- إنضم
- 7 أغسطس 2014
- رقم العضوية
- 2561
- المشاركات
- 7,848
- مستوى التفاعل
- 9,003
- النقاط
- 989
- أوسمتــي
- 12
- الإقامة
- الـمـغـرب.
- توناتي
- 235
- الجنس
- أنثى
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503702054383.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503701304662.png"]
"إن هذا الرجل الذي ينادي باسمه أهل آسيا وافريقيا والهند ، ويتغنون باسمه ...
إن هذا الرجل الذي يقاتل باسم الإسلام ويعيد إمارة المؤمنين والخلافة الإسلامية ،
هو الخطر القادم على البلاد الأوروبية"
الإسم بالعربية : محمد بن عبد الكريم الخطابي
الإسم بالأمازيغية : موحند بن عبد الكريم الخطابي
الجنسية : مغربي
العرق : أمازيغي
مكان الميلاد : المغرب ، أجدير
تازيخ الميلاد : 1882
المدرسة الأم : جامعة القرويين
المهنة : معلم وصحفي ثم قاضي وسياسي
اللقب : بطل الريف - أمير الريف - أسد الريف - الأسطورة
الولاء : جمهورية الريف
المغرب
الرتبة : رئيس المجاهدين
المعارك : معركة أنوال - معركة أنوال
تاريخ الوفاة : 6 فبراير 1963
مكان الوفاة : القاهرة - مصر.
مكان الدفن : مقبرة الشهداء - القاهرة - مصر.
رزق شيخ قبيلة من قبائل الأمازيغ بالريف المغربي وتجديداً في أجدير بمولود أطلق عليه
اسم محمد تيمناً وتباركاً باسم الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في سنة 1882 - عرفت
الأسرة الخطابية بمكانتها الرفيعة العلمية والسياسية وبرجالها الذين شغلوا مناصب القيادة والقضاء
في منطقتي الريف الأوسط والغربي- كان الشيخ الخطابي عبد الكريم قد قرر تربية ابنه تربية صالحة
منذ نعومة أظافره ، حيث علمه العربية ولُقن التعليم الأولى المتمثل في تحفيظ القرآن الكريم والتعاليم
الدينية بأجدير لينتقل بعدها إلى تطوان ويدرس في مدرسة العطارين بفاس ويرتحل بعدها إلى مليلية
وهناك نال شهادة الباكالوريا الإسبانية ويعود بعدها إلى جامعة القرويين بفاس حيث تتلمذ هناك على يد
مجموعة من علماء الدين والسياسة البارزين آنذاك لتكون ختام مسيرته الجامعية في مدينة شملنقة
الإسبانية التي درس فيها القانون الإسبانية لمدة 3 سنين.
بدأ مولاي موحند عمله في مدينة مليلية كمعلم وصحفي في صحف ناطقة بالإسبانية حيث عمل مترجماً
من الإسبانية إلى العربية والعكس ، اعتبر ذلك منفذاً جيداً له لتوسيع علاقته بالإسبان فقد وصل به
الأمر إلى ترجمة وثائق الجيش والمخابرات الشيء الذي أعطاه أفضلية تكتيكية في حربه المستقبلية
ضد الاحتلال ، وعلى غرار والده عُين سنة 1913 أي في سن ال 32 قاضياً وتمت ترقيته لمنصب
قاضي القضاة بظهير شريف وبأمر من المقيم العام الإسباني ، وعين أيضاً في نفس السنة كمعلم
بأكاديمية اللغتين العربية والريفية بمدرسة الشؤون الأهلية بمليلية.
"أدركت الدولة الإستخرابية *الاستعمارية * أن بلاد المغرب الإسلامي يعتبر بمثابة مصنع للأبطال عبر التاريخ
فمنها خرج مجاهدوا دولة المرابطين إلى الأندلس ومنها أبحرت قوات الموحدين إلى أوروبا ومنها
انطلقت كتائب النور الإسلامية أول مرة إلى أوروبا تحت قيادة طارق بن زياد فقررت تلك الدول إنهاء
هذا الخطر الإسلامي"1 .. بعد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1907 تم تقسيم المغرب الإسلامي بطريقة
خبيثة لم تعرفها شعوب الأرض من قبل ، بحيث تضمن تفككها بشكل نهائي وترتب على هذا التقسيم
أن أصبح القسم الشمالي من المغرب والذي يعرف بمنطقة الريف خاضعاً للسيطرة الإسبانية .
رفض الخطابي الأب الخضوع للإسبان وعزلت اسبانيا الابن عن القضاء وسجنته نحو سنة ، بتهمة
التخابر مع ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى و بطريقة أسطورية استطاع البطل ابن البطل أن يصنع حبلاً
من قماش فراشه ليحرر به نفسه من نافذة السجن لكن الحبل لم يكن بالطول الكافي ليقفز الخطابي من ذلك
الارتفاع ويكسر به ساقه ويغمى عليه من شدة الصدمة لتجده قوات الاحتلال وتعيده إلى السجن.
1-جهاد الترباني : العظماء المائة
بعد إطلاق سراح الخطابي وخروجه من السجن وجد الخطابي الأب يُعد لمقاومة الإحتلال الاسباني
وقد عمل بدوره على توحيد جهود القائل الريفية فأعد نفسه للسفر عبر قرى الريف وعمل من أجل
استنهاض السكان وتعبئتهم ضد المحتل ، لكن الموت عاجل الخطابي الأب سن 1920 -وإلى يومنا هذا
يروج أن الخطابي الأب قُتل مسموماً على يد الاحتلال الغاشم- فخلفه ابنه وهو في التاسعة والثلاثين من
عمره في زعامة القبيلة وإكمال مابدأه ، كون الخطابي جيشاً من 3000 مجاهد فقط مبتكراً فناً جدادً من فنون
القتال العسكري وكان هو أول من استخدمه في تاريخ الحروب تحت اسم "حرب العصابات" لجئ كل ثوار
العالم لهذا الفن القائم على المباغتة والفر والكر ، وقد ابتكر أيضاً نظاماً آخر في المقاومة اعترف
الزعيم الفيتنامي "هوشيمنه" انه اقتبسه من الأمير الخطابي في قتال الفيتناميين للأمريكيين بعد ذلك
بسنوات ، هذا النظام هو نظام حفر الخنادق الممتدة تحت الأرض حتى ثكنات العدو وبذلك استطاعت
الأسطورة الخطابية تلقين المستعمر درساً جديداً في كل يوم للقتال.
تضاعفت خسائر الاحتلال الإسباني في الريف فلم يجد ملك اسبانيا ألفونسو الثالث عشر غير
إرسال جيش كامل من مدريد لمساعدة صديقه الجنرال سلفستري الذي عرف بغروره -والذي كان
يحذره الخطابي مسبقاً من الاستمرار في التقدم مع جيشه والدخول في مناطق لا تعترف بالحماية الإسبانية
الأجنبية- التقت الجبهتين في معركة أنوال الخالدة ، جيش اسباني مكون من 60 ألف جندي بطائراتهم
ودباباتهم مقابل 3 ألاف مجاهد مسلم يحملون بنادق بدائية فقط ، بدأ رجال الخطابي هجومهم على كل
المواقع التي تخضع لسيطرة الإسبان ، وقاموا بحصار هذه المواقع حصاراً شديداً ، فشل الجنرا في رد
هجومهم أو مساعدة المواقع المحاصرة ، وأصبحت قواته في أنوال مهددة بعد محاصرتها وتطويقها
من قبل رجال الريف ، وعند محاولته الانسحاب بقواته اصطدم بقوات الخطابي في 22 يوليوز 1921
في معركة تاريخية اشتهرت باسم معركة أنوال ، وكانت الهزيمة الساحقة من نصيب القوات الأسبانية
حيث تمت إبادة معظم الجيش المحتل فلقد قتل فيها حوالي 18 ألف جندي إسباني على رأسهم الجنرال
المغرور سيلفستري وتم أسر 700 جندي آخر هذا غير الغنائم التي حصلت عليها قوات الخطابي ويقول
الأمير بهذا الصدد : " ردت علينا هزيمة أنوال 200 مدفع من عيار 75 أو 65 أو 77، وأزيد من
20000 بندقية ومقادير لا تحصى من القذائف وملايين الخراطيش، وسيارات وشاحنات، وتموينا كثيرا
يتجاوز الحاجة، وأدوية، وأجهزة للتخييم، وبالجملة، بين عشية وضحاها وبكل ما كان يعوزنا لنجهز جيشا
ونشن حرباً كبيرة..." ولم يسلم من الأسر إلا 600 مقاتل فروا إلى اسبانيا كالكلاب الفزعة ليقصوا أهوال
ما رأوه في الريف على ملكهم .
انتصار عظيم كهذا لاقى صدى طيب على المستوى الوطني والعربي وقيل الكثير من الشعر للإشادة
بهذه النازلة العظيمة؛ وقد شاع بعد ذلك أن بعض الأدباء جمع ما قيل في موضوع الحرب في ديوان
سماه "الريفيات".
وعلى المستوى الإعلامي : وقف الرأي العالمي من الحركة التحريرية الريفية موقفين متقابلين بين
مؤيد ومعارض. فالتيار المعارض هو بطبيعة الحال، التيار الإستعماري الذي له مصالح كثيرة ومشاريع
لها علاقة بالمستعمرات، حيث كان من الطبيعي أن يقف مدافعا ومؤيدا لكل السياسات التي كانت ترمي إلى
تقوية النفوذ الإستعماري وخدمة أطماعه، ولكن بأقل التضحيات، وكان هذا التيار يتكون من اليمين الأوربي
بمفهومه الواسع، ومن النخبة الأرستقراطية بصفة خاصة.
وقد انضافت إليه، ومن تلقاء نفسها، أصوات يهودية كانت تعتبر نجاح الثورة الريفية بمثابة القضاء الأكيد
على تواجد الجاليات اليهودية بالشمال الإفريقي. أما التيار المؤيد، فقد كان يشكله أساسا الرأي العام الشيوعي.
أما في أمريكا اللاتينية فكان ينظر إلى عبد الكريم بمثابة بطل ثوري عالمي يشبه عندهم سيمون بوليفار.
أما الرأي العام الإسلامي، فقد كان يعلق آمالا كثيرة على نجاح الثورة الريفية.
لقد اتخذت خطة عبد الكريم الحربية تكتيكا عسكريا لدى الكثير من الزعماء والمقاومين في حركاتهم التحريرية
عبر بقاع العالم لمواجهة الإمبريالية المتغطرسة مثل : هوشي منه ، ماوتسي تونغ وعمر المختار وتشي جيفارا
وفيديل كاسترو ولا ننسى كذلك الثورتين الجزائرية والفلسطينية.
وكانت للمعركة انعكاسات سياسية وعسكرية خطيرة على اسبانيا وفرنسا بالخصوص.
بعدما انتصر الثلاثة آلاف مجاهد تحت قيادة الأسطورة الخطابية على جيش كامل من 60 ألف مقاتل صليبي ...
انسحب الإسبان من منطقة الريف وأجبرت القوات الإسبانية على مغادرة إقليم جبالة كله والتراجع إلى السواحل
ليؤسس الخطابي "الجمهورية الإتحادية لقبائل الريف" في شمال المغرب الإسلامي في 18 يوليوز 1921
جمهورية عصرية بدستور وبرلمان دون التنكر إلى سلطان المغرب وحول رجاله المقاتلين إلى جيش نظامي
وسعى إلى تنظيم الإدارة المدنية ووضع دستور وتشكيل مجلس عام ، مسطراً حكومته في عدم الإعتراف
بالحماية الفرنسية على المغرب ، وجلاء الإسبان من المنطق المحتلة ، وإقامة علاقة طيبة مع جميل الدول
وخلال 5 أعوام من إمارته قام الخطابي بتعليم الناس الدين الإسلامي الصحيح الخالي من الشعوذة والدروشة
ثم قام بإرسال البعثات العلمية لدول العالم ، وتوحيد صفوف القبائل المتناحرة تحت راية الإسلام.
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503702053692.png"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503701304662.png"]
"إن هذا الرجل الذي ينادي باسمه أهل آسيا وافريقيا والهند ، ويتغنون باسمه ...
إن هذا الرجل الذي يقاتل باسم الإسلام ويعيد إمارة المؤمنين والخلافة الإسلامية ،
هو الخطر القادم على البلاد الأوروبية"
الإسم بالعربية : محمد بن عبد الكريم الخطابي
الإسم بالأمازيغية : موحند بن عبد الكريم الخطابي
الجنسية : مغربي
العرق : أمازيغي
مكان الميلاد : المغرب ، أجدير
تازيخ الميلاد : 1882
المدرسة الأم : جامعة القرويين
المهنة : معلم وصحفي ثم قاضي وسياسي
اللقب : بطل الريف - أمير الريف - أسد الريف - الأسطورة
الولاء : جمهورية الريف
الرتبة : رئيس المجاهدين
المعارك : معركة أنوال - معركة أنوال
تاريخ الوفاة : 6 فبراير 1963
مكان الوفاة : القاهرة - مصر.
مكان الدفن : مقبرة الشهداء - القاهرة - مصر.
رزق شيخ قبيلة من قبائل الأمازيغ بالريف المغربي وتجديداً في أجدير بمولود أطلق عليه
اسم محمد تيمناً وتباركاً باسم الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في سنة 1882 - عرفت
الأسرة الخطابية بمكانتها الرفيعة العلمية والسياسية وبرجالها الذين شغلوا مناصب القيادة والقضاء
في منطقتي الريف الأوسط والغربي- كان الشيخ الخطابي عبد الكريم قد قرر تربية ابنه تربية صالحة
منذ نعومة أظافره ، حيث علمه العربية ولُقن التعليم الأولى المتمثل في تحفيظ القرآن الكريم والتعاليم
الدينية بأجدير لينتقل بعدها إلى تطوان ويدرس في مدرسة العطارين بفاس ويرتحل بعدها إلى مليلية
وهناك نال شهادة الباكالوريا الإسبانية ويعود بعدها إلى جامعة القرويين بفاس حيث تتلمذ هناك على يد
مجموعة من علماء الدين والسياسة البارزين آنذاك لتكون ختام مسيرته الجامعية في مدينة شملنقة
الإسبانية التي درس فيها القانون الإسبانية لمدة 3 سنين.
بدأ مولاي موحند عمله في مدينة مليلية كمعلم وصحفي في صحف ناطقة بالإسبانية حيث عمل مترجماً
من الإسبانية إلى العربية والعكس ، اعتبر ذلك منفذاً جيداً له لتوسيع علاقته بالإسبان فقد وصل به
الأمر إلى ترجمة وثائق الجيش والمخابرات الشيء الذي أعطاه أفضلية تكتيكية في حربه المستقبلية
ضد الاحتلال ، وعلى غرار والده عُين سنة 1913 أي في سن ال 32 قاضياً وتمت ترقيته لمنصب
قاضي القضاة بظهير شريف وبأمر من المقيم العام الإسباني ، وعين أيضاً في نفس السنة كمعلم
بأكاديمية اللغتين العربية والريفية بمدرسة الشؤون الأهلية بمليلية.
"أدركت الدولة الإستخرابية *الاستعمارية * أن بلاد المغرب الإسلامي يعتبر بمثابة مصنع للأبطال عبر التاريخ
فمنها خرج مجاهدوا دولة المرابطين إلى الأندلس ومنها أبحرت قوات الموحدين إلى أوروبا ومنها
انطلقت كتائب النور الإسلامية أول مرة إلى أوروبا تحت قيادة طارق بن زياد فقررت تلك الدول إنهاء
هذا الخطر الإسلامي"1 .. بعد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1907 تم تقسيم المغرب الإسلامي بطريقة
خبيثة لم تعرفها شعوب الأرض من قبل ، بحيث تضمن تفككها بشكل نهائي وترتب على هذا التقسيم
أن أصبح القسم الشمالي من المغرب والذي يعرف بمنطقة الريف خاضعاً للسيطرة الإسبانية .
رفض الخطابي الأب الخضوع للإسبان وعزلت اسبانيا الابن عن القضاء وسجنته نحو سنة ، بتهمة
التخابر مع ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى و بطريقة أسطورية استطاع البطل ابن البطل أن يصنع حبلاً
من قماش فراشه ليحرر به نفسه من نافذة السجن لكن الحبل لم يكن بالطول الكافي ليقفز الخطابي من ذلك
الارتفاع ويكسر به ساقه ويغمى عليه من شدة الصدمة لتجده قوات الاحتلال وتعيده إلى السجن.
1-جهاد الترباني : العظماء المائة
بعد إطلاق سراح الخطابي وخروجه من السجن وجد الخطابي الأب يُعد لمقاومة الإحتلال الاسباني
وقد عمل بدوره على توحيد جهود القائل الريفية فأعد نفسه للسفر عبر قرى الريف وعمل من أجل
استنهاض السكان وتعبئتهم ضد المحتل ، لكن الموت عاجل الخطابي الأب سن 1920 -وإلى يومنا هذا
يروج أن الخطابي الأب قُتل مسموماً على يد الاحتلال الغاشم- فخلفه ابنه وهو في التاسعة والثلاثين من
عمره في زعامة القبيلة وإكمال مابدأه ، كون الخطابي جيشاً من 3000 مجاهد فقط مبتكراً فناً جدادً من فنون
القتال العسكري وكان هو أول من استخدمه في تاريخ الحروب تحت اسم "حرب العصابات" لجئ كل ثوار
العالم لهذا الفن القائم على المباغتة والفر والكر ، وقد ابتكر أيضاً نظاماً آخر في المقاومة اعترف
الزعيم الفيتنامي "هوشيمنه" انه اقتبسه من الأمير الخطابي في قتال الفيتناميين للأمريكيين بعد ذلك
بسنوات ، هذا النظام هو نظام حفر الخنادق الممتدة تحت الأرض حتى ثكنات العدو وبذلك استطاعت
الأسطورة الخطابية تلقين المستعمر درساً جديداً في كل يوم للقتال.
تضاعفت خسائر الاحتلال الإسباني في الريف فلم يجد ملك اسبانيا ألفونسو الثالث عشر غير
إرسال جيش كامل من مدريد لمساعدة صديقه الجنرال سلفستري الذي عرف بغروره -والذي كان
يحذره الخطابي مسبقاً من الاستمرار في التقدم مع جيشه والدخول في مناطق لا تعترف بالحماية الإسبانية
الأجنبية- التقت الجبهتين في معركة أنوال الخالدة ، جيش اسباني مكون من 60 ألف جندي بطائراتهم
ودباباتهم مقابل 3 ألاف مجاهد مسلم يحملون بنادق بدائية فقط ، بدأ رجال الخطابي هجومهم على كل
المواقع التي تخضع لسيطرة الإسبان ، وقاموا بحصار هذه المواقع حصاراً شديداً ، فشل الجنرا في رد
هجومهم أو مساعدة المواقع المحاصرة ، وأصبحت قواته في أنوال مهددة بعد محاصرتها وتطويقها
من قبل رجال الريف ، وعند محاولته الانسحاب بقواته اصطدم بقوات الخطابي في 22 يوليوز 1921
في معركة تاريخية اشتهرت باسم معركة أنوال ، وكانت الهزيمة الساحقة من نصيب القوات الأسبانية
حيث تمت إبادة معظم الجيش المحتل فلقد قتل فيها حوالي 18 ألف جندي إسباني على رأسهم الجنرال
المغرور سيلفستري وتم أسر 700 جندي آخر هذا غير الغنائم التي حصلت عليها قوات الخطابي ويقول
الأمير بهذا الصدد : " ردت علينا هزيمة أنوال 200 مدفع من عيار 75 أو 65 أو 77، وأزيد من
20000 بندقية ومقادير لا تحصى من القذائف وملايين الخراطيش، وسيارات وشاحنات، وتموينا كثيرا
يتجاوز الحاجة، وأدوية، وأجهزة للتخييم، وبالجملة، بين عشية وضحاها وبكل ما كان يعوزنا لنجهز جيشا
ونشن حرباً كبيرة..." ولم يسلم من الأسر إلا 600 مقاتل فروا إلى اسبانيا كالكلاب الفزعة ليقصوا أهوال
ما رأوه في الريف على ملكهم .
انتصار عظيم كهذا لاقى صدى طيب على المستوى الوطني والعربي وقيل الكثير من الشعر للإشادة
بهذه النازلة العظيمة؛ وقد شاع بعد ذلك أن بعض الأدباء جمع ما قيل في موضوع الحرب في ديوان
سماه "الريفيات".
وعلى المستوى الإعلامي : وقف الرأي العالمي من الحركة التحريرية الريفية موقفين متقابلين بين
مؤيد ومعارض. فالتيار المعارض هو بطبيعة الحال، التيار الإستعماري الذي له مصالح كثيرة ومشاريع
لها علاقة بالمستعمرات، حيث كان من الطبيعي أن يقف مدافعا ومؤيدا لكل السياسات التي كانت ترمي إلى
تقوية النفوذ الإستعماري وخدمة أطماعه، ولكن بأقل التضحيات، وكان هذا التيار يتكون من اليمين الأوربي
بمفهومه الواسع، ومن النخبة الأرستقراطية بصفة خاصة.
وقد انضافت إليه، ومن تلقاء نفسها، أصوات يهودية كانت تعتبر نجاح الثورة الريفية بمثابة القضاء الأكيد
على تواجد الجاليات اليهودية بالشمال الإفريقي. أما التيار المؤيد، فقد كان يشكله أساسا الرأي العام الشيوعي.
أما في أمريكا اللاتينية فكان ينظر إلى عبد الكريم بمثابة بطل ثوري عالمي يشبه عندهم سيمون بوليفار.
أما الرأي العام الإسلامي، فقد كان يعلق آمالا كثيرة على نجاح الثورة الريفية.
لقد اتخذت خطة عبد الكريم الحربية تكتيكا عسكريا لدى الكثير من الزعماء والمقاومين في حركاتهم التحريرية
عبر بقاع العالم لمواجهة الإمبريالية المتغطرسة مثل : هوشي منه ، ماوتسي تونغ وعمر المختار وتشي جيفارا
وفيديل كاسترو ولا ننسى كذلك الثورتين الجزائرية والفلسطينية.
وكانت للمعركة انعكاسات سياسية وعسكرية خطيرة على اسبانيا وفرنسا بالخصوص.
بعدما انتصر الثلاثة آلاف مجاهد تحت قيادة الأسطورة الخطابية على جيش كامل من 60 ألف مقاتل صليبي ...
انسحب الإسبان من منطقة الريف وأجبرت القوات الإسبانية على مغادرة إقليم جبالة كله والتراجع إلى السواحل
ليؤسس الخطابي "الجمهورية الإتحادية لقبائل الريف" في شمال المغرب الإسلامي في 18 يوليوز 1921
جمهورية عصرية بدستور وبرلمان دون التنكر إلى سلطان المغرب وحول رجاله المقاتلين إلى جيش نظامي
وسعى إلى تنظيم الإدارة المدنية ووضع دستور وتشكيل مجلس عام ، مسطراً حكومته في عدم الإعتراف
بالحماية الفرنسية على المغرب ، وجلاء الإسبان من المنطق المحتلة ، وإقامة علاقة طيبة مع جميل الدول
وخلال 5 أعوام من إمارته قام الخطابي بتعليم الناس الدين الإسلامي الصحيح الخالي من الشعوذة والدروشة
ثم قام بإرسال البعثات العلمية لدول العالم ، وتوحيد صفوف القبائل المتناحرة تحت راية الإسلام.
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1503702053692.png"]
[/TBL]