- إنضم
- 8 يناير 2015
- رقم العضوية
- 3240
- المشاركات
- 472
- مستوى التفاعل
- 423
- النقاط
- 175
- العمر
- 24
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
منورة القسم من جديد ، أحلى طلة طلتك ..
جزآك الله خير M O O N ~
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1492165428361.gif"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon149216542842.gif"]
﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
[سورة البقرة:216]
العقل البشري قاصر عن أن يفهم حكمة الله ، المخلوق الحادث لا يستطيع أن يستوعب حكمة الله
الأزلية ، الأبدية ، القديمة ، هذا الشيء فوق طاقة البشر ، لكن إذا رأيت أن لهذا الكون إلهاً عظيماً ،
وأن هذا الكون أكبر شهادة على عظمة الله ، وأن هذه الأفعال أفعاله ، هذا خلقه ، فينبغي أن تكون
أفعاله مشابهة لخلقه في الحكمة ، والرحمة ، والعدالة ، فإذا أيقنت أن هذا الكون عظيم ، وأن وراءه
خالق عظيم ، هذا الذي تراه عينك أفعال الله عز وجل ، وهذه الأفعال : وعسى أن تكرهوا منها شيئاً
وهو خير لكم .
النقطة الدقيقة جداً أن أفعال الله متعلقة بصالح المؤمن في الآخرة . والإنسان لقصر نظره يرى دنياه
فقط ؛ فيرى الفقر مصيبة ، ويرى احتراق محله مصيبة ، ويرى عدم إنجابه الأولاد مصيبة ، فالإنسان
إذا عرف أن لله حكماً ، لو كشفت لذاب الإنسان كالشمعة محبة لله ، هذا يكون يوم القيامة ، لكن
ربنا عز وجل علمنا بقصة قصيرة حكماً كثيرة ؛ فحينما جاء الخضر -عليه السلام- وقتل الغلام ، وخرق
السفينة ، والحقيقة بالمنطق غير مقبول ذلك
*قصة الخضر مع سيدنا موسى ينبغي أن تبقى للإنسان على مدى الأيام دليلاً :
قصة الخضر عليه السلام ، سيدنا موسى آتاه الله الأمر التكليفي ؛ افعل ولا تفعل، وسيدنا الخضر
آتاه الله الأمر التكويني ، فهذا الخلاف الذي ظهر بين سيدنا الخضر وسيدنا موسى خلاف بين أمر الله
وفعله .
فأحياناً أفعال الله قد لا تستطيع أن تفهمها من خلال أمره ، تجد إنساناً ملتزماً فقيراً ، وإنساناً هاجر
وشقي والمال يحار فيه . يا ربي ما هذه الحكمة ؟ هو أساساً لا بد من أن تستسلم.
إذاً : أول درس بليغ من قصة سيدنا موسى والخضر أن الخضر -عليه السلام- آتاه الله حكمة الأمر
التكويني ، وسيدنا موسى آتاه الله الأمر التكليفي ، فبعد أن وضح الأمر لسيدنا موسى ، اتفقوا ،
وحلت المشكلة ، هذه قصة ينبغي أن تبقى لنا على مدى الأيام دليلاً؛ كلما انزعجت من شيء ،
قل : كخرق السفينة ، خرقت فنجت من المصادرة :
﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً﴾
[سورة البقرة:216]
والنبي قال :
(( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر وكان
خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وليس ذلك لغير المؤمن ))
[أحمد في مسنده عن صهيب ]
رجل كل حياته مريض ، قال لي : مرة عاتبت ربي : يا ربي ، أنا طوال عمري مريض ، لا يوجد يوم
سررت فيه ، قال : فوقع في قلبه أن يا عبدي لولا هذا المرض لما كنت بهذا الحال ، لأن الله عليم ،
يعرف كل إنسان من أين يأتيه ؟ هذا يأتيه من مرض ، هذا يأتيه من ابن ، هذا يأتيه من زوجة ، هذا
يأتيه من فقر ، هذا من غنى ، أي ليس في الإمكان أبدع مما كان .
هذه قصة بليغة جداً ، يجب أن تقيس عليها آلاف القصص ، وكل شيء أزعجك في حياتك ، تذكر
قصة سيدنا الخضر ، خرق السفينة فنجت من المصادرة ، أما سيدنا علي رضي الله عنه فيقول : "
والله لو كشف الغطاء ، ما ازددت يقيناً برحمة الله ، وعدالته ، وحكمته قبل كشف الغطاء " ليقيني
بعد كشف الغطاء .
صحابي ثان قال : " والله لو علمت أن غداً أجلي ، ما قدرت أن أزيد في عملي " العدَّاد مغلق على
الآخر ، يركض سريعاً . لو علمت أن غداً أجلي ، ما قدرت أن أزيد في عملي. هكذا كان الصحابة.
*الاعتراف لله بالفضل و رفض الكبر و الاستعلاء :
( قصة صاحبي الجنة )، الذي قال :
﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً﴾
[سورة الكهف:34]
قصص القرآن الكريم ليست قصصاً ، إنما هي قوانين وقواعد، وهذه القصة لولا أنها تمثل نماذج
متكررة إلى نهاية الحياة لما أصبحت قرآناً يتلى .
كلما كنت أنت بنعمة أخطأت ، وقلت : أنا لولا حكمتي البالغة ، لولا خبراتي المتراكمة ، لولا أنني
يقظ ، لولا أنني كذا و كذا لما كنت بهذا الحال ، أشركت ولم تدر :
﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً﴾
[سورة الكهف:34]
فلذلك ممكن أن يقلب الله عز وجل الموازين . أذكر لكم قصة قصيرة ،
- امرأة عندها ولد في بطنها ،
وولد على يديها ، وولد يمشي على الأرض ، ثلاثة أولاد ذكور ، لها ضرة عقيم ، ففي ساعة من
ساعات الكبر والاستعلاء ، أرادت أن تقول لها : هذا طفل في بطني ، وطفل على يدي ، وطفل
أمامي ، وأنت محرومة من الأولاد ، بكلام قاس ، واستعلاء ، لم يمض أشهر حتى مات أولادها الثلاثة
، وأنجبت ضرتها خمسة أولاد ذكور . هذه تتكرر كثيراً .
- ىصاحب أكبر محل حلويات بلبنان ، كان يصدر يومياً للسعودية طائرة حلويات ، يومياً طائرة شحن ،
أي له في لبنان سبعون فرعاً ، دخل إلى معمله ، عجن المعمول لم يعجبه ، أمسك العجينة ، وضعها
على الأرض ، وعركها برجليه بحذائه ، قال له العامل : سيدي هذا لا يجوز!؟ قال له : الناس تأكل من
تحت قدمي ، مضى أربعون يوماً ، قطعت رجلاه من ركبتيه ، والآن مقيم في لندن .
هذه قصص تتكرر؛ لا تقل : أنا ، لا تقل : بيتي ، لا تقل : اختصاصي .
- ابق متواضعاً ، تكلم بأدب ، إذا كنت بنعمة : يا ربي لك الحمد ، عندك ولد صالح: يا رب هذا فضل
منك ، أنا أب مثالي ، أنا تربيتي حازمة ، لولا ما كنت منتبهاً له ما كان هكذا؛ هناك أذكى منك ،
وأشطر منك ، وهناك علماء كبار ، أولادهم أشقياء ، لا تقل ابنك جيد ، لأنك أنت ربيته ، قل : يا ربي
هذه هبة منك ، فكلما كنت عبداً لله متواضعاً ، اعترفت لله بالفضل ، الله يرفعك ، وكلما قلت : أنا
مرة تقول : ذكائي ، مرة علمي ، مرة اختصاصي ، مرة أنا ابن فلان ، مرة أنا جدي فلان ، الله عز وجل
يؤدبك . إذاً : صاحبا الجنتين هذه قصتهما .
﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾
[سورة طه:41]
الإنسان عندما يكون عمله لله عز وجل ، الله يسعده سعادة العقل لا يتصورها ، في الدنيا قبل
الآخرة ، حتى إنه قيل : لما سيدنا رسول الله قال : " أبو بكر في الجنة " هناك من فسرها تفسيراً
عميقاً : هو الآن في الجنة ، في جنة في الدنيا ، جنة القرب .
ماذا قال أحد العارفين بالله ؟ قال : في الدنيا جنة ، من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة .
ماذا قال هذا العارف بالله ؟ قال : ماذا يفعل أعدائي بي ؟ بستاني في صدري ؛ إن أبعدوني فإبعادي
سياحة ، وإن قتلوني فقتلي شهادة ، وإن حبسوني فحبسي خلوة ، فماذا يستطيع أن يفعل
أعدائي بي ؟
قال أحد العارفين أيضاً : مساكين أهل الدنيا ، جاؤوا إلى الدنيا وخرجوا منها ، ولم يذوقوا أطيب ما
فيها ؛ إنه القرب من الله عز وجل .
فعلى الإنسان ألا يسعى لمصالحه فقط ؛ عليه أن يكون في مصلحة الحق ، يكون جندياً للحق ،
يكون بخدمة الخلق ، يكون بالدعوة إلى الله ، يربي أولاده ، يربي أخواته ، يعمل درساً لأخواته
البنات ، يعاون الناس ، يخوفهم ، ما من إنسان له عمل صالح إلا و يرقى به عند الله .
فعلى الإنسان ألا يدور كثيراً حول مصالحه .
قال : هم في مساجدهم والله في حوائجهم ، وعبدي كن لي كما أريد ، أكن لك كما تريد ، كن لي
كما أريد ولا تعلمني بما يصلحك ، أنت تريد وأنا أريد ، فإذا سلمت لي فيما أريد ، كفيتك ما تريد
، وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ، ثم لا يكون إلا ما أريد .
بكذا أكون وصلت لنهايه موضوعي,,, أشكركم جميعاً كل من قرأه أو سيقرأه
أرجوا أن أكون قد وفقت في الطرح,,, نلتقي مجدداً
دمتم في حفظ الله
المصدر : هنآا
[سورة البقرة:216]
العقل البشري قاصر عن أن يفهم حكمة الله ، المخلوق الحادث لا يستطيع أن يستوعب حكمة الله
الأزلية ، الأبدية ، القديمة ، هذا الشيء فوق طاقة البشر ، لكن إذا رأيت أن لهذا الكون إلهاً عظيماً ،
وأن هذا الكون أكبر شهادة على عظمة الله ، وأن هذه الأفعال أفعاله ، هذا خلقه ، فينبغي أن تكون
أفعاله مشابهة لخلقه في الحكمة ، والرحمة ، والعدالة ، فإذا أيقنت أن هذا الكون عظيم ، وأن وراءه
خالق عظيم ، هذا الذي تراه عينك أفعال الله عز وجل ، وهذه الأفعال : وعسى أن تكرهوا منها شيئاً
وهو خير لكم .
النقطة الدقيقة جداً أن أفعال الله متعلقة بصالح المؤمن في الآخرة . والإنسان لقصر نظره يرى دنياه
فقط ؛ فيرى الفقر مصيبة ، ويرى احتراق محله مصيبة ، ويرى عدم إنجابه الأولاد مصيبة ، فالإنسان
إذا عرف أن لله حكماً ، لو كشفت لذاب الإنسان كالشمعة محبة لله ، هذا يكون يوم القيامة ، لكن
ربنا عز وجل علمنا بقصة قصيرة حكماً كثيرة ؛ فحينما جاء الخضر -عليه السلام- وقتل الغلام ، وخرق
السفينة ، والحقيقة بالمنطق غير مقبول ذلك
*قصة الخضر مع سيدنا موسى ينبغي أن تبقى للإنسان على مدى الأيام دليلاً :
قصة الخضر عليه السلام ، سيدنا موسى آتاه الله الأمر التكليفي ؛ افعل ولا تفعل، وسيدنا الخضر
آتاه الله الأمر التكويني ، فهذا الخلاف الذي ظهر بين سيدنا الخضر وسيدنا موسى خلاف بين أمر الله
وفعله .
فأحياناً أفعال الله قد لا تستطيع أن تفهمها من خلال أمره ، تجد إنساناً ملتزماً فقيراً ، وإنساناً هاجر
وشقي والمال يحار فيه . يا ربي ما هذه الحكمة ؟ هو أساساً لا بد من أن تستسلم.
إذاً : أول درس بليغ من قصة سيدنا موسى والخضر أن الخضر -عليه السلام- آتاه الله حكمة الأمر
التكويني ، وسيدنا موسى آتاه الله الأمر التكليفي ، فبعد أن وضح الأمر لسيدنا موسى ، اتفقوا ،
وحلت المشكلة ، هذه قصة ينبغي أن تبقى لنا على مدى الأيام دليلاً؛ كلما انزعجت من شيء ،
قل : كخرق السفينة ، خرقت فنجت من المصادرة :
﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً﴾
[سورة البقرة:216]
والنبي قال :
(( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر وكان
خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وليس ذلك لغير المؤمن ))
[أحمد في مسنده عن صهيب ]
رجل كل حياته مريض ، قال لي : مرة عاتبت ربي : يا ربي ، أنا طوال عمري مريض ، لا يوجد يوم
سررت فيه ، قال : فوقع في قلبه أن يا عبدي لولا هذا المرض لما كنت بهذا الحال ، لأن الله عليم ،
يعرف كل إنسان من أين يأتيه ؟ هذا يأتيه من مرض ، هذا يأتيه من ابن ، هذا يأتيه من زوجة ، هذا
يأتيه من فقر ، هذا من غنى ، أي ليس في الإمكان أبدع مما كان .
هذه قصة بليغة جداً ، يجب أن تقيس عليها آلاف القصص ، وكل شيء أزعجك في حياتك ، تذكر
قصة سيدنا الخضر ، خرق السفينة فنجت من المصادرة ، أما سيدنا علي رضي الله عنه فيقول : "
والله لو كشف الغطاء ، ما ازددت يقيناً برحمة الله ، وعدالته ، وحكمته قبل كشف الغطاء " ليقيني
بعد كشف الغطاء .
صحابي ثان قال : " والله لو علمت أن غداً أجلي ، ما قدرت أن أزيد في عملي " العدَّاد مغلق على
الآخر ، يركض سريعاً . لو علمت أن غداً أجلي ، ما قدرت أن أزيد في عملي. هكذا كان الصحابة.
*الاعتراف لله بالفضل و رفض الكبر و الاستعلاء :
( قصة صاحبي الجنة )، الذي قال :
﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً﴾
[سورة الكهف:34]
قصص القرآن الكريم ليست قصصاً ، إنما هي قوانين وقواعد، وهذه القصة لولا أنها تمثل نماذج
متكررة إلى نهاية الحياة لما أصبحت قرآناً يتلى .
كلما كنت أنت بنعمة أخطأت ، وقلت : أنا لولا حكمتي البالغة ، لولا خبراتي المتراكمة ، لولا أنني
يقظ ، لولا أنني كذا و كذا لما كنت بهذا الحال ، أشركت ولم تدر :
﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً﴾
[سورة الكهف:34]
فلذلك ممكن أن يقلب الله عز وجل الموازين . أذكر لكم قصة قصيرة ،
- امرأة عندها ولد في بطنها ،
وولد على يديها ، وولد يمشي على الأرض ، ثلاثة أولاد ذكور ، لها ضرة عقيم ، ففي ساعة من
ساعات الكبر والاستعلاء ، أرادت أن تقول لها : هذا طفل في بطني ، وطفل على يدي ، وطفل
أمامي ، وأنت محرومة من الأولاد ، بكلام قاس ، واستعلاء ، لم يمض أشهر حتى مات أولادها الثلاثة
، وأنجبت ضرتها خمسة أولاد ذكور . هذه تتكرر كثيراً .
- ىصاحب أكبر محل حلويات بلبنان ، كان يصدر يومياً للسعودية طائرة حلويات ، يومياً طائرة شحن ،
أي له في لبنان سبعون فرعاً ، دخل إلى معمله ، عجن المعمول لم يعجبه ، أمسك العجينة ، وضعها
على الأرض ، وعركها برجليه بحذائه ، قال له العامل : سيدي هذا لا يجوز!؟ قال له : الناس تأكل من
تحت قدمي ، مضى أربعون يوماً ، قطعت رجلاه من ركبتيه ، والآن مقيم في لندن .
هذه قصص تتكرر؛ لا تقل : أنا ، لا تقل : بيتي ، لا تقل : اختصاصي .
- ابق متواضعاً ، تكلم بأدب ، إذا كنت بنعمة : يا ربي لك الحمد ، عندك ولد صالح: يا رب هذا فضل
منك ، أنا أب مثالي ، أنا تربيتي حازمة ، لولا ما كنت منتبهاً له ما كان هكذا؛ هناك أذكى منك ،
وأشطر منك ، وهناك علماء كبار ، أولادهم أشقياء ، لا تقل ابنك جيد ، لأنك أنت ربيته ، قل : يا ربي
هذه هبة منك ، فكلما كنت عبداً لله متواضعاً ، اعترفت لله بالفضل ، الله يرفعك ، وكلما قلت : أنا
مرة تقول : ذكائي ، مرة علمي ، مرة اختصاصي ، مرة أنا ابن فلان ، مرة أنا جدي فلان ، الله عز وجل
يؤدبك . إذاً : صاحبا الجنتين هذه قصتهما .
﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾
[سورة طه:41]
الإنسان عندما يكون عمله لله عز وجل ، الله يسعده سعادة العقل لا يتصورها ، في الدنيا قبل
الآخرة ، حتى إنه قيل : لما سيدنا رسول الله قال : " أبو بكر في الجنة " هناك من فسرها تفسيراً
عميقاً : هو الآن في الجنة ، في جنة في الدنيا ، جنة القرب .
ماذا قال أحد العارفين بالله ؟ قال : في الدنيا جنة ، من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة .
ماذا قال هذا العارف بالله ؟ قال : ماذا يفعل أعدائي بي ؟ بستاني في صدري ؛ إن أبعدوني فإبعادي
سياحة ، وإن قتلوني فقتلي شهادة ، وإن حبسوني فحبسي خلوة ، فماذا يستطيع أن يفعل
أعدائي بي ؟
قال أحد العارفين أيضاً : مساكين أهل الدنيا ، جاؤوا إلى الدنيا وخرجوا منها ، ولم يذوقوا أطيب ما
فيها ؛ إنه القرب من الله عز وجل .
فعلى الإنسان ألا يسعى لمصالحه فقط ؛ عليه أن يكون في مصلحة الحق ، يكون جندياً للحق ،
يكون بخدمة الخلق ، يكون بالدعوة إلى الله ، يربي أولاده ، يربي أخواته ، يعمل درساً لأخواته
البنات ، يعاون الناس ، يخوفهم ، ما من إنسان له عمل صالح إلا و يرقى به عند الله .
فعلى الإنسان ألا يدور كثيراً حول مصالحه .
قال : هم في مساجدهم والله في حوائجهم ، وعبدي كن لي كما أريد ، أكن لك كما تريد ، كن لي
كما أريد ولا تعلمني بما يصلحك ، أنت تريد وأنا أريد ، فإذا سلمت لي فيما أريد ، كفيتك ما تريد
، وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ، ثم لا يكون إلا ما أريد .
بكذا أكون وصلت لنهايه موضوعي,,, أشكركم جميعاً كل من قرأه أو سيقرأه
أرجوا أن أكون قد وفقت في الطرح,,, نلتقي مجدداً
دمتم في حفظ الله
المصدر : هنآا
[/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: