الحياة لن تدوم (1 زائر)


GAMBOUL

ان اكون قردا بلا عقل .على ان اكون وحشا بدون قلب
إنضم
10 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9418
المشاركات
821
مستوى التفاعل
1,951
النقاط
260
أوسمتــي
1
العمر
17
الإقامة
العالم الموازي
توناتي
110
الجنس
ذكر
LV
0
 
[TBL=[url=https://www.anime-tooon.com/up/]
at153831954494851.png

at153831994163991.png

مرحبا اصدقائي التونين وتونيات.لقد جئت
بقصة رائعة
اسمها:الحياة لن تدوم

[/TBL]
[TBL=[url=https://www.anime-tooon.com/up/]
at153832011158551.png
[/url]]
at153832026710551.png

ارالحياة الطويلة العريضة التى نحياها مليئة بقصص الكادحين الذين خاضوا غمار تلك الحياة بنفوس راضية مطمئنة ،نفوس يملؤها الإيمان واليقين فى رحمة الله .
لكن (أحياناً) يكون من الصعب على النفس الكادحة أن تجد أنها عاجزة عن فعل أى شىء نافع لها أو للآخرين!!
من تلك النفوس أقص عليكم اليوم قصة مآثرتلك الفتاة المسكينة ذات النفس البريئة التى لاتحمل حقداً أو ضغينة لأحد على وجه الأرض.
جاءتنى مآثر ذات يوم مكسورة الخاطر والفؤاد قائلة:
نحن أسرة صغيرة مترابطة نحب بعضنا بعضاً ، أسرتى مكوّنة من ثلاثة أفراد أبى الذى يبلغ من العمر 70عاماً وأخى عبدالستارالذى حصل على دبلوم فنى متوسط بعد كفاح مرير وأنا ، أما أمى فقد توفيت ونحن ما زلنا صغار ،وكنا نعيش كأى أسرة بسيطة نتحمل الظروف الصعبة القاسية وعائلنا هو أبى الذى خرج إلى المعاش وتقاعد لمرضه الشديد بحساسية فى الصدر ، نفسي المرض الذى ماتت بسببه أمى بعد معاناة رهيبة.
وجدت نفسى وأنا طالبة بالصف الأول الثانوى سيدة البيت المسئولة عنه وأن علىّ أن أدبّر حياتنا بمعاش أبى البسيط الذى لا يتجاوز ستون جنيهاً ينفق جزء كبير منهاعلى الأدوية الضرورية ، فأصبحت
أذهب للمدرسة كل يوم ثم أذهب إلى السوق لأشترى الطعام وأعود لأنظف البيت وأطهو الغذاء وأغسل الملابس وأجلب المياه على رأسى لأن بيتنا ليست فيه !

ما أخى عبدالستار فعمل فى مكتب للتجارة يديره أحد أقاربنا خلال أجازة الصيف وعندما تبدأ الدراسة يترك العمل ويتفرغ للدراسة ،لكننا لم نستطع تحمل الحياة بالمعاش الصغير فاضطر أخى للخروج مرة أخرى للعمل كمرمطون فى محل للحلوى بمرتب صغير للغاية!! وواصلنا الحياة بصعوبة ولكن نفو سنا مليئة بالمرح والأمل والعطف والحب لبعضنا البعض،فكنت فى أيام الشتاء الباردة لا أجد ما نقتات به وأرى أخى المسكين عبدالستار عائداً من معهده على قدميه مسافة خمسة كيلوا مترات منهكاً فأقوم على الفور وأصنع عجينة من الدقيق والزيت والماء وأصنع منها فطائر (عجينة) نأكلها بالسكر ونحمدالله على ذلك ،أما فى أيام رمضان فكان بعض الجيران يدعوننا للإفطار بدعوى(العزومة) وهى فىالحقيقة(صدقة) وجزاهم الله خيراً على كل حال ،كما اضطررت فى مرات أخرى لقبول المساعدات المادية من بعض الأهل فى رمضان فى صورة(هدية) وهى فى الحقيقة زكاة المال التى يخرجونها علينا!!

رغم كل شىء كانت الأيام تمر وربك لا ينسى عباده مهما كان الظلام فعندما كنت مريضة بإلتهاب اللوزتين المزمن وأنا فى المدرسة وعرفت زميلتى بذلك فما كان منها إلا أن أحضرت لى كوب شاى وساندوتشاً على حسابها، أما أخى الحبيب عبدالستار فقد طلب منهم المدرس لابد أن يدفع عشرون جنيهاً لحجزه فوقف صامتاً حائراً ،فماكان من زملائه إلا أن جمعوا له هذا المبلغ الكبير ودفعوه بأسمه!
وكثيراً ما كانت الأخصائية الإجتماعية فى مدرستى توّزع فى بعض الأيام سندوتشات على الطالبات الفقيرات فكنت أظل طوال الفسحة اتمشى أمام مكتبها ذهاباً وإياباً حتى ترانى وتشفق على فتعطينى ساندوتش بيض أو جبنة اتناول نصفه واحتفظ بنصفه الآخر لأخى عبدالستار حين أعود للبيت أما المفاجأة الكبرى فقد حدثت حين نهضت أنا وأخى ذات يوم للذهاب للمدرسة وكان الجو بارداً جداً وكنت فى غاية الجوع وليس فى البيت أى طعام فقررت أن أشرب أنا وأخى كوباً من الشاى فقط ونخرج ولم أجد عود كبريت لأشعل الموقد فرحت أبحث عن عود كبريت فى شنطة المدرسة وفى جيوبى لفترة طويلة ، فإذا بالمفاجأة الكبرى اننى وجدت ورقة مالية من فئة الجنيه ،لا أعرف من أين جاء ولا كيف اختفى طوال هذه المدة فصحنا من الفرح وأسرعت فاشتريت عدة أرغفة من الخبز وأكلنا بعضها وكان ساخناً لذيذاً بالسكر وتركنا لأبى رغيفين وخرجنا إلى المدرسة ونحن نمرح ونضحك!

رغم كل شىء كانت الأيام تمر وربك لا ينسى عباده مهما كان الظلام فعندما كنت مريضة بإلتهاب اللوزتين المزمن وأنا فى المدرسة وعرفت زميلتى بذلك فما كان منها إلا أن أحضرت لى كوب شاى وساندوتشاً على حسابها، أما أخى الحبيب عبدالستار فقد طلب منهم المدرس لابد أن يدفع عشرون جنيهاً لحجزه فوقف صامتاً حائراً ،فماكان من زملائه إلا أن جمعوا له هذا المبلغ الكبير ودفعوه بأسمه!
وكثيراً ما كانت الأخصائية الإجتماعية فى مدرستى توّزع فى بعض الأيام سندوتشات على الطالبات الفقيرات فكنت أظل طوال الفسحة اتمشى أمام مكتبها ذهاباً وإياباً حتى ترانى وتشفق على فتعطينى ساندوتش بيض أو جبنة اتناول نصفه واحتفظ بنصفه الآخر لأخى عبدالستار حين أعود للبيت أما المفاجأة الكبرى فقد حدثت حين نهضت أنا وأخى ذات يوم للذهاب للمدرسة وكان الجو بارداً جداً وكنت فى غاية الجوع وليس فى البيت أى طعام فقررت أن أشرب أنا وأخى كوباً من الشاى فقط ونخرج ولم أجد عود كبريت لأشعل الموقد فرحت أبحث عن عود كبريت فى شنطة المدرسة وفى جيوبى لفترة طويلة ، فإذا بالمفاجأة الكبرى اننى وجدت ورقة مالية من فئة الجنيه ،لا أعرف من أين جاء ولا كيف اختفى طوال هذه المدة فصحنا من الفرح وأسرعت فاشتريت عدة أرغفة من الخبز وأكلنا بعضها وكان ساخناً لذيذاً بالسكر وتركنا لأبى رغيفين وخرجنا إلى المدرسة ونحن نمرح ونضحك!

وهكذا مضت أيامنا حتى تخرج أخى من معهده بصعوبة بالغة بسبب ظروفنا واضطراره للعمل ، أما أنا فقد وصلت إلى الثانوية العامه لكنى رسبت فيها عامين متتاليين بسبب إضطرارى أيضاً للعمل بعد غلاء المعيشة الرهيب وإرتفاع ثمن الأدوية لأسعار فلكية! وقد اضطررت لإعادة الثانوية العامه للمرة الثالثة وقد دفعت(مهر عروسة) للمدرسة لكى تعيد قيدى وكان مبلغاً كبيراً اقترضناه من الأهل وظللت أسدده فترة طويلة على أقساط شهرية حتى لايضيع مستقبلى ، وعاد أخى عبدالستار للعمل مرة أخرى لمساعدتنا على الحياة الصعبة!

ذات يوم رجع عبدالستار من عمله وحدّثنى عن فتاة تعمل معه وأنه يحبها ويرغب فى الإرتباط بها !
يا إلهى أخى عبدالستار يحب!! نعم يحب ! وفرحت له من قلبى وأنا فى داخل نفسى أعلم أنه ليس من قدرنا نحن الكادحين فى بحرالحياة الهائج أن نحب ونتزوج!! كيف ومن أين ولماذا؟!!

وحدث بالفعل ما توقعته من أول جلسة رأيت فيها فتاته وأدركت من أول نظرة أنها ليست من ذلك النوع الصابرالذى يمكن أن تنتظر كفاح فتاها إلى أن يكّون نفسه، وعندما صارحتها أن أخى لا يملك أى شىء غير راتبه الصغير وأن أمامه الطريق طويل حتى يكون جاهزاً للزواج، طلبت منى مهلة للتفكير وكان ردها سريعاً أنها لا تستطيع الإنتظار وتريد عريساً جاهزاً ،وقتها أشفقت على أخى عبدالستار مما ســــــوف يشعر به من عجز وألم حين أبلغه بذلك!

وحدث ما توقعته وأصبح عبدالستار حزيناً شارداً لا يتكلم إلانادراً وحاولت إقناعه بأن هذه الفتاة لاتستحق الحزن عليها فأجابنى متألماً بأنها على حق فيما قالت لأن الحب والزواج ترف لاتسمح به ظروفنا!!
وتضاعفت آلامى حين ظهرت نتيجة الثانوية العامه ورسبت للمرة الأخيرة وضاع مستقبلى وأملى فى النجاح نهائياً ، وصدّقنى أخى حين عرفت ذلك لم أبك لأن الدموع جفت طوال السنوات السابقة وإنما قلت الحمد لله على كل حال ، وأنا الآن فقط أعيش فى حيرة كبيرة وأريد مساعدة أخى عبد الستار فالوظيفة راتبها ضعيف وأرجو أن يسخّر الله له أحد رجال الأعمال العرب لمساعدته بقرض صغير ليبدأ مشروعاً صغيراً يستطيع أن يبدأ به حياته العملية ويقف على قدميه.

تلك السيرة الذاتية الرائعة لتلك الأسرة الكبيرة هي حقاً وصدقاً خير تجسيد للأسرة المسلمة الصالحة كما أراد المولى جل فى علاه بأن تكون تراحماً وتعاطفاً وتكاتفاً فى وجه أنواء الحياة ! اعلمي أختاه إنه إذا غابت الشمس عن حياتك اليوم فسوف تشرق غداً بإذن الله، وإدا أمطرت السماء صواعق فسوف تصحو السماء بإذن الله، إن خطوات الفشل ليست نهاية الطريق بل هى بدايته!
لا تحزنى سوف تنجحين فى إختبار الحياة الحقيقى بعون الله، وكونى على يقين إنكِ لم تخسرى أى شىء ما دمت لم تخسرِى إيمانك باللـه فليس المهم أن يعرف الإنسان متى يصل ولكن الأهم أن يعرف أنه سوف يصل يوماًَ ما بمشيئة الله.

لقد تأملت كثيراً فى مغزى هذا التراحم الملائكى الذى يأسر القلوب وأنت تتقاسمين كسرة الخبز التى حصلت عليها فى المدرسة وتحرمين نفسك من نصفها لتقديمها لشقيقك فى البيت أو وأنتما تتقاسمان أرغفة الخبز الجرداء بلا آدام لتتركا لأبيكما المريض بعضاً منها ليأكله!! ياالله إنها صورة رائعة من صور الرفق الذى قال رسولنا الكريم أن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخله عليهم، أما أخيك عبدالستار فسوف يُسخّر له المولى برحمته من يساعده فى مشروعه الصغير ،وأنى لأرجو الله أن يهدىر جال الأعمال فى أمتى الإسلامية والعربية إلى طريق الحق ومساعدة شباب الأمة اليائس بمشروعات حقيقية ناجحة وليس نوادى ملاهى وصالات ديسكو وقنوات فضائية (جوفاء) تهدم نفوسهم وتسرق جيوبهم وتحطم آمالهم وأحلامهم عن طريق مسابقات المحمول والوهم العريض!!!
at153832065870411.png

أتمنى أن أجد فى أمتى رجل أعمال فى وزن رجل الأعمال المصرى الراحل عثمان أحمد عثمان الذي كان قدوة ومثل لم نحتذ به للأسف، بل مشينا نلهث وراء أقزام وشياطين أعمال لا يهمهم غير مصلحتهم فقط وليذهب الجميع إلى الجحيم بعد ذلك!!
ولسوف تحققين لنفسك كل ما تحلمين به وكل ما تستحقينه من الدنيا بعد كل هذا العناء ،وبهذه النفس الروحانية الطيبة العطوف التى تنطوين عليها واعلمى أن التعليم العالى ليس هو طريق النجاح الوحيد فى الحياة ! فدروب النجاح عديدة، ومدرسة الحياة أكبر جامعة إنسانية لمن يريد أن يتعلم حقاً وتصقله التجارب
والإختبارات والإبتلاءات .

[/TBL]
[TBL=[url=https://www.anime-tooon.com/up/]
at153832079632981.png
[/url]]
في امان الله
[/TBL]
 
التعديل الأخير:

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
أخي المنقول ممنوع !
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل