[TBL=https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/193991_Large_20140116094933_7.jpg]
[/TBL][TBL=https://png.pngtree.com/thumb_back/fw800/back_pic/04/16/74/0458259b5038706.jpg]
مرحبا بالجميع
كيف حالكم؟
اظن انني ساجننكم بالقصص.. ولكن لا بأس, اليس كذلك؟ ستكون هذه اخر قصة لي هذا الشهر
جئت لكم اليوم.. مجددا.. بقصة قصيرة.. عادية بعض الشيء.. ولكن عبرتها مهمة
بسم الله الرحمن الرحيم
لنبدأ
*****************************************************************
انظري اليه.. انه رائع.. هذا هو الجمال الحقيقي.. هذا هو الاجمل والاروع على الاطلاق.. انه فتى جميل.. اترك الجمال, لديه امول تكفي لشراء 10 مصارف.. وشرائنا معهم.. هههههههههههه....
كان ذلك الشاب الجميل يمشي ويبتسم .. ان تلك الهمسات الغبية الصادرة من زملائه تثير اعجابه.. يظن نفسه افضل من الجميع.. دخل ذلك الفتى الى المكتب والتفت بغضب وقال: الم اقل لك الا تمشي خلفي بخطوتين بل باربع خطوات (عم صمت قاتل ثم قال الفتى) احسنت يا تامر.. لكن نفذ ولا تقل فحسب
من تامر هذا؟ ما باله هذا الفتى؟ لا يوجد احد هنا؟ هل هو مجنون؟
مراد(اسم الفتى): اذهب الى المنزل وانتظرني هناك.. (ثم عاد ذلك الصمت وبعدها اردف مراد) احسنت (وفي نفسه) ذلك الفقير الاحمق
هل تريدون ان تعرفوا ما باله هذا المجنون؟ انه مصاب بمرض الهلوسه! لا تتفاجأوا.. انه كذلك حقا.. انه يعيش حياته بشكل طبيعي امام الناس، اما لوحده فيتحدث مع صديقه الخيالي.. تامر.
هل تعرفون من هو تامر؟ هو الصديق الوهمي الفقير.. انه فقير جدا.. ملابسه في حالة يرثى لها.. ليس معه اي طعام..
اذا هل تعلمون لماذا يشعر مراد بوجود تامر؟.. لانه وحيد.. صحيح انه محبوب.. ولكن هل كل شخص يتحدث معك هو صديقك المقرب؟ لقد مات والدا تامر قبل سنتين.. وترك له مليارات الدولارات.. مراد لا يجد اي صديق حقيقي.. ولذلك دخل في حالة اكتئاب.. وبدأ يتوهم.. ولانه غني ومغرور بدأ يتخيل ان صديقه فقير.. ليستطيع الاستهزاء به.. ويلقي عليه الاوامر كما يريد!
لنعد الان
صعد مراد الى السيارة المخصصه له.. وذهب عائدا الى البيت.. متلهف ليسخر من تامر مجددا!
في الطريق كان يفكر في تامر.. وفجأة انعطف السائق بطريقة غريبة فصرخ مراد: انتبه يا هذا! لا اري ان اموت بسبب قيادتك المتهورة!
السائق: اسف يا سيدي
مراد(بغضب): ان حدث شيء فاسفك لن ينفع!
السائق(في نفسه): يا له من مغرور (وبصوت عالي) لن اكررها مرة اخرى!
مراد: جيد..
السائق(بخوف في نفسه): لما لا تعمل المكابح
مراد(بغضب): الا ترى الاشارة.. انها حمراء لما لا تتوقف!
السائق(بخوف): المكابح لا تعمل يا سيدي
مرد(بخوف): ما الذي تقوله؟
كاد السائق ان يصتدم بالسيارة الموجودة امامه الى انه انعطف في اخر لحظة.. فتابعت السيارة مسارها.. نحو العامود
مراد(بخوف): افعل شيئا ما!
السائق(بفزع): خرجت السيارة عن السيطرة
نظر مراد الى الامام بفزع و..بومممممممم... لقد اصتدمت السيارة في العامود
تجمع الناس حول السيارة خائفين.. واتصلوا بالاسعاف واتوا واخذوهما الى المشفى
في المشفى
بدأ الاطباء باجراء العملية لهما.. وبعد ساعات طويلة من العمل اكتشفوا انهم لن يستطيعوا فعل اي شيء بالنسبة للسائق.. لانه اصيب بالشلل.. في دماغه.. اي ان موته او عيشه لن يفرق ابدا.. ففصلوا عنه الاجهزة.. اما مراد.. فقد كانت رئتيه قد تضررت بشكل كبير.. هل سيموت هو ايضا؟ لا اظن.. اتعلمون لماذا؟ لان الاطباء قد نقلوا رئتي السائق الى مراد
مرت الايام.. وبدأ مراد يستعيد وعيه شيئا فشيئا.. واخيرا وعى مراد على ما يحدث حوله.. ليعلم انه قد اصيب بالشلل فكل انحاء جسده.. ما عدا يده اليمنى.. وعلم كذلك بأنه يتنفس بفضل رئتي السائق المسكين
مرت الايام.. وعاد مراد الى منزله..وجعلوه يستلقي على سريره.. كان ينظر الى الوضع بحزن.. المسكين.. لن يستطيع المشي بعد الان.. نظر الى جنبه ليجد تامر واقفا امامه.. ينظر اليه بسخرية
مراد(بغضب): لما تنظر الي هكذا يا هذا؟
تامر(بسخرية): انظر الى حالتك هذه.. ماذا ستفعل الان؟
مراد(بغضب): هذا ليس من شانك!
تامر: من سينفعك الان؟ اموالك؟
مراد(بغضب اكبر): لا اريد رؤية وجهك بعد اليوم!
تامر: لن تراه اساسا.. لانني لن اعود.. ولكني اردت ان اعطيك درس للحياة ! المال ليس كل شيء.. والغنى ليس بكثرته! الغني هو الذي يتصف بالاخلاق الحميده.. وصحة جيده!
مراد(بغضب): اخرج من هنا
تامر: كثرة الاموال لا تعني السخرية من الفقير.. الفقير هو انت.. اتعلم لماذا؟ لانك تسخر من الاغنياء اخلاقيا! اتذكر ذلك السائق الفقير.. لقد اعطوك رئتيه..
مراد(بغضب): اخرج من حياتي ايها الوهم!
تامر: انا وهم.. هذا صحيح! ولكن انت تعلم كلمات من هذه.. انها كلمات والدك المرحوم! سواء كنت فقيرا او غنيا.. في النهاية الله صبحانه وتعالا هو الذي خلقنا جميعا.. انظر الى اولئك الفقراء.. انهم يلعبون ويركضون الان! لو لم تكن بذلك الغرور لكنت الان تلعب مثلهم.. او معهم.. من يعلم؟ الوداع.. ايها الفقير!!!
اختفى ذلك الوهم.. وبقي مراد وحيدا.. يبكي ندما على افعاله.
اسمعتم ذلك.. اجل لقد اصيب بالشلل كليا.. مؤسف.. لا فائدة من امواله الان.. اليس هذا افضل؟.. في النهاية هو انسان يا صديقي.. صحيح
كان يسمع همسات الناس مرة اخرى.. ولكن نفسيته كانت قد وصلت الى الحضيض.. تعلم ان الانسان لا يدرك قيمة الشيء الا عند فقدانه.. كتامر تماما
بعد سبع سنوات
اصبح مراد مشهورا.. من كثرة.. تبرعاته.. لقد انفق مراد كل امواله على تلك التبرعات.. وفي احد المقابلات معه قال: مرحبا ايها الطيبون.. اتيت بعد كل ذلك الوقت لاخبركم بكل شيء.. اترون(ورفع يه اليمنى) هذه اليد, انها العضو الوحيد الذي بقي سالما من ذلك الحادث.. يدي السالمة هذه, كنت اوقع بها جميع العقود.. من اجل التبرعات!
صفق الجمهور لمراد بحرارة
مراد: تعلمت من صديق.. ان الغنى ليس بالاموال.. بل بالاخلاق.. وان الاموال لن تفيدنا دائما.. لا تنظروا الى الشخص من وضعه المادي..لان الله خلقنا جميعا لنعبده.. لا لنسبح بالاموال.. تقبلوا الاخرين.. عاملوهم كما تحبون ان تعاملون.. حبوهم.. احترموهم.. تقبلوهم
صفق الجمهور مرة اخرى
مراد: وفي الخاتمه.. اريد ان اقول لكم ان هذه التبرعات ليست باسمي.. بل باسم احمد.. باسم السائق الذي توفي في ذلك الحادث.. شكرا لكم
بدأ الجمهور يصفق بحرارة.. لحظة من ذلك الذي يصفق لمراد وهو واقف بجانب الباب.. انه تامر.. ابتسم مراد لتامر واومأ له براسه.. فردها تامر اليه بابتسامة كبيرة
-النهاية-
***************************************************************
اهلا بكم مره اخرى
النهاية سعيدة هذه المرة يا دارك
-هل اخذتم العبرة؟
-ما رايكم بالقصة؟
-ما رأيكم بالشخصيات؟
-اعلم اعلم.. لقد ازداد نشاطي كثيرا.. ومللتم مني كذلك.. ولكن ما باليد حيلة! لا استطيع ان اهدأ قبل ان اوصل فكرتي.. وارى المتفقين معي!
شكرا لكم على المتابعة.. بانتظار ردودكم
[/TBL]
[/TBL][TBL=https://png.pngtree.com/thumb_back/fw800/back_pic/04/16/74/0458259b5038706.jpg]
مرحبا بالجميع
كيف حالكم؟
اظن انني ساجننكم بالقصص.. ولكن لا بأس, اليس كذلك؟ ستكون هذه اخر قصة لي هذا الشهر
جئت لكم اليوم.. مجددا.. بقصة قصيرة.. عادية بعض الشيء.. ولكن عبرتها مهمة
بسم الله الرحمن الرحيم
لنبدأ
*****************************************************************
انظري اليه.. انه رائع.. هذا هو الجمال الحقيقي.. هذا هو الاجمل والاروع على الاطلاق.. انه فتى جميل.. اترك الجمال, لديه امول تكفي لشراء 10 مصارف.. وشرائنا معهم.. هههههههههههه....
كان ذلك الشاب الجميل يمشي ويبتسم .. ان تلك الهمسات الغبية الصادرة من زملائه تثير اعجابه.. يظن نفسه افضل من الجميع.. دخل ذلك الفتى الى المكتب والتفت بغضب وقال: الم اقل لك الا تمشي خلفي بخطوتين بل باربع خطوات (عم صمت قاتل ثم قال الفتى) احسنت يا تامر.. لكن نفذ ولا تقل فحسب
من تامر هذا؟ ما باله هذا الفتى؟ لا يوجد احد هنا؟ هل هو مجنون؟
مراد(اسم الفتى): اذهب الى المنزل وانتظرني هناك.. (ثم عاد ذلك الصمت وبعدها اردف مراد) احسنت (وفي نفسه) ذلك الفقير الاحمق
هل تريدون ان تعرفوا ما باله هذا المجنون؟ انه مصاب بمرض الهلوسه! لا تتفاجأوا.. انه كذلك حقا.. انه يعيش حياته بشكل طبيعي امام الناس، اما لوحده فيتحدث مع صديقه الخيالي.. تامر.
هل تعرفون من هو تامر؟ هو الصديق الوهمي الفقير.. انه فقير جدا.. ملابسه في حالة يرثى لها.. ليس معه اي طعام..
اذا هل تعلمون لماذا يشعر مراد بوجود تامر؟.. لانه وحيد.. صحيح انه محبوب.. ولكن هل كل شخص يتحدث معك هو صديقك المقرب؟ لقد مات والدا تامر قبل سنتين.. وترك له مليارات الدولارات.. مراد لا يجد اي صديق حقيقي.. ولذلك دخل في حالة اكتئاب.. وبدأ يتوهم.. ولانه غني ومغرور بدأ يتخيل ان صديقه فقير.. ليستطيع الاستهزاء به.. ويلقي عليه الاوامر كما يريد!
لنعد الان
صعد مراد الى السيارة المخصصه له.. وذهب عائدا الى البيت.. متلهف ليسخر من تامر مجددا!
في الطريق كان يفكر في تامر.. وفجأة انعطف السائق بطريقة غريبة فصرخ مراد: انتبه يا هذا! لا اري ان اموت بسبب قيادتك المتهورة!
السائق: اسف يا سيدي
مراد(بغضب): ان حدث شيء فاسفك لن ينفع!
السائق(في نفسه): يا له من مغرور (وبصوت عالي) لن اكررها مرة اخرى!
مراد: جيد..
السائق(بخوف في نفسه): لما لا تعمل المكابح
مراد(بغضب): الا ترى الاشارة.. انها حمراء لما لا تتوقف!
السائق(بخوف): المكابح لا تعمل يا سيدي
مرد(بخوف): ما الذي تقوله؟
كاد السائق ان يصتدم بالسيارة الموجودة امامه الى انه انعطف في اخر لحظة.. فتابعت السيارة مسارها.. نحو العامود
مراد(بخوف): افعل شيئا ما!
السائق(بفزع): خرجت السيارة عن السيطرة
نظر مراد الى الامام بفزع و..بومممممممم... لقد اصتدمت السيارة في العامود
تجمع الناس حول السيارة خائفين.. واتصلوا بالاسعاف واتوا واخذوهما الى المشفى
في المشفى
بدأ الاطباء باجراء العملية لهما.. وبعد ساعات طويلة من العمل اكتشفوا انهم لن يستطيعوا فعل اي شيء بالنسبة للسائق.. لانه اصيب بالشلل.. في دماغه.. اي ان موته او عيشه لن يفرق ابدا.. ففصلوا عنه الاجهزة.. اما مراد.. فقد كانت رئتيه قد تضررت بشكل كبير.. هل سيموت هو ايضا؟ لا اظن.. اتعلمون لماذا؟ لان الاطباء قد نقلوا رئتي السائق الى مراد
مرت الايام.. وبدأ مراد يستعيد وعيه شيئا فشيئا.. واخيرا وعى مراد على ما يحدث حوله.. ليعلم انه قد اصيب بالشلل فكل انحاء جسده.. ما عدا يده اليمنى.. وعلم كذلك بأنه يتنفس بفضل رئتي السائق المسكين
مرت الايام.. وعاد مراد الى منزله..وجعلوه يستلقي على سريره.. كان ينظر الى الوضع بحزن.. المسكين.. لن يستطيع المشي بعد الان.. نظر الى جنبه ليجد تامر واقفا امامه.. ينظر اليه بسخرية
مراد(بغضب): لما تنظر الي هكذا يا هذا؟
تامر(بسخرية): انظر الى حالتك هذه.. ماذا ستفعل الان؟
مراد(بغضب): هذا ليس من شانك!
تامر: من سينفعك الان؟ اموالك؟
مراد(بغضب اكبر): لا اريد رؤية وجهك بعد اليوم!
تامر: لن تراه اساسا.. لانني لن اعود.. ولكني اردت ان اعطيك درس للحياة ! المال ليس كل شيء.. والغنى ليس بكثرته! الغني هو الذي يتصف بالاخلاق الحميده.. وصحة جيده!
مراد(بغضب): اخرج من هنا
تامر: كثرة الاموال لا تعني السخرية من الفقير.. الفقير هو انت.. اتعلم لماذا؟ لانك تسخر من الاغنياء اخلاقيا! اتذكر ذلك السائق الفقير.. لقد اعطوك رئتيه..
مراد(بغضب): اخرج من حياتي ايها الوهم!
تامر: انا وهم.. هذا صحيح! ولكن انت تعلم كلمات من هذه.. انها كلمات والدك المرحوم! سواء كنت فقيرا او غنيا.. في النهاية الله صبحانه وتعالا هو الذي خلقنا جميعا.. انظر الى اولئك الفقراء.. انهم يلعبون ويركضون الان! لو لم تكن بذلك الغرور لكنت الان تلعب مثلهم.. او معهم.. من يعلم؟ الوداع.. ايها الفقير!!!
اختفى ذلك الوهم.. وبقي مراد وحيدا.. يبكي ندما على افعاله.
اسمعتم ذلك.. اجل لقد اصيب بالشلل كليا.. مؤسف.. لا فائدة من امواله الان.. اليس هذا افضل؟.. في النهاية هو انسان يا صديقي.. صحيح
كان يسمع همسات الناس مرة اخرى.. ولكن نفسيته كانت قد وصلت الى الحضيض.. تعلم ان الانسان لا يدرك قيمة الشيء الا عند فقدانه.. كتامر تماما
بعد سبع سنوات
اصبح مراد مشهورا.. من كثرة.. تبرعاته.. لقد انفق مراد كل امواله على تلك التبرعات.. وفي احد المقابلات معه قال: مرحبا ايها الطيبون.. اتيت بعد كل ذلك الوقت لاخبركم بكل شيء.. اترون(ورفع يه اليمنى) هذه اليد, انها العضو الوحيد الذي بقي سالما من ذلك الحادث.. يدي السالمة هذه, كنت اوقع بها جميع العقود.. من اجل التبرعات!
صفق الجمهور لمراد بحرارة
مراد: تعلمت من صديق.. ان الغنى ليس بالاموال.. بل بالاخلاق.. وان الاموال لن تفيدنا دائما.. لا تنظروا الى الشخص من وضعه المادي..لان الله خلقنا جميعا لنعبده.. لا لنسبح بالاموال.. تقبلوا الاخرين.. عاملوهم كما تحبون ان تعاملون.. حبوهم.. احترموهم.. تقبلوهم
صفق الجمهور مرة اخرى
مراد: وفي الخاتمه.. اريد ان اقول لكم ان هذه التبرعات ليست باسمي.. بل باسم احمد.. باسم السائق الذي توفي في ذلك الحادث.. شكرا لكم
بدأ الجمهور يصفق بحرارة.. لحظة من ذلك الذي يصفق لمراد وهو واقف بجانب الباب.. انه تامر.. ابتسم مراد لتامر واومأ له براسه.. فردها تامر اليه بابتسامة كبيرة
-النهاية-
***************************************************************
اهلا بكم مره اخرى
النهاية سعيدة هذه المرة يا دارك
-هل اخذتم العبرة؟
-ما رايكم بالقصة؟
-ما رأيكم بالشخصيات؟
-اعلم اعلم.. لقد ازداد نشاطي كثيرا.. ومللتم مني كذلك.. ولكن ما باليد حيلة! لا استطيع ان اهدأ قبل ان اوصل فكرتي.. وارى المتفقين معي!
شكرا لكم على المتابعة.. بانتظار ردودكم
[/TBL]
التعديل الأخير: