- إنضم
- 1 يوليو 2016
- رقم العضوية
- 6695
- المشاركات
- 12,899
- الحلول
- 3
- مستوى التفاعل
- 50,877
- النقاط
- 535
- أوسمتــي
- 36
- العمر
- 24
- توناتي
- 3,561
- الجنس
- أنثى
LV
9
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870521.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870521.png]
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أعضاء وزوار أنمي تون ؟
يا رب كلشي تمام وما تشتكون من هم
ولي عند مدعسة الله يوفقه
اليوم قصة جديدة وأخيرا
والتصنيف على ما أعتقد باين من العنوان والهيدر
لكن القصة غريبة شوي
مع أني أظن أن هذه القصة بالذات مو مرعبة والله
بس لي عنده مشكلة مع هالشي لا يقرأ رجاء
ما بدنا نسبب كوابيس للناس .
صح نسيت شيء آنسة نقانق بتقولين على قصصي القصيرة أنها طويلة
لهيك جبتلك وحدة قصيرة
المهم أخليكم مع القصة ...
_______________________
أدعى ماري عمري 17 سنة أدرس في السنة الثانية ثانوي أسكن مع أمي وحدنا في بيت صغيرٍ في المدينة ،
أما والدي فمنفصل عن أمي منذ مدة طويلة ، حتى أنني إعتدت هذا اﻷمر و لم أعد أكثرث لوجوده في حياتنا ،
إذ أن غيابه لم يُسبب فارقا كبيرا في داخلي ، ﻷن أمي كانت دائما تلعب دور الأم والأب و كل شيء في حياتي ...
بدأت قصتي الرهيبة في الصيف ، بالضبط في شهر مارس أي في فصل الربيع عندما قررتْ أمي أن
نسافر إلى البادية لنغير الأجواء ؛ ﻷن البادية في هذا الفصل تكون لوحة فنية بإمتياز .
قبلت بعرضها و بدأنا نجهز لذهابنا ، إشترينا الكثير من الهدايا ﻷسرتنا التي تقيم هناك ،
كانت هذه المرة الثانية التي سأزورهم فيها ،
في المرة الأولى كنت صغيرة جدا و لم أتذكر شيء ...
بصراحة كنت متحمسة لهذه الزيارة و في نفس الوقت لم أكن أعرف كيف ستكون الأجواء هناك ،
هل سأستمتع أم لا ! بالخصوص أن في البادية لا يوجد اتصال بالأنترنيت ...
المهم جهزت نفسي للسفر حزمت حقائبي و أغراضي الذي سأحتاجها ..
و أفرغت رأسي من كل الأفكار قررت أن أجدد طاقتي ﻷعود مستعدة للدراسة لأن لدي سنة دراسية حاسمة ...
إستقلينا الحافلة و بعد عناء طويل وصلنا إلى القرية ..
وجدنا جدتي في إستقبالنا عند محطة الحافلات بفرحة كبيرة ..
ذهبنا إليها وسلمنا عليها ، كانت جدتي جميلة جدا وراقية بطبعها ، كان كل من في القرية يحبها
ويحترمها صغيرا كان أم كبيرا لأنها أكبر شخص في تلك القرية ..
المهم وصلنا إلى منزل جدتي حيث وجدناها مجهزة لنا غداء شهي ، لكننا أنا وأمي كنا نشعر بعياءٍ شديدٍ ،
أكلنا بسرعة تم غطينا في نوم عميــق ، بالخصوص أنا نمت كأنني لم أنم منذ قرون ، على غير عادتي ...
أشرقت شمس صباح جديد ، وما أجمل الصباح في القرية ، أيقظتني أمي باكرا ،
إستيقظت بنشاط على غير عادتي ، ونزلت إلى الطابق السفلي حيث توجد أمي و جدتي ،
وجدتهنَّ يتناولنَ الفطور ، قالت لي جدتي : هيا تناوليِ فطوركِ بسرعة لتذهبِي معي ، سألتها عن الوجهة ، فقالت سنذهب للزيارة ، إستغربت ! زيارة ماذا يا جدتي ؟ فأجابتني : زيارة سيد المكان أي سيد القرية يا عزيزتي ، عاودت سؤالها مجددا ومن سيد القرية هذا ؟ ، أجابتني ...
هذا هو ولي القرية يا بنيتي ، ومن الضروري جدا أن نزوره كل سنة في مثل هذا اليوم وتكون
الزيارة عبارة عن ذبيحة تقدم له أو مجموعة صغيرة من الشمع وماء الورد والقليل من المال ﻷجل
ألا ينقطع خيره علينا والرزق يفيض علينا ومن حولما ولا يتوقف هطول الأمطار في القرية ،
لم أكن أصدق هذا الكلام بل كنت امقت تفكيرهم هذا ،
فقلت لها بعصبية : ما هذاااا الجهل الذي تعيشون فيه يا جدتي ؟ هل أنتم مجانين ؟
أي رزق سيعطيه لكم سيدكم هذا ؟ ما هذا الهراء ؟ الرزاق هو الله يا جدتي ،
فوبختني أمي قائلة : ما هذا الكلام يا ماري تأدبي لماذا ترفعين صوتك على جدتك ؟
أدركت حقا أنني إقترفت خطأ فإعتذرت من جدتي و قبلت رأسها ،،
مع أنه كان يجب أن أبين لها انها مخطئة و أوعيها لكن ما كان يجب أن أعلي صوتي عليها ،
قبلت إعتذاري وقالت لي : إذا أردتِ أن أسامحكِ يجب أن لا تقولي مثل هذا الكلام مجددا
وقلِ التسليم لهم فإن كرَرْتها سيؤذونك حتما ويجب أنْ تذهبي معي للزيارة إذا أردتي أن أسامحكِ حقا ،
إستدرت إلى أمي وكأني أقولها لها بعيناي تدخلي يا أمي لا أريد أن أذهب معها ، أردتها أن تتدخل
لتنقدني من هذه الورطة ، فوجدتها تدفعني للذهاب ، قالت لي : إذهبي معها أنا متأكدة بأنك سَتُعْجَبِيَن
بِتلك الأجواء ، لم أتردد بعد كلامها ، إَرتديتُ ملابسي وذهبت مع جدتي ، كانت تحمل
في يدها قفة كبيرة بداخلها الكثير من الشمع و 4 قارورات من ماء الورد و ثوب لونه أخضر
وكيس صغير كأن بداخله ثراب أحمر ، لم أهتم فأنا ذاهبة معها رغما عني ، حملت القفة عنها ،
وبعد ساعة تقريبا من المشي وصلنا إلى ذلك المكان ، الذي إكتشفت في الأخير أنه مقبرة
وبداخلها غرفة مصبوغة باللون الأبيض ، أحسست برهبة غريبة وأنا أقترب من هذه المقبرة ،
لم أعلم سر هذه الرهبة ، حيث أن الهدوء يسيطر على المكان !! هدوء قاتل ! ،
مع أني أظن أن هته الأرض هي الأكثر أماناً ﻷن ساكنيها إختارهم الله لمغادرة هذه الدنيا ،
وفجأة قطع تفكيري صوتٌ ينادي جدتي يا "فلانة" يا "فلااانة" ، إستدرنا أنا و جدتي لنجد
إمرآة متقدمة في السن قادمة نحونا هي و زوجها وطفلان صغيران كان الزوج جالبا معه بقرة كبيرة،
وقبل أن يصلوا إلينا قالت لي جدتي : عندما يصل هذا الوقت من كل عام ، أهل القرية يجمعون قدرا
من المال وكل خيمة وبيت يعطي نصيبه لكي نشتري هذه الذبيحة وكل هذا قليل في حق سيد القرية ،
إنه يستحق أن نذبح من أجله قطيعا من الأبقار ! ، تركتها تتحدث مع نفسها ﻷني لا أريد أن أناقشها في هذا ،
قد أجرح مشاعرها بكلامي ، وصلتْ تلك السيدة إلينا ، سلمت علينا و عرفتني جدتي عليها ،
فتكلمت تلك السيدة وهي تحدق في : ان جدتك هي سبب بقاء هذه العادة الأزلية فلولاها ما كنا لنستطيع الحفاظ على هذه العادة وما كان سيد القرية ليشفع لنا ، إن جدتك هي ... ، فقاطعتها جدتي وهي ترمقها بنظرات كلها غضب : لنذهب سنكمل الحديث فيما بعد ،
لم تتركها تكمل حديثها الذي يبدو أنه مهم جدا وما كانت جدتي تريد أن أعرفه ، دخلنا إلى ذلك المكان المرعب ،
فوجدنا بابا يؤدي الى غرفتين ، غرفة تجود فيها مجموعة من النساء ،
و غرفة ثانية بباب حديدي يبدو أنه لم تفتح منذ زمن ، دخلت جدتي إلى الغرفة التي تعج
بالنساء والأطفال الصغار الذين كان كل همهم هو اللعب ﻷنهم لا يعلمون شيء ... ،
أما أنا فبقيت خارج الغرفة ﻷني لا أحب هذه التجمعات ، أخدت كرسيا و جلست أمام الباب
وأنا أتأمل في ما يسمونه بـ "السيد" ذلك المكان الذي يبنون عليه تأملاتهم ويؤمنون بقدرته
على تحقيق الأمن و السعادة لهم ، جديا إرتفع ضغطي وأنا أتذكر كلام جدتي ، كنت أتأمل
في تلك القبور التي تختلف إختلافا عظيما عن القبور العادية التي توجد في مدينتي ،
وأنا سارحة بخيالي حتى بدأت أسمع غناء النساء ، أما الأطفال الصغار خرجوا من الغرفة
للعب بين القبور ، بصراحة كان الأمر جميلا إلى حد ما ، لاحظت أن أي شخص مهما كان
يستطيع أن يخلق السعادة من لا شيء ، وبعد مدة بسيطة جاء مجموعة من الرجال لذبح البقرة
وبالفعل قاموا بذلك وأخدوا القليل من اللحم وأعطوه للنساء ليطبخوه على الفحم الحجري ، المهم مر اليوم بسلام ...
لكن عندما أردنا أنا وجدتي أن نعود أدراجنا ؛ بدأ الناس بالتهافت على المكان واحد تلو الآخر ،
يضعون هداياهم وسط الغرفة التي يوجد بداخلها قبر "سيدهم" ، والرجال يضعون ما تبقى
من اللحم في طاولة موضوعة أمام القبر ، إستغربت للأمر !! ، فسألت شخصا مر من أمامي ؛
عفوا سيدي ، لماذا تضعون هذا اللحم هنا ، هل سيدكم هذا سينهض ويتناوله ؟! ،
هاهاهاها تهكمت كثيرا ، بصراحة لم أقدر على إيقاف ضحكتي عندئدٍ ، نظر إلي ذلك
الشخص بنظرة يملأها الحقد والكراهية ، أفزعني تصرفه ذاك ، إذ قال لي : هذا الضحك الذي تضحكينه الآن ؛
سَتَهْجُرِينَهُ وَسَتَتَمَنَيْنَ لو لم نضعي قدمك على هذه الارض ، إصبري وسترين ، ذهب وتركني
مصدومة من هول ما قال ، ذهبت إلى جدتي و قلت لها : إذا إنتهيت لنذهب بسرعة ، وبالفعل رجعنا أدراجنا ، ...
والمفاجئة هي أني وجدت أمي غادرت القرية ! ذاهبة إلى منزلنا في المدينة ، فإتصلت بها غاضبة !
لماذا ذهبتي يا أمي وتركتني وحيدة في هذا الجحيم ؟ قالت لي أنها ذهبت ﻷنهم يحتاجونها في العمل !
وأنها سترجع بعد يومين ، تقبلت الأمر رغما عني فما باليد حيلة ، كان الظلام قد حل وقتها وليس
هنالك شيء ﻷفعله ، فذهبت للنوم ، نمت جيدا حتى وصلت الساعة 3 صباحا ، فإذا بي أجد نفسي وسط
غرفة مظلمة تتوسطها نافذة صغيرة تظهر جزء صغيرا من سماء تلك الليلة المظلمة ،
فنهضت خائفة أين أنا !؟ كيف وصلت إلى هنا !؟ لا أرى شيء حولي ! هل هذا كابوس !؟ جدتي ! جدتي !
وفجأة سمعت صوتا خشنا جدا يقول : القلب الصلب الذي ليس فيه ذرة نية لابد أن يرجع إلي
وسأملكه وأضعه تحت قدمي ، ويكرر كلامه هذا يكرر ويكرر ، حتى ظهرت أمامي عينان حمراوتان
من وسط ذلك الظلام ، شللتُ عندها ، لم أعد قادرة على التنفس و قلبي أحسسْتُ أنه توقف لحظتها
ورجع ينبض بهستيرية ، بدأت بالصراخ وفقدت الوعي ،....
فجأة سمعت صراخ جدتي ، ماري ماري إنهظي يا إبنتي ماذا حدث لك !؟
ماذا هل كنت أحلم !؟ ، هل هذا مجرد كابوس مظلم !؟ ، نظرت إلى جدتي و
قلت لها : لقد رأيت كابوسا مروعا ، و رَوَيْتُ لها ما رأيته ، أحسست أن لونها تغير ،
و نظرت إلي نظرة تجمد الدم في العروق وقالت : ما الذي فعلته له يا إبنتي ؟ ،
قلت لها بخوف : لم أفعل شيء ! وعن ماذا تتحدثين ؟! قالت لي : إنني أقصد سيد القرية ،
إنفجرت غضبا في وجهها وبدأت أصرخ بأعلى صوتي ؛ أنتم مجانين حقا ! ،
في حياتي كلها لم أرى مثل هذا الجهل ! ، مجموعة ترقص مجموعة تغني بين القبور ،
ومجموعة تضع اللحم فوق قبرٍ مهترئ ، في أي عصر أنتم !؟ ،
كل ما تجنونه من فلاحتكم ترمونه في تلك القبة ، لو كان سيدكم هذا ينفع حقا ،
لنفع نفسه ولم يكن الآن تحت التراب . وخرجت وتركتها ، لم أغضب مثل ذاك الغضب من قبل ،
كان الليل في ذروته لكنني لم أفكر في ماذا سيحدث لي إن خرجت حينها ،
بقيت أتمشى وسط ذلك الظلام و أنا لا أعرف إلى أين ! ، لم أكن أرى ما أمامي وما من حولي ،
تفكيري مشتت كليا ، أتمشى أتمشى حتى سمعت صوتا آذان صلاة الفجر يصدر من مكان بعيد جدا ،
أدركت حينها أنني إرتكبت خطأ فادحا عندما خرجت في هذا الوقت ، فقررت الرجوع للبيت
والإعتذار من جدتي مجددا ، لكن لم أكن أرى ما حولي لذلك سلكت نفس الطريق التي كنت أتمشى فيها ،
فجأة بدأت أسمع صوت أحد يتمشى خلفي ، أنا أسرع وهو يسرع حتى إقترب إلي وأنا غير مدركة لما يحدث ! ،
وقلبي كاد ينفجر من شدة الرعب ، من كثرة الخوف بدأت أركض وأصرخ ...
أركض وأركض ولكنني لا أعرف أين أضع قدماي ، حتى سقطت أرضاً ...
لم أتذكر أي شيء أغمي علي حينها ... وبعد مدة طويلة بدأت أسترجع وعي شيء فشيء ..
إستيقضت فوجدت رأسي يؤلمني كثيرا ، يبدو أنني ضربته مع شيء ما عندما أغمي علي ،
المكان الذي كنت أتواجد فيه ؛ يحيط به الظلام من كل جهة ، لم أكن أرى شيء مطلقا ،
كان كل ذلك نسخة طبق الأصل لذلك الكابوس الذي رأيته ، لكن أنا حينها سقطت في أرض زراعية
والآن أضع يدي على حائط خشن ، هل أحلم مجددا !؟ ، لكن هذه المرة رأيت بابا ينبعث منه بصيصُ ضوءٍ ،
غالباً كان ضوءَ القمر ، ﻷذهل بعد هذا برجل ضخم يقف أمام الباب ، يملك يدان طويلتان كثيرا ، لم يكن وجههُ ظاهرا لي ،
كل ما تذكرته هو ؛ أنه كان يحمل سِلْسِلَتَانْ ضخمتانِ في كلتا يديهِ ، بصوتٍ مرعبٍ
ويقول : من جدك العبد الذي قطع العهد ، سيحيي الوعد لكي تَبْقَي في خِدْمَتِي حتى تَنْسَي اللحد ،
هذا ما كنت أسمع !! ، كان ذلك الشخص يعيد هذه الجملة وأنا أحاول أن أسترجع وعي كنت أُوهم نفسي
أنه مجرد كابوس مزعج ، لكن في الأخير أدركت أنني لا أحلم ، بدأت بالصراخ أصرخ وأصرخ وهو يصرخ أكثر ،
لم أستطع التحرك من مكاني ، فجأة رَفَعَ تلك السلاسل إلى الأعلى وضربَ بها الأرض ،
صدقاً حينها أحسست أن الأرض تحركت من مكانها ، وفتحت عيناي ﻷجد تلك السلاسل ملتفة
حول يداي ورجلاي وتؤلمني كثيرا ، ألم لم أحس بمثله من قبل ، كانت تحرقني كأنها مصنوعة نار ،
كنت أرى يداي ورجلاي تحترقان أمامي ، لم أعد أحتمل ، أغمضت عيناي وإسمريت في الصراخ ،
كنت متأكدة أن أحد سيسمعني ، بعد مدة وجيزة تعبث وسلمت أمري لله أحسستُ أني بدأت أفقد الوعي ،
ولِوَهْلَةٍ صغيرةٍ فتحت عيناي فإذا بي أرى شخص كبيرا في السن ، كان ذلك الشخص هو جدي الميت ،
يقول بصوت لا أكاد أسمعه : إبنتي ، صفي نيتك وستصلين إلى ما تتمنينه ! ، فقدت الوعي حينها ،
ﻷسترجعه بصعوبة وسط كمٍ هائلٍ من الناس ملتفينَ من حولي ، حاولت النهوض لكنني في كل مرة أحاول ؛
أحس بشيء يجرني للأسفل ، أجل كانت تلك السلاسل ، ماذا !؟ ، لم أكن أحلم !؟ ، لتقطع أفكاري عجوز
من أهل القرية قائلة : أين كنت يا إبنتي ؟ لماذا فعلت هذا بنفسك !؟ ، لقد مرت 30 سنة منذ آخر
مرة رأيتك ، أنت آبنة "فلانة" أليس كذلك !؟
أجبتها بصدمة والدموع تنهمر كشلال من عيناي : ماذا ؟ أنتم حقا مجانين ! أين أمي يا خالة
وأين جدتي .. ، أزاحت وجهها من أمامي وقالت : جدتك يا إبنتي قد توفيت ، وأمك قد إختفت
منذ سنوات ، لقد بحثنا عنك في كل مكان ، كل أهل القرية بحثوا عنك هنا وفي القرى المجاورة ،
لم نترك مكانا لم نبحث فيه ، أما أمك فذهبت إلى مدينتكم معتقدة أنك رجعتٍ إلى هناك ،
وبعد سنتان من ذهابها سمعنا خبراً مفادهُ أنها جنت وفقدت صوابها بسبب إختفائكِ ،
.. لحد الآن لم نعرف أين هي ، هل هي ميتة أم حية ، أما جدتك فلم تصبر على ما حدث لك
إذ أصيبت بجلطة دماغية ، لم نستطع إنقادها هنا ولا نقلها إلى المدينة لتتعالج هناك ،
هذا ما حدث يا إبنتي أرجو أن تتقبلي الأمر .. وذهبت أدراجها ..
تركتني في حالة يرثى لها مصدومة من ما قالت لم أستطع التفكير في أي شيء ...
ﻷسمع صوتا يقول : هذا ما يحدث ﻷي شخص يحاول أن يتحداني ...
فُكَتِ السلاسل لوحدها ، فوقفت بصعوبة متجهة إلى السد الكبير ...
________________________________
THE END[/tbl][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png][/tbl][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png]
إستنتجوا النهاية بأنفسكم ،، مع أنها واضحة
G.A.H
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870613.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870613.png]
[/TBL]
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أعضاء وزوار أنمي تون ؟
يا رب كلشي تمام وما تشتكون من هم
ولي عند مدعسة الله يوفقه
اليوم قصة جديدة وأخيرا
والتصنيف على ما أعتقد باين من العنوان والهيدر
لكن القصة غريبة شوي
مع أني أظن أن هذه القصة بالذات مو مرعبة والله
بس لي عنده مشكلة مع هالشي لا يقرأ رجاء
ما بدنا نسبب كوابيس للناس .
صح نسيت شيء آنسة نقانق بتقولين على قصصي القصيرة أنها طويلة
لهيك جبتلك وحدة قصيرة
المهم أخليكم مع القصة ...
_______________________
أدعى ماري عمري 17 سنة أدرس في السنة الثانية ثانوي أسكن مع أمي وحدنا في بيت صغيرٍ في المدينة ،
أما والدي فمنفصل عن أمي منذ مدة طويلة ، حتى أنني إعتدت هذا اﻷمر و لم أعد أكثرث لوجوده في حياتنا ،
إذ أن غيابه لم يُسبب فارقا كبيرا في داخلي ، ﻷن أمي كانت دائما تلعب دور الأم والأب و كل شيء في حياتي ...
بدأت قصتي الرهيبة في الصيف ، بالضبط في شهر مارس أي في فصل الربيع عندما قررتْ أمي أن
نسافر إلى البادية لنغير الأجواء ؛ ﻷن البادية في هذا الفصل تكون لوحة فنية بإمتياز .
قبلت بعرضها و بدأنا نجهز لذهابنا ، إشترينا الكثير من الهدايا ﻷسرتنا التي تقيم هناك ،
كانت هذه المرة الثانية التي سأزورهم فيها ،
في المرة الأولى كنت صغيرة جدا و لم أتذكر شيء ...
بصراحة كنت متحمسة لهذه الزيارة و في نفس الوقت لم أكن أعرف كيف ستكون الأجواء هناك ،
هل سأستمتع أم لا ! بالخصوص أن في البادية لا يوجد اتصال بالأنترنيت ...
المهم جهزت نفسي للسفر حزمت حقائبي و أغراضي الذي سأحتاجها ..
و أفرغت رأسي من كل الأفكار قررت أن أجدد طاقتي ﻷعود مستعدة للدراسة لأن لدي سنة دراسية حاسمة ...
إستقلينا الحافلة و بعد عناء طويل وصلنا إلى القرية ..
وجدنا جدتي في إستقبالنا عند محطة الحافلات بفرحة كبيرة ..
ذهبنا إليها وسلمنا عليها ، كانت جدتي جميلة جدا وراقية بطبعها ، كان كل من في القرية يحبها
ويحترمها صغيرا كان أم كبيرا لأنها أكبر شخص في تلك القرية ..
المهم وصلنا إلى منزل جدتي حيث وجدناها مجهزة لنا غداء شهي ، لكننا أنا وأمي كنا نشعر بعياءٍ شديدٍ ،
أكلنا بسرعة تم غطينا في نوم عميــق ، بالخصوص أنا نمت كأنني لم أنم منذ قرون ، على غير عادتي ...
أشرقت شمس صباح جديد ، وما أجمل الصباح في القرية ، أيقظتني أمي باكرا ،
إستيقظت بنشاط على غير عادتي ، ونزلت إلى الطابق السفلي حيث توجد أمي و جدتي ،
وجدتهنَّ يتناولنَ الفطور ، قالت لي جدتي : هيا تناوليِ فطوركِ بسرعة لتذهبِي معي ، سألتها عن الوجهة ، فقالت سنذهب للزيارة ، إستغربت ! زيارة ماذا يا جدتي ؟ فأجابتني : زيارة سيد المكان أي سيد القرية يا عزيزتي ، عاودت سؤالها مجددا ومن سيد القرية هذا ؟ ، أجابتني ...
هذا هو ولي القرية يا بنيتي ، ومن الضروري جدا أن نزوره كل سنة في مثل هذا اليوم وتكون
الزيارة عبارة عن ذبيحة تقدم له أو مجموعة صغيرة من الشمع وماء الورد والقليل من المال ﻷجل
ألا ينقطع خيره علينا والرزق يفيض علينا ومن حولما ولا يتوقف هطول الأمطار في القرية ،
لم أكن أصدق هذا الكلام بل كنت امقت تفكيرهم هذا ،
فقلت لها بعصبية : ما هذاااا الجهل الذي تعيشون فيه يا جدتي ؟ هل أنتم مجانين ؟
أي رزق سيعطيه لكم سيدكم هذا ؟ ما هذا الهراء ؟ الرزاق هو الله يا جدتي ،
فوبختني أمي قائلة : ما هذا الكلام يا ماري تأدبي لماذا ترفعين صوتك على جدتك ؟
أدركت حقا أنني إقترفت خطأ فإعتذرت من جدتي و قبلت رأسها ،،
مع أنه كان يجب أن أبين لها انها مخطئة و أوعيها لكن ما كان يجب أن أعلي صوتي عليها ،
قبلت إعتذاري وقالت لي : إذا أردتِ أن أسامحكِ يجب أن لا تقولي مثل هذا الكلام مجددا
وقلِ التسليم لهم فإن كرَرْتها سيؤذونك حتما ويجب أنْ تذهبي معي للزيارة إذا أردتي أن أسامحكِ حقا ،
إستدرت إلى أمي وكأني أقولها لها بعيناي تدخلي يا أمي لا أريد أن أذهب معها ، أردتها أن تتدخل
لتنقدني من هذه الورطة ، فوجدتها تدفعني للذهاب ، قالت لي : إذهبي معها أنا متأكدة بأنك سَتُعْجَبِيَن
بِتلك الأجواء ، لم أتردد بعد كلامها ، إَرتديتُ ملابسي وذهبت مع جدتي ، كانت تحمل
في يدها قفة كبيرة بداخلها الكثير من الشمع و 4 قارورات من ماء الورد و ثوب لونه أخضر
وكيس صغير كأن بداخله ثراب أحمر ، لم أهتم فأنا ذاهبة معها رغما عني ، حملت القفة عنها ،
وبعد ساعة تقريبا من المشي وصلنا إلى ذلك المكان ، الذي إكتشفت في الأخير أنه مقبرة
وبداخلها غرفة مصبوغة باللون الأبيض ، أحسست برهبة غريبة وأنا أقترب من هذه المقبرة ،
لم أعلم سر هذه الرهبة ، حيث أن الهدوء يسيطر على المكان !! هدوء قاتل ! ،
مع أني أظن أن هته الأرض هي الأكثر أماناً ﻷن ساكنيها إختارهم الله لمغادرة هذه الدنيا ،
وفجأة قطع تفكيري صوتٌ ينادي جدتي يا "فلانة" يا "فلااانة" ، إستدرنا أنا و جدتي لنجد
إمرآة متقدمة في السن قادمة نحونا هي و زوجها وطفلان صغيران كان الزوج جالبا معه بقرة كبيرة،
وقبل أن يصلوا إلينا قالت لي جدتي : عندما يصل هذا الوقت من كل عام ، أهل القرية يجمعون قدرا
من المال وكل خيمة وبيت يعطي نصيبه لكي نشتري هذه الذبيحة وكل هذا قليل في حق سيد القرية ،
إنه يستحق أن نذبح من أجله قطيعا من الأبقار ! ، تركتها تتحدث مع نفسها ﻷني لا أريد أن أناقشها في هذا ،
قد أجرح مشاعرها بكلامي ، وصلتْ تلك السيدة إلينا ، سلمت علينا و عرفتني جدتي عليها ،
فتكلمت تلك السيدة وهي تحدق في : ان جدتك هي سبب بقاء هذه العادة الأزلية فلولاها ما كنا لنستطيع الحفاظ على هذه العادة وما كان سيد القرية ليشفع لنا ، إن جدتك هي ... ، فقاطعتها جدتي وهي ترمقها بنظرات كلها غضب : لنذهب سنكمل الحديث فيما بعد ،
لم تتركها تكمل حديثها الذي يبدو أنه مهم جدا وما كانت جدتي تريد أن أعرفه ، دخلنا إلى ذلك المكان المرعب ،
فوجدنا بابا يؤدي الى غرفتين ، غرفة تجود فيها مجموعة من النساء ،
و غرفة ثانية بباب حديدي يبدو أنه لم تفتح منذ زمن ، دخلت جدتي إلى الغرفة التي تعج
بالنساء والأطفال الصغار الذين كان كل همهم هو اللعب ﻷنهم لا يعلمون شيء ... ،
أما أنا فبقيت خارج الغرفة ﻷني لا أحب هذه التجمعات ، أخدت كرسيا و جلست أمام الباب
وأنا أتأمل في ما يسمونه بـ "السيد" ذلك المكان الذي يبنون عليه تأملاتهم ويؤمنون بقدرته
على تحقيق الأمن و السعادة لهم ، جديا إرتفع ضغطي وأنا أتذكر كلام جدتي ، كنت أتأمل
في تلك القبور التي تختلف إختلافا عظيما عن القبور العادية التي توجد في مدينتي ،
وأنا سارحة بخيالي حتى بدأت أسمع غناء النساء ، أما الأطفال الصغار خرجوا من الغرفة
للعب بين القبور ، بصراحة كان الأمر جميلا إلى حد ما ، لاحظت أن أي شخص مهما كان
يستطيع أن يخلق السعادة من لا شيء ، وبعد مدة بسيطة جاء مجموعة من الرجال لذبح البقرة
وبالفعل قاموا بذلك وأخدوا القليل من اللحم وأعطوه للنساء ليطبخوه على الفحم الحجري ، المهم مر اليوم بسلام ...
لكن عندما أردنا أنا وجدتي أن نعود أدراجنا ؛ بدأ الناس بالتهافت على المكان واحد تلو الآخر ،
يضعون هداياهم وسط الغرفة التي يوجد بداخلها قبر "سيدهم" ، والرجال يضعون ما تبقى
من اللحم في طاولة موضوعة أمام القبر ، إستغربت للأمر !! ، فسألت شخصا مر من أمامي ؛
عفوا سيدي ، لماذا تضعون هذا اللحم هنا ، هل سيدكم هذا سينهض ويتناوله ؟! ،
هاهاهاها تهكمت كثيرا ، بصراحة لم أقدر على إيقاف ضحكتي عندئدٍ ، نظر إلي ذلك
الشخص بنظرة يملأها الحقد والكراهية ، أفزعني تصرفه ذاك ، إذ قال لي : هذا الضحك الذي تضحكينه الآن ؛
سَتَهْجُرِينَهُ وَسَتَتَمَنَيْنَ لو لم نضعي قدمك على هذه الارض ، إصبري وسترين ، ذهب وتركني
مصدومة من هول ما قال ، ذهبت إلى جدتي و قلت لها : إذا إنتهيت لنذهب بسرعة ، وبالفعل رجعنا أدراجنا ، ...
والمفاجئة هي أني وجدت أمي غادرت القرية ! ذاهبة إلى منزلنا في المدينة ، فإتصلت بها غاضبة !
لماذا ذهبتي يا أمي وتركتني وحيدة في هذا الجحيم ؟ قالت لي أنها ذهبت ﻷنهم يحتاجونها في العمل !
وأنها سترجع بعد يومين ، تقبلت الأمر رغما عني فما باليد حيلة ، كان الظلام قد حل وقتها وليس
هنالك شيء ﻷفعله ، فذهبت للنوم ، نمت جيدا حتى وصلت الساعة 3 صباحا ، فإذا بي أجد نفسي وسط
غرفة مظلمة تتوسطها نافذة صغيرة تظهر جزء صغيرا من سماء تلك الليلة المظلمة ،
فنهضت خائفة أين أنا !؟ كيف وصلت إلى هنا !؟ لا أرى شيء حولي ! هل هذا كابوس !؟ جدتي ! جدتي !
وفجأة سمعت صوتا خشنا جدا يقول : القلب الصلب الذي ليس فيه ذرة نية لابد أن يرجع إلي
وسأملكه وأضعه تحت قدمي ، ويكرر كلامه هذا يكرر ويكرر ، حتى ظهرت أمامي عينان حمراوتان
من وسط ذلك الظلام ، شللتُ عندها ، لم أعد قادرة على التنفس و قلبي أحسسْتُ أنه توقف لحظتها
ورجع ينبض بهستيرية ، بدأت بالصراخ وفقدت الوعي ،....
فجأة سمعت صراخ جدتي ، ماري ماري إنهظي يا إبنتي ماذا حدث لك !؟
ماذا هل كنت أحلم !؟ ، هل هذا مجرد كابوس مظلم !؟ ، نظرت إلى جدتي و
قلت لها : لقد رأيت كابوسا مروعا ، و رَوَيْتُ لها ما رأيته ، أحسست أن لونها تغير ،
و نظرت إلي نظرة تجمد الدم في العروق وقالت : ما الذي فعلته له يا إبنتي ؟ ،
قلت لها بخوف : لم أفعل شيء ! وعن ماذا تتحدثين ؟! قالت لي : إنني أقصد سيد القرية ،
إنفجرت غضبا في وجهها وبدأت أصرخ بأعلى صوتي ؛ أنتم مجانين حقا ! ،
في حياتي كلها لم أرى مثل هذا الجهل ! ، مجموعة ترقص مجموعة تغني بين القبور ،
ومجموعة تضع اللحم فوق قبرٍ مهترئ ، في أي عصر أنتم !؟ ،
كل ما تجنونه من فلاحتكم ترمونه في تلك القبة ، لو كان سيدكم هذا ينفع حقا ،
لنفع نفسه ولم يكن الآن تحت التراب . وخرجت وتركتها ، لم أغضب مثل ذاك الغضب من قبل ،
كان الليل في ذروته لكنني لم أفكر في ماذا سيحدث لي إن خرجت حينها ،
بقيت أتمشى وسط ذلك الظلام و أنا لا أعرف إلى أين ! ، لم أكن أرى ما أمامي وما من حولي ،
تفكيري مشتت كليا ، أتمشى أتمشى حتى سمعت صوتا آذان صلاة الفجر يصدر من مكان بعيد جدا ،
أدركت حينها أنني إرتكبت خطأ فادحا عندما خرجت في هذا الوقت ، فقررت الرجوع للبيت
والإعتذار من جدتي مجددا ، لكن لم أكن أرى ما حولي لذلك سلكت نفس الطريق التي كنت أتمشى فيها ،
فجأة بدأت أسمع صوت أحد يتمشى خلفي ، أنا أسرع وهو يسرع حتى إقترب إلي وأنا غير مدركة لما يحدث ! ،
وقلبي كاد ينفجر من شدة الرعب ، من كثرة الخوف بدأت أركض وأصرخ ...
أركض وأركض ولكنني لا أعرف أين أضع قدماي ، حتى سقطت أرضاً ...
لم أتذكر أي شيء أغمي علي حينها ... وبعد مدة طويلة بدأت أسترجع وعي شيء فشيء ..
إستيقضت فوجدت رأسي يؤلمني كثيرا ، يبدو أنني ضربته مع شيء ما عندما أغمي علي ،
المكان الذي كنت أتواجد فيه ؛ يحيط به الظلام من كل جهة ، لم أكن أرى شيء مطلقا ،
كان كل ذلك نسخة طبق الأصل لذلك الكابوس الذي رأيته ، لكن أنا حينها سقطت في أرض زراعية
والآن أضع يدي على حائط خشن ، هل أحلم مجددا !؟ ، لكن هذه المرة رأيت بابا ينبعث منه بصيصُ ضوءٍ ،
غالباً كان ضوءَ القمر ، ﻷذهل بعد هذا برجل ضخم يقف أمام الباب ، يملك يدان طويلتان كثيرا ، لم يكن وجههُ ظاهرا لي ،
كل ما تذكرته هو ؛ أنه كان يحمل سِلْسِلَتَانْ ضخمتانِ في كلتا يديهِ ، بصوتٍ مرعبٍ
ويقول : من جدك العبد الذي قطع العهد ، سيحيي الوعد لكي تَبْقَي في خِدْمَتِي حتى تَنْسَي اللحد ،
هذا ما كنت أسمع !! ، كان ذلك الشخص يعيد هذه الجملة وأنا أحاول أن أسترجع وعي كنت أُوهم نفسي
أنه مجرد كابوس مزعج ، لكن في الأخير أدركت أنني لا أحلم ، بدأت بالصراخ أصرخ وأصرخ وهو يصرخ أكثر ،
لم أستطع التحرك من مكاني ، فجأة رَفَعَ تلك السلاسل إلى الأعلى وضربَ بها الأرض ،
صدقاً حينها أحسست أن الأرض تحركت من مكانها ، وفتحت عيناي ﻷجد تلك السلاسل ملتفة
حول يداي ورجلاي وتؤلمني كثيرا ، ألم لم أحس بمثله من قبل ، كانت تحرقني كأنها مصنوعة نار ،
كنت أرى يداي ورجلاي تحترقان أمامي ، لم أعد أحتمل ، أغمضت عيناي وإسمريت في الصراخ ،
كنت متأكدة أن أحد سيسمعني ، بعد مدة وجيزة تعبث وسلمت أمري لله أحسستُ أني بدأت أفقد الوعي ،
ولِوَهْلَةٍ صغيرةٍ فتحت عيناي فإذا بي أرى شخص كبيرا في السن ، كان ذلك الشخص هو جدي الميت ،
يقول بصوت لا أكاد أسمعه : إبنتي ، صفي نيتك وستصلين إلى ما تتمنينه ! ، فقدت الوعي حينها ،
ﻷسترجعه بصعوبة وسط كمٍ هائلٍ من الناس ملتفينَ من حولي ، حاولت النهوض لكنني في كل مرة أحاول ؛
أحس بشيء يجرني للأسفل ، أجل كانت تلك السلاسل ، ماذا !؟ ، لم أكن أحلم !؟ ، لتقطع أفكاري عجوز
من أهل القرية قائلة : أين كنت يا إبنتي ؟ لماذا فعلت هذا بنفسك !؟ ، لقد مرت 30 سنة منذ آخر
مرة رأيتك ، أنت آبنة "فلانة" أليس كذلك !؟
أجبتها بصدمة والدموع تنهمر كشلال من عيناي : ماذا ؟ أنتم حقا مجانين ! أين أمي يا خالة
وأين جدتي .. ، أزاحت وجهها من أمامي وقالت : جدتك يا إبنتي قد توفيت ، وأمك قد إختفت
منذ سنوات ، لقد بحثنا عنك في كل مكان ، كل أهل القرية بحثوا عنك هنا وفي القرى المجاورة ،
لم نترك مكانا لم نبحث فيه ، أما أمك فذهبت إلى مدينتكم معتقدة أنك رجعتٍ إلى هناك ،
وبعد سنتان من ذهابها سمعنا خبراً مفادهُ أنها جنت وفقدت صوابها بسبب إختفائكِ ،
.. لحد الآن لم نعرف أين هي ، هل هي ميتة أم حية ، أما جدتك فلم تصبر على ما حدث لك
إذ أصيبت بجلطة دماغية ، لم نستطع إنقادها هنا ولا نقلها إلى المدينة لتتعالج هناك ،
هذا ما حدث يا إبنتي أرجو أن تتقبلي الأمر .. وذهبت أدراجها ..
تركتني في حالة يرثى لها مصدومة من ما قالت لم أستطع التفكير في أي شيء ...
ﻷسمع صوتا يقول : هذا ما يحدث ﻷي شخص يحاول أن يتحداني ...
فُكَتِ السلاسل لوحدها ، فوقفت بصعوبة متجهة إلى السد الكبير ...
________________________________
THE END[/tbl][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png][/tbl][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870582.png]
إستنتجوا النهاية بأنفسكم ،، مع أنها واضحة
G.A.H
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870613.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1516575870613.png]
[/TBL]