- إنضم
- 7 أبريل 2016
- رقم العضوية
- 6249
- المشاركات
- 8
- مستوى التفاعل
- 4
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
[TBL="http://dc07.arabsh.com/i/02967/591i8uzykhe2.jpg"]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد ؛
إخواني وأخواتي أعضاء وزوار إنمي تون سأتواصل معاكم بـ إذن الله
بدءً من هذا الموضوع
سلسلة من قصص الأنبياء
وهي عبرة لمن اعتبر
وتعتبر هذه القصص تاريخ البشرية
منذُ أن خلق الله عز وجل الإنسان إلى آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وهي سلسلة لمن أراد أن يعتبر أو يتفكرّ
وكلُّ ما حصل للأمم السابقة سيحصل لهذه الأمة إن هي سلكت مسلكهم
بل إن سُنن الله ثابته وسننه الكونية لا تتغير
قال الله تعالى
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
والله عز وجل لم يترك البشر هكذا
بل أرسل إليهم الرسل والانبياء
من آدم إلى نبينا وحبيبنا خاتم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وقد اختلف أهل العلم في عدد الأنبياء والمرسلين ، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأحاديث الوارد فيها ذِكر عددهم
فمن حسَّنها أو صححها فقد قال بمقتضاها ، ومن ضعَّفها فقد قال بأن العدد لا يُعرف إلا بالوحي فيُتوقف في إثبات العدد .
وسأذكر عدد الانبياء والرسل كما قال في ذلك أهل العلم ولكن جميع الأحاديث في ذلك ضعيفة أو قد ضعفها أهل العلم
قيل أن عدد الأنبياء 124 ألف وعدد الرسل 315 وسئل علماء اللجنة الدائمة :
كم عدد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ؟ .
فأجابوا :
لا يعلم عددهم إلا الله ؛ لقوله تعالى :
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) غافر/78
والمعروف منهم من ذكروا في القرآن أو صحت بخبره السنَّة .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 256 ) .
* * *
من الأنبياء والرسل من قصّ الله علينا قصتهم ومنهم من لم يقصصها علينا
لِمَ هذه القصص بالذات قصها الله علينا؟
ولماذا لم يقصص علينا قصص جميع الأنبياء؟
الجواب : لان هذه القصص مهما سمعتها ومهما قرأتها فإنك ستستفيد فوائد جمّا
بل أن الله جل وعلا ، جعل هذه القصص أحسن القصص
قال الله تعالى :
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ) .
وأعظم قصص القرآن قصص الأنبياء
وقصص الأنبياء قصص ليست من نسج الخيال أو خرافات الأولين
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
بل هي تاريخ البشرية كلها
ولما تقرأها سوف تمر بـ
قصة آدم وما حصل معه وكيف أخرجَ من الجنة
وقصة نوح عليه السلام وماحصل معه وكيف أغرق الله جميع من في الارض
وابراهيم الخليل عليه السلام وما حصل مع قومه وكيف ألقوه بالنار
وتقرأ عن ابتلاء أيوب عليه السلام وماحصل مع يونس في بطن الحوت
وتقرأ عن الخوارق التي أعطاها الله لنبيه سليمان عليه السلام
وما أوتي آل دواد وكيف صبر موسى على قومه وكيف نجاه الله على فرعون وكيده
وماهي حوادثه مع بني اسرائيل
وما هي قصة عيسى عليه السلام التي اختلف فيه الناس إلى طوائف ثلاثة
هذا كله ماسوف نذكره في هذه السلسلة إن شاء الله
كيف خلق الله عز وجل الخلق؟
أخبر الله عز وجل الملائكة بعد أن خلق السموات والأرض
وأول ما خلق الله عز وجل العرش ، ثم خلق الله القلم فقال له اكتب؛ قال ما أكتب يارب
قال أكتب ما هو كائن إلى أن يشاء الله عز وجل
فبدأ الله عز وجل يخبر القلم والقلم يكتب بما أمره الله عز وجل
فجعل الله كلّ شيء في اللوح المحفوظ
قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف عام
ثم خلق الله عز وجل ما خلق من الملائكة وخلق الله عز وجل الجن قبل الإنس بـ ألفي عام
كما جاء في بعض الآثار أن الجن كانوا في الأرض قبل آدم بألفي عام
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
كانت الجن قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء، فبعث إليهم جنداً من الملائكة، فطردوهم إلى جزائر البحور
{ وإذ قال ربُّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }
يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم
{ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها }
بالمعاصي
{ ويسفك الدماء }
يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزر والجبال
{ ونحن نسبِّح }
متلبسين
{ بحمدك }
أي نقول سبحان الله وبحمده
{ ونقِّدس لك }
ننزهك عمالا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستخلاف
{ قال }
تعالى
{ إني أعلم ما لا تعلمون }
من المصلحة في استخلاف آدم، وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم
فقالوا لن يخلق ربنا خلقاً أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره
فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها،
بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسوَّاهُ ونفخ فيه الروح
فصار حيواناً حسَّاساً بعد أن كان جماداً.
المصدر / تفسير الجلالين
ختاماً ؛ لا أريد أن أطيل الموضوع لهدف .. حتى يمكن للجميع قراءة هذه السطور القليلة
اعتمد بسلسلتي من الكتاب والسنة وتفسير العلماء والاحاديث الصحيحة
واي ملاحظة واستفسار أرجوا مراسلتي
فنحن نكمل بعضا بعضا
والموضوع في الدرس القادم هو خلق آدم عليه والسلام ومواجهته مع ابليس عليه من الله مايستحق
نلقاكم الاسبوع القادم إن شاء الله
السلسلة ستسمر في كل جمعة إن شاء الله
[/TBL]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد ؛
إخواني وأخواتي أعضاء وزوار إنمي تون سأتواصل معاكم بـ إذن الله
بدءً من هذا الموضوع
سلسلة من قصص الأنبياء
وهي عبرة لمن اعتبر
وتعتبر هذه القصص تاريخ البشرية
منذُ أن خلق الله عز وجل الإنسان إلى آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وهي سلسلة لمن أراد أن يعتبر أو يتفكرّ
وكلُّ ما حصل للأمم السابقة سيحصل لهذه الأمة إن هي سلكت مسلكهم
بل إن سُنن الله ثابته وسننه الكونية لا تتغير
قال الله تعالى
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
والله عز وجل لم يترك البشر هكذا
بل أرسل إليهم الرسل والانبياء
من آدم إلى نبينا وحبيبنا خاتم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وقد اختلف أهل العلم في عدد الأنبياء والمرسلين ، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأحاديث الوارد فيها ذِكر عددهم
فمن حسَّنها أو صححها فقد قال بمقتضاها ، ومن ضعَّفها فقد قال بأن العدد لا يُعرف إلا بالوحي فيُتوقف في إثبات العدد .
وسأذكر عدد الانبياء والرسل كما قال في ذلك أهل العلم ولكن جميع الأحاديث في ذلك ضعيفة أو قد ضعفها أهل العلم
قيل أن عدد الأنبياء 124 ألف وعدد الرسل 315 وسئل علماء اللجنة الدائمة :
كم عدد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ؟ .
فأجابوا :
لا يعلم عددهم إلا الله ؛ لقوله تعالى :
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) غافر/78
والمعروف منهم من ذكروا في القرآن أو صحت بخبره السنَّة .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 256 ) .
* * *
من الأنبياء والرسل من قصّ الله علينا قصتهم ومنهم من لم يقصصها علينا
لِمَ هذه القصص بالذات قصها الله علينا؟
ولماذا لم يقصص علينا قصص جميع الأنبياء؟
الجواب : لان هذه القصص مهما سمعتها ومهما قرأتها فإنك ستستفيد فوائد جمّا
بل أن الله جل وعلا ، جعل هذه القصص أحسن القصص
قال الله تعالى :
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ) .
وأعظم قصص القرآن قصص الأنبياء
وقصص الأنبياء قصص ليست من نسج الخيال أو خرافات الأولين
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
بل هي تاريخ البشرية كلها
ولما تقرأها سوف تمر بـ
قصة آدم وما حصل معه وكيف أخرجَ من الجنة
وقصة نوح عليه السلام وماحصل معه وكيف أغرق الله جميع من في الارض
وابراهيم الخليل عليه السلام وما حصل مع قومه وكيف ألقوه بالنار
وتقرأ عن ابتلاء أيوب عليه السلام وماحصل مع يونس في بطن الحوت
وتقرأ عن الخوارق التي أعطاها الله لنبيه سليمان عليه السلام
وما أوتي آل دواد وكيف صبر موسى على قومه وكيف نجاه الله على فرعون وكيده
وماهي حوادثه مع بني اسرائيل
وما هي قصة عيسى عليه السلام التي اختلف فيه الناس إلى طوائف ثلاثة
هذا كله ماسوف نذكره في هذه السلسلة إن شاء الله
كيف خلق الله عز وجل الخلق؟
أخبر الله عز وجل الملائكة بعد أن خلق السموات والأرض
وأول ما خلق الله عز وجل العرش ، ثم خلق الله القلم فقال له اكتب؛ قال ما أكتب يارب
قال أكتب ما هو كائن إلى أن يشاء الله عز وجل
فبدأ الله عز وجل يخبر القلم والقلم يكتب بما أمره الله عز وجل
فجعل الله كلّ شيء في اللوح المحفوظ
قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف عام
ثم خلق الله عز وجل ما خلق من الملائكة وخلق الله عز وجل الجن قبل الإنس بـ ألفي عام
كما جاء في بعض الآثار أن الجن كانوا في الأرض قبل آدم بألفي عام
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
كانت الجن قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء، فبعث إليهم جنداً من الملائكة، فطردوهم إلى جزائر البحور
{ وإذ قال ربُّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }
يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم
{ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها }
بالمعاصي
{ ويسفك الدماء }
يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزر والجبال
{ ونحن نسبِّح }
متلبسين
{ بحمدك }
أي نقول سبحان الله وبحمده
{ ونقِّدس لك }
ننزهك عمالا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستخلاف
{ قال }
تعالى
{ إني أعلم ما لا تعلمون }
من المصلحة في استخلاف آدم، وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم
فقالوا لن يخلق ربنا خلقاً أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره
فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها،
بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسوَّاهُ ونفخ فيه الروح
فصار حيواناً حسَّاساً بعد أن كان جماداً.
المصدر / تفسير الجلالين
ختاماً ؛ لا أريد أن أطيل الموضوع لهدف .. حتى يمكن للجميع قراءة هذه السطور القليلة
اعتمد بسلسلتي من الكتاب والسنة وتفسير العلماء والاحاديث الصحيحة
واي ملاحظة واستفسار أرجوا مراسلتي
فنحن نكمل بعضا بعضا
والموضوع في الدرس القادم هو خلق آدم عليه والسلام ومواجهته مع ابليس عليه من الله مايستحق
نلقاكم الاسبوع القادم إن شاء الله
السلسلة ستسمر في كل جمعة إن شاء الله
التعديل الأخير: