الختم الذهبي كل شيء عن الحسين رضي الله عنه //نسخة 2015 (1 زائر)


إنضم
1 يونيو 2013
رقم العضوية
350
المشاركات
974
مستوى التفاعل
131
النقاط
286
الإقامة
القصـر الرئيسي♔
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
[TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/580075569.jpg"]































[/TBL][TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/649215722.jpg"]

*- مَــدخَــلْ :: ~


الحمد لله نحمده ونستعينه الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق,
فجاء رحمة للعالمين وسراجًا منيرًا للمهتدين والمسترشدين,
هدى الله به الأمة وكشف به الغمة وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور
فجزاه الله خير ما جزى نبيًا عن أمته,
وجعلنا وإياكم ممن يسكن بجوار النبي في الجنة ~


أما بعــد ..
فإنه لا يخفى على أحدٍ منا ماللحسين (رضي الله عنه) من أثر كبير ومقام فضيل
ومنزل عظيم فهـو الذي قال فيه النبي (صلى الله عليه وسلم)

((حُسينٌ منِّي ، و أنا منه ، أحبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسينًا ، الحسَنُ و الحسينُ مِن الأسباط))
( صحيح الجامع -حكم المحدث: صحيح)

,,
لذا يا أحبة تم تفصيل كل شيء يخص الحسين (رضي الله عنه) هنا ..
من نسبه ونشأته حتى مقتله (رضي الله عنه) ..
والمأساة التي أدت لمقتله .. أحداث مفجـعة حصلت بتاريخ كاد ان يكون مشرقاً,
ولكن شاء الله ماشاء والحمدلله الذي هدانا للحق ويهدي اليه من يشاء.
سنجزء حديثنا في هذا الموضوع على جزئين ::



اولاً: نبذة عنه .. وتشمل || ~

_ أسمــه ’’
_ نشــأته ,,
_ زوجاتــه وابنــاؤه ,,
_ محبة الرسول (عليه الصلاة والسلام) له *
_ محبة الصحابة (رضوان الله عليهم) له *
{في عهد ابي بكر وعمر رضي الله عنهما}
{في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه}
{في عهد الحسن رضي الله عنه}

.
.
.

ثانياً: مقتله .. وتشمل || ~

_ مقدمة عن خلافة يزيد
_ الأسباب التي دفعتـه للخروج
_ موقف الصحابة من خروج الحسين
_ مسلم بن عقيل في الكوفة
_ مقتل مسلم بن عقيل
_ مافعله عبيد الله بن زياد
_ مقتل الحسين وواقعة الطّف
_ موقف يزيد من مقتل الحسين




[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
1 يونيو 2013
رقم العضوية
350
المشاركات
974
مستوى التفاعل
131
النقاط
286
الإقامة
القصـر الرئيسي♔
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: كل شي عن الحسين (عليه السلام)//نسخة 2015

[TBL="http://www7.0zz0.com/2015/10/24/22/658460838.jpg"]























[/TBL][TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/649215722.jpg"]

[FONT=&quot]
اسمه :-


هو:
الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
[/FONT]
[FONT=&quot] بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر[/FONT]
[FONT=&quot]بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[/FONT]
[FONT=&quot] أمه : فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم[/FONT]
[FONT=&quot] بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر[/FONT]
[FONT=&quot] بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [/FONT]


نشأته :-

[FONT=&quot]وُلد الحسين بن علي في المدينة المنورة بتاريخ 8 يناير سنة 626م،[/FONT]
الموافق فيه 3 شعبان سنة 4 هـ. وأراد أبوه أن يسميه حرباً، فسماه جده محمد بن عبد الله، الحسين،
وأذن له في أذنه، ودعا له، وذبح عنه يوم سابعه شاة، وتصدق بوزن شعره فضة.
وكان يقول عنه جده محمد بن عبد الله: حسين مني وأنا منه أحب اللَّه من أحب حسينا،
حسين سبط من الأسباط. نشأ الحسين في بيت النبوة بالمدينة ست سنوات وأشهراً،
حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي،
فكان كثيراً ما يداعبه ويضمه ويقبله، وكان يشبه جده النبي خلقاً وخُلقا،
فهو مثال للتدين في التقى والورع،
وكان كثير الصوم والصلاة يطلق يده بالكرم والصدقة، ويجالس المساكين، حجَّ خمساً وعشرين حجة ماشياً.]





زوجته وابناءه :-


[FONT=&quot]وهي أم علي الأكبر، ومنهن شاه زنان بنت يزدجرد وهي أم السجاد وهي أمِيرة فارسية، وهي إبنة
يزدجرد الثالث آخر ملوك الفرس،
والرباب بنت أمرئ القيس بن عدي وهي
أم سكينة وعلي الأصغر المشهور بعبد الله الرضيع الشهيد بِكربلاء،
وأم إِسْحَاق بنت طلحة بن عبيد الله وهي أم فاطمة.
وكان له ستةأولاد، أربعة من الذكور وبنتان، فأما الإناث فهن:فاطمة، سكينة.
وأما الذكور فهم: علي الأكبر، علي الأصغر، وجعفر مات في حياة أبيه ولم يعقب، أمه قضاعية، وعلي
وجميع الذكور قتلوا في واقعة الطف،
بأستثناء زين العابدين وهو العقب من الذكور،
فجميع الحسينيين على وجه الأرض من ابن واحد وهو علي بن الحسين.]
[/FONT]



[FONT=&quot] محبة الرسول (عليه الصلاة والسلام) له


ذكر عن النبي محمد أنه قال: «الحسن والحسين ابناي من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله،
ومن أحبّه الله أدخله الجنة،ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار»
,
وسارع النبي يقطع خطبته ليلقف ابنه القادم نحوه متعثّراً فيرفعه معه على منبره كلّ ذلك ليدلّ على منزلته
ودوره في مستقبل الاُمّة. ووصّى النبي عليّاً برعاية سبطيه، وكان ذلك قبل موته بثلاثة أيام، فقد قال له: أبا الريحانتين، اُوصيك بريحانتيَّ من الدنيا،
فعن قليل ينهدّ ركناك،والله خليفتي عليك،
فلمّا قبض النبي قال عليّ: هذا أحد ركني الذي قال لي
رسول الله (صلّى الله عليه وسلم)،
فلمّا ماتت فاطمة قال عليّ: هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله].

[/FONT]

محبة الصحابة (رضوان الله عليهم) له

[FONT=&quot]{في عهد ابي بكر وعمر رضي الله عنهما}

عاصر الحسين الحقبة المدينة الأولى، وكان صغير السن عندما توفى جده النبي محمد،
فلم يكن له أي دور فيما آلت إليه الأمور، وما دارت في تلك الآونة من حوادث وأحداث،
بانتقال الخلافة إلى أبي بكر وعمر.
وبهذا لم يشارك في حروب الردة وفتوحات العراق والشام وبلاد فارس ، وفتح مصر والشمال الإفريقي.

[/FONT]

{في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه}
[FONT=&quot]
Gpne8U.gif

شارك الحسين في الفتوحات التي كانت في عصر عثمان
ومنها فتوحات أفريقيا في الفسطاط و طرابلس، وكذلك شارك في فتح طبرستان.
أوَكَل والده إليه مهمة حراسة الخليفة عثمان،
في الفتنة التي أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وأدّى تلك المهمة قدر جهده،
ولم يغادر منزل عثمان إلا بعد أن تمكّن المتمردون من قتله.

RVRTsf.gif


دخل ميدان الحياة السياسية بعد انتخاب والده خليفةً للمسلمين،
شارك وشقيقه في معركة الجمل وصفين والنهروان،
إلا أن والده لم يأذن لهما بمباشرة القتال. غَسّل والده وكَفّنه بعد مقتله على يد عبد الرحمن بن ملجم،
وصلّى عليه، ثم قَتَلَ الجاني]

[/FONT]

{في عهد الحسن رضي الله عنه}
[FONT=&quot]
lWNryK.gif

كان الحسين عوناً لأخيه الحسن في بيعته بعد استشهاد أمير المؤمنين علي.
وبايع الناس الحسن خليفةً للمسلمين سنة 40هـ/660م عقب يومين من وفاة والده،
وأرسل الحسن إلى معاوية بن أبي سفيان للمبايعة والدخول في الجماعة،
لكنه رفض ذلك. فلم يجد الحسن أمامه من سبيل غير القتال،
وأخذ يحث أنصاره على التحشّد، وبعد لأي تجمّع عدد من أنصاره.
بلغ معاوية خبره، فقصده بجيشه، وتقارب الجيشان في موضع يقال له (مسكن) بناحية من الأنبار. هال الحسن أن يقتتل المسلمون،
ولم يستشعر الثقة في من معه، فكتب إلى معاوية يشترط شروطا للصلح،
أبرزها أن ليس لمعاوية أن يعهد لأحد من بعده، وأن يكون الأمر من بعده شورى،
ورضي معاوية، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة 41 ه‍.
ولم ير الحسين رأي أخيه،
وظل معترضاً على النزول عن الخلافة، وإن سكت فدرءاً لفتنة قد تنشب بين المسلمين.
وأطلق على ذلك العام عام الجماعة.]
[/FONT]



[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
1 يونيو 2013
رقم العضوية
350
المشاركات
974
مستوى التفاعل
131
النقاط
286
الإقامة
القصـر الرئيسي♔
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: كل شي عن الحسين (عليه السلام)//نسخة 2015

[TBL="http://www7.0zz0.com/2015/10/24/22/426920616.jpg"]



























[/TBL][TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/649215722.jpg"]


* مقدمة عن خلافة يزيد *



في سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ النَّاسَ أَنْ يُبَايِعُوا لِابْنِهِ يَزِيدَ بَعْدَهُ،

وَهُنَا عَدَلَ مُعَاوِيَةُ عَنْ طَرِيقَةِ مَنْ سَبَقَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
تَرَكَ الْأَمْرَ أَوْ نَصَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَصَّ عَلَى عُمَرَ،
ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَنَصَّ عَلَى سِتَّةٍ وَأَخْرَجَ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ ابْنَ عَمِّهِ، وَابْنَهُ عَبْدَ اللهِ،
ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ وَلَمْ يَنُصَّ عَلَى أَحَدٍ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ وَلَم يَنُصَّ عَلَى أَحَدٍ، وَتَنَازَلَ الْحَسَنُ لِـمُعَاوِيَةَ.
فَقِيلَ لِـمُعَاوِيَةَ: إِمَّا أَنْ تَتْرُكَهَا كَمَا كَانَتْ عَلَى زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أَوْ مَا كَانَ عَلَيْه أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَاعْهَدْ بالخِلَافَةِ لِرَجُلٍ لَيْسَ مِنْكَ،
أَوْ مَا كَانَ عَلَيْهِ عُمَرُ؛ لِأَنَّهُ جَعَلَهَا فِي سِتَّةٍ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ،
أَوْ أَنْ تَتْرُكَ الْأَمْرَ وَالْـمُسْلِمُونَ يَخْتَارُونَ،
وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَ أَبَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ « يَزِيدَ »
رَوَاه خَلِيفَة بْن خَيَّاطٍ فِي طبقاته (ص 52)
مِنْ طَرِيق جويرية بِنْت أَسْمَاء عَنْ أشياخ أَهْل الْـمَدِينَة.
ولَعَلَّهُ عَدَلَ عَنِ الْوَجْهِ الْأَفْضَلِ لِـمَا كَانَ يَتَوجَّسُ مِنَ الْفِتْنَةِ وَالشَّرِّ إِذَا جَعَلَهَا شُورَى،
وَقَدْ رَأَى الطَّاعَةَ وَالْأَمْنَ وَالِاسْتِقْرَارَ فِي الْجَانِبِ الَّذِي فِيهِ ابْنُهُ يَزِيدُ.
وَهَذَا إِنْ كَانَ فَلَيْسَ بِصَوَابٍ بَلِ الصَّوَابُ فِي الشُّورَى.
وبما انها كانت المرة الاولى اللتي يقوم فيها الخليفة باختيار خليفة بعده دون مجلس شورى,
لذا عدد من المسلمين كانوا كما لو أنهم لم يتقبلوا الامر..
فقد كان هناك اعداد اولى بالخلافة من يزيد كَابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ،
وَالْحُسَيْنِ، وَغَيْرُهُمْ كَثِيرٌ.
وَلَمْ يُبَايِعِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَلَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَكَانَا فِي الْـمَدِينَةِ،
وَلَـمَّا طُلِبَ مِنْهُمَا أَنْ يُبَايِعَا لِيَزِيدَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ:
أَنْظُرُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأُخْبِرُكُم بِرَأْيِي، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَلَـمَّا كَانَ اللَّيْلُ خَرَجَ مِنَ الْـمَدِينَةِ
هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ وَلَمْ يُبَايِعْ.
وَلَـمَّا جِيءَ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَقِيلَ لَهُ: بَايِعْ.
قَالَ: إِنِّي لَا أُبَايِعُ سِرًّا وَلَكِن أُبَايِعُ جَهْرًا بَيْنَ النَّاسِ.
قَالُوا: نَعَمْ، وَلَـمَّا كَانَ اللَّيْلُ خَرَجَ خَلْفَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ
ولما بلغ اهل الكوفة ان الحسين لم يبايع يزيد بدأوا بمراسلة الحسين_رضي الله عنه_
ويطلبون منه ان يخرج ويدعوا لنفسه ليكون خليفة عليهم بدل يزيد..
حتى بلغت كتبهم اليت يرسلونها الى 500
كتاب كلها من اهل الكوفة.




* الأسباب التي دفعتـه للخروج *



1)إرادة الله تعالى وقدره.
2)الإعتراض على خلافة يزيد وماجاءه من كتب
ورسائل من اهل الكوفة,
كان كل فرد يوقع ويكتب اسمه ويقول انا معك يا ابن بنت رسول الله.
وفي الثالث من شعبان سنة 60هـ ذهب الحسين من المدينة الى مكة
والرسائل توالت عليه ايضا حتى وصل الحسين الى قناعة انهم صادقون واقتنع.
وفي 8 ذي الحجة خرج للعراق وقبل ذلك اراد ان يتأكد من الاوضاع هناك
فـ أرسل مسلم بن عقيل (ابن عمه) .




* موقف الصحابة من خروج الحسين *



1- عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ:

قَالَ لِلْحُسَيْنِ لَـمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ
: لَولَا أَنْ يُزْرِي بِي وَبِكَ النَّاسُ لَشَبَّثْتُ يَدِي
فِي رَأْسِكَ فَلَمْ أَتْرُكَّ تَذْهَبُ.

2- ابْنُ عُمَرَ:

قَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ بِمَكَّةَ فَبَلَغَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ قَدْ تَوَجَّهَ
إِلَى الْعِرَاقِ فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟
قَالَ: الْعِرَاقَ، وَأَخْرَجَ لَهُ الْكُتُبَ الَّتي أُرْسِلَتْ مِنَ الْعِرَاقِ يُعْلِنُونَ أَنَّهُمْ مَعَهُ
وَقَالَ: هَذِهِ كُتُبُهُم وَبيْعَتُهُمْ، (قَدْ غَرُّوَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ).
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَا تَأْتِهِم، فَأَبَى الْحُسَيْنُ إِلَّا أَنْ يَذْهَبَ.
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا، إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ ^
فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا، وَإِنَّكَ بَضْعَةٌ مِنْهُ،
وَاللهِ لَا يَلِيهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ أَبَدًا، وَمَا صرَفَهَا اللهُ عَنْكُمْ إِلَّا لِلَّذِي هُوَ خَيرٌ لَكُمْ،
فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ فَاعْتَنَقَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَبَكَى وَقَالَ: « أَسْتَودِعُكَ اللهَ مِنْ قَتِيلٍ ».

3- عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ:

قَالَ لِلْحُسَيْنِ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟! تَذْهَبُ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا أَبَاكَ وَطَعَنُوا أَخَاكَ.
لَا تَذْهَبْ(1)
فَأَبَى الْحُسَيْنُ إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ.

4- أَبُو سَعيِدٍ الْـخُدْرِيُّ:

قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي لَكَ نَاصِحٌ وَإِنِّي عَلَيْكُمْ مُشْفِقٌ،
قَدْ بَلَغِنِي أَنَّهُ قَدْ كَاتَبَكُم قَوْمٌ مِن شِيعَتِكُمْ بِالكُوفَةِ يَدْعُونَكَ
إِلَى الْخُرُوجِ إِلَيْهِمْ فَلَا تَخْرُجْ إِلَيهِمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ فِي الْكُوفَةِ:
وَاللهِ لَقَدْ مَلَلْتُهُمْ وَأَبْغَضْتُهُمْ وَمَلُّونِي وَأَبْغَضُونِي،
وَمَا يَكُونُ مِنْهُمْ وَفَاءٌ قَطُّ، وَمَنْ فَازَ بِهِمْ فَازَ بِالسَّهْمِ الْأَخْيَبِ،
وَاللهِ مَا لَهُم نِيَّاتٌ وَلَا عَزْمٌ عَلَى أَمْرٍ وَلَا صَبْرٌ عَلَى سَيْفٍ.
* وَمِمَّن أَشَارَ عَلَى الْحُسَيْنِ بِعَدَمِ الْخُرُوجِ مِن غَيْرِ الصَّحَابَةِ:
الفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ، وَذَلِكَ بَعْدَ خُرُوجِ الْحُسَيْنِ لَقِيَ الْفَرَزْدَقَ الشَّاعِرَ، فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ؟
قَالَ مِنَ الْعِرَاقِ، قَالَ: كَيْفَ حَالُ أَهْلِ الْعِرَاقِ؟
قَالَ: قُلُوبُهُمْ مَعَكَ، وَسُيُوفُهُمْ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ. فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ
وَقَالَ: اللهُ الْـمُسْتَعَانُ



* مسلم بن عقيل في الكوفة *


عِندَ ذَلِكَ أَرْسَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنَ عَمِّهِ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
لِتَقَصِّي الْأُمُورِ هُنَاكَ وَلِيَعْرِفَ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ وَجَلِيَّتَهُ بصحبة قيس بن مسهر الصيداوي
و وعبد الرحمن بن عبد الاله الارحبي وعمارة بن عبيد السلولي ودليلان
(رجلان يدلاهما الطريق)
في الطريق تاهوا وضاعوا وقل زادهم ومات احد الدليلين وكان مسلم بن عقيل
غير مطمئن للامر واهل الكوفة كانوا قد فعلوا بعض الافاعيل بالحسن.
فأرسل مسلم للحسين يدعوه للعودة وترك الامر ..
لكن الحسين أصر على موقفه.
فَلَـمَّا وَصَلَ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ إِلَى الْكُوفَةِ نزل عند المختار بن عبيد الثقفي
وشعر ان الوضع غير مطمئن.
صَارَ يَسْأَلُ حَتَّى عَلِمَ أَنَّ النَّاسَ هُنَاكَ لَا يُرِيدُونَ
يَزِيدَ بَلِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ
وَ نَزَلَ عِنْدَ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ،وكان سيدا في قومه وله مقامه ولم يطمئن.
ثم ذهب عند مسلم بن عوسجة الاسدي..
وَجَاءَ النَّاسُ جَمَاعَاتٍ وَوُحْدَانًا يُبَايِعُونَ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ عَلَى بَيْعَةِ
الْحُسَيْنِ رَضِي اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ.حتى بلغ عدد اللذين يبايعوه الى 12000 رجل.
فكتب مسلم بن عقيل الى الحسين رضي الله عنه..
الذي كان يتجهز للخروج
((..اما بعد فإن الرائد لاينظر في كتاب اهله
فإن جميع اهل الكوفة معك..
فأقبلْ حين تصل إليك رسالتي))
وفي 8 ذي الحجة انطلق الحسين واخذ معه بعض اخوانه وابناء اخيه الحسن
ومحمد واخوان مسلم بن عقيل.
وَكَانَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ مِنْ قِبَلِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ
فَلَـمَّا بَلَغَهُ الْأَمْرُ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَأَنَّهُ يَأْتِيهِ النَّاسُ وَيُبَايِعُونَهُ لِلْحُسَيْنِ
أَظْهَرَ كَأَنَّه لَمْ يَسْمعْ شَيْئًا وَلَمْ يَعْبَأْ بِالْأَمْرِ،
حَتَّى خَرَجَ بَعْضُ الَّذِينَ عِنْدَه إِلَى يَزِيدَ فِي الشَّامِ وَأَخْبَرُوهُ بِالْأَمْرِ،
وَأنَّ مُسْلِمًا يُبَايِعُهُ النَّاسُ وَأَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ غَيْرُ مُكْتَرِثٍ بِهذَا الْأَمْرِ.
فأرسل يزيد الى النعمان رضي الله عنه
..قائلا وبما في معناه..ان عندك مشكلة فأنظر فيها..
وجمع النعمان رضي الله عنه الناس وخطب فيهم قال
((اتقوا الله عباد الله ، ولا تسارعوا الى الفتنة والفرقة ،
فإن فيها يهلك الرجال ،
وتسفك الدماء ، وتغصب الأموال ، وإني لم أقاتل من لم يقاتلني ،
ولا أثب على من لا يثب عليّ ، ولا أشاتمكم ولا أتحرش بكم ،
ولا آخذ بالقرف ، ولا الظنة ، ولا التهمة ، ولكنكم إن أبديتم صفحتكم لي ....الخ)).
يزيد شعر بالضعف في الخطاب ..انا لا اريد ان اقاتلكم لا اريد ان..الخ
فـ أَمَرَ يَزِيدُ بِعَزْلِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَأَرْسَلَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ
وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى الْبَصْرَةِ فَضَمَّ لَهُ الْكُوفَةَ مَعَهَا لِيُعَالِجَ هَذَا الْأَمْرَ،
فَوَصَلَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ لَيْلًا إِلَى الْكُوفَةِ مُتَلَثِّمًا فَكَانَ عِنْدَمَا يَمُرُّ عَلَى النَّاسِ
يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ يَقُولُونَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ
يَظُنُّونَ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ وَأَنَّه دَخَلَ مُتَخَفِّيًا مُتَلَثِّمًا لَيْلًا،
فَعَلِمَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ أَنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ وَأَنَّ النَّاسَ يَنْتَظِرُونَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ،
عِنْدَ ذَلِكَ دَخَلَ الْقَصْرَ ثُمَّ أرْسَلَ مَوْلَى لَهُ اسْمُهُ مَعْقِلٌ لِيَتَقَصَّى الْأَمْرَ
وَيَعْرِفَ مَنِ الرَّأْسُ الْـمُدَبِّرُ فِي هَذِهِ الْـمَسْأَلَةِ؟
واعطاه ثلاث الاف درهم.
فَذَهَبَ عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ « حِمْصَ » وَأَنَّه جَاءَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ دِينَارٍ
لِـمُسَانَدَةِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَصَارَ يَسْأَلُ حَتَّى دُلَّ عَلَى دَارِ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ،
فدخل المسجد صلى ثم جلس ورأى رجلاً اطال الصلاة فجلس ينتظره
حتى انتهى ثم قال له انه رجل من حمص
من بني كلاعة
وانه يحب ال البيت وانه جاء بثلاث الاف درهم للحسين
وانه قد سمع ان احد ال البيت قد وصل الى هذه المِصر..
وكان هذا الرجل هو مسلم بن عوسجة الرجل الذي مكث عنده مسلم بن عقيل
شعر مسلم بن عوسجة بالغرابة
فقد كان الوضع خطير وابن زياد يتوعد وينذر
ويبحث عن مسلم بن عقيل
لكن الرجل الذي معه ثلاث الاف درهم قال انه ماقصد شيء
فَدَخَلَ وَوَجَدَ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ وَبَايَعَهُ وَأَعْطَاهُ الثَّلَاثَة آلَافِ دِينَارٍ
وَصَارَ يَتَرَدَّدُ أَيَّامًا حَتَّى عَرَفَ مَا عِنْدَهُمْ و كان يَرَجَعَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ
وَيخْبَرَهُ الْاخَبَارَ.



* مقتل مسلم بن عقيل *



نادى ابن زياد محمد بن الاشعذ و اسماء بن خارجة
ممن كانوا لهم ميلان لمسلم بن عقيل وعبيد بن زياد .
وسألأهم عن هانة بن عروة فأخبراه بانه عليل
ولكنه اصر عليهم ان ياتوا به ليسلم على الامير (عليه)
وجاءا بـ هانة بن عروة اليه
فقال له ابن زياد::
أريد حياته و يريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد

قال هانة:: ماسبب قولك هذا البيت؟
قال ابن زياد:ماسبب احضارك لمسلم وتجمع الناس ضدي؟!
قال هانة:ما أعرف هذا.
قال ابن زياد :بلى
ونادى معقل (الرجل ذو الثلاث الاف درهم)
فلما رأه هانة علم انه مكشوفون
قال هانة:هو ضيفي..جاء جلس عندي
لا اقدر ان اقول له لا تأتي
قال ابن زياد::أ أتينيه
رفض هانة
قال اخرجه من بيتي نعم..لكن لا آتي به اليك
قال ابن زياد والله لتأتيني به
قال هانة:أ آتي بضيفي ليقتل؟..والله ما آتي به.
فأخرج ابن زياد الخنجر وضرب به وجهه و هشم انفه ووضعه في السجن
مقتل مسلم بن عقيل
بعد ماوصلت الاخبار لمسلم علم انهم مكشوفون
وذهب ليخطب في الناس,ونادى في السوق (يا منصور أمت)
وكانت هذه كلمة السر التي اتفقوا عليها,
لما ينادى بها في السوق يجتمع اللذين يبايعون الحسين
وبعد ان كانوا 12000 صاروا 4000 وبدأ مسلم بن عقيل يرتبهم ويصنع منهم جييش
فصنع من الـ4000 جيش كامل وكان مسلم بطل
أما عبيد بن زياد فقام بجمع رؤساء القبائل ..
فجعل رؤوس القبائل تنادي لاتقاتلوا وبدأوا الناس تخرج والنساء تلملم اولادها.
فلم يصل مع مسلم سوى 350رجل وصلى معه العشاء
60 رجلاً
عندها فتح ابن زياد ابواب القصر وبدأوا يقاتلون,,
وكان جيش ابن زياد لا يقتلون الـ60 رجلاً
وانما كانوا يفتحون لهم الطريق
ليهربوا حتى لم يبقى الا مسلم بن عقيل رضي الله عنه,
فلما رأى مسلم بن عقيل انه لم يبقى
الا هو هرب وجعل يمشي في الطرق حتى عطش..
فجلس عند بيت..طرق الباب,فخرجت له إمرأة
فقال إسقني الماء..فجلبت له الماء..هي لم تكن تعرفه..
واغلقت الباب فوقف عند الباب..المرأة جلست ثم خرجت
قالت::امرك مريب
قال:انا مسلم بن عقيل هل عندك من ملجأ
قالت:مرحبا..ادخل.
وهذا المكان (البيت) كان صاحبه مولى لمحمد بن الاشعذ
انطلق المولى لمحمد ابن الاشعذ وقال له ::
تعال عندي لك صيد ثمين مسلم بن عقيل بنفسه عندنا في البيت.
فأنطلقوا اليه فقاتل مسلم بن عقيل عن نفسه حتى قبضوا عليه
وذهبوا به الى عبيد ابن زياد
وفي طريقهما لابن زياد بكى مسلم بن عقيل,
فإلتفت اليه محمد بن الاشعذ قال
((إن الذي يطلب مثل ماتطلب((يقصد الخلافة))
لا يبكي لمثل مانزل بك)),فقال مسلم
((إني والله لا أُبكي نفسي و ما لها من القتل أُرثي,
لكني أُبكي لاهلي المقبلين,أُبكي الحسين وآل الحسين))
فطلب مسلم من محمد بن الاشعذ ان يؤمنه,,
وان يرسل رسولا للحسين ليخبره ما آلت اليه الامور فـ وافق محمد بن الاشعذ
وكان مسلم لما وصل عطشان ,
فطلب ان يسقوه فلما اراد ان يشرب اختلط الدم بالماء_لانه قاتل_فكره ان يشرب,
فألقى الكأس من يده..ودخل على عبيد بن زياد
قال له عبيد: إني قاتُلك.
قال مسلم: انا اريد ان أوصي قبل ان اموت.
قال: أوصي.
والمسجد كان مليء بالناس فجعل مسلم يلتفت فيهم.
فوقع مرأها على عمر بن سعد بن ابي وقاص.فلما رآه قال:
يا عمر ان بيني وبينك قرابة فهل تبلغ عني وصيتي؟!
فسكت عمر
فأشار له ابن زياد أن نعم
فقال عمر:نعم
قال مسلم:قم معي فهي سر.
فنظر عمر الى ابن زياد مرة اخرى .. فأشار اليه أن نعم
فقام وتنحى معه فقال مسلم
((إن علي دين في الكوفة سبعمائة درهم
فإقضها عني وأستوهب جثتي
من إبن زياد وإبعث الى الحسين إبن علي فإني قد كتبت له
أن الناس معه ولا أراه الا مقبلا..))
فقام ابن عمر واخبر ابن زياد بكل هذا..أ تأذن لي؟!..قال : (نعم)
فصُعد بـ مسلم بن عقيل رضي الله عنه
الى القصر وهو يسبح ويستغفر ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويردد((اللهم احكم بيننا وبين قوم ضرونا وخذلونا))
فضُرب عنقه ورُمي من اعلى القصر ثم رُمي جسده
وجيء بـ هانة بن عروة وفعل به مثل ذلك
ثم أخذو الجثتين وعلقوا في الاسواق

*مافعله عبيد الله بن زياد*

بدأوا الناس يبعثون الى ابن زياد كيف يتعامل مع هذه المشكلة
فمثلاً::
مروان ابن الحكم كتب له:
((أما بعد .. فإن الحسين إبن علي قد توجه اليك
وهو الحسين بن فاطمة
وفاطمة بنت رسول الله وتالله مااحد يسلمه الله احب اليك من الحسين واياك
ان تهيج على نفسك ما لا يسد شيء ولا ينساه العامة ولا يودع ذكره ,
والسلام عليك))
و عمرو بن سعيد بن العاص
((أما بعد ,, فقد توجه اليك الحسين وفي مثلها تعتق
او قد تكون عبداً تُستَرق كما يُستَرق العبيد..))
وتوالت الكتب على ابن زياد تحذره من مقتل الحسين
فقام عبيد بن زياد بعمل حصار أمني على الكوفة
وبعث الى الحُصين بن تميم
وجعله على أمن الكوفة
وكان قيس بن مزهر قد ذهب برسالة الى الحسين ليخبره
ان لا يخرج وقبل ان يكمل طريقه قبض عليه الحصين
وارسله الى ابن زياد فقتله.
الحسين لم يكن يدري مايجري فبعث برجل الى الكوفة ليسبقهم
ويخبرهم بمجريات الامور فوقع ايضا بيد الحصين وارسله الى ابن زياد فقتله
ولما أقترب الحسين من الكوفة اكثر .. بلغه ان مسلم وهانة قد قُتلا
فإلتفت الحسين الى اهله ومن معه وقال
((من أحب ان ينصرف فلينصرف))
فجعل الناس ينظرون الى بعضهم ..وقد انصرف البعض منهم
فقال اللذين ثبتوا معه
((نُنشدُك الله إلا مارجعت من مكانك
فإنه ليس لك بالكوفة لا ناصر و لاشيعة))
فلما كاد أن يرجع وثب بنو عقيل(إخوة مسلم) وقالوا:
((والله لانبرح حتى نأخذ ثأرنا او نذوق ماذاق اخانا مسلم))
في هذه الاثناء خرج الحرّ بن يزيد التميمي ومعه الف رجل ارسله ابن زياد
والتقى بالحسين..ودارت بينهم محاورة
قال الحُرّ:أنا مأمور ان أَلازمك حتى تأتي الكوفة
قال الحسين:أهل الكوفة معي
قال الحُرّ:ما معك أحد.
قال الحسين:هذه التواقيع والطوامير معي
قال الحُرّ:والله ما معك احد..تعال معي.
رفض الحسين الذهاب الى ابن زياد فأشار عليه الحر
أن اذهب الى مكان متياسر من الكوفة..فـ فعل الحسين.
الحُرّ كان قد اقبل للحسين ليقاتله لكنه لم يقاتله وصلى خلفه
فإذا بجيش آخر بـ اربعة الاف رجل يرأسهم عمر بن سعد بن ابي وقاص,
أرسله إبن زياد قائلاً
((إذهب فقاتل الحسين فإذا انتهيت فأذهب الى (الدَليّم)
فـ أقبل الى الدَليّم .




* مقتل الحسين وواقعة الطّف *


وصل عمرو وأحاطت الخيل بالحسين في منطقة كربلاء في منطقة يقال لها الطَّف.
وبدأ الحسين يتفاوض مع عمرو:
قال الحسن: أنا ما أتيت الكوفة إلا بطلب من أهله
وبدأ الحسن يريه الكتب والتواقيع
فبعث عمرو الى إبن زياد
(( أما بعد..فإني حين نزلتُ بالحسين بعثتُ إليه رسولي,
وسألأته عما أقدمه ومما يطلب فقال كَتَبَ إلي أهل هذه البلاد
وأتتني رُسلهم فسألوني القدوم فقدمتُ إليهم,
فأما إن كرهوني فبدا لهم غير ما أتتني رسلهم فإني منصرف عنهم..))

قال إبن زياد حين قرأها((الان اذ علقت مخالبنا به يرجو الخلاص ولا تحين مناص))
فأرسل ابن زياد
((..فقد بلغني كتابك وفهمت ماكتبته,
فأعرض على الحسين ان يبايع ليزيد بن معاوية
وجميع اصحابه فإذا فعل ذلك رأينا رأيُّنا))

قال الحسين عندي ثلاث عروض
((أَن تَدَعَنِي أَرْجِعُ، أَوْ أَذْهَبُ إِلَى ثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْـمُسْلِمِينَ،
أَوْ أَذْهَبُ إِلَى يَزِيدَ حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ بِالشَّامِ.))

وكاد ابن زياد ان يوافق ولكن خبيثا اسمه((شِمّر بن ابي ذي الجوشن))
فَقَالَ: لَا وَاللهِ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِك...
فَاغْتَرَّ عُبَيْدُ اللهِ بِقَوْلِهِ فَقَالَ: نَعَمْ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِي.
فَقَامَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ بِإِرْسَالِ شَمِرِ بْنِ ذِي الْجَوْشَنِ،
وَقَالَ: اذْهَبْ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِي فَإِنْ رَضِي عُمَرُ بْنُ سَعْدِ وَإِلَّا فَأَنْتَ الْقَائِدُ مَكَانَهُ.
وَكَانَ ابْنُ زِيَادٍ قَدْ جَهَّزَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ يَذْهَبُ بِهِمْ إِلَى الرَّيِّ،
فَقَالَ لَهُ: اقْضِ أَمْرَ الْحُسَيْنِ ثُمَّ اذْهَبْ إِلَى الرَّيِّ، وَكَانَ قَدْ وَعَدَه بِولَايةِ الرَّيِّ.
فَخَرَجَ شَمِرُ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ، وَوَصَلَ الْخَبَرُ لِلْحُسَيْنِ،
وَأَنَّه لَابُدَّ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ فَرَفَضَ وَقَالَ
: « لَا وَاللهِ لَا أَنزِلُ عَلَى حُكْمِ عُبَيْدِ الله بْنِ زِيَادٍ أَبَدًا ».
عندها وصلت المعركة الفاصلة
وَكَانَ عَدَدُ الَّذِينَ مَعَ الْحُسَيْنِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فَارِسًا،
وَجَيْشُ الْكُوفَةِ خَمَسَةُ آلَافٍ، وَلَـمَّا تَوَاقَفَ الْفَرِيقَانِ قَالَ الْحُسَيْنُ
لِجَيْشِ ابْنِ زِيَادٍ: رَاجِعُوا أَنْفُسَكُم وَحَاسِبُوهَا، هَلْ يَصْلُحُ لَكُم قِتَالُ مِثْلِي؟
وَأَنَا ابْنُ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ، وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ
الْأَرْضِ ابْنُ بِنْتِ نَبِيٍّ غَيْرِي، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ ^
لِي وَلِأَخِي: « هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ »
وَصَارَ يَحُثُّهُم عَلَى تَرْكِ أَمْرِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَالِانْضمَامِ إِلَيْهِ
فَانْضَمَّ لِلْحُسَيْنِ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ، فِيهِمُ الْحَرُّ بْنُ يَزِيدَ التَّمِيمِيُّ
الَّذِي كَانَ قَائِدَ مُقَدِّمَةِ جَيْشِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ.
فَقِيلَ لِلحُرِّ بْنِ يَزِيدَ: أَنْتَ جِئْتَ مَعَنَا أَمِيرَ الْـمُقَدِّمَةِ وَالْآنَ تَذْهَبُ إِلَى الْحُسَيْنِ؟!
فَقَالَ: وَيْحَكُمْ وَاللهِ إِنِّي أُخَيِّرُ نَفْسِي بَيْنَ الْـجَنَّةِ وَالنَّارِ،
وَاللهِ لَا أَخْتَارُ عَلَى الْجَنَّةِ وَلَوْ قُطِّعْتُ وَأُحْرِقْتُ.
بَعدَ ذَلِكَ صَلَّى الْحُسَيْنُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ مِن يَوْمِ الْخَمِيسِ،
صَلَّى بِالفَرِيقَيْنِ بِجَيْشِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَبِالَّذينَ مَعَهُ،
وَكَانَ قَالَ لَهُمْ: مِنْكُمْ إِمَامٌ وَمِنَّا إِمَامٌ. قَالُوا: لَا، بَلْ نُصَلِّي خَلْفَكَ،
فَصَلَّوا خَلْفَ الْحُسَيْنِ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ، فَلَـمَّا قَرُبَ وَقْتُ الْـمَغْرِبِ تَقَدَّمُوا
بِخُيُولِهِمْ نَحْوَ الْحُسَيْنِ وَكَانَ الْحُسَيْنُ مُحْتَبِيًا بِسَيْفِهِ فَلَـمَّا رَآهُمْ
وَكَانَ قَدْ نَامَ قَلِيلًا قَالَ: مَا هَذَا؟! قَالُوا:
إِنَّهُمْ تَقَدَّمُوا فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَيهِم فَكَلِّمُوهُم وَقُولُوا لَهُم مَاذَا يُرِيدُونَ؟
فَذَهَبَ عِشْرُونَ فَارٍسَا مِنْهُمُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخُو
الْحُسَيْنِ فَكَلَّمُوهُمْ وَسَأَلُوهُمْ،
قَالُوا: إِمَّا أَنْ يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَإِمَّا أَنْ يُقَاتِلَ.
قَالُوا: حَتَّى نُخْبِرَ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَرَجَعُوا إِلَى الْحُسَيْن رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَخبَرُوهُ،
فَقَالَ: قُولُوا لَهُمْ: أَمْهِلُونَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَغَدًا
نُخْبِرُكُمْ حَتَّى أُصَلِّي لِرَبِّي فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّي لِرَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى،
فَبَاتَ لَيْلَتَهُ تِلْكَ يُصَلِّي للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَيَستَغْفِرُهُ وَيَدْعُو اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
هُوَ وَمَنْ مَعَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ.





* وَقْعَةُ الطَّفِّ (سَنَةَ 61 هـ):


فِي صَبَاحِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ شَبَّ الْقِتَالُ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ لَـمَّا رَفَضَ الْحُسَيْنُ
أَنْ يَسْتَأْسِرَ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ، وَكَانَت الْكِفَّتَانِ غَيْرَ مُتَكَافِئَتَيْنِ،
فَرَأَى أَصْحَابُ الْحُسَيْنِ أَنَّهُمْ لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهَذَا الْجَيْشِ،
فَصَارَ هَمُّهُمُ الْوَحِيدُ الْـمَوْتَ بَيْنَ يَدَيِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا،
فَأَصْبَحُوا يَمُوتُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْوَاحِدُ تِلْوَ الْآخَرِ
حَتَّى فَنَوْا جَمِيعًا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَولُدُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن كَانَ مَرِيضًا.
وبَقِيَ الْحُسَيْنُ بَعْدَ ذَلِكَ نَهَارًا طَوِيلًا،
لَا يَقْدُمُ عَلَيْهِ أَحَدٌ حَتَّى يَرْجِعَ لَا يُرِيدُ أَنْ يُبْتَلَى بِقَتْلِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،
وَاسْتَمَرَّ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّى جَاءَ شَمِرُ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ
فَصَاحَ بِالنَّاسِ وَيْحَكُمْ ثَكِلَتْكُم أُمَّهَاتُكُمْ

أَحِيطُوا بِهِ وَاقْتُلُوهُ، فَجَاءُوا وَحَاصَرُوا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ
فَصَارَ يَجُولُ بَيْنَهُمْ بِالسَّيْفِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ وَكَانَ كَالسَّبُعِ،
وَلَكِنَّ الْكَثْرَةَ تَغْلِبُ الشَّجَاعَةَ.
وصَاحَ بِهِمْ شَمِرٌ: وَيْحَكُمْ مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟!
أَقْدِمُوا. فَتَقَدَّمُوا إِلَى الْحُسَيْنِ فَقَتَلُوهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،
وَالَّذِي بَاشَرَ قَتْل الْحُسَيْنِ سِنَانُ بْنُ أَنَسٍ النَّخَعِيُّ،
وَحَزَّ رَأْسَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَقِيلَ: شَمِرٌ، قَبَّحَهُمَا الله.
وَبَعْدَ أَنْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حُمِلَ رَأْسُهُ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ فِي الْكُوفَة
فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ يُدْخِلُهُ فِي فَمِهِ،
وَيَقُولُ: إِنْ كَانَ لَحَسَنَ الثَّغَرِ، فَقَامَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَقَالَ: وَاللهِ لَأَسُوأَنَّكَ؛
لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ^ يُقَبِّلُ مَوْضِعَ قَضِيبِكَ مِنْ فِيهِ
*إبن زياد اصلاً كان رجل ظالم .. غير مؤدب
في أحد الايام قال له أحد الصحابة
((إتق الله أيها الامير إن شر الرعاء الحُطِمة))
قال له ابن زياد ((أسكت فأنت من نُخالة صحابة رسول الله))
قال الصحابي
((لا يوجد نُخالة في صحابة رسول الله إنما النُخالة فيمن يجيء من بعده))


* مَنْ قُتِلَ مَعَ الْـحُسَيْنِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ:

* قُتِلَ مِن أَبْنَاءِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: الْحُسَيْنُ نَفْسُهُ، وَجَعْفَرٌ
والْعَبَّاسُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَمُحَمَّدٌ، وَعُثْمَانُ.
* وَمِن أَبْنَاءِ الْـحُسَيْنِ: عَبْدُ اللهِ، وَعَلِيٌّ الْأَكْبرُ غَيْرُ عَلِيٍّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ.
* وَمِنْ أَبْنَاءِ الْـحَسَنِ: عَبْدُ اللهِ وَالقَاسِمُ وَأَبُو بَكْرٍ.
* وَمِن أَبْناءِ عَقِيلٍ: جَعْفَرٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ،
وَمُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ كَانَ قَدْ قُتِلَ بالكُوفَةِ.
* وَمِنْ أَوْلَادِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ: عَوْنٌ وَمُحَمَّدٌ
ثَمَانِيةَ عَشَرَ رَجُلًا كُلُّهُمْ مِن آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ ^
قُتِلُوا فِي هَذِهِ الْـمَعْرَكَةِ غَيْرِ الْـمُتَكَافِئَةِ.

* مَوْقِفُ يَزِيدَ مِنْ قَتْلِ الْـحُسَيْنِ:

لَمْ يَكُنْ لِيَزِيدَ يَدٌ فِي قَتْلِ الْحُسَيْنِ،
وَلَيْسَ هَذَا دِفَاعًا عَنْ يَزِيدَ وَلَكِنَّهُ دِفَاعٌ عَنِ الْحَقِّ،
وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِيمَا مَضَى مِنْ قَتْلِ الْحُسَيْنِ.
أَرْسَلَ يَزِيدُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ لِيَحُولَ بَيْنَ الْحُسَيْنِ وَالْوُصُولِ إِلَى الْكُوفَةِ،
وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِقَتْلِهِ، بَلِ الْحُسَيْنُ نَفْسُهُ كَانَ حَسَنَ الظَّنِّ بِيَزِيدَ حِينَ قَالَ
: « دَعُونِي أَذْهَبْ إِلَى يَزِيدَ فَأَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ ».
قَالَ شَيْخ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ:
« إِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ باتِّفَاقِ أَهْلِ النَّقْلِ،
وَلَكِنْ كَتَبَ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ أَنْ يَمْنَعَهُ عَنْ وِلَايَةِ الْعِرَاقِ،
وَلَـمَّا بَلَغَ يَزِيدَ قَتْلُ الْحُسَيْنِ أَظْهَرَ التَّوَجُّعَ عَلَى ذَلِكَ وَظَهَرَ الْبُكَاءُ فِي دَارِهِ
وَلَم يَسْبِ لَهُم حَرِيمًا بَلْ أَكْرَمَ أَهْلَ بَيْتِهِ وَأَجَازَهُمْ حَتَّى رَدَّهُم إِلَى بِلَادِهِمْ.
أَمَّا الرِّوَايَاتُ الَّتي فِيهَا أَنَّهُ أُهِينَ نِسَاءُ آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ ^
وَأَنَّهُنَّ أُخِذْنَ إِلَى الشَّامِ مَسْبِيَّاتٍ وَأُهِنَّ هُنَاكَ هَذَا كُلُّهُ كَلَامٌ بَاطِلٌ
بلْ كَانَ بَنُو أُمَيَّةَ يُعِظِّمُونَ بَنِي هَاشِمٍ،
وَلِذَلِكَ لَـمَّا تَزَوَّجَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفرٍ
لَمْ يَقْبلْ عَبْدُ الْـمَلِكِ بْنُ مَرَوَانَ هَذَا الْأَمْرَ، وَأَمَرَ الْحَجَّاجَ أَنْ يَعْتَزِلَهَا وَيُطَلِّقَهَا،
فَهُمْ كَانُوا يُعَظِّمُونَ بَنِي

هَاشِمٍ؛ بَلْ لَمْ تُسْبَ هَاشِمِيَّةٌ قَطُّ ».
فَالْهَاشِمِيَّاتُ كُنَّ عَزِيزَاتٍ مُكَرَّمَاتٍ فِي ذَلِكَ الزَّمَنِ،
فَالْكَلَامُ الَّذِي يُقَالُ عَنْ يَزِيدَ أَنَّهُ سَبَى نِسَاءَ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ ^ بَاطِلٌ مَكْذُوبٌ.
وَمَا ذُكِرَ أَنَّ رَأْسَ الْحُسَيْنِ أُرْسِلَ إِلَى يَزِيدَ فَهَذَا أَيْضًا لَم يَثْبُتْ،
بَلْ إِنَّ رَأْسَ الْحُسَيْنِ بَقِيَ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ فِي الْكُوفَةِ،
وَدُفِنَ الْحُسَيْنُ وَلَا يُعْلَمُ قَبْرُهُ وَلَكِنَّ الْـمَشْهُورَ أَنَّهُ دُفِنَ فِي كَرْبلَاءَ
حَيْثُ قُتِلَ رَضِيَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُ.

اما يزيد فأَنَّ أَمْرَهُ إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى،
وَهُوَ كَمَا قَالَ الذَّهَبِيُّ: « لَا نَسُبُّه وَلَا نُحِبُّهُ »





[/TBL]

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
1 يونيو 2013
رقم العضوية
350
المشاركات
974
مستوى التفاعل
131
النقاط
286
الإقامة
القصـر الرئيسي♔
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: كل شي عن الحسين (عليه السلام)//نسخة 2015

[TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/649215722.jpg"]




[/TBL]
[TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/649215722.jpg"]
|{ الخاتمة }|


في النهاية كان الحسين (رضي الله عنه) بلا شك.. بطل
[/TBL][TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/649215722.jpg"]
قاتل حتى النهاية ولطالما كان موقفه حكيماً ورأيه سديداً الا ماشاءالله أن يكون
وقد شهدت النصوص التاريخية السابقة على مدى شجاعته ودهاءه ..
كان هذا موضوعاً مشترك تم العمل عليه لينال اعجابكم ولكي تملئ بعض الثغور التي صدعتها سيول الزمن ..
آمليـن أن يكون هذا الموضوع مرجعاً لكل النقاط المبهمة التي تفتك بعقولنا الجاهلة ..
ولنسهل وصول المعلومة أكثـر ..
تم وضع إضافـة صغيرة للموضوع للإجــابة على تساؤلاتكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1%20%28117%29.gif
~

[/TBL]​
[TBL="http://www2.0zz0.com/2015/10/24/22/649215722.jpg"]


الإضافــة ::

هي فرصة لكم لأي سؤال أو أي نقطـة غير مفهومة أو أي أشكـال
تودون الاستفسار عليه بشأن فحوى ومقتنى المووضوع
سيتم الاجابة عنه هنا حصراً ..
لذا لا تترددوا مهما كان السؤال بسيطاً .. تفضلوا ~
....



# المصادر ::

_خطب للشيخ الدكتور العريفي.
_كتاب(حقبة من التاريخ) للشيخ عثمان الخميس
_وكيبيديا الموسوعة الحرّة.



# شكر خاص للـصديقة

Sαωαko ~
1%20%28100%29.gif



[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
2 يوليو 2014
رقم العضوية
2361
المشاركات
189
مستوى التفاعل
32
النقاط
0
الإقامة
تحت ظل شجرة الزيتون
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: كل شيء عن الحسين رضي الله عنه //نسخة 2015

toon1437911362991.png


نَورتينأإ بِ رَدِك يأإ جَميلةة و1ق7
, أنجِلو






,*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال؟؟ إن شاء الله بخييير وصحة وعافية قلبي5

الحمدلله إني أول رد لهذا الموضوع الرائع والفجم و5و5و5
موضوع رائع وفخم ومعلومات مفيدة و وفيرة عن الحسين رضى الله عنه قلبي2

نادراً ما أجد عنه تقارير والله نحن بحاجة لتقارير عن هذه الشخصيات
العظيمة والشريفة يجب أن نتعرف عليهم و عن مدى قوتهم وصبرهم بالحياة قلبي3

وكيف كانوا يواجهون الأعداء منذ الصبا كانوا صغاراً يقاتلون ويدخلون صفوف الحرب
ما أجمل سيرتهم العطره شكراً جزيلاً على هذا الموضوع الفخم ق2ق2ق2

وشكراً على التنسيق الراآآقي والمبدع الهيدر بجنن مع الخلفية ما شاء الله
في إنتظار المزيد من هذه المواضيع المفيدة والرائعة ق9

إلى الأمام دائماً وإلى النجاح
في أمان الله ق6

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
13 مارس 2015
رقم العضوية
3728
المشاركات
1,825
مستوى التفاعل
500
النقاط
665
أوسمتــي
2
الإقامة
- السعودية - المدينة =$
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: كل شيء عن الحسين رضي الله عنه //نسخة 2015

toon1437911362991.png


نَورتينأإ بِ رَدِك يأإ جَميلةة و1ق7
, أنجِلو










[TBL="http://www8.0zz0.com/2015/10/18/15/904467946.png"]






















[/TBL][TBL="http://www8.0zz0.com/2015/10/18/15/938992144.png"]













-

السلآم عليكم ورحمةة الله وبركآتةة ،
مرآحبَ
01.gif
01.gif
، ياهلا باللطيفة ساتومي
1421190494041.gif

كيف حالك يارب بخيييرات
35.gif
4.gif
()
صباح الخير أزا كان عندك صباح ومساء الخير ازا كان عندكِ مساء
4.gif

ياربي ع جمال موضوعك استمعت وانا أقرا ! / فعلا أشياء قليله اللي
نعلمها عن الصحابه [ رضي الله عنهم ]
q8.gif
| موضوعك ممتع
بطريقة جذابه
4.gif
- ما مليت وكنت كل مره اتحمس عشان اقرأ اكثر
1421190494122.gif

الهيدر جميل جدا حلو التعتيق مرا لطيف
q8.gif
13.gif
- والالوان تفتح النفس .
حطيتي لنا سيرة كاملة جزاكِ الله خير
q28.gif
| يجعلها ربي بميزان حسناتكِ يارب
4.gif
4.gif

[ الحسين كان من حبايب رسولنا
4.gif
- ودائما يضرب مثل الحنان بالتعامل
مع الاطفال بالرسول واحفاده ]
1421190494041.gif
4.gif
4.gif
.
الله يعطيكِ العافية , جزاكِ الله خير يارب
q8.gif
4.gif

مبدعه بطرحكِ للموضوع
75.gif
4.gif
- انبسطت وانا أقرا
1421190494041.gif
q8.gif
q8.gif
q8.gif

لكِ كل شي جميل [ تقييم + شكر +
11.gif
11.gif
11.gif
11.gif
11.gif
]
في حفظ الرحمن
q8.gif
q8.gif



[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أنين الذكرى

[ يا أمة نهضت من نورها الأمم ]
إنضم
24 يوليو 2014
رقم العضوية
2489
المشاركات
10,282
مستوى التفاعل
6,276
النقاط
1,232
أوسمتــي
14
الإقامة
الكــويـت
توناتي
467
الجنس
أنثى
LV
3
 
رد: كل شيء عن الحسين رضي الله عنه //نسخة 2015

toon1437911362991.png


نَورتينأإ بِ رَدِك يأإ جَميلةة و1ق7
, أنجِلو



السســلأإم عليكم ورحمةة الله و بركاتهه ,,

أهلاً و سهلاً ساتو .. ككيف الححــاإل؟
إن شــاء الله بخير و صححة يارب ق1 ق1

موضوعع رائــعع أتى بوقت ممتــاآز بعضنا و للأسف نجهل
سبب هذه الخلافات التي امتدت إلى أن وصلت علينا
و بسبب بعض الخرافات التي ألوفها ححول هذا الخلاف الذي
حدث بين حسين رضي الله عنه و معاوية

المشكلة حدثت بسبب تخلي معاوية رضي الله عنه عن الشورى
بين المسلمين لاختيار الحليفة فهذا الأمر إن دل ,, دل على أهمية الشورى
في قبع الفتن ,, معلومات جديدة اكتسبتها مثل سبب خروج حسين رضي الله عنه
و مواقف بعض الصحابة من خرورجهه ,, تنسيق الموضوعع رائعع

سلمتِ يا مبدعة لا حرمنا جديدكِ و بإنتظار المزيد
شكراً لكِ + تم التقييم

تقبلي مروري

و1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

شوشـاآيةة.

والله وليٌ قلبكَ إن كُسر.
إنضم
7 أغسطس 2014
رقم العضوية
2561
المشاركات
7,848
مستوى التفاعل
9,003
النقاط
989
أوسمتــي
12
الإقامة
الـمـغـرب.
توناتي
235
الجنس
أنثى
LV
3
 
رد: كل شيء عن الحسين رضي الله عنه //نسخة 2015

toon1437911362991.png


نَورتينأإ بِ رَدِك يأإ جَميلةة و1ق7
, أنجِلو









السلام عليكُم ورحمةة الله وبرگآته

أهلاً وسهلاً خيتي الحلوةة ساتوو نورتـي القسسم عنجدش2
كيف الحـاآل والأحوال ان شـاء الله بخير وصحةة ق1
عنجد كنت بحاجة ماسة لأعرف اشياء كثيرة عن الحسين رضي الله
عنه -لأنه معلوماتي كانت محدودة ومو كثيرة- وخصوصاً مقتله لأنه كان
عندي غموض بخصوص هالشي

استمتعت بقراءة الموضُوع اللي كان أسلوبه رائع ومامليت
ابداً وانا اقرأ بالعكس كل ماقرأت شي كنت احس انه بدي اقرأ اكثر لحتى
خلصت ، عرفت ياللي كان نفسي اعرفه من زمان وتوضحت لي
كثير أمور وسعيدة جداً اني قرأت -قصة بطل- الحسين رضي الله عنه
ما أجملكك ساتو لأنك وفرتيلنا هيكا معلومات وموضُوع كامل متگآمل
جزاكِ الله خيراً مسرورة جداً لأني قرأت موضوعكك وممتنةة لكِ جداً
التصميم جمييل ورااقي تسلم الأيادي



تستاهلي الفايف ستارز يَ جميلةة




 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
1 ديسمبر 2015
رقم العضوية
5625
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: كل شيء عن الحسين رضي الله عنه //نسخة 2015

الحسين بن علي
من كالحسين
من ..!

اكتفي بهذا
شكراً على اللمسات
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل