويقوي النظرة الشهوانية فوق النظرة الانسانية ..
الوجبات السريعة المغرية ليست شهوة .. بل هي تضر الصحة .. والصحة ليست لعبة ..
القيادة بسرعات عالية وتدفق الادرينالين في جسدك ليس شهوة .. بل هو طريق إلى الهلاك ..
:
:: شهوة المخاطرة وشهوة الموت ::
او باختصار شهوة "التهور او حب المغامرة" .. قد يشتهي الدماغ افراز الادرينالين بالجسد .. واستخدام اعضاء الجسم وعضلاته للحد الاقصى مقتربا من المخاطرة بالحياة وربما الموت ..
واوضح مثال ان هناك من يقوم برياضات خطرة للغاية وتعرضوا لحوادث نجوا منها باعجوبة .. مع ذلك بعد شفائهم عادوا لتهورهم اكثر من السابق !
هناك من عاكس فتاة وردت عليه وردعته .. مع ذلك فقد زاده ذلك اثارة في انه يريد ان يعتدي عليها اكثر وينتصر عليها .. ولا يفكر بالعواقب .. بل قد يصل هوسه إلى انه يقتلها ويقتل نفسه كذلك !
عند المخاطرة والاقتراب من الموت هناك شعور ومواد كيميائية خاصة جدا يفرزها المخ .. اثرها يشبه المخدارات تقريبا .. ولها لذة لا تعوض بالنسبة لدماغ البعض ..
هناك من يحب الغوص في الاعماق في منتصف الليل بلا اي معدات امان وفي عتمة الليل .. شهوة "كسر الخوف والاقتراب من المجهول" ..
هذا الشعور له لذة قوية وقد تكلفك حياتك .. ومن يجرب تلك اللذة في الغالب سيستمر بالسعي لها حتى ياتي خبر هلاكه ..
ومن ينصاع لتلك النوعيات من اللذة فقد يجر روحه إلى عالم الشر والجريمة .. حيث العودة في الغالب شبه مستحيلة ..
شهوة "السرقة" قد تفوق شهوة "المال" .. فبعض اللصوص يسرقون لأن ذلك يمتعهم .. ولا يهم مقدار ما سرق .. فلو اعطيته الملايين وطلبت منه ان يجلس في البيت سيفكر بسرقة اكبر واكبر ..
:
:: غير تفكيرك بدل ان تمنعه ::
بدل ان تتجنب نظرتك للأمور من حولك .. فلتنظر و"تغير نظرتك" .. لتتامل حقائق الامور وليس شكلياتها .. المضمون اهم من الشكل .. والحواس الخمسة والدماغ لا تمثلك كانسان لوحدها .. بل هي ادوات مؤقتة وامانة وهبها الخالق لك وابتلاء في كيفية استخدامك لها ..
سياتي يوم يضعف فيه بصرك .. ويقل شعورك بلذة الاطعمة وملمس الاشياء .. وستبقى روحك مستعدة لمغادرة جسدك تاركة وراءها تاريخ حياتك وقيمتك الروحية التي تركتها في نفوس ارواح غيرك ..
هل ستغادر روحك وانت تارك جروح والم في ارواح اخرى ؟! ام انك تركت بصمات من السعادة في ارواح غيرك ؟!
لا بد انك تعرف الان من خلال ذكرياتك .. وستعرف لاحقا يوم الحساب حين تجتمع بتلك الارواح مجددا سواء تلك التي آلمتها او أسعدتها ..
:
:: لذة مؤقتة ؟! ::
لماذا شعور المتعة يكون وقت تنفيذ المتعة وبعدها تشعر بنوع من الفراغ ؟!
لماذا عندما ناكل الايس كريم اللذيذ نشعر بمتعة في اول قضمتين وبعدها يقل الشعور ؟ .. طبعا لأن الدماغ جرب الشعور واكتفى عند نقطة معينة .. ولم يعد يعنيه الامر كثيرا ان تستمر بالتهام الايس كريم او لا ..
ولماذا عندما ناكل الايس كريم بنوعية فاخرة نشعر بمتعة طوال اكلنا له وبعدها يختفي شعور السعادة ونفكر بشراء اخر ؟! .. طبعا لأن الدماغ اعجبه هذا النوع ويريد تجربة هذا العشور لفترة اطول ..
هناك من يشعر بالمتعة وقت الانحراف .. وبمجرد انتهائه من غضبه قد يصاب بالندم او الفراغ ويشع بانه تائه .. لأن الدماغ استمتع وقفل وقرر النوم والدخول في حالة خمول مؤقت .. لأنه وصل قمة نشاطه العصبي والكيميائي .. ويحتاج وقتا ليكون مواد كيميائية اخرى ليستخدمها .. عندها سيتركك الدماغ وحيدا شاردا حتى يستيقظ من خموله او يظهر مثير يستحق انتباهه ..
:
:: نقاط ضعف الدماغ ::
اذا هاجمك احدهم .. فلا تنظر ليده المهاجمة .. بل انظر لنقطتي الضعف .. الخوف والالم ..
التهديد والكلمات المناسبة او حتى التمثيل المقنع سيولد شعور الخوف في دماغ عدوك .. ويعيق حساباته ..
الدماغ لا يحب الالم .. وربما يعشق المسكنات .. لذا فعليك ان تحمي نفسك باستهداف نقاط الالم بالجسم ..كاسفل البطن او الرقبة ..
الدماغ يعتمد على حاستي الرؤية والسمع بشكل كبير فاذا استطعت شل او الهاء تلك الحاستين فيمكنك ارباكه .. كما نرى مشهد سينمائي لمقاتل يرمي الرمل في عين عدوه ليشل حركته .. فمهما كان الخصم ضخم الجثة الا انه اعمى وسيسهل التغلب عليه ..
:
لا تتهم حواسك الخمسة .. لا تنخدع برغبات عقلك .. وانصت إلى صوت روحك ..
واحلاما سعيدة =)