- إنضم
- 30 يوليو 2018
- رقم العضوية
- 9307
- المشاركات
- 13
- مستوى التفاعل
- 47
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه:
إن للعلوم الكونية ـ كما هو الشأن تماماً في شقيقاتها من علوم الدين ـ دوراً فاعلاً ومؤثراً في خدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم، والإسفار عن وجه جلالهما وجمالهما وبيان هديهما وشرائعهما كما أمر الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه.
ذلك أن العلم الصحيح في هذا الدين رديف الوحي في تثبيت الهدى، تحقيقاً لوعد الرب جل وعلا بجعل آياته في الآفاق والأنفس عاملاً من عوامل بيان الحق، وترسيــخ اليقين.
وإن من أهم هذه العلوم الخادمة للكتاب والسنة: علم(الفـلك) أو علم (الهيئة) كما كان يسميه الأقدمون، مما هو معلوم مشهور في تراثنا العلمي الإسلامي الغابر.
الفـلك ومفهـــومه:
ويراد بعلم الفلك Astronomy ذلك العلم الذي (يدرس الكون بما فيه من أجرام سماوية وظواهر كونية) .
وهذا المصطلح يقصد به عند أسلافنا القدمـاء: الجانب العلمي المرتكز أساساً على (الأرصـاد) و (الملاحظات) ؛ فهو إذن مشابه ـ بصفة قوية ظاهرة ـ علم الفلك في زماننا الحاضر. مع ملاحظة أن علم الفلك المعاصر أدق وأوضح من علم الهيئة القديم.
والمادة الأساسية لعلم الفلك: هي هذه السماء وأجرامها المختلفة، وكذلك الظواهر الكونية الأخرى. فهي إذن مادة علمية محضة تقوم في الأساس على: (الأرصاد الفلكية) و (الملاحظات التي يلاحظها العلماء الفلكيون) إما بالعين المجردة، أو بمعاونة الأجهزة العلمية المعروفة. ولا يقف اهتمام علماء الفلك عند مجرد الرصد لهذه الأجسام بل يتعدى ذلك إلى محاولة الإجابة على أسئلة من مثل: مم تتكون النجوم؟ كيف ينتج ضوؤها؟ . ولذلك يعد معظم هؤلاء العلماء (فيزيائيين فلكيين) .
التنجيـــــم:
كثيراً ما يقترن بعلم الفلك ويصاحبه ويخالطه اصطلاح آخر هو(التنجيم) Astrology .
وقد كان له عند الأقدمين من أسلافنا تسمية محددة مشهورة مذكورة، هي: (علم الأحكام) أو (علم أحكام النجوم) أو (علم النجوم الأحكامي) .
والأول من هذه التسميات هو أكثرها وأشهرها استعمالا. ووصفه بالعلم Science خطأ محض، كما سيأتي بيانه قريبا.
والتنجيم ـ في لغة العرب ـ مشتق من النجوم والنظر فيها، ويعبر بالنجم عن (الوقت المضروب). ومنه (المنجم) ، (المتنجم) و (النجام) وهو (من ينظر فيها ـ أي في النجوم ـ بحسب مواقيتها وسيرها في طلوعها وغروبها) .
وقولهم نظر في النجوم: فكر في أمر ينظر كيف يدبره) .
والتنجيم باعتباره مصطلحاً هو التطلع إلى معرفة الغيب من خلال النظر في النجوم) .
ويعرفه صاحب(كشف الظنون) بأنه (الاستدلال بالتشكيلات الفلكية من أوضاعها وأوضاع الكواكب ـ القابلة، والمقارنة، والتسديس، والتربيع ـ على الحوادث الواقعة في عالم الكون والفساد في أحوال الجو والمعادن والنباتات والحيوان) .
وخلاصة ما يمكن قوله في هذا المقام أن كل ما يبحث فيه هذا(العلم) لا يعد في الحقيقة علماً Science بالمعنى الاصطلاحي المعروف للعلم، بل هو حديث خرافة، ولا صلة له بالعلم من قريب ولا بعيد. وهي أي: (الخرافة).
وتعريفها علميا اعتقاد أو فكرة لا تتفق مع الواقع الموضوعي بل تتعارض معه) .
ولذا جاء رفض هذا الدين ـ كتاباً وسنة ـ لهذا الفرع من الفروع الناظرة إلى السماء بقصد الربط بينها وبين ما يحدث على الأرض من وقائع وأحداث.
فأوضح الكتاب العزيز في بيان محكم، وتبيين دقيق، وإيضاح جلي أن الغيب لا يعلمه إلا الله وَعِنـْدَهُ مَفَاتِـحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَآ إِلا هُو)َ الأنعام:59.
وجاء في صحيح السنة الشريفة التحذير الشديد من التردي في وهدة الخرافة في بيان نبوي رفيع. فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد), وفي هذا تصريح بأن التنجيم من السحر.
أما علم الفلك، فقد حظي بعناية أهل الإسلام منذ عهد بعيد ؛ ولا غرابة في ذلك ؛ إذا علم أن القرآن الحكيم أورد جملة وافرة وعدداً كبيراً من الآيات المتعلقة بالكون والفلك. وإن كان المقصود الأساس منها هو: الهداية للتي هي أقوم.
و في الختام امل انني افدت و استفدت
بانتظار ردودكم ونشاطاتكم...
وفي امان الله~
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه:
إن للعلوم الكونية ـ كما هو الشأن تماماً في شقيقاتها من علوم الدين ـ دوراً فاعلاً ومؤثراً في خدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم، والإسفار عن وجه جلالهما وجمالهما وبيان هديهما وشرائعهما كما أمر الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه.
ذلك أن العلم الصحيح في هذا الدين رديف الوحي في تثبيت الهدى، تحقيقاً لوعد الرب جل وعلا بجعل آياته في الآفاق والأنفس عاملاً من عوامل بيان الحق، وترسيــخ اليقين.
وإن من أهم هذه العلوم الخادمة للكتاب والسنة: علم(الفـلك) أو علم (الهيئة) كما كان يسميه الأقدمون، مما هو معلوم مشهور في تراثنا العلمي الإسلامي الغابر.
الفـلك ومفهـــومه:
ويراد بعلم الفلك Astronomy ذلك العلم الذي (يدرس الكون بما فيه من أجرام سماوية وظواهر كونية) .
وهذا المصطلح يقصد به عند أسلافنا القدمـاء: الجانب العلمي المرتكز أساساً على (الأرصـاد) و (الملاحظات) ؛ فهو إذن مشابه ـ بصفة قوية ظاهرة ـ علم الفلك في زماننا الحاضر. مع ملاحظة أن علم الفلك المعاصر أدق وأوضح من علم الهيئة القديم.
والمادة الأساسية لعلم الفلك: هي هذه السماء وأجرامها المختلفة، وكذلك الظواهر الكونية الأخرى. فهي إذن مادة علمية محضة تقوم في الأساس على: (الأرصاد الفلكية) و (الملاحظات التي يلاحظها العلماء الفلكيون) إما بالعين المجردة، أو بمعاونة الأجهزة العلمية المعروفة. ولا يقف اهتمام علماء الفلك عند مجرد الرصد لهذه الأجسام بل يتعدى ذلك إلى محاولة الإجابة على أسئلة من مثل: مم تتكون النجوم؟ كيف ينتج ضوؤها؟ . ولذلك يعد معظم هؤلاء العلماء (فيزيائيين فلكيين) .
التنجيـــــم:
كثيراً ما يقترن بعلم الفلك ويصاحبه ويخالطه اصطلاح آخر هو(التنجيم) Astrology .
وقد كان له عند الأقدمين من أسلافنا تسمية محددة مشهورة مذكورة، هي: (علم الأحكام) أو (علم أحكام النجوم) أو (علم النجوم الأحكامي) .
والأول من هذه التسميات هو أكثرها وأشهرها استعمالا. ووصفه بالعلم Science خطأ محض، كما سيأتي بيانه قريبا.
والتنجيم ـ في لغة العرب ـ مشتق من النجوم والنظر فيها، ويعبر بالنجم عن (الوقت المضروب). ومنه (المنجم) ، (المتنجم) و (النجام) وهو (من ينظر فيها ـ أي في النجوم ـ بحسب مواقيتها وسيرها في طلوعها وغروبها) .
وقولهم نظر في النجوم: فكر في أمر ينظر كيف يدبره) .
والتنجيم باعتباره مصطلحاً هو التطلع إلى معرفة الغيب من خلال النظر في النجوم) .
ويعرفه صاحب(كشف الظنون) بأنه (الاستدلال بالتشكيلات الفلكية من أوضاعها وأوضاع الكواكب ـ القابلة، والمقارنة، والتسديس، والتربيع ـ على الحوادث الواقعة في عالم الكون والفساد في أحوال الجو والمعادن والنباتات والحيوان) .
وخلاصة ما يمكن قوله في هذا المقام أن كل ما يبحث فيه هذا(العلم) لا يعد في الحقيقة علماً Science بالمعنى الاصطلاحي المعروف للعلم، بل هو حديث خرافة، ولا صلة له بالعلم من قريب ولا بعيد. وهي أي: (الخرافة).
وتعريفها علميا اعتقاد أو فكرة لا تتفق مع الواقع الموضوعي بل تتعارض معه) .
ولذا جاء رفض هذا الدين ـ كتاباً وسنة ـ لهذا الفرع من الفروع الناظرة إلى السماء بقصد الربط بينها وبين ما يحدث على الأرض من وقائع وأحداث.
فأوضح الكتاب العزيز في بيان محكم، وتبيين دقيق، وإيضاح جلي أن الغيب لا يعلمه إلا الله وَعِنـْدَهُ مَفَاتِـحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَآ إِلا هُو)َ الأنعام:59.
وجاء في صحيح السنة الشريفة التحذير الشديد من التردي في وهدة الخرافة في بيان نبوي رفيع. فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد), وفي هذا تصريح بأن التنجيم من السحر.
أما علم الفلك، فقد حظي بعناية أهل الإسلام منذ عهد بعيد ؛ ولا غرابة في ذلك ؛ إذا علم أن القرآن الحكيم أورد جملة وافرة وعدداً كبيراً من الآيات المتعلقة بالكون والفلك. وإن كان المقصود الأساس منها هو: الهداية للتي هي أقوم.
و في الختام امل انني افدت و استفدت
بانتظار ردودكم ونشاطاتكم...
وفي امان الله~