- إنضم
- 30 مايو 2018
- رقم العضوية
- 9078
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 166
- النقاط
- 25
- الإقامة
- المغرب-مراكش
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
السلآم عليكمُ ورحمةة الله وبركاتهّه ~
تحيّةة طيبةة ، منّي إلى جمّيع روإد شبكةة أُنمي تون الأعزاء ..
أَتمنىّ إن تكونوا جميعاً ، بكل خير وصحةة وعافيةة .. قبل كل شيُء ..
نبذة ذآتية قصيرة، أَترككم للتعرف على جوهرهآ و لكم آلحكم في أُسلوبي آلروآئي
وَ أَتمنىّ إلتوفيق للجمّيع ، وَ الإستمرار فِ العطاء .. لهذه الشبكةة العريقةة ،
شكراً لكم جميعاً من القلبّ ..
فِ إمان الله .. ~
في حشد غفير يمتدّ لأَميآل عديدة و من أَجنآس مختلفة تنحدر من نبلآء و آصحآب آلنفوذ آلغآشمِة
إنّ آجتمآع هذه آلقوى قد يبتّ رعباً صآرخاً في آلقلوب و يزعزع آلسكينة ، إِلآّ أَنّ آلهلع قد آستعمر قسمآت وجوههم آلبآردة
أَيدٍ مرتعشة، لعآب متنآثر،نظرآت آلموت آلتي تزآول آلفريسة حينمآ ترى مفترسَهآ، آلجميع كآن يركّز وجدآنه على ذلك آلرجل
هذا الرجل الذي ظهر فجأة ووقف منتصبآ لم يحاول إخفاء وجوده ، كان يرتدي رداءًا أسودًا فضفاضًا وحزامًا بنيًا مصنوعًا من قماش خشِن.
لقد بدآ في منتصف آلعمر ، كان طوله متوسطاً ، وكان شعره الأسود الطويل يرفرف حول كتفيه. بدا وكأنه شخص عادي ، بدا هذا الرجل طبيعياً جدا .
حتى لو سار أَمآمك ألف مرة ، فلن يترك أي انطباع مهم وراءه.
إِذآ نظرت إلى يديه ستجد سيفاً أسود آللون
تم جر هذا السيف من قبل هذا الشخص كما لو كان يزن ألف كيلوغرآم .
ظنّ آلمتوآجدون في آلسّآحة آنّه رجل عآبر لآ حول له و لآ قوة و أَنه أَرنب ينتظر موعد ذبحه . بعد كل شيء ،
لم يكن آستعرآض آلوجه واستخدام مثل هذا السلاح الثقيل يتناسب مع خصائص قاتل آو شخص ذو حكمة. ومع ذلك ،
عرف آلجميع أنهم كانوآ على خطأ عندما نظروآ إلى عيون هذا الرجل.
متعطشة للدماء!
عديمة آلرحمة!
أخيرا ، تقدم هذا الرجل إلى الأمام.
كان يجرّ السيف ، وما كان مفاجئًا هو أنّ آحتكآك شفرة السيف والأرضية آلصلّبة خلق شرراً بشكل غير منتظم كما لو كان هذا الرجل يسحب جبلًا وليس سيفًا على الأرض.
شعر آلنآس بوضوح أن قوة هذا الرجل تزداد كلما قام بخطوة إلى الأمام.
بعد الخطوة الخامسة ، كان هذا الرجل على قدم المساواة مع محارب محنّك فهآلته طغت على آلحآضرين.
فجأة ، بدأ سيفه الذي كان مليئًا ببقع الدماء في الظهور وأحدث سلسلة من الصرخات الهشة. تملأ الروح القاتلة الحادة آلسّآحة على الفور. يبدو أن هذا السيف فجأة له حياة خاصة به. كان يبكي ، يسأل ، يتوسل ... ليغآزل آللّحم و آلدّم .
قآم ذلك آلرجل بفحص آلحشد أَمآمه ، ثم ظهرت آبتسآمة بآردة على شفتيه
"هل تعرفون مآ أَكره أَكثر؟ تلك آلورود آلرقيقة مثلكم آلتي نشأَت في آلدفئ لكن يجب أَن تثير بسذآجة آلحشآئِش آلبريّة آلتي عآنت من عوآصف لآ حصر لهآ .. أَطفآلي آلصغآر .. هل سبق لكم أَن رأَيتم جثة هآمدة؟ رجلآ ميت؟ هل قتلتم شخصآ؟ هل سمعتم ذلك آلصوت آلذي يصدر في قطع آلرأس؟ هل سبق لكم أَن آستنشقتم تلك آلدمآء آلقرمزية على وجوهكم؟"
بينمآ آستمرّ في آلحديث أَصبحت نبرة صوته عآلية و غير متزنة
"أَيهآ آلنبلآء آلأَغبيآء، فليسقط فخركم آلسطحي في أَعمآق نهر زولآ.. هنآ .. في آلعآلم آلخآرجي أَنتم كلآب بلآ مأوى تنتظر موتهآ"
ليرفع رأسه ببطئ نحو آلسمآء، و يسبح في خيآله نحو تلك آلصورة آلتي ترسخّت في ذكريآته
طفلة بريئة لآ تتجآوز آلتلآت سنوآت ، بخدود حمرآء سمينة و آبتسآمة تخطف آلآبصآر بجمآلهآ
تغير تعبير ذلك آلرجل، بآلتفكير في قسوة آلزوآج من أَميرة آلآمبرآطور ، شعر بآلمرآرة في قلبه
قبل آلزوآج كآنت شخصيته لطيفة و هآدئة و آجتهد أَدبياً كمعلّم آمبرآطوري ليكسب رضآ عآئلة زوجته
لكن هذآ أَذّى إِلى ظهور قسوة قآنون آلغآب، و أَنّ آلضعيف في زمن آلقوة عآر و خطيئة لآ تكتفر
مطآع سيآسية لخلآفة آلعرش بين آلأُمرآء أَتقلت كآهل زوجته و سقطت طريحة آلفرآش ، و لم يكتفوآ بهذآ آلقدر بل نآولوهآ سماً لتفآرق آلحيآة
طفلة صغيرة لم تتعلم آلمشي بعد ، قطعوآ رأسهآ و علقّوه فوق عمود حجري أَسود لتكون عبرة لمن يعآرض سلطة آلمملكة
ليبتسم ذلك آلرجل بصوت ضعيف
"ههههههه، طفل لم ينطق بكلمة وآحدة، أُعتبر تهديد للإِمبرآطورية، إِمرأَة نقية كسحآبة بيضآء، عندمآ تتمآيل كما لو كانت هناك أزهار برقوق حقيقية تتأرجح في الريآح. الحواجب مثل أوراق الصفصاف. الشفاه باللون الأحمر مثل الكرز. كآنت مجرد لمحة منهآ تبعث سحراً لآ يوصف. مآتت مسمومة، ههههه، هل يستطيع أَحد منكم أَن يشرح لي
مآ آلذي يحدث؟"
لتسقط دمعة تلو آلأُخرى على آلأَرض، لم ينطق أَحد من ذلك آلحشد، صمت أَخرس آلأَفوآه ليحلّ محلّه آنحنآء للرؤوس، لم يستطيعوآ مشآهدة وجه ذلك آلرجل ،
لتمتدّ ذرآعيه و كأَنّه يحتضن آلسمآء و آلأَرض، لتظهر صورة شفآفة لشخصية صغيرة أَمآمه
"أوه!" ليدآعب بلطف آلآقرآط ذآت آليشم آلأَحمر على شحمة أُذنيهآ ، ليلتفت ورآءه و يرمق زوجته تضحك بصوت منخفض ليعآنقهآ بإِحكآم و كأَنّهآ ستختفي إِن تسآهل في مسكهآ
ليصرخ بصوت يمزّق آلأَروآح و يزعج آلأَذآن ، لتضهر طآقة ضلآمية و تبتلع ذلك آلحشد بأَكمله كأنّه لم يكن أصلآ
و يجبر آبتسآمة دآفئة على محيآه
"حآن آلوقت لأُرآفقكم أَنآ أَيضاً"
التعديل الأخير: