- إنضم
- 16 سبتمبر 2017
- رقم العضوية
- 8527
- المشاركات
- 82
- مستوى التفاعل
- 108
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
كانت تلك اللحظة الأخيرة التي تودع فيها جنات أمها المطرودة غصبا عن الحياة . كانت توشوش لها وهي في المهد الأخير " لماذا تذهبين الآن هذه اللحظة بالذات ... ؟
لم يكن الطاعن لهذا الجسد سوى أن جنات ، وجنات بين أبوين ذذذن أحدهما يغادر على نقالة ، والآخر يجثم وراء القضبان . في أسبوع غادرت العديد من النساء هذا العالم على يد أزواجهن ! بنفس الإكراه ونفس الوأد ، ومن الغريب أن وراء القتل تحبك نفس الأسئلة : هل رآها مع رجل ؟ هل ساوره شيء ما ؟ هل ثمة خيانة ’ فالخيانة - في الغالب - هي التي تدفع للقتل ؟
من الغريب أن السائل ليس فقط من الرجال ، ولكن من النساء أيضا ، وكأن القصص تتناثر في الهواء لتبحث عن معنى ومغزى للقتل ، وكأن الجميع يبحث للقاتل عن خلاص رحيم يقيه الشر الأبدي من هذا الفعل .
في هذا الخضم ، بدأنا نجتر العنف في كل تفاصيل حياتنا اليومية ، وكأننا نعود للخلف أمام ما يحدث الآن من قذف وسب لني ، وإعدام خاص يقوم به الفرد بمحض إرادته الخاصة .
لماذا نئد النساء ؟ ولماذا نستولد زمنا كانت القبائل تئد بناتها قبل أن يحدث الإثم والعار ؟
نحن نشاهد ما يحدث للنساء كل يوم بألم كبير ، إنهن يقتلن في المدن العربية والعريقة التي تحولت إلى قبور لا تنتهي مثل بغداد العراق ، ونرى رجالا من الزمن الأغبر كأنهم استيقظوا بلحي غريبة وسحنة جاهلية ، يغتصبون النساء ويئدون أحلامهن .. وتنتحر الأمهات اللواتي يرفضن النكاح الخارج عن القوانين والأزمنة والحياة نفسها ...
من حقنا السؤال اليوم : هل عاد الزمن القديم إلى الوجود اليوم ، ذلك الذي يعبث بالجثث والرؤوس والأجساد الآدمية ؟ هل من حق الأوطان والمدن العربية أن تغتصب حياة الإنسان ؟ وما ذنب النساء وأطفالهن في هذا المشهد الهمجي ؟
في ظل هذا الوقت التي نأمل فيه أن نجد نساء بطاقات إيجابية ، تسعى كل الوسائل أن تحبط هذه الرغبة . فالعديد من وسائل الإعلام ترقب النساء في كل تحولاتهن الفيزيائية وتدرجاتهن الزمنية ، وكل من يريد أن يعدم امرأة يبدأ بالبحث عن إيقاعها في الشبكة الأخلاقية وينذرها ويطعن كرامتها الإنسانية ، لذا ، تتحد الوسائل الحديثة على هذا القذف للجمل الملعونة التي تخنق النساء في خانة الشرف اليتيم .
لا تنفك الوسائل ذاتها في إعلان الحروب السخيفة على أجساد النساء وهن يتقدنفي العمر ، فيصب الرجال غضبهم على النساء بنعتهن بالعجوز " العاقصة " و " الشارفة " ......إلخ
وتجد هذه المتابعة للنساء وهن يتغيرين في الزمن وكأن ليس من حقهن أن يلبسن لباس الشيخوخة ، لذا تخاف المرأة التجاعيد التي تتسرب بالداخل وتحفر أخاديد في روحها التي تنكمش شيئا فشيا .
نحن في ماسة للنساء بأرواحهن الشابة التي ترفض في كل دقيقة ، وتزغرد بالفرح ، لأن رغوة من الحزن انتابت العديد من نسائنا في هذه المدن العربية وهي تنشر قسوتها ، كل الأشكال والألوان ، لذا ، من حق المرأة ألا تكون مؤودة في الحياة ، أو حتى في الحلم ....
تمت
لم يكن الطاعن لهذا الجسد سوى أن جنات ، وجنات بين أبوين ذذذن أحدهما يغادر على نقالة ، والآخر يجثم وراء القضبان . في أسبوع غادرت العديد من النساء هذا العالم على يد أزواجهن ! بنفس الإكراه ونفس الوأد ، ومن الغريب أن وراء القتل تحبك نفس الأسئلة : هل رآها مع رجل ؟ هل ساوره شيء ما ؟ هل ثمة خيانة ’ فالخيانة - في الغالب - هي التي تدفع للقتل ؟
من الغريب أن السائل ليس فقط من الرجال ، ولكن من النساء أيضا ، وكأن القصص تتناثر في الهواء لتبحث عن معنى ومغزى للقتل ، وكأن الجميع يبحث للقاتل عن خلاص رحيم يقيه الشر الأبدي من هذا الفعل .
في هذا الخضم ، بدأنا نجتر العنف في كل تفاصيل حياتنا اليومية ، وكأننا نعود للخلف أمام ما يحدث الآن من قذف وسب لني ، وإعدام خاص يقوم به الفرد بمحض إرادته الخاصة .
لماذا نئد النساء ؟ ولماذا نستولد زمنا كانت القبائل تئد بناتها قبل أن يحدث الإثم والعار ؟
نحن نشاهد ما يحدث للنساء كل يوم بألم كبير ، إنهن يقتلن في المدن العربية والعريقة التي تحولت إلى قبور لا تنتهي مثل بغداد العراق ، ونرى رجالا من الزمن الأغبر كأنهم استيقظوا بلحي غريبة وسحنة جاهلية ، يغتصبون النساء ويئدون أحلامهن .. وتنتحر الأمهات اللواتي يرفضن النكاح الخارج عن القوانين والأزمنة والحياة نفسها ...
من حقنا السؤال اليوم : هل عاد الزمن القديم إلى الوجود اليوم ، ذلك الذي يعبث بالجثث والرؤوس والأجساد الآدمية ؟ هل من حق الأوطان والمدن العربية أن تغتصب حياة الإنسان ؟ وما ذنب النساء وأطفالهن في هذا المشهد الهمجي ؟
في ظل هذا الوقت التي نأمل فيه أن نجد نساء بطاقات إيجابية ، تسعى كل الوسائل أن تحبط هذه الرغبة . فالعديد من وسائل الإعلام ترقب النساء في كل تحولاتهن الفيزيائية وتدرجاتهن الزمنية ، وكل من يريد أن يعدم امرأة يبدأ بالبحث عن إيقاعها في الشبكة الأخلاقية وينذرها ويطعن كرامتها الإنسانية ، لذا ، تتحد الوسائل الحديثة على هذا القذف للجمل الملعونة التي تخنق النساء في خانة الشرف اليتيم .
لا تنفك الوسائل ذاتها في إعلان الحروب السخيفة على أجساد النساء وهن يتقدنفي العمر ، فيصب الرجال غضبهم على النساء بنعتهن بالعجوز " العاقصة " و " الشارفة " ......إلخ
وتجد هذه المتابعة للنساء وهن يتغيرين في الزمن وكأن ليس من حقهن أن يلبسن لباس الشيخوخة ، لذا تخاف المرأة التجاعيد التي تتسرب بالداخل وتحفر أخاديد في روحها التي تنكمش شيئا فشيا .
نحن في ماسة للنساء بأرواحهن الشابة التي ترفض في كل دقيقة ، وتزغرد بالفرح ، لأن رغوة من الحزن انتابت العديد من نسائنا في هذه المدن العربية وهي تنشر قسوتها ، كل الأشكال والألوان ، لذا ، من حق المرأة ألا تكون مؤودة في الحياة ، أو حتى في الحلم ....
تمت
التعديل الأخير: