[TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154368977157221.png[/URL]]
[/TBL][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154368977175183.png[/URL]]
[/TBL][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154368977175183.png[/URL]]
تحذير : لا ينصح به لذوي القلوب ال...
"اسمع صوت العالم السفلي الذي في داخلك.. لتسمو بروحك
إلى الدرجة العليا و لعل الرياح تهب من جديد في خريف
حياتك..... النهاية"
كانت هذه الجملة الأخيرة من ذاك الكتاب الذي كانت
تقرؤه أميمة.
أغلقت أميمة الكتاب و تأملت غلافه الجلدي القديم و صدرت
عنها تنهيدة عميقة و هي تقول لنفسها : "-كل شيء هنا نظري..
مجرد أضغاث أحلام راودت القدماء.. أضافوا إليها بريقا من
مخيلاتهم و كلماتهم الملتوية.. ثم وضعوها في مجلد قديم حتى
اغبرت في مكتباتهم، ثم وجدها غيرهم و صارت قيمتها تضاهي
الملايين.."
تركت أميمة المكتبة و خرجت بعد أن خاب أملها في كتاب سهرت
من أجل قراءته ليالي طوال، لقد كان المطر يهطل بعزارة..
لم تكن الكتب الخاصة بالعالم السفلي أفضل ما لديها، لقد كانت
تحب روايات من نوع آخر، روايات لن يتحمل قراءتها القاصرون من أمثالك
و أمثالي.. لكن ذلك لم يكن يمنع كونها من هواة كتب الأشباح و الجن،
فقد كان حلم حياتها هو استحضار شبح حقيقي تتواصل معه ليخبرها
عن أسرار عالمه السفلي!
قطعت تلك الفتاة الشارع و هي تتذمر من المطر الذي بلل ثيابها، وردها
اتصال فتهللت أساريرها و اختبأت في أحد المحلات، تلقت الاتصال
و بادرت قائلة : -كنت أعلم أنك ستتصل..
أجابها المتصل : - لا يمكنني أن أترك أميمتي تعود إلى البيت وحيدة
في هذا الجو الممطر..
ابتسمت أميمة و قالت : - أنا في محل الثياب المقابل للمكتبة..
تعال..
قهقه المتصل و قال : - لقد كنت في المكتبة من جديد.. لن تتغيري
أبدا.. حسنا.. قادم..
انقطع الاتصال، و بعد دقائق، وجدت أميمة المتصل يقف أمامها فقالت : -كوكي!
كان المتصل خطيبها كريم، لكنها و لسبب مجهول كانت تحب مناداته
بكوكي، و كان هذا يخجله للغاية.
رد كريم : -لا تناديني كوكي أمام الناس يا أميمة!
قالت : -و أنا أيضا قد قلت لك مرارا أن تناديني "دارك إنجل"..
ناول كريم أميمة ضربة خفيفة على رأسها فصاحت : - آحححححح
ما كان هذا؟؟!
قال كريم و هو يقلدها : -آححححححح ما كان هذا؟ _ثم بنبرته_ لقد
ظهر تأثير تلك الكتب عليك بالفعل.. ما هذا الاسم "دارك إنجل"؟
ردت أميمة بنبرة مرحة: - أعلم أنك لا تود أن ألتقي بشبح حقيقي حتى
لا أقع في حبه.. أنت تغار.. أليس كذلك؟!!
قال كريم متذمرا : -بل أخاف عليك من خيبات الأمل.. أنت تفنين
عمرك في تلك المكتبة باحثة عن بصيص أمل يقودك إلى سكان العالم
السفلي.. هذا لن يجدي نفعا..
ردت عليه : -ما لن يجدي نفعا هو محاولاتك السخيفة لإقناعي..
ابتسمت ثم استدركت : -أرى أنك قد جئت لاصطحابي كي لا أبتل.. لكن
يبدو لي أننا سنبتل معا!
قال كريم متهكما : السيارة قريبة يا آنسة "دارك إنجل"
هي كذلك، أميمة، فتاة عشرينية، لكنها رغم صغر سنها قد كرست
حياتها للبحث في كل ما يخص العالم السفلي و سكانه الذين يتطفلون على عالم البشر و
يقودونهم
نحو الهلاك..
لم تكن الروايات التي تحكى عن سكان العالم السفلي تخيفها.. لأنها و
بكل بساطة لم تكن تخاف منهم، بل تعشق وجودهم!
ودعت أميمة خطيبها كوكي بعد أن وصلت إلى منزلها، فدخلت هذا
الأخير.. لكنها لم تجد أحدا..
تنقلت بين الغرف عسى أن تجد شخصا ما، لكن ما من أحد، اتصلت
بأخيها أسامة لكنه لم يجب، فقالت بغضب : - تبا لك يا أسامة.. منذ
أن تزوجت تسنيم لم تعد ترد على اتصالاتي.. لقد ذهبت بعقلك تماما!!
دخلت أميمة غرفة أخيها فمرت بالصدفة و بسرعة كبيرة قرب مرآة
كانت توجد هناك، لكنها قد وجمت بعد أن تجاوزتها ببضع خطوات لأنها
قد أحست بشيء غريب، شيء مختلف، عادت ببطء شديد و نظرت
إلى انعكاسها بتمعن.. لا شيء غريب!
توجهت أميمة صوب غرفتها بعد أن نسبت ما رأته إلى مخيلتها، لكنها
و يا للعجب، بدأت تشعر بسقم مفاجئ، آلام رأس و وجع بطن و غثيان
و دوار مصحوبان بحمى مباغثة، تهالكت على سريرها و هي تتساءل
عن سبب ما تشعر به من آلام، شيء غريب مجهول قد بدأ يتملك
جسدها، فقد بدأ يحترق من شدة الحرارة..
نهضت و تملكتها رغبة هائلة بالنظر إلى نفسها بالمرآة، اتجهت مباشرة
صوب غرفة أخيها و زوجته و نظرت إلى نفسها لتجد عينيها تتوهجان
بكل ما للكلمة من معنى، لقد بدا الأمر و كأنها ترى أمامها شيطانا
بصورتها البشرية، هل كان ذلك انعكاسا حقا؟ أم أن هناك شخصا ما في
الجهة المقابلة من المرآة؟
حركت أميمة يدها، لكن انعكاسها لم يحرك ساكنا، بل ظل ينظر إليها
بعينيه الحارقتين، لمست المرآة فشعرت و كأن كهرباء حارقة قد سرت
في جسدها، ففقدت وعيها.
فتحت أميمة عينيها بعد برهة، أو ربما ساعات أو أيام، من يدري؟
وجدت نفسها في غرفة أخيها التي لم تتغير، لكن كان هناك فارق طفيف،
لقد كانت هذه الغرفة ذات ألوان باردة و جو غير مريح، نظرت إلى المرآة
لترى زوجة أخيها تسنيم بدل رؤيتها لانعكاسها، لقد كانت هذه الأخيرة
تمشط شعرها و يبدو أنها لم تلمح أميمة بالمرة..
فجأة، طرق أحدهم باب الغرفة، فنهضت تسنيم لتفتح الباب، و كان الطارق
هو أميمة بعينها! كيف يعقل أن تكون أميمة قد طرقت الباب على
زوجة أخيها بينما هي قد كانت وحيدة في الغرفة؟
وجمت الفتاة في مكانها من هول الصدمة، هل يعقل أنها حبيسة في
المرآة؟
استغرقت وقتا طويلا لتستوعب ما يجري ثم صرخت بأعلى ما لديها
منادية باسم زوجة أخيها لكن يبدو الأمر و كأنها لا تسمعها، بعد برهة،
رأت أميمة أن تسنيم قد خرجت من الغرفة لتظل شبيهتها وحيدة هناك..
وقفت الشبيهة أمام المرآة و قالت : -لقد وقعت في الفخ..
كانت أميمة في حالة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مزرية، لكن ذلك لم
يمنعها من أن تقول : - ما الذي يحدث؟
ردت عليها شبيهتها : - مجرد تبادل للأماكن.. ألم يعجبك هذا؟
قالت أميمة : - ما الذي يحدث بحق الجحيم؟
قالت الشبيهة : - تلك الكلمات.. في ذاك الكتاب..
رددت أميمة دون وعي منها آخر كلمات ذاك الكتاب الذي كانت تقرؤه
قبل مجيء كوكي : - اسمع صوت العالم السفلي الذي في داخلك..
لتسمو بروحك إلى الدرجة العليا و لعل الرياح تهب من جديد في خريف حياتك....
قالت الشبيهة : - بالضبط.. لقد سمعت صوت العالم السفلي الذي
في داخلك و ها أنت قد سموت إلى الدرجة العليا..
- الدرجة.. العليا؟
- لقد كنت هنا.. و كنت تودين أن تدخلي العالم السفلي.. بينما كنت أنا
هناك.. و كنت أود أن أدخل العالم العلوي.. و بما أن كلا منا قد سمعت
صوت العالم الذي تريده في داخلها سمونا إلى الدرجة التي نريدها.. باختصار.. لقد تبادلنا
الأماكن..
قالت أميمة محاولة المحافظة على رباطة جأشها : - لكنني لم أكن أريد
هذا.. أريد العودة..
ردت شبيهتها : - الأمر ليس بهذه السهولة.. فتفسير جملة "لعل الرياح
تهب من جديد في خريف حياتك" هو أنه يجب عليك أن تنتظري
لتخرجي.. تماما كما عانيت أنا لقرون في العالم السفلي..
سألت أميمة قائلة : - ماذا تكونين بحق الجحيم؟ هل أنت جن أم شبح
أم بشر؟
صمتت الشبيهة لبرهة قبل أن تقول : - أنا هي "دارك إنجل" التي كانت
في داخلك..
قالت الشبيهة هذه الكلمات فاختفت المرآة، و ظلت أميمة تحدق في
الفراغ..
لقد كان العالم السفلي موجودا في داخلها طوال الوقت على شكل ملاك
مظلم، لكن ما فعلته هو أنها قد تبادلت الأدوار مع ملاك الظلام التي كانت في داخلها..
باختصار..
كل منا يحمل عالما سفليا في دخله.. كل منا يملك : "دارك إنجل" الخاصة به.
ربما إذا نامت و استيقظت ستجد أنه مجرد كابوس..
ربما..
من يدري؟
النهاية
[/TBL][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png][/tbl[/URL]][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png][/tbl][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png[/URL]]
[/TBL]
[/TBL][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154368977175183.png[/URL]]
[/TBL][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154368977175183.png[/URL]]
تحذير : لا ينصح به لذوي القلوب ال...
"اسمع صوت العالم السفلي الذي في داخلك.. لتسمو بروحك
إلى الدرجة العليا و لعل الرياح تهب من جديد في خريف
حياتك..... النهاية"
كانت هذه الجملة الأخيرة من ذاك الكتاب الذي كانت
تقرؤه أميمة.
أغلقت أميمة الكتاب و تأملت غلافه الجلدي القديم و صدرت
عنها تنهيدة عميقة و هي تقول لنفسها : "-كل شيء هنا نظري..
مجرد أضغاث أحلام راودت القدماء.. أضافوا إليها بريقا من
مخيلاتهم و كلماتهم الملتوية.. ثم وضعوها في مجلد قديم حتى
اغبرت في مكتباتهم، ثم وجدها غيرهم و صارت قيمتها تضاهي
الملايين.."
تركت أميمة المكتبة و خرجت بعد أن خاب أملها في كتاب سهرت
من أجل قراءته ليالي طوال، لقد كان المطر يهطل بعزارة..
لم تكن الكتب الخاصة بالعالم السفلي أفضل ما لديها، لقد كانت
تحب روايات من نوع آخر، روايات لن يتحمل قراءتها القاصرون من أمثالك
و أمثالي.. لكن ذلك لم يكن يمنع كونها من هواة كتب الأشباح و الجن،
فقد كان حلم حياتها هو استحضار شبح حقيقي تتواصل معه ليخبرها
عن أسرار عالمه السفلي!
قطعت تلك الفتاة الشارع و هي تتذمر من المطر الذي بلل ثيابها، وردها
اتصال فتهللت أساريرها و اختبأت في أحد المحلات، تلقت الاتصال
و بادرت قائلة : -كنت أعلم أنك ستتصل..
أجابها المتصل : - لا يمكنني أن أترك أميمتي تعود إلى البيت وحيدة
في هذا الجو الممطر..
ابتسمت أميمة و قالت : - أنا في محل الثياب المقابل للمكتبة..
تعال..
قهقه المتصل و قال : - لقد كنت في المكتبة من جديد.. لن تتغيري
أبدا.. حسنا.. قادم..
انقطع الاتصال، و بعد دقائق، وجدت أميمة المتصل يقف أمامها فقالت : -كوكي!
كان المتصل خطيبها كريم، لكنها و لسبب مجهول كانت تحب مناداته
بكوكي، و كان هذا يخجله للغاية.
رد كريم : -لا تناديني كوكي أمام الناس يا أميمة!
قالت : -و أنا أيضا قد قلت لك مرارا أن تناديني "دارك إنجل"..
ناول كريم أميمة ضربة خفيفة على رأسها فصاحت : - آحححححح
ما كان هذا؟؟!
قال كريم و هو يقلدها : -آححححححح ما كان هذا؟ _ثم بنبرته_ لقد
ظهر تأثير تلك الكتب عليك بالفعل.. ما هذا الاسم "دارك إنجل"؟
ردت أميمة بنبرة مرحة: - أعلم أنك لا تود أن ألتقي بشبح حقيقي حتى
لا أقع في حبه.. أنت تغار.. أليس كذلك؟!!
قال كريم متذمرا : -بل أخاف عليك من خيبات الأمل.. أنت تفنين
عمرك في تلك المكتبة باحثة عن بصيص أمل يقودك إلى سكان العالم
السفلي.. هذا لن يجدي نفعا..
ردت عليه : -ما لن يجدي نفعا هو محاولاتك السخيفة لإقناعي..
ابتسمت ثم استدركت : -أرى أنك قد جئت لاصطحابي كي لا أبتل.. لكن
يبدو لي أننا سنبتل معا!
قال كريم متهكما : السيارة قريبة يا آنسة "دارك إنجل"
هي كذلك، أميمة، فتاة عشرينية، لكنها رغم صغر سنها قد كرست
حياتها للبحث في كل ما يخص العالم السفلي و سكانه الذين يتطفلون على عالم البشر و
يقودونهم
نحو الهلاك..
لم تكن الروايات التي تحكى عن سكان العالم السفلي تخيفها.. لأنها و
بكل بساطة لم تكن تخاف منهم، بل تعشق وجودهم!
ودعت أميمة خطيبها كوكي بعد أن وصلت إلى منزلها، فدخلت هذا
الأخير.. لكنها لم تجد أحدا..
تنقلت بين الغرف عسى أن تجد شخصا ما، لكن ما من أحد، اتصلت
بأخيها أسامة لكنه لم يجب، فقالت بغضب : - تبا لك يا أسامة.. منذ
أن تزوجت تسنيم لم تعد ترد على اتصالاتي.. لقد ذهبت بعقلك تماما!!
دخلت أميمة غرفة أخيها فمرت بالصدفة و بسرعة كبيرة قرب مرآة
كانت توجد هناك، لكنها قد وجمت بعد أن تجاوزتها ببضع خطوات لأنها
قد أحست بشيء غريب، شيء مختلف، عادت ببطء شديد و نظرت
إلى انعكاسها بتمعن.. لا شيء غريب!
توجهت أميمة صوب غرفتها بعد أن نسبت ما رأته إلى مخيلتها، لكنها
و يا للعجب، بدأت تشعر بسقم مفاجئ، آلام رأس و وجع بطن و غثيان
و دوار مصحوبان بحمى مباغثة، تهالكت على سريرها و هي تتساءل
عن سبب ما تشعر به من آلام، شيء غريب مجهول قد بدأ يتملك
جسدها، فقد بدأ يحترق من شدة الحرارة..
نهضت و تملكتها رغبة هائلة بالنظر إلى نفسها بالمرآة، اتجهت مباشرة
صوب غرفة أخيها و زوجته و نظرت إلى نفسها لتجد عينيها تتوهجان
بكل ما للكلمة من معنى، لقد بدا الأمر و كأنها ترى أمامها شيطانا
بصورتها البشرية، هل كان ذلك انعكاسا حقا؟ أم أن هناك شخصا ما في
الجهة المقابلة من المرآة؟
حركت أميمة يدها، لكن انعكاسها لم يحرك ساكنا، بل ظل ينظر إليها
بعينيه الحارقتين، لمست المرآة فشعرت و كأن كهرباء حارقة قد سرت
في جسدها، ففقدت وعيها.
فتحت أميمة عينيها بعد برهة، أو ربما ساعات أو أيام، من يدري؟
وجدت نفسها في غرفة أخيها التي لم تتغير، لكن كان هناك فارق طفيف،
لقد كانت هذه الغرفة ذات ألوان باردة و جو غير مريح، نظرت إلى المرآة
لترى زوجة أخيها تسنيم بدل رؤيتها لانعكاسها، لقد كانت هذه الأخيرة
تمشط شعرها و يبدو أنها لم تلمح أميمة بالمرة..
فجأة، طرق أحدهم باب الغرفة، فنهضت تسنيم لتفتح الباب، و كان الطارق
هو أميمة بعينها! كيف يعقل أن تكون أميمة قد طرقت الباب على
زوجة أخيها بينما هي قد كانت وحيدة في الغرفة؟
وجمت الفتاة في مكانها من هول الصدمة، هل يعقل أنها حبيسة في
المرآة؟
استغرقت وقتا طويلا لتستوعب ما يجري ثم صرخت بأعلى ما لديها
منادية باسم زوجة أخيها لكن يبدو الأمر و كأنها لا تسمعها، بعد برهة،
رأت أميمة أن تسنيم قد خرجت من الغرفة لتظل شبيهتها وحيدة هناك..
وقفت الشبيهة أمام المرآة و قالت : -لقد وقعت في الفخ..
كانت أميمة في حالة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مزرية، لكن ذلك لم
يمنعها من أن تقول : - ما الذي يحدث؟
ردت عليها شبيهتها : - مجرد تبادل للأماكن.. ألم يعجبك هذا؟
قالت أميمة : - ما الذي يحدث بحق الجحيم؟
قالت الشبيهة : - تلك الكلمات.. في ذاك الكتاب..
رددت أميمة دون وعي منها آخر كلمات ذاك الكتاب الذي كانت تقرؤه
قبل مجيء كوكي : - اسمع صوت العالم السفلي الذي في داخلك..
لتسمو بروحك إلى الدرجة العليا و لعل الرياح تهب من جديد في خريف حياتك....
قالت الشبيهة : - بالضبط.. لقد سمعت صوت العالم السفلي الذي
في داخلك و ها أنت قد سموت إلى الدرجة العليا..
- الدرجة.. العليا؟
- لقد كنت هنا.. و كنت تودين أن تدخلي العالم السفلي.. بينما كنت أنا
هناك.. و كنت أود أن أدخل العالم العلوي.. و بما أن كلا منا قد سمعت
صوت العالم الذي تريده في داخلها سمونا إلى الدرجة التي نريدها.. باختصار.. لقد تبادلنا
الأماكن..
قالت أميمة محاولة المحافظة على رباطة جأشها : - لكنني لم أكن أريد
هذا.. أريد العودة..
ردت شبيهتها : - الأمر ليس بهذه السهولة.. فتفسير جملة "لعل الرياح
تهب من جديد في خريف حياتك" هو أنه يجب عليك أن تنتظري
لتخرجي.. تماما كما عانيت أنا لقرون في العالم السفلي..
سألت أميمة قائلة : - ماذا تكونين بحق الجحيم؟ هل أنت جن أم شبح
أم بشر؟
صمتت الشبيهة لبرهة قبل أن تقول : - أنا هي "دارك إنجل" التي كانت
في داخلك..
قالت الشبيهة هذه الكلمات فاختفت المرآة، و ظلت أميمة تحدق في
الفراغ..
لقد كان العالم السفلي موجودا في داخلها طوال الوقت على شكل ملاك
مظلم، لكن ما فعلته هو أنها قد تبادلت الأدوار مع ملاك الظلام التي كانت في داخلها..
باختصار..
كل منا يحمل عالما سفليا في دخله.. كل منا يملك : "دارك إنجل" الخاصة به.
ربما إذا نامت و استيقظت ستجد أنه مجرد كابوس..
ربما..
من يدري؟
النهاية
[/TBL][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png][/tbl[/URL]][TBL=[URL]https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png][/tbl][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154377475545041.png[/URL]]
[/TBL]
التعديل الأخير: