- إنضم
- 17 أغسطس 2015
- رقم العضوية
- 5065
- المشاركات
- 1,833
- مستوى التفاعل
- 1,890
- النقاط
- 465
- أوسمتــي
- 8
- الإقامة
- IRAQ
- توناتي
- 1,620
- الجنس
- أنثى
كومَةة جممَآل مآ ششآء آلله ، موضوع شآمل وكآمْل ، آلله يعطيكك آلعَآفيةة أختآه #مروشةة
[TBL="http://i1028.photobucket.com/albums/y344/karmy11/hh_zps4kd6qol4.png"]
[TBL="http://i1028.photobucket.com/albums/y344/karmy11/bb_zpst2dd7sam.png"]
[TBL="http://i1028.photobucket.com/albums/y344/karmy11/ff_zpsbpj64e8u.png"]
[/TBL][/TBL][/TBL]
[TBL="http://i1028.photobucket.com/albums/y344/karmy11/hh_zps4kd6qol4.png"]
[TBL="http://i1028.photobucket.com/albums/y344/karmy11/bb_zpst2dd7sam.png"]
تـــصاعد أنـــفاســي إليــك جــواب ---- وكـــل إشــاراتـى إلـيـــك خـطــاب
فليـتـــك تـحلو والحـيــاة مـريــــرة ---- وليـتــك تــرضـى والأنـام غـضـاب
وليـت الذي بـيـني وبـينـك عامـــر ---- وبـيـني وبـيـن العــالميــن خــراب
إذا صـح منــك الـود فالكـل هيـــن ---- وكـل الذي فــوق الـتـراب تـــراب
- ابو فراس الحمداني
فليـتـــك تـحلو والحـيــاة مـريــــرة ---- وليـتــك تــرضـى والأنـام غـضـاب
وليـت الذي بـيـني وبـينـك عامـــر ---- وبـيـني وبـيـن العــالميــن خــراب
إذا صـح منــك الـود فالكـل هيـــن ---- وكـل الذي فــوق الـتـراب تـــراب
- ابو فراس الحمداني
إن المعرفة هي نصف الطريق، فالذي لا يعرف أينَ الطريق؛ لا يصل إلى شيء.. بعض الناس لديهم همم عالية، ولديهم رغبة في التكامل، والخروج من جاذبية الهوى إلى عالم الهُدى.. ولكن لا يعلم إلى أينَ يسير؛ هذهِ هي المشكلة الأساسية في هذا المجال.. ولطالما بدأ الناس بداية طيبة في حياتهم، مثلا: أقام صلاة الليل فترة من الزمن، والتزم ببعض المستحبات والأوراد؛ ولكنه لم يعرف كيف يسلك، فوقعَ في المهالك.. ولهذا نلاحظ أن الكثيرين يحبون الكمال، ولكن الذين وصلوا هم قلة.. الحب كثير، والميل كثير؛ ولكن الوصول قليل.
إن أواخر سورة الفرقان، تعطينا المعالم الأساسية لعباد الرحمن، ولكن يجب عدم الاكتفاء بهذا الحديث المختصر، فبحمد الله هذهِ الأيام وسائل الثقافة الحديثة وسائل متعددة، بإمكان
أحدنا أن يطلع على عشرات التفاسير، من خلال قرص مدمجٍ واحد..
إن البعض قد يقرأ هذهِ الآيات: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}...الخ، وينسى تلك الآيات التي قبل آيات عباد الرحمن..
فالنظرة الكونية للوجود، وهي أن ينظر الإنسان إلى نفسه، على أنه مرتبطٌ برب السموات والأرض؛ تجعل الإنسان لا يعيش الغُربة أبداً، ولا يعيش الوحشة أبداً أينما يذهب
{فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}.. عندئذ يصبح هذا الإنسان في قمة الأمنِ والأمان.
----------------------------------
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ}.. لو طبقنا هذهِ الآية في حياتنا، هل يبقى قلق في الحياة؟!.. كل واحد منا هذهِ الأيام لهُ: هاجس، وخوف، وقلق.. كل واحد منا أسير أمرين لا ثالث
لهما: إما خوفٌ من المستقبل، أو حزنٌ على الماضي.. هكذا حياتنا؛ مزيج من الخوف والحزن: الخوف مما سيأتي، وهذهِ الأيام الكرة الأرضية ملتهبة، يصبح الصباح وإذا
بالعالم قد تغير،لا نعلم ماذا سيحصل؟!.. وهنالكَ حزنٌ على الماضي، من منا راضٍ عن ماضيه؟!.. الإنسان دائماً يقول: لو كانَ كذا، لكانَ كذا.. ولذا جاء في الأدب النبوي قوله
(ص) : (فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا؛ لكان كذا وكذا.. ولكن قل: قدر الله وما شاء الله فعل.. فإن لو تفتح عمل الشيطان).. في عالم المادة لا تقل: لو اشتريت
هذهِ القسيمة قبل عشرين سنة، كنت اليوم من أصحاب الملايين؛ نعم هذه الـ(لو) لو شيطانية؛ أما إذا قلت: لو قمت بهذا العمل الرحماني لكانَ كذا؛ هذه الـ(لو) لو رحمانية؛ لأنَ التدارك ممكن.... فرب العالمين يقبل التوبة من عباده، ويكفر السيئات.
فإذن، إن كل واحدٍ منا إما أنه يعيش: حالة الخوف، أو حالة الحزن.. والقرآن الكريم يقول: إن أردت أن تتخلص من هذين الكابوسين، عليك بقوله سبحانه وتعالى:
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} سورة يونس آلآية 62.. فالولي هو الذي لا يخاف ولا يحزن، أما أبناء الدنيا فكلهم خوف، وكلهم حزن؛ لأنهم لم يرتبطوا بالمطلق، لم يرتبطوا
بالحي القيوم..النبي الأكرم (ص) كان العدو خلفه، والغار أمامه، فدخل الغار، وإذا بالعنكبوت تنسج بيتها، والحمامة تضع بيضها.. ربُ العالمين إن أرادَ أن يوجد المخرج،
هكذا يفعل.. {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}
إن موسى -عليه السلام- كان فرعون وراءه، والبحر إمامه؛ أين المفر: إما القتل، وإما الغرق؛ ولا ثالث لهما.. وإذا برب العالمين يعبد الطريق في هذا البحر، طريق يبس، والجدار من اليمين واليسار عبارة عن مياه.. وهكذا ينجو موسى عليه السلام!..
إن إبراهيم الخليل (ع) وضع في المنجنيق، ورمي بهِ في النار المشتعلة؛ فواجه ذلك بكل رباطة جأش، روي أنه (لما زج إبراهيم -عليه السلام- في المنجنيق، وأتاه جبريل عليه السلام، فقال: ألك حاجة؟.. قال سيدنا إبراهيم عليه السلام: أما إليك فلا، وأما إلى الله تعالى فبلى.. فقال جبريل عليه السلام: سله، فقال عليه الصلاة والسلام: حسبي من سؤالي علمه بحالي)
.. يرمى بهِ في النار، هذهِ النار تتحول إلى مكانٍ بارد، ولعلهُ كانَ مزعجاً؛ ولهذا جاءت الآية لتقول: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}؛ نعم رب العالمين يحول النار المحرقة،
إلى نار مزعجة ببرودتها، فيقول: {وَسَلامًا}؛ أي بدرجة مئوية معتدلة.
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ}.. إن المؤمن مرتبطٌ بعالم الغيب أيما ارتباط!.. فهذه ليست قصص، هذهِ عبر لأولي الألباب؛ فلكل نبي قصة.. الرب هو الرب، تعالى علواً كبيراً
أن تكون لهُ نسبة مع الأنبياء السلف، نسبتهُ هي نسبة الربوبية.. الإنسان أيضا بإمكانه في جوف الليل، أن يحقق هذهِ النسبة!.. لو أنَ إنسانا عندهُ مشكلة قضائية كبيرة جداً
وأعطى ملفهُ لأقوى محام في هذا البلد؛ هذا الإنسان ينام قرير العين؛ وذلك لأنهُ جعل وكيلهُ أخبر الخبراء.. لذا فليتخذ الإنسان الله -عزَ وجل- وكيلاً، وينام قرير العين!..
{تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا}.. إن المؤمن يمشي وعينهُ على السماء، فالنظر إلى السماء من موجبات انشراح الصدر.. إذا ضاقت الدنيا
بالإنسان فلينظر إلى السماء، هذهِ السماء المادية!.. الذي رفع هذهِ السموات، وخلق الشمس والقمر، هل عاجز عن رعاية الإنسان في مسألته؟.. أينَ التراب وأينَ رب الأرباب؟..
أصحاب النبي (ص) كانوا في الجاهلية يقتلون بناتهم، ويشربون الخمر، ويقاتلون على الأمور التافهة.. عندما دخلوا الإسلام كانت لهم كلمة رائعة، يا ليتنا نحن في القرن
الواحد والعشرين نكون كهؤلاء الجاهليين، يقولون: (كنا رعاة الإبل، واليوم صرنا رعاة الشمس)؛ أي ننظر إلى الشمس، متى تشرق ومتى تغرب ومتى تزول؛ حتى نصلي بين يدي الله
عز وجل..
لماذا التأكيد على عنوان عباد الرحمن؟.. إن المؤمن إذا لم يرفع سقف الهمة لديه؛ فإنه يتقاعس في مجال العمل.. فالذي يريد أن يقطع ألف متر مشيا مثلا، إذا مشى مئة متر؛ سوفَ
لن يتعب لأنه مازال في بداية الطريق، وهناك أمامهُ عشرات الأضعاف.. أما الذي همتهُ في خطوة قريبة، فإنه يتعب من أول الطريق.. وهدف الإنسان في هذه الحياة هو أن يصل إلى
رتبة عباد الرحمن
إن هنالك اصطلاحا عند الأخلاقيين، يسمى بـ"اليقظة الروحية".. مثلا: الإنسان النائم أو المغمى عليه، لا أمل فيه، وهو يحتاجُ إلى عناية فائقة في غرفة الإنعاش، فإذا أفاق
من غيبوبته؛ عندئذٍ من الممكن التحدث معهُ.. ونحنُ في عالم الدنيا البعض منا روحه: إما نائمة، أو مغمى عليها.. فالذي روحه مغمى عليها، يحتاج إلى عناية من رب العالمين..
أما الذي ليسَ بمغمى عليه، فإنه ينام ويقوم، قال رسول الله (ص): (مَثَل المؤمن كمثل السنبلة تخرّ مرةّ وتستقيم مرّة، ومَثَل الكافر مثل الأرزة لا يزال مستقيماً لا يشعر.. وسُئل (ص):
مَن أشدّ الناس بلاء في الدنيا، فقال: النبيّون ثم الأماثل فالأماثل، ويُبتلى المؤمن على قدر إيمانه وحُسن عمله، فمن صحَّ إيمانه وحَسُن عمله اشتدّ بلاؤه، ومَن سخف إيمانه
وضعُف عمله قلّ بلاؤه).. ويقول تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}؛ مثلا: نظر إلى ما لا يجوز، أو تكلمَ ما لا يجوز،
ثم تذكر.. والتذكر من صفات غير المغمى عليه، فالمغمى عليه لا يتذكر؛ ولكنَ الغافل يتذكر.
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}.. إن للمؤمن سياسة، هذهِ السياسة لو اتبعناها لسددنا الأبواب على الشيطان.. سياسته أن ينزع فتيل الانفجار في حقل ألغامه.. المؤمن يعيش
مع بشر، هؤلاء من الممكن أن يدخلوا عليه الأذى.. مثلا: هناك بعض الآباء بسلوكهم وبسوءِ تصرفهم، يكونون سببا في عقوق أولادهم.. قال (ص)
: (رحم الله من أعان ولده على برّه، وهو أن يعفو عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله).. فالإنسان يحاول أن يتجاوز الموجة، حتى الإنسان الذي يُخشى منهُ الشر، يسكته بهدية أو بكلمة طيبة، المهم أن يعيش ذلكَ الجو الذي يجعله منسجماً مع رب العالمين.. فالمؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجل.
{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.. أي يدركون الليل، فالآية لا تقول بالضرورة أن هؤلاء طوال الليل في حال قيامٍ وركوع، إنما لهم وقفة مع رب العالمين في جوف الليل..
قال رسول الله (ص): (أشراف أمتي حملة القرآن، وأصحاب الليل).. فالذي يريد مدارج الكمال، لابدَ وأن تكونَ لهُ وقفة مع ربهِ في الليل، ليس بالضرورة قيام الليل كله..
إن الإنسان المؤمن باستطاعته مخادعة الشيطان.. فالذينَ يقومون الليل من أولياء الله، تتراوح مدة قيامهم بينَ الساعة، والساعة والنصف؛ هذا قيام المتهجدين.. ولكن هُنالكَ درجة
أقل من هذا التهجد، وهو أن يصلي الإنسان نافلة الليل بلا سورة؛ فالسورة غير واجبة في المستحبات؛ عندئذ تأخذ الصلاة تقريباً عشر دقائق.. يستيقظ قبلَ أذان الفجر بربع ساعة:
خمس دقائق للوضوء والاستعداد، وعشر دقائق قيام الليل، فيصبح من أهل الليل {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} فتنطبق عليه هذه الآية بدرجة من الدرجات.. ومن الممكن أيضا
أن تكون مدة الصلاة خمس دقائق فقط، إذا صلى ركعتي الشفع وركعة الوتر، وهو لب صلاة الليل.. هذهِ الخمس دقائق ما وزنها في حياتنا اليومية؟!.. كم من الأوقات الضائعة
في حياتنا اليومية: جلوساً على المائدة، وجلوساً أمام التلفاز؛ ولكن هذهِ عشر دقائق بينَ يدي الله -عزَ وجل- لا نبالي بها!..
إن المشكلة هي أن أحدنا لا يستلذ بالعبادة، المشكلة في فقدان اللذة.. لله -عز وجل- أصناف من العقوبات: منها المرض، ومنها الفقر، ومنها التوتر العائلي، ومنها ضيق المزاج،
ومنها القلق الذي لا وجه له.. نعم ربُ العالمين يعلم كيفَ يسلب من الإنسان الاستقرار والنعمة.. الإنسان يبحث عن السعادة والراحة في الوظيفةِ والدابة، ولكن رب العالمين بحركةٍ
بسيطة يسلب كل هذهِ السعادة.. هذا كلهُ في العقوبات الدنيوية، هذهِ عقوبات بسيطة في مقابل العقوبة الأخرى.. فالذينَ لهم عناية من رب العالمين، هؤلاء لهُ عقوبة خاصة بهم، هذهِ العقوبة متمثلة بسلبِ حلاوة المناجاة.. وفي بعض الآثار: يقول الله عز وجل: (إن أدنى ما أصنع بالعبد إذا آثر شهوته على طاعتي، أن أحرمه لذيذ مناجاتي).
1- بعض الناس لديهم همم عالية ، ولديهم رغبة في التكامل والخروج من جاذبية الهوى إلى عالم الهدى، لكنه لا يعلم إلى أين يسير، والذي لا يعرف الطريق لا يصل إلى شيء.
2- أن تعدد وسائل الثقافة الحديثة سلاح ذو حدين هما: الاستفادة، والفساد.
3- أن النظرة الكونية للوجود هي أن ينظر الإنسان إلى نفسه على انه مرتبط برب السماوات والأرضين، فالذي ينظر بهذه النظرة لا يعيش غربة أبدا، بل ويكون في قمة الأمن والأمان.
4- أن الولي هو الذي لا يخاف ولا يحزن، أما أبناء الدنيا فكلهم خوف، وكلهم حزن؛ لأنهم لم يرتبطوا بالمطلق جل وعلا،فلو طبقنا هذه الآية في حياتنا( وتوكل على الحي الذي
لا يموت) هل يبقى قلق في حياتنا؟.
5- أن صفة التدين إذا التصقت بالإنسان عن حق أو باطل، عليه أن يعطي هذا الوصف حقه، فلا يعمل ما يخالفه، لأنه أصبح يمثل خط الإيمان.
6- إن المؤمن المثالي هو الذي يعمل بهذه الآية( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً) فالذي يقبل بالحكم وفي قلبه أرق وقلق، فهو ليس بمؤمن؛ إنما هو مسلم..
7- أن المؤمن إنسان سماوي، وليس أرضي؛ جسمه يمشي مع الناس، وقلبه معلق بالسماء، لا يعيش مشاكل الأرض.
8-إن أيام عمر الإنسان قصيرة، وثلثها يذهب بالنوم، وما يستتبعه، فلا يتبقى لاكتساب الأبدية والخلود إلاّ القليل،ولكن الشيطان يسدل الغطاء على أبصارنا وقلوبنا لئلا
نفكر بهذه المعادلة المصيرية.
9- إن المؤمن إذا لم يرفع سقف الهمة لديه، فإنه سيتقاعس في مجال العمل، وهدف الإنسان في هذه الحياة أن يصل إلى رتبة عباد الرحمن.
10-أن البعض منا في عالم الدنيا روحه: إما نائمة ،أو مغمى عليها..فالذي روحه مغمى عليها يحتاج إلى عناية من ربّ العالمين.
11- إن المؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجلّ، لذا فإن سياسته نزع فتيل الانفجار في حقل ألغامه، كيلا يتبقى لديه عنصر توتر في حياته.
12- إن الذي يريد مدارج الكمال لابد له من وقفة مع ربه جل وعلا في الليل،و ليس بالضرورة قيام الليل كله..
13- أن الذين لهم عناية من ربّ العالمين، هؤلاء لهم عقوبة خاصة بهم، هذه العقوبة متمثلة بسلب حلاوة المناجاة.
14- إن الذي يستثقل قيام الليل ،مشكلته في أنه يعيش حالة من النفور الباطني، فالذي لا يقبل في صلاته على الله تعالى ذكره، يبدو أن هناك إعراضا من الطرف الآخر.
15- إن الذي لا يستذوق الليل؛ لينظر إلى سلوكه النهاري، فهناك ترابط واضح بينهما، وعليه فإن تنقيح السلوك النهاري، مقدمة لقيام ليل متميز.
إن أواخر سورة الفرقان، تعطينا المعالم الأساسية لعباد الرحمن، ولكن يجب عدم الاكتفاء بهذا الحديث المختصر، فبحمد الله هذهِ الأيام وسائل الثقافة الحديثة وسائل متعددة، بإمكان
أحدنا أن يطلع على عشرات التفاسير، من خلال قرص مدمجٍ واحد..
إن البعض قد يقرأ هذهِ الآيات: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}...الخ، وينسى تلك الآيات التي قبل آيات عباد الرحمن..
فالنظرة الكونية للوجود، وهي أن ينظر الإنسان إلى نفسه، على أنه مرتبطٌ برب السموات والأرض؛ تجعل الإنسان لا يعيش الغُربة أبداً، ولا يعيش الوحشة أبداً أينما يذهب
{فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}.. عندئذ يصبح هذا الإنسان في قمة الأمنِ والأمان.
----------------------------------
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ}.. لو طبقنا هذهِ الآية في حياتنا، هل يبقى قلق في الحياة؟!.. كل واحد منا هذهِ الأيام لهُ: هاجس، وخوف، وقلق.. كل واحد منا أسير أمرين لا ثالث
لهما: إما خوفٌ من المستقبل، أو حزنٌ على الماضي.. هكذا حياتنا؛ مزيج من الخوف والحزن: الخوف مما سيأتي، وهذهِ الأيام الكرة الأرضية ملتهبة، يصبح الصباح وإذا
بالعالم قد تغير،لا نعلم ماذا سيحصل؟!.. وهنالكَ حزنٌ على الماضي، من منا راضٍ عن ماضيه؟!.. الإنسان دائماً يقول: لو كانَ كذا، لكانَ كذا.. ولذا جاء في الأدب النبوي قوله
(ص) : (فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا؛ لكان كذا وكذا.. ولكن قل: قدر الله وما شاء الله فعل.. فإن لو تفتح عمل الشيطان).. في عالم المادة لا تقل: لو اشتريت
هذهِ القسيمة قبل عشرين سنة، كنت اليوم من أصحاب الملايين؛ نعم هذه الـ(لو) لو شيطانية؛ أما إذا قلت: لو قمت بهذا العمل الرحماني لكانَ كذا؛ هذه الـ(لو) لو رحمانية؛ لأنَ التدارك ممكن.... فرب العالمين يقبل التوبة من عباده، ويكفر السيئات.
فإذن، إن كل واحدٍ منا إما أنه يعيش: حالة الخوف، أو حالة الحزن.. والقرآن الكريم يقول: إن أردت أن تتخلص من هذين الكابوسين، عليك بقوله سبحانه وتعالى:
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} سورة يونس آلآية 62.. فالولي هو الذي لا يخاف ولا يحزن، أما أبناء الدنيا فكلهم خوف، وكلهم حزن؛ لأنهم لم يرتبطوا بالمطلق، لم يرتبطوا
بالحي القيوم..النبي الأكرم (ص) كان العدو خلفه، والغار أمامه، فدخل الغار، وإذا بالعنكبوت تنسج بيتها، والحمامة تضع بيضها.. ربُ العالمين إن أرادَ أن يوجد المخرج،
هكذا يفعل.. {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}
إن موسى -عليه السلام- كان فرعون وراءه، والبحر إمامه؛ أين المفر: إما القتل، وإما الغرق؛ ولا ثالث لهما.. وإذا برب العالمين يعبد الطريق في هذا البحر، طريق يبس، والجدار من اليمين واليسار عبارة عن مياه.. وهكذا ينجو موسى عليه السلام!..
إن إبراهيم الخليل (ع) وضع في المنجنيق، ورمي بهِ في النار المشتعلة؛ فواجه ذلك بكل رباطة جأش، روي أنه (لما زج إبراهيم -عليه السلام- في المنجنيق، وأتاه جبريل عليه السلام، فقال: ألك حاجة؟.. قال سيدنا إبراهيم عليه السلام: أما إليك فلا، وأما إلى الله تعالى فبلى.. فقال جبريل عليه السلام: سله، فقال عليه الصلاة والسلام: حسبي من سؤالي علمه بحالي)
.. يرمى بهِ في النار، هذهِ النار تتحول إلى مكانٍ بارد، ولعلهُ كانَ مزعجاً؛ ولهذا جاءت الآية لتقول: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}؛ نعم رب العالمين يحول النار المحرقة،
إلى نار مزعجة ببرودتها، فيقول: {وَسَلامًا}؛ أي بدرجة مئوية معتدلة.
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ}.. إن المؤمن مرتبطٌ بعالم الغيب أيما ارتباط!.. فهذه ليست قصص، هذهِ عبر لأولي الألباب؛ فلكل نبي قصة.. الرب هو الرب، تعالى علواً كبيراً
أن تكون لهُ نسبة مع الأنبياء السلف، نسبتهُ هي نسبة الربوبية.. الإنسان أيضا بإمكانه في جوف الليل، أن يحقق هذهِ النسبة!.. لو أنَ إنسانا عندهُ مشكلة قضائية كبيرة جداً
وأعطى ملفهُ لأقوى محام في هذا البلد؛ هذا الإنسان ينام قرير العين؛ وذلك لأنهُ جعل وكيلهُ أخبر الخبراء.. لذا فليتخذ الإنسان الله -عزَ وجل- وكيلاً، وينام قرير العين!..
{تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا}.. إن المؤمن يمشي وعينهُ على السماء، فالنظر إلى السماء من موجبات انشراح الصدر.. إذا ضاقت الدنيا
بالإنسان فلينظر إلى السماء، هذهِ السماء المادية!.. الذي رفع هذهِ السموات، وخلق الشمس والقمر، هل عاجز عن رعاية الإنسان في مسألته؟.. أينَ التراب وأينَ رب الأرباب؟..
أصحاب النبي (ص) كانوا في الجاهلية يقتلون بناتهم، ويشربون الخمر، ويقاتلون على الأمور التافهة.. عندما دخلوا الإسلام كانت لهم كلمة رائعة، يا ليتنا نحن في القرن
الواحد والعشرين نكون كهؤلاء الجاهليين، يقولون: (كنا رعاة الإبل، واليوم صرنا رعاة الشمس)؛ أي ننظر إلى الشمس، متى تشرق ومتى تغرب ومتى تزول؛ حتى نصلي بين يدي الله
عز وجل..
لماذا التأكيد على عنوان عباد الرحمن؟.. إن المؤمن إذا لم يرفع سقف الهمة لديه؛ فإنه يتقاعس في مجال العمل.. فالذي يريد أن يقطع ألف متر مشيا مثلا، إذا مشى مئة متر؛ سوفَ
لن يتعب لأنه مازال في بداية الطريق، وهناك أمامهُ عشرات الأضعاف.. أما الذي همتهُ في خطوة قريبة، فإنه يتعب من أول الطريق.. وهدف الإنسان في هذه الحياة هو أن يصل إلى
رتبة عباد الرحمن
إن هنالك اصطلاحا عند الأخلاقيين، يسمى بـ"اليقظة الروحية".. مثلا: الإنسان النائم أو المغمى عليه، لا أمل فيه، وهو يحتاجُ إلى عناية فائقة في غرفة الإنعاش، فإذا أفاق
من غيبوبته؛ عندئذٍ من الممكن التحدث معهُ.. ونحنُ في عالم الدنيا البعض منا روحه: إما نائمة، أو مغمى عليها.. فالذي روحه مغمى عليها، يحتاج إلى عناية من رب العالمين..
أما الذي ليسَ بمغمى عليه، فإنه ينام ويقوم، قال رسول الله (ص): (مَثَل المؤمن كمثل السنبلة تخرّ مرةّ وتستقيم مرّة، ومَثَل الكافر مثل الأرزة لا يزال مستقيماً لا يشعر.. وسُئل (ص):
مَن أشدّ الناس بلاء في الدنيا، فقال: النبيّون ثم الأماثل فالأماثل، ويُبتلى المؤمن على قدر إيمانه وحُسن عمله، فمن صحَّ إيمانه وحَسُن عمله اشتدّ بلاؤه، ومَن سخف إيمانه
وضعُف عمله قلّ بلاؤه).. ويقول تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}؛ مثلا: نظر إلى ما لا يجوز، أو تكلمَ ما لا يجوز،
ثم تذكر.. والتذكر من صفات غير المغمى عليه، فالمغمى عليه لا يتذكر؛ ولكنَ الغافل يتذكر.
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}.. إن للمؤمن سياسة، هذهِ السياسة لو اتبعناها لسددنا الأبواب على الشيطان.. سياسته أن ينزع فتيل الانفجار في حقل ألغامه.. المؤمن يعيش
مع بشر، هؤلاء من الممكن أن يدخلوا عليه الأذى.. مثلا: هناك بعض الآباء بسلوكهم وبسوءِ تصرفهم، يكونون سببا في عقوق أولادهم.. قال (ص)
: (رحم الله من أعان ولده على برّه، وهو أن يعفو عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله).. فالإنسان يحاول أن يتجاوز الموجة، حتى الإنسان الذي يُخشى منهُ الشر، يسكته بهدية أو بكلمة طيبة، المهم أن يعيش ذلكَ الجو الذي يجعله منسجماً مع رب العالمين.. فالمؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجل.
{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.. أي يدركون الليل، فالآية لا تقول بالضرورة أن هؤلاء طوال الليل في حال قيامٍ وركوع، إنما لهم وقفة مع رب العالمين في جوف الليل..
قال رسول الله (ص): (أشراف أمتي حملة القرآن، وأصحاب الليل).. فالذي يريد مدارج الكمال، لابدَ وأن تكونَ لهُ وقفة مع ربهِ في الليل، ليس بالضرورة قيام الليل كله..
إن الإنسان المؤمن باستطاعته مخادعة الشيطان.. فالذينَ يقومون الليل من أولياء الله، تتراوح مدة قيامهم بينَ الساعة، والساعة والنصف؛ هذا قيام المتهجدين.. ولكن هُنالكَ درجة
أقل من هذا التهجد، وهو أن يصلي الإنسان نافلة الليل بلا سورة؛ فالسورة غير واجبة في المستحبات؛ عندئذ تأخذ الصلاة تقريباً عشر دقائق.. يستيقظ قبلَ أذان الفجر بربع ساعة:
خمس دقائق للوضوء والاستعداد، وعشر دقائق قيام الليل، فيصبح من أهل الليل {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} فتنطبق عليه هذه الآية بدرجة من الدرجات.. ومن الممكن أيضا
أن تكون مدة الصلاة خمس دقائق فقط، إذا صلى ركعتي الشفع وركعة الوتر، وهو لب صلاة الليل.. هذهِ الخمس دقائق ما وزنها في حياتنا اليومية؟!.. كم من الأوقات الضائعة
في حياتنا اليومية: جلوساً على المائدة، وجلوساً أمام التلفاز؛ ولكن هذهِ عشر دقائق بينَ يدي الله -عزَ وجل- لا نبالي بها!..
إن المشكلة هي أن أحدنا لا يستلذ بالعبادة، المشكلة في فقدان اللذة.. لله -عز وجل- أصناف من العقوبات: منها المرض، ومنها الفقر، ومنها التوتر العائلي، ومنها ضيق المزاج،
ومنها القلق الذي لا وجه له.. نعم ربُ العالمين يعلم كيفَ يسلب من الإنسان الاستقرار والنعمة.. الإنسان يبحث عن السعادة والراحة في الوظيفةِ والدابة، ولكن رب العالمين بحركةٍ
بسيطة يسلب كل هذهِ السعادة.. هذا كلهُ في العقوبات الدنيوية، هذهِ عقوبات بسيطة في مقابل العقوبة الأخرى.. فالذينَ لهم عناية من رب العالمين، هؤلاء لهُ عقوبة خاصة بهم، هذهِ العقوبة متمثلة بسلبِ حلاوة المناجاة.. وفي بعض الآثار: يقول الله عز وجل: (إن أدنى ما أصنع بالعبد إذا آثر شهوته على طاعتي، أن أحرمه لذيذ مناجاتي).
1- بعض الناس لديهم همم عالية ، ولديهم رغبة في التكامل والخروج من جاذبية الهوى إلى عالم الهدى، لكنه لا يعلم إلى أين يسير، والذي لا يعرف الطريق لا يصل إلى شيء.
2- أن تعدد وسائل الثقافة الحديثة سلاح ذو حدين هما: الاستفادة، والفساد.
3- أن النظرة الكونية للوجود هي أن ينظر الإنسان إلى نفسه على انه مرتبط برب السماوات والأرضين، فالذي ينظر بهذه النظرة لا يعيش غربة أبدا، بل ويكون في قمة الأمن والأمان.
4- أن الولي هو الذي لا يخاف ولا يحزن، أما أبناء الدنيا فكلهم خوف، وكلهم حزن؛ لأنهم لم يرتبطوا بالمطلق جل وعلا،فلو طبقنا هذه الآية في حياتنا( وتوكل على الحي الذي
لا يموت) هل يبقى قلق في حياتنا؟.
5- أن صفة التدين إذا التصقت بالإنسان عن حق أو باطل، عليه أن يعطي هذا الوصف حقه، فلا يعمل ما يخالفه، لأنه أصبح يمثل خط الإيمان.
6- إن المؤمن المثالي هو الذي يعمل بهذه الآية( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً) فالذي يقبل بالحكم وفي قلبه أرق وقلق، فهو ليس بمؤمن؛ إنما هو مسلم..
7- أن المؤمن إنسان سماوي، وليس أرضي؛ جسمه يمشي مع الناس، وقلبه معلق بالسماء، لا يعيش مشاكل الأرض.
8-إن أيام عمر الإنسان قصيرة، وثلثها يذهب بالنوم، وما يستتبعه، فلا يتبقى لاكتساب الأبدية والخلود إلاّ القليل،ولكن الشيطان يسدل الغطاء على أبصارنا وقلوبنا لئلا
نفكر بهذه المعادلة المصيرية.
9- إن المؤمن إذا لم يرفع سقف الهمة لديه، فإنه سيتقاعس في مجال العمل، وهدف الإنسان في هذه الحياة أن يصل إلى رتبة عباد الرحمن.
10-أن البعض منا في عالم الدنيا روحه: إما نائمة ،أو مغمى عليها..فالذي روحه مغمى عليها يحتاج إلى عناية من ربّ العالمين.
11- إن المؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجلّ، لذا فإن سياسته نزع فتيل الانفجار في حقل ألغامه، كيلا يتبقى لديه عنصر توتر في حياته.
12- إن الذي يريد مدارج الكمال لابد له من وقفة مع ربه جل وعلا في الليل،و ليس بالضرورة قيام الليل كله..
13- أن الذين لهم عناية من ربّ العالمين، هؤلاء لهم عقوبة خاصة بهم، هذه العقوبة متمثلة بسلب حلاوة المناجاة.
14- إن الذي يستثقل قيام الليل ،مشكلته في أنه يعيش حالة من النفور الباطني، فالذي لا يقبل في صلاته على الله تعالى ذكره، يبدو أن هناك إعراضا من الطرف الآخر.
15- إن الذي لا يستذوق الليل؛ لينظر إلى سلوكه النهاري، فهناك ترابط واضح بينهما، وعليه فإن تنقيح السلوك النهاري، مقدمة لقيام ليل متميز.
[TBL="http://i1028.photobucket.com/albums/y344/karmy11/ff_zpsbpj64e8u.png"]
[/TBL][/TBL][/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: