• •
/ السلام عليكم واخيرا منّ الله على قلبي بالهدايه وفتحت هالمدونه
من زمان حابه أفتح بس الكسل وما يفعل .. المهم فتحتها والحمدلله
هممممم حبيت اُطلق على مدونتي اسم النقيضين الأسود والأبيض لأنه
يمكن الكتابة عن اللون الأبيض ملفاً متكاملاً
ويمكن الكتابة عن الأسود ملفاً كاملاً متكاملاً أيضاً، فهذان اللونان يدخلان
في تفاصيل كل شيء في هذه الحياة.
فأحدهما كناية عن النور والآخر هو تمثيل لغياب النور.
ثم إن اللون الأبيض تتشكّل منه جميع ألوان الطيف بينما يمتص الأسود الألوان الأخرى
أو يغيِّر بطبيعتها إذا ما أضيف إليها واللونان هذان يمكن لكل منهما أن يعيش ويتواجد وحده.
ولكنهما غالباً متحِّدَين في لعبة الضوء والظلّ التي لا يفلت منها أي كائن على وجه الكوكب الأزرق.
الملف هنا لا يتناول أحد اللونين وحده، أي حالات الأبيض وحالات الأسود.
بل يتناول علاقتهما ببعضهما، فهما لونان يتكاملان في صور كثيرة رغم التناقض
الذي قد ينطوي على العلاقة التي تجمعهما.
فهنا عرض للأبيض والأسود بتناقضهما وباتصالهما وتوازيهما وفي اشتراكهما
بصناعة عالم الألوان في حياتي.
قد يشعر البعض أنها مدونه كئيبه أو من العصر القديم عصر الأسود والبيض ><
لكن حقاً أنا أرى أنّ حياتنا إما لحضات بيضاء او لحضات سوداء
لا أُنكر وجود بقية الألوان ودورها فقد يمر علينا مواقف لا تُصنف من الأسود أو الأبيض
بل يكون مُسماها احداثٌ "روتينيه" أي الوضع " مستتب "
لكن ما عنيته أنا ... هي تلك الأحداث التي قد تكون سبباً في إنحرافك عن نهجك وطريقك..
وقد تكون سبباً في تغير شخصك ونفسك وروحك.
☺ ☻
كنت طفله شقيه نوعاً ما وعنادي ألف ولا أقبل كلمة " لا " نهائياً
لهذا كانت أوامري مُجابه وطلباتي مُنفذه ويجدن الفتيان صعوبه بتكوين صداقات معي سواء
في الروضه أو حتى أطفال أقاربنا ، فأنا لا أُصادق أحد بسهوله ..
حتى أنني أذكر مُحاضرات معلمتي المستمره علي في الروضه عن الغرور وجمال تكوين الصداقات
التي سببها بكاء بعض الأطفال عندما أرفض أن أكون صديقه لهم .
وكثييراً ما تُستدعى والدتي من قبل المرشده الطلابيه لتناقش طباعي الحاده والمستفزه مع والدتي
وكان لي شقيق يكبرني بسنه قد يكون هو السبب في إستغنائي عن الجميع
وكان في مثابة الرادع لي فلا أُنصت لِسواه مهما كان أو قرابته لي ولا تنزل دمعتي إلا حينما
يقسوا علي قليلاً بسبب تصرفاتي مع البقيه .
نعم قد يكون صغير فقد كان في الصف الأول إبتدائي( 6 سنوات)
لكن كان عقله ناضج لدرجه تُبهر كل من يُحادثه
لم يكن كبقية الأطفال أبداً لا يبكي من أجل لعبة أو يصرخ بعشوائيه
بل كان يميل لِمُصاحبة الأكبر سناً منه ودوماً ما اراه في حديقة المنزل يرتدي نعال والدي ويمشي بها
وهو يبتسم وكأنه ينتظر الوقت التي ستصبح مقاس قدمه كمقاس قدم والدي الكبيره
كانت قُلوبنا أن ذاك بيضاء كبياض الثلج برئية حيويه طفوليه
لا نحمل من الهموم التي يحملها الكبار ولا نفكر في الحياه التي تجلب المتاعب فقط نعيش للحظتنا
ولا نفكر فيما سيأتي بعد ذلك .... حتى أتى اليوم الذي افترقا فيه هذان القلبان
فأحدهما رحل وما زال قلبه يحتفظ ببياضه وجماله
والأخر كان ذلك اليوم بداية قطرات السواد في قلبه وحياته ..
✿ ❀
/ ( ليس كل ما هو جميل المظهر جميل الذّات )
جملة تيقنت منها بنسبة 59% في حياتي .. أو قد يكون هناك
جمالاً لكن سرعان ما يحترق
لا أتكلم عن الجمال الخارجي ابداً حديثي عن الجمال الداخلي
ولا أتكلم ايضاً عن الجمال في أنفسنا بل في من حولنا هذا إن وجدنا جمال
كانت لي قريبه رُبااه بماذا اصفُها .. تخاف علي أكثر من خوفي على نفسي دوماً أجدها
قلقة على مستقبلي وحياتي تطرح علي النصائح و تمدني بالمعلومات القيمة
تكاد تُصبح أقرب لي من شقيقتي بسبب كثرة مُجالستها لي
وحقيقة كنت سعيدة جداً فمن منّا لا يتمنى شخص بجانبه بهذه المواصفات؟!
ولكن للأسف أستطيع أن أقول أيضاً سبب سعادتي في ذلك الوقت انني حمقاء
لأنني امنت بوجوب وجود الشخص المسمى بـــ " صديق " في حياتي
لكن نضجت ونضج عقلي وعلمت وأيقنت وجزمت أن صديقتي المخلصة هي نفسي
لا صديق لي سواها .. لأعود لذلك الجمال الكاذب
حدث بين العائلتين امراً وبرزت عائلتي على عائلتها وكان السبب
عمل قُمت به بل اُصنفه إنجاز وكانت لحظتي تلك بيضاء بالكامل لا يشوبها السواد
بسبب سعادتي ولأنني حمقاء اسرعت بالاتصال بها لأنني أظن أنها ستسعد
أكثر من سعادتي أجل ستسعد لنجاحي هذا المفترض حدوثه
لكن لا إجابه على الهاتف عاودت الاتصال مُجدداً لكن لا إجابة ايضاً
تعجبت قليلاً لأنه لم يُفوت اتصال لي مُسبقاً من ناحيتها
لكن مع ذلك اختلقت لها الأعذار و لأنني حمقاء ذهبت لزيارتها في اليوم التالي
فالقلق والخوف كان يلعب دوره بإتقان
لكن الصدمة التي انتظرتني هي رفضها لِمُقابلتي .. لماذا ؟ مالسبب ؟
لم أجد جواباً من والدتها كفيل بإيقاف تساؤلاتي فقط ما كنت اتلقاه " لا اعلم يا ابنتي "
ذهبت للمنزل وبقيت مُنتظره حركه منها .. رسالة اتصال لكن من غير جدوى
حتى اتى اليوم الذي تلقيت منها رساله ولأنني حمقاء بمجرد ظهور اسمها اتسعت ابتسامتي
من الأذن إلى الأذن .. فتحت محتوها فإذا هي " سأقطع علاقتي بكِ نهائياً "
اتسعت عيناي وببلاهة بدأت بإرسال الكثير من الرسائل لكن من غير إجابة
أو حتى قراءه لأنه تم حظري ببساطة ..
ما ذنبي؟ ماذا فعلت؟ كانت تساؤلاتي طيلة فترة تقبلي للأمر
أجل ... لقد أحرقت الغيرة جمالها الداخلي تماماً وجعلته رماداً قد تكون لا تعلم أنها فعلت
أو لا تهتم حتى وإن حُرق لكن أنا من أهتم فماذا اُريد بشخص
حُرمَ من الجمال الداخلي ..
↘ ■
مهما كانت العُتمه ستنجلي
شعاري الجديد قريب التحديث بعد العوده إلى طريق الصواب
بعد ما انحرفت إنحرافاً أوشك أن يضيع بي وأكون من الخاسرين .. ملذات الحياه
أو مشاغل الحياه أو بالأصح مُلهيات الحياه انغمست بها إنغماساً شديد والوقت يجري دقيقة بعد دقيقه
ساعة بعد ساعه ، شهر ثم سنه ومازالت روحي تائهه تبكي ألم إهمالي
فــ تُرسل علي دوماً تنبيها بالضيقه المفاجئه المُبهم سببها ولأنني حمقاء اذهب لأبحث عن شيء
يجلب لي السعاده ولا افكر لما هذه الضيقه و ما سببها .
حتى أنني أهملت دراستي وتم تقرير فصلي ..
فجلست مع نفسي جلسه .. إلى متى ستبقين فاشله لا إنتاج لكِ في الحياه
فقررت العوده لصوابي والنجاة بحياتي فلزمت دعاء لا يُفارق لساني ابداً
" لا إله إلا أنت .. سبحانك إني كنت من الضالمين "
فحدثت معي العجائب من غير سابق إنذار دراستي تعود بين يدي وأستطعت فتح عمل أعشقه
وهو التصميم أجل .. أُصمم مُقابل المال وأنا في المنزل بل في غرفتي على سريري
ناهيكم عن إنشراح الصدر الذي أشعر به فحمداً لله حمداً كثيراً يليق بجلالته وعظيم سلطانه
▇
◆ ◇ ليس كل صدفة خيرٌ من ألف ميعااد فــ بعض الصدف تصبح كالعلامه السوداء في حياتك لدرجه قد تُشعرك بالأهانه لنفسك
بعد إفتراق ذلك القلب الأبيض خلّفَ بعده فراغٌ كبير وحزنٌ شديد ، الجميع تجاوز الأمر بإستثنائي رُغمَ صغر سني
فلم اتجاوز السبع سنوات اصبحتُ هزيلةٌ جداُ ووجهي كــ وردةٌ ذابله وطباحي زادت حدتِها لدرجه لم يعد أحد يُطيقُني
كان لي ابن عم يكبرني بسنه تقرب مني لشفقته على حالي ولم أعطيه إهتمام ابداً ولم يشعر باليأس كان كل ما ذهب لشراء
لعبه له أخذ واحده اخرى فتتسائل والدته لمن اللعبه الأخرى فيقول من غير تردد لها ..
يُقدمها لي فأرفضها ويحاول مُجدداً ببعض الكلمات اللطيفه " أريدكِ أن تلعبي معي "
فيكون ردي أن ألتقطها من بين يديه وأرمي بها وتنكسر
يلتقط قطع اللعبه المُتناثره وهو يبتسم قائلاً " سأطلب من والدتي أن تُصلحها لكِ "
يوم بعد يوم لِقاء بعد لقاء استطاع أن يكسر ذلك الحاجز الأسود الذي أحاط بقلبي وتسلل بخفة دون أن أشعر
أصبحت اشتاق له .. اشتاق للعب معه لحمايته لي من الأطفال بعمرنا
حتى انني كنت مصدر قلق وإزعاج لوالدي دوماً أطلب منه أن نسافر للمنطقه الشرقيه لأنها يسكن فيها ..
شعرت بقربه أن قلبي أصبح كوردةٌ بيضاء اُنعشت وبثّ فيها النبض والحياه
سنةٌ بعد سنه تعلقت به لدرجه أخافت والدتي لأنها تعلم أنني سأصبح يوماً فتاة بالغه وناضجه ويتوجب علي الغطاء .
لم أحسب حساب ذلك اليوم ابداً ولم افكر به .. المهم أن اتقابل معه وأحادثه
وصلت للمرحله المتوسطه فلقد بلغ عمري 14 عاماً واصبح عمره 15 عشر عاماً
لم نعد نلعب كما كنا سابقاً نكتفي فقط بالحديث ..
واتى اليوم الموعود وتوجّب علي الغطاء .. صعبَ علي الأمر في بدايته لكن تقدم هو بخطوه
وعلمت ان لم يكن حاجز بيننا .. صحيح لم نعد نجلس معاً أو حتى نتحادث أو ينظر أحدنا للأخر لكن كانت شقيقته
وسيلته ورابطته بيننا أجل فلقد تفاجئت عندما قدمت لي ذلك الصندوق المُغلّف وقالت هديه منه
توسعت عيناي " من مَن ؟!! من غير تردد نطقت بأسمه .
انحرجت قليلاً لكن قبلتها وكانت ساعه يدويه ارتديتها وكنت سعيده بها جداً لم أقم بنزعها ابدا.
مضت السنين والكل يعلم أننا " خُلقنا لبعض " ..
لكن حدثت الكارثه وحلَت على قلبي أجل .. وصلني خبر إرتباطه بفتاه أخرى قريبه لنا
لماذا ؟؟ أين الوعود ؟ أين ذلك الكلام ؟ أين هي ظنون من حولنا ؟ ماهو مصير حُبي؟!
كلها اصبحت من قرار واحد كالسراب لم يعد لها مكان في ارض الواقع
أصبحت من عالم الخيال الجميل المُغلف بمرارة الخيانه !!
- ■ جميلٌ أن تتلو على نفسك الأكاذيب
وتواسي فيك مافعلوا الناس من جنس الكلاب
وتقصرّ النظر عن الحقائق ومرارة الحساب
ولا تنصاغ لِما ينتابك من الآداب فتكثر عليك الأثقاب
وتُفتح عليك الابواب وتكسر ظهرك الأتعاب
اهدا وأجعل الحياه على قلبك تنساب
لعلك عندما تُفارقها تنال على صبرك الثواب
ولا تستعجل فِراقها فقد وضعت الاسباب
فقط اصبر ثم اصبر لعلَ ما تطلبه يُستجاب
..
●▪ اُعلن اشتياقي التام
وارفع راعية الاستسلام
اجل اهتم ويقتُلوني الإهتمام
لكن اخشى من كثرة الاوهام
لا يرغب او لا يهتم او انني له كالاصنام
فقط اخبرني انك بخير مع مضي الأيام
ولا تكترث لِما ينتاب صدري من الألام
فلقد إعتاد قلبي واتقن فنّ الالتإم
..