- إنضم
- 20 أبريل 2017
- رقم العضوية
- 7982
- المشاركات
- 4,109
- مستوى التفاعل
- 5,123
- النقاط
- 497
- توناتي
- 100
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153190818714841.png]
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153190818716342.jpg][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153190818716342.jpg]
بالرغم من كل شيء فقد أحببتهُ ، لقد كان دائماً في عقلي ولا تغمض لي عين إلا وقد زار فكري قبل أن أغفو ..
دائماً كنتُ أفكر بكيف سأصارحه وسأقول له " أنا أحبك " وماذا ستكون ردة فعله وكيف سنعيش بعدها ، كلما أتأمل
بمستقبلي أجده واقفاً بأحدى زوايا خططي . كان جميلاً حقاً بشعره الاسود الغامق و خصله الأمامية القاطنة أمام عينيه
الرماديتين كــ لون الصخر وجسده الرشيق وابتسامته الممزوجة بالهدوء والحنان ، كل شيء جذبني فيه طبيعته
أمام الطلاب وذكائهُ الملفت وروحه العالية وحبه لمساعدة الخلق ...
كان فارس أحلام كل فتاة على النقيض من ذلك ، كنتُ قصيرة وبدينة جداً
وجنتاي واسعتان وعيناي كانتا صغار شاحبتان شعري كان عبارة عن ظفيرتان على كل جانب من وجهي ظفيرة خصلات
شعري الأمامية كانت متساوية وقصيرة ؛ لم تكن لدي شعبية كبيرة بين الطلاب من الجنسين .. كانت لدي صديقة واحدة
لكنها لم تعد تكلمني وأجهل السبب إلى الآن .. أراهن أنهُ شكلي ربما كرهتني بسببه حسناً لقد جُرِحت بسببِ ما حصل
وكرهتُ نفسي حقاً أردتُ الانتحار لكن لم أجرئ على ذلك ، كل شيء كان على طبيعته إلى أن جاء يوم كنتُ قد أخذتُ
علامة ليست جيدة أبداً بمادة الرياضيات بتُ حزينة أكثر بسبب هذا حتى أنني كنتُ أنزل السلم بين الطلاب
دون النظر أمامي لم أشعرُ على نفسي إلا وقد تزحلقتُ ورأيتني أقتربُ أكثر من الأرض ، أحسستُ إنها
بإنتظار سجود وجهي عليها ..... بدوري تقبلتُ الأمر وأنني سأكون أضوحكة أكثر من ذي قبل ، لكن كل شيء
تغير ... لقد أمسكني واستقبلني أثناء ذلك ..... فجأة شعرتُ بنفسي فنهضتُ بسرعة من الارض
واعتذرتُ منه منزلة رأسي صرحَ بأنه لا يوجد داعٍ للاعتذار ثم سألني إن كنتُ بخير .. أجبتهُ و شكرتهُ
على إنقاذي ثم رحل مباشرة بعد هذا ، وخزة لامست قلبي .. شيء غريب آنستهُ أول مرة .. نحوه !
نظرتُ إليه من بعيد وهو يرحل واضعاً كلتا يديه في جيبه ويضحك مع رفيقيه اللذين أحاطا بجانبيه بينما تسآلت
بوجنتان ورديتان " يا ترى هل هذا ما يسمونه بالحب من أول نظرة ؟ "
فتحتُ عيناي لأصحو من تلك الذكرى التي عشتها على صوت أمي التي أشبهها وهي تناديني للعشاء جلستُ أمام صحني
وصرتُ أحرك الملعقة يميناً ويساراً وابتسم بهدوء حتى والداي لاحظا ذلك وأجبتهما بلا شيء حين سألاني .
أتممتُ طعامي وصعدتُ للغرفة وكنتُ عازمة على إخباره مشاعري الدافئة من حسن الحظ أن غداً عيد الفالنتاين
يبدو أن القدر أراد ذلك وأنني سأُوفق بما سأفعله .. نمتُ بعمق وأنا واثقة أن كل شيء سيكون على ما يرام .
اليوم سأخبره ما بداخلي وإن كان شكلي يقف حاجزاً فسأكسر ذلك الحاجز لأنني أحببته ؛ لقد أعطاني سبباً للحياة
بينما كنت راغبة الموت وسبباً للذهاب للثانوية بكل نشاط يومياً حين كنتٌ أكره ما فيها بسبب طلبتها الساخرين !
اشتريتٌ له هدية وغلفتها وواصلتُ طريقي ، انتهى اليوم بصعوبة انتظرتُ هذهِ اللحظة مطولاً .. حزم أغراضه للرحيل
مع أصحابه وقد تبعتهُ إلى البوابة حين استجمعتٌ شجاعتي لأناديه .. قاطع ذلك مجيء فتاة
بشعرها البني الطويل وجسدها الجميل وعيناها التي تنعكس عليها غروب الشمس تقدمت نحوه بكل ثقة ،
وقفَ هو بدوره وسبقهُ أصدقائه عمداً ليكون معها .... أعطته هدية صغيرة وهو كذلك
.. بانت ابتسامة صغيرة على وجه كل منهما وتبادلا الحديث قليلاً ثم تعالت أصوات ضحكهما فجأة وسارا إلى الخارج
جنباً إلى جنب كأي ثنائي يعرف أحدهما الآخر منذ زمن طويل ؛ تدحرجت تلك الهدية من يديّ مع دمعة زامنتها
سرتُ بهدوء وقد غطت خصلات شعري عيناي .. كان يجب أن أعرف ذلك .. فمثلي لا يجب أن تحب أبداً ، لقد ولد
حبي ليكون من طرف واحد .. إن صح تسميته بالحب ؛ لم يكن هناك ما تمنيته ..
كل شيء تلاشى بلحظة واحدة احدة مثلما بدأ بلحظة واحدة .. يجب أن أنسى الآن لكن .. لِمَ أشعر بلهيب يحرق قلبي تدريجياً ؟
ولِمَ الدموع لا تزال تهطل كالمطر ؟ يكفي لقد احترقت وجنتاي يجب عليّ إنهاء هذه الأحاسيس الكاذبة .. إنها
تلتهمني رويداً رويداً ... ركضتُ للمنزل ودخلتهُ بسرعة .. يال العجب خرجتُ منه متفائلة وعدتُ إليه محطمة !
أردتُ دفن الاستياء والآلام التي نبتت داخلي بأي وسيلة حتى لو حملت ضرر يعود عليّ ، أصبحتُ التهمُ الطعام بشراهة
كذئب شرس لم يأكل منذ سنين .. لكن الفرق أن الذئب يعوي حين يُكسر... بينما أنا بكيتُ وبكيتُ
فأمسيتُ سجينة للحزن بلا مفر .
النهاية
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153190818724443.jpg]
[/TBL][/TBL][/TBL]
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153190818716342.jpg][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153190818716342.jpg]
بالرغم من كل شيء فقد أحببتهُ ، لقد كان دائماً في عقلي ولا تغمض لي عين إلا وقد زار فكري قبل أن أغفو ..
دائماً كنتُ أفكر بكيف سأصارحه وسأقول له " أنا أحبك " وماذا ستكون ردة فعله وكيف سنعيش بعدها ، كلما أتأمل
بمستقبلي أجده واقفاً بأحدى زوايا خططي . كان جميلاً حقاً بشعره الاسود الغامق و خصله الأمامية القاطنة أمام عينيه
الرماديتين كــ لون الصخر وجسده الرشيق وابتسامته الممزوجة بالهدوء والحنان ، كل شيء جذبني فيه طبيعته
أمام الطلاب وذكائهُ الملفت وروحه العالية وحبه لمساعدة الخلق ...
كان فارس أحلام كل فتاة على النقيض من ذلك ، كنتُ قصيرة وبدينة جداً
وجنتاي واسعتان وعيناي كانتا صغار شاحبتان شعري كان عبارة عن ظفيرتان على كل جانب من وجهي ظفيرة خصلات
شعري الأمامية كانت متساوية وقصيرة ؛ لم تكن لدي شعبية كبيرة بين الطلاب من الجنسين .. كانت لدي صديقة واحدة
لكنها لم تعد تكلمني وأجهل السبب إلى الآن .. أراهن أنهُ شكلي ربما كرهتني بسببه حسناً لقد جُرِحت بسببِ ما حصل
وكرهتُ نفسي حقاً أردتُ الانتحار لكن لم أجرئ على ذلك ، كل شيء كان على طبيعته إلى أن جاء يوم كنتُ قد أخذتُ
علامة ليست جيدة أبداً بمادة الرياضيات بتُ حزينة أكثر بسبب هذا حتى أنني كنتُ أنزل السلم بين الطلاب
دون النظر أمامي لم أشعرُ على نفسي إلا وقد تزحلقتُ ورأيتني أقتربُ أكثر من الأرض ، أحسستُ إنها
بإنتظار سجود وجهي عليها ..... بدوري تقبلتُ الأمر وأنني سأكون أضوحكة أكثر من ذي قبل ، لكن كل شيء
تغير ... لقد أمسكني واستقبلني أثناء ذلك ..... فجأة شعرتُ بنفسي فنهضتُ بسرعة من الارض
واعتذرتُ منه منزلة رأسي صرحَ بأنه لا يوجد داعٍ للاعتذار ثم سألني إن كنتُ بخير .. أجبتهُ و شكرتهُ
على إنقاذي ثم رحل مباشرة بعد هذا ، وخزة لامست قلبي .. شيء غريب آنستهُ أول مرة .. نحوه !
نظرتُ إليه من بعيد وهو يرحل واضعاً كلتا يديه في جيبه ويضحك مع رفيقيه اللذين أحاطا بجانبيه بينما تسآلت
بوجنتان ورديتان " يا ترى هل هذا ما يسمونه بالحب من أول نظرة ؟ "
فتحتُ عيناي لأصحو من تلك الذكرى التي عشتها على صوت أمي التي أشبهها وهي تناديني للعشاء جلستُ أمام صحني
وصرتُ أحرك الملعقة يميناً ويساراً وابتسم بهدوء حتى والداي لاحظا ذلك وأجبتهما بلا شيء حين سألاني .
أتممتُ طعامي وصعدتُ للغرفة وكنتُ عازمة على إخباره مشاعري الدافئة من حسن الحظ أن غداً عيد الفالنتاين
يبدو أن القدر أراد ذلك وأنني سأُوفق بما سأفعله .. نمتُ بعمق وأنا واثقة أن كل شيء سيكون على ما يرام .
اليوم سأخبره ما بداخلي وإن كان شكلي يقف حاجزاً فسأكسر ذلك الحاجز لأنني أحببته ؛ لقد أعطاني سبباً للحياة
بينما كنت راغبة الموت وسبباً للذهاب للثانوية بكل نشاط يومياً حين كنتٌ أكره ما فيها بسبب طلبتها الساخرين !
اشتريتٌ له هدية وغلفتها وواصلتُ طريقي ، انتهى اليوم بصعوبة انتظرتُ هذهِ اللحظة مطولاً .. حزم أغراضه للرحيل
مع أصحابه وقد تبعتهُ إلى البوابة حين استجمعتٌ شجاعتي لأناديه .. قاطع ذلك مجيء فتاة
بشعرها البني الطويل وجسدها الجميل وعيناها التي تنعكس عليها غروب الشمس تقدمت نحوه بكل ثقة ،
وقفَ هو بدوره وسبقهُ أصدقائه عمداً ليكون معها .... أعطته هدية صغيرة وهو كذلك
.. بانت ابتسامة صغيرة على وجه كل منهما وتبادلا الحديث قليلاً ثم تعالت أصوات ضحكهما فجأة وسارا إلى الخارج
جنباً إلى جنب كأي ثنائي يعرف أحدهما الآخر منذ زمن طويل ؛ تدحرجت تلك الهدية من يديّ مع دمعة زامنتها
سرتُ بهدوء وقد غطت خصلات شعري عيناي .. كان يجب أن أعرف ذلك .. فمثلي لا يجب أن تحب أبداً ، لقد ولد
حبي ليكون من طرف واحد .. إن صح تسميته بالحب ؛ لم يكن هناك ما تمنيته ..
كل شيء تلاشى بلحظة واحدة احدة مثلما بدأ بلحظة واحدة .. يجب أن أنسى الآن لكن .. لِمَ أشعر بلهيب يحرق قلبي تدريجياً ؟
ولِمَ الدموع لا تزال تهطل كالمطر ؟ يكفي لقد احترقت وجنتاي يجب عليّ إنهاء هذه الأحاسيس الكاذبة .. إنها
تلتهمني رويداً رويداً ... ركضتُ للمنزل ودخلتهُ بسرعة .. يال العجب خرجتُ منه متفائلة وعدتُ إليه محطمة !
أردتُ دفن الاستياء والآلام التي نبتت داخلي بأي وسيلة حتى لو حملت ضرر يعود عليّ ، أصبحتُ التهمُ الطعام بشراهة
كذئب شرس لم يأكل منذ سنين .. لكن الفرق أن الذئب يعوي حين يُكسر... بينما أنا بكيتُ وبكيتُ
فأمسيتُ سجينة للحزن بلا مفر .
النهاية
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153190818724443.jpg]
[/TBL][/TBL][/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: