- إنضم
- 22 ديسمبر 2017
- رقم العضوية
- 8711
- المشاركات
- 1
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 0
- العمر
- 21
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
كانت هناك عائلة بسيطة سعيدة يضرب بها المثل كانت مكونة من الاب و الام و خمسة ابناء ( ثلاثة فتيان و فتاتان ) كان الاب يعمل عملاً بسيطاً لا يجلب الكثير من المال و لكنه كان يجهد نفسه لأجل ابناءه و لأجل لقمة عيشه و كانت الام تهتم بأبناءها الخمس الصغار الذين لا ينطقون سوى كلمتي ( ماما ، بابا ) كانت عائلة سعيدة الى ان اتى ذلك اليوم الذي جعل السعادة تذهب بعيداً ، ذلك اليوم الذي مرض فيه الاب و لم يستطع الحراك و اصبح طريح الفراش ، فزعت الام و اصبحت لا تدري ماذا تفعل ؟ كانت تفكر كيف ستوفر العلاج و الغذاء لعائلتها ، و بدأت تتعلم مهنة الخياطة ابسط مهنة تبرع فيها الام ، اصبحت تخيط بعض الثياب و تبيعها بأقل الاسعار لأنها لا تكلف الكثير فقد كان شكلها مهترئاً و اصبحت تعمل على هذه المهنة لسنوات و لكنها لم توفر المال الكافي فقد كانوا يأكلون على الفطور طبقاً صغيراً من الفول لا يكفي لسبعة افراد و ايضاً لم يأكلوا منه الكثير حتى يبقوا بعضاً منه ليأكلوه على العشاء اما في الغداء كانوا يأكلون قطعة لحم بحجم كف يد الام و لكن كانوا يفرحون لإستطاعتها على شراءه حتى و لو كانت صغير الحجم ، استمرت الام في العمل و بعد بضع سنوات دخل اثنان من ابناءها المدرسة و كانت تعلمهم و تساعدهم على الدراسة. في نفس الوقت كانت تعمل على الخياطة ، اما في الليل عندما تعمل على مكينة الخياطة كان الجيران يأتون و يطرقون الباب و يبدأون في الشكوى من صوت المكينة المزعج و لكنها لم تبالي فقط لأجل ابناءها .... الى ان اسيقظت ذات يوم لترى ان زوجها قد مات من شدة المرض و لكن لم تذهب عزيمتها ... اتى العيد مُهِلّاً على المدينة و كان الناس يضحكون و يستمتعون و يلبسون احلى الثياب و يذهبون لزيارة الاقارب اما هذه العائلة كانت فقط تنظر من النافذة لمن هم سعداء و لم يستطيعوا زيارة اقاربهم لأنهم لا يملكون وسيلة نقل و لأن اقاربهم لم يعودوا يريدونهم بينهم في ذلك الوقت بينما الابناء ينظرون من النافذة كانت الام تصنع من بقاية الاقمشة بعض ثياب العيد لأبناءها حتى ترى الابتسامة في اعينهم و لكن الابناء كانوا يريدون الذهاب لمدينة الملاهي و كانوا يريدون اكل الشوكلاة مثل الاخرين لكن الام لم تستطع توفير مبلغ يكفي لقطعة شوكلاة واحدة لهم او توفي ثمن تذكرة واحدة لمدينة الملاهي .. كانت حزينة و لكنها دائماً تبشر نفسها بالخير انه سيكون هناك مستقبل باهرا في المستقبل بإذن الله .. و ذات يوم من ايام العيد الجميلة ارسلت ابنها الاكبر الذي كان في المرحلة الاولى من الاعدادية ليزور الجيران و يقدم هدية بسيطة لهم بمناسبة العيد و لكن لم يستطع ان يدق جرس الباب من المنظر عندما رآهم يأكلون الكثير من اللحم و الارز و الكثير من المأكولات الذيذة و يضحكون مع اقاربهم القى الهدية امام الباب و عاد الى منزله باكياً و حتى لا يري امه دموعه كان يختبأ تحت الغطاء و يبكي بصمت ... كبر الفتى و اصبع يعمل عملاً يجلب الرزق و اصبحت الام تساعد ابنتاها حتى يتعلما الخياطة و يساعداها بينما الفتيان الصغار كانا في المرحلة الابتدائية اصبحت العائلة تأكل بعض الطعام الذيذ بمساعدة الابن الاكبر و عندما انهت الابنة دراستها عملت ايضاً مع اخاها و توقفت الام عن الخياطة مع تقدمها في السن و تحول حالهم للأفضل حتى انهم غيروا منزلهم فا من منزلهم الصغير ذو الثلاث غرف و حمام تحول الى مبنى بثلاث طوابق فاخرة و اصبحوا يأكلون الذ الاطباق و يساعدون اخوانهم على التعلم و يهتمون بأمهم التي كانت في وقت صعاب الاب.
فقد كانت في الليل مثل الطائر تحمي صغارها بأجنحتها اما في النهار فقد كانت مثل الذئب الذي يحمي صغاره من غدر الاعداء .
( صحيح ,ان الام مثل شجرة يستظل صغارها تحتها و يحتموا من حرقة الشمس و هي كالشمعة المنيرة في طريق ابناءها المظلم)
فقد كانت في الليل مثل الطائر تحمي صغارها بأجنحتها اما في النهار فقد كانت مثل الذئب الذي يحمي صغاره من غدر الاعداء .
( صحيح ,ان الام مثل شجرة يستظل صغارها تحتها و يحتموا من حرقة الشمس و هي كالشمعة المنيرة في طريق ابناءها المظلم)