[TBL=https://www.faidabok.com/?qa=blob&qa_blobid=11800808335106333392]
[/TBL][TBL=https://www.faidabok.com/?qa=blob&qa_blobid=11800808335106333392]
لا تقرأ ما كتب في السطور إن كنت حساساً .... [ تنبيه ]
في ليلة باردة والمطر يهطل بغزارة شديدة كانت قد أنهت
كتابة روايتها التي سهرت ليالي طويلة .. وروادتها أحلام اليقظة منها
فبعد هذا الطريق الطويل أنهت كتابتها , فحملت الكتابة وذهبت به إلي أخيها .
مدت الكتاب له وبعيناها البارقتان اللتان تنتظران العطف عليهما .
بدأ يقرأها وكانت متوترة وخائفة تظن أنها لن تعجبه ولاكن ربما كان لديها
شعاع ضوء صغير في كل تلك الظلمات وتتمسك به .
قرأ الفصل الأول وقد بدأت عليه نظرات الحدة والسخرية والإستهزاء
مما كتبته فوضع يده علي الكتاب مغلقاً لما كتبته ورماه أرضاً
وقال لها : لو كان أحد الرواة كتب مثل هذه السطور لما كان راوياً من الأساس .
تلك الكلمات القاسية والجارحة لها أصابتها في قلبها مباشرة
مسببة لها خيبة آمل كبيرة .. فكانت تنتظر الثناء والإعجاب لما كتبته
ولاكن لاقت مالم تتخيله .
نظرت إلي الأرض منحنية لتأخذ كتابها الذي ألفته ونطلقت لغرفتها مرمية
علي فراشها .
أخرجت من تحت الوسادة كتاباً كان عنوانه : لحظات سعادة .
أمسكت بقلمها لتشطب علي سعادة محولتها لـ خيبة .. ربما آثر فيها
ما قاله اخاها عن روايتها التي تعبت في تأليفها .
أخذت تقرأ الكتاب وتتمعن في طريقة سرده وللأحداث الجارية
ولشخصيات الموجودة في الرواية ... وأخيراً بعد ساعة كاملة
أمسكت بقلمها ودفرتها الجديد فدونت في أول صفحة من صفحاته
لن يخيب أملي ثانياً ... وبدأت بكتابة بعض الشخصيات التي أرادت
أن تكون ضمن روايتها .. وضعت بطلة واحدة وعدة شخصيات رئيسية
لم تكن تعلم كيف ستجعل البطلة تقع في حب الشاب الذي قتل والدها .
وقررت أن تجعل حب البطلة لشاب مجرد وهم لها .
أمسكت القلم وبدأت بكتابة مقدمة بسيطة وصغيرة تتألف من 6 سطور
تملأها الكلمات المعبرة والتي تشع بارقتاً في وجه من يقرأها.
وبعد أن تذكرت ما قاله أخوها لتو أمسكت الدفتر ورمته أرضاً .
..... هي هناء صاحبة الثاسعة عشر سنة ....
تنتظر الوقت يحكم بين علاقتها العاطفية مع أعز صديق لها
[ همام ]
لم يكن مجرد صديق عادي .. كان حياتها كلها ..
ربما لم يعلم أنها تحبه وكان يعتبرها مجرد صديقة له
لأن قلبه إمتلكته فتاة آخري في مثل عمره ولاكن كانت الفتاة
مخطوبة فكان يعلم أن نهاية حبه هي الفشل .
ولاكن هناء كانت متعلقة به وظنته شجرة من شدة التعلق ونفسها قردة متعلقة
بالشجرة صاحبة الأشواك الكثيرة التي تجرحها دائماً .
كان دائماً يحكي لها عن مشاعره تجاه الفتاة وكان قلبها
يكسر كلما كانت تسمع منه هذا , وتذهب للمنزل مرتميه
في حجر أخيها تبكي إليه دون أن يسألها عن السبب .
فكان يعلم أنها لن تخبره بالسبب ويعلم أن قلبها مجروح ومكسور
بشدة وكان يبتسم أمامها كلما وجدها بهذه الحالة ويداعبها بعض النكات .
رغم كلامه الجارح لها قبل قليل ولاكن قلبه لها دائماً فهو ليس كأي أخي عادي
فكان يكبرها ب إحدي عشرة سنة وكان ذو الثلاثين عاماً .
وكان كأب وأمي لها وكان سكنها في مجري حياتها .
______________________
بعد ليلة باردة إستيقظت من نومها المليئ بالبرودة والكسل
نهضت وغسلت وجهها الذي كان عليه بعض دمعات الليل .
أخذت حقيبتها وذهبت لجامعتها البعيدة عنها كثيراً .
كانت تمضي عدة أيام بالجامعة وتعود لشتياق قلبها
لأخيها سمير .
بعد أن ركبت القطار وجدت أن صديقها المقرب همام جالس فيه .
قالت له بسعادة : صباح الخير
رد عليها بنبرة خجل : صباح النور
علمت أنه ذاهب للجامعة أيضاً فقررت ألا تفتح أي نقاش أو حوار معه
في الوقت الراهن .
وفجأة صعدت من كان قلبه يميل لها وجلست بين الصفوف مع خطيبها
وكانت تمسك بهاتفها تتفقد فيه الرسائل التي تركت لها .
وكان ينظر إليها بحنان وعاطفية وإبتسامة عريضة .
ربما أدي ذلك إلي إحتراق قلب همام الذي كان كله لها ولاكن عندما
رأت هناء أن همام منزعج تمتمت له ببعض الكلمات : الوقت لا ينتظر أحد .
نظر إليها مستغرباً لما سمعه ولاكنه علم أن ما قالته في مثابة تحدي
وأنها تريد إختبار ذكائه لفهم هذه الكلمات الثلاثة .
وبعدها قالت بصوت منخفض : الحب موجود ولاكنك لا تراه .
فنهضت فور قولها هذه الكلمات وظلت لغزاً في عقله
ولاكنه كان خفيف الدم يحب السخرية مما تقوله في سبيل إضحاكها .
فقال لها بسخرية : أتحبين ألغاز الحب الذي لا يفارقك .
خجلت كثيراً مما قاله لها ونزعجت وهم وجهها بالشحوب
فأخذت هذه الكلمات إلي عقلها ... لتحللها وتعرف ما فيها .
ظنت أنه أخذ فكرة أنها تحب شخصاً وذلك لأنها كانت في الماضي
كثيرة الخروج من أصدقائها الشباب والفتيات .
ولاكن الآن تخلت عن كل أصدقائها في سبيل مساعدته .
فوصفه جميع أصدقائها بالفاشل الكبير الذي لا يستطيع أن
ينجح في شيئ .
فعندما وقعت بحبه لذلك الحادث الذي تعرضت له في الماضي .
فكان حادثاً جثيماً حيث مات والديها ولاكن همام أنقذها من السقوط والوقوع من الجسر .
ففي تلك اللحظة دق قلبها الكبير له .
ولاكن قلبه لم يدق لها فلم يعتبرها حبيبة له .. وكانت مجرد صديقة
....
النهاية
[/tbl]
[/TBL][TBL=https://www.faidabok.com/?qa=blob&qa_blobid=11800808335106333392]
لا تقرأ ما كتب في السطور إن كنت حساساً .... [ تنبيه ]
في ليلة باردة والمطر يهطل بغزارة شديدة كانت قد أنهت
كتابة روايتها التي سهرت ليالي طويلة .. وروادتها أحلام اليقظة منها
فبعد هذا الطريق الطويل أنهت كتابتها , فحملت الكتابة وذهبت به إلي أخيها .
مدت الكتاب له وبعيناها البارقتان اللتان تنتظران العطف عليهما .
بدأ يقرأها وكانت متوترة وخائفة تظن أنها لن تعجبه ولاكن ربما كان لديها
شعاع ضوء صغير في كل تلك الظلمات وتتمسك به .
قرأ الفصل الأول وقد بدأت عليه نظرات الحدة والسخرية والإستهزاء
مما كتبته فوضع يده علي الكتاب مغلقاً لما كتبته ورماه أرضاً
وقال لها : لو كان أحد الرواة كتب مثل هذه السطور لما كان راوياً من الأساس .
تلك الكلمات القاسية والجارحة لها أصابتها في قلبها مباشرة
مسببة لها خيبة آمل كبيرة .. فكانت تنتظر الثناء والإعجاب لما كتبته
ولاكن لاقت مالم تتخيله .
نظرت إلي الأرض منحنية لتأخذ كتابها الذي ألفته ونطلقت لغرفتها مرمية
علي فراشها .
أخرجت من تحت الوسادة كتاباً كان عنوانه : لحظات سعادة .
أمسكت بقلمها لتشطب علي سعادة محولتها لـ خيبة .. ربما آثر فيها
ما قاله اخاها عن روايتها التي تعبت في تأليفها .
أخذت تقرأ الكتاب وتتمعن في طريقة سرده وللأحداث الجارية
ولشخصيات الموجودة في الرواية ... وأخيراً بعد ساعة كاملة
أمسكت بقلمها ودفرتها الجديد فدونت في أول صفحة من صفحاته
لن يخيب أملي ثانياً ... وبدأت بكتابة بعض الشخصيات التي أرادت
أن تكون ضمن روايتها .. وضعت بطلة واحدة وعدة شخصيات رئيسية
لم تكن تعلم كيف ستجعل البطلة تقع في حب الشاب الذي قتل والدها .
وقررت أن تجعل حب البطلة لشاب مجرد وهم لها .
أمسكت القلم وبدأت بكتابة مقدمة بسيطة وصغيرة تتألف من 6 سطور
تملأها الكلمات المعبرة والتي تشع بارقتاً في وجه من يقرأها.
وبعد أن تذكرت ما قاله أخوها لتو أمسكت الدفتر ورمته أرضاً .
..... هي هناء صاحبة الثاسعة عشر سنة ....
تنتظر الوقت يحكم بين علاقتها العاطفية مع أعز صديق لها
[ همام ]
لم يكن مجرد صديق عادي .. كان حياتها كلها ..
ربما لم يعلم أنها تحبه وكان يعتبرها مجرد صديقة له
لأن قلبه إمتلكته فتاة آخري في مثل عمره ولاكن كانت الفتاة
مخطوبة فكان يعلم أن نهاية حبه هي الفشل .
ولاكن هناء كانت متعلقة به وظنته شجرة من شدة التعلق ونفسها قردة متعلقة
بالشجرة صاحبة الأشواك الكثيرة التي تجرحها دائماً .
كان دائماً يحكي لها عن مشاعره تجاه الفتاة وكان قلبها
يكسر كلما كانت تسمع منه هذا , وتذهب للمنزل مرتميه
في حجر أخيها تبكي إليه دون أن يسألها عن السبب .
فكان يعلم أنها لن تخبره بالسبب ويعلم أن قلبها مجروح ومكسور
بشدة وكان يبتسم أمامها كلما وجدها بهذه الحالة ويداعبها بعض النكات .
رغم كلامه الجارح لها قبل قليل ولاكن قلبه لها دائماً فهو ليس كأي أخي عادي
فكان يكبرها ب إحدي عشرة سنة وكان ذو الثلاثين عاماً .
وكان كأب وأمي لها وكان سكنها في مجري حياتها .
______________________
بعد ليلة باردة إستيقظت من نومها المليئ بالبرودة والكسل
نهضت وغسلت وجهها الذي كان عليه بعض دمعات الليل .
أخذت حقيبتها وذهبت لجامعتها البعيدة عنها كثيراً .
كانت تمضي عدة أيام بالجامعة وتعود لشتياق قلبها
لأخيها سمير .
بعد أن ركبت القطار وجدت أن صديقها المقرب همام جالس فيه .
قالت له بسعادة : صباح الخير
رد عليها بنبرة خجل : صباح النور
علمت أنه ذاهب للجامعة أيضاً فقررت ألا تفتح أي نقاش أو حوار معه
في الوقت الراهن .
وفجأة صعدت من كان قلبه يميل لها وجلست بين الصفوف مع خطيبها
وكانت تمسك بهاتفها تتفقد فيه الرسائل التي تركت لها .
وكان ينظر إليها بحنان وعاطفية وإبتسامة عريضة .
ربما أدي ذلك إلي إحتراق قلب همام الذي كان كله لها ولاكن عندما
رأت هناء أن همام منزعج تمتمت له ببعض الكلمات : الوقت لا ينتظر أحد .
نظر إليها مستغرباً لما سمعه ولاكنه علم أن ما قالته في مثابة تحدي
وأنها تريد إختبار ذكائه لفهم هذه الكلمات الثلاثة .
وبعدها قالت بصوت منخفض : الحب موجود ولاكنك لا تراه .
فنهضت فور قولها هذه الكلمات وظلت لغزاً في عقله
ولاكنه كان خفيف الدم يحب السخرية مما تقوله في سبيل إضحاكها .
فقال لها بسخرية : أتحبين ألغاز الحب الذي لا يفارقك .
خجلت كثيراً مما قاله لها ونزعجت وهم وجهها بالشحوب
فأخذت هذه الكلمات إلي عقلها ... لتحللها وتعرف ما فيها .
ظنت أنه أخذ فكرة أنها تحب شخصاً وذلك لأنها كانت في الماضي
كثيرة الخروج من أصدقائها الشباب والفتيات .
ولاكن الآن تخلت عن كل أصدقائها في سبيل مساعدته .
فوصفه جميع أصدقائها بالفاشل الكبير الذي لا يستطيع أن
ينجح في شيئ .
فعندما وقعت بحبه لذلك الحادث الذي تعرضت له في الماضي .
فكان حادثاً جثيماً حيث مات والديها ولاكن همام أنقذها من السقوط والوقوع من الجسر .
ففي تلك اللحظة دق قلبها الكبير له .
ولاكن قلبه لم يدق لها فلم يعتبرها حبيبة له .. وكانت مجرد صديقة
....
النهاية
[/tbl]