- إنضم
- 24 ديسمبر 2014
- رقم العضوية
- 3150
- المشاركات
- 1,113
- مستوى التفاعل
- 245
- النقاط
- 645
- الإقامة
- Riyadh
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1479819426841.png"]
الحمد لله والصلاة والسلام على آشرف خلق الله ،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين .. وبعد :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ~
كيفكم اخوتي وأحبتي الكرام؟! .. واهلا بكم في هذا الموضوع ..
وفيه سأتحدث عن رحمة الله بعبادة المؤمنين.. ومع اجمل واعطر الكلام ~
كلام ربنا العظيم .. ورسول العالمين ..
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1479819427042.png"]
فقط إقرأ الموضوع بقلبك وتأمله, فهناك ما سيريح صدرك بإذن الله ~
في مستهل الحديث ~ جميعاً يعلم بأن الله ارحم بنا من أمهائنا وأبائنا ~
في الحديث الصحيح ..
قدم على رسولِ اللهِ
بسَبيٍ . فإذا امرأةٌ من السَّبيِ .. تبتغي ، إذا وجدتْ صبيًّا في السَّبيِ ،
أخذتْه فألصقَته ببطنها وأرضعتْه . فقال لنا رسولُ اللهِ
: [ أَتَرون هذه المرأةَ طارحةً ولدَها في النار ؟ ]
قلنا : لا . واللهِ ! ... فقال رسولُ اللهِ
: لَلَّهُ أرحمُ بعباده من هذه بولدها
{ الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2754 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
| السبي : هو الأسر |
كما قرأنا في الحديث .. أن هذه المرأة كانت تبحث عن ولدها الذي آضاعته و يئست أن تجده .. فلما وجدته ضمته إليها فارضعته ..
هل تعتقدون أن هذه المرأة ستطرح ولدها في النار .. ؟! لا .. إذا .. ربنا العظيم .. أرحم بنا منها ~
ولهذا جاء الوعد للمؤمنين بالجنة .. وخاصة وعد النبي
لنا ..
عن رسولِ اللهِ
أنَّ رجُلًا قال له : يا رسولَ اللهِ طوبى لِمَن راكَ وآمَن بكَ قال :
طوبى لِمَن رآني وآمَن بي وطوبى ثمَّ طوبى ثمَّ طوبى لِمَن آمَن بي ولَمْ يَرَني
{ الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 7230 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه }
| طوبى : شجرةٌ في الجنةِ مسيرةُ مائةِ عامٍ ، ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ من أكمامها |
هل تعتقد انك لست منهم ؟! .. لست ممن وعدهم النبي بالجنة ؟!
نحن المؤمنين .. أنتم الذين لم تروا الرسول وأمنتم به ..
اخوتي ابشروا .. واعلموا يقيناً أن النار ليست لنا .. لن يدخلها مؤمن ابداً .. لذا لا تخاف واحسن ظنك بربك ..
قال الله تعالى : [ وَاتَّقُوا النَّارَ الَتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ] - آل عمران
إذا .. النار اعدت للكافرين وليس للمؤمنين ..
ومن فضل الله علينا .. ان الحسنة بعشر امثالها .. فيضاعفها للمؤمن ..
ولا تكتب حسنة حتى تمحو السيئة التي قبلها ~
إِنَّ اللهَ كتب الحسناتِ والسيئاتِ .... فمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتبَها اللهُ عندَهُ حسَنَةً كامِلَةً .
وإِنْ همَّ بِها فعَمِلَها كتَبها اللهُ عزَّ وجلَّ عندَهُ عشرَ حسنَاتٍ إلى سَبعِمِائَةِ ضعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرَةٍ . وإِنْ همَّ بسيِّئَةٍ
فلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَها اللهُ عندَهَ حسَنَةً كامِلَةً . وإِنْ هَمَّ بِها فَعَمِلَها ، كَتَبَها اللهُ سيئَةً واحِدَةً
وفِي روايَةٍ وزادَ : ومَحاها اللهُ . ولَا يهْلِكُ علَى اللهِ إلَّا هالِكٌ
{ الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 131 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
لا يهلك على الله إلا هالك ؟! .. إذا لن يدخل النار ولن يهلك مع ربنا العظيم إلا الجدير والمستحق فعلاً لها ~
فإذا المؤمن تاب عن ذنبه .. كل تلك السيئات تبدل إلى حسنات .. الصغيرة صغيرة .. والكبيرة كبيرة ..
قال تعالى : [ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ] - الفرقان
وكما نعرف جميعاً .. ان الله يفرح بتوبه عبده المؤمن .. في الحديث :
للهُ أشدُّ فرحًا بتوبةِ عبدِه ، حين يتوبُ إليه من أحدِكم كان على راحلتِه بأرضِ فلاةٍ - أي صحراء - . فانفلتت منه . وعليها طعامُه وشرابُه .
فأيس منها . فأتى شجرةً . فاضطجع في ظلِّها . قد أيس من راحلتِه . فبينا هو كذلك إذا هو بها ، قائمةٌ عنده . فأخذ بخطامِها .
ثم قال من شدةِ الفرحِ : اللهم ! أنت عبدي وأنا ربُّك . أخطأ من شدةِ الفرحِ
{ الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2747 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
في الحديث ان رجلا كان على راحلته من الإبل وعلى طعامه في صحراء .. فنام عنها .. ففلتت منه .. تخيلوا بينما هو يائس من أن يجدها ..
إذا هو بها .. أي وجدها .. كيف ستكون فرحته .. وقد كاد أن يهلك .
ربنا العظيم .. اشد فرحاً بتوبه المؤمن من هذا العبد ..
احبتي .. كل تلك الرحمة في هذه الدنيا .. إنما هي جزء من مئة رحمة .. فأين الباقي إذا ..؟!
عنْهُ أنَّهُ قالَ : إنَّ اللَّهَ خلقَ الرَّحمةَ يومَ خلقَها مائةَ رحمةٍ أنزلَ منْها رحمةً واحدةً فبِها يتراحمُ الخلقُ ...
واحتبسَ عندَهُ تسعًا وتسعينَ رحمةً فإذا كانَ يومُ القيامةِ جمعَ هذِهِ إلى تلكَ فرحِمَ بِها عبادَهُ
{ الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 8/97 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
كل تلك الرحمة على وجه هذه الدنيا .. إنما هي رحمة واحدة .. بقيه تلك الرحمات فقط لعباده المؤمنين ..
حَبَسها رَبنا العظيم ليوم القيامة ..
ولهذا .. مجرد أنك تعبت ؟! ~ غفر الله لك .. قلقت ؟! ~ غفر الله لك .. حزنت ..
في الأية : [ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ... ] - النساء
عن أبي بَكْرٍ الصَّديقِ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ الصَّلاحُ بعدَ هذِهِ الآيةُ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ قالَ : غفرَ اللَّهُ لَكَ يا أبا بَكْرٍ
ألَستَ تَمرَضُ ألَستَ تحزَنُ ألَستَ تُنكَبُ أليسَ تصيبك اللَّأواءُ فذلِكَ ما تُجزَونَ بِهِ .... فذاكَ بذاكَ
{ الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة
الصفحة أو الرقم: 78 | خلاصة حكم المحدث : حسن }
| اللَّأواءُ : الهم |
إذا .. من يعمل سوءاً يجز به .. وذلك الجزاء يكون بما صيبنا من مكروه ليُغفر لنا .. وحتى الشوكة يشاكها المؤمن .. يغفر له ..
حتى نلقى الله ليس على احدنا خطيئة ..
بعد هذه الرحمة .. لا تخافوا ولا تحزنوا .. لاننا جميعاً مؤمنون بربنا .. ولكن ..
هناك البعض يخوف المؤمنين بما يخوف به الكافرين..
وكلنا كنا نسمع في صغرنا ذلك الوعيد .. بأن أي فعلا تفعله سيدخلك النار .. ونسينا رحمة ربنا ..
كنت ممن يُخَوّفون .. بهذه الاية :
[ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ - ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ - ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ... ] - الحاقة
وعيد شديد صحيح ؟! .. ولكن لماذا نخوّف بها .. من فضلك اكمل الآية ..
[ ... إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ] - الحاقة
بختصار شديد .. لا يؤمن بالله .. إذا لما نخوّف بها ... وحتى اننا لسنا ممن يُقصد بهم ..
وكذلك .. معظم البنات يخافون من هذا الحديث ..
يا معشرَ النِّساءِ ! تصدَّقْن وأَكْثِرْن الاستغفارَ . فإني رأيتُكنَّ أكثرَ أهلِ النارِ . فقالت امرأةٌ منهن :
وما لنا يا رسولَ اللهِ أكثرُ أهل ِالنارِ . قال : تُكْثِرْن َالَّلعْنَ . وتَكْفُرْنَ العشيرَ ...
{ الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3250 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
ولكن .. ليس كل النساء .. فقط كما ورد .. أولئك اللاتي يجحَدنَ حقَّ الزوج ويكثرن اللعن .. إنما المؤمنات الصالحات " لا " ..
في الحديث .. قال رسول الله
:
إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، و صامَت شهرَها ، و حصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ،
قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ
{ الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 660 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
اخواني واخواتي .. رحمة الله محيطة بالمؤمنين .. انت أيها المؤمن لا خوف عليك لأن ربنا اعد كل هذه الرحمات لنا ~
إنما الوعيد لمن يكفر .. لذا ما دخلنا نحن المؤمنين .. في الحديث :
مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رهطٍ مِن أصحابِه وهم يضحَكون فقال: ( لو تعلَمون ما أعلَمُ لضحِكْتُم قليلًا ولبكَيْتُم كثيرًا )
فأتاه جبريلُ فقال: إنَّ اللهَ يقولُ لك: لِمَ تُقنِّطُ عبادي ؟ قال: فرجَع إليهم فقال: ( سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا ) ...
{ الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 358 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه }
لذا .. لا يخوف احدكم مؤمناً ابداً .. لأنه بمجرد أن آمن فقط دخل في رحمه الله .. ولن يضيع الله عبداً اسلم نفسه به ..
عجبَ ربنُّا من قنوطِ عبادِه وقربِ غِيَرِه ينظرُ إليكم أَزِلِينَ قَنِطِينَ فَيَظَلُّ يضحكُ يعلمُ أن فرجَكم قريبٌ
{ الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 3/139 | خلاصة حكم المحدث : حسن }
ربنا العظيم .. إذا نظر إلينا ونحن يائسين قانطين .. يظل يضحك لماذا ؟! لانه سبحانه يعلم أن فرجنا قريب ..
ولن نعدم الرحمة من رب يضحك .. اختم بهذا الحديث ..
إذا جمعَ اللَّهُ الأولى والأخرى يومَ القيامةِ جاءَ الرَّبُّ تبارَك وتعالى إلى المؤمنينَ فوقفَ عليهم والمؤمنونَ على كَومٍ . فقالوا : وما الكومُ ؟!
قال : المَكانُ المرتفعُ . فيقولُ الله تعالى : هل تعرفونَ ربَّكم؟! فيقولونَ : إن عرَّفَنا نفسَه عرفناهُ . ثمَّ يقولُ لَهمُ الثَّانيةَ : فيضحَكُ في وجوهِهم
فيخرُّونَ لهُ سُجَّدًا
{ الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد
الصفحة أو الرقم: 575/2 | خلاصة حكم المحدث : أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح }
إذا بماذا عَرفنا ربنا العظيم .. هو من عرفنا بنفسه .. نعم .. عَرفْناه بالضحك .. لان المؤمنين أجابوا : إن عرفتنا بك يا ربنا .. عرفناك ..
فتجلى لهم ربهم يضحك .. إذا المؤمنون يوم إذنٍ .. يعرفون الله سبحانه وتعالى بضحكته .. لا إله إلا هو .. فيخرون له ساجدين .. وماذا بعدها ؟!
يدخلهم الله الجنة ..
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1479820772981.png"]
[ اللهم اجعلنا ووالدينا معهم .. وادخلنا فسيح جناتك ]
إذا .. فهل نعدم الرحمة من رب يضحك .. ؟!
ختاماً ~ صححوا اعتقدكم بربكم .. عرفنا ربنا بالرحمة والمغفرة والضحك ..
وليس بالعذاب الشديد والغضب والإلجام ..
[/TBL]
الحمد لله والصلاة والسلام على آشرف خلق الله ،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين .. وبعد :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ~
كيفكم اخوتي وأحبتي الكرام؟! .. واهلا بكم في هذا الموضوع ..
وفيه سأتحدث عن رحمة الله بعبادة المؤمنين.. ومع اجمل واعطر الكلام ~
كلام ربنا العظيم .. ورسول العالمين ..
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1479819427042.png"]
فقط إقرأ الموضوع بقلبك وتأمله, فهناك ما سيريح صدرك بإذن الله ~
في مستهل الحديث ~ جميعاً يعلم بأن الله ارحم بنا من أمهائنا وأبائنا ~
في الحديث الصحيح ..
أخذتْه فألصقَته ببطنها وأرضعتْه . فقال لنا رسولُ اللهِ
قلنا : لا . واللهِ ! ... فقال رسولُ اللهِ
{ الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2754 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
| السبي : هو الأسر |
كما قرأنا في الحديث .. أن هذه المرأة كانت تبحث عن ولدها الذي آضاعته و يئست أن تجده .. فلما وجدته ضمته إليها فارضعته ..
هل تعتقدون أن هذه المرأة ستطرح ولدها في النار .. ؟! لا .. إذا .. ربنا العظيم .. أرحم بنا منها ~
ولهذا جاء الوعد للمؤمنين بالجنة .. وخاصة وعد النبي
طوبى لِمَن رآني وآمَن بي وطوبى ثمَّ طوبى ثمَّ طوبى لِمَن آمَن بي ولَمْ يَرَني
{ الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 7230 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه }
| طوبى : شجرةٌ في الجنةِ مسيرةُ مائةِ عامٍ ، ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ من أكمامها |
هل تعتقد انك لست منهم ؟! .. لست ممن وعدهم النبي بالجنة ؟!
نحن المؤمنين .. أنتم الذين لم تروا الرسول وأمنتم به ..
اخوتي ابشروا .. واعلموا يقيناً أن النار ليست لنا .. لن يدخلها مؤمن ابداً .. لذا لا تخاف واحسن ظنك بربك ..
قال الله تعالى : [ وَاتَّقُوا النَّارَ الَتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ] - آل عمران
إذا .. النار اعدت للكافرين وليس للمؤمنين ..
ومن فضل الله علينا .. ان الحسنة بعشر امثالها .. فيضاعفها للمؤمن ..
ولا تكتب حسنة حتى تمحو السيئة التي قبلها ~
وإِنْ همَّ بِها فعَمِلَها كتَبها اللهُ عزَّ وجلَّ عندَهُ عشرَ حسنَاتٍ إلى سَبعِمِائَةِ ضعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرَةٍ . وإِنْ همَّ بسيِّئَةٍ
فلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَها اللهُ عندَهَ حسَنَةً كامِلَةً . وإِنْ هَمَّ بِها فَعَمِلَها ، كَتَبَها اللهُ سيئَةً واحِدَةً
وفِي روايَةٍ وزادَ : ومَحاها اللهُ . ولَا يهْلِكُ علَى اللهِ إلَّا هالِكٌ
{ الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 131 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
لا يهلك على الله إلا هالك ؟! .. إذا لن يدخل النار ولن يهلك مع ربنا العظيم إلا الجدير والمستحق فعلاً لها ~
فإذا المؤمن تاب عن ذنبه .. كل تلك السيئات تبدل إلى حسنات .. الصغيرة صغيرة .. والكبيرة كبيرة ..
قال تعالى : [ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ] - الفرقان
وكما نعرف جميعاً .. ان الله يفرح بتوبه عبده المؤمن .. في الحديث :
فأيس منها . فأتى شجرةً . فاضطجع في ظلِّها . قد أيس من راحلتِه . فبينا هو كذلك إذا هو بها ، قائمةٌ عنده . فأخذ بخطامِها .
ثم قال من شدةِ الفرحِ : اللهم ! أنت عبدي وأنا ربُّك . أخطأ من شدةِ الفرحِ
{ الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2747 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
في الحديث ان رجلا كان على راحلته من الإبل وعلى طعامه في صحراء .. فنام عنها .. ففلتت منه .. تخيلوا بينما هو يائس من أن يجدها ..
إذا هو بها .. أي وجدها .. كيف ستكون فرحته .. وقد كاد أن يهلك .
ربنا العظيم .. اشد فرحاً بتوبه المؤمن من هذا العبد ..
احبتي .. كل تلك الرحمة في هذه الدنيا .. إنما هي جزء من مئة رحمة .. فأين الباقي إذا ..؟!
واحتبسَ عندَهُ تسعًا وتسعينَ رحمةً فإذا كانَ يومُ القيامةِ جمعَ هذِهِ إلى تلكَ فرحِمَ بِها عبادَهُ
{ الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 8/97 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
كل تلك الرحمة على وجه هذه الدنيا .. إنما هي رحمة واحدة .. بقيه تلك الرحمات فقط لعباده المؤمنين ..
حَبَسها رَبنا العظيم ليوم القيامة ..
ولهذا .. مجرد أنك تعبت ؟! ~ غفر الله لك .. قلقت ؟! ~ غفر الله لك .. حزنت ..
في الأية : [ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ... ] - النساء
ألَستَ تَمرَضُ ألَستَ تحزَنُ ألَستَ تُنكَبُ أليسَ تصيبك اللَّأواءُ فذلِكَ ما تُجزَونَ بِهِ .... فذاكَ بذاكَ
{ الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة
الصفحة أو الرقم: 78 | خلاصة حكم المحدث : حسن }
| اللَّأواءُ : الهم |
إذا .. من يعمل سوءاً يجز به .. وذلك الجزاء يكون بما صيبنا من مكروه ليُغفر لنا .. وحتى الشوكة يشاكها المؤمن .. يغفر له ..
حتى نلقى الله ليس على احدنا خطيئة ..
بعد هذه الرحمة .. لا تخافوا ولا تحزنوا .. لاننا جميعاً مؤمنون بربنا .. ولكن ..
هناك البعض يخوف المؤمنين بما يخوف به الكافرين..
وكلنا كنا نسمع في صغرنا ذلك الوعيد .. بأن أي فعلا تفعله سيدخلك النار .. ونسينا رحمة ربنا ..
كنت ممن يُخَوّفون .. بهذه الاية :
[ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ - ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ - ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ... ] - الحاقة
وعيد شديد صحيح ؟! .. ولكن لماذا نخوّف بها .. من فضلك اكمل الآية ..
[ ... إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ] - الحاقة
بختصار شديد .. لا يؤمن بالله .. إذا لما نخوّف بها ... وحتى اننا لسنا ممن يُقصد بهم ..
وكذلك .. معظم البنات يخافون من هذا الحديث ..
وما لنا يا رسولَ اللهِ أكثرُ أهل ِالنارِ . قال : تُكْثِرْن َالَّلعْنَ . وتَكْفُرْنَ العشيرَ ...
{ الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3250 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
ولكن .. ليس كل النساء .. فقط كما ورد .. أولئك اللاتي يجحَدنَ حقَّ الزوج ويكثرن اللعن .. إنما المؤمنات الصالحات " لا " ..
في الحديث .. قال رسول الله
قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ
{ الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 660 | خلاصة حكم المحدث : صحيح }
اخواني واخواتي .. رحمة الله محيطة بالمؤمنين .. انت أيها المؤمن لا خوف عليك لأن ربنا اعد كل هذه الرحمات لنا ~
إنما الوعيد لمن يكفر .. لذا ما دخلنا نحن المؤمنين .. في الحديث :
فأتاه جبريلُ فقال: إنَّ اللهَ يقولُ لك: لِمَ تُقنِّطُ عبادي ؟ قال: فرجَع إليهم فقال: ( سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا ) ...
{ الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 358 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه }
لذا .. لا يخوف احدكم مؤمناً ابداً .. لأنه بمجرد أن آمن فقط دخل في رحمه الله .. ولن يضيع الله عبداً اسلم نفسه به ..
{ الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 3/139 | خلاصة حكم المحدث : حسن }
ربنا العظيم .. إذا نظر إلينا ونحن يائسين قانطين .. يظل يضحك لماذا ؟! لانه سبحانه يعلم أن فرجنا قريب ..
ولن نعدم الرحمة من رب يضحك .. اختم بهذا الحديث ..
قال : المَكانُ المرتفعُ . فيقولُ الله تعالى : هل تعرفونَ ربَّكم؟! فيقولونَ : إن عرَّفَنا نفسَه عرفناهُ . ثمَّ يقولُ لَهمُ الثَّانيةَ : فيضحَكُ في وجوهِهم
فيخرُّونَ لهُ سُجَّدًا
{ الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد
الصفحة أو الرقم: 575/2 | خلاصة حكم المحدث : أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح }
إذا بماذا عَرفنا ربنا العظيم .. هو من عرفنا بنفسه .. نعم .. عَرفْناه بالضحك .. لان المؤمنين أجابوا : إن عرفتنا بك يا ربنا .. عرفناك ..
فتجلى لهم ربهم يضحك .. إذا المؤمنون يوم إذنٍ .. يعرفون الله سبحانه وتعالى بضحكته .. لا إله إلا هو .. فيخرون له ساجدين .. وماذا بعدها ؟!
يدخلهم الله الجنة ..
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1479820772981.png"]
[ اللهم اجعلنا ووالدينا معهم .. وادخلنا فسيح جناتك ]
إذا .. فهل نعدم الرحمة من رب يضحك .. ؟!
ختاماً ~ صححوا اعتقدكم بربكم .. عرفنا ربنا بالرحمة والمغفرة والضحك ..
وليس بالعذاب الشديد والغضب والإلجام ..
[/TBL]
التعديل الأخير: