- إنضم
- 22 يونيو 2014
- رقم العضوية
- 2301
- المشاركات
- 3,166
- مستوى التفاعل
- 5,959
- النقاط
- 724
- أوسمتــي
- 5
- العمر
- 34
- الإقامة
- عالم الأساطير
- توناتي
- 2,480
- الجنس
- ذكر
LV
1
[TBL="http://i1166.photobucket.com/albums/q610/manka123-AK-ss/2_zpsvxsvxr5q.png"]
الفصل الثالث: بين فكيّ المصير
بينما نحن ننظر لبعضنا تارة وإلى ريلينا تارة أخرى ونحن حائرين في أمرنا، ما الذي سنفعله؟ كيف سنهرب؟ كيف سنقاتل؟ لكن ليس هناك جواب على هذه الأسئلة، شيئاً فشيء أدركنا أن كل ثانية تمضي تقربنا من نهايتنا.
وبينما نحن كذلك إذ بنا نسمع صوت أقدام كثيرة تقترب، مما يعني أن عدد كبيراً من الأشخاص قادم إلى هذه الغرفة، وبدون أي شك لابد أنهم الغزاة.
نحن واقفون نستمع لصوت أقدام الموت يقترب ويقترب، بينما تراجعنا لأخر الغرفة على أمل أن نأخر موتنا، وبدء الغزاة يدخلون الغرفة واحداً تلو الأخر مع ابتسامة خبيثة على وجوههم، وفي تلك اللحظة سمعنا صوت شيء يصطدم بالجدار الأيمن للغرفة، وفجأة يسقط الجدار مهدماً، وإذ بنا نرى شاحنة قوات الدفاع.
صرخ أحدهم قائلاً: اركبوا بسرعة بينما نحن نقوم بإبادة هؤلاء الغزاة.
وقوف هذه الشاحنة هنا، ووجود قوات الدفاع هنا، يدل على شيء واحد فقط... يدل على أن هذه المعركة لا تقتصر على الجامعة فقط بل أصبحت معركة بين عالمين، وهذا يعني أن حقيقة الغزاة تفشت في كل أرجاء العالم.
وبينما نحن نتراجع، بدأت قوات الدفاع بإطلاق النار على الغزاة، ولكن كانت الصدمة أن الرصاص لم يؤثر فيهم، حتى لو أصيبوا في رؤوسهم فإنهم لا يموتون... ما هذا؟ ما حقيقة هذه الكائنات؟
بينما نحن مندهشون مما نراه، إذ بهم ينقضون علينا، سرعتهم خارقة، بالكاد نستطيع مشاهدتهم، كل ما نستطيع رؤيته هو جنود قوات الدفاع يتساقطون... دماء تتناثر في أرجاء الغرفة... أحشاء تسحب... إنهم ليسوا بشر.
استطاع معظم الطلاب ركوب الحافلة والنجاة، ولكن للأسف هناك من لم يحالفه الحظ.
بينما أنا متجه نحو الشاحنة إذ بها تغادر، وأنا أصرخ انتظروا... لا تتركوني...
لكنهم لم يريدوا المخاطرة بكل من في الشاحنة لأجل شخص واحد.
لا أعلم إن كان هذا حظاً جيداً أم لا لكني تمكنت من التمسك بطرف الشاحنة معتقداً أني نجوت، ولكن فرحتي لم تكتمل، إذ بريلينا تمسك رجلي وتسحبني لتخرجني من الشاحنة، ريلينا تسحب من جهة وباقي الطلاب يسحبون من جهة أخرى.
وفي النهاية كانت الغلبة لريلينا واستطاعت سحبي لخارج الشاحنة، قوتها لم تكن عادية، لم تكن قوة بشر عاديين.
بينما أنا أنظر لريلينا غير قادر على القيام بأي شيء إذ بشخص يضربني على رأسي ويفقدني الوعي، لم أكن أعلم بعد لماذا لم يقتلوني وما الهدف من أخذي حيّاً؟
في الوقت الذي سحبتني فيه ريلينا لخارج الشاحنة حاول كل من رودي وأليستر النزول لإنقاذي ولكن الأستاذ بورن والأستاذ جيفري منعوهما لأنه يستحيل مواجهة هذه الكائنات، ونزولهما لن يسبب سوى المزيد من الخسائر.
لا أعلم كم مضى من الوقت على الحادثة لكني استيقظت وألم الضربة التي تلقيتها في رأسي لا تزال تؤلم.
كان المكان أشبه بغرفة تجارب، كنتُ مقيداً على السرير ولا أستطيع الحراك، كانت الغرفة تحتوي على معدات غريبة لم أشاهدها من قبل، وكان يقف عند باب الغرفة شخص يوحي مظهره على أنه الحارس، وبعدما رأني استيقظت وضع يده على أذنه وهمس ببعض الكلمات، ولم يمضِ الكثير من الوقت حتى دخل الغرفة مجموعة من الأشخاص من ضمنهم ريلينا وشخص أخر يشبهني، ومن خلال كلامهم استنتجت أن الذي يشبهني هو زعيمهم.
تقدم إليّ ببطء مع ابتسامة خبيثة وقال: أخيراً التقينا أيها النواة
قلت في نفسي: ماذا؟ ما الذي يقصده بالنواة؟
صرختُ في وجهه: ما الذي تقصده بكلامك؟ من أنتم وماذا تريدون من عالمنا؟
ضحك قليلاً ثم قال: لديك الكثير من الأسئلة لكن للأسف ليس لدي الوقت للإجابة عنها، ما يمكنني قوله لك الآن هو أنك مفتاح نصرنا وبك سنسيطر على هذا العالم.
بعد سماعي لكلامه بدء قلبي يخفق بشدة وبدأت كل أعضائي ترتجف، لم يكن ليقول مثل هذا الكلام لو لم يكن لديهم طريقة للسيطرة على عالمنا.
لكن ما الذي يقصده بأني المفتاح لنصرهم؟
نظر إلى ريلينا ثم قال لها: سأدع الأمور لك من الآن فصاعداً، لكن تذكري أننا نحتاجه حياً.
غادر بعدما قال هذا الكلام.
صرخت عليه: هاي، انتظر، ما الذي تقصده بكلامك؟ فسر لي ما قلته.
تقدمت مني ريلينا ثم قالت: انصحك أن توفر صراخك لأنك ستحتاجه فيما بعد.
تبسمت ثم قالت: هلّا بدأنا؟
كانت الأحداث متضاربة في ذهني وأنا أقول في نفسي: يجب أن أهرب من هنا، لكن كيف؟ يجب أن أكسب بعض الوقت.
قلت لها: لديّ بعض الأسئلة، هل يمكنك الإجابة عنها؟
ريلينا: لا بأس، تفضل.
قلت: ماذا كان يقصد بأني مفتاح نصركم؟ ولماذا كان يدعوني بالنواة؟
ريلينا: أنت تعلم أن شخصيات العالمين متناقضة، أليس كذلك؟
ربما أنت لا تعلم الآن لكن لديك ذكاء غير طبيعي من حيث البرمجيات وتحليل البيانات.
أنا متأكدة من أنك لاحظت تميزك في حصة الحاسوب والبرمجيات.
قبل أن نقوم بشن الهجوم تفقدنا سجلاتك الدراسية وتأكدنا من أنك الشخص الذي يمكن استخدامه كنواة في الجهاز العظيم المسمى بـ "العقل الأم"، عندما قمنا بمهاجمتك في المرة الماضية لم نكن نهدف إلى قتلك بل كان الغرض من ذلك هو أخذ عينة من دمك لنتأكد من توافقها مع العقل الأم.
قلت: مهلا لحظة، ما الذي تقصدينه بالعقل الأم؟
ريلينا: هذا الجهاز يستخدم كالعقل أو النواة الرئيسية لجهاز التسليح.
قلت: ماذا تقصدين بجهاز التسليح؟
قالت: أتوقع أنك لاحظت أن الهجمات العادية لا تؤثر فينا، أليس كذلك؟ الأمر راجع للدروع التي نرتديها.
إنها دروع خفية لا يمكن تمييزك عن الجسد العادي تم صناعتها بتكنولوجيا متطورة لم تصلوا إليها بعد ولن تصلوا إليها لأننا سنبيدكم قبل ذلك.
لكن الدروع الحالية فيها بعض العيوب والتي قد تؤثر على مهمتنا، لذلك قمنا بتطوير هذه الدروع وجعلناها دروعاً كاملة لا يمكن اختراقها، ولكن لإنشائها نحتاج لعقل يعالج المعلومات، وكل من حاولنا استخدامهم كنواة لم ينجحوا، وفي النهاية اكتشفنا أنك الشخص المناسب.
لا تقلق، لن تموت أثناء الدمج، بالعكس فإن دمجك مع العقل الأم سيجعل منك خالداً.
قلت: ماذا لو رفضت؟
ريلينا: ليس لديك هذا الخيار
قلت: إذاً، ماذا لو متُ قبل الدمج؟
ريلينا: ومن يجرؤ على قتلك؟
قلت: سأقتل نفسي، لن أسمح لكم باستغلالي لأجل تدمير عالمي
ريلينا: يعجبني حبك لعالمك لكن ربما لم تلاحظ بعد، فأنت مقيد ولا يمكنك الحراك فكيف ستتمكن من قتل نفسك؟
عجزت عن الرد عليها لأني بالفعل لا أملك طريقة لقتل نفسي، لكن يجب أن أنقل هذه المعلومات إلى رفاقي، يجب أن أجد طريقة للهرب.
قلت لها لديّ سؤال أخير: ماذا حصل للأشخاص الذي اختطفتموهم؟
ريلينا: لم نختطف أي شخص، في رأيك، ما الفائدة من ترك أشخاص قد يفسدون خطتنا على قيد الحياة؟
ربما تسأل عن الفتاة التي تشبهني؟ كن مطمئن، فلقد قتلتها بيديّ، كان صراخها جميل، حاولت في البداية عدم الصراخ والتظاهر أنها قوية لكن سرعان ما استسلمت للألم.
بعد سماعي لكلامها هذا أحسستُ وكأنها طعنتني بسكين في قلبي، لا أصدق ما أسمعه، كل هؤلاء الأشخاص قد ماتوا؟
اختلطت مشاعر الحزن والغضب بداخلي، تمنيت لو أني غير مقيد لمزقتها.
التفتت إلى الحارس وقالت: هل كل شيء جاهز؟
فأجابها: نعم سيدتي
قالت له: ساعدني على نقله للغرفة المركزية
كانت خطتهم أن تقوم هي بفك قيودي من السرير ويقوم هو تقييد يدايّ حتى لا أهرب.
إن كان هناك فرصة للهرب فلن تكون أفضل من هذه الفرصة.
قامت بفك يدايّ أولاً وكما هو متفق جاء الحارس وقيدهما مع بعض، ثم انتقلت لفك رجلايّ لتأتي الفرصة المناسبة حيث أنه لم يكن يفترض تقييد رجلاي لكي أتمكن من المشي إلى الغرفة المركزية، ومن حسن حظي أن الحارس لم يكن بذلك الذكاء والإنتباه حيث كان يمشي أمامي ويسحبني خلفه فاغتنمتُ الفرصة وركلته بقوة على رأسه فسقط مغشياً عليه، وبسرعة حملت سلاحه وقبل أن تستوعب ريلينا الأمر قمتُ بإطلاق النار عليها لتسقط هي الأخرى على الأرض.
ذهبتُ بسرعة للغرفة التي كنتُ فيها وحاولت استخدام جهاز الإتصال لكي أتصل بسكان عالمي، بالرغم من أن الجهاز كان غريباً عليّ إلا أني تمكنتُ من الإتصال وقمتُ بإرسال الرسالة على شكل موجات راديو حيث يمكن لكل من هو ضمن الموجة أن يسمع الرسالة ووضحت في الرسالة كل المعلومات التي حصلت عليها على أمل أن تصل المعلومات لفريق الأستاذ بورن.
بينما أن منشغل بإرسال الرسالة إذ بريلينا تأتي من خلفي وتضربني على رأسي تُفقدني الوعي.
لا أعلم كم مضى من الوقت لكني استيقظت لأجد نفسي في غرفة مليئة بالأجهزة والحواسيب وأنا بداخل جهاز كبير، ومن خلال كلام ريلينا السابق استنتجت أني بداخل العقل الأم وسيتم استخدامي كنواة لهذا العقل.
ربما لم أتمكن من منعهم من استخدامي كنواة لهذا العقل لكن على الأقل تمكنتُ من ايصال المعلومات لسكان الأرض والتي قد تمكنهم من العثور على طريقة للتصدي لهذه المخلوقات.
في هذه اللحظة أعطت ريلينا الأوامر لتشغيل الجهاز وبدء عملية إنعاش العقل الأم.
[يتبع...]
[ردودكم وتقييماكم هي اللي تحدد إذا رايح يكون للقصة فصل ثاني]
بينما نحن ننظر لبعضنا تارة وإلى ريلينا تارة أخرى ونحن حائرين في أمرنا، ما الذي سنفعله؟ كيف سنهرب؟ كيف سنقاتل؟ لكن ليس هناك جواب على هذه الأسئلة، شيئاً فشيء أدركنا أن كل ثانية تمضي تقربنا من نهايتنا.
وبينما نحن كذلك إذ بنا نسمع صوت أقدام كثيرة تقترب، مما يعني أن عدد كبيراً من الأشخاص قادم إلى هذه الغرفة، وبدون أي شك لابد أنهم الغزاة.
نحن واقفون نستمع لصوت أقدام الموت يقترب ويقترب، بينما تراجعنا لأخر الغرفة على أمل أن نأخر موتنا، وبدء الغزاة يدخلون الغرفة واحداً تلو الأخر مع ابتسامة خبيثة على وجوههم، وفي تلك اللحظة سمعنا صوت شيء يصطدم بالجدار الأيمن للغرفة، وفجأة يسقط الجدار مهدماً، وإذ بنا نرى شاحنة قوات الدفاع.
صرخ أحدهم قائلاً: اركبوا بسرعة بينما نحن نقوم بإبادة هؤلاء الغزاة.
وقوف هذه الشاحنة هنا، ووجود قوات الدفاع هنا، يدل على شيء واحد فقط... يدل على أن هذه المعركة لا تقتصر على الجامعة فقط بل أصبحت معركة بين عالمين، وهذا يعني أن حقيقة الغزاة تفشت في كل أرجاء العالم.
وبينما نحن نتراجع، بدأت قوات الدفاع بإطلاق النار على الغزاة، ولكن كانت الصدمة أن الرصاص لم يؤثر فيهم، حتى لو أصيبوا في رؤوسهم فإنهم لا يموتون... ما هذا؟ ما حقيقة هذه الكائنات؟
بينما نحن مندهشون مما نراه، إذ بهم ينقضون علينا، سرعتهم خارقة، بالكاد نستطيع مشاهدتهم، كل ما نستطيع رؤيته هو جنود قوات الدفاع يتساقطون... دماء تتناثر في أرجاء الغرفة... أحشاء تسحب... إنهم ليسوا بشر.
استطاع معظم الطلاب ركوب الحافلة والنجاة، ولكن للأسف هناك من لم يحالفه الحظ.
بينما أنا متجه نحو الشاحنة إذ بها تغادر، وأنا أصرخ انتظروا... لا تتركوني...
لكنهم لم يريدوا المخاطرة بكل من في الشاحنة لأجل شخص واحد.
لا أعلم إن كان هذا حظاً جيداً أم لا لكني تمكنت من التمسك بطرف الشاحنة معتقداً أني نجوت، ولكن فرحتي لم تكتمل، إذ بريلينا تمسك رجلي وتسحبني لتخرجني من الشاحنة، ريلينا تسحب من جهة وباقي الطلاب يسحبون من جهة أخرى.
وفي النهاية كانت الغلبة لريلينا واستطاعت سحبي لخارج الشاحنة، قوتها لم تكن عادية، لم تكن قوة بشر عاديين.
بينما أنا أنظر لريلينا غير قادر على القيام بأي شيء إذ بشخص يضربني على رأسي ويفقدني الوعي، لم أكن أعلم بعد لماذا لم يقتلوني وما الهدف من أخذي حيّاً؟
في الوقت الذي سحبتني فيه ريلينا لخارج الشاحنة حاول كل من رودي وأليستر النزول لإنقاذي ولكن الأستاذ بورن والأستاذ جيفري منعوهما لأنه يستحيل مواجهة هذه الكائنات، ونزولهما لن يسبب سوى المزيد من الخسائر.
لا أعلم كم مضى من الوقت على الحادثة لكني استيقظت وألم الضربة التي تلقيتها في رأسي لا تزال تؤلم.
كان المكان أشبه بغرفة تجارب، كنتُ مقيداً على السرير ولا أستطيع الحراك، كانت الغرفة تحتوي على معدات غريبة لم أشاهدها من قبل، وكان يقف عند باب الغرفة شخص يوحي مظهره على أنه الحارس، وبعدما رأني استيقظت وضع يده على أذنه وهمس ببعض الكلمات، ولم يمضِ الكثير من الوقت حتى دخل الغرفة مجموعة من الأشخاص من ضمنهم ريلينا وشخص أخر يشبهني، ومن خلال كلامهم استنتجت أن الذي يشبهني هو زعيمهم.
تقدم إليّ ببطء مع ابتسامة خبيثة وقال: أخيراً التقينا أيها النواة
قلت في نفسي: ماذا؟ ما الذي يقصده بالنواة؟
صرختُ في وجهه: ما الذي تقصده بكلامك؟ من أنتم وماذا تريدون من عالمنا؟
ضحك قليلاً ثم قال: لديك الكثير من الأسئلة لكن للأسف ليس لدي الوقت للإجابة عنها، ما يمكنني قوله لك الآن هو أنك مفتاح نصرنا وبك سنسيطر على هذا العالم.
بعد سماعي لكلامه بدء قلبي يخفق بشدة وبدأت كل أعضائي ترتجف، لم يكن ليقول مثل هذا الكلام لو لم يكن لديهم طريقة للسيطرة على عالمنا.
لكن ما الذي يقصده بأني المفتاح لنصرهم؟
نظر إلى ريلينا ثم قال لها: سأدع الأمور لك من الآن فصاعداً، لكن تذكري أننا نحتاجه حياً.
غادر بعدما قال هذا الكلام.
صرخت عليه: هاي، انتظر، ما الذي تقصده بكلامك؟ فسر لي ما قلته.
تقدمت مني ريلينا ثم قالت: انصحك أن توفر صراخك لأنك ستحتاجه فيما بعد.
تبسمت ثم قالت: هلّا بدأنا؟
كانت الأحداث متضاربة في ذهني وأنا أقول في نفسي: يجب أن أهرب من هنا، لكن كيف؟ يجب أن أكسب بعض الوقت.
قلت لها: لديّ بعض الأسئلة، هل يمكنك الإجابة عنها؟
ريلينا: لا بأس، تفضل.
قلت: ماذا كان يقصد بأني مفتاح نصركم؟ ولماذا كان يدعوني بالنواة؟
ريلينا: أنت تعلم أن شخصيات العالمين متناقضة، أليس كذلك؟
ربما أنت لا تعلم الآن لكن لديك ذكاء غير طبيعي من حيث البرمجيات وتحليل البيانات.
أنا متأكدة من أنك لاحظت تميزك في حصة الحاسوب والبرمجيات.
قبل أن نقوم بشن الهجوم تفقدنا سجلاتك الدراسية وتأكدنا من أنك الشخص الذي يمكن استخدامه كنواة في الجهاز العظيم المسمى بـ "العقل الأم"، عندما قمنا بمهاجمتك في المرة الماضية لم نكن نهدف إلى قتلك بل كان الغرض من ذلك هو أخذ عينة من دمك لنتأكد من توافقها مع العقل الأم.
قلت: مهلا لحظة، ما الذي تقصدينه بالعقل الأم؟
ريلينا: هذا الجهاز يستخدم كالعقل أو النواة الرئيسية لجهاز التسليح.
قلت: ماذا تقصدين بجهاز التسليح؟
قالت: أتوقع أنك لاحظت أن الهجمات العادية لا تؤثر فينا، أليس كذلك؟ الأمر راجع للدروع التي نرتديها.
إنها دروع خفية لا يمكن تمييزك عن الجسد العادي تم صناعتها بتكنولوجيا متطورة لم تصلوا إليها بعد ولن تصلوا إليها لأننا سنبيدكم قبل ذلك.
لكن الدروع الحالية فيها بعض العيوب والتي قد تؤثر على مهمتنا، لذلك قمنا بتطوير هذه الدروع وجعلناها دروعاً كاملة لا يمكن اختراقها، ولكن لإنشائها نحتاج لعقل يعالج المعلومات، وكل من حاولنا استخدامهم كنواة لم ينجحوا، وفي النهاية اكتشفنا أنك الشخص المناسب.
لا تقلق، لن تموت أثناء الدمج، بالعكس فإن دمجك مع العقل الأم سيجعل منك خالداً.
قلت: ماذا لو رفضت؟
ريلينا: ليس لديك هذا الخيار
قلت: إذاً، ماذا لو متُ قبل الدمج؟
ريلينا: ومن يجرؤ على قتلك؟
قلت: سأقتل نفسي، لن أسمح لكم باستغلالي لأجل تدمير عالمي
ريلينا: يعجبني حبك لعالمك لكن ربما لم تلاحظ بعد، فأنت مقيد ولا يمكنك الحراك فكيف ستتمكن من قتل نفسك؟
عجزت عن الرد عليها لأني بالفعل لا أملك طريقة لقتل نفسي، لكن يجب أن أنقل هذه المعلومات إلى رفاقي، يجب أن أجد طريقة للهرب.
قلت لها لديّ سؤال أخير: ماذا حصل للأشخاص الذي اختطفتموهم؟
ريلينا: لم نختطف أي شخص، في رأيك، ما الفائدة من ترك أشخاص قد يفسدون خطتنا على قيد الحياة؟
ربما تسأل عن الفتاة التي تشبهني؟ كن مطمئن، فلقد قتلتها بيديّ، كان صراخها جميل، حاولت في البداية عدم الصراخ والتظاهر أنها قوية لكن سرعان ما استسلمت للألم.
بعد سماعي لكلامها هذا أحسستُ وكأنها طعنتني بسكين في قلبي، لا أصدق ما أسمعه، كل هؤلاء الأشخاص قد ماتوا؟
اختلطت مشاعر الحزن والغضب بداخلي، تمنيت لو أني غير مقيد لمزقتها.
التفتت إلى الحارس وقالت: هل كل شيء جاهز؟
فأجابها: نعم سيدتي
قالت له: ساعدني على نقله للغرفة المركزية
كانت خطتهم أن تقوم هي بفك قيودي من السرير ويقوم هو تقييد يدايّ حتى لا أهرب.
إن كان هناك فرصة للهرب فلن تكون أفضل من هذه الفرصة.
قامت بفك يدايّ أولاً وكما هو متفق جاء الحارس وقيدهما مع بعض، ثم انتقلت لفك رجلايّ لتأتي الفرصة المناسبة حيث أنه لم يكن يفترض تقييد رجلاي لكي أتمكن من المشي إلى الغرفة المركزية، ومن حسن حظي أن الحارس لم يكن بذلك الذكاء والإنتباه حيث كان يمشي أمامي ويسحبني خلفه فاغتنمتُ الفرصة وركلته بقوة على رأسه فسقط مغشياً عليه، وبسرعة حملت سلاحه وقبل أن تستوعب ريلينا الأمر قمتُ بإطلاق النار عليها لتسقط هي الأخرى على الأرض.
ذهبتُ بسرعة للغرفة التي كنتُ فيها وحاولت استخدام جهاز الإتصال لكي أتصل بسكان عالمي، بالرغم من أن الجهاز كان غريباً عليّ إلا أني تمكنتُ من الإتصال وقمتُ بإرسال الرسالة على شكل موجات راديو حيث يمكن لكل من هو ضمن الموجة أن يسمع الرسالة ووضحت في الرسالة كل المعلومات التي حصلت عليها على أمل أن تصل المعلومات لفريق الأستاذ بورن.
بينما أن منشغل بإرسال الرسالة إذ بريلينا تأتي من خلفي وتضربني على رأسي تُفقدني الوعي.
لا أعلم كم مضى من الوقت لكني استيقظت لأجد نفسي في غرفة مليئة بالأجهزة والحواسيب وأنا بداخل جهاز كبير، ومن خلال كلام ريلينا السابق استنتجت أني بداخل العقل الأم وسيتم استخدامي كنواة لهذا العقل.
ربما لم أتمكن من منعهم من استخدامي كنواة لهذا العقل لكن على الأقل تمكنتُ من ايصال المعلومات لسكان الأرض والتي قد تمكنهم من العثور على طريقة للتصدي لهذه المخلوقات.
في هذه اللحظة أعطت ريلينا الأوامر لتشغيل الجهاز وبدء عملية إنعاش العقل الأم.
[يتبع...]
[ردودكم وتقييماكم هي اللي تحدد إذا رايح يكون للقصة فصل ثاني]
[/TBL]
التعديل الأخير: