[TBL=https://i.ytimg.com/vi/DRAbtyK6JT8/hqdefault.jpg]
[/TBL][TBL=https://ae01.alicdn.com/kf/HTB1ex8PIXXXXXXEXXXXq6xXFXXXO/Free-New-10ft-20ft-3-6m-solid-color-backdrops-muslin-background-Pro-Photography-Background-for-photo.jpg]
[/TBL]
[/TBL][TBL=https://ae01.alicdn.com/kf/HTB1ex8PIXXXXXXEXXXXq6xXFXXXO/Free-New-10ft-20ft-3-6m-solid-color-backdrops-muslin-background-Pro-Photography-Background-for-photo.jpg]
مرحبا ايها التونيين الارضيون( لا اعلم اذا كان في المريخ ايضا)
كيف حالكم؟
جئت لكم بقصه قصيره وبسيطه.. لديها عبرة كسابقتها (ولكن عبرتها مختلفه)
دون ان اطول عليكم لنبدأ
***************************************************************
كنا نخرج من المدرسة بسعادة.. كيف لا ونحن سنريح راسنا من المدرسة ليومين.. كنت عائده مع صديقتي المقربة رينا الى المنزل كالعاده.. نتحدث والابتسامة لا تفارق وجهنا.. كنا مندمجتين كثيرا.. حتى اننا لم نكن نعي على ما يجري حولنا
انتبهنا في ما بعد ان الطريق امامنا مسدود بجدار طويل.. ما الذي يحدث.. لم يكن هذا الشيء من قبل.. هذا ما كان يجول في خاطرنا
التفت الى رينا فوجدتها تنظر الى الجهة الاخرى بصدمة.. التفت لاعرف سر تلك النظرة.. ولكن مع الاسف.. تلك الملامح اعتلت وجهي انا ايضا.. الطريق الاخر كان مسدود كذلك, كالمقابل له.. لا لحظة! لم يكن مطابق له, كان في منتصفه فجوة صغيرة
نظرت الى رينا بصدمة وقلت لها: هل تعرفين ما يحدث هنا؟
رينا(بخوف): لا اعلم.. وكانه سحر اسود
نظرت الى الفجوة ثم نظرت الى رينا لاجدها تنظر الي بخوف شديد.. خفت من نظراتها الغريبة تلك ولكن سرعان ما علمت سبب ذلك.. لقد كان ضوء يخرج مني ويندفع نحو ذلك الثقب.. حاولت الابعاد عن ذلك الثقب ولكن لا فائده.. لم استطع الهرب منه ابدا.. وسحبني الى داخله
فتحت عيني ببطئ, نظرت حولي لعلي اجد تفسيرا لما يحدث.. كيف وصلنا الى هذا المكان.. مكان يحيطه البحر من كل الجهات.. انها جزيرة.. ولكن.. كيف وصلت الى هذه الجزيرة؟ نظرت خلفي لاجد رينا نائمة على تلك الرمال.. اتجهت اليها وناديتها.. ولكنني لم اسمع صوتي.. ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟ بدأت اخرج اصواتا لعلي اسمع شيئا.. ولكنني لم اسمع شيئا.. بدأت اصرخ.. كنت اشعر انني اصرخ ولكنني لم ااسمع صوت صراخي.. استيقظت رينا بفزع.. ولكنها لم تنظر الي.. بل نظرت بشكل مستقيم.. توقفت عن الصراخ ونظرت اليها باستغراب.. لما تنظر الى الامام وليس الي
رايتها وهي تقول بعض الاشياء وعلى وجهها ملامح الخوف.. ولكني لم استطع سمعها
قلت لها بخوف وبكاء: انا لا اسمع ما تقولينه
بدأت تتكلم وعلى وجهها ملامح الخوف.. تنظر الى الامام وهي تتحدث معي
ثم بدات تحرك يدها وكانها تبحث عني.. ولكنها لم تضع يدها علي. لا نستطيع ان نهرب من الحقيقة.. كلتانا عالقتان في تلك الجزيرة.. كلتانا فقدنا احد اهم حواسنا.. انا فقدت حاسة السمع وهي فقدت حاسة النظر.. نحن في وضعية لا نحسد عليها.. عالقتين في مكان لا نعرفه.. وليس لدينا اهم شيء نحتاجه
التفت حول لاجد شيء يمكن ان يساعدنا على ان نتواصل معا.. ولم اجد الا غصن.. اخذته بسرعة ووضعته في يد رينا وقلت لها: هل تستطيعين الكتابه على الرمل؟ اذا كنت تستطيعين اغمضي عينيك مره واحده واذا لا فاغمضيها مرة.. ولحسن الحظ انها اغمضت عينها مره واحده.. اي انها تستطيع.
كتبت على الرمال بخط غير مفهوم كثيرا.. ولكن استطعت قرائتها, يالت عن مكاننا فاخبرتها اننا في جزيرة لا نعرفها.. اعتلت على وجهها ملامح الخوف وكتبت بسرعة: لقد رايت ذلك الثقب يمتصك الى داخله.. كيف حدث هذا معنا؟
انا(بخوف): لا اعلم
ظهر امامنا رجل طويل القامة.. وجهه مخيف جدا.. نصفه عادي ونصفه الاخر محروق.. امسكت برينا بقوة وهي احست بشيء غريب فامسكت بي كذلك.. ضغط على عضلة صدره اليسرى فخرجت شاشة كبيرة.. بدا يحرك شفتيه بسرعة.. وكانه يتكلم.. نظرت الى الشاشة ووجدتها تكتب كلمات عندما يتحدث ذلك الرجل وتختفي عندما يصمت.. علمت في ما بعد انها تكتب ما يقوله.. لكي نستطيع كلتانا ان نفهم عليه.. كنت اقرأ انا المكتوب بينما رينا تستمع اليه.. ما زلت اذكر ما كتب تماما.. كان المكتوب كالتالي:- اهلا بكم في جزيرة الموت.. في هذه الجزيرة ساختبركم
قاطعته قائلة بخوف: ولما تريد اختبارنا؟ وبماذا؟
ظهر على الشاشة ما قاله وهو كالتالي: سؤال وجيه.. انتن تزعمن انكن صديقات اليس كذلك؟
انا(بغضب وخوف): نحن صديقات حقا ولا نزعم ذلك
وظهر على الشاشة كلامه وعلى وجهه ملامح الغضب : اخرسي ايتها الغبية.. لا يوجد شيء في العالم اسمه صداقة او تعاون (وعاد الى جديته)عليكما اجتياز اختبار لتعودوا الى الديار
قالت رينا بعض الكلمات التي لم اسمعها ولكنني عرفت من حركة شفاهها انها تساله عن المهمة
*ملاحظة.. ساكتب الرجل مباشرة بدلا من ظهر كلامه على الشاشة
الرجل: هذه الجزيرة هي متاهه.. تؤدي الى المخرج.. اذا اردتم الخروج فعليكم ان تعبروها.. ولكن لا تظنوا ان عبور تلك المتاهة سهل.. اروني (وبسخرية) صداقتكم
انا(بغضب): لما نحن فقط؟
الرجل: من قال انكم انتم فقط.. الكثير من قبلكم دخلوا ولكن.. 3% منهم نجوا.. والباقي مات هنا
ارتسمت على وجهنا ملامح الصدمة.. واصبح وجهينا كالكلس
الرجل(بشر): سيكون هنا 7 الغاز .. اذا استطعتم حلها فستعبرون اما اذا لم تستطيعوا ف(وحرك راسه النفي) هذا الجهاز سيساعدكما على التواصل.. عندما تتحدث العمياء ستظهر الكلمات وستراها الثانيه
بدأنا نبكي بصمت.. واختفى ذلك الرجل, لم نعلم ماذا سنفعل, هل سنستسلم للموت؟ هل سنموت هنا؟ كيف حدث ذا؟ كنا نفكر منذ قليل بالقيلولة التي سناخذها عندما نصل, كنا نفكر في الطعام الذي اعدته امنا؟
بعد ان انهكنا من البكاء ايقنا ان البكاء لن ينفعنا.. علينا العمل والخروج من هنا بسرعة
انا(وانا امسح دموعي): يكفي بكاء.. علينا بالبحث عن المخرج
امسكت رينا الجهاز وقالت بعض الكلمات اتضح بعد كتابتها انها تسال عن مدخل المتاهة
التفت حولي لاجد باب كبير فقلت: هناك.. في الجهة المقابلة.. رينا, عليك ان تمسكي بي جيدا
اومأت رينا براسها وامسكنا ببعضنا وتوقفنا عند مدخل الباب.. كنا خائفتين من الا نخرج ونبقى هنا.. ولكننا نظرنا الى بعضنا وتشجعنا.. لاننا نعرف ان هناك امل.. وان فيالنهاية الموت قادم لا محالة
فتحت الباب بخوف.. لقد كان الظلام حالكا.. دخلنا ونحن خائفات فاغلق الباب واشتعلت الشموع في كل مكان بشكل مفاجا, ما هذا؟ كيف اشتعلت ملايين الشموع في ان واحد, لو لم اراه بعيني لما صدقت هذا الامر.. ولكن هل هذا ما يهم الان؟
تقدمن خطوتين ونحن ممسكات ببعضنا باحكام. وجدنا ان هناك طريقين.. كيف سنعلم اي طريق هو الصحيح.. انه امر مخيف.. صرخت بصوت عالي, لا اعلم اذا كانت رينا قد صرخت كذلك.. ولكن لا بأس.. لقد وجدت امامي شاشة كبيرة.. بدات الشاشه تتحدث وتظهر كلمات بنفس الوقت, غريب! كيف يمكن للشاشة ان تتحدث.. حسنا انها التكلونوجيا
كانت تكتب الشاشه التالي: اذا اردتم معرفة الاتجاه فعليكم حل هذا اللغز
انا(بقلق): وما هو هذا اللغز؟
الشاشة: ي/0.25/4/70.. اي كلمة تشكل؟
انا(بغضب): ما هذا اللغز؟ الا يوجد تلميح
الشاشة: حسنا التلميح هو يبدأ ب ياء وينتهي براء
نظرت رينا اليها باستغراب.. ما الذي تقصده؟ تبدأ ب ياء وتنتهي براء
انا(بتفكير): تبدأ بياء وتنتهي براء.. الياء موجوده.. (نظرت الى الشاشة ) تقصدين اليسار
الشاشة: كيف عرفت؟
انا: تبدأ بالياء وتنتهي باراء
الشاشة: الحل خاطئ
** ساختصر ما تقوله رينا لهوليا ب" رينا عبر الجهاز "
رينا عبر الجهاز:- الياء موجودة.. بقي الارقام فقط
انا(بتفكير): لدينا سبعون/ اربعة/ ربع
نظرنا انا ورينا لبعضنا بابتسامة نصر.. ادركنا ان اللغز سخيف جدا
بدأت رينا تتحدث.. اظنها كانت تقول الحل.. من يعلم. عندما كتبت الشاشة اجابة صحيحه تاكدت مما كانت تقوله.. ذهبنا باتجاه اليسار.. مشينا طويلا.. الطريق فارغ.. لماذا هذا.. حسنا ربما لان الطريق طويل.. توقفنا فجأة! فقد ظهر مفترق الطرق مره اخرى.. ظهرت تلك الشاشة اللعينه مره اخرى وقالت وكتبت: هذا اللغز اصعب بقليل.. اذا استطعتم حله فساقول لكم الطريق الصحيح.. اللغز هو:- ثلاثة اشخاص عبروا جسرا.. الاول رأى الجسر ومشي عليه.. الثاني رأى الجسر ولم يمشي عليه, والثالث لم ير الجسر ولم يمشي عليه.. اذا كيف عبروا ثلاثتهم؟
انا(بغضب): استميحك عذرا؟ ما هذا اللغز يا هذه؟
رينا عبر الجهاز: دعك منها! علينا ان نحله
انا(بغضب): حسنا (جلسنا على الارض وبدأنا نفكر) الثالث لم يرى الجسر ولم يعبر عليه.. اي انه لا يرى.. ولم يعبر لجسر اي انه لم يمشي.. هذا يعني انه غير موجود.. لا يمكن ان يكون جمادا.. لا يوجد الى جواب واحد وهو:- الجنين
رينا عبر الجهاز(بتفكير): اذا كان الجنين فمعناه اننا وجدنا الشخص الاول وواحد الباقيين بقي الشخص الثاني.. الشخص الثاني يمكن ان يكون طفل
انا(بابتسامة نصر): هذه هي.. (ونظرت الى الشاشة) الجواب هو :_ الشخص الاول هو الام/ الشخص الثاني هو الابن/ الشخص الثالث هو الجنين
الشاشة: كيف عرفتم ذلك؟
بدأت رينا تتحدث.. يبدو انها قالت الجواب
الشاشة: مروا عبر اليمين
بدأنا نمشي كثيرا.. لن اخبركم بكل الالغاز.. لان هذه السطور مكتوبه لتاخذوا منها عبره.. اليس كذلك؟ ولكن استطيع ان اريحكم بعد ان تعاونا حللنا الالغاز بشكل صحيح
وصلنا الى اخر لغز.. كان كالجحيم.. هو لغز علينا تنفيذ حله.. اتعلمون ما هو؟ لقد سالونا من التي يجب ان تقطع قدميها.. اتدركون ماذا يعني هذا؟ على احدنا ان تقطع قدميها! ومن برايكم يجب ان يقطعها.. بالتاكيد انا! لانني ارى كل شيء.. لم استطع الرفض.. علي التعاون مع صديقتي.. الصداقة هي شيء فيه تضحيه اليس كذلك؟ قطعت قدماي.. لم اشعر بالم كبير.. لانني اعلم انه في النهاية سنخرج من هنا.. لان املنا لم ينتهي بعد
حملتني رينا.. تحملت ثقلي لكي تستطيع ان تنقذني وتنقذ نفسها.. بدات ارشدها الى ان وجدنا باب.. امسكت بيد واحده بالباب وامسكت رينا الباب بيدها الاخرى وخرجنا بعد ان ابتسمنا لبعضنا وتنهدنا.. لم نخرج الى تلك الجزيرة.. بل الى الطريق الذي كنا فيه عندما امتصنا ذلك الثقب.. لا اعلم ماذا حدث لذلك الرجل.. ولكن انا واثقه بانه استسلم لهذا الامر.. اتعلمون ما الدليل.. لقد وجدنا ذلك الثقب اللعين على الارض.. طبعا الجدران كانت مختفيه.. نظرنا حولنا بسعادة.. لقد عاد بصر رينا.. وكذلك عد سمعي.. ولكن قدماي كانتا مقطوعتان.. ولكن لا بأس.. هناك خير وراء كل شر.. اليس كذلك؟
اذا كنتم تقرأون هذه السطور.. فهذا يعني انني رحلت عن هذا العالم بشكل ما.. اردت ان افيدكم بعد موتي .. هل نجحت بذلك؟
اغلق رجل كبير ذلك الكتاب وقال بابتسامه ودموعه تنهمر: اجل.. شكرا لك يا امي
-النهاية-
العبرة: هوليا ورينا.. صديقتان مقربتان.. علقا في ورطة كبيرة.. اكبر من حجم هذه السطور بكثير.. ولكنهما لم تفقدا املهما.. تعاونتا ووحدتا ذكائهما ووصلتا الى النتيجة المطلوبه.. حتى لو كانت ناقصه لاحداهما.. ولكن لا مشكلة.. هما عادتا الى السابق.. الى عائلاتهما.. اصبح لدى هوليا اطفال.. اريد ان اوصل لكم الا تفقدوا املكم.. حاولوا ان تواجهوا الصعوبات ولا تستسلموا.. لا تكونوا ضعفاء.. وكونوا متعاونين.. اتعلمون اهمية التعاون؟ اظن انني اريتكم اياها.. واعرفوا قيمة الصداقة جيدين يا اعزائي
*****************************************************************
هاييييييي
كيف حالكم؟
هل اثرت القصة فيكم؟ وهل اعجبتكم ؟
شكرا لكم على المتابعة
بانتظار ردودكم
الى اللقاء يا اصدقاء
كيف حالكم؟
جئت لكم بقصه قصيره وبسيطه.. لديها عبرة كسابقتها (ولكن عبرتها مختلفه)
دون ان اطول عليكم لنبدأ
***************************************************************
كنا نخرج من المدرسة بسعادة.. كيف لا ونحن سنريح راسنا من المدرسة ليومين.. كنت عائده مع صديقتي المقربة رينا الى المنزل كالعاده.. نتحدث والابتسامة لا تفارق وجهنا.. كنا مندمجتين كثيرا.. حتى اننا لم نكن نعي على ما يجري حولنا
انتبهنا في ما بعد ان الطريق امامنا مسدود بجدار طويل.. ما الذي يحدث.. لم يكن هذا الشيء من قبل.. هذا ما كان يجول في خاطرنا
التفت الى رينا فوجدتها تنظر الى الجهة الاخرى بصدمة.. التفت لاعرف سر تلك النظرة.. ولكن مع الاسف.. تلك الملامح اعتلت وجهي انا ايضا.. الطريق الاخر كان مسدود كذلك, كالمقابل له.. لا لحظة! لم يكن مطابق له, كان في منتصفه فجوة صغيرة
نظرت الى رينا بصدمة وقلت لها: هل تعرفين ما يحدث هنا؟
رينا(بخوف): لا اعلم.. وكانه سحر اسود
نظرت الى الفجوة ثم نظرت الى رينا لاجدها تنظر الي بخوف شديد.. خفت من نظراتها الغريبة تلك ولكن سرعان ما علمت سبب ذلك.. لقد كان ضوء يخرج مني ويندفع نحو ذلك الثقب.. حاولت الابعاد عن ذلك الثقب ولكن لا فائده.. لم استطع الهرب منه ابدا.. وسحبني الى داخله
فتحت عيني ببطئ, نظرت حولي لعلي اجد تفسيرا لما يحدث.. كيف وصلنا الى هذا المكان.. مكان يحيطه البحر من كل الجهات.. انها جزيرة.. ولكن.. كيف وصلت الى هذه الجزيرة؟ نظرت خلفي لاجد رينا نائمة على تلك الرمال.. اتجهت اليها وناديتها.. ولكنني لم اسمع صوتي.. ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟ بدأت اخرج اصواتا لعلي اسمع شيئا.. ولكنني لم اسمع شيئا.. بدأت اصرخ.. كنت اشعر انني اصرخ ولكنني لم ااسمع صوت صراخي.. استيقظت رينا بفزع.. ولكنها لم تنظر الي.. بل نظرت بشكل مستقيم.. توقفت عن الصراخ ونظرت اليها باستغراب.. لما تنظر الى الامام وليس الي
رايتها وهي تقول بعض الاشياء وعلى وجهها ملامح الخوف.. ولكني لم استطع سمعها
قلت لها بخوف وبكاء: انا لا اسمع ما تقولينه
بدأت تتكلم وعلى وجهها ملامح الخوف.. تنظر الى الامام وهي تتحدث معي
ثم بدات تحرك يدها وكانها تبحث عني.. ولكنها لم تضع يدها علي. لا نستطيع ان نهرب من الحقيقة.. كلتانا عالقتان في تلك الجزيرة.. كلتانا فقدنا احد اهم حواسنا.. انا فقدت حاسة السمع وهي فقدت حاسة النظر.. نحن في وضعية لا نحسد عليها.. عالقتين في مكان لا نعرفه.. وليس لدينا اهم شيء نحتاجه
التفت حول لاجد شيء يمكن ان يساعدنا على ان نتواصل معا.. ولم اجد الا غصن.. اخذته بسرعة ووضعته في يد رينا وقلت لها: هل تستطيعين الكتابه على الرمل؟ اذا كنت تستطيعين اغمضي عينيك مره واحده واذا لا فاغمضيها مرة.. ولحسن الحظ انها اغمضت عينها مره واحده.. اي انها تستطيع.
كتبت على الرمال بخط غير مفهوم كثيرا.. ولكن استطعت قرائتها, يالت عن مكاننا فاخبرتها اننا في جزيرة لا نعرفها.. اعتلت على وجهها ملامح الخوف وكتبت بسرعة: لقد رايت ذلك الثقب يمتصك الى داخله.. كيف حدث هذا معنا؟
انا(بخوف): لا اعلم
ظهر امامنا رجل طويل القامة.. وجهه مخيف جدا.. نصفه عادي ونصفه الاخر محروق.. امسكت برينا بقوة وهي احست بشيء غريب فامسكت بي كذلك.. ضغط على عضلة صدره اليسرى فخرجت شاشة كبيرة.. بدا يحرك شفتيه بسرعة.. وكانه يتكلم.. نظرت الى الشاشة ووجدتها تكتب كلمات عندما يتحدث ذلك الرجل وتختفي عندما يصمت.. علمت في ما بعد انها تكتب ما يقوله.. لكي نستطيع كلتانا ان نفهم عليه.. كنت اقرأ انا المكتوب بينما رينا تستمع اليه.. ما زلت اذكر ما كتب تماما.. كان المكتوب كالتالي:- اهلا بكم في جزيرة الموت.. في هذه الجزيرة ساختبركم
قاطعته قائلة بخوف: ولما تريد اختبارنا؟ وبماذا؟
ظهر على الشاشة ما قاله وهو كالتالي: سؤال وجيه.. انتن تزعمن انكن صديقات اليس كذلك؟
انا(بغضب وخوف): نحن صديقات حقا ولا نزعم ذلك
وظهر على الشاشة كلامه وعلى وجهه ملامح الغضب : اخرسي ايتها الغبية.. لا يوجد شيء في العالم اسمه صداقة او تعاون (وعاد الى جديته)عليكما اجتياز اختبار لتعودوا الى الديار
قالت رينا بعض الكلمات التي لم اسمعها ولكنني عرفت من حركة شفاهها انها تساله عن المهمة
*ملاحظة.. ساكتب الرجل مباشرة بدلا من ظهر كلامه على الشاشة
الرجل: هذه الجزيرة هي متاهه.. تؤدي الى المخرج.. اذا اردتم الخروج فعليكم ان تعبروها.. ولكن لا تظنوا ان عبور تلك المتاهة سهل.. اروني (وبسخرية) صداقتكم
انا(بغضب): لما نحن فقط؟
الرجل: من قال انكم انتم فقط.. الكثير من قبلكم دخلوا ولكن.. 3% منهم نجوا.. والباقي مات هنا
ارتسمت على وجهنا ملامح الصدمة.. واصبح وجهينا كالكلس
الرجل(بشر): سيكون هنا 7 الغاز .. اذا استطعتم حلها فستعبرون اما اذا لم تستطيعوا ف(وحرك راسه النفي) هذا الجهاز سيساعدكما على التواصل.. عندما تتحدث العمياء ستظهر الكلمات وستراها الثانيه
بدأنا نبكي بصمت.. واختفى ذلك الرجل, لم نعلم ماذا سنفعل, هل سنستسلم للموت؟ هل سنموت هنا؟ كيف حدث ذا؟ كنا نفكر منذ قليل بالقيلولة التي سناخذها عندما نصل, كنا نفكر في الطعام الذي اعدته امنا؟
بعد ان انهكنا من البكاء ايقنا ان البكاء لن ينفعنا.. علينا العمل والخروج من هنا بسرعة
انا(وانا امسح دموعي): يكفي بكاء.. علينا بالبحث عن المخرج
امسكت رينا الجهاز وقالت بعض الكلمات اتضح بعد كتابتها انها تسال عن مدخل المتاهة
التفت حولي لاجد باب كبير فقلت: هناك.. في الجهة المقابلة.. رينا, عليك ان تمسكي بي جيدا
اومأت رينا براسها وامسكنا ببعضنا وتوقفنا عند مدخل الباب.. كنا خائفتين من الا نخرج ونبقى هنا.. ولكننا نظرنا الى بعضنا وتشجعنا.. لاننا نعرف ان هناك امل.. وان فيالنهاية الموت قادم لا محالة
فتحت الباب بخوف.. لقد كان الظلام حالكا.. دخلنا ونحن خائفات فاغلق الباب واشتعلت الشموع في كل مكان بشكل مفاجا, ما هذا؟ كيف اشتعلت ملايين الشموع في ان واحد, لو لم اراه بعيني لما صدقت هذا الامر.. ولكن هل هذا ما يهم الان؟
تقدمن خطوتين ونحن ممسكات ببعضنا باحكام. وجدنا ان هناك طريقين.. كيف سنعلم اي طريق هو الصحيح.. انه امر مخيف.. صرخت بصوت عالي, لا اعلم اذا كانت رينا قد صرخت كذلك.. ولكن لا بأس.. لقد وجدت امامي شاشة كبيرة.. بدات الشاشه تتحدث وتظهر كلمات بنفس الوقت, غريب! كيف يمكن للشاشة ان تتحدث.. حسنا انها التكلونوجيا
كانت تكتب الشاشه التالي: اذا اردتم معرفة الاتجاه فعليكم حل هذا اللغز
انا(بقلق): وما هو هذا اللغز؟
الشاشة: ي/0.25/4/70.. اي كلمة تشكل؟
انا(بغضب): ما هذا اللغز؟ الا يوجد تلميح
الشاشة: حسنا التلميح هو يبدأ ب ياء وينتهي براء
نظرت رينا اليها باستغراب.. ما الذي تقصده؟ تبدأ ب ياء وتنتهي براء
انا(بتفكير): تبدأ بياء وتنتهي براء.. الياء موجوده.. (نظرت الى الشاشة ) تقصدين اليسار
الشاشة: كيف عرفت؟
انا: تبدأ بالياء وتنتهي باراء
الشاشة: الحل خاطئ
** ساختصر ما تقوله رينا لهوليا ب" رينا عبر الجهاز "
رينا عبر الجهاز:- الياء موجودة.. بقي الارقام فقط
انا(بتفكير): لدينا سبعون/ اربعة/ ربع
نظرنا انا ورينا لبعضنا بابتسامة نصر.. ادركنا ان اللغز سخيف جدا
بدأت رينا تتحدث.. اظنها كانت تقول الحل.. من يعلم. عندما كتبت الشاشة اجابة صحيحه تاكدت مما كانت تقوله.. ذهبنا باتجاه اليسار.. مشينا طويلا.. الطريق فارغ.. لماذا هذا.. حسنا ربما لان الطريق طويل.. توقفنا فجأة! فقد ظهر مفترق الطرق مره اخرى.. ظهرت تلك الشاشة اللعينه مره اخرى وقالت وكتبت: هذا اللغز اصعب بقليل.. اذا استطعتم حله فساقول لكم الطريق الصحيح.. اللغز هو:- ثلاثة اشخاص عبروا جسرا.. الاول رأى الجسر ومشي عليه.. الثاني رأى الجسر ولم يمشي عليه, والثالث لم ير الجسر ولم يمشي عليه.. اذا كيف عبروا ثلاثتهم؟
انا(بغضب): استميحك عذرا؟ ما هذا اللغز يا هذه؟
رينا عبر الجهاز: دعك منها! علينا ان نحله
انا(بغضب): حسنا (جلسنا على الارض وبدأنا نفكر) الثالث لم يرى الجسر ولم يعبر عليه.. اي انه لا يرى.. ولم يعبر لجسر اي انه لم يمشي.. هذا يعني انه غير موجود.. لا يمكن ان يكون جمادا.. لا يوجد الى جواب واحد وهو:- الجنين
رينا عبر الجهاز(بتفكير): اذا كان الجنين فمعناه اننا وجدنا الشخص الاول وواحد الباقيين بقي الشخص الثاني.. الشخص الثاني يمكن ان يكون طفل
انا(بابتسامة نصر): هذه هي.. (ونظرت الى الشاشة) الجواب هو :_ الشخص الاول هو الام/ الشخص الثاني هو الابن/ الشخص الثالث هو الجنين
الشاشة: كيف عرفتم ذلك؟
بدأت رينا تتحدث.. يبدو انها قالت الجواب
الشاشة: مروا عبر اليمين
بدأنا نمشي كثيرا.. لن اخبركم بكل الالغاز.. لان هذه السطور مكتوبه لتاخذوا منها عبره.. اليس كذلك؟ ولكن استطيع ان اريحكم بعد ان تعاونا حللنا الالغاز بشكل صحيح
وصلنا الى اخر لغز.. كان كالجحيم.. هو لغز علينا تنفيذ حله.. اتعلمون ما هو؟ لقد سالونا من التي يجب ان تقطع قدميها.. اتدركون ماذا يعني هذا؟ على احدنا ان تقطع قدميها! ومن برايكم يجب ان يقطعها.. بالتاكيد انا! لانني ارى كل شيء.. لم استطع الرفض.. علي التعاون مع صديقتي.. الصداقة هي شيء فيه تضحيه اليس كذلك؟ قطعت قدماي.. لم اشعر بالم كبير.. لانني اعلم انه في النهاية سنخرج من هنا.. لان املنا لم ينتهي بعد
حملتني رينا.. تحملت ثقلي لكي تستطيع ان تنقذني وتنقذ نفسها.. بدات ارشدها الى ان وجدنا باب.. امسكت بيد واحده بالباب وامسكت رينا الباب بيدها الاخرى وخرجنا بعد ان ابتسمنا لبعضنا وتنهدنا.. لم نخرج الى تلك الجزيرة.. بل الى الطريق الذي كنا فيه عندما امتصنا ذلك الثقب.. لا اعلم ماذا حدث لذلك الرجل.. ولكن انا واثقه بانه استسلم لهذا الامر.. اتعلمون ما الدليل.. لقد وجدنا ذلك الثقب اللعين على الارض.. طبعا الجدران كانت مختفيه.. نظرنا حولنا بسعادة.. لقد عاد بصر رينا.. وكذلك عد سمعي.. ولكن قدماي كانتا مقطوعتان.. ولكن لا بأس.. هناك خير وراء كل شر.. اليس كذلك؟
اذا كنتم تقرأون هذه السطور.. فهذا يعني انني رحلت عن هذا العالم بشكل ما.. اردت ان افيدكم بعد موتي .. هل نجحت بذلك؟
اغلق رجل كبير ذلك الكتاب وقال بابتسامه ودموعه تنهمر: اجل.. شكرا لك يا امي
-النهاية-
العبرة: هوليا ورينا.. صديقتان مقربتان.. علقا في ورطة كبيرة.. اكبر من حجم هذه السطور بكثير.. ولكنهما لم تفقدا املهما.. تعاونتا ووحدتا ذكائهما ووصلتا الى النتيجة المطلوبه.. حتى لو كانت ناقصه لاحداهما.. ولكن لا مشكلة.. هما عادتا الى السابق.. الى عائلاتهما.. اصبح لدى هوليا اطفال.. اريد ان اوصل لكم الا تفقدوا املكم.. حاولوا ان تواجهوا الصعوبات ولا تستسلموا.. لا تكونوا ضعفاء.. وكونوا متعاونين.. اتعلمون اهمية التعاون؟ اظن انني اريتكم اياها.. واعرفوا قيمة الصداقة جيدين يا اعزائي
*****************************************************************
هاييييييي
كيف حالكم؟
هل اثرت القصة فيكم؟ وهل اعجبتكم ؟
شكرا لكم على المتابعة
بانتظار ردودكم
الى اللقاء يا اصدقاء
[/TBL]
التعديل الأخير: