- إنضم
- 20 نوفمبر 2018
- رقم العضوية
- 9606
- المشاركات
- 98
- مستوى التفاعل
- 217
- النقاط
- 10
- العمر
- 16
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الاخبار؟ ان شاء الله تمام
اليوم التصويت لتحدي القصة القصيرة
القصة 1
عندما يتمُ اتهام أمِكَ بممارسة السحر والشعوذة ظلماً، ويُطلب منكَ الإبتعادُ عنها بغيةَ حرقها والتخلص من شرورها! ماالذي ستفعله حينها ؟ ستبتعدُ مرغمًا أم ستحارب لأجلها طاعةً لرغبتك البائسة في إنقاذها ؟ أهناكَ فرصةٌ للاستيقاظ من هذا الكابوس المظلم ؟
جون شابٌ يبلغ من العمر 18 ربيعًا، فتى مؤدبٌ ولطيفٌ جدًا، ذو شعرٍ أشقرَ اللون وعينان زَرْقاوانِ شاحبتان، بشرةٌ تضاهي الزنبق بياضًا، وملامحَ هادئةً تعكسُ شخصيتهُ الوَقُورة، جسدٌ هزيلٌ
لا يقوى على شيء؛ هذا ما كان عليه المدعو جون ~ ..
هذه سنتهُ الأخيرة في الثانوية، لهذا كان كل هَمِهِ الحصولَ على معدلٍ يخوله للإلتحاق بجامعةٍ مرموقةٍ والتخرج منها ليصير طبيبًا نفسيًا كما كان يحلم منذ صغره.. لقد كان آخر همه المال والثروة.. لهذا قرر أن يدرس بجهد ليحصل على عمل شريف بعرق جبينه لا بثروة عائلته..
رن الجرس معلنًا نهاية الحصة الدراسية، فانتفض جون من مكانه وجمع أغراضه ليغادر إلى قصرهِ
حيث تنتظره أمه وأخته الصُغرى ليصطحبهم في جولة حول المدينة ويشتري لأُخته كل الأغراض التي تُريدها كما وعدها...
لقد كان جون يحب عائلته الصغيرةَ كثيرًا لدرجة أنه امتنع عن مغادرة بلاده لإكمال دراسته الثانوية في أمريكا؛ فقط ليصاحبهم طوال الوقت ويطمئنّ على أحوالهم في غياب الأب الذي تُوفي إثر حادثة سير قبل 3 سنوات...
خرج جون من الثانوية متوجهًا نحو سائقه الخاص ليقله إلى القصر..
بعد أن أخد السائقُ حقيبة جون فتح له السيارة وركب هو الآخر بعد أن شكره السيد الصغير جون كما يلقبه مارك سائق العائلة الرسمي..
كهل لطيف كان يشتغل عند العائلة منذ سنوات طوال.. إنه الصديق الوفي للمرحوم والد جون..
بعد مسافة ليست بالقصيرة، وصلت السيارة إلى القصر؛ ليتبين لجون حشدٌ كبيرٌ من الجماهير المتجمعة أمام باب القصر .. كاميراتُ الصحافةِ في كل مكان.. أناس يقذفون القصر بالحجارة وآخرون يصرخون ويلعنون سيدة القصر، لافتات كبيرة مكتوب عليها : يجب أن تُحرق..
صُدم جون من المشهد المروع أمامه، لينزل مسرعاً من السيارة مستكشفًا ما يحدث أمام منزله..
أصبحت خطواته الوحيدةَ التي تُسمع عندما رَأَى ذلك المنظر المروع؛
كانت سيدة القصر أمه مرميةً أمام بوابة القصر محتضنةً ابنتها بين يديها محاولةً منعها من رؤية بشاعة المنظر... بينما يحاول رجال الشرطة ايقاف ذلك الحشد الكبير المصطف أمام القصر ليتم أخد المرأة وحرقها كما يدعون...~
لحظاتٌ من الصمت المخيف عمَّتِ المكان لينفجر بركانٌ ثائرٌ من خلفِ الجميع...
ترددت صرخات قوية استمر صداها في العلو شيئًا فشيئًا... كانت تلك صرخات جون الذي
اصفرَّ وجهه من هول ما رآهُ.. تمنى لو أنه مجردُ كابوسٍ مزعجٍ يستطيع الإستيقاظ منه في أية لحظة...
ما إن استجمع قواه حتى سمح لنفسه بالعبور من خلال الحشود المجتمعة أمامه.. إلى أن وصل إلى أمه وأخته الجالستين على الأرض الباردة وقام باحتضانهم والدموع تملأ وجه..
ما الذي يحدث يا أمي ؟ هذا ما نطق به حينها..
لتحتضنه الأم مع شلالات من الدموع... وتحكي له عن التهمة التي تم تلفيقها لها وكيف تم طردها من منزلها...
توسعت عينا جون بينما بدأ غضبه في التصاعد شيئًا فشيئا حتى بلغ حدوده...
وقف الفتى أمام الجميع وبدأ في الصراخ مدافعًا عن أمه البريئة بكل ما أوتي من قوة...
كان الجميع يحدق فيه باستغراب هناك من أشفق عليه وعلى حاله وهناك من ضحك على محاولاته الفاشلة في إنقاذ أمه...
لكن ليست إلا لحظات قليلةٍ حتى أوقف رجال الشرطة جون وحاولوا تقييده ومنعه من إحداث الفوضى...
لكنه لم يصبر لمعاملتهم القاسية لعائلته الصغيرة وبدأ بضرب كل من يقف أمامه حتى أوقفه سائقه الخاص لأنه يعلم أنه لن يقدر على مواجهتهم...
جلس جون على ركبته والدموع تملأ عيناه متحسرًا على وضعه...كلُّ هذا لم يمنع الشرطة من اعتقاله والذهاب به إلى مركز الشرطة رفقةَ أمه وأخته...
غادر الجميع بعد أن شهدوا مأساة العائلة.. السائق هو الشخص الوحيد الذي بقي يتأمل سيارات الشرطة المغادرة..
لم أره هكذا من قبل! أراهن أنه لن يترك الأمر يمر بسلام... هذه كانت آخر كلماته قبل أن يغادر...
كانت الطريق بعيدةً جدًا من القصر إلى مركز الشرطة الرئيسي...
لكن جون لم يحس بطولها؛ فكر كثيرًا في ما الذي سيفعله ليخرج أمهُ من هذه الورطة، لكنه لم يصل إلى حلٍ بعد...
وصلت سياراتُ الشرطة إلى المخفر وتم نقل جون وأمه وأخته إلى غرفة كبيرة سامحين لهم قضاء آخر ليلة مع أمهم تحت رقابة شديدة...
لقد غطت الصغيرة في نوم عميق في حضن أمها الدافئ بينما جلس جون أمام أمه مستمعا لحديثها الطويل حول قصة حدثت مع عائلته وكيف تمت تصفية أبيه والآن حان دورها..
لم يصدق جون كل ما قالت هل هكذا ستنتهي حياته التي لم تبدأ بعد ؟ لم يكن يتخيل أن شيئاً كهذا قد يقع مع عائلته...
بعد ساعات من التفكير في حل لهذه المعضلة لم يتوصل جون إلا لحل واحد يستطيع أن ينقذ به أمه وأخته...
لقد تذكر شيئا مهما في الوقت المناسب كما اعتقد! ...
ودع جون أمه ووعدها بإنقاذها في هذه الليلة قبل الغد ثم خرج من المخفر متوجها إلى قصره...
بعد ساعات من الركض وصل إلى القصر فانهار يستجمع أنفاسه أمام الباب...
دخل القصر بكل عزيمة وإصرار... صعد متوجها إلى غرفته في الطابق العلوي حيث يوجد ذلك الشيء...
ما لم يعلمه أحد هو أن جون كان يملك صديقا من العالم السفلي.. صديق يشاركه كل شيء منذ نعومة أظافره... وها قد حان الوقت ليستدعيه ويطلب منه المساعدة...
وصل جون إلى قبو غرفته السفلي وحمل الصندوق الصغير خاصته...
فتح الصندوق بكل برود ونادى باسم صديقه...
عندها انطفأت كل الأنوار وأغمي على جون ليتم التواصل مع الروح السفلية...
لقد كان يرى في أحلامه شخصا قمة في الجمال مجرد النظر إليه يجعلك تسرح في تفاصيله الباردة...
لقد كان هذا الشخص هو جي صديق طفولة جون...
جلس ذلك الشخص أمامه ودار بينهم حوار طويل حول ماحدث لعائلة جون...
تأسف المدعو جي لما آل إليه حال العائلة وأكد لصديقه أن أمه بريئة من كل ما نسب إليها...
لكن إنقاذها وإرجاع كل شيء إلى طبيعته سيكلف الكثير الكثير...
لم يتردد جون في القبول : أعطيك أي شيء فقط أنقذ عائلتي الصغيرة...
أجاب جي قائلا : روحكَ وجسدكَ هو كل ما أحتاجه...
استغرب جون ليردف : ما الذي تقصده ؟
جي : تعلم أنني أعيش وحيدًا منذ سنوات طوال في هذا الصندوق الخشبي..أريد أن أرى عالم البشر بجسد بشري أيضًا.. لا تخف لن أستولي على جسدك بل سنتشاركه...
سنصبح كيانا واحدًا! وفي المقابل سأخلص أمك وأختك من كل هذا... لن يتذكر أحد أي شيء حدث...
ما رأيك صديقي ؟
بعد مرور 10 سنوات...
جون : أمي، لقد عدت!
الأم : أهلًا بعودتكَ عزيزي جون، كيف كان يومك ؟
جون : جيد، لقد عالجت الكثير من المرضى...
الأم : أحسنتَ، هيا أسرع في تغيير ملابسك سنغادر بعد قليل.
جون : إلى أين ؟
الأم : أنسيت ؟ اليوم حفلة تخرج أختك.
جون : آه، أنا متعبٌ جدًا لكن ما باليد حيلة...
الأم : سأنتظرك في السيارة.
جون -بصوت خافت- : هيه جي أتذهب مكاني ؟
النهاية ~
القصة 2
إشتد البرد وأخذت الغطاء اضعه فوق جثتي ... كنت أرتجف برداً بملابس المبتلة
قد كنت أغسل الآطباق لزوجة أبي مثل كل ليلة من ليالي هذا البرد القارص .. ...
كنت أرتجف من البرد الشديد جداً وليس لدي سوي ثوبان فقط واحد لا آعرف مكانه
وواحد أرتديه ... أعيش حياة قاسية تحت إمرتها وربما هي ليست حياة وإنما سجن
غلبني النوم فنمت وظللت أحلم بالحرية التي صارت بعيدة المدي .. كنت أركد
وسط المرج فرحة وسعيدة إلي أن سمعت صوتها المزعج يناديني من الأسفل
_ هيا يا كسولة .. هيا أعدي الإفطار .. نحن ننتظرك
نهضت مسرعة وركدت نحو المطبخ وأمسكت بقطعة خبر كنت أقربها لفمي
إلي أن جأتني ضربة قوية علي رأسي منها .
_ أيتها الغبية ... هذا اليوم لا إفطار لك بسبب تكاسلك
أعدت قطعة الخبز إلي الطبق وأخذت أحضر الإفطار بسرعة وعجلة
كنت قد إنتهيت وذهبت بالأطباق ووضعتها علي الطاولة .
وصرخت في وجهي بقوة .
_ ماذا بك اليوم ؟؟ أريد أن اري الحديقة كلها نظيفة ولامعة
_ أمرك يا زوجة أبي
ذهبت إلي الحديقة ونسيت أن أحضر المقشة كي أكنسها كم أنها ساذجة وأنسي كثيراً
عدت إلي المنزل وسمعت همساتها تقول لـ ابنتها .
_ بعد موته حصلنا علي مانريد .. الأملاك والثروة ولاكن يبقي ذلك الكتاب الذي وضع فيه
كل الأسرار حول الشبح هيل
_ الشبح هيل !! ومن هذا
_ أمضي والدك سنوات وهو يجمع المعلومات عنه وكسب وده وبعدها منحه الشبح قوة خارقة
لا آعلم ماهي بالضبط ولاكن بعد ذلك إختفي من الكون
_ ربما منحه قدة علي الإختفاء
_ لا تكوني ساذجة يا ريم
_ إذاً أنت تسعين للحصول علي ذلك الكتاب
_ نعم يا ريم وعندما أحصل عليه سوف أثبت للعالم من هي السيدة روز ساي
سمعت مالم أتوقعه فغباء زوجة ابي كشف لي أسراراً كثيرة لم أكن أعلمها عن والدي
ولذلك قررت أن أطلق في رحلتي للعثور علي ذلك الكتاب قبل أن تمسه زوجة أبي .
ذهبت مسرعة نحو غرفتي ومددت يدي تحت الخزانة وستعطعت الوصول
لصندوق لي فيه ذكريات كثيرة مع والدي وأخي بسام الذي إختفي بعد إختفاء أبي .
أخرجت المفتاح الذي كنت أضعه في جيب معطفي القديم وفتحت به الصندوق
وأخذت من الصندوق المفتاح وذهبت به مسرعة إلي المخزن القديم لعائلتنا .
فتحت به المخزن ولم أجد مفتاح الإضاءة ومشيت في الظلام الحالك
ومن ثم بحثت بين الصناديق القديمة .. إلي أن وجدت الكتاب
نعم لقد وجدته .. كان بعنوان الشبح هيل .. صديق حنون .
فتحته لأترك سطور لم أقرأئها وقرأت العبارة التي كتبت باللون الأحمر
[ أنت لست مجرد صديق أنت هو اعز صديق . لست أقل شيئناً من عائلتي .. أنت هو الصديق ]
بعد أن قرأت تلك العبارة ظهر ضوء صغير علي مسافة قريبة مني .
خفت جدأً وتركت الكتاب لتمسك بي زوجة أبي من خلفي .
_ أحسنت يا جور لقد ساعدتني خير مساعدة في إيجاد الكتاب
_ دعينا يا شريرة .. لقد علمت لماذا تزوجتي بابي
_ يبدوا أنك ذكي جداً يا عزيزتي .. ولاكن للأسف مكانك الوحيد هو القبر .
أمسكتني بيد واحدة وبيدها الآخري حاولت الوصول لسكين
الذي كان علي الطاولة ولاكنني كنت أقاومها بكل قوتي .
ولاكن فجأة ظهر شبح أمامي كان ذلك رعباً بالنسبة لي
كان الخوف أماي ولا أستطيع أن أتصرف أو أفعل شي
_ لا تخافي يا إبنتي جور أنا هو والدك الذي قتلته زوجته
_ لا هذا مستحيل لقد قتلتك وأنت الآن ميت
_ لا لم تقتليني وإنما قتلتي جسدي ولاكن قلبي وروحي لا يزالان هنا في المنزل
_ مستحيل .. أهذه هي النهاية .
وضعت السكين علي قلبي وأنا مصدومة من هذه الصدمة القوية
ولاكن أبي كان هادئاً رغم ذلك .
_ لن تستفيدي شيئاً إن قتلتها أنت وهي ستتحولان لشبح
_ لا هذا كذب .. أنت تكذب لتحمي إينتك
_ لا أنا لا أكذب ... جربي فالتجربة خير مثال
رفعت السكين عليُ ولاكن أبي سحبني منها بطرفة عين
فأصابها السكين .
_ مستحيل .. هذا ليس شبحاً ولا بشرياً
_ أتظنينني بشرياً بعد كل هذا
إنتهي بها الآمر إلي الموت ودمائها علي الأرض
وكان والدي في قمة السعادة لذلك الحادث
_ حان وقت الوداع يا حبيبتي جور ... لا يمكنني البقاء هنا لاكثر من عشرة دقائق
_ لا يا أبي أريدك أن تبقي معي للأبد
_ لا يا عزيزتي لن أقدر
_ إذا سأذهب معك .
وضعت يدي إلي يد والدي وختفينا وسط الشعاع الأبيض الذي حملنا إلي
عالم آخر .. ربما كان أجمل من العالم الحقيقي ولاكن يبقي العالم الحقيقي هو عالمي .
كيف الاخبار؟ ان شاء الله تمام
اليوم التصويت لتحدي القصة القصيرة
القصة 1
عندما يتمُ اتهام أمِكَ بممارسة السحر والشعوذة ظلماً، ويُطلب منكَ الإبتعادُ عنها بغيةَ حرقها والتخلص من شرورها! ماالذي ستفعله حينها ؟ ستبتعدُ مرغمًا أم ستحارب لأجلها طاعةً لرغبتك البائسة في إنقاذها ؟ أهناكَ فرصةٌ للاستيقاظ من هذا الكابوس المظلم ؟
جون شابٌ يبلغ من العمر 18 ربيعًا، فتى مؤدبٌ ولطيفٌ جدًا، ذو شعرٍ أشقرَ اللون وعينان زَرْقاوانِ شاحبتان، بشرةٌ تضاهي الزنبق بياضًا، وملامحَ هادئةً تعكسُ شخصيتهُ الوَقُورة، جسدٌ هزيلٌ
لا يقوى على شيء؛ هذا ما كان عليه المدعو جون ~ ..
هذه سنتهُ الأخيرة في الثانوية، لهذا كان كل هَمِهِ الحصولَ على معدلٍ يخوله للإلتحاق بجامعةٍ مرموقةٍ والتخرج منها ليصير طبيبًا نفسيًا كما كان يحلم منذ صغره.. لقد كان آخر همه المال والثروة.. لهذا قرر أن يدرس بجهد ليحصل على عمل شريف بعرق جبينه لا بثروة عائلته..
رن الجرس معلنًا نهاية الحصة الدراسية، فانتفض جون من مكانه وجمع أغراضه ليغادر إلى قصرهِ
حيث تنتظره أمه وأخته الصُغرى ليصطحبهم في جولة حول المدينة ويشتري لأُخته كل الأغراض التي تُريدها كما وعدها...
لقد كان جون يحب عائلته الصغيرةَ كثيرًا لدرجة أنه امتنع عن مغادرة بلاده لإكمال دراسته الثانوية في أمريكا؛ فقط ليصاحبهم طوال الوقت ويطمئنّ على أحوالهم في غياب الأب الذي تُوفي إثر حادثة سير قبل 3 سنوات...
خرج جون من الثانوية متوجهًا نحو سائقه الخاص ليقله إلى القصر..
بعد أن أخد السائقُ حقيبة جون فتح له السيارة وركب هو الآخر بعد أن شكره السيد الصغير جون كما يلقبه مارك سائق العائلة الرسمي..
كهل لطيف كان يشتغل عند العائلة منذ سنوات طوال.. إنه الصديق الوفي للمرحوم والد جون..
بعد مسافة ليست بالقصيرة، وصلت السيارة إلى القصر؛ ليتبين لجون حشدٌ كبيرٌ من الجماهير المتجمعة أمام باب القصر .. كاميراتُ الصحافةِ في كل مكان.. أناس يقذفون القصر بالحجارة وآخرون يصرخون ويلعنون سيدة القصر، لافتات كبيرة مكتوب عليها : يجب أن تُحرق..
صُدم جون من المشهد المروع أمامه، لينزل مسرعاً من السيارة مستكشفًا ما يحدث أمام منزله..
أصبحت خطواته الوحيدةَ التي تُسمع عندما رَأَى ذلك المنظر المروع؛
كانت سيدة القصر أمه مرميةً أمام بوابة القصر محتضنةً ابنتها بين يديها محاولةً منعها من رؤية بشاعة المنظر... بينما يحاول رجال الشرطة ايقاف ذلك الحشد الكبير المصطف أمام القصر ليتم أخد المرأة وحرقها كما يدعون...~
لحظاتٌ من الصمت المخيف عمَّتِ المكان لينفجر بركانٌ ثائرٌ من خلفِ الجميع...
ترددت صرخات قوية استمر صداها في العلو شيئًا فشيئًا... كانت تلك صرخات جون الذي
اصفرَّ وجهه من هول ما رآهُ.. تمنى لو أنه مجردُ كابوسٍ مزعجٍ يستطيع الإستيقاظ منه في أية لحظة...
ما إن استجمع قواه حتى سمح لنفسه بالعبور من خلال الحشود المجتمعة أمامه.. إلى أن وصل إلى أمه وأخته الجالستين على الأرض الباردة وقام باحتضانهم والدموع تملأ وجه..
ما الذي يحدث يا أمي ؟ هذا ما نطق به حينها..
لتحتضنه الأم مع شلالات من الدموع... وتحكي له عن التهمة التي تم تلفيقها لها وكيف تم طردها من منزلها...
توسعت عينا جون بينما بدأ غضبه في التصاعد شيئًا فشيئا حتى بلغ حدوده...
وقف الفتى أمام الجميع وبدأ في الصراخ مدافعًا عن أمه البريئة بكل ما أوتي من قوة...
كان الجميع يحدق فيه باستغراب هناك من أشفق عليه وعلى حاله وهناك من ضحك على محاولاته الفاشلة في إنقاذ أمه...
لكن ليست إلا لحظات قليلةٍ حتى أوقف رجال الشرطة جون وحاولوا تقييده ومنعه من إحداث الفوضى...
لكنه لم يصبر لمعاملتهم القاسية لعائلته الصغيرة وبدأ بضرب كل من يقف أمامه حتى أوقفه سائقه الخاص لأنه يعلم أنه لن يقدر على مواجهتهم...
جلس جون على ركبته والدموع تملأ عيناه متحسرًا على وضعه...كلُّ هذا لم يمنع الشرطة من اعتقاله والذهاب به إلى مركز الشرطة رفقةَ أمه وأخته...
غادر الجميع بعد أن شهدوا مأساة العائلة.. السائق هو الشخص الوحيد الذي بقي يتأمل سيارات الشرطة المغادرة..
لم أره هكذا من قبل! أراهن أنه لن يترك الأمر يمر بسلام... هذه كانت آخر كلماته قبل أن يغادر...
كانت الطريق بعيدةً جدًا من القصر إلى مركز الشرطة الرئيسي...
لكن جون لم يحس بطولها؛ فكر كثيرًا في ما الذي سيفعله ليخرج أمهُ من هذه الورطة، لكنه لم يصل إلى حلٍ بعد...
وصلت سياراتُ الشرطة إلى المخفر وتم نقل جون وأمه وأخته إلى غرفة كبيرة سامحين لهم قضاء آخر ليلة مع أمهم تحت رقابة شديدة...
لقد غطت الصغيرة في نوم عميق في حضن أمها الدافئ بينما جلس جون أمام أمه مستمعا لحديثها الطويل حول قصة حدثت مع عائلته وكيف تمت تصفية أبيه والآن حان دورها..
لم يصدق جون كل ما قالت هل هكذا ستنتهي حياته التي لم تبدأ بعد ؟ لم يكن يتخيل أن شيئاً كهذا قد يقع مع عائلته...
بعد ساعات من التفكير في حل لهذه المعضلة لم يتوصل جون إلا لحل واحد يستطيع أن ينقذ به أمه وأخته...
لقد تذكر شيئا مهما في الوقت المناسب كما اعتقد! ...
ودع جون أمه ووعدها بإنقاذها في هذه الليلة قبل الغد ثم خرج من المخفر متوجها إلى قصره...
بعد ساعات من الركض وصل إلى القصر فانهار يستجمع أنفاسه أمام الباب...
دخل القصر بكل عزيمة وإصرار... صعد متوجها إلى غرفته في الطابق العلوي حيث يوجد ذلك الشيء...
ما لم يعلمه أحد هو أن جون كان يملك صديقا من العالم السفلي.. صديق يشاركه كل شيء منذ نعومة أظافره... وها قد حان الوقت ليستدعيه ويطلب منه المساعدة...
وصل جون إلى قبو غرفته السفلي وحمل الصندوق الصغير خاصته...
فتح الصندوق بكل برود ونادى باسم صديقه...
عندها انطفأت كل الأنوار وأغمي على جون ليتم التواصل مع الروح السفلية...
لقد كان يرى في أحلامه شخصا قمة في الجمال مجرد النظر إليه يجعلك تسرح في تفاصيله الباردة...
لقد كان هذا الشخص هو جي صديق طفولة جون...
جلس ذلك الشخص أمامه ودار بينهم حوار طويل حول ماحدث لعائلة جون...
تأسف المدعو جي لما آل إليه حال العائلة وأكد لصديقه أن أمه بريئة من كل ما نسب إليها...
لكن إنقاذها وإرجاع كل شيء إلى طبيعته سيكلف الكثير الكثير...
لم يتردد جون في القبول : أعطيك أي شيء فقط أنقذ عائلتي الصغيرة...
أجاب جي قائلا : روحكَ وجسدكَ هو كل ما أحتاجه...
استغرب جون ليردف : ما الذي تقصده ؟
جي : تعلم أنني أعيش وحيدًا منذ سنوات طوال في هذا الصندوق الخشبي..أريد أن أرى عالم البشر بجسد بشري أيضًا.. لا تخف لن أستولي على جسدك بل سنتشاركه...
سنصبح كيانا واحدًا! وفي المقابل سأخلص أمك وأختك من كل هذا... لن يتذكر أحد أي شيء حدث...
ما رأيك صديقي ؟
بعد مرور 10 سنوات...
جون : أمي، لقد عدت!
الأم : أهلًا بعودتكَ عزيزي جون، كيف كان يومك ؟
جون : جيد، لقد عالجت الكثير من المرضى...
الأم : أحسنتَ، هيا أسرع في تغيير ملابسك سنغادر بعد قليل.
جون : إلى أين ؟
الأم : أنسيت ؟ اليوم حفلة تخرج أختك.
جون : آه، أنا متعبٌ جدًا لكن ما باليد حيلة...
الأم : سأنتظرك في السيارة.
جون -بصوت خافت- : هيه جي أتذهب مكاني ؟
النهاية ~
القصة 2
إشتد البرد وأخذت الغطاء اضعه فوق جثتي ... كنت أرتجف برداً بملابس المبتلة
قد كنت أغسل الآطباق لزوجة أبي مثل كل ليلة من ليالي هذا البرد القارص .. ...
كنت أرتجف من البرد الشديد جداً وليس لدي سوي ثوبان فقط واحد لا آعرف مكانه
وواحد أرتديه ... أعيش حياة قاسية تحت إمرتها وربما هي ليست حياة وإنما سجن
غلبني النوم فنمت وظللت أحلم بالحرية التي صارت بعيدة المدي .. كنت أركد
وسط المرج فرحة وسعيدة إلي أن سمعت صوتها المزعج يناديني من الأسفل
_ هيا يا كسولة .. هيا أعدي الإفطار .. نحن ننتظرك
نهضت مسرعة وركدت نحو المطبخ وأمسكت بقطعة خبر كنت أقربها لفمي
إلي أن جأتني ضربة قوية علي رأسي منها .
_ أيتها الغبية ... هذا اليوم لا إفطار لك بسبب تكاسلك
أعدت قطعة الخبز إلي الطبق وأخذت أحضر الإفطار بسرعة وعجلة
كنت قد إنتهيت وذهبت بالأطباق ووضعتها علي الطاولة .
وصرخت في وجهي بقوة .
_ ماذا بك اليوم ؟؟ أريد أن اري الحديقة كلها نظيفة ولامعة
_ أمرك يا زوجة أبي
ذهبت إلي الحديقة ونسيت أن أحضر المقشة كي أكنسها كم أنها ساذجة وأنسي كثيراً
عدت إلي المنزل وسمعت همساتها تقول لـ ابنتها .
_ بعد موته حصلنا علي مانريد .. الأملاك والثروة ولاكن يبقي ذلك الكتاب الذي وضع فيه
كل الأسرار حول الشبح هيل
_ الشبح هيل !! ومن هذا
_ أمضي والدك سنوات وهو يجمع المعلومات عنه وكسب وده وبعدها منحه الشبح قوة خارقة
لا آعلم ماهي بالضبط ولاكن بعد ذلك إختفي من الكون
_ ربما منحه قدة علي الإختفاء
_ لا تكوني ساذجة يا ريم
_ إذاً أنت تسعين للحصول علي ذلك الكتاب
_ نعم يا ريم وعندما أحصل عليه سوف أثبت للعالم من هي السيدة روز ساي
سمعت مالم أتوقعه فغباء زوجة ابي كشف لي أسراراً كثيرة لم أكن أعلمها عن والدي
ولذلك قررت أن أطلق في رحلتي للعثور علي ذلك الكتاب قبل أن تمسه زوجة أبي .
ذهبت مسرعة نحو غرفتي ومددت يدي تحت الخزانة وستعطعت الوصول
لصندوق لي فيه ذكريات كثيرة مع والدي وأخي بسام الذي إختفي بعد إختفاء أبي .
أخرجت المفتاح الذي كنت أضعه في جيب معطفي القديم وفتحت به الصندوق
وأخذت من الصندوق المفتاح وذهبت به مسرعة إلي المخزن القديم لعائلتنا .
فتحت به المخزن ولم أجد مفتاح الإضاءة ومشيت في الظلام الحالك
ومن ثم بحثت بين الصناديق القديمة .. إلي أن وجدت الكتاب
نعم لقد وجدته .. كان بعنوان الشبح هيل .. صديق حنون .
فتحته لأترك سطور لم أقرأئها وقرأت العبارة التي كتبت باللون الأحمر
[ أنت لست مجرد صديق أنت هو اعز صديق . لست أقل شيئناً من عائلتي .. أنت هو الصديق ]
بعد أن قرأت تلك العبارة ظهر ضوء صغير علي مسافة قريبة مني .
خفت جدأً وتركت الكتاب لتمسك بي زوجة أبي من خلفي .
_ أحسنت يا جور لقد ساعدتني خير مساعدة في إيجاد الكتاب
_ دعينا يا شريرة .. لقد علمت لماذا تزوجتي بابي
_ يبدوا أنك ذكي جداً يا عزيزتي .. ولاكن للأسف مكانك الوحيد هو القبر .
أمسكتني بيد واحدة وبيدها الآخري حاولت الوصول لسكين
الذي كان علي الطاولة ولاكنني كنت أقاومها بكل قوتي .
ولاكن فجأة ظهر شبح أمامي كان ذلك رعباً بالنسبة لي
كان الخوف أماي ولا أستطيع أن أتصرف أو أفعل شي
_ لا تخافي يا إبنتي جور أنا هو والدك الذي قتلته زوجته
_ لا هذا مستحيل لقد قتلتك وأنت الآن ميت
_ لا لم تقتليني وإنما قتلتي جسدي ولاكن قلبي وروحي لا يزالان هنا في المنزل
_ مستحيل .. أهذه هي النهاية .
وضعت السكين علي قلبي وأنا مصدومة من هذه الصدمة القوية
ولاكن أبي كان هادئاً رغم ذلك .
_ لن تستفيدي شيئاً إن قتلتها أنت وهي ستتحولان لشبح
_ لا هذا كذب .. أنت تكذب لتحمي إينتك
_ لا أنا لا أكذب ... جربي فالتجربة خير مثال
رفعت السكين عليُ ولاكن أبي سحبني منها بطرفة عين
فأصابها السكين .
_ مستحيل .. هذا ليس شبحاً ولا بشرياً
_ أتظنينني بشرياً بعد كل هذا
إنتهي بها الآمر إلي الموت ودمائها علي الأرض
وكان والدي في قمة السعادة لذلك الحادث
_ حان وقت الوداع يا حبيبتي جور ... لا يمكنني البقاء هنا لاكثر من عشرة دقائق
_ لا يا أبي أريدك أن تبقي معي للأبد
_ لا يا عزيزتي لن أقدر
_ إذا سأذهب معك .
وضعت يدي إلي يد والدي وختفينا وسط الشعاع الأبيض الذي حملنا إلي
عالم آخر .. ربما كان أجمل من العالم الحقيقي ولاكن يبقي العالم الحقيقي هو عالمي .