- إنضم
- 31 مارس 2013
- رقم العضوية
- 40
- المشاركات
- 1,517
- مستوى التفاعل
- 283
- النقاط
- 401
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://im38.gulfup.com/Hikja.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://im38.gulfup.com/1zXUN.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
❀❀
ٳلـζـَمّـډ لله رب ٳلعالمين وٳلڝلآة و ٳلښلـآم على ζـبيبنٳ و نبينٳ وأشرَڤ ٳڷأنبيآء
..
وٳلمُرښَلين ښيـډنٳ مζـمـډ وعلى آله ۋأڝـζـآبه ٳڷکرآم أجمعين ومن ٺبعهم بإζـسآن
..
إلى يۋم ٳلـډين ,, ٳلـζـَمّـډ لله وζــډه نښٺعينه ونښٺڠڤره ونعوذ به من شرور أنفسنآ ۋمن
..
ښيئآٺ أعمآلنٳ من يهـډه ٳلله فلآ مظل له ۋمن يظلل ڤلـآ هٳدۑ له ,, وأشهـډ أن
..
لآ إله إلآ ٳلله وζــډه لآ شريک له وأشهـډ أن مζـمـډ عـبـډه ورسـوله .
❀❀
❀❀
أهــلٳً وسـهلٳً ڀـڪِـم أعزآئـےأعضآء أنمي تون ٳلأکٳرم
..
ورواد [ القسم الاسلامي ] نٺمنى أن ٺکۋنۋا ڤى ٺمٳم ٳڷڝζـه ۋ ٳڷعٳڤيه
..
فقد ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه " ...سبحان الله
..
وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال :
" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين
..
أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي ,
..
وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت
..
فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ,
..
فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا .
..
فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام
..
وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ,
..
والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟
..
ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك
..
والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
..
تأمل قول [ الأم ] : {لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة} .
..
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم :" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها "
..
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
..
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه
..
فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
..
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة
.... بعد اليأس منها
❀❀
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها
..
وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل ,
وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي
..
ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية ,
..
ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية
..
فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه
..
قال العلامة ابن القيم "
..
أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ,ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير ,
..
فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب ,
..
بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .
كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب ,
..
تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه
..
طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها ,
..
فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.
..
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
..
يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه ,
..
قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه .
..
قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"
..
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود ,
..
فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
..
إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب
..
وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة .
..
فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا
المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة :
( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )
..
سورة البروج [الاية 10]
أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً.
..
وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟
..
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة
أخرى، لا نخلو من المعصية،
ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين
..
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
..
والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة،
..
وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي..
..
ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه،
..
وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.
..
طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة،
..
ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب:
..
[وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى] [طه:82].
بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة،
وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت،
وإن كانت مثل زبد البحر،
فقال سبحانه: [ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ] [الزمر:53].
التوبة أعزائي هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً
..
وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط،
..
هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح
..
هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته...
..
هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله،
والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه...
..
هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.
قال تعالى: { يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم
سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار} [التحريم:8]،
وقال سبحانه: {إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } [الفرقان:70].
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة
..
ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب.
..
إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد
..
وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار...
..
والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.
..
فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة،
..
والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك،
فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.
..
تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو،
..
تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي،
..
فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها
..
قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم،
..
ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق.
..
ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب،
..
وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم،
..
يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج،
ثم تلا قوله عز وجل:{ فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا
أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين }
[رواه أحمد وإسناده جيد].
❀❀
كل أبن أدم خطاء وخير الخطائون التوابين
ما اجملها من لحظة ان نتوب فيفرح الله بتوبتنا ويغفر ذنوبنا
الاستمرار على المعاصي لا طريق لة غير جهنم
ولا تغرك صغر المعصية فالذنوب جراحات ورب جرح كان في مقتل
الان نحن بشهر الفضيل [ شهر القران شهر رمضان وشهر التوبة ]
لنستغلة لنتوب عما بدر منا من ذنوبنا كبيرها وصغيرها عسى الله ان يتوب علينا
أسأل الله العظيم أن يوفقكم في حياتكم , ونسأل الله العظيم أن يثبتنا على ديننا ،
وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، وصلى الله على سيدنا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين
ۈ في خٺــآم مَۈضۈعنآ هذآ نٺمنى أن ينـآڷ اڷمَۈضۈع عڷى أعجآبڪم ۈيحُۈز عڷى رضِآڪم
المصدر :-موقع صياد الفوائد + اسلام ويب + الدرر السنية
..
واحلل النقل بل اتمنى ان يتم النقل ليعم الاجر والفائدة
إن شآء اڷڷه يعج’ـبڪم هذا الموضوع ويكون فية فائدة للجميع ^^
..
اسسٺۈدعع’ـڪم الــلــه
..
❀❀
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://im38.gulfup.com/2BUZI.png);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://im38.gulfup.com/1zXUN.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
❀❀
ٳلـζـَمّـډ لله رب ٳلعالمين وٳلڝلآة و ٳلښلـآم على ζـبيبنٳ و نبينٳ وأشرَڤ ٳڷأنبيآء
..
وٳلمُرښَلين ښيـډنٳ مζـمـډ وعلى آله ۋأڝـζـآبه ٳڷکرآم أجمعين ومن ٺبعهم بإζـسآن
..
إلى يۋم ٳلـډين ,, ٳلـζـَمّـډ لله وζــډه نښٺعينه ونښٺڠڤره ونعوذ به من شرور أنفسنآ ۋمن
..
ښيئآٺ أعمآلنٳ من يهـډه ٳلله فلآ مظل له ۋمن يظلل ڤلـآ هٳدۑ له ,, وأشهـډ أن
..
لآ إله إلآ ٳلله وζــډه لآ شريک له وأشهـډ أن مζـمـډ عـبـډه ورسـوله .
❀❀
❀❀
أهــلٳً وسـهلٳً ڀـڪِـم أعزآئـےأعضآء أنمي تون ٳلأکٳرم
..
ورواد [ القسم الاسلامي ] نٺمنى أن ٺکۋنۋا ڤى ٺمٳم ٳڷڝζـه ۋ ٳڷعٳڤيه
..
فقد ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه " ...سبحان الله
..
وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال :
" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين
..
أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي ,
..
وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت
..
فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ,
..
فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا .
..
فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام
..
وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ,
..
والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟
..
ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك
..
والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
..
تأمل قول [ الأم ] : {لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة} .
..
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم :" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها "
..
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
..
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه
..
فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
..
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة
.... بعد اليأس منها
❀❀
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها
..
وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل ,
وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي
..
ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية ,
..
ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية
..
فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه
..
قال العلامة ابن القيم "
..
أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ,ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير ,
..
فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب ,
..
بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .
كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب ,
..
تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه
..
طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها ,
..
فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.
..
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
..
يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه ,
..
قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه .
..
قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"
..
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود ,
..
فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
..
إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب
..
وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة .
..
فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا
المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة :
( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )
..
سورة البروج [الاية 10]
أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً.
..
وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟
..
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة
أخرى، لا نخلو من المعصية،
ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين
..
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
..
والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة،
..
وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي..
..
ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه،
..
وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.
..
طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة،
..
ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب:
..
[وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى] [طه:82].
بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة،
وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت،
وإن كانت مثل زبد البحر،
فقال سبحانه: [ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ] [الزمر:53].
التوبة أعزائي هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً
..
وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط،
..
هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح
..
هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته...
..
هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله،
والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه...
..
هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.
قال تعالى: { يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم
سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار} [التحريم:8]،
وقال سبحانه: {إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } [الفرقان:70].
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة
..
ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب.
..
إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد
..
وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار...
..
والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.
..
فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة،
..
والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك،
فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.
..
تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو،
..
تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي،
..
فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها
..
قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم،
..
ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق.
..
ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب،
..
وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم،
..
يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج،
ثم تلا قوله عز وجل:{ فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا
أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين }
[رواه أحمد وإسناده جيد].
❀❀
كل أبن أدم خطاء وخير الخطائون التوابين
ما اجملها من لحظة ان نتوب فيفرح الله بتوبتنا ويغفر ذنوبنا
الاستمرار على المعاصي لا طريق لة غير جهنم
ولا تغرك صغر المعصية فالذنوب جراحات ورب جرح كان في مقتل
الان نحن بشهر الفضيل [ شهر القران شهر رمضان وشهر التوبة ]
لنستغلة لنتوب عما بدر منا من ذنوبنا كبيرها وصغيرها عسى الله ان يتوب علينا
أسأل الله العظيم أن يوفقكم في حياتكم , ونسأل الله العظيم أن يثبتنا على ديننا ،
وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، وصلى الله على سيدنا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين
ۈ في خٺــآم مَۈضۈعنآ هذآ نٺمنى أن ينـآڷ اڷمَۈضۈع عڷى أعجآبڪم ۈيحُۈز عڷى رضِآڪم
المصدر :-موقع صياد الفوائد + اسلام ويب + الدرر السنية
..
واحلل النقل بل اتمنى ان يتم النقل ليعم الاجر والفائدة
إن شآء اڷڷه يعج’ـبڪم هذا الموضوع ويكون فية فائدة للجميع ^^
..
اسسٺۈدعع’ـڪم الــلــه
..
❀❀
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://im38.gulfup.com/2BUZI.png);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]