- إنضم
- 1 يوليو 2016
- رقم العضوية
- 6695
- المشاركات
- 12,899
- الحلول
- 3
- مستوى التفاعل
- 50,877
- النقاط
- 535
- أوسمتــي
- 36
- العمر
- 24
- توناتي
- 3,561
- الجنس
- أنثى
LV
9
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at152950605678531.png]
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at152950605684532.png]
لقد مرتْ ثلاثُ أسابيعٍ في هذه الزنزانة أتخبط وحدي ، بين حِيطانها القذرة ،
أسمعُ صريرَ فئرانٍ جائعةٍ تخرجُ كل يومٍ من جُحْرِهَا متجهةً إلى الطعامِ الذي يحظرونه لي ،
طعامٌ مكونٌ من خبزٍ وعصيدةٍ تفوحُ منها رائحةٌ نتنة لم أقدر على تحملها ، هذا السبب
الذي دفعني لعدم تناولِ أي شيءٍ من ما أحظروا ! ، لكن مرت أيامٌ معدودةٌ حتى أصبحتُ
أُحس بدوارٍ غريبٍ إستمرَ حتى فقدت الوعي ، عندئدٍ تم نقلي إلى العيادة الخاصة بالسجناء
ليعرفوا سبب فقراني الوعي ، سرعان ما إتضح لهم أنني إمتنعت عن تناول الطعام لأيام ، مما أدى
بهم إلى إرغامي على تناوله! مقرف!! كان أحدهم يملأ الملعقة بتلك القدارة ويحاول إدخالها
إلى فمي رغماً عني! والآخر كان يمسكني من رأسي ويرفعه إلى الأعلى محاولا فتح فمي!
دمعةٌ حارة نَزلت على خدي كانتْ مفتاحاً لاِنفجار كل العواطف الدفينة في قلبي!! ،
ما هذا الظلم ؟ لماذا تعاملوننا كأننا كلاب ضالة ؟! لقد تعبت ! تعبت من ظلمكم و... ،
لم أكمل كلامي حتى جاءتني صفعة قوية من أحد الحراس كانت كفيلة بإسكاتي،
هنا في هذا المكان! ليس لديك أدنى حق في أي شيء! ، ليس لديك الحق حتى في الموت ،
هنا في هذا المكان! لدينا كل الحق في أي شيء بعكسك تماماً، تعيشُ لأننا نريدك أن تعيش
وستموت عندما نود منك أن تموت ! ليس لديك الحق في التفوه بأي كلمة بدون إذن، هذه
هي قوانيننا! وستلتزم بها رغماً عن أنفك والآن فلتذهب إلى جحيمك وتنتظر يوم إعدامك أيها المغفل...
مر علي ذلك اليوم وكأنه دهر طويل ، ما أصعب الشعور بالوحدة! ،
أَجلس بين أربع حيطان أتأمل في السقف المهترئ ، جميعُ أنواعِ المشاعرِ اختلطت علي
حينها...
لقد حل صباح جديد صباح مليء بالحسرة والندم ، لكنني لست نادماً حقاً أنا هنا
لأنني دافعت عن الحق!... لكنني اشتقت لزوجتي وابنتي الرضيعة، ما الذي حل
بهم بعد أن تم احتجازي هنا ، اشتقت إلى أمي التي تعتمد علي في كل شيء ،
كنت أنا عينيها التي تبصر بهم! ...تم قاطع تفكيري العميق صوت حارس من الحراس يفتح
باب زنزانتي الحديدي يبدو أنك ستتخلص من عنائك أخيرا! كان هذا ما قاله حينها، لآخر لحظة
كنت مؤمناً أنني سأتحرر وأرجع لأهلي سالما! ... حانت اللحظة المنتظرة ! هل سأرجع لأهلي أم أن هذا
هو آخر يوم في حياتي!! فتح الحارسان باب الزنزانة وقاما بتكبيل يداي وتم أخدي إلى قاعة المحكمة!
يا لها من قاعة مظلمة ، بينما أجر قدماي بصعوبة لأجد مجموعة من الجماهير يتهافتون على المقاعد
كتهافت الغربان على جثة عفنة! جلست أمام القاضي وبدأ يثلو حديثه الذي لم أسمع إلا آخر كلماته!
"حكمت المحكمة حضورياً على المتهم بالإعدام!"
شعرت ببرودة غريبة حينها! أجل إنها النهاية! وقف الجميع محدقين إلى القاضي !
"سيتم تنفيد الحكم بعد 15 دقيقة من الآن، رفعت الجلسة". عندما ضرب بمطرقته الخشبية وكأن صاعقة
ضربت بقلبي. لم أتقبل أمر الإعدام السريع هذا! لماذا يحدث هذا الآن ؟ لقد كنت آمل أن يتم الإفراج عني.
غادر الجميع إلا أنا والحارسان المكلفان بحراستي فسألني أحدهم ؛ "ألن تطلب شيئا قبل إعدامك؟"
"أحظر لي ورقة وقلم"
*زوجتي العزيزة، أتمنى أن تكونوا بخير أنت وابنتنا الصغيرة وأمي ، أتمنى أن تعتني
بابنتنا الصغيرة جيدا وأرجو أن تقومي برعاية أمي حتى آخر يوم من حياتها، أخبري
ابنتنا أن والدها شخص جيد، قولي لها أنه كان يحبك كثيراً، سنلتقي! أنا متأكدٌ
أننا سنلتقي مجدداً! سنلتقي هناك ، في السماء. الوداع..."*
~ النهــــــــــــــــــــــــــــاية ~
[/TBL]
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at152950605684532.png]
لقد مرتْ ثلاثُ أسابيعٍ في هذه الزنزانة أتخبط وحدي ، بين حِيطانها القذرة ،
أسمعُ صريرَ فئرانٍ جائعةٍ تخرجُ كل يومٍ من جُحْرِهَا متجهةً إلى الطعامِ الذي يحظرونه لي ،
طعامٌ مكونٌ من خبزٍ وعصيدةٍ تفوحُ منها رائحةٌ نتنة لم أقدر على تحملها ، هذا السبب
الذي دفعني لعدم تناولِ أي شيءٍ من ما أحظروا ! ، لكن مرت أيامٌ معدودةٌ حتى أصبحتُ
أُحس بدوارٍ غريبٍ إستمرَ حتى فقدت الوعي ، عندئدٍ تم نقلي إلى العيادة الخاصة بالسجناء
ليعرفوا سبب فقراني الوعي ، سرعان ما إتضح لهم أنني إمتنعت عن تناول الطعام لأيام ، مما أدى
بهم إلى إرغامي على تناوله! مقرف!! كان أحدهم يملأ الملعقة بتلك القدارة ويحاول إدخالها
إلى فمي رغماً عني! والآخر كان يمسكني من رأسي ويرفعه إلى الأعلى محاولا فتح فمي!
دمعةٌ حارة نَزلت على خدي كانتْ مفتاحاً لاِنفجار كل العواطف الدفينة في قلبي!! ،
ما هذا الظلم ؟ لماذا تعاملوننا كأننا كلاب ضالة ؟! لقد تعبت ! تعبت من ظلمكم و... ،
لم أكمل كلامي حتى جاءتني صفعة قوية من أحد الحراس كانت كفيلة بإسكاتي،
هنا في هذا المكان! ليس لديك أدنى حق في أي شيء! ، ليس لديك الحق حتى في الموت ،
هنا في هذا المكان! لدينا كل الحق في أي شيء بعكسك تماماً، تعيشُ لأننا نريدك أن تعيش
وستموت عندما نود منك أن تموت ! ليس لديك الحق في التفوه بأي كلمة بدون إذن، هذه
هي قوانيننا! وستلتزم بها رغماً عن أنفك والآن فلتذهب إلى جحيمك وتنتظر يوم إعدامك أيها المغفل...
مر علي ذلك اليوم وكأنه دهر طويل ، ما أصعب الشعور بالوحدة! ،
أَجلس بين أربع حيطان أتأمل في السقف المهترئ ، جميعُ أنواعِ المشاعرِ اختلطت علي
حينها...
لقد حل صباح جديد صباح مليء بالحسرة والندم ، لكنني لست نادماً حقاً أنا هنا
لأنني دافعت عن الحق!... لكنني اشتقت لزوجتي وابنتي الرضيعة، ما الذي حل
بهم بعد أن تم احتجازي هنا ، اشتقت إلى أمي التي تعتمد علي في كل شيء ،
كنت أنا عينيها التي تبصر بهم! ...تم قاطع تفكيري العميق صوت حارس من الحراس يفتح
باب زنزانتي الحديدي يبدو أنك ستتخلص من عنائك أخيرا! كان هذا ما قاله حينها، لآخر لحظة
كنت مؤمناً أنني سأتحرر وأرجع لأهلي سالما! ... حانت اللحظة المنتظرة ! هل سأرجع لأهلي أم أن هذا
هو آخر يوم في حياتي!! فتح الحارسان باب الزنزانة وقاما بتكبيل يداي وتم أخدي إلى قاعة المحكمة!
يا لها من قاعة مظلمة ، بينما أجر قدماي بصعوبة لأجد مجموعة من الجماهير يتهافتون على المقاعد
كتهافت الغربان على جثة عفنة! جلست أمام القاضي وبدأ يثلو حديثه الذي لم أسمع إلا آخر كلماته!
"حكمت المحكمة حضورياً على المتهم بالإعدام!"
شعرت ببرودة غريبة حينها! أجل إنها النهاية! وقف الجميع محدقين إلى القاضي !
"سيتم تنفيد الحكم بعد 15 دقيقة من الآن، رفعت الجلسة". عندما ضرب بمطرقته الخشبية وكأن صاعقة
ضربت بقلبي. لم أتقبل أمر الإعدام السريع هذا! لماذا يحدث هذا الآن ؟ لقد كنت آمل أن يتم الإفراج عني.
غادر الجميع إلا أنا والحارسان المكلفان بحراستي فسألني أحدهم ؛ "ألن تطلب شيئا قبل إعدامك؟"
"أحظر لي ورقة وقلم"
*زوجتي العزيزة، أتمنى أن تكونوا بخير أنت وابنتنا الصغيرة وأمي ، أتمنى أن تعتني
بابنتنا الصغيرة جيدا وأرجو أن تقومي برعاية أمي حتى آخر يوم من حياتها، أخبري
ابنتنا أن والدها شخص جيد، قولي لها أنه كان يحبك كثيراً، سنلتقي! أنا متأكدٌ
أننا سنلتقي مجدداً! سنلتقي هناك ، في السماء. الوداع..."*
~ النهــــــــــــــــــــــــــــاية ~
[/TBL]
التعديل الأخير: