أضحك كطفلة في الخامسة أمشي حافية القدمين ألاعب قطة متهورة تلعق أصابع يدي . لم يحدث لي شيء سوى أنني أختنق في هذه المدينة ، حنيني لمدينتي التي ولدت فيها يكثر يوما بعد يوم . لم يحدث شيء أنا فقط أراقب من بعيد وأختنق .
كانت هناك صبية تحب شاب يقطن قرب منزلها كان ابن الجيران يحبها كان كل يوم يقطف لها وردة مرت الأيام وأصبحت الحديقة قاحلة ذبلت الأزهار كرهت الصبية ابن الجيران ماتت الأزهار وردمت البراءة والطفولة والحب ..
كل الناس أتقياء طيبون وطاهرون !
كلهم مساكين ، محرومين ، مطعونين !
كلهم يعانون بصمت من غدر صديق أوحبيب
كلهم يتعجبون على كل هذا الحقد في العالم !
مصدمون من غباء قلبهم الملائكي !
يقول شكسبير :
يرضع الطفل من أمه حتى يشبع
ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة
ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه
ويسبب لها القلق والخوف حتى يتخرج من الجامعة
وعندما يصبح رجلا .. !
يضع ساقا فوق ساق في أحد مقاهي المثقفين
ويعقد مؤتمرا صحفيا يقول فيه
إن المرأة خلقت بنصف عقل ٠٠!
[ تباً لسْطحِية سَكنت عُقول آلبَشر ]
ماذا سيعيد للموت أمست خالية من عبق الطفولة ؟ ؟ ما عساه الموت أن يعيد لإمرأة نهشتها النار وأطفال بين الشارع كالأشلاء والدم الساخن الطاهر ألن تنتهي الحرب على فلسطين يجب على كل العرب أيشعروا بالعار . لازلت أتصفح الجرائد الإلكترونية أبتلع جرائم الصمت ما الذي أستطيع ككائن عديم الخبرة أن أواسي الندبات على وجوه الأبرياء .