الختم الذهبي أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي (1 زائر)


MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503910662571.png"]












































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503910814051.png"]


لو تعلمَ نصفُ البشرِ عدم التدخلِ فيما لا يعنيهم [/TBL]​
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503910814051.png"]
لعاشَ النصفُ الآخرُ بخير !!!
____
في أوساطُ الأرضِ وتحديداً بأعماقِ غابةٍ خضراء كثيفةُ الأشجارِ
يبدو أن هناكَ شيئاً يتحركُ بين الأعشابِ .. يا ترى هل هو أرنب أم ماذا !؟
لبرهةٍ يخرجُ من بين أغصانِ الأشجارِ التي تشابكت مع بعضها البعض
شابُ بعمرِ العشرين ظهرَ على وجههِ التعبُ والأرهاقِ
يبدو أنهُ تجادلَ كثيراً مع أحدهم كانت ملابسهُ شبه المهترئة والبالية
أظن أنهُ عانَ كثيراً في حياتهِ
_ ألم أقل لكَ ألا تقودنا إلى هذا الطريق .. لقد ضعنا هل أرتحتَ ألان ؟
قال هذا وقد أرتسمت على وجههِ ملامحُ الغضبِ وألانزعاج
ليظهر من نفسِ المكانِ شابُ يبدو أنهُ بنفسِ عمرِ المتحدثِ ليجيب على سؤال ذاك
الغاضب أثناء تنظيفهِ لملابسهِ :
_ وما أدراني أن هذا سيحصل , كنتُ أظنهُ طريقاً مختصراً سيقودنا إلى
تلكَ المدينة التي قيل عنها أنها تؤمنُ فرصَ عملً للشباب العاطلين أمثالنا .
أجابَ الغاضبُ بنبرةٍ قد سيطرَ عليها اليأسُ والأستسلام بعد أن بركَ على ألارضِ وأتكئ على أحدى الأشجار :
_ أنسى أمرها ، نحن تائهين الآن وسط غابةٍ
لا نعرفُ حتى أين ستقودنا أن تابعنا السيرَ ،
ثم أبتسمَ بعد أن وجه أنظارهُ نحو الواقفِ بجانبهِ :
_ وربما سنموتُ جوعاً هنا بما أننا لم نحضر معنا طعاماً يكفي لورطتنا هذهِ .
أجابهُ مسببُ غضبهِ محاولاً تهدأتهُ قبل أن ينفجر بعد أن أنحنى بأتجاههِ :
_ أهدأ قليلاً يا ماكس ، سنخرجُ من هنا ثق بهذا .
أستقامَ حالَ أنهاءهِ لكلامهِ
وأخذَ ينظرُ حولهُ متأملاً المكان باحثاً عن أي شيء أو أي مخرج
فينطقُ هنا المدعو ماكس :
_ لا فائدة يا بيرت ، لقد طارت فرصةُ العملِ من بين أيدينا
فنحن سنتأخر على أيَ حال حتى نعثرَ على مخرجاً من هذهِ المتاهة ؛
نظرَ بيرت بأتجاهِ ماكس ليجيبهُ بنبرةٍ ضاحكة محاولاً أستفزازه :
_ هوه هوه أنظروا من يتكلم ، ألم تكن معارضاً لفكرة قدومنا
إلى تلك المدينةِ مدعياً أنها تنشرُ عروضاً لا صحة لها من ألاساسِ
تحولت ملامحُ وجه ماكس الجالسُ على الأرضِ
من مللً وأشتئماز إلى خجلٍ و أرتباك ليقولَ بنبرةٍ مترددة
بعد أن وجه نظرهُ بعيداً عن بيرت :
_ هذا لأنه .. لأنه لم يكن لدي خيارُ آخر
فقد نفذت فرصُ العملِ في المدينةِ التي كنا بها كما تعلم ،
ثم نظرَ الى بيرت محاولاً تغيير الموضوعِ
_ على كلاً يجبُ أن نخرجَ من هنا بسرعة فقد بدأتُ أشتئمزُ من هذا المكان .
تبسمَ بيرت وكأنهُ عرفَ ما يحاولُ ماكس فعلهُ فقالَ بنبرةٍ ضاحكة :
_ حسناً حسناً لا تغضب ، سأبحثُ قليلاً لعلي أجدُ مخرجاً وأنت أبقى هنا لتستريح حتى أعود .
وما أن أنهى آخرَ كلمةٍ حتى راحَ يركضُ بعيداً ينظرُ هنا وهناك علهُ يجدُ ما يرضي صديقهُ المتعجرفِ ؛
ظلَ ماكس جالسُ في مكانهِ يحدقُ في الأتجاهِ التي ذهبَ بها بيرت
وبعدَ مضي بضعِ ساعات كان ماكس لا يزالُ جالساً متكئاً على تلك الشجرةِ ،
كانت ملامحُ الخوفِ والقلقِ قد حلت محل َملامحِ الغضبِ
والتشاؤم فحتى الآن لم يعد بيرت كما أن الشمسَ قد شارفت على الغروبِ ،
كان يــتأملُ الطريقَ التي سلكها صاحبهُ والقلق قد سيطرَ عليه نهائياً
فهو الملامُ بما سيحصلُ لصديقهِ في النهايةِ
نهضُ وأخيراً وهو يتمتمُ ببعض الكلمات :
_ لقد تــأخر ، اين ذهب ؟
قالها بعد أن أخذَ يمشي بالطريق التي ذهب بها بيرت
تاركاً خلفهُ كل أغراضهِ التي يحملها بيدهِ
وحالَ أبتعادهِ قليلاً عن تلك الشجرةِ وهو يمضي بطريقاً لا يعرفُ ما هي نهايتهُ
يسمعُ صوتاً قريباً يأتي من أمامهِ منادياً بأسمهِ ،
كان الصوتُ يقترب شيئاً فشيئاً ويبدو أن ماكس على معرفةٍ بمصدرِ الصوتِ
_ بيرت !!
بنبرةٍ شبهِ المخنوقة نطقَ ذلك ثم أخذَ يركضُ الى مصدرِ ذاك الصوتِ البعيدِ ليصادفَ
بيرت أمامهُ :
_ هل أنت بخير بيرت ؟
بعد أن أنتهى من جملته أقبلَ نحو بيرت ليعانقه بشدة
_ أجل , أنا بخير .. لا تقلق
لفظَ بيرت هذه الكلمات وهو يوشكُ على الأختناقِ من عناقِ ماكس ذاك
أبتعدَ ماكس عن بيرت ليبدأ بالتساؤلِ :
_ لماذا تأخرت هكذا ؟ ظننت أنهُ قد أصابكَ مكروهُ ما .
أجابَ بيرت بعد أن وضعَ كف يدهِ اليمنى على عضلةِ يدهِ اليسرى ليقولَ بتفاؤلً
مزجهُ الغرور :
_ هه هه لا تقلق , أنا قويُ كفايةً لأحميَ نفسي .
أبتسمَ ماكس فقد شعرَ بالأرتياح لأن صديقهُ ما يزالُ بخير وبنبرةٍ كلها سخريةً قال :
_ هل عدنا للتباهي من جديد ؟
_ اييييه وهو الواقع
تكلمَ بيرت بعفويةٍ شديدة سيطرت على كل حرفٍ وكل كلمةٍ من جملتهِ تلك
ليقول ماكس بنبرةٍ ضاحكة :
_ حسنا كما تشاء .
_ هذا افضل .
تحولت ملامحُ وجهِ بيرت فجاءةٍ إلى جادةٍ بعدما كانت عفويةٌ
ثم أخذَ يحدقُ في الأرضِ :
_ ماكس أسمعني جيداً .
أنهى بيرت جملتهُ دون النظرِ بوجهِ ماكس
صارت ملامحُ وجهِ ذاك الواقفِ أمامهُ الى قلقٍ ليسئلَ بسرعة :
_ ماذا هناك ؟
اكملَ بيرت كلامهُ بنفسِ النبرة :
_ لقد وجدتُ مكاناً سيأوينا من بردِ هذهِ الغابة ليلاً ،
تسائلَ ماكس بعفويةٍ :
_ مكاناً ؟
ثم أكملَ بسرعةٍ :
_ واين هو ؟
أجابهُ بيرت بعد أن نظرَ إلى جانبهِ بتوترٍ و سيطرَ على صوتهِ الأرتباك والترددُ :
_ حسناً , إنهُ بعيداً سيحتاجُ الكثيرَ من الوقتِ حتى نصل
_ حسنا , هيا بنا
حدثهُ وعلى وجههِ علاماتُ الأستفهامِ من أرتباكِ بيرت الغريبِ
أنطلقَ الأثنان التائهان الى مصيرٍ مجهول متوجهين إلى ذاكَ المأوى
الذي بدى أن بيرت كان متلبكً منهُ
وبعد عناءً طويل بذلهُ الأثنان كان التعبُ قد سيطرَ على ماكس كلياً
وبدأ بالتذمر ثانيةٍ :
_ تباً , لماذا لم تخبرني أنهُ بعيدُ إلى هذا الحدِ ؟
كان ذاك التعبُ يلفظُ أنفاسهُ بصعوبةٍ كونهُ قد سارَ كثيراً كما يزعم
_ أصبر قليلاً , لم يتبقى شيء ،
يحاول بيرت تهدأة ماكس بمحاولاتٍ فاشلة
أما ذاك المقصود فقد بات على وشكِ السقوطِ أرضاً لولا أن الكلامَ الذي خرجَ من فمِ بيرت جعلهُ يسيطرُ على نفسهِ
_ وصلنا
_ حقاً !؟
أمسى ماكس وهو لا يكادُ يصدقُ أنهُ سينتهي من عذابِ السيرِ لساعاتٍ أخيراً
_ اجل , ولكن ....
وقبل أن ينهي بيرت حديثهُ يتفاجئ بصديقهِ يركضُ
نحو ذاكَ المأوى
_ بيرت !!!
علا صوتُ صراخِ ماكس ليركضَ بيرت بسرعةٍ نحوهُ دون ترددٍ
وكأنه يعرفُ ما ضايقهُ وصلَ وتبعَ كلامه بعد وصولهِ الى ماكس :
_ ما الأمرُ يا ماكس ؟
نظرَ ماكس بغضبٍ وحدةٍ نحوَ صديقهِ ليؤشرَ بأصبع يده اليمنى بكل غضب :
_ ما هذا يا بيرت ؟ لم تخبرني أن المكانَ هكذا !
كان المأوى عبارةٍ عن منزلاً صغير ريفي قديمُ من الخارجِ يبدو وكأنَ لم يدخله أحدُ منذُ
قرون وواضحُ أنهُ لا توجدُ ضوءُ أو كهرباء داخلَ المنزلِ ،
نظرَ بيرت بأتجاهِ المنزلِ ثم أعادَ النظرَ نحو ماكس بأرتباكٍ محاولاً أطفاء جمرَ غضبهِ :
_ ماكس , أهدأ قليلاً لم أخبركَ لأنني كنتُ خائفاً من عدمِ تقبلكَ دخولنا هنا
تطلعَ ماكس بوجهِ بيرت بسرعة البرقِ ليجيبَ بكل حسمً وغضب :
_ وهل تغير شيء ؟ لن أدخُلَ الى هنا أفهمت هذا !
_ لكنهُ أفضلُ من جلوسنا خارجاً ننتظرُ التجمدَ من البردِ في هذا الوضع !
أجابهُ بيرت وقد طفحَ الكيلَ من تذمرِ ماكس المعتادِ
تجاهلهُ ماكس ولم يعر لهُ أهتماماً بل أدارَ ظهرهُ
وتوجهَ إلى أحدى الأشجارِ القريبةِ من ذاكَ المنزلِ ليتكئ عليها
بعدما تكتفَ ووضعَ كلتا يديهِ على صدرهِ
محاولاً بذلك تدفئة نفسهِ قدرَ الأمكانِ لتجنبِ الدخولِ إلى ذاك المكانِ القذرِ
كما يظنُ هو .
كان بيرت يحدقُ بماكس بنظراتٍ مزجها الغضبِ والحزنِ
من حالِ صديقهِ المتعجرفةِ هذه ،
نفخَ بيرت الهواءَ بأستسلامٍ من أقناعِ ماكس الدخولَ معهُ
الى ذاك المنزلِ المهجورِ ليقولَ :
_ حسناً , أفعل ما تشاء .. لقد مللتُ من كونكَ متذمراً على أية حال
، سأدخلُ وحدي
فورَ أنتهاءِ بيرت من كلامهِ أستدارَ بأتجاهِ ذاك المنزلِ وسارَ بخطواتٍ منتظمة
ثم دخلَ إليهِ بعدما أصدرَ البابُ صوتَ صريراً أثناءَ أغلاقِ بيرت لهُ
...
كان ماكس لا يزالُ مستقراً في مكانهِ والعنادُ قد أستعمرهُ بالكاملِ
ثم أخذَ يفركُ بكلتا يديه وينفخُ فيهما حتى يحصلَ
على الدفئ اللازم لنومهِ خارجاً هذهِ الليلة ،
ثم أخذَ يتمتمُ ببعضِ الكلاماتِ قد سيطرَ عليها الأنكسارِ :
_ ما هذهِ الحال ؟
تطلعَ إلى السماءِ بعد أن أنتهى من تذمرهِ وأخذ يتأملها
ليسمعَ بعد ذلكَ صوتَ عواءٍ قريباً منهُ ، تقلصت عينِ ماكس
بعد سماعهِ لذاك الصوتِ ثم أخذَ يتلفتُ يميناً وشمالاً ،
تتحركُ فجاءة من فوقهِ أغصانُ تلكَ الأشجارِ لتأخذَ أوراقها بالتساقطِ على رأسِ الجالسِ تحتها
بعد أن أصغى ماكس إلى صوتِ رفرةِ جناحِ طائراً ما أرتاحَ قليلاً
يبدو أن هنالكَ غرابً كان يقفُ على أغضانِ الشجرةِ
التي تحتها ماكس ولكن .. لا يزالُ ذاكَ العواءِ مسموعاً لا يتوقف
نهضَ ماكس بسرعة وقد سيطرَ عليهِ الخوفُ قائلاً :
_ سأدخلُ إلى هناك ، أفضلُ من البقاءِ مكشوفاً هنا .
حملَ أغراضهُ بسرعةٍ ثم أتجهَ نحو بابِ ذاك المنزلِ ووقفَ أمامهُ
كان يضعُ أغراضهُ على كتفهِ اليسرى و يده اليمنى
موجهةٍ نحو مقبضِ ذاك البابِ أخذ شيهقاً عميقاً من الهواءِ البارد
ثم زفرهُ قائلاً بنظراتِ حزمٍ وشجاعة قد أستجمعها بالقوةِ :
_ سأدخل .
فتحَ ذاك البابِ بهدوءٍ ليصدرَ صوت الصريرِ نفسهُ ،
دخلَ ماكس وفورً دخولهِ أُغلِقَ البابُ خلفهُ ،
كان المكانُ مظلماً قليلاً ، بدأ ماكس النداءَ بأسمِ صديقهِ بيرت
وكان صدى صوتهِ قد ملأ المكانِ
أخذَ يمشي بهدوءٍ وبطئ مع خوفٍ قليل سيطرا
على كلتا قدميه ليتعثرَ فجاءةً بشيءٍ ما تحتهُ
_ ممــ ما هذا ؟
خُطِفَ لونُ وجهِ ماكس وأصبحَ الرعبُ بداخلهِ سيدَ المكان ،
أخذَ الخائفُ يقتربُ شيئاً فشيئاً نحو ذلك الشيء الذي تعثرَ بهِ لولا أن
صوتَ صراخ شخصاً ما من خلفهِ كان كافياً ليسقطهُ أرضاً من جديد
_ بــ بيرت !!
صوتهُ كان مخنوقاً والعرقُ ملئ أنحاءَ جسدهِ كلها
_ هه هه ما بك ؟ لم فزعتَ هكذا ؟
ظهرَ فجاءة من بين الظلام بيرت
الذي كان يحملُ بيدهِ مصباحٍ لم يكن معهُ قبلَ دخولهِ إلى هذا المكان
_ أهذا أنت ؟؟
قالها بنبرةٍ شبه المرتاحة
لينطق بيرت بعد أن أنتهى من ضحكهِ قائلاً بسخريةٍ :
_ أجل , هل أخفتكَ إلى هذا الحد ؟
أستفاقَ ماكس من خوفهِ ليقفَ من على الأرضِ قائلاً بغضبٍ
بعد أن أخذَ يُنظفُ بكلتا يديه ملابسهُ المليئةَ بالترابِ من الأرضِ
_ لقد كدتَ أن تسببَ لي سكتةً قلبية يا أحمق
ضحك المقصود مجدداً فيتكلم بنبرةٍ مرحة :
_ لم ترى وجهكَ حينها .....
أخذَ بيرت يقلدُ وجهَ وصوتَ ماكس حالَ تعثرهِ وما إلى بعدِ ذلك
_ أصمت ،
_ حسنا حسنا , لا تغضب
كان ذاك يحاولُ كتمَ ضحكتهِ التي كانت ستنفجر بأي لحظة
_ المهمُ الآن ، ما هو هذا الشيء الغبي الذي تسببَ بتعثري
وجهَ بيرت المصباحَ نحو ذاك الشيء ليقولَ بكل ثقةٍ :
_ أنها مجردُ أغراضً قديمة مغطاةٍ بأكياسٍ ،
ثم وجهَ مصباحهُ نحوَ الجهةِ الأخرى من المنزلِ
_ وهناك منها أيضاً .
وجهَ ماكس أنظارهُ نحو بيرت قائلاً بسخريةٍ :
_إذاً هذا يفسرُ كيفَ وصلَ المصباحَ إلى يدكَ
أجابهُ بيرت بعدَ مبادلتهِ نفس النظراتِ مع أبتسامةٍ زامنت رفعهُ لكتفيه نحوَ الأعلى قليلاً :
_ كما ترى
كان ماكس يتأملُ هذا المكانَ المهجورِ ويتلفت من كل النواحي
ليتحدثُ بيرت بسخريةٍ شديدة واضحة :
_ على أية حال ، لم قدمتَ إلى هنا ؟
تبدلت ملامح ماكس ليقصد وجهَ بيرت
فيجدهُ ناظراً إليهِ بكلِ تهكم وأستهزاء منتظراً منهُ
جوابهُ الشبهِ أنعدامي
_ لقد أزدادَ البردُ خارجاً ولم أستطع المكوث هناك أكثر ،
أتمام جملته تلك صحبها الغرور ممزوجاً مع التكبرِ :
_ فأخترت آخر حلاً وهو المرورُ هنا أفضلُ من التجمدِ
ليعيدَ ببصرهِ إلى زوايا البيت المهجور
ثم يتكلمُ بعد مدةٍ من أطالةِ البصرِ بالمنزلِ :
_ يبدو أنه لا يوجدَ أحدُ يقطنُ هنا .
أخذُ ماكس يوجهُ المصباحَ في كل الأتجاهاتِ :
_ ربما , ولكن ..
حولَ ماكس أنظارهُ التي رافقتها الخوف مع الغرابةِ نحو بيرت
و بسرعةٍ ينطقُ بسؤالهِ المتوقع في وضعهِ هذا :
_ ماذا تقصد بــ لـكن ؟
تطلعَ بيرت بتلكَ الأرضِ المهترئة بعدما خفضَ يديهِ التي تعلقَ بأحداهما المصباحِ
ونظراتُ الحيرةِ سيطرت على عينيهِ :
_ حسناً , فورَ دخولي إلى هنا كنتُ قد توجهتُ إلى أحدى الغرفِ
حالَ عثوري على مصباحٍ ملقى على الأرضِ , عندما دخلتُ إلى تلك الغرفةِ
وجدتُ طعاماً مغطى بوصلةٍ يبدو أنهُ قد طُبِخَ حديثاً ،
وكررَ توجيه ضوءِ المصباحِ إلى تلك الأمكانِ وتلك الأتجاهاتِ المختلفة
من المنزلِ ليُكمل :
_ لكن , المكانُ يدلُ على أنهُ متروكُ منذ فترةٍ .
ثم يلاحــظُ وجه ماكس الذي كان صامتاً منذ بدأ بيرت بحديثه الغامض ذاك
فيجدهُ شاحباً متجمداً في مكانهِ :
_ هه ما بك ؟ هل خفـت لهذه الدرجة يا ترى ؟
ينطقُ ماكس بسرعةٍ وقد تناولَ قميصَ بيرت والخوفُ أستعمرهُ تماماً :
_ ماكس ! يجبُ أن نخرجَ من هنا بسرعةٍ ، ربما صحت توقعاتي
وأن هذا المنزلَ مسكونُ فعلاً .
فيما يحاولُ بيرت تهدأة ماكس ينفتحُ الباب رويداً رويداً ليبرزُ صوتَ ذاك الصريرِ
ولكن هذه المرة كان مختلفاً !
يحاولُ هذان الأثنان الواقفان قربَ البابِ الألتفاتَ ببطئ ،
فيلاحظان ظلَ رجلُ ضخم واقفُ على عتبةِ الباب
فيصرخ ُبيرت وماكس دون تردد بأعلى ما عندهم
وملحوظُ أن صوتَ صراخِ ماكس كان أرفعَ بقليل ،
يتحرك الضخمُ خطوةٍ إلى الأمامِ فيشعلُ الضوءَ الذي كان يتمسك بهِ ،
فيتوضحُ أن هذا الضخمِ ليس ألا عجوزُ في السبعين أو الثمانين من العمرِ
ذو لحيةٍ بيضاءَ طويلة , منحنِ الظهرِ واضعُ يدهُ الأخرى خلفَ ظهرهِ
كفَ الخائفان عن الصياحِ والدموع مجتمعةُ في أبصارِ كلاً منهما
يبدو أنهما أفضلُ الآن لأنهُ لم يكنَ الداخلُ عليهما هو ذاك
الوحش الذي أعتقداهُ ،
يتقدمُ المسنُ للأمامِ متجاهلاً وجودَ هذان
ليضعَ بالضوءِ البرتقالي على طاولةٍ قريبة منهُ
ثم يجلسُ على أحدى الكراسي بعدما أشعلَ النارَ بالحطبِ الذي جلبهُ
ووضعَ بالصحنِ على الطاولةِ وأخذَ يقتاتُ بالموجودِ قبالهُ
أما أصحابنا فكانوا ينظرون إليهِ بأستغرابٍ وحيرةٍ
فيتجرأ أحدهما بالحديثِ قائلاً :
_ معذرة ، نحن تائهان ولا مكان نأوي أليهِ هذهِ الليلة
هل نستطيعُ المكوثَ هنا اليومَ فقط ؟
أستمرَ المسنُ الهرمُ بفعلِ ما كان يفعلهُ
ولم يُجب ماكس مما جعلهُ يشطاط غضباً
ليتكلمَ بيرت :
_ سيدي , لقد سألناكَ هل نستطيعُ البقاءَ هنا أم لا ؟
وهذا أيضا لم يجبه ، عجباً هل هو أصم يا ترى ؟
قبل أكمالِ بيرت حديثهُ يتفاجئ بماكس إذ
حزمَ أغراضهُ وأمسكَ بذراعِ بيرت و بكلِ غضب قالَ :
_ هيا بنا يا بيرت ، يبدو أنهُ يحاول أستفزازنا ، لنقضي ليلتنا
قربَ أحدى الأشجارِ ونواصل رحلتنا صباحاً .
_ لكن يا ماكس , البردُ كثيفُ خارجاً وربما يهاجمنا أحدُ الذئابِ .
أثناء نقاش محاولةِ البقاءِ هنا أو الرحيل بين هذا وذاك
ينهضُ ذاكَ الهرمِ من مكانهِ حاملاً صحنَ الطعامِ الخاوِ
فيتحركُ فمهُ أخيراً ناطقاً جملتهُ الباردة تلك :
_ أفعلا ما تشاءان , يوجدُ حساءُ في ذلك القدرِ .
أبتعدَ متجهاً نحو سلمٍ تواجدَ قلبَ تلك الغرفةِ الواسعة متسلقاً أياهُ ،
حالَ رحيل العجوز يبدأُ بيرت الحديثَ محاولاً بشتى الطرقِ أقناعَ
الواقفِ بجانبهِ ما يريدهُ :
_ هيي ، ماذا قُلت ؟ يبدو أنهُ لطيفُ .
بينما كان ذاك يتكلم كان ماكس يصغي إليهِ وعينهُ موجهُ أسفلهُ ،
يغمض تلك العينان العنيتدان قائلاً :
_ حسنا ، هذهِ الليلةُ فقط !
ينظرُ بخفةٍ الى عينا رفيقهِ مستكملاً حديثهُ :
_ لكن , سنغادر فورَ طلوعِ الشمسِ !
تدرجت أبتسامةُ بيرت نحو أذنيهِ وأخيراً أستطاعَ ولو لمرةٍ أقناعَ
العنيد , وبكل سعادةٍ تحدث :
_ أكيد , والآن هيا لنتناول العشاءَ الذي تركهُ لنا .

[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504794547391.png"]





[/TBL]
 
التعديل الأخير:

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: العجوز الهرم والرجلان التائهان || قصة طريفة

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503910662571.png"]













































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503910814051.png"]


[/TBL]​
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503910814051.png"]
كل الكلامِ الذي دارَ بين بيرت وماكس كان هنالكَ من يُنصتُ إليهما من فوقً
أتمَ الأثنان طعامَ العشاءِ ليرقدا بجانبِ بعضهما أمام
تلك المدفأة التي كانت تنيرُ المنزلَ بضوءها الدافئ ؛
تنيرُ كرةُ بيضاءُ كل المنزلِ وما يحيطُ فيهِ
في صباحِ يومٍ مجهول ، يستفيقُ أحد النائمان
فاركاً أحدى عيناه النعستان صاحَ فجاءةً
ليعلو صوتَ صداهُ المكان مترجي أيقاظَ النائم بصفهِ ؛
هبَ ذاك الناعسُ قائماً ليقول بصوتٍ مغتاظ :
_ ماذا هناكَ يا بيرت ؟ لمَ كل هذا الصراخ ؟
أندفعَ المقصودُ وبكل سرعةٍ يقولُ :
_ لقد أشرقت الشمس ، ويجبُ علينا الرحيلُ بسرعة !
صرخَ الغاضبُ متسائلاً ليصحو من نومهِ الثقيل بعد أبعادِ
غطاءً كان عليهما طوالَ الليل ،
بعد أستعاداتٍ دامت حوالي الربعِ ساعة يقاطعُ تحضرهما
نزولَ المسنِ متسائلاً أينَ يذهبان
_ سنرحلُ الآن ، شكراً لكَ على أستضافتنا يا سيدي .
تلكمَ المقصود وبكل ثقة قالَ :
_ تناولا الفطورَ أولاً ثم أرحلا بعد ذلك ،
ثم وجهَ ناظريه نحو نافذة المنزلِ التي يتسللُ من خلالها ضوءُ الشمسِ
فيكمل ما بدأهُ :
_ على كلاً لن تستطيعا العثورَ على ما تريداناه اليوم
في وسط غابةٍ عميقة كــهذه .
تبصرَ الواقفان نحوَ العجوز والدهشةُ تعتليهما فــــلم يكن ذاك
الشخصَ السيء فعلاً :
_ ما الأمر ؟
حركَ الأثنان رأسهما بالنفي ليقولا بصوتٍ واحد :
_ لا ، لا شيء .
يجيبُ المتحدثُ المقصود بنظراتِ حزمٍ وجِهت نحوهما :
_ أذاً ، هيا إلى العمل .
أستجابا هذان بطاعةٍ سيطرت على صوتِ كلً منهما :
_ حاضر .
بدأَ الأثنان بالعملِ فأحدهما يقطعُ الخشبَ والآخر يحضرُ النار
ويترقبهما ذاكَ العجوز بعيداً واضعً يدهُ خلفَ ظهرهِ ،
نهاية عملً كان صعباً بالنسبةِ لماكس وممتعاً للآخر
باشرا بالأكلِ ليملأ كلاً منهما أي مكانٍ فارغ في المعدةِ
ينظرُ العجوز نحوهما بأهتمامٍ يحاولُ أخفاءه بمحاولةٍ يائسة
ليتبنه بيرت على هذهِ النظرات فيبدأ بالتساؤل :
_ ما الأمر يا سيدي ؟ لمَ لا تتناول طعامك ؟
أجابَ المقصودُ بالنفي قائلاً _ لا شيء_ ليبتدأ بالأكل
محدثاً نفسهُ :
_ يجبُ أن أحذر ، أنه فطنُ للغاية .
نظراتُ الأستغراب علت وجه بيرت فيتجاهلها مكملاً الذي أمامهُ ،
بعد مرورِ أياماً من البحثِ في أرجاءِ الغابةِ
كان بيرت وماكس قد قرروا المكوثَ عند العجوزِ إلى عثورهم
على ما ينجيهم .
في أحدى غرفِ ذاك المنزلِ وفي ضوء الشمس كان ماكس
مستلقياً على ظهره , المللُ واضحُ في كل أرجاءِ وجههُ العبوسِ
فقد مضى بيرت كالعادة يفتشُ عن مخرج ما في تلكَ الغابةِ
وذاك الهرم ذو اللحية الطويلة ذاهبُ ليأتي بالحطبِ من أشجارِ
المتاهةِ الكبيرة بينما المستلقي ذاك لا يفعلُ أي شيء سوى
تخيلُ كيف ستكون حياتهُ أذا أمتلك المالَ الكافي وإلى ما بعد ذلك ،
ما هي ألا لحظاتُ ليفيق ماكس من الأرض صارخاً بضجر :
_ لمَ أعاني هكذا يا ألهي !
حولَ وجهه نحو الجانبِ الآخر فيلمح صندوقاً صغيرُ الحجمِ
حسناً هو ليس صغيراً إلى هذا الحد أنما معتدل ،
الفضول كان واضحاً على ماكس فيتقدمُ دونَ تردد ليتناولهُ ،
أوساط محاولةِ الفضولي في أفتتاح ذاك الصندوق
تكنسَ ذو اللحية البيضاء البيتُ من خلفهِ ملاحظاً محاولاتِ الذي
أمامه في فتح الصندوق ودون أيَ تلعثم ينطلق نحوهَ ساحباً
الذي بيده فيبدأ بالصراخ كــ شابً لا يزال بكل قواه الجسدية :
_ ماذا تظنُ نفسكَ فاعلاً ؟
أنصاعَ لهُ ماكس ليجيبَ بصوتٍ متردد ومخنوق :
_ أردتُ معرفةَ ما قد يوجد بالصندوق .
أستكمل صياحه ولكن هذهِ المرةَ كانت أعلى :
_ وما الذي قد يوجد ، عيبُ أن تتجسس على خصوصياتِ الآخرين .
فورَ أنتهاءه من كلامهِ توجهَ إلى الأعلى صاحباً معهُ سرهُ
تاركاً ماكس ينظرُ أليهِ بحيرةٍ وتعجب ؛
حلول المساءِ كانَ الوقت الذي ينتظرهُ ماكس بفارغِ الصبر
ليروي لبيرت ما حصل
رجعَ بيرت بالنهاية واضحُ أن مجهودهُ قد نفذَ
بالبحثِ ليستلمهُ المنتظرُ بسرعة
فيطلعهُ على كل ما حدث ، ولم يترك شيئاً
من الألف إلى الياء ،
تفاجئ المعني من كلامِ رفيقهِ ليبدأ بالتكلمِ بعد أنصاتٍ طويل :
_ هل أنتَ متأكد من هذا ؟
_ أجل ، ولم قد أكذب .
يستأصلُ حديثهما صوتَ المُحدِثِ عنهُ يناديهما على العشاءِ
_ سنتكلمُ بهذا لاحقاً .
_ حسناً .
بعد قرارهما بتأجيلِ النقاش توجها نحوَ غرفة الطعامِ ليتخذَ كلُ منهم
مكانهُ المعتاد ويباشران بتناولِ ما أعده العجوز أو هذا ما يبدو عليه ،
كان كل شخصٍ على تلك المائدةِ يفكر بشيء ما
فأحدُ التائهان يكادُ الفضولُ يقتلهُ ليعرفَ ما بداخلِ ذاك الصندوق
والثاني مستغربُ من العجوزِ وتصرفاتهِ الغريبة أما الثالث
فكان مهمومً بطريقةِ أبعاد الشبهاتِ عنهُ ؛
يقطعُ ذاك الصمتِ القاتل صوتَ بيرت يحدثُ الثالث :
_ سيدي ، هل لي بسؤالٍ ؟
تطلعَ المقصودُ بوجهِ المتسائل فيجيبُ بنعم ليبدأ ذاكَ بطرحِ سؤالهِ :
_ أين هي عائلتك ؟
تقلصت عينهُ فجاءة ليكتفي بالصمتِ أول مرة
ثم يتبع صمته قائلاً بأختناق تلك الكلمة الصعبةِ عليه :
_ ماتوا .
لم يضف أو ينقص شيئاً مما قالهُ بعد ذلك ،
مما جعلَ بيرت ينزل برأسه حزناً على حال ذاك المسن متفهماً وضعهُ
وعادَ الصمتُ ليستعمرَ المكان والزمان
أكملَ الثلاثة عشاءهم وتوجهَ كلاً منهم إلى النومِ
حسناً ليس الحميع ففي غرفةٍ الأثنان
بهمسٍ شديد كانا يتكلمان ليبدأ أحدهم :
_ أسمعتَ ما قاله ؟
_ أجل ، أنهُ مسكين
تحدثَ ماكس بفضولٍ شديد :
_ ولكن , ماذا عن ذاك الصندوق ؟ هل تشعرُ بالفضولِ حياله ؟
أجاب المقصود بنبرةِ ملل :
_ لا , أظنُ أنهُ يحتفظُ بذكرى من عائلتهِ المتوفاة كما يحدثُ بالعادة ؛
أندفع الفضولي بلهفةً قائلاً :
_ ربما يحتفظ بكنزٍ ما ولا يريدُ منا رؤيتهُ .
أجابَ بيرت بنفسِ نبرتهِ الأولى :
_ لا أظنُ هذا ، وأذا كان كذلك هل تريد منا سرقته ؟
حركَ ماكس رأسهُ بالنفي ليتبعَ ذلك قائلاً :
_ لا لا , أنا فقط أريد معرفةَ ما بداخلِ ذاك الصندوق .
أندفاعُ صحبَ نبرة صوتهِ مستكملاً :
_ ما رأيكَ أن نفتحهُ غداً بعد مغادرة العجوز لأحضارِ الخشب ؟
كان بيرت شبه الرافض لولا أن ماكس ومحاولاتهِ تلك جعلتهُ يغير
مسارَ تفكيرهِ بالنهاية ،
نامَ الأثنان بعمقٍ بعد نهايةِ حديثً طويل لا يعرفان نتيجتهُ
أوقاتُ ساحرة تخللت إلى منامِ الفضولي ماكس
فهو الآن يحلمُ بطريقةِ عيشِ حياتهِ بعد أخذِ الكنزِ بداخلِ ذاك الصندوقِ
وهذا ما كان يعتقدهُ هو .
ظهيرة اليومِ التالي ذهبَ المسنُ متأخراً هذهِ المرة فهو في العادةِ
يخرجُ في الصباحِ الباكر وحالَ خروجهِ يقصدُ ماكس بيرت قائلاً
بكلِ حماس :
_ بيرت ، أنها فرصتنا .. هيا لنبحث عن ذاك الصندوق .
يجيبهُ بيرت بلا مبالاة :
_ لا أريد ، أفعل ذلك وحدك .
تكلمَ المعني و سيطرَ على كلماتهِ الأنزعاجُ :
_ مزعج ، سأبحثُ عنهُ بنفسي وعند عثوري عليه لن أعطيكَ شيئاً منهُ .
توجهَ ماكس إلى الغرفةِ التي عثر بها على الصندوقِ أولَ مرة
ولكن الغريب أن ذاك الصندوق لم يكن موجوداً هناك ،
فيتحدثُ بيرت بكلِ سخرية :
_ وماذا كنتَ تعتقد ؟ هل تظنُ أنهُ سيتركُ الصندوقَ في ذاتِ المكانِ
بعد معرفتك بهِ .
تمتم ماكس ناطقاً بأنزعاج :
_ عجوزُ خرف .
بعد بحثٍ طويل مدة ساعةٍ كاملة وأخيراً يجدُ ماكس ما مرادهُ
فيصرخُ بكلِ سعادةٍ بعد أن وصلت أبتسامتهُ إلى أذنيهِ
قائلاً بأنهُ وجدَ الصندوق
سارَ بيرت الواقفُ بعيداً نحوهُ فيركعَ بجانبِ الجالسِ على الأرضِ
ليرى صندوقاً توسطَ يدَ ذاك الشخصِ السعيد .
كما قالَ ماكس أنهُ يشبه صندوقَ الكنزِ فعلاً !
بمحاولاتٍ يائسة حاولَ بيرت أخفاءَ أهتمامهِ بذاك الصندوق الذي
كان واضحاً عليهِ في تلكَ اللحظة فينطق بصوتٍ يحاولُ جعلَ
نبرتهِ عادية , لكن لا أعتقد أنهُ نجح في ذلك :
_ وماذا الآن ؟ لقد عثرتَ عليه هيا أعدهُ إلى مكانه .
_ يا أحمق , لو كان سببُ بحثي عنهُ مجرد رؤيته
لما بحثت عنهُ أساساً ،
ليبتسم بعد أعادة نظرهِ للذي بيده مكملاً :
_ سأفتحهُ ثم أعيدهُ .
لم يقدر بيرت منعَ ماكس من ذلك فهو يعلمُ شدة رغبتهِ
في فتح ذاك الصندوق من يوم أمس كما أنهُ يتسرب إليهِ بعض
الفضولِ لرؤيةِ ما في الداخلِ أيضاً .
حالَ فتحِ ماكس الصندوق يتحرر وبسرعة دخانُ بداخلهِ
ليدورَ قليلاً حولَ نفسهِ بالمكانِ ويختفي فجاءة !
ظلَ الأثنان واقفان بضعَ دقائق بلا حراك أو نطقٍ لأي كلمة
الدهشةُ تعتلي ملامحهما والأسئلة تدور في رأس
كل واحد منهما ؛
يكسر ذاك الصمت بيرت وهو يتسائل ماذا حدث
ليجيبهُ ماكس بعدما طردَ الدهشة عنهُ قائلاً :
_ لا أدري ،
أستبصرَ بيرت بداخلِ الصندوق ليلمحَ صفحاتٍ لكتابٍ محروق مع صورةً
يبدو أنها أُخِذت قبل 20 أو 30 سنةٍ ماضية في وقتهم أنذاك توسطها
رجلُ ذو لحيةٍ متوسطة الطول أنه نفسه ذاك المسن لكنهُ
أصغرُ بقليلٍ هنا يحفهُ من يمينهِ ويسارهِ شابان بعمرِ الناظران
إلى هذهِ الصورة وأمرأة بدى أنها زوجةُ ذاكَ المسن
فقد كانت واقفةٍ بجانبهِ .
_ ماكس ، أنظر أظنُ أنهم عائلةُ ذاكَ العجوز
فور توجيهِ ماكس نظرهُ نحو الصورةِ التي في الصندوقِ
وقبل أن يجيبَ بيرت يكتنسُ البيتَ ذاك العجوز حاملاً
بيدهِ تلك الأخشابَ التي قطعها ،
تنقلب ملامحُ وجههِ المرهقة بعد رؤيتهِ للمنظر الذي تجاههُ
بيرت وماكس مع الصندوقِ !!!!!!!!
أنطلق نحوهم بأقسى ما عندهِ في سنهِ ذاك كما فعل مع ماكس
المرةَ الماضية ليسحبَ الصندوق منهم فيصدم بأنهُ مفتوح .
الذعر, الخوف , الرعب , كل هذهِ الصفات تخللت إلى داخل وخارج
العجوز مع عينين تقلصتا من شدة الخوف الذي دبَ بداخلهِ
يُسقط ذاك الصندوقَ بيدين مرتجفتين من عندِ العجوزِ
فيتبع هو الآخر الصندوق جاثياً بجانبه بكلِ ذعرُ
ماسكاً رأسه بكلتا يديه يحرك جسدهُ إلى الأمام والخلف
كسرير طفلاً بلغ عمرهُ شهرين فقط متمتماً ببعض الكلماتِ ؛
مما دفع بيرت أن إلى مستواهُ مستفهماً ماذا جرى لهُ .
الغريب أنهُ لم يُجب على أسئلةِ كلاً من بيرت وماكس
بل أستمرَ بما كان يفعلهُ
مما أشعرهما بالقلق ، محاولاتُ معرفة ما جرى من قِبلِ هذين
لوقتً طويل عادت بالنفعِ قليلاً بعد تهدأةِ ذاكَ العجوزِ
ولكنهُ لم يكن أفضلَ من قبل .
بعدَ أستقرارِ المسنِ عاودَ بيرت نفسَ سؤالهِ السابق ،
يصمتُ ذاك الهرمُ قليلاً يجلسُ أمامهِ بيرت وماكس منتظران منهُ أجابةً منطقية
ليتحدث أخيراً وهو يروي سر خوفهِ الغريب ذاك :
_ أنا رجلُ أعيش مع عائلتي الصغيرة والتي تتكون من أبناي
اللذان كانا بنفسِ سنكما وزوجتي التي كنت أحبها كحبي لولدي هذين
كنا نعيشُ بسلام في هذا المنزل والمحبة تملئ كل حيزٍ في حياتنا المتواضعة
إلى أن .....
يصمت العجوزُ فجاءةً بسببِ نزولِ قطرةِ دمعً يبدو أنها كانت
حارقةً جداً بالنسبةِ لهُ ليقولَ ماكس بأهتمام تبينَ عليه :
_ إلى أن ...... ماذا ؟
يتبعهُ بيرت موجهاً حديثهُ لماكس بعد مشهدهِ على حالِ العجوز
التي يبدو أنهُ تعبَ كثيراً في حياته :
_ ماكس , دعهُ قليلاً .. لا تضغط عليه ربما
قبل أنهاءِ بيرت جملتهُ تلك يرجع الناطقُ مستكملاً حديثهُ الحارق بصعوبةٍ
بالغة مما جعلَ هذان الجالسانِ يعودان بالأصغاء :
_ إلى أن ينتهي كل شيء .
نطقَ ماكس بالسؤالِ بــ كيف فيجيبهُ المسنُ مكملاً :
_ أحتفظتُ بكتابٍ ثمين كان يوجدُ منهُ أثنين في العالم فقط
ورثتهُ عن أبي الذي ورثهُ عن عائلتةِ جدي ،
فيكمل :
_ كان هناكَ عجوزُ تعيشُ بالقربِ من منزلي وكانت قد علِمت
أنني أملكُ هذا الكتاب النادر فأخذتُ تأتي ألي طالبةً مني الكتاب
ألا أنني كنتُ أرفض طلبها كل مرةٍ تأتي بها كون هذا الكتاب أرثُ ورثتهُ
عن عائلةِ أبي ففي المرةِ الأخيرة كنتُ قد طردتها ولم أعد أحتملها أبداً
فسمعتُ تتمتمها لبعضَ الكلماتِ وبعد ذلك .. لم أراها أبداً
قبلَ أن يتكلم أحدُ هؤلاء الأثنان يكمل العجوز بصوتٍ مخنوق :
_ وفي اليومِ التالي وحالَ أستفاقي في الصباحِ الباكر
كانت هناك صدمةُ كبيرة حيثُ وجدتُ كل عائلتي
راحلةً عن الحياةِ فذاك المطعون وذاك المتسمم
وأمرأتي التي أحترقت بالنار كانت صدمةٍ كبيرةٍ بالنسبةِ لي ،
كنتُ قد علمتُ لاحقاً أن تلك العجوز ألقت سحرٍ جعل أسرتي تموت هذهِ
الميتةَ البشعة مما جعلني أُحرقُ ذاك الكتاب .
تقدمَ بيرت للسؤال عن سببِ حرقِ العجوزِ لذاكَ الكتاب
فيتجواب معهُ بكل بساطة :
_ هذا لأن الكتابَ كان مصدراً لـــ
قبل أضافةِ العجوز أي كلمة يتفاجئُ الأثنان إذ أنهُ ممسكَ رقبتهُ
بكلتا يديه ثم يهوي على الأرض جانباً كورقةٍ سقطت من أحدى الأشجار
هرعَ بيرت نحوهُ بسرعة ناطقاً بأسمهِ لكن دون أجابةً تذكر ؛
فأحاطَ أصبعيهِ برقبتهِ فيتكلم بأختناقِ والذعر كان عليه :
_ مات !
رغم بساطةِ هذهِ الكلمة وقلة عددِ حروفها ألا أنها دائماً تكون
كالخنجر الذي يُطعن قلوبَ الناسِ حالَ سماعها وهذا ما حدثَ
مع صديقينا الأثنين فأحدهما كان متجمداً من الرعبِ في مكانهِ
وذاك مثل الأول بعد أستقامتهِ .
وقتً طويل من الصمتِ دارَ بين هذان أو نستطيع القول أن
الصمتَ هذهِ المرة هو صدمة فالذي كان يتكلمُ معهما قبلَ قليل
قد فارقَ الحياة الآن ودون أي سببٍ يُذكر ،
هل هذا حقيقي ؟؟؟؟؟؟؟
هذا ما كان يدورُ في رأسِ الأثنان بيرت وماكس
وأخيراً يتكلم ماكس موجهاً حديثهُ ذاك نحو بيرت متسائلاً
ماذا حصل بكل أرتباك ليتستجيبَ المعني بنفسِ الصفات التي لازمت
ماكس في ذاكَ الوقت لينطق بعد هدوءهِ قليلاً وحالَ أبعادِ الصدمةِ عنهُ :
_ لا أدري يا ماكس , على كلِ حال يجبُ علينا دفنهُ قبلَ غروبِ الشمس
وسنجهز أمتعتنا للرحيلِ غداً .
أجابهُ ماكس وهو لم يستوعب ما حدثَ بعد ليقول :
_ لم أستوعب بعد ما سببُ موتهِ إلى الآن فقبل قليل
لم يُكن يشكي من شيء , هذا غريبُ حقاً .
أكمل بيرت عنهُ ليقول له أثناء نظرهِ المتأسف نحو الأرض :
_ وأنا مثلك يا صديقي ، لم أفهم ما جرى .
أخذَ ماكس يحاولُ أستيعابَ ما حدث والأسئلة تذهبُ
هنا وهناك داخل عقلهِ ذاك إلى أن وعى على صديقهِ
وهو يناديهِ بصوتٍ كان عالياً بالنسبة لماكس
فيسألُ مستفهماً والأنزعاجُ أحاطَ سؤالهُ ذاك :
_ ما الأمرُ يا بيرت ؟
تجاوبَ بيرت مع سؤالهِ قائلاً :
_ وتسألُ أيضاً ؟ لقد ناديتكَ أكثر من مرة هل أنتَ بخير ؟
تحدثَ الساهي ماكس بكلِ برودٍ محاولاً أثبات أنه بخير
يبدو أن ما حدث قد أثرَ عليه :
_ أجل أجل , لا تقلق , على كلاً ماذا هناك ؟
أنصاع بيرت لسؤالِ ماكس لكنَ ذلك لم يخفي أستغرابهُ من تصرفاتِ صديقهِ :
_ لقد قلتُ لك , لندفن العجوزَ بسرعة قبل المغيب
تكلم ماكس بنفس نبرتهِ الأولى متحدثاً بعدمِ أهتمام مع صوتٍ مخنوق :
_ لا أستطيعُ ذلك , قم أنتَ بدفنهِ .
حالَ أنهاء ذاك كلامهُ راح بعيداً عن بيرت ليتوجه إلى الغرفةِ المشتركة
بينهُ وبين بيرت فيغلقُ البابَ خلفهُ تاركاً صديقهُ ينظر إليهِ بأستغراب ،
لم يطل ذاك نظرهُ فتوجهَ نحو ما أراد فعلهُ أي دفنُ العجوز وهو يسألُ
نفسهُ :
_ هل يعقل أن ماكس تأثرَ إلى هذا الحد بما جرى ؟
أكمل كلامهُ ذاك محدثاً نفسهُ بكل سخرية :
_ هه , يجبُ أن أتوقع هذا الآن فهو يخشى مثل هذهِ المواقف على حدِ علمي
وألا أستغرب من تصرفات ماكس الغريبة تلك ،
بعد الأنتهاء من دفنِ ذاك المسن ووضع التراب كلامساتٍ أخيرة على قبرهِ
يزرعُ بيرت المجرفةَ في وسطِ ترابِ
القبرِ ويتكئ عليها بيدٍ واحدةٍ قائلاً بصوتٍ منخفض أثناءَ تأملهِ لغروب تلك الشمسِ :
_ ولكن , هذهِ أولُ مرةٍ أشهدهُ فيها هكذا !
حلَ المساء ليعمدُ بيرت إلى حيثُ ماكس فيراهُ مستلقياً على السرير
واضعاً كلتا يديهِ خلف رأسهِ وعيناهُ تطرحان الكثيرَ من الأسئلةِ ؛
يُقاطعُ عزلتهُ تلك بيرت بعد أن أستقرَ بجانبهِ متسائلاً أن كان بخيرِ
يُجيبهُ المعني أخيراً , لكن ليس على سؤالهِ ذاك أنما طرحَ ما كان
يُفكر بهِ في تلكَ اللحظةِ دون نظرهِ في وجهِ بيرت :
_ كنتُ أفكر بماذا كان العجوزُ سيخبرنا قبل موتهِ عن ذاكَ الكتاب ،
نظرَ بيرت نحو المتحدثِ بتعجبٍ ليكمل ذاك :
_ كان يقول أنَ الكتاب مصدرُ لـــ ... لكنهُ لم يُكمل ,
ثم وجهَ عينهُ نحو بيرت بعد أن نهض من السرير مكملاً لتلكَ أفكارهُ :
_ أشكُ أن ذاك الكتابَ لهُ علاقةُ بموتِ العجوز .
أتسعت عينا بيرت بعد أنتهاءِ ماكس من حديثهُ ولكنهُ سرعانَ
ما أخذَ يضحكُ بسخريةٍ من صديقهِ فيقول بضحكةٍ خفيفة :
_ هه , لا أظن هذا فالعجوز ربما كانَ يشكي من مرضٍ ما
ولم يخبرنا عنهُ ... لا تفكر بهذهِ الحماقة ،
قامَ بعد الأنتهاء من حديثهُ الساخر مستكملاً :
_ سأذهبُ الآن لأعدَ العشاء فيما تحاولُ التخلصَ من حماقتكَ هذهِ .
أدارَ ظهرهُ متوجهاً نحو بابِ الغرفةِ ليخرجُ منها بكلِ بساطة
تاركاً ذاك مع أسئلتهِ الحمقاء كما يظنُ هو ناظراً إليه وهو يخرج ،
ليعودَ إلى تلك الأفكار ويتخذُ نفس الوضعيةِ التي كان بها قبل
مجيءِ بيرت .
بعد مرورِ بضعةِ دقائق وأثناء أستلقاء ماكس على السريرِ
يلمحُ للحظةٍ ظلاً ما سريعاً قربَ بابِ الغرفةِ
ثم يختفي !!! الأمر الذي جعل ماكس ينهضُ بعينين
مرتجفتين ووجهاً بدى عليهِ الرعب ممزوجاً مع الدهشةِ ،
في هذهِ اللحظة بالذاتِ يسمعُ صوتَ قدمِ شخصاً ما
قادماً إلى بابِ الغرفةِ لتتقلص عينا ماكس الخائفتين
ويتعرق جسدهُ بالكامل اثناء سماعهِ لصوت الأقدامِ
كلما كان الصوتُ يقترب أكثر كانت دقات قلبِ ماكس
تزدادُ أكثر إلى أن وقفت تلك الأقدام أمامَ بابِ الغرفةِ
وكأنها متوجهةُ لفتحهِ ، تغيرَ لونِ وجهِ ماكس للشاحبِ
وكان هذا واضحاً عليهِ إلى أن يُفتح البابَ ليتفاجئ ماكس بالواقفِ
خلفهُ إذ كان صديقهُ بيرت يناديهِ للطعامِ ،
فيتكلمُ الخائفُ بعدما أرتاحَ قليلاً وأستقرت دقاتُ قلبهِ
ألا أن قطراتُ العرقِ لا تزالُ واضحةٍ عليهِ :
_ بيرت ! أهذا أنت ؟
أجابهُ المقصودُ بأستغراب كان عليه :
_ أجل , و من يكونُ غيري ؟
نفخ ذاك الهواءَ في فمهِ بعدما أبتعدَ الذعر عنهُ مجيباً عن السؤالِ :
_ كنتُ أظنكَ أحداً آخر ،
كلام ماكس جعلَ بيرت يشعرُ بالغرابةِ من صديقهِ :
_ هه , ومن كنتَ تتوقع ؟
ليكمل حديثهُ بنبرةٍ كلها سخرية :
_ كفاكَ من هذهِ الأفكارِ السخيفة وهيا لنتاول الطعام .
نهضَ ماكس من مكانهِ مستجيباً لنداءِ بيرت متوجهاً إلى صالةِ الطعامِ ،
بينما كان بيرت منغمساً في تناولِ ما أعدهُ كان ماكس شاردَ الذهنِ يحركُ الملعقة
بالصحنِ دونَ أن يأكلَ منهُ مما جعلَ بيرت يندفعُ بسؤالهِ عن ما به
ليجيبهُ ذاك بلا شيء ألا أن تصرفاتهِ تقول عكسّ ذلك ،
بعد محاولاتٍ من بيرت نجحَ أخيراً بجعل ماكس ينطقُ بما يجولُ
بخاطرهِ قائلاً :
_ عندما تركتني وحدي لمحتُ ظلاً سريعاً قرب بابِ الغرفةِ ،
ثم وجهَ نظرهُ نحو الذي أمامهُ والريبة سيطرت على كلماتهِ تلك :
_ أظنُ أن هذا على علاقةٍ بذاك الكتابِ المحروق ،
بعد أصغاءٍ بيرت يتحدثُ بترددٍ كان واضحاً عليه
محاولاً نفي شكوكِ ماكس :
_ هه ماذا تقول , لقد كنت تتخيلُ لا أكثر ، كما أنني قلتُ لك من قبل
لا علاقةَ بالذي جرى مع ذاك الكتاب .. أنهُ مجرد كتابً محروق ،
هيا بنا للنوم لقد أكتفينا من أفكاركَ البلهاءِ اليوم .
نهض بيرت حاملاً بيدهِ صحونَ الطعامِ الفارغة أو لنقل أن صحنهُ
الوحيد كان خاوياً فماكس لم يلمس الطعامَ حتى ؛
في غرفةِ نومِ هذان الأثنان كان بيرت يغطُ بنومٍ عميق معطياً ظهرهُ لماكس
الذي كانت الأفكار برأسهِ تتحرك هنا وهناك تأبى أن تجعلهُ ينام ،
_ هل لا تزالُ مستيقظاً ؟
نظرَ ماكس بتعجب نحو ذاكَ المتكلم فقد كان يظن أنهُ نامَ فعلاً
ليجيبهُ :
_ لا , لم أستطع .
حولَ بيرت وضعية نومهِ لنفسِ وضعية نومِ صديقهِ أي الأستلقاء على الظهرِ
ووضعِ اليدين خلفَ الرأسِ قائلاً :
_ وأنا أيضاً .
أكتفى ماكس بالصمتِ ناظراً نحو السقفِ الذي فوقه إلى أن .....
_ بيرت
تطلعَ بيرت بوجهِ المتحدثِ الذي بدى أنهُ كان مخنوقاً
منتظراً منهُ أكمالَ كلامهِ ذاك :
_ أسف , أن الذي يحدثُ الآن بسببي فلولا أنني لم أُعجلكَ
في ذاك الوقتِ بالبحثِ عن مأوى لنا لمَ كان حدثَ ما حدث ،
قبل أن ينطقَ المقصود يتحدثُ ماكس مستكملاً :
_ أجبرتكَ على فتحِ ذاك الصندوقِ رغمَ كل محاولاتك لمنعي ،
إذا كان ما حدثَ لهُ علاقةُ بذاكَ الكتابِ فهذا يعني أن كلَ ما جرى
كان بسببي ، سامحني .
فور أنهاء ماكس لكلامهِ يتبعهُ بيرت قائلاً بسرعة :
_ ما هذا الكلام ؟
تطلع ماكس نحو بيرت بتعجبُ بعد أن نهضَ المتحدث والأبتسامة علت
شفتيهِ موجهاً نظراتهِ تلك التي حملت كل معاني الحبِ والحنان والصداقة :
_ لست الملامَ يا ماكس ، أنا الذي أحضرتكَ إلى هذا المكان
كما أنني أيضاً كنتُ أُريد رؤية ما بداخلِ
الصندوق وإذا كان كل ما حدث بسببِ ذاك الكتابِ هذا يعني أننا
نحنُ الأثنان مخطئان وسنتحملُ الذنبَ معاً .
أستفاق ماكس من مكانهِ وأخذَ يتأملُ بيرت بنظراتٍ متلئلئة
صحبتها أبتسامةُ حزينة قائلاً بصوتٍ مخنوق :
_ بيرت ، أنت أفضلُ صديقاً ألتقيتُ بهِ في حياتي
ألا أنني لم أُدرك هذا ألا الآن ...
أتممَ حديثهُ ذاك بعد وضعِ أحدى كتفيهِ على عيناه :
_ سامحني يا صديقي .
أبتسم بيرت محاولاً تهدأة ذاك الباكي قائلاً :
_ هه هه قلتُ لك لا تعتذر ، هيا هيا كف عن البكاء
أتمام كلامهِ صحبهُ السخرية :
_ تبدو كالطفلِ الرضيع بهذهِ الدموع ؛
أجابهُ الباكي بنفس نبرةِ الساخر والدموع مستجمعةُ بعينهِ :
_ على الأقل لستُ ربة منزلاً مثلك
بتكبر وأنزعاج يُجيبُ بيرت :
_ أُصمت .
تطلعَ كلاً منهما بوجهِ الآخر ثم فجاءة أنفجرا من الضحكِ بقوةٍ
يبدو أن بيرت قد نجحَ أخيراً في تغيير نفسية ماكس
_ حسناً , سأذهبُ لشربِ الماء ثم أعود حتى ننام فغداً لدينا يومُ
طويل كما تعلم .
بنبرةٍ ضاحكة نطقَ ذاك الكلام .. ليحركَ ماكس رأسهُ بالأيجاب ؛
حالَ ذهابِ بيرت أخذَ ماكس ينظرُ بأبتسامة مرتاحة من النافذةِ
التي بجانبهِ ، بعد مرورِ عشر دقائق كان بيرت قد تأخرَ بالعودةِ إلى الغرفةِ
_ هذا غريب ، لقد قالَ أنهُ سيشربُ الماء ثمَ يعود ، لم تأخرَ هكذا ؟
كان هذا السؤال يجوبُ في رأسِ ماكس إلى أن سمعَ صوتَ أرتطامِ
شيئاً صلب على الأرض ، مما جعلَ ماكس يعودُ إلى خوفهِ ذاك ،
بأرتجافٍ أخذ

ينادي بأسمِ بيرت لكن دون أي أجابةٍ تُذكر
مما جعلَ ماكس ينهضُ بصعوبةٍ من سريرهِ متوجهاً نحو خارجِ الغرفة
والذعرُ واضحُ عليهِ ، كانَ الصوتُ قادماً من المطبخِ والظلامُ كان يعمُ أرجاءَ
المنزلِ ما عدا المطبخ تضيئهُ شمعةُ صغيرة ، يتقدم ماكس
بخطواتٍ منتظمة منادياً بأسم صديقهِ إلى أن وصلَ إلى بابِ المطبخ ،
واضحُ أن بيرت بداخلهِ فضوءُ الشمعةِ يتسربُ من خلالِ ثغرةِ البابِ
السفلى ، يفتحُ ماكس البابَ بهدوء وهو لا يزالُ ينطقُ بأسمِ بيرت ،
ينفتحُ البابُ أخيراً ليدخلُ ماكس بترددٍ وخوفٍ شديدين حاولَ التخلصَ
منهما لكن دونَ أي جدوى ، فورَ دخوله يلحظُ رجل صديقهِ اليسرى
من خلفِ المنضدة فيتقدم بأرتجاف متمتاً :
_ بيرت ، أهذا أنت ؟
حال وصولهِ إلى المنضدةِ بالتحديد يرى صديقهُ ملقى على الأرضِ
الدماءُ تسيلُ من رأسهِ بفعلِ قطعة حديدٍ طويلة ملطخة بالدماءِ الخاصِ
بــ بيرت ملاقاةً بجانبهِ ،
صدمة , خوف , أرتعاب , فزع , دهشة
كل هذهِ الصفات أستعمرت ماكس في هذهِ اللحظة وحالَ رؤيتهِ
لصديقهِ ملقى على الأرضِ ،
يركض صارخاً بأسم بيرت ويهمُ بتحريكهِ عسى أن يستيقظ
ولكن لا أمل يبدو أنهُ قد فارقَ الحياة نهائياً ،
رعشةُ كبيرة تسللت إلى بيرت في هذهِ اللحظة دموعُ عادت
لتجتمع في عيني هذا المسكين صوتهُ أنعدمَ بعد مشاهدتهِ لهذا المنظر
هل يعقلُ أن بيرت رحلَ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا هو السؤال الوحيدة الذي كان يفكرُ بهِ ماكس
وقبل أية ردة فعلاً أخرى منهُ يسمع صوتَ أقدام ما تتقدم خلفهُ ببطئ شديدٍ ،
يكاد قلبهُ أن يقف , عرق أخذ يسقط منهُ كالشلال , عينهُ تقلصتا بدموعٍ تجمعت
بداخلهما , أعضاءُ جسمهِ بأجمعها توقفت ، تلك الأصواتُ تقترب أكثر
فأكثر ما العمل ؟؟؟؟؟
بعد أتخاذِ القرارِ يلتفتُ أخيراً فيصدم بضربةٍ على رأسهِ
تسقطهُ بجانبِ صديقهِ الراحل فيوقع ذاك الشخصُ
قطعةُ الحديد الأخرى المغطاة بالدماءِ بجانبِ الميتِ الأخير
ويرحلُ بعيداً .
الـــنهـــــايهــ

[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504794547391.png"]





[/TBL]​
 
التعديل الأخير:

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: العجوز الهرم والرجلان التائهان || قصة طريفة

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504961392521.png"]













































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon150496159331.png"]



السلام عليكم أيها التونيون والتونيات ض1ق1 [/TBL]​
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon150496159331.png"]
كيف الأحوال جميعاً ؟ أن شاء الله بخيييير ي رب وما تشكون من أي هم ش11ق3
هذهِ كانت قصتي عن الناس وكيف أن بعضهم يتدخلون في أمورٍ لا تخصهم أساساً ض1
فكم هو جميل ترك الناس وشؤونهم والأهتمام بشؤوننا الخاصة
وعدم حشر الأنوف في أي موضوع ه1ه1
حاولت أبين هدف القصة عن طريق الرعب ألي أدخلتهُ بيها ض2
وأن شاء الله تكونوا أستمتعتوا ي رب ض1ق1
الصراحة أني في البداية كنت مخططة أسوي قصةة
طريفة / كوميدية وأوضح الهدف عن طريقها ض1 بس المشكلةة
نفذت كل الأفكار الكوميدية من راسي بس بقت المخيفة ه1
فأضطريت أسويها كذا ض2 لهذا تلاحظون الطقم لونه
فاتح ومو مخيف ض2 ما علينا سلكوا سلكوا ض2
_____
بالنهاية أحب أشكركم ع دخولكم للقصة وقراءتها ض1ق1
وشكرا للجميلة سلفورهه على الطقم التحفة ق3
وأتمنى أن قصتي المتواضعة نالت أعجابكم ش11ق1
ولا تنسون التقييم ثم التقييم ثم التقييم ثم التقييم
ه1ه1 ترى ولله مفلسةة ي جماعة ه1
نلتقي في مواضيع أخرى سواء أكانت مني أو منكم ش11و4

toon1502481875814.png
ق1ق1

[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504962473481.png"]





[/TBL]
 
التعديل الأخير:

إنضم
13 مارس 2017
رقم العضوية
7808
المشاركات
4,284
مستوى التفاعل
5,235
النقاط
736
أوسمتــي
8
توناتي
570
الجنس
أنثى
LV
2
 
رد: أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي

toon1504274134521.png


السلآم عليكمم ورحمةة الله وبركآاتةة ق3

كيفكك مريوومةة شخبآاركك ي جميلةة ش10 ق3 ي رب تكوني تمآام ومآتشكي م همم ق5
منوووره القسسم بأطلالتج الجمميلةة شووو هالابدآااع ي بنت القصةة تجنن ش10 ق3
كتيرر شدتني الاحداث واناا اقرأ فيهآاا حبيت اسلوبكك بالسرد وطريقةة المحاوره الجميلةة
بالاضاافةة للرعب والغمووض الي فيهآا وطبعآا هذا اهمم شي ه1 اناا كنت نآاويةة اشوف فلم
رعب بس من بعثتيلي الرابط قلت لا بقرأ قصةة افضل طبعآا عرفتهاا رعب ه1
الاحداث كانت رررهيبةة اول شي عبآالي العجووز جني او ميت اصلآاا ه1
بس بعدين عرفت السر بالصندوق ضض1 شنوو بي الكتآاب اكيدد يجلب الجن ه1 بس النهايةة بقت مجهولةة
اريد اعرف هذوول منوو قتلهمم وشنوو سسالفةة هذا الكتآااب اريدد بعدد باارت ه1
ابدعتي مريومةة طريقتج بكتابةة القصص تجنن كتيرر ممتعةة القصةة ومششوقةة والمغزى حلوو ق2
سلمت انآاملكك ع هذا الابداع وسلمت انامل سسلفورهه المبدعةة ع الطقمم الكآاوي ش10 ق3
تمم التقييم جميلتي بكل ششوق ننظرر ابدآعكك القآادمم :tumblr_m431gnu5wP1q
تقبلي مروري دمت في آمان الله وحفظةة ق5

ر6
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • لايك
التفاعلات: MERO

إنضم
27 نوفمبر 2013
رقم العضوية
1411
المشاركات
1,639
مستوى التفاعل
176
النقاط
330
أوسمتــي
4
الإقامة
مدينه الابداع
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
1
 
رد: أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي

toon1504274134521.png

السلام عليك ورحمه الله وبركاته
كيفك يا مشرفتنا المبدعه ان شاءالله بخير وعافيه
اولا نورتي القسم بهاذه القصه الجميله
ماشاءالله عليكي مبدعه لقد احببت طريقه كتابتك الاحداث القصه
وايضا كميه الرعب في القصه قشعر بدني ض2 لاكنه شعر رائعه بل نسبه لي ء8
بل اضافه الجزء الاخير احزنني جدا بكا11

-------------------------------------------------------
هذا هو السؤال الوحيدة الذي كان يفكرُ بهِ ماكس
وقبل أية ردة فعلاً أخرى منهُ يسمع صوتَ أقدام ما تتقدم خلفهُ ببطئ شديدٍ ،
يكاد قلبهُ أن يقف , عرق أخذ يسقط منهُ كالشلال , عينهُ تقلصتا بدموعٍ تجمعت
بداخلهما , أعضاءُ جسمهِ بأجمعها توقفت ، تلك الأصواتُ تقترب أكثر
فأكثر ما العمل ؟؟؟؟؟
---------------------------------------------------------------
واو هاذا الجزء دخلت في دوامه من الافكار
حتى اعرف ماذا سوف يفعل ماكس
ولاكن السؤال هو ما قصه الكتاب هل يعقل انه نفس الكتاب في قصتي ض2
ابدعت في الكتابه يا مبدعه لقد شككت ان يكون الكتاب في قصتك هو نفسه في قصتي ههههه ض2
اه وايضا الغموض يزداد في كل سطر لقد حزنت على ماكس جدا بكا11 لقد عاش تجربه صعبه حقا
وايضا التنسيق والترتب اعجباني والهيدر والخلفيه يناسبان الموضوع حقا
يعطيكي الف عافيه على هاذه القصه المميزه اممم خيالك واسع جدا احسنتي ض2
وتم التقييم + الشكر + الموضوع 5 نجوم +كل شيئ جميل
في امان الله وحفضه

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • لايك
التفاعلات: MERO

ايدا-تشان

مشرفة سابقة
إنضم
31 مارس 2016
رقم العضوية
6212
المشاركات
1,265
مستوى التفاعل
1,480
النقاط
585
أوسمتــي
6
الإقامة
السعودية
توناتي
280
الجنس
أنثى
LV
1
 
رد: أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي

toon1504274134521.png
السلام عليكم
اخبارك
القصة رائعة
احببت ماكس وبيرت وحزنت على موتهم
والعجوز ايضا حزنت عليها
القصة فيها رعب
وهدفها جميل
(من تدخل فيما لا يعنية لقى ما لايرضية)
وهذا ماحدث لماكس وبيرت لو انها لم يفتحا ابصندوق ويتدخلا با سر العجوز لما حدث لهما شي
تمنيت النهاية تكون سعيد او او اعرف من الذي قتل بيرت وماكس واظن انها العجوز التى كانت تريد الكتاب
وايضا احترت ماهي قصة الكتاب
قصة خورفية جدا
تم التقيم+خمس نجوم+الشكر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • لايك
التفاعلات: MERO

إنضم
22 يوليو 2017
رقم العضوية
8315
المشاركات
1,729
مستوى التفاعل
2,583
النقاط
425
العمر
23
الإقامة
بلد الحظارات .العراق❤
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي

toon1504274134521.png
وَعلِيكُم السَلاام ورَحمَة الله وبَركاتُهْ

مّنووورَة مَريوّمَة بِقْصّتكِ الحِلوّة يَ حَبيبّتي ق1 قلبي1.

ما شاء الله القِصةةة أكثّرر مِن رَائِعة جَمْيّلة جداً أحّداثُها مُتنّاسِقة.

ومُميْزة كما أن اللُون والخَط رَائعانّ ومُناسِبان للطَقّم مُبدِعة بِمعنّى الكَلِمة ص3 ع8

ولكن… .( كّوليّ الله يُستر ه1 ض1)

القِصةة فيها شَيء مِن المُماطَلّة ك22 يَعنّي بِالبْداية لَما رِدتْ أقرأهة
.قَرأت القَليّل وبَعديّن تُوقفتْ!!!!!!!!!
حَسيّت بشيء ناقِص فيها مَدرْي شِنوو.لِذلك تِركْتهة وبَعد سَاعة تَقريبا
قلت خلي أرجع أقراهاو كملتهة طلعت كثييير حلوة …
وهمات أول ما قريتها محسيتهة مرعبةةة مطلقاً لحد نصها واكثرررر
من نصفها ابداً مو مرعبةةة حسيت أني أقررة قصةةة مغامرة وشي من الكوميديا .
وخصوصا هذاك العجوز يلي ما تكلم معهم من البدايةةة عبالي ما
يشوفهم لما دخل للبيت فكلت واخيرا فيه رعب… .
بس لما تكلم معهم أخيييرا خاب أملي وإنه سيحصل شيء مررعب مميز ...
وتمنيت لو تكون النهاية وااظحة يعني نفهم منو ورة كل هلشي
لان النهاية كللللش غامضةةة
هذا رأيي الشخصي أتمنى ما أكون أزعجتك فيه… .


الصراحة أني في البداية كنت مخططة أسوي قصةة
طريفةة/كوميدية!!!

هههه مو كان لازم تكتبيها عني عندي هاي الصفات خخخخخ ه1ه1ه1.

تقبلي مروري البسيييط

في أمان مكون ألاكوان ع8
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Luvia sama

x Demon Princess x
إنضم
2 يوليو 2017
رقم العضوية
8248
المشاركات
872
مستوى التفاعل
1,717
النقاط
340
أوسمتــي
2
العمر
20
الإقامة
الجحيـم
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك مشرفتنا الرائعة وصديقتي هايبارا ؟ م9 ن شاء الله تكوني بصحة
وما تشكي من شيء :tumblr_m9ralkDCHA1q
ما شاء الله عليك قصة إبداع بصراحة ء8 وترينا أهم درس يحب على الإنسان تعلمه :tumblr_m2jtw0EIxi1q
ألا وهو عدم حشر أنفه فيما لا يعنيه فهكذا قد يسبب مشاكل لنفسه ولغيره ك22
وأحببت وصفك للرابط القوي بين الصديقين ع8
وكدت أبكي لما حدث لهما خصوصاً بيرت بكا11
وأظن بأنها تلك العجوز الشريرة ذات الدم البارد :p2:
أبدعتي أختي بطرحك للقصة ء6 الخرافية بكل ما تعنيه الكلمة سوب11
أتمنى أكون شجعتك التشجيع المناسب لتكملي إبداعاتك يا أختي
بالمنتدى كله :tumblr_m431gnu5wP1q لكن تحديداً قسم القصص >>> وحدة عنصرية ض2
لكي مني كل الود والخير صديقتي صد1
وطبعاً لا ننسى التقييم + 5 نجوم + شكر قلبي5
ودمتي في حفظ الرحمن
 
  • لايك
التفاعلات: MERO

إنضم
25 أغسطس 2013
رقم العضوية
1005
المشاركات
1,124
مستوى التفاعل
1,660
النقاط
1,086
أوسمتــي
3
توناتي
3,512
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي

وعليكم السلام ورحمة الله
بخير كيفك أنتِ؟
حبيت بيرت مثال للصديق الجيد ض2ق1
ماكس رغم أنه عصبي بس كان شخصية جيدة وحسيته لطيف ببعض المواقف ض1
حبيت صداقتهم ح3
ليش النهاية كذا ب0ب0 هي مناسبة بصراحة بس قهر قم1
:r1:
أسلوب سردك جميل و5
لكن لاحظت بعض الأخطاء الإملائية والنحوية! >_<2
منها:
عانَ والصحيح عانَى
أرتحتَ ألان والصحيح ارتحتَ الآن
أنتهى والصحيح انتهى
بأستسلامٍ من أقناعِ والصحيح باستسلامٍ من إقناعِ
أستقامَ حالَ أنهاءهِ والصحيح استقامَ حالَ إنهاءهِ

أغلبها كانت متعلقة بالهمزات بسه1
أتمنى تتقبلين الإنتقاد بصدر رحب وتأخذينه بعين الإعتبار س5ق1
الأحداث جميلة والشخصيات أيضًا والقصة بشكلٍ عام ض1
شكرًا على الدعوة
1%20%28116%29.gif

أبشري بالتقييم ض2
واصلي؛ لك مستقبل في الكتابة ق1
في أمانِ الله
 
  • لايك
التفاعلات: MERO

SKY NET

Old ways won't open new doors!
إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
1
المشاركات
36,376
الحلول
42
مستوى التفاعل
97,292
النقاط
2,409
أوسمتــي
25
العمر
35
الإقامة
العراق
توناتي
11,540
الجنس
ذكر
LV
6
 
رد: أحترس !! أسوأ أنواع الأمراض هي التدخل فيما لا يعنيك || قصتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك اختي ؟ ان شاء الله بخير
طرح جميل وقصه حلوه عاشت ايدك
استمتعت وانا اقراها وفعلا اسوء الانواع هالمرض غ6
متشوقل جديدك وتم تقييمج ~
لك كل الود وباقات من الورد و1و1

ســلام^^

 
  • لايك
التفاعلات: MERO

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل