[TBL=https://3.bp.blogspot.com/-tkFg6737tlU/WaQUNvGEB-I/AAAAAAAAIfk/d41L_UAu814hNS_hgoQGGkXYpIdqKad_QCLcBGAs/s1600/house-of-wisdom.jpg]
[/TBL][TBL=http://wallvie.com/wp-content/uploads/2017/12/Old-Paper-Background-Hd-Images-Wallpaper-Qianqian-Li-Design-Vintage-For-Desktop.jpg]
مرحبا يا سكان هذا الكوكب
لقد كتبت قصة جديدة عنوانها : نحن معا نشكل التاريخ
أرجو أن تعجبكم
ملحوظة : هذه القصة وضعتها بدافع المزاح، و أرجو ألا يأخذها أحد من منظور متعصب
لنبدأ
***
أحب المطالعة، أحب أن أضيع بين تلك السطور التي تأخذني تارة إلى صحراء قاحلة و تارة إلى سفينة ضائعة و تارة إلى قلعة يحرسها تنين أحمر.. بحر من الخيال لا حدود له.. هذا هو عالمي..
في ذلك اليوم، ذهبت أنا و مجموعة من الأصدقاء إلى مكتبة قديمة تقع في برج قديم في مدينة تاريخية من مدن بلدي..
كانت المكتبة كبيرة للغاية و مظلمة نوعا ما و كان يحرسها رجل عجوز أبى أن يبيع ذاك المكان بملايين الدراهم للأغنياء مع أن من يرتادونه قد صاروا يعدون على أطراف الأصابع.
فور دخولنا، لاحظنا أنه لم يكن غيرنا هناك، فسلمنا على العجوز الذي صار يعرفنا جيدا و من تم بدأنا نختار الكتب التي نريد قراءتها..
بدأنا نطالع ما بين أيدينا في هدوء مريح للأعصاب، لكن بعد دقائق من بدايتنا، بدأنا نحس بالأرض تتزلزل، نظرنا إلى بعضنا بقلق.. أيعقل أن تنهار هذه القلعة القديمة فوق رؤوسنا بعد كل هذه السنوات؟
حاولنا إقناع أنفسنا بأن كل شيء بخير.. لكننا لم نتأكد من العكس إلا عندما رأينا نورا أبيض وامضا يسطع من كتبنا..
فجأة ظهر لنا من العدم رجل عظيم واقف ينظر عبر النافذة..
استدار الرجل إلينا فصدمنا جميعا.. إنه هتلر..
هتلر : لنر.. ماذا لدينا هنا.. يهود؟
لم نستطع قول أية كلمة من شدة صدمتنا..
فجأة، أتى رجل يرتدي عباءة و عمامة راكضا إليه و رفع سيفا طويلا في وجهه، و قال : هل اتبعت الدين الجديد أيضا يا هتلر؟
نظر إليه هتلر باستصغار و قال : ما بك يا أبا لهب؟ هل جئت تلعب لعبة قريش من جديد؟.. لقد انتصر عليك محمد (صلى الله عليه و سلم) بالفعل و أنت لا زلت تتجول بسيفك و ناقتك باحثا عن المسلمين!
أبو لهب : إنها ليست ناقة.. اسمها لوسي.. إذا سمعتك ستنجرح مشاعرها.
اشتعلنا رعبا عندما سمعنا هذه الكلمات.. أبو لهب بلحمه و شحمه جاء ليقضي على المسلمين في عصر العولمة.. و ناقته اسمها لوسي؟
هتلر : حسنا.. ابتعد من هنا.. فهذه دولة واحدة.. و شعب واحد.. و أنا هو زعيمها الواحد.
أبو لهب : اصمت.. إذا سمعك محمد الخامس فلن يمر الأمر بسلام (يبتسم بخبث) لكن ما رأيك في تشكيل حلف للقضاء على اليهود يا هتلر؟
انفجر هتلر و أبو لهب ضاحكين.
فجأة، ظهر رجل يرتدي لباسا أنيقا و هو يحمل عدسة مكبرة.
هتلر (ساخرا) : ها قد أتى أحمق الاستنتاجات من جديد هه.
أبو لهب : لقد اتهمني البارحة بأكل كعكة كليوباترا.. صدق أو لا تصدق.
هتلر : لكن نابليون قد اعترف بنفسه أنه قد أكلها.. ههه.. لقد وقعت في الفخ بسهولة..
أبو لهب : مستحيل! كيف وصل إليها بقامته القصيرة؟ لقد كانت في أعلى الرف!
هتلر : اسأل ناقتك اللطيفة لوسي.. لا شك في أنها قد ساعدته.
أبو لهب : أشك في ذلك.. ربما روبن هود هو فاعلها! لأنه يريد أن يطعم بعضها للفقراء!
بدأ الرجل يقترب من أكثر بعدسته من هتلر فقال : أنت.. أنت.. أنت الذي تركت غطاء المرحاض مرفوعا!
هتلر : ما بك يا شارلوك؟ هل فقدت صوابك؟
شارلوك : كل الأدلة تشير إليك.. لا شك في أنك أنت المجرم!
ظهر فجأة رجل خلف شارلوك و سحبه قائلا بتوتر : أعتذر يا سادة.. فكما تعلمون شارلوك قد نفذ دواؤه منذ فترة.. و بعثت ابن بطوطة ليشتري له علبة جديدة لكنه لم يعد منذ ذلك الحين.
هتلر : هل أنت أحمق أم ماذا يا واطسون؟ ابن بطوطة لن يعود إلا إذا جال العالم مرتين.. كان عليك أن تبعث هارون الرشيد.
واكسون : إذا لم يعد قريبا فسأطلب من هارون الذهاب.
فجأة سمعنا صوتا يصرخ : أكون أو لا أكون.. تلك هي المسألة! تلك هي القضية!
أبو لهب : أستميحكم عذرا.. فهذا الغبي هاملت يغيظني بتراجيديته الغبية.
هاملت : أكون أو لا أكون.. تلك هي المسألة! تلك هي القضية!
لكن صوت رجل قاطعه قائلا : مسألة وجودك مضمونة يا هاملت.. تلك ليست المسألة! فأنا أشك.. إذن أنا أفكر.. إذن أنا موجود..
هاملت : اصمت يا ديكارت! أنا أتدرب على دوري!
بعد قليل ظهرت امرأة جميلة و قالت : هل رأيتم علبة أكسسواراتي؟ أنا لم أجدها في أي مكان..
شارلوك : لا تقلقي يا عزيزتي نفرتيتي.. سأجدها مهما كلفني الأمر! (عنيبة ههه )
ديكارت : لا بد و أن ريا و سكينة قد أخذتاها.. إنهما طماعتان!
شارلوك : المتهم بريء ختى تثبت إدانته!
أبو لهب : ربما ديكارت معه حق.. فقد رأيت عرابي يبتسم قبل قليل و هو يحمل شيئا براقا في يده..
شارلوك : إذن سألقي القبض عليه!
بدأ شارلوك يرمض و تبعه مساعده واطسون.
بعد قليل بدأت العديد من الشخصيات تظهر، بعضها كنا نعرفها، و الأخرى كنا نجهلها.. رأينا أغاثا كريستي و رمسيس و سليمان القانوني و 47 رونين اليابانيين الأسطوريين و ابن رشد و ابن سينا و ليوناردو دافتشي و روزفلت و تشرشل و آينشتاين... و سرعان ما صار المكان مكتظا.
فجأة ظهر رجل عرفناه بجلبابه الأبيض و طربوشه الأحمر إنه الملك محمد الخامس. وقف أمام كل الحاضرين و قال : إييه شعبي العزيز.. اليوم أعلن لكم و أخيرا استقلال المغرب.
صفق جميع الحاضرين بحرارة.
سألنا هؤلاء الأشخاص : من أنتم؟
قالوا : نحن ماضي الشعوب و مجد المستقبل و عبرة للحاضر.. و معا نشكل.. التاريخ !
هل كنا نحلم؟
[/TBL]
[/TBL][TBL=http://wallvie.com/wp-content/uploads/2017/12/Old-Paper-Background-Hd-Images-Wallpaper-Qianqian-Li-Design-Vintage-For-Desktop.jpg]
مرحبا يا سكان هذا الكوكب
لقد كتبت قصة جديدة عنوانها : نحن معا نشكل التاريخ
أرجو أن تعجبكم
ملحوظة : هذه القصة وضعتها بدافع المزاح، و أرجو ألا يأخذها أحد من منظور متعصب
لنبدأ
***
أحب المطالعة، أحب أن أضيع بين تلك السطور التي تأخذني تارة إلى صحراء قاحلة و تارة إلى سفينة ضائعة و تارة إلى قلعة يحرسها تنين أحمر.. بحر من الخيال لا حدود له.. هذا هو عالمي..
في ذلك اليوم، ذهبت أنا و مجموعة من الأصدقاء إلى مكتبة قديمة تقع في برج قديم في مدينة تاريخية من مدن بلدي..
كانت المكتبة كبيرة للغاية و مظلمة نوعا ما و كان يحرسها رجل عجوز أبى أن يبيع ذاك المكان بملايين الدراهم للأغنياء مع أن من يرتادونه قد صاروا يعدون على أطراف الأصابع.
فور دخولنا، لاحظنا أنه لم يكن غيرنا هناك، فسلمنا على العجوز الذي صار يعرفنا جيدا و من تم بدأنا نختار الكتب التي نريد قراءتها..
بدأنا نطالع ما بين أيدينا في هدوء مريح للأعصاب، لكن بعد دقائق من بدايتنا، بدأنا نحس بالأرض تتزلزل، نظرنا إلى بعضنا بقلق.. أيعقل أن تنهار هذه القلعة القديمة فوق رؤوسنا بعد كل هذه السنوات؟
حاولنا إقناع أنفسنا بأن كل شيء بخير.. لكننا لم نتأكد من العكس إلا عندما رأينا نورا أبيض وامضا يسطع من كتبنا..
فجأة ظهر لنا من العدم رجل عظيم واقف ينظر عبر النافذة..
استدار الرجل إلينا فصدمنا جميعا.. إنه هتلر..
هتلر : لنر.. ماذا لدينا هنا.. يهود؟
لم نستطع قول أية كلمة من شدة صدمتنا..
فجأة، أتى رجل يرتدي عباءة و عمامة راكضا إليه و رفع سيفا طويلا في وجهه، و قال : هل اتبعت الدين الجديد أيضا يا هتلر؟
نظر إليه هتلر باستصغار و قال : ما بك يا أبا لهب؟ هل جئت تلعب لعبة قريش من جديد؟.. لقد انتصر عليك محمد (صلى الله عليه و سلم) بالفعل و أنت لا زلت تتجول بسيفك و ناقتك باحثا عن المسلمين!
أبو لهب : إنها ليست ناقة.. اسمها لوسي.. إذا سمعتك ستنجرح مشاعرها.
اشتعلنا رعبا عندما سمعنا هذه الكلمات.. أبو لهب بلحمه و شحمه جاء ليقضي على المسلمين في عصر العولمة.. و ناقته اسمها لوسي؟
هتلر : حسنا.. ابتعد من هنا.. فهذه دولة واحدة.. و شعب واحد.. و أنا هو زعيمها الواحد.
أبو لهب : اصمت.. إذا سمعك محمد الخامس فلن يمر الأمر بسلام (يبتسم بخبث) لكن ما رأيك في تشكيل حلف للقضاء على اليهود يا هتلر؟
انفجر هتلر و أبو لهب ضاحكين.
فجأة، ظهر رجل يرتدي لباسا أنيقا و هو يحمل عدسة مكبرة.
هتلر (ساخرا) : ها قد أتى أحمق الاستنتاجات من جديد هه.
أبو لهب : لقد اتهمني البارحة بأكل كعكة كليوباترا.. صدق أو لا تصدق.
هتلر : لكن نابليون قد اعترف بنفسه أنه قد أكلها.. ههه.. لقد وقعت في الفخ بسهولة..
أبو لهب : مستحيل! كيف وصل إليها بقامته القصيرة؟ لقد كانت في أعلى الرف!
هتلر : اسأل ناقتك اللطيفة لوسي.. لا شك في أنها قد ساعدته.
أبو لهب : أشك في ذلك.. ربما روبن هود هو فاعلها! لأنه يريد أن يطعم بعضها للفقراء!
بدأ الرجل يقترب من أكثر بعدسته من هتلر فقال : أنت.. أنت.. أنت الذي تركت غطاء المرحاض مرفوعا!
هتلر : ما بك يا شارلوك؟ هل فقدت صوابك؟
شارلوك : كل الأدلة تشير إليك.. لا شك في أنك أنت المجرم!
ظهر فجأة رجل خلف شارلوك و سحبه قائلا بتوتر : أعتذر يا سادة.. فكما تعلمون شارلوك قد نفذ دواؤه منذ فترة.. و بعثت ابن بطوطة ليشتري له علبة جديدة لكنه لم يعد منذ ذلك الحين.
هتلر : هل أنت أحمق أم ماذا يا واطسون؟ ابن بطوطة لن يعود إلا إذا جال العالم مرتين.. كان عليك أن تبعث هارون الرشيد.
واكسون : إذا لم يعد قريبا فسأطلب من هارون الذهاب.
فجأة سمعنا صوتا يصرخ : أكون أو لا أكون.. تلك هي المسألة! تلك هي القضية!
أبو لهب : أستميحكم عذرا.. فهذا الغبي هاملت يغيظني بتراجيديته الغبية.
هاملت : أكون أو لا أكون.. تلك هي المسألة! تلك هي القضية!
لكن صوت رجل قاطعه قائلا : مسألة وجودك مضمونة يا هاملت.. تلك ليست المسألة! فأنا أشك.. إذن أنا أفكر.. إذن أنا موجود..
هاملت : اصمت يا ديكارت! أنا أتدرب على دوري!
بعد قليل ظهرت امرأة جميلة و قالت : هل رأيتم علبة أكسسواراتي؟ أنا لم أجدها في أي مكان..
شارلوك : لا تقلقي يا عزيزتي نفرتيتي.. سأجدها مهما كلفني الأمر! (عنيبة ههه )
ديكارت : لا بد و أن ريا و سكينة قد أخذتاها.. إنهما طماعتان!
شارلوك : المتهم بريء ختى تثبت إدانته!
أبو لهب : ربما ديكارت معه حق.. فقد رأيت عرابي يبتسم قبل قليل و هو يحمل شيئا براقا في يده..
شارلوك : إذن سألقي القبض عليه!
بدأ شارلوك يرمض و تبعه مساعده واطسون.
بعد قليل بدأت العديد من الشخصيات تظهر، بعضها كنا نعرفها، و الأخرى كنا نجهلها.. رأينا أغاثا كريستي و رمسيس و سليمان القانوني و 47 رونين اليابانيين الأسطوريين و ابن رشد و ابن سينا و ليوناردو دافتشي و روزفلت و تشرشل و آينشتاين... و سرعان ما صار المكان مكتظا.
فجأة ظهر رجل عرفناه بجلبابه الأبيض و طربوشه الأحمر إنه الملك محمد الخامس. وقف أمام كل الحاضرين و قال : إييه شعبي العزيز.. اليوم أعلن لكم و أخيرا استقلال المغرب.
صفق جميع الحاضرين بحرارة.
سألنا هؤلاء الأشخاص : من أنتم؟
قالوا : نحن ماضي الشعوب و مجد المستقبل و عبرة للحاضر.. و معا نشكل.. التاريخ !
هل كنا نحلم؟
[/TBL]