رد: لحظات مرعبة......
لحظات مرعبة...
اخي..
"هناك واشي بيننا..!!"
هكذا همست الصديقة في اذن "ويندي"على باب غرفتها!تجمد الدم في عروق ويندي..واشي بينهم يعني نهايتهم..و القضاء على مستقبلهم..
"انه فتى طويل القامة،و رفيع،ربما من الطلاب الاصغر سنا بيننا..رأيت خياله توا من خلف زجاج الباب الأبيض ، يخبر مديرنا عن ورقة الاحتجاج التي نعدها ،فأمره المدير ان يتحرى امر (الفتى اكس) كي يرمي به شهرا كاملا في زنزانة الصمت!!"
ثم رحلت الصديقة، شعرت ويندي بالدوار ، زنزانة الصمت!! ، لقد قضت يومين هناك، فكادت تجن!، فكيف لأحد ان يتحملها شهرا كاملا!؟
انها غرفة في اخر مرر الميتم،انها غرفة مظلمة،حيث لا يسمع فيها الشخص الا دبيب الحشرات و لا يعرف الليل من النهار، و لا يأكل الا الخبز اليابس!
ويندي و اخوها لاري يعيشان في ميتم،كان الأيتام يعيشون حياة ملءها البهجة و السرور،حتى جاء المدير الجديد،فأصبح متسلطا على الأيتام ، و يسرق أموال الميتم،و كان شديد الحرص على الاطفال،كي لا يقوموا بأي احتجاج،
دخل لاري الغرفة،و جلس على سرير ، و أمسك بسماعات الموسيقى كعادته ، نظرت ويندي له ، و قالت: هاي،اين كنت؟
-كنت فقط أتجول
-لا تجبني هكذا،احترم نفسك! أنسيت اني اختك الكبرى ام ماذا!؟
-لا يهم
-ايها الوقح!
-ماذا؟لم أسمعك جيدا
-قلت ايها...مهلا، هل سمعت اخر الأخبار؟
نهض لاري في استعجال،ثم جلس و اعتدال و قال:ماذا ، ماذا ، اخبريني
-هناك واشي بيننا، في الميتم!هل تصدق هذا؟
تجمد لأري لبضع دقائق ، ثم عاد لنظراته التي تدل على اللامبالاة و قال:و ان يكن؟
تفاجأت ويندي من ما قال ، كيف له ان لا يهتم بمثل هذا الامر؟ ثم أردفت :
-سأتلقى معظم العقاب انا و المحتجات من البنات
نظر لها لاري في غضب ثم قال:ماذا؟انت محتجة؟ هل انت مجنونة؟تراجعي عن هذا فورا! قبل فوات الاوان! هيا! لو انكشفتي سينتهي امرك على الرصيف ! هل تفهميييين؟انت الشخص الوحيد الذي اعرفه ، لا اريد فقدانك
رمقت ويندي لاري بنظرات استغراب، و هي في صمت لم تتكلم،لم تستطع الرد على اخيها ، فلطالما كان اخوها الصغيرمسالما ، مشاغب صحيح ، لكن لا يغضب لهذا الحد غضب لاري من صمت ويندي ، فنهض ووقف امام النافذة،كانت الغرفة مظلمة،لولا ضوء القمر الذي كان يضيءها،فرمى بخيال اخيها على الارض، اندهشت ويندي منه، كأنها لأول مرة تراه،...كان رفيعا....و طويلا...لا...مستحيل...هل...ااهل يكون هو...لاري هو الواشي؟؟!!
لم تصدق ويندي الحقيقة،فقد كانت مرّة كثيرا، لا بل اكثر ، ضربت السرير بقبضتها ، و سالت دموعها ، شعرت بحرقة شديدة، لم تتوقع ذلك ، نظر اليها لاري في خوف ، عاد قليلا للوراء، ثم ركض نحو الباب و خرج،
لا، كيف يكون هو ، لا ، مستحيل ان يؤذي احدا من رفاقه الذين تربى معهم،اعلم ان هوية الفتى أكس مجهولة ، لا يعلمها احد، لكن، هل يمكن ان يكون لاري يعلم من هو، و ، و يشي به ، هكذا كانت تردد ويندي في نفسها ، ثم اضافت:غدا،سيصل رجل التبرعات،و الذي سيذهب اليه الفتى أكس ،و الذي سيقدم له رسالة الاحتجاج ،
-----فماذا يا ترى سيحدث؟و هل سيشي لاري بالفتى حقا؟-----
---توقعاتكم--