- إنضم
- 1 فبراير 2018
- رقم العضوية
- 8800
- المشاركات
- 23
- مستوى التفاعل
- 42
- النقاط
- 15
- العمر
- 31
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
'' بكم تقدر عمري ؟ ''
فاجأني هذا السؤال المباغث من سوزي السيدة البريطانية التي اقترنت مؤخرا بعمي ، ويعيشان معا شهر عسلا مستمرا منذ حوالي السنة
ويعتبر العم زيدان هو الأصغر من بين أعمامي لكنه ودع مرحلة الشباب منذ مدة إلى أن جاءت السيدة الإنجليزية الشقراء.
قال لنا وهو يشرح لنا وضعيته ويبرر زواجه من هذه السيدة الأجنبية أنه تعرف عليها بالصدفة ودون سابق إنذار في مصرف
وزاد معلقا وكأنه يقنعنا بما أقدم عليه بزواجه منها أنه تزوج بها حسب السنة والشريعة الإسلامية على يد إحدى الشيوخ في لندن.
وتنحنحت أحاول تغيير الموضوع أو تأجيل السؤال سواء من امرأة أو رجل ، لكن امرأة عمي أصرت عليه : '' بكم تقدر عمري ؟ ''
حاولت أن أقدر عمرها بالمقارنة مع عمر عمي ، فإذا بي أزداد حيرة وأتيه بين فرضيات هذه الحيرة وأسلم في النهاية بعجزي عن إيجاد رقم أرتاح إليه.
ليكن في علم الجميع وتنويراللعقول أخبركم أن عمي سبق له أن تزوج مرتين سابقتين ، انفصل عن الأولى بأبغض الحلال عند الله
ووفاة الثانية بمرض خبيث وله من هذه الزيجات السابقة تسعة من البنين والبنات.
ابنته الكبرى متزوجة ولها أولاد ، وبعبارة أخرى : أن عمره يقارب السبعين أو أقل بقليل.
وأمام هذا يحق لنا أن نسأل : هل يعقل أو من الممكن أن تكون سوزي زوجة عمي من الجيل نفسه ؟
ما من أحد بمقدوره أن يعطينا الإجابة الصحيحة أو يحيلنا على من بيدهالقرار السليم ، لا أحد .
ومثل زائر متحف ذو شهرة عالمية يقف أمام قطعة فنية مشدوها ويتأملها بإمعان ويتفحصها كخبير في المجال
رحت أتأمل امرأة عمي ، وأنا أحاول أن أرمز سنوات عمرها في غربال الزمن .
فماذا وجدت بعد كل هذا التأمل والتفحص ؟ وجدت أمامي سيدة تفوقني شبابا وحيوية لها أسلوب حياة ينسجم مع رؤيتها للأمور :
سيدة لها رؤية واضحة حول ما تأكل وما تستفيد من أكاها ، لا تتذوق من الطعام إلا ما كان خاليا من الدهون ،
ولا تشرب إلا نقوع الأعشابالعطرية ، ولا تشرب إلا الماء المعدني
هي هكذا كل يوم وعلى هذا النحو ، تحيى حياتها بكل بساطة وبكل عفوية ، وكثيرا ما سمعت شقيقاتي ومن بنات عمي اللواتي
يراقبن '' الأجنبية '' انها تسيرعلى قدمين واثقة من نفسها وكلها شباب وحيوية وعنفوان وكأنها شابة في سن الزهور
قلن لي : إنها تستيقظ كل يوم مع حدود الساعة الخامسة صباحا وأثناء قيام عمي بصلاة الفجر فإنها تتربع خلفه على الأرض وتمارس طقوسا
في التأمل الروحي أشبه بصلاة من نوع آخر ، بعد تلك الطقوس الروحانية تقوم إلى مزاولة رياضتها الصباحية في الساحة الخلفية للدار.
تنط على الحبل بكل مرونة وتركب دراجة ثابتة بكل حيوية وتتمطى وترفع أثقالا خفيفة وتشرب جرعات من الماء بين كل تمرين وآخر ،
ولا تدخل حجرة الطعام لتناول الإفطار إلا بعد أن تكون الشمس قد وقفت فوق الرؤوس .
إفطار السيدة سوزي يتألف من العصير الطازج والخبز الأسمر وكوب اللبن الرائب وتمرتين اثنتين
من التمر الجاف في الوقت الذي يكون فيه عمي وأولاده
وبناته يمسحون أطباقا من قشدة ومربى ومعجنات وبيض وخبز وكل أشكال المأكولات.
وأنا أمام إصرار هذه المرأة في القيام بطقوساتها الروحانية الخاصة وتمارينها الرياضية ونمط حياتها وشبابها الدائم
يعاودني السؤال ويطرق أذني بإلحاح '' كم تبلغ هذه المرأة من العمر ؟ ''
وعندما سألت سوزي عن عمرها أخبرتني أنها أكبر من أبي وبعدها وضعت كلمات بين قوسين ( سوزي أشب من عائلتنا كلها )
تمت بحمد الله ..
فاجأني هذا السؤال المباغث من سوزي السيدة البريطانية التي اقترنت مؤخرا بعمي ، ويعيشان معا شهر عسلا مستمرا منذ حوالي السنة
ويعتبر العم زيدان هو الأصغر من بين أعمامي لكنه ودع مرحلة الشباب منذ مدة إلى أن جاءت السيدة الإنجليزية الشقراء.
قال لنا وهو يشرح لنا وضعيته ويبرر زواجه من هذه السيدة الأجنبية أنه تعرف عليها بالصدفة ودون سابق إنذار في مصرف
وزاد معلقا وكأنه يقنعنا بما أقدم عليه بزواجه منها أنه تزوج بها حسب السنة والشريعة الإسلامية على يد إحدى الشيوخ في لندن.
وتنحنحت أحاول تغيير الموضوع أو تأجيل السؤال سواء من امرأة أو رجل ، لكن امرأة عمي أصرت عليه : '' بكم تقدر عمري ؟ ''
حاولت أن أقدر عمرها بالمقارنة مع عمر عمي ، فإذا بي أزداد حيرة وأتيه بين فرضيات هذه الحيرة وأسلم في النهاية بعجزي عن إيجاد رقم أرتاح إليه.
ليكن في علم الجميع وتنويراللعقول أخبركم أن عمي سبق له أن تزوج مرتين سابقتين ، انفصل عن الأولى بأبغض الحلال عند الله
ووفاة الثانية بمرض خبيث وله من هذه الزيجات السابقة تسعة من البنين والبنات.
ابنته الكبرى متزوجة ولها أولاد ، وبعبارة أخرى : أن عمره يقارب السبعين أو أقل بقليل.
وأمام هذا يحق لنا أن نسأل : هل يعقل أو من الممكن أن تكون سوزي زوجة عمي من الجيل نفسه ؟
ما من أحد بمقدوره أن يعطينا الإجابة الصحيحة أو يحيلنا على من بيدهالقرار السليم ، لا أحد .
ومثل زائر متحف ذو شهرة عالمية يقف أمام قطعة فنية مشدوها ويتأملها بإمعان ويتفحصها كخبير في المجال
رحت أتأمل امرأة عمي ، وأنا أحاول أن أرمز سنوات عمرها في غربال الزمن .
فماذا وجدت بعد كل هذا التأمل والتفحص ؟ وجدت أمامي سيدة تفوقني شبابا وحيوية لها أسلوب حياة ينسجم مع رؤيتها للأمور :
سيدة لها رؤية واضحة حول ما تأكل وما تستفيد من أكاها ، لا تتذوق من الطعام إلا ما كان خاليا من الدهون ،
ولا تشرب إلا نقوع الأعشابالعطرية ، ولا تشرب إلا الماء المعدني
هي هكذا كل يوم وعلى هذا النحو ، تحيى حياتها بكل بساطة وبكل عفوية ، وكثيرا ما سمعت شقيقاتي ومن بنات عمي اللواتي
يراقبن '' الأجنبية '' انها تسيرعلى قدمين واثقة من نفسها وكلها شباب وحيوية وعنفوان وكأنها شابة في سن الزهور
قلن لي : إنها تستيقظ كل يوم مع حدود الساعة الخامسة صباحا وأثناء قيام عمي بصلاة الفجر فإنها تتربع خلفه على الأرض وتمارس طقوسا
في التأمل الروحي أشبه بصلاة من نوع آخر ، بعد تلك الطقوس الروحانية تقوم إلى مزاولة رياضتها الصباحية في الساحة الخلفية للدار.
تنط على الحبل بكل مرونة وتركب دراجة ثابتة بكل حيوية وتتمطى وترفع أثقالا خفيفة وتشرب جرعات من الماء بين كل تمرين وآخر ،
ولا تدخل حجرة الطعام لتناول الإفطار إلا بعد أن تكون الشمس قد وقفت فوق الرؤوس .
إفطار السيدة سوزي يتألف من العصير الطازج والخبز الأسمر وكوب اللبن الرائب وتمرتين اثنتين
من التمر الجاف في الوقت الذي يكون فيه عمي وأولاده
وبناته يمسحون أطباقا من قشدة ومربى ومعجنات وبيض وخبز وكل أشكال المأكولات.
وأنا أمام إصرار هذه المرأة في القيام بطقوساتها الروحانية الخاصة وتمارينها الرياضية ونمط حياتها وشبابها الدائم
يعاودني السؤال ويطرق أذني بإلحاح '' كم تبلغ هذه المرأة من العمر ؟ ''
وعندما سألت سوزي عن عمرها أخبرتني أنها أكبر من أبي وبعدها وضعت كلمات بين قوسين ( سوزي أشب من عائلتنا كلها )
تمت بحمد الله ..