[TBL=https://a7b.cc/wp-content/uploads/2018/07/365.jpg]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكل من أنار الموضوع وعطره
كيف الأحوال ؟؟ إن شاء الله تمام
جمعة مباركة علينا وعليكم بألف خير
اليوم قررت أكتب قصة قصيرة
لتحدي ولازم أكسب التحدي
نهض من فراشه متيقناً ومقتنعاً أن يومه سيئ كالعادة رغم انه لا يعلم شيئاً عنه
أعدت له أمه القهوة التي تظن أنه يحبها .. رغم أنه يكره القهوة .. علامات وجهه
معتادة .. فنظراته الباردة .. وبروز الحدة علي وجهه .. كالمعتاد أمسك بأخته الصغيرة
[ يونا ] من شعرها القصير صاحب اللون العسلي .. نظر إليها وكأنه يريد أخافتها
وكان يقصد إفتعال مشكلة معها ... فكان كثير المشاكل .. يحب المشاجرات .. والخلافات .
_ أيتها الطفلة الصغيرة .. ماهي درجة إختبار العلوم بالأمس
_ حصلت علي الدرجة الكاملة
_ اممم ... مالذي فعلتيه بمصروفك اليومي
_ إشتريت به وجبه
_ أي نوع من الوجبات
_ كب كيك الفول السوداني
_ يالك من مقرفة .. تأكلين الفول السوداني ... لا تملكين ذوقاً في الطعام
_ لكل منا رأيه الخاص يا أخي
أعاد كلامها ساخراً منها ولاكنها بتسمت في وجهه وذهبت بعيداً عنه .. لم تكن مثله تحب أن توقع
نفسها بالمشاكل .. كانت رجيحة العقل رغم أنها في الثامنة عشر من عمرها .. وكانت في السنة الأخيرة من الثانوية.
نعم , إنه ياتسو صاحب الخمسة وعشرون عاماً .. صاحب المشاعر القاسية والأعصاب الباردة
صاحب المشاكل بأكملها .
أكمل يومه كما في المعتاد وخرج مع بسيارته وصطحب أخته الصغيرة رغماً عنه للمدرسة
كذب علي والدته وأخبرها أن سوف يبحث عن عمل .. وقد أوصل أخته للمدرسة وخرج مع أصدقائه
يتنقلون بسيارته بين طرقات المدينة .. كانوا شباباً منحرفين .. ولاكنه كان لا يميل لهم كثيراً .
أقنعوه بالخروج والذهاب في جوله إلي المدينة المجاورة فوافق .. وعندما وصلوا إلي هناك
قاموا بضربه وأخذوا منه سيارته ..
أخذ له ركناً علي الحائط وسط القمامة وظل مع حسرته علي نفسه طول الوقت .
ثم نهض من الأرض متيقناً أنه سيأخذ حقه .. سار خطوات .. وخطوات .. إلي أن وقف
علي حدود المدينتين ... كان الجبل هو الفاصل الوحيد بينها ... ليري أن مدينته قد دمرت
وحترقت .. ركد بأقصي سرعته لينقذ أخته الصغيرة وأمه .. ولاكن عندما وصل وجد
الجنود يقتلون النساء والأطفال والعجائز ويدربون الشباب ليكونوا في خدمتهم
عزم علي قتلهم ... أمسك ببندقة وأطلق من حيث لا يحتسبون النار .. بكل قوة
ولاكن رأه أحد الجنود فأصابه في ذراعه ولاكن إصرار وعزيمة ياتسو أقوي
من تلك الرصاصة بملايين المرات .. ركد مسرعاً نحو مدرسة أخته الصغيرة
ولم يجدها ... خاف أن يكون الجنود قد مسوها بيد سوء .. ونطلق بإحدي الدراجات
النارية التي وجدها بالقرب منه نحو منزل ... فتح الباب تدريجياً ليجد أمه مقتوله
ودمائها تلمئ الأرض ... تلك لحظة مريرة علي قلبه قد تمزق قلبه من الداخل
ولاكنه كان قوياً ويعلم أن الحرب هي السبب .. إنطلق ليبحث عن أخته
وبعد أن جمع معلومات مأكدة علي أن أخته قد هربت مع عمها إلي مدينة بعيدة جداً
تطمئن قلبه .. ولاكن رأه الجنود فوقفوا حوله ووقف وسطهم ورفع يديه وقال بكل عزم .
لست خائفاً من أسلحتكم ولا من بندقياتكم .. الخوف من الموت .. كالموت نفسه .. لست خائفاً
من الموت .. لأن الله قد كتب لي هذا العمر .. لان أحزن علي أيام طفولتي .. مايهمني أنني قد
علمت أن أختي الصغيرة بأمان .. ولذلك فأنا لست خائفاً .. لست خائفاً .. لست خائفاً ..
أطلقواااااا
أطلق الجنود النار عليه وقد ودع هذه الحياة بسعادة وفرحه ومات وهو يضحك وسعيد لأن أخته
الصغيرة بأمان .
[/TBL][TBL=https://a7b.cc/wp-content/uploads/2018/07/365.jpg][/tbl][TBL=https://a7b.cc/wp-content/uploads/2018/07/365.jpg][/tbl]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكل من أنار الموضوع وعطره
كيف الأحوال ؟؟ إن شاء الله تمام
جمعة مباركة علينا وعليكم بألف خير
اليوم قررت أكتب قصة قصيرة
لتحدي ولازم أكسب التحدي
نهض من فراشه متيقناً ومقتنعاً أن يومه سيئ كالعادة رغم انه لا يعلم شيئاً عنه
أعدت له أمه القهوة التي تظن أنه يحبها .. رغم أنه يكره القهوة .. علامات وجهه
معتادة .. فنظراته الباردة .. وبروز الحدة علي وجهه .. كالمعتاد أمسك بأخته الصغيرة
[ يونا ] من شعرها القصير صاحب اللون العسلي .. نظر إليها وكأنه يريد أخافتها
وكان يقصد إفتعال مشكلة معها ... فكان كثير المشاكل .. يحب المشاجرات .. والخلافات .
_ أيتها الطفلة الصغيرة .. ماهي درجة إختبار العلوم بالأمس
_ حصلت علي الدرجة الكاملة
_ اممم ... مالذي فعلتيه بمصروفك اليومي
_ إشتريت به وجبه
_ أي نوع من الوجبات
_ كب كيك الفول السوداني
_ يالك من مقرفة .. تأكلين الفول السوداني ... لا تملكين ذوقاً في الطعام
_ لكل منا رأيه الخاص يا أخي
أعاد كلامها ساخراً منها ولاكنها بتسمت في وجهه وذهبت بعيداً عنه .. لم تكن مثله تحب أن توقع
نفسها بالمشاكل .. كانت رجيحة العقل رغم أنها في الثامنة عشر من عمرها .. وكانت في السنة الأخيرة من الثانوية.
نعم , إنه ياتسو صاحب الخمسة وعشرون عاماً .. صاحب المشاعر القاسية والأعصاب الباردة
صاحب المشاكل بأكملها .
أكمل يومه كما في المعتاد وخرج مع بسيارته وصطحب أخته الصغيرة رغماً عنه للمدرسة
كذب علي والدته وأخبرها أن سوف يبحث عن عمل .. وقد أوصل أخته للمدرسة وخرج مع أصدقائه
يتنقلون بسيارته بين طرقات المدينة .. كانوا شباباً منحرفين .. ولاكنه كان لا يميل لهم كثيراً .
أقنعوه بالخروج والذهاب في جوله إلي المدينة المجاورة فوافق .. وعندما وصلوا إلي هناك
قاموا بضربه وأخذوا منه سيارته ..
أخذ له ركناً علي الحائط وسط القمامة وظل مع حسرته علي نفسه طول الوقت .
ثم نهض من الأرض متيقناً أنه سيأخذ حقه .. سار خطوات .. وخطوات .. إلي أن وقف
علي حدود المدينتين ... كان الجبل هو الفاصل الوحيد بينها ... ليري أن مدينته قد دمرت
وحترقت .. ركد بأقصي سرعته لينقذ أخته الصغيرة وأمه .. ولاكن عندما وصل وجد
الجنود يقتلون النساء والأطفال والعجائز ويدربون الشباب ليكونوا في خدمتهم
عزم علي قتلهم ... أمسك ببندقة وأطلق من حيث لا يحتسبون النار .. بكل قوة
ولاكن رأه أحد الجنود فأصابه في ذراعه ولاكن إصرار وعزيمة ياتسو أقوي
من تلك الرصاصة بملايين المرات .. ركد مسرعاً نحو مدرسة أخته الصغيرة
ولم يجدها ... خاف أن يكون الجنود قد مسوها بيد سوء .. ونطلق بإحدي الدراجات
النارية التي وجدها بالقرب منه نحو منزل ... فتح الباب تدريجياً ليجد أمه مقتوله
ودمائها تلمئ الأرض ... تلك لحظة مريرة علي قلبه قد تمزق قلبه من الداخل
ولاكنه كان قوياً ويعلم أن الحرب هي السبب .. إنطلق ليبحث عن أخته
وبعد أن جمع معلومات مأكدة علي أن أخته قد هربت مع عمها إلي مدينة بعيدة جداً
تطمئن قلبه .. ولاكن رأه الجنود فوقفوا حوله ووقف وسطهم ورفع يديه وقال بكل عزم .
لست خائفاً من أسلحتكم ولا من بندقياتكم .. الخوف من الموت .. كالموت نفسه .. لست خائفاً
من الموت .. لأن الله قد كتب لي هذا العمر .. لان أحزن علي أيام طفولتي .. مايهمني أنني قد
علمت أن أختي الصغيرة بأمان .. ولذلك فأنا لست خائفاً .. لست خائفاً .. لست خائفاً ..
أطلقواااااا
أطلق الجنود النار عليه وقد ودع هذه الحياة بسعادة وفرحه ومات وهو يضحك وسعيد لأن أخته
الصغيرة بأمان .
التعديل الأخير: