- إنضم
- 25 يناير 2015
- رقم العضوية
- 3314
- المشاركات
- 527
- مستوى التفاعل
- 120
- النقاط
- 85
- أوسمتــي
- 1
- الإقامة
- فُقَاعات.
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
[TBL="http://i1166.photobucket.com/albums/q610/manka123-AK-ss/1_zps3q3hzuzh.png"]
[/TBL][TBL="http://i1166.photobucket.com/albums/q610/manka123-AK-ss/2_zpsr0x96tz6.png"]
أبي هل تذكر تلك الأيام.. قبل أن تسافر؟.. كيف كنت متعلقةً بك، أمسك بيدك منذ أن أفتح عيني في الصباح
إلى أن أغلقها في المساء! كنتُ أرى العالم بل الكون بعينيك! أرى في كل فعلٍ بسيط تقوم به عظمة الملوك!
كنتَ رَجُلي الأول ومازلت..
هل تذكر تلك الليلة؟ عندما كنت في الشرفة، عانقتك حينها وجلستُ على رجليك، قبّلتني ونظرت للسماء، أطلت النظر..
نظرت في عينيك..
- أبي.. لماذا تحدق في السماء هكذا؟
- إنها ساحرة.. مذهلة.. مليئة بالغموض
- هل تقصد تلك النقاط الزرقاء؟.. إنها رائِعة!
ضحكتَ تلك الضحكة التي أرى سعادة الدنيا فيها وقلت:
- إنها نجوم يا أميرتي.. هل تعلمين؟ مع مظهرها الساحر هذا ولمعانها وبريقها.. هيّ مجرد غازات حارقة متوهجة..
قد تبدو الأشياء مذهلة من بعيد ولكن إذا اقتربتِ منها، تُحرقكِ بلهيبها.. أميرتي أريدكِ أن تعديني أن لا تتسرعي بالحكم
على الأشياء وأن ترضي بقدرك مهما يكن.. وأن تعلمي أن الله يُراقبكِ وكل ما تفعلينه من أجل رضاه.. هل تعدينني؟
- أعدكَ يا أبي
- هذه فتاتي البطلة
وعدتَ لتدفئني بحضنك.. أتعلم يا أبي؟ ما زلت أشعر بالدفء كلما تذكرت كلماتك المشجعة لي وثقتكَ وإيمانكَ بي..
لكن كل تلك الأيام الوردية تلاشت حينما مررت بجانب غرفتك.. سمعت أمي تُحدثك ..
- كيف سنعيش إذًا؟ من أين ستُطعم أطفالك؟
- عليكِ أن تفهميني.. أنا لا أستطيع العيش بدون أطفالي !
- وأطفالك لن يعيشوا بدون مال! عليك أن تسافر إنه الحل الوحيد! وإن جلست هنا لن تجد عملاً، وسُيشرد أطفالك..
هل تتحمل نظرة الشفقة التي سينظر بها الناس لأطفالك؟ أم تتحمل أن تراهم محرومين من أبسط الأشياء؟
أمسكتُ بمقبض الباب وحركته، ثم اندفعتُ للداخل في لمح البصر..
أمسكتُ يديك ونظرتُ لعينيك بتركيز..
- أبي! لا يمكنكَ فعل هذا! أنا لا أستطيع العيش بدونك ولا للحظة!
بقيتُ محدقةً في عينيك وأنتَ تنظر لي بنظراتك الدافئة تلك.. اقتربتْ أمي مني، أفلتت يديّ من يديك.. وأمسكت بهما..
- صغيرتي.. والدكِ سيسافر لأجلك أنتِ وأخيكِ الصغير..
- إن كان يحبنا فعلاً فلن يسافر
- ولكننا نمر بأزمة مالية.. عليكِ أن تفهمي
أفلت يدي بقوه وصرخت
- لا أفهم ولا أريد أن أفهم، المال لا يعني لي شيئًأ، أريد أن أعيش مع أبي، حتى إن كُنّا في كوخٍ صغير!
وخرجتُ من الغرفة مسرعة والدموع تُغشي عينيّ، بعدها اضربتُ عن الطعام والشراب، لم أخرج من غرفتي أبدًا..
بعد عدة ساعات دخلتَ غرفتي..
- ما بال أميرتي الصغيرة؟ أتحبينني لهذه الدرجة؟
و من دون تفكير ركضتُ ناحيتكَ واحتضنتُ رجليك..
- وأكثر من نفسي حتى!
نزلتَ لمستواي وعانقتني..
- صغيرتي يجب أن تفهميني، أقسم لكِ أنه لا يد لي بذلك، إن سافرت فلأجلكِ، لا أستطيع أن أراكِ تُعانين في طفولتك!
- وأنا لا أستطيع أن أرى جميع الأطفال مع آبائِهم وأنا .. وحيده!
- لكن...
لم أدعك تُكمل جملتك وركضتُ خارج الغرفة.. بعدها مرت الأيام كالسنوات، وبينما أنا في غرفتي أدّعي أني نائمة..
دخلت أمي الغرفة.. وجلست على السرير
- صغيرتي أعلم أنكِ لستِ نائمة.. اسمعيني جيدًا.. والدكِ سيسافر اليوم..
منذ أن سمعت كلمة "اليوم" نهضت من السرير فورًا..
- هل تمازحينني؟ لماذا لا تفكرون بي؟
- لقد قررنا وانتهى الأمر.. إن أردتِ توديع والدكِ، تعالي بسرعة فهو ينتظرك في الخارج..
وخرجت أمي من الغرفة.. ترددت هل عليَّ أن أودعك؟ أم إن بقيت في غرفتي ورفضت توديعك ستشعر بالذنب حينها
وستلغي الرحلة؟ لم أستطع التفكير أكثر وخرجتُ لأراك.. كنتَ تبدو تعيسًا ولأول مرة! ما إن رأيتني حتى أسرعتَ نحوي وعانقتني..
- صغيرتي، سامحيني..
نظرتُ لك نظرة لم أعتقد أني سأنظر إليك بها يومًا!
- أميرتي انتِ نجمةٌ مختلفة، رائِعةٌ من الخارج والداخل أيضًا!
قبّلتني ثم أحتصنتني وكأنها آخر مرة تفعل هذا! ثم رحلت وقبل أن تفتح الباب نظرت لي نظرة شوق، حنان وأسف..
أنا أعترف أني قد كرهتك حينها، وكرهت أمي أيضًا.
مرت السنون بسرعة وبعد أن حان موعد عودتك.. فاجئتنا بقدومك قبل الموعد المحدد..
ما إن رأيتني حتى فتحت يدكَ لتعانقني، نظرتُ إليكَ بجمود، احتضنتني وأنا جامدةٌ كالأصنام..
- أميرتي لقد كبرتِ حقًا! لا تعلمين كم أشتقتُ إليكِ؟!
رددت عليكَ ببرودةٍ تفوق برودة الثلج ..
- وأنا أيضًا!
بعدها أسرعت ودخلت غرفتي، علاقتنا دُمرت منذ أن سافرت، أصبحتُ لا أجلس معكَ كثيرًا، وأتجنب النظر لعينيك حتى
لا أركض وأعانقك كالطفلة!
عُدتَ من حيث أتيت، قلت لنفسي: هه! يا لسخرية القدر!
إنها سنتي الأخيرة في الثانوية، وفي حفل التخرج، وصلني نبأ وفاتك كَ صاعقة البرق التي أصابت حرث قومٍ فأصبح هشيما!
دارت بي الدنيا حينها، شعرتُ وكأنني قُذفت في الفراغ.. صرخت بأعلى صوتي وخرجت من المسرح، أجري في الشوارع كالمجنونة..
- أبي لقد تركتني هذه المرة أيضًا! ولكنكَ لن تعود.. لن أرى عينيكَ الحانيتين مجددًا.. لقد أجرمتُ بحقك! ياليتني جلستُ معك..
ياليتني قبّلتُ يديك.. ياليتني تبسّمتُ في وجهك!
آهٍ! وهل ينفع الندم؟
أبي! أتعلم حتى بعد مرور 3 سنوات على رحيلك من هذا العالم، ما زلتُ اكتب لكَ رسائل كل ليلة.. وأنا أراقب تلك النقاط الزرقاء..
وأدعو لكَ في صلواتي وفي كل سجده أسجدها لرب العباد..
أبي، هناك أخبارٌ جيدة.. لقد تغيرتُ كثيرًا، لم أعد تلك المدللة، أصبحتُ مسؤولة عن راحة أمي ومستقبل أخي..
وأنا أرى ابتسامتكَ الساحرة التي تمدني بالأمل وتحلق بي في سمائك.. وأصبحتُ أقوى.
السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركآته| أهلا أيها التونيّون !
كيف حالكم؟ <أتمنى أن تكونوا بخيرٍ جميعًا.
حهّم هذه تعتبر ثآني قِصة قصيرة أنشرها.
أتمنى أن أجد ردودًا أكثر..
+ كنت س أكتبها بطريقة مختلفة ولكن بنفس الفكرة، وف النهاية أعجبتني هذه الطريقة.
هممّ كتبتها ف وقت قياسي يمكن أقل من 30 دقيقة، وكتبتها وأنا ف السيارة < - ياخيي موآهب- xD
آلمهم أتمنى تعجبكم..
+ تآبع لمسابقة حرب النينجا..
[/TBL][TBL="http://i1166.photobucket.com/albums/q610/manka123-AK-ss/3_zpsx2wfusc1.png"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://i1166.photobucket.com/albums/q610/manka123-AK-ss/2_zpsr0x96tz6.png"]
أبي هل تذكر تلك الأيام.. قبل أن تسافر؟.. كيف كنت متعلقةً بك، أمسك بيدك منذ أن أفتح عيني في الصباح
إلى أن أغلقها في المساء! كنتُ أرى العالم بل الكون بعينيك! أرى في كل فعلٍ بسيط تقوم به عظمة الملوك!
كنتَ رَجُلي الأول ومازلت..
هل تذكر تلك الليلة؟ عندما كنت في الشرفة، عانقتك حينها وجلستُ على رجليك، قبّلتني ونظرت للسماء، أطلت النظر..
نظرت في عينيك..
- أبي.. لماذا تحدق في السماء هكذا؟
- إنها ساحرة.. مذهلة.. مليئة بالغموض
- هل تقصد تلك النقاط الزرقاء؟.. إنها رائِعة!
ضحكتَ تلك الضحكة التي أرى سعادة الدنيا فيها وقلت:
- إنها نجوم يا أميرتي.. هل تعلمين؟ مع مظهرها الساحر هذا ولمعانها وبريقها.. هيّ مجرد غازات حارقة متوهجة..
قد تبدو الأشياء مذهلة من بعيد ولكن إذا اقتربتِ منها، تُحرقكِ بلهيبها.. أميرتي أريدكِ أن تعديني أن لا تتسرعي بالحكم
على الأشياء وأن ترضي بقدرك مهما يكن.. وأن تعلمي أن الله يُراقبكِ وكل ما تفعلينه من أجل رضاه.. هل تعدينني؟
- أعدكَ يا أبي
- هذه فتاتي البطلة
وعدتَ لتدفئني بحضنك.. أتعلم يا أبي؟ ما زلت أشعر بالدفء كلما تذكرت كلماتك المشجعة لي وثقتكَ وإيمانكَ بي..
لكن كل تلك الأيام الوردية تلاشت حينما مررت بجانب غرفتك.. سمعت أمي تُحدثك ..
- كيف سنعيش إذًا؟ من أين ستُطعم أطفالك؟
- عليكِ أن تفهميني.. أنا لا أستطيع العيش بدون أطفالي !
- وأطفالك لن يعيشوا بدون مال! عليك أن تسافر إنه الحل الوحيد! وإن جلست هنا لن تجد عملاً، وسُيشرد أطفالك..
هل تتحمل نظرة الشفقة التي سينظر بها الناس لأطفالك؟ أم تتحمل أن تراهم محرومين من أبسط الأشياء؟
أمسكتُ بمقبض الباب وحركته، ثم اندفعتُ للداخل في لمح البصر..
أمسكتُ يديك ونظرتُ لعينيك بتركيز..
- أبي! لا يمكنكَ فعل هذا! أنا لا أستطيع العيش بدونك ولا للحظة!
بقيتُ محدقةً في عينيك وأنتَ تنظر لي بنظراتك الدافئة تلك.. اقتربتْ أمي مني، أفلتت يديّ من يديك.. وأمسكت بهما..
- صغيرتي.. والدكِ سيسافر لأجلك أنتِ وأخيكِ الصغير..
- إن كان يحبنا فعلاً فلن يسافر
- ولكننا نمر بأزمة مالية.. عليكِ أن تفهمي
أفلت يدي بقوه وصرخت
- لا أفهم ولا أريد أن أفهم، المال لا يعني لي شيئًأ، أريد أن أعيش مع أبي، حتى إن كُنّا في كوخٍ صغير!
وخرجتُ من الغرفة مسرعة والدموع تُغشي عينيّ، بعدها اضربتُ عن الطعام والشراب، لم أخرج من غرفتي أبدًا..
بعد عدة ساعات دخلتَ غرفتي..
- ما بال أميرتي الصغيرة؟ أتحبينني لهذه الدرجة؟
و من دون تفكير ركضتُ ناحيتكَ واحتضنتُ رجليك..
- وأكثر من نفسي حتى!
نزلتَ لمستواي وعانقتني..
- صغيرتي يجب أن تفهميني، أقسم لكِ أنه لا يد لي بذلك، إن سافرت فلأجلكِ، لا أستطيع أن أراكِ تُعانين في طفولتك!
- وأنا لا أستطيع أن أرى جميع الأطفال مع آبائِهم وأنا .. وحيده!
- لكن...
لم أدعك تُكمل جملتك وركضتُ خارج الغرفة.. بعدها مرت الأيام كالسنوات، وبينما أنا في غرفتي أدّعي أني نائمة..
دخلت أمي الغرفة.. وجلست على السرير
- صغيرتي أعلم أنكِ لستِ نائمة.. اسمعيني جيدًا.. والدكِ سيسافر اليوم..
منذ أن سمعت كلمة "اليوم" نهضت من السرير فورًا..
- هل تمازحينني؟ لماذا لا تفكرون بي؟
- لقد قررنا وانتهى الأمر.. إن أردتِ توديع والدكِ، تعالي بسرعة فهو ينتظرك في الخارج..
وخرجت أمي من الغرفة.. ترددت هل عليَّ أن أودعك؟ أم إن بقيت في غرفتي ورفضت توديعك ستشعر بالذنب حينها
وستلغي الرحلة؟ لم أستطع التفكير أكثر وخرجتُ لأراك.. كنتَ تبدو تعيسًا ولأول مرة! ما إن رأيتني حتى أسرعتَ نحوي وعانقتني..
- صغيرتي، سامحيني..
نظرتُ لك نظرة لم أعتقد أني سأنظر إليك بها يومًا!
- أميرتي انتِ نجمةٌ مختلفة، رائِعةٌ من الخارج والداخل أيضًا!
قبّلتني ثم أحتصنتني وكأنها آخر مرة تفعل هذا! ثم رحلت وقبل أن تفتح الباب نظرت لي نظرة شوق، حنان وأسف..
أنا أعترف أني قد كرهتك حينها، وكرهت أمي أيضًا.
مرت السنون بسرعة وبعد أن حان موعد عودتك.. فاجئتنا بقدومك قبل الموعد المحدد..
ما إن رأيتني حتى فتحت يدكَ لتعانقني، نظرتُ إليكَ بجمود، احتضنتني وأنا جامدةٌ كالأصنام..
- أميرتي لقد كبرتِ حقًا! لا تعلمين كم أشتقتُ إليكِ؟!
رددت عليكَ ببرودةٍ تفوق برودة الثلج ..
- وأنا أيضًا!
بعدها أسرعت ودخلت غرفتي، علاقتنا دُمرت منذ أن سافرت، أصبحتُ لا أجلس معكَ كثيرًا، وأتجنب النظر لعينيك حتى
لا أركض وأعانقك كالطفلة!
عُدتَ من حيث أتيت، قلت لنفسي: هه! يا لسخرية القدر!
إنها سنتي الأخيرة في الثانوية، وفي حفل التخرج، وصلني نبأ وفاتك كَ صاعقة البرق التي أصابت حرث قومٍ فأصبح هشيما!
دارت بي الدنيا حينها، شعرتُ وكأنني قُذفت في الفراغ.. صرخت بأعلى صوتي وخرجت من المسرح، أجري في الشوارع كالمجنونة..
- أبي لقد تركتني هذه المرة أيضًا! ولكنكَ لن تعود.. لن أرى عينيكَ الحانيتين مجددًا.. لقد أجرمتُ بحقك! ياليتني جلستُ معك..
ياليتني قبّلتُ يديك.. ياليتني تبسّمتُ في وجهك!
آهٍ! وهل ينفع الندم؟
أبي! أتعلم حتى بعد مرور 3 سنوات على رحيلك من هذا العالم، ما زلتُ اكتب لكَ رسائل كل ليلة.. وأنا أراقب تلك النقاط الزرقاء..
وأدعو لكَ في صلواتي وفي كل سجده أسجدها لرب العباد..
أبي، هناك أخبارٌ جيدة.. لقد تغيرتُ كثيرًا، لم أعد تلك المدللة، أصبحتُ مسؤولة عن راحة أمي ومستقبل أخي..
وأنا أرى ابتسامتكَ الساحرة التي تمدني بالأمل وتحلق بي في سمائك.. وأصبحتُ أقوى.
السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركآته| أهلا أيها التونيّون !
كيف حالكم؟ <أتمنى أن تكونوا بخيرٍ جميعًا.
حهّم هذه تعتبر ثآني قِصة قصيرة أنشرها.
أتمنى أن أجد ردودًا أكثر..
+ كنت س أكتبها بطريقة مختلفة ولكن بنفس الفكرة، وف النهاية أعجبتني هذه الطريقة.
هممّ كتبتها ف وقت قياسي يمكن أقل من 30 دقيقة، وكتبتها وأنا ف السيارة < - ياخيي موآهب- xD
آلمهم أتمنى تعجبكم..
+ تآبع لمسابقة حرب النينجا..
[/TBL][TBL="http://i1166.photobucket.com/albums/q610/manka123-AK-ss/3_zpsx2wfusc1.png"]
[/TBL]
التعديل الأخير: